مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدير محمود علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والثلاثون من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود.
رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الثالث والثلاثون
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الثالث والثلاثون
سأل أدهم باندهاش : أمال قولتي كده ليه ؟
-مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة : مش ده قصدي أنا بقولك ولا أنا كمان أقدر أسيبك أنا مقدرش أعيش من غيرك لو أنتا متقدرش تقرب مني كزوجة ومتخيل أن ده بس اللي هيخليك متقدرش تبعد عني فأنا كمان بالرغم من عدم القرب ده بردو مقدرش أبعد عنك الجواز قبل ما يكون علاقة جسدية بين اتنين هو سكن ومودة ورحمة وأنا لاقيت معاك سكني ومقدرش أبدا أضحي بيه ممكن أضحي بأني أكون أم لكن لا يمكن أضحي بأماني ف حضنك
-أدهم وقدا بدا عليه أنه لايفهم شيء ولا يستوعب ما تقوله وتعود فتنفيه فتسائل : يعني أيه أنا مش فاهم هتسيبيني وتتطلقي ولا هتكملي معايا وتسامحيني ؟
ضحكت مريم في باديء الأمر تعلم انها اربكته لكنها كانت تود أختبار توبته وأن تلمس صدقها وتستشعر ذلك من بين كلماته ورغبته الحقيقية في أن يكمل حياته معها وأنه سيقف إلى جوارها حتى وإن لم تكن زوجته لتتأكد أنه أمانها وأنه يستحق أن تضحي بكل شيء من أجله فقالت وعيناها قد فاضت بالعبرات التي ما أن تحدثت حتى بدأت تسقط على وجنتيها كالسيل :
-عارف لما بابا وماما ماتوا مكنتش حاسه بالأمان خااالص كنت حاسة أن في حاجة نقصاني حاجة وجعاني أحساس بالالم مبينتهيش كداب اللي بيقولك أن الموت بيتولد كبير وبعدين بيصغر ويختفي هو مبيختفيش هو بيبقا عامل زي الجرح اللي بيفضل ينزف جواك بس نزيف بطييء ف مش واضح للناس اللي حواليك بينقط نقط صغيره بيفضل يستنزف ف روحك وياخد من ضحكتك ف بيفضل يوجعك مهما مر عليه الزمن مجرد ذكرى بسيطة تفتحه وتزود نزيفه موت الناس اللي بنحبهم مبيتنسيش أبدا إلا لما بنموت أحنا كمان هنا زادت نهنهتها وبدأت الدموع تهبط بغزارة أكثر ثم أردفت قائلة من بين شهقاتها عمرك ما بترجع نفس الشخص اللي كان موجود ف وجودهم لأنهم بياخدوا حتة من روحك معاهم وبتفضل عايش وناقص فيك الحتة ديه أنا فضلت حاسة إني عايشة على هامش الدنيا لحد ما جيت أنتا وربطت على جرحي وجبرت كسرتي وطمنتني ف حضنك كنت بحس ب بابا ف حنيتك كنت بحس ب ماما وأخيرا بغيرتك وحبك وحتى مناكشتك حسيت ب جوزي وحبيبي اللي بتمناه حتى لو ملمستنيش بس معاك فهمت يعني أيه سكن ومودة ورحمة فهمت أكتر معنى الآية اللي بتقول بسم الله الرحمن الرحيم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون " اتمنيت أعيش ف ضلك بقيت حياتي تفتكر بقا بعد ده كله مش هضحي بأي حاجة حتى لو كانت أغلى حاجة أتمنيتها وهي أني أكون أم على فكرة يا أدهم أنا فعلا كان نفسي أكون أم بس لولاد منك أنتا مش من أي رااجل تاني أما ذنبك فأنا نسيته وكأني مسمعتش منك حاجة وسماحي أصلا ملوش لازمة لأن اللي بيسامح ربنا وهو غفور رحيم وبيحب عبده التائب المستغفر وطالما توبت يبقا رجعت صفحتك بيضا تاني وأوعدك أني مش هفكرك بأي حاجة تخص الموضوع ده أبداا أنا استخرت ربنا وبعدين وأنا بفكر لقيتني بقول لو ربنا مكنش سامحك مكنش جمعنا أصلا مكناش اتجوزنا لقتني بقول ل نفسي مستحيل أتخلى عن أماني وعوض ربنا ليا .....
بعد جملتها الأخيره جذبها أدهم نحو حضنه وضمها بشدة فتأوهت بسبب ضلعها المكسور والذي ينساه دوما فقالت وقد أختلط الضحك بالبكاء:
-مش هتفتكر أن ضلعي مكسور؟ حرام عليك ركز بقا
-أدهم ضاحكا : هعمل أيه بس بنساه غصب عني بصي حطي ورقة واكتبيلي عليها "هنا ضلع مكسور خلي بالك يا أدهم "
ضحكت بطفوليه على مزحته فأذابت قلبه من بين ضلوعه ف نظر لها بكل الحب الذي يعتمل في صدره وقال :
-أنا هكون ليكي أبنك وابوكي وأمك وجوزك وحبيبك أنا بحبك أووي يا مريم بحبك لدرجة بتخوفني بخاف عليكي حتى من نفسي ضمها مرة آخرى لكن تلك المرة بلطف وحرص حتى لا يؤلمها لعله أراد بتلك الضمة وهذا الحضن أن يعبر عما فشلت اللغه في وصفه تعلقت بيد واحده برقبته لأن يدها الآخرى كانت مازالت في جبيرتها حملها بين ذراعيه ودخلا غرفته لكن ما أن وضعها على فراشه حتى ابتعد وكأنه تذكر شيئا وقد فهمت نظرته فقالت لتطمئنه بابتسامة:
-متخافش أنا ف فترة الأمان"احدي طرق منع الحمل" مش هيحصل حمل
ابتسم هو الآخر لأن معشوقته فهمته دون أن يتحدث فقط من نظرة عين اقترب منها حاول أن يعبر لها عما يجيش في قلبه من عشقه لها ليس بالكلمات لكن بطريقته الخاصة التي طالما تمنى طيلة الأيام والشهور الماضية أن يخبرها بها لكن وبعد خطوات قليلة من بداية لقاؤهما الحلال وقبل أن يغوص في بحر عشقها كان لازال واقفا على شاطئه فقط بلل قدميه بالماء وجدها تبتعد عنه فجأة بذعر نفس المشهد السابق لكن فقط تبادلت الأدوار تلك المرة هي التي ابتعدت ليس هذا ف حسب بل ظلت تنشج بصوت عالي أعادت جسدها للخلف وضمت ركبتيها إلى صدرها ودفنت وجهها بين كفيها وكان جسدها يرتعد بشدة حاول أدهم أن يستشف ما حدث لكنه لم يعي شيئا اقترب منها ليضمها ف خافت وتقوقعت على نفسها وظلت تربت على جسدها بكفيها لعلها تبثه الأمان عبر ذراعيها وكأنه طفل صغير تهدهده تعجب من فعلتها تلك ثم عاد وكأنه تذكر شيئا قائلا :
-مش قادره تنسي ذنبي صح ؟
-حركت رأسها يمينا ويسارا وتعني لا
-أمال أيه بتعيطي كده ليه ؟ وبعدتي عني ليه ؟ صمت برهة وعاد يسأل مش قادرة تضحي بأمومتك ؟
-أماءت رأسها مرة آخرى بالرفض
-أمال في أيه وخايفه أحضنك ليه؟ فهميني يا حبيبتي
-قالت وهي مازلت متقوقعه على نفسها وصوت بكاؤها يوخز قلبه : مش قادره أنسى اللي حصلي مش عارفه مفتكرش اللحظات الصعبة اللي مريت بيها معاه
-قال مندفعا : مش قادره تنسي الحقير اللي كنتي متجوزاه ؟!
-مريم وهي مازلت تبكي : أسكت .. أنتا متعرفش حاجة أنا محكيتلكش كل اللي حصل ...
-أدهم بعصبية : معرفش أيه ؟فهميني لو سمحتي متجننيش
-مريم بصوت أخنقه البكاء والذكريات المؤلمة : هو مكنش زوج عادي قصدي اللي كان بيحصل بينا مكنش عادي كان كأنه بيغتصبني ف كل مرة بيقرب مني فيها
-أدهم بعدم فهم : بيغتصبك ليه ؟ مش فاهم ده جوزك ؟
-مريم بتوضيح ودمعها يتساقط متدافعا على وجنتها قالت والألم يخنق صوتها الذي خرج مبحوح من فرط تأثره : يعني كان عنيييف أأوي يا أدهم كان دايما بيبقا عايز يعذبني كان بيتعمد يوجعني بكل طريقة وبيتلذذ ب ده كنت بحس ف كل مرة بيقرب مني فيها كأنه بيغتصبني كان بينتقم من أمه فيا بيضربني بيشد شعري وبيشتمني بأبشع الألفاظ حتى ف مرة جاب كرباج ضربني بيه أمالت كتفها قليلا للخلف ف ظهرت علامه خفيفة أظهرتها له قائلة شوفت ده كان من أثر المرة اللي ضربني فيها بيه....
-قاطعها أدهم الذي زمجر غاضبا وكأنه وحش بري لو رأي مروان أمامه الآن لمزقه بأسنانه : ضربك بالكرباج وعلم على جسمك كده وأنتي سكتي ليه؟ سبتيه يعمل فيكي كده أزاي؟ للدرجادي كنتي بتحبيه؟!
- مريم ببكاء : مش موضوع حب كان بيترجاني ف كل مرة إني أسامحه وأنه هيتغير كنت عارفه أن اللي أمه عملته خلاه متعقد كنت عايزة أساعده لأني كنت عارفة أنه مريض نفسي ومحتاج علاج محتاج أيد تتمدله مقدرتش اتخلى عن واجبي تجاهه هو ف الاول والآخر كان جوزي وقولت يمكن الصبر عليه يغيره كنت بكره اللحظة اللي بيقرب مني فيها وكنت بصبر نفسي وأقول ربنا أكيد هيهديه وفعلا بقيت بحس أنه بقا أفضل شوية لكن فضل العنف موجود بس بدرجة أقل شراسة لحد ما ف يوم روحت عشان أجيب ورق مهم من شقة بابا لقيته هو وهي صاحبتي كانت دكتورة معايا ف المستشفى لقيتهم على سريري بيعاملها بنفس الطريقة لكن الفرق أنها مكنتش متضايقة كانت مبسوطة أووي ب ده صرخت فيهم وطردتهم كنت عايزة أقتلهم خيانتهم وجعتني أووي أووي يا أدهم روحت تاني يوم شقته عشان أخد حاجتي وأنا عارفه انه ف الشغل ومش موجود لكن قبل ما أخرج من الشقة لقيته داخل جرني من شعري والمرادي بقا اغتصبني فعلا حاولت ابعده عني كتيير أترجاه أصرخ حتى لكن مسمعنيش وكتم صوتي عشان محدش يحس بيا وربطني واغتصبني بكل قسوة وعنف بكل قرف ووقاحة قالي يومها كلام عمري ما كنت أتخيل إني أسمعه ومن مين ؟! من جوزي وكأني واحدة من الشارع لحد ما اكتفى مني وسابني هربت ورجعت بيت بابا تاني بس عمري ما نسيت اللحظات ديه أبدا فضلت من يومها وأنا بخاف منه خوف مرضي خوف بيشل تفكيري حتى لحظات القوة اللي بدعيها قدامه بتكون مزيفة بكون من جوايا بتنفض بسمع أي حاجة يقولها عشان ميأذنيش فاكر يوم ما عمل الفيلم بتاع المية اللي مغرقة الشقة وأنا روحت أنا فعلا معرفش أنا دخلت معاه ازاي هل عشان صعب عليا بس ولا عشان خوفت منه حتى لما قالي أقلع هدومي قلعتها من غير تفكير وأنا كل حتة ف جسمي بتصرخ إني أعمل أي حاجة يقولها بس ميلمسنيش لأني عارفة لو رفضت أي حاجة بيقولها مش هيرحمني أبدااا وده اللي عمري ما كنت هتحمله الخوف كان معجزني مكنتش هتحمل مجرد التفكير بس أنه هيقرب مني تاني ..لما قاومته وقت ما لمسني قدامك كنت قوية بيك ومتحامية فيك قوتي كانت بس لأنك موجود يا أدهم ....
كان يسمعها بكل جوارحه وقد غالبته دموعه ف النزول ف سقطت رغما عنه دموع حارقة تشعل صدره وتلهب أنفاسه وتبعثر هدوءه من أثر حديثها يا الله كم احتملت من ألم أشفق عليها بشدة ف هو ذاق مرارة الخيانه ف حسب لكنها أيضا ذاقت مرارة الوجع والسادية التي كانت في هذا الزوج الحقير اقترب منها وضمها بحنان بااالغ وهو يتلمس العلامة أثر السياط : حيوااان والله لو كنتي قولتيلي لكنت جبتلك حقك منه مقولتليش ليه يا مريم ؟ ليه مخلتنيش أنتقملك منه؟
-ربنا هو المنتقم وانتقم منه شر انتقام وبعدين أنا مقدرش أعرضك أبدا لأي خطر ومكنتش عايزاك تقرب منه لأنه مؤذي بجد
-كانت مازالت بين أحضانه وهو يمسد شعرها بيديه وبيده الآخري يربت على ظهرها فقال بحنو شديد وتحدث بما فهمه للتو :وعشان أنا غبي خليتك تحسي إني شبهه اليوم اللي كنتي فيه بين ايديا وبعدت عنك ولما جتيلي ف أوضتك عشان تفهمي ولمجرد إني غرت عليكي كنت هغتصبك صمت لحظة ثم أردف قائلا بوجع زيه يومها أنا استغربت رد فعلك صمتك ودموعك نظرتك ليا خوفك مني بعدها كنتي مصدومة مش مصدقة حاسة أنك قدامه هوه ثم ضحك بمرارة ساخرا مش بس كده وجه سري كمل الصورة وبقيتي حاسة أننا وهو واحد وحتى لما سامحتيني لسه جواكي خايف لسه جواكي مش مطمن أنك هتكوني مع أدهم أدهم مش مروااان أدهم اللي لا يمكن أبدااا يفكر لحظة واحدة يوجعك حتى لوهيوجع نفسه لكن أنتي لأ نظر لها بحنو وقد شدد يديه حولها لتحتويها وتمنحها الأمان همس لها بجوار أذنيها بحنو أكثر حبيبتي أنا عمري ما هغصبك على حاجه ابدا وهستنى عليكي لحد ما ترتاحي وتنسي وكمان تتأكدي إني مش زي الحيواان ده خاااالص أنتي هتفضلي ملكة قلبي بصي يا ستي الاسبوعين الجايين من هنا لحد فك الجبس بتاع ايدك وبردو التحام الضلع المكسور اعتبريها فترة دلع وبس كأنها خطوبة وبعد كده نبقا نشوف عايزة أيه نكمل خطوبة ولا نوقف ولو محتاجة تروحي لدكتورة نفسية عشان تساعدك تتخطي الأزمة ديه بردو أنا معاكي
-مريم بحب : ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي
ثم دفنت جسدها كله في حضنه ونامت بعد لحظات أما هو فكلما تذكر ما فعله بها هذا المروان جن جنونه وأراد أن يفتك به انتقاما لها ....
مرت الأيام التالية وهو يغمرها بحنانه ويدللها كما لو كانت طفلته عشقته أكثر وأذاب قلبها ولها به رأت منه أكثر مما تتمناه أي إمرأه في زوجها كان رقيقا حنونا كان رجلا بحق .....
أما نور فبينما كانت عائدة من المشفى التي تعمل بها أقبل عليها زين ولدها وارتمى بين أحضانها ضمته إليها وكان يحمل بيده قالب شيكولاته لوح لها به قائلا في سعادة:
-شوفتي عمو جابلي أيه ؟
-نور بتعجب : عمو مين :
-عمو اللي قاعد جوه مع جدو ده
-وأنتا شوفته قبل كده ؟ تعرفه يعني ؟
-لأ يا ماما أول مرة أشوفه بس قعد يلعب معايا وجابلي التشوكلت ديه
وبينما كانت نور تتحدث مع زين خرجت والدتها إليها وجذبتها نحو غرفتها وطلبت من حفيدها أن يذهب للجلوس مع الضيف وجده وما أن دخلا الغرفة حتى تسائلت ابنتها :
-مين اللي جوه يا ماما؟
-والدتها : عريس
-نور وقد رفعت حاجبيها : نعم ؟ عريس ل مين ؟
-عريس ل مين يعني يا نور أكيد عريس ليكي هو أنا عندي بنات غيرك
-ومين قال إني عايزة أتجوز تاني وبعدين يا ماما أنتي عارفة إني مش هسيب أبني ل محمد وهكمل حياتي معاه ومش عايزة رجالة تاني
-والدتها بهدوء: ومين قالك أنك هتسيبي أبنك بس وطليقك ده اصلا ميقدرش يتحمل مسئوليته وبعدين يعني ايه مش عايزة تتجوزي تاني أنتي عايزة تقهريني عليكي يا بنتي؟ أيه هتترهبني أنتي لسة شابة ولسة العمر قدامك طويل يبقا ليه متديش نفسك فرصة تبدأي من جديد وتتجوزي راجل محترم
-نور باندفاع : لما أبقا ألاقيه المحترم ده أبقا اتجوزه
-والله أنا شايفة أن العريس ده مناسب جدا وموافق أن أبنك يعيش معاكوا ومعندوش أي مشكلة وهيقف معاكي لو طليقك حب يضايقك واضح أنه شاريكي يا بنتي
وفي تلك اللحظة دخل والد نور وتحدث قائلا :
-أيه يا نور يا بنتي يلا عشان تقابلي الراجل
-يابابا راجل مين بس اللي أقابله أنا قولت ل ماما أنا مش عايزة أتجوز تاني
-والدها بهدوء: ومين قالك تتجوزي هغصبك يعني ؟ومن أمتا أنا غصبتك على حاجة؟
-نور بدهشة : نعم هوه مش اللي جوه ده عريس؟
-أه بس هو كل عريس بيتقدم لواحدة يبقا لازم يتجوزها هو قاعد ومصر أن يشوفك ويتكلم معاكي وعلى فكرة أنا قولتله أنك مش عايزة تتجوزي صمم بردو يقعد ويتكلم معاكي وقالي أنه هيقدر يقنعك أنا شايف تديله فرصة وتسمعيه الأول وبعدين أرفضي براحتك
-والدتها باندفاع : ترفضه ليه ده شاب زي الفل ميترفضش ومحترم وابن ناس
-نور بعصبية : وهو أصلا يعرفني منين سي العريس المحترم ده ومصمم يقعد معايا ويتكلم كأني أعرفه يعني
-والدها : هو قالي أنه يعرفك وأنتي متعرفيهوش كويس أطلعي يا بنتي شوفيه واتكلمي معاه واللي عايزاه هيحصل بس عيب الراجل ف بيتنا
-نور بتنهيدة طويلة : ماااشي يا باابا حاضر هخرج أقابله بس من قبل ما أشوفه أهوه بقولك مش موافقة بس
-والدة نور بنفاذ صبر: أووف عليكي عنيدة ثم همت بالخروج من الغرفة لكنها عادت وكأنها تذكرت شيئا تود قوله فنظرت لابنتها وأشارت لها بيدها قائلة : متنسيش تحطي حاجة ف وشك ده بدل مهو بهتان كده وحطي لون روج كده ينورك متقفليش الراجل منك
وخرجت مع زوجها دون أن تنتظر من أبنتها رد على كلماتها الاخيرة وتركتها بمفردها تفكر من هذا العريس المصر على لقاؤها والحديث إليها لكنها عقدت العزم أن ترفضه مهما كان لا لأنها لا تريد الزواج ف حسب لكن لأنها تريد خالد الذي تأكدت في تلك اللحظة انها سكن قلبها !
عدلت من ملابسها وخرجت دون أيه زينه ف هي من الأساس لا تضع أيا منها على وجهها وتجاهلت حديث والدتها تماما وما أن خرجت ودخلت للغرفة الموجود بها هذا العريس وقفت وقد تسمرت مكانها من المفاجأة فلم يكن العريس سوى خالد زميلها قالت وقد أربكتها المفاجأة بشدة :
-خاالد ! أنتا ال....
-ابتسم خالد لها قائلا مكملا كلمتها : أيوه أنا العريس ها ممكن تقعدي بقا عشان نتكلم شوية ؟
-نور وقد نظرت لوالديها اللذان نظرا إليها وضحكا على منظرها وهي مازلت تحت تأثير الصدمة : يعني أنتو كنتو عارفين أنه خالد زميلي ومقولتوش صح ؟
-والدها: هو قالنا منقولش أسمه عشان ممكن ترفضي تقابليه هو بيحبك يا بنتي وقال أنه مش هيسيبك أبدا وهيقف جنبك ضد محمد طليقك لو فكر ياخد ابنك منك وإن شاء الله ده مش هيحصل أبدا
-والدتها محاولة اقناعها: وبعدين يا بنتي دكتورخالد ميتعيبش هو حد يلاقي حد يحبه في الزمن ده ويقول لأ معلش يا ابني هما بنات اليومين دول كده متدلعين ومش عارفين مصلحتهم
-نور وقد ضغطت على أسنانها بغيظ من حديث والدتها قائلة : ماماااا
-والدتها : خلاص يا أختي بلا ماما بلا بابا أحنا هنخرج أنا وأبوكي ونسيبكوا تتكلموا مع بعض شوية بتشرب قهوة يا خالد يا ابني ؟
-خالد بنفس الابتسامة الرقيقة المهذبه : أكيد يا طنط طالما من أيدك
-والدتها بفخر : هعملك فنجان قهوة مشربتهوش ف حياتك أصل نور بنتي خايبة مبتعرفش تعمل قهوة بس لو بتحبها هعلمها تعملها ولو معرفتش تعالالي وأنا أعملهالك بايديا يا حبيبي ما أنا زي ماما بالظبط
-نور وقد نفذ صبرها من حديث والدتها : ماما بعد أذنك خدي زين معاكي
-والدتها وقبل أن تخرج من الغرفة همست لها في أذنيها بصوت منخفض قائلا : يعني مش هاين عليكي تحطي حاجة ف وشك بدل المنظر ده والله ما أعرف عايز يتجوزك ليه ده الواد عسل خسارة فيكي يا فقرية
-نور: والله هو يعرفني من زمان وعارف أني مبحطش مكياج هو مش جوزي عشان أتمكيجله يعني وحطله أحمر وأخضر
-والدتها ساخرة : حوش الاحمر والأخضر اللي بيقعوا منك يا أختي أنتي حرة يلا يا زين يا حبيب تاتا نطلع نقعد بره مع جدو
-زين بشقاوة : لأ أنا عايز اقعد مع عمو العريس
-نور وقد كتمت ضحكتها على كلمة زين ثم نظرت له في حزم لكن غلفته بحنان قائلة : زين روح مع تاتا وجدو بعد أذنك
-زين بامتثال لأمر أمه : حاضر يا ماما ثم نظر لخالد قائلا : عمو متمشيش لما تتكلم مع ماما عشان نقعد نلعب سوا
-خالد وقد قام من مكانه وقبل زين على وجنتيه : مش همشي يا زينو لما أخلص كلامي مع ماما هنقعد نلعب أنا وأنتا لوحدنا كتير
-زين بفرحة : بجد يا عمو
-خالد : طبعا بجد
-زين وقد طبع على خده قبله : أنا حبيتك أوي يا عمو خلص كلامك مع ماما بسرعة وأنا هستناك
-خالد : حاضر يا حبيبي
خرج زين مع جدته وما أن خرجا حتى نظر خالد ل نور التي أشارت له أن يجلس ف جلس بالقرب منها مضت لحظات الصمت هو سيدها حتى تحدثت هي قائلة :
-مقولتليش يعني أنك جاي وبعدين عرفت عنواني منين؟
-وهي صعبة ديه يعني من دكتورأدهم يا ستي
-نور بتعجب : دكتور أدهم! ده على أساس أنكوا أصحاب أوي ولا بتطيقوا بعض حتى وبعدين هو يعرف عنواني منين ؟
-من دكتورة مريم أنتي ناسية أنها مراته ولا أيه ؟! وبعدين أنا وأدهم خلاص بقينا أصحاب
-قولتليي مريم أنتو متفقين عليا بقا ؟
-حاجة زي كده سيبك بقا من الكلام ده ها لما باباكي يسألك بعد ما أمشي تتجوزي الواد ده هتقوليله أيه؟
-نور بتحدي : هقوله لأ
-حتى لو قولتي لأ مامتك هتخليكي توافقي خلاص أنا حبيتها وهي هتقف ف صفي وهتخليكي توافقي غصب عنك ثم غمز بمكر قائلا حماتي حبيبتي ديه عسل والله وبعدين زين خلاص بقا صاحبي ف هتوافقي يعني هتوافقي
-نور بابتسامة: لأ والله هو عافية يعني
-خالد بتحدي أكبر: أه عافيه ثم لان صوته وقال بهدوء وبصوت أشبه بالهمس : نور أنا بحبك وحبيت أهلك وابنك وصدقيني مش هتندمي ابدا على جوازك مني
-نور بتردد : خالد المشكلة مش فيك المشكلة جوايا أنا أنا خايفة
-خالد بحنو :خايفة من أيه أنا جنبك ومعاكي وهفضل سندك مش هسيبك أبدا وأي مشكلة هنحلها مع بعض
-وزين؟ محمد مش هيسكت
-أعلى ما في خيله يركبه زين لو أتجوزتي حضانته هتروح لمامتك يعني بردو هيبقى معاكي ثقي فيا يا نور صدقيني أنا مستحيل أخلي أي حاجة تحرمك من أبنك أنا هعيش بس عشان أسعدك
-نور وقد شعرت بارتياح من حديث خالد فقالت بابتسامة : ماااشي بص أنا هصلي أستخارة واللي ربنا هيختاره هيكون
-خالد بغمزة : طب مش هتقوليلي واحدة بحبك قبل ما أمشي
-نور بجدية وحزم : خااااالد
-خالد وقد نظر للخارج فجأة : زييين تعالى يا ابني نكمل لعب أنا وأنتا أحسن
ضحكت نور على فعلة خالد وخرجت من الغرفة والابتسامة لا تفارق وجهها بعدما رمقته ب نظرة خجلة وأستأذنت منه كان قد ولد بداخلها أمل جديد ف حياة جديدة .....
أما عند حازم وليلة فلم تتوقف مقالبهما معا كانا دوما كالقط والفار مشاكستهما لا تنتهي ....
وبعد عدة أيام من المهلة التي أعطاها أدهم ل مريم كانت قد جاءتها عذرها الشهري كانت متعبة كعادتها في تلك الأيام الصعبة خاصة في بدايتها دخل غرفتها وقد أعد لها طعاما شهيا كانت نائمة على فراشها تتألم في صمت حتى لا تقلقه لكنه كان يشعر بها كيف لا وقلبه بات لا يفارقها أنه يوخزه من أجلها إذا فهي تتألم هتف باسمها بهدوووء وقد اقترب منها كان جبينها متعرقا على الرغم من برودة الجو مسح بيده على شعرها ففتحت عيناها بصعوبة نظر لها بحنو قائلا :
-حبيبتي يلا عشان تاكلي
-مريم بوهن: لأ يا أدهم مليش نفس مش قادرة
-أدهم بحزم : مش هينفع يا حبيبتي وبعدين أكلي ميتقلهوش لأ أنتي مش شامة يا بنتي الريحة ده الجيران هيطلعوا يتغدوا معانا زمانهم يا عيني بيتعذبوا وبيقولوا عايزين من الأكل الجمييل بتاع أدهم
-مريم بابتسامة : وهما عرفوا منين يعني أن أدهم هو اللي عامل الأكل
-أدهم بتفاخر : عيييب عليكي يا بنتي ريحة أكلي مميزة يا سلام عليك ياواد يا شيف أدهم
-مريم ساخرة بمرح :وكمان بقيت شيف وبعدين وأنتا الصادق تلاقيهم عرفوا من صوتك وأنتا بتغني أكيد صدعتهم
-أدهم بثقة :بقا كده على العموم أنا مش هرد عليكي هسيب أكلي اللي يتكلم عني ثم قال مدعيا الجدية " حقا الشجرة المثمرة بيزقلوها الناس بالطوب "
-مريم ضاحكة : بيزقلوها ؟! هي كانت بيزقلوها بردو قولي بس مين صاحب الحكمة العظيمة ديه يا دكتور يوه قصدي يا شجرة
-أدهم وقد لوى شفتيه قائلا بثقة : بطلوا أحقاد بقا ونضفوا قلوبكوا بتتريقي عليا وعلى أكلي طب حتى أسألي الواد سيف والواد حازم ده لما كنا متجمعين ف بيت سيف وعملتلهم الغدا كانوا بيريلوا على أكلي
-هههههه الله يقرفك بيريلوا وده كده يبقا عجبهم أمال لو معجبهومش كانوا عملوا أيه؟
-أدهم بضحك : بيريلوا ديه كناية عن مدى أعجابهم بالأكل بس أنتي هتفهمي يعني مش بس غيرة وأحقاد كمان جهل ثم زفر بمرح
-مريم بابتسامة : طب طبخلنا أيه يا عم الشيف ؟
-أدهم متفاخرا : بصي بقا يا ستي فتحي عينك وأنتي تشوفي خيرات ربنا وأشار بيده على الصينيه الموضوعة على الفوتيه المجاور لهما فراخ مشوية بتتبيلتي الخاصة واخده بالك أنتي من تتبلتي الخاصة ديه عشان بس متقعديش بعد كده تتحايلي عليا عشان تعرفي سرها ، وأيه كمان يا واد يا أدهوم أه ورز بالخلطة وكانلوني بالشاورما والخضار وشوية سلطة طحينه وبابا غنوج وسلطة خضرا إنما أيه
-مريم وقد رفعت حاجبيها في دهشة قائلة : كل ده عملته لوحدك لأ الظاهر بقا أنك شيف بجد المهم بس يبقا طعم الاكل حلو
-أنتي بتشككي ف قدراتي ! صحيح زي القطط تآكل وتنكر قال يعني أول مرة تآكل من ايدي
-مريم بضحك : خلااص خلاااص بهزر معاك تسلم أيدك أكيد الأكل تحفة بس بجد مش قاردة آكل دلوقتي خليه كمان شوية
-بقولك أيه الأكل هيبرد وكمان أنا جعااان وعصافير بطني بتصوت
-هي مش كانت بتصوصو باين بقت بتصوت أمتا ؟
-لألألأ تصوصو ديه مرحلة أولى جوع لكن تصوت ديه يعني لو مكلتش حالا هتطلع تاكلك أنتي شخصيا ثم غمز لها بمكر قائلا : وأنا بصراحة نفسي
-أطرقت مريم رأسها بخجل ثم تمتمت محاولة تجاهل تلميحه الأخير قائلة :خلاص إذا كان كده يبقا ناكل وأمري لله
ساعدها على الجلوس ووضع الطعام أمامها وجلس هو إلى جوارها وقد حاوطها بيده ونظر داخل عيناها بحب ف توترت قائلة :
-أدهم متبصليش كده مش هعرف آكل
-أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها : مش قادر تكوني جنبي وأبص ف أي حتة تانية وأحرم عنيا من أنهم يشبعوا منك
-مريم وقد احمرت وجنتاها من أثر غزله لها : ويشبعوا مني ليه مايشبعوا من الأكل أنتا مش بتقول جعاان
-أدهم بهيام : جعااان أووووي بس مش أكل جعااان حب وشوق ليكي أنتي الوحيدة اللي بتهزي قلبي بنظرتك وبتملكيه بابتسامتك
مريم وقد تاهت في بحر عينيه التي حقا تشبه سواده ليلا وصمت كلا منهما لحظة.. لحظة واحدة باحت بكل الحب والشوق الذي يحمله قلب كلا منهما كان أدهم على وشك أن يقبلها لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة حتى لا تظن أن حبه هذا رغبة فيها فقط أو أنه أراد ان ينهي المهلة سريعا كما أنه أرادها أن تطمئن معه وتعلم أنه لن يحدث شيء إلا بموافقتها ورغبتها هي الآخرى تحدث هو أولا لينهي هذا الصمت وقال بتوتر :
-أحمممم يلا بقا الأكل هيبرد
-ابتلعت ريقها من فرط توترها وحولت نظرها بعيدا عنه وقالت : بس أنتا مش جايب غير معلقة واحدة أمال هتآكل بأيه ؟أنا مش هآكل لوحدي
-أدهم بابتسامة وخزت قلبها : هناكل بمعلقة واحدة وأنا اللي هأكلك بأيدي
ثم مد يده وأخذ المعلقة من بين أصابعها وسط ذهولها ف هي تعلم بأنه يحبها لكنها لم تكن تعلم أنه بمثل هذه الرقة والحنان فقالت :
-بس هتأكلني بنفس المعلقة أزااي؟ أنتا بتقرف
-أدهم بتنهيدة من القلب : أقرف من الدنيا كلها لكن أنتي لأ ثم أردف قائلا وبعدين أدينا بناخد ثواب على الدلع ده كماان يعني حب و حسنات ببلاش وأنا الصراحة عايز أدخل الجنة ومحتاج أزود حسناتي سيبيني بقا أشوف مصلحتي وأعمل ل آخرتي
ابتسمت له بعشق تفضحه عيناها وهو ظل يطعمها بيده ويأكل معها كانت تنظر في عينيه لعلها تلمح فيهم أي تقزز أوامتعاض لكنها ما رأت فيهما سوى العشق الخالص لها وفقط ....
وفي الليل كان ينيمها في فراشه بين أحضانه ويحيطها بذراعيه كأنه يخشى أن تفلت منه يظل يمرر أصابعه بين خصلات شعرها حتى تنام ويظل هو مستيقظ يتأمل فيها وهو لا يعلم كيف ملأ حبها قلبه لتلك الدرجة ؟أو كيف أحب يوما أمرأه سواها؟ كيف اصلا نبض قلبه ل دونها لكنه لم يشعر بكل هذا الشوق الجارف تجاه أي أمرأه قط غيرها .. فعلم أن ما كان سابقا ليس بحب قد يكن أي شيء إلا الحب الذي آثرها وحدها به منذ طفولتهما ....
كانت كلما قلقت من نومها استيقظ هو فزعا يسألها هل بها شيء؟ هل تتألم ؟وحينما يطمئن أنها بخير يعيدها بين أحضانه وينام ثانية
كانت كلما تراه هكذا استراح قلبها وأطمأن أنه ليس مروان ولا يمكن أن يكون هو ولا يمكن أن يؤذيها ألبته لا يمكن لهذا العاشق المحب أن يؤذيها قط هاهي بين ذراعيه زوجته حلاله لا يفصلهما شبر واحد ولا يمنعه عنها سوى وعد قطعه على نفسه أن يتركها حتى تطمئن إليه و هي الآن قد أطمأنت قررت بينها وبين نفسها أنها بعد فك الجبس ستكن زوجته قولا وفعلا فلقد باتت تشتاق هي الآخرى لتلك اللحظات التي ستجمعهما معا ك زوجا وزوجة .....
مرت الأيام سريعا وكل يوم يقترب الزوجان من بعضهما البعض أكثر تذوب تفاصيلهما معا حتى صارا ك شخص واحد في جسدين ....
ذهبا معا للمشفى لفك الجبس والاطمئنان على التحام الضلع المكسور
وبالفعل تم ذلك وعادا معا لبيتهما وبينما كانا يجلسان أمام شاشة التلفاز رن هاتفه برقم والده وما أن أجابه حتى أخبره أن والدته مريضة وطلب منه الحضور بعدما أغلق الخط قال لها ما أخبره به والده ثم حجز تذكرتين طيران لهما ف الصباح
كان قلقا على والدته بشدة وكانت مريم تبث الطمأنينه في نفسه حتى وإن كانت بداخلها تحتاج من يطمأنها فلقد أحبت زوجة عمها جدا كانت عوضا عن والدتها التي أفتقدتها كثيرا لكنها لم تحاول أظهار قلقها هذا أمامه ...
وفي الصباح أرتدا ملابسهما سريعا وهبطا معا وركبا سيارته متوجهين نحو المطار واستقلا الطائرة وما أن وصلا ل بيت عمها حتى وجدا والده في انتظارهما وما أن رآه أدهم حتى سأله عن والدته بلهفة ف طمأنه عليها وطلب منهما أن يصعدا غرفتهما ل يبدلا ملابسهما لأن والدته في الحمام تأخذ حماما دافئا وبالفعل صعدت مريم غرفتهما أولا وما أن دخلتها حتى وجدت المفاجأة بانتظارها وما أن رأتها حتى شهقت فرحا وبينما هي كذلك وجدت أدهم يأتي من خلفها ويضمها إليه إلتفتت نحوه وقالت بكل الفرحة التي تعتمل بداخلها :
-حبيبي أنا مش مصدقة بجد أنا بحبك اوووي ثم عادت تتسائل وكأنها تذكرت شيء ما يعني ماما عفاف مش تعبانة ولا حاجة ؟
-أبتسم أدهم بحب قائلا : لأ تعبانة..وأردف مبتسما عندها شوية برد مش تعب بجد يعني
-ضربته في صدره بخفة قائلة :أخس عليك يا أدهم خضتني عليها كنت قلقانه عليها أوي أنتا متعرفش ماما عفاف غالية عندي أزااي
-عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك ؟؟
ترى ما هي مفاجأة أدهم لها ؟؟ وهل هي مفاجآة واحدة أم تنتظرها العديد من المفاجآت ؟؟ هل حان الوقت ل مريم أن تفرح ؟؟ عل حان وقت العوض والجبر ؟؟ يوما رائعا بحياة مريم وأدهم ينتظرهما ؟؟ حان الوقت أيضا لكشف الورق أمام أدهم ليطالع الحقيقة ؟؟مرح وسعادة خالصة ستمر عليهما معا بمساعدة الفريقين الفتيات والشباب فاستعدوا لكثيرا من المرح ينتظركم الحلقة القادمة ..فانتظرونييي
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا