مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدير محمود علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والثلاثون (الأخير) من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود.
رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل التاسع والثلاثون (الأخير)
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل التاسع والثلاثون (الأخير)
في تلك اللحظة كان حازم وسيف قد اقتربا من أدهم وحررا الصغيران من يد أدهم الذي كان على وشك الفتك بهما معااا قال حازم ضاحكا على صديقه :
- خلااااص أهدى يا عم الحااج هنلم الليلة ونجوز البت للواد متخااافش في بيتها يا أدهوم يا حبيبي
- أدهم وقد مسك بتلابيب صديقه ثم لكمة في وجهه بغيظ قائلا : بنت مين اللي هتجوزها لابنك يا حيواان بقا أنا بنت الكلب تقولي مالك مش غريب مهو لما نكبر هنتجوز ويرقصني زي الامير أمير مين ابن الغفير ده
- سيف وهو لا يستطيع السيطرة على ضحكاته : خلاااص يا صاحبي أهدااا لعب عيااال بس بصراحة الواد مالك ده مسييطر وعجبني وبعدين أديك ضمنت عريس من دلوقتي لبنتك أهوه حد لاقي
- امسك أدهم سيف هو الآخر ثم صاح به قائلا : حد لاقي أيه يا حيوان أنتا التاني بص أنتا وهو كل واحد يلم ابنه بعيد عن بنتي أنا قولتلكوا أهوه
- حازم بمزاح ليغيظ أدهم : لأ لأ يا أدهم معقول تكسر قلب بنتك أومال مين اللي هيرقصها ويبوسها زي الأمير
- أدهم وقد تركهما وهو يقول : ملحوقة يا كلب منك ليه بكرة تجيبوا بنتين وأنا هخلي ابني يجيب حق أخته من ولادكوا يا جوز جزم أنتو الاتنين
جلس ثلاثتهم ليتضاحكوا وانتقل الحوار حيث حمل زوجاتهم فقال حازم بغيظ :
- نفسي أعرف عملوها أزاااي ديه أنهم يبقوا حوامل هما التلاتة في نفس الوقت
- سيف وهو يضرب كفا بكف: أاااه والله ده حتى دينا اللي كان عندها مشكلة بعد ولادة مازن وبقالها سنتين بتتعالج حملت بعدهم علطوول تقول كانت مستنياهم
- أدهم : وأنا اللي كنت زعلان من حمل مريم اللي فااات وأنها علطول بترجع ومش بتاكل المرادي بقا بقيت حاااسس أنها هتاكلني والله مريم الرقيقة بقت بتاكل بشكل غرييب أنا بقيت بنام جنبها وأنا خايف على نفسي
- حازم : كلهم بقوا كده على رأيك أنا قربت أشحت كل يوم بجيب كمية آكل تكفي نااادي مش فرد واحد
- أدهم : تخيل امبارح قالتلي عايزة بطيخ نزلت جبت بطيخة كبيرة بصتلي بقرف كده وقالتلي أيه ده واحدة بس قولتلها اللي لاقيتها بس أنتي خلصيها ضحكت ضحكة كده خوفتني وقالتلي هات هات قولتلها استني هقطعهالك قالتلي لأ هات بس السكينة وقعدت على السرير تقطع وتاكل لحد ما نسفتها وبعد ما خلصت قالتلي تصدق نسيت أسألك تاخد حتة ولا لأ بس طالما ابنك كل كأنك كلت المنظر كان مرعب ديه كانت ناقص تاكل القشر والله
- ضحك سيف قائلا : أسكت يا أدهم طب ده بطيييخ أمال أنا أهبب أيه نفس اللي أنتا بتحكيه بس فسيخ وبصل الفجر تخيل الفجر فسيخ وبصل على السرير لما كان هاين عليا أولع في الأوضة وفيها
- حازم ضاحكا : عارفين أنا امبارح بايت فين ؟؟
- الصديقان متسائلين في نفس واحد : فيين ؟
- حازم وهو يبتسم متذكرا : في الحمام بالظبط بالظبط في البانيو بس الحمد لله ديه كانت هتنيمني على السلم لكن صعبت عليها ف آخر لحظة ودخلتني الحمام قال أيه مش طايقة ريحتي ومش طايقة تشمها في الشقة لأ وياريت على قد كده تخيلوا وأنا في البانيو نايم سمعت صوت غريب وتقريبا هي نسيت إني نايم في الحمام وببص عليها لقيتها واقفه وبتشم في الصابونة ولسة هتقربها من بوقها عشان تاكلها لحقتها بقولها بتعملي أيه يا مجنونة قالتلي كنت هاخد حتة صغيرة نفسي فيها أصلها بالخوخ والكريمة تقولش بتتكلم على صنية كنافة وخدتها منها بالعافية
- أدهم ممسكا ببطنه من شدة ضحكه : يا نهااار بتاكل صابون يبقا سموا بنتكم رغوة ههههه
- سيف ضاحكا هو الآخر : ههههه حلوة يا أدهوومي
بس هما ايه اللي جرالهم دول اتجننوا على الآخر
وبينما هم في حديثهم كانت ليلة على وشك الدخول لهم بالحلو التي صنعته مريم من أجلهم لكن ما إن اسمتعت لحديثهم الساخر عنها وعن صديقتيها حتى عادت أدراجها لغرفة الفتيات فسألتها مريم متعجبة :
- أيه يا لي لي رجعتي بالطبق ليه ؟؟
- ليلة بتوعد : لقيت رجالتنا الحلوين عمالين يتريقوا علينا وعلى اللي بنعمله فيهم بسبب الحمل
- مريم ضاحكة : بصرااااحه هما عندهم حق أنا بقيت باكل زي الجاموسة اللي هيدبحوها على العيد ومش عارفة أعمل كنترول نهااائي لما قربت انفجر
- دينا : أيه جاموسة ديه مهو لما تبقي زي الجاموسة لي لي هتبقى بقرة وأنا هبقا فيييل
- ليلة بغيظ : بقرة ايه يا بقرة منك ليهااا افهموا بقا هو أحنا يعني مش حوامل في عيالهم وبعدين هو بمزاجنا اللي بيحصل يعني بقولكوا أيه هناخد حقنا منهم ودلوقتي
- مريم بقلق : هتعملي أيه يا مجنونة ؟؟
- ليلة بمكر : مش أنا اللي هعمل ثم صمتت لحظة وأردفت قائلة أنتي يا مريومة يا حبيبتي
- مريم بدهشة وخووف : أنااا ؟؟ لأ لأ أنا مش هعمل حاجة بقولك أيه بلاش أفكارك اللي بتودي في داهية ديه
- ليلة : اسمعيني بس ولا داهية ولا حاجة هو مقلب صغنون كده أهوه نمرمطهم شوية عشان يتربوا
- مريم وقد ابتلعت ريقها بتوتر قائلة : بتفكري ف أيه يا مصيبة أنتي ؟؟
- ليلة :هتعملي أنك بتولدي
- مريم : يا سلااام يا أختي ما تعملي أنتي كده ما أنتي في التاسع أنتي كمان
- ليلة : ههههه عملتها كتير وحازم مش هيصدقني
- مريم : أمال تحطيني أنا ف وش المدفع وبعدين أنتي ناسية يا ناصحة أن أدهم دكتور نسا يعني أكيد هيعرف ويفقسها وساعتها هيكسر دمااغي لأ لأ يا أختي أنا مش قد جنانه
- ليلة : اسمعيني بس ما انتي هتصرخي وتعملي الشويتين بتوع المرة اللي فاتت وهو مش هيركز وهيتلخم فيكي ولو قرب منك قوليله لأ عايزة دكتور تاااني ركزي دكتووور مش دكتورة
- مريم بصدمة : ليلة حبيبتي أنتي عاوزاني أطلق صح ؟؟
- ليلة : تطلقي أيه بس احنا هنخليهم يلفوا حوالين نفسهم
- مريم : لأ بقولك ايه خلي دينا أنا مليش دعوة أهوه سيف اهون من أدهم
- دينا باندفاع: لأ دينا مين أنا مش قادرة أتكلم عشان أصوت ساعتها والله أولد بجد وبعدين انا في السابع لسه هتفولوا عليا ليه
- مريم بابتسامة متذكرة مقلبها السابق في حملها الأول قائلة : أنا عملتها ف أدهم قبل كده وأنا في السابع بردو
- دينا : أنا مش فيا نفس والله وبعدين هو أنتي اكتر واحدة هتنفعي اعملي بس جنان المرة اللي فاتت
- مريم : أنتي هبلة هو كان بمزاجي وبعدين أنا مبعرفش امثل هضحك وهبوظ المقلب
- ليلة باقناع : أنتي قدها يا مريومة متقوليش كده بقولك أيه بصي أنتي ....
كانت ليلة تشرح لمريم ماذا تفعل وكيف تقنع أدهم بأنها على وشك الولادة حقا وبينما كانت مسترسلة في حديثها حتى شعرت مريم بانقباضة شديدة في باديء الأمر حاولت تجاهلها لكن بعد عدة دقائق صار الألم غير محتمل وفجأت انفلتت منها صرخة متأوهة ظنت ليلة أن مريم تحاول تجربة تصنع الألم فصفقت لها بحماس قائلة :
- أيووه كده براافو عليكي يا مريومة هتتوجعي كده صح أوي وتقولي مبعرفش أمثل
هنا اطلقت مريم صرخة تلتها بآخرى ف لكزتها ليلة بكتفها بخفة قائلة :
- خلاص انتي هتعيشي في الدور استني لما أكملك الخطة
- مريم محاولة أن تلتقط أنفاسها الخائفة حتى تستطيع التفوه بما يحدث معها وأخيرا خرج صوتها بكلمة واحدة : بولد
- ليلة وهي مازالت لا تعي أن مريم تتحدث بجدية : يا ستي أستني أنتي مستعجلة على تنفيذ الخطة ليه مش لما اكملك بقيت كلامي الأول
- دينا وقد لاحظت تعرق وجه مريم فسألتها بلهفة : مريم في أيه ماالك أنتي تعبانة بجد ولا أيه ؟؟
- مريم بصوت عال : بولد والله العظييييم بولد بجد كفاااية غبااااء بقالي ساعة بتوجع وانتو مبتفهموش
- ليلة وأخيرا قد وعت بما يحدث : بتولدي ؟! بتولدي أزاااي يعني
- مريم وهي تحاول تنظيم أنفاسها شهيق زفير ثم صاحت بها وهي تعض على أصابع يدها من شدة الألم الذي يعصف بها قائلة : بولد زي الناااس ما بتولد منك لله أنتي السبب أنتي ومقلبك الزفت أهوه اتقلب على دماغي أندهي أدهم بسرعة الطلق بدأ بقاله شوية بسرعة بسرعة يا نيلة
وما إن ادركت ليلة أن مريم تتحدث بصدق وهي حقا على وشك الولادة بهتت ملامح وجهها وعصف الخوف بقلبها ف هي في ولادتها الأولى لم تشعر بآلالام الطلق والتي من مظهر مريم تبدو شديدة.. شديدة للغاية
خرجت من حجرة مليكة متجهة نحو حجرة المعيشة الموجود بها الشباب وما إن وصلت إليهم حتى صرخت بأدهم قائلة وأنفاسها تتلاحق :
- أدهم ألحق مريم بتولد وتعبانة أوووي
- أدهم بصدمة : أيه بتولد ؟؟ دلووقتي وتعبااانة ؟!
- حازم وقد شك في الأمر : وأمسك بمرفق صديقه قبل أن يتحرك قائلا : يا عم اقعد ده تلاقيه مقلب من مقالب الست ليلة
- أدهم وهو ينظر نحو ليلة بتساؤل : ليلة مريم بتولد بجد ولا بتهزروااا
- ليلة بخووف ووجه قد بدا شديد الشحوب : والله العظيم بتكلم جد مريم بتولد و
قاطع حديثها صرخة ألم قوية قد وصلت للتو حيث أدهم الذي ما إن التقطها حتى هب مسرعا تجاه الحجرة الموجودة بها زوجته طرق الباب ودلف فورااا وجد مريم تتالم بشدة ودينا بجوارها تحاول تهدئتها وهي الآخرى لم تكن بخير أبدا ف نظر أمامه وجد ليلة أيضا تبدو خائفة للغاية تمسك بطنها وتعتصرها بيدها دون أن تشعر هنا صرخ أدهم في صديقيه اللذان قد وقفا خارج الغرفة حتى لا يتسببا في الاحراج لمريم لكن ما أن هتف أدهم باسمهما حتى دخلا فورا إليه لم ينتظر صديقهم أن يتحدثا حتى صاح بهما قائلا :
- خدوا ليلة ودينا بره فورااا
- حازم بعدم فهم : ليه يا أدهم ما تخليهم معاك يمكن تحتاجهم في حاجة
- أدهم : مش عااايزهم ومينفعش يبقوا هناا أصلااا أنتا مش شااايف شكلهم دول ممكن يدخلوا في ولادة من الخوف يلا خدوهم الأوضة هناك واقفلوا الباب عشان ميسمعوش الصوت
كان الأطفال الثلاثة قد حضروا حينما سمعوا صوت صراخ مريم وما إن رأت مليكة أمها تصرخ وتبكي وتتألم حتى بكت بشدة ضمها أدهم إليه ثم قال ل أصدقاؤه :
- وخدوا مليكة والولاد كمان معاكم بره ثم نظر الأطفال التي ترتسم على وجههم علامات القلق والخوف وقال متخافوش يا ولاد طنط مريم هتبقا كويسة هي بس هتجيب لينا نونة جديد أخ لمليكة صح يا لوكا مش أنتي عايزة يبقا ليكي أخ صغير يلعب معاكي
- مليكة بطفولة : لأ أنا مش عايزة حد يلعب معايا أنا بلعب مع مازن ومالك مش عايزة أخويا ده عشان ماما متعيطش وتبقى تعبانة
- ضمتها مريم لصدرها قائلة : حبيبتي لما مامي كانت بتولدك تعبت كده بردو عارفة ليه لازم مامي تتعب أووي وهي بتجيبكم عشان تحبكم وتحبوها أوي أوي فهمتي يا قلب مامي
أماءت الصغيرة برأسها ايجابا فأردفت مريم قائلة :
- يلا روحي مع دندون ولي لي والعبي مع مازن ومالك
خرجت مليكة من حضن والدتها توجهت فورا نحو مالك تمسكت بيده بشدة والذي ما إن شعر بأصابعها الرقيقة بين يديه حتى شد عليها كأنه يخبرها أنه معها وبجوارها لاحظ أدهم ما حدث
شعر لوهلة في تلك اللحظة أنه لا يرى مليكة ومالك بل هو وزوجته حينما كانوا أطفالا لكن الغيرة على ابنته نهشت قلبه ف هتف باسم ابنته قائلا :
- مليكة سيبي مالك وروحي مع طنط دينا يلاا
لم تجيب مليكة بل أجاب مالك نيابة عنها قائلا بتحدي :
- أنا مش هسيب مليكة لوحدها هي هتفضل معايا يا عمو أدهم متخافش
تمسكت به مليكة أكثر وبدأت ف الانتحاب ف انحنى مالك بالقرب منها ومسح دمعها بيده قائلا بثقة :
- مليكة انا معاكي ومريومتي هتخف وتبقا كويسة متعيطيش تااني قالها آمرااا والأغرب أن الصغيرة استجابت لحظتها وتوقفت عن البكاء ثم صحبها الصغير للخارج وخلفهما مازن وليلة ودينا ومعهم سيف
صاح أدهم في حازم صديقه قبل أن يخرج من الغرفة قائلا:
- حاااازم أنتا متأكد أن ابنك ده عنده خمس سنين مش 25 روح خد البت من الواد ليستفرد بيها أنا مش مرتاحله الواد ده
- ضحك حازم على غيرة صديقه حتى على ابنته الصغيرة : حاااضر حااضر سيبك من العيال بقا وخليك في مراتك ديه
واحنا هنفضل مستنينك بره شوف هتعمل أيه وأحنا معاك
- أدهم : تمام
خرج الجميع من الغرفة وفحص أدهم زوجته ثم نظر لها قائلا :
- مريم الرحم اتفتح بس مش كفاية هنروح المستشفى أحسن عشان الولاد ميتخضوش وكمان دينا وليلة أنا قلقان عليهم
- مريم وهي تشدد على يده من قوة الألم : ماااشي يا أدهم أعمل اللي أنتا شايفه
ضمها أدهم لصدره ف بكت بشدة وضمته إليها أكثر بضعف وهي تكاد تغرز أصابعها في ظهره وهي تتشبث به دون أن تشعر لكنه لم يشعر بألم أظافرها قدر ما يشعر بألم روحه وهو يراها تتألم بهذا الشكل
حملها بين يديه واحضر شنطة الولادة الخاصة بقا وفي الخارج كان سيف وحازم بانتظاره ف نظر ل سيف قائلا :
- سيف تعالا معايا وأنتا يا حاازم خليك مع دينا وليلة والولاد
- حازم : طب ما آجي معاكم يمكن تحتاجوا حاجة
- أدهم : مش هينفع مراتتكوا يبقوا لوحدهم وهما بحالتهم ديه وكمان معاهم العيال مش هينفع خاالص لازم راجل معاهم غير أن ليلة ممكن تتعب في أي لحظة متنساش انها دخلت في التاسع هي كمان وشكلها ميطمنش
- سيف مقتنعا بحديث أدهم : أدهم عنده حق يا حازم ولو حصل أي حاجة كلمنا علطول
- حازم : ماااشي بس أهم حاجة أنتو اللي تطمنونا عليكم
- أدهم : حااضر يلااا يا سيف
خرج ثلاثتهم مسرعين نحو سيارة سيف جلست مريم بالخلف ومعها زوجها وانطلقوا متجهين نحو المستشفى
بعد عشر دقائق كانوا قد وصلوا وبعد لحظات قد أتي سيف اتصالا هاتفيا من حازم فأجابه سريعا وهو يظن أن صديقه يتصل للاطمئنان على وصولهما :
- أحنا وصلنا يا حازم طمن ال..
- قاطعه صوت حازم القلق : سيف دينا تعبانة أووي وشكلها هتولد
- سيف بخضة : تولد ! تولد أيه ديه لسه في السابع أنا جااي حااالا
توجه سيف نحو أدهم ليخبره بما حدث ف طلب منه أن يذهب ويـأتي بها سريعا وبالفعل انطلق سيف يعدو للخارج حتى يصل لزوجته
وبالفعل ذهب سيف وحمل زوجته بسيارته نحو المشفى التي بها أدهم ومريم وطلب من حازم أن يذهب لشقتهم لاحضار شنطة الولادة الخاصة ب دينا
كان حازم يخشى أن يترك ليلة بمفردها في حالتها تلك مع الاطفال الثلاث لكنها أخبرته أنها بخير وتستطيع السيطرة عليهم وستلعب معهم حتى يتصلوا بها ويفرحوها بولادة صديقتيها
كانت مريم مازالت تنتظر فتح الرحم أكثر بعدما أعطاها أدهم حقنة حتى لا تشعر بألآم الطلق وتوجه حيث صديقه سيف الذي وصل هو الآخر إليهم ومعه دينا
قامت الطبيبة الموجودة بالكشف على دينا وعمل السونار وتحدثت مع أدهم عن الحالة وقد أخذا قرار أنه لابد من توليدها وفورا ثم ذهب ل سيف ل يشرح له حالة زوجته وما أن رآه صديقه حتى سارع تجاهه متسائلا:
- طمني يا ادهم دينا مالهاا ؟
- تحدث أدهم بعملية قائلا : بص يا سيف باختصار كده المية كلها نزلت والبيبي نزل في الحوض خاالص لازم تولد وحااالا
- سيف بقلق : وده مش خطر عليها أو على البيبي أنها تولد وهي لسة في السابع
- أدهم : لأ عادي مش ديه المشكلة ناس كتير بتولد في السابع المشكلة أن الحبل السري لافف على رقبة البيبي وكل دقيقة تأخير مش ف مصلحته
- سيف : وأنتا مستني أيه ما تولدوها
- أدهم : لازم آخد أذنك الأول أنا كنت هخلي سالي تولدها بس في الحالة ديه سالي لوحدها مش هتقدر لازم أكون معاها
- سيف : أنتا بتتكلم ف أيه يا أدهم أدخل معاها طبعااا ديه أختك وكأنه تذكر أن مريم هي الآخرى على وشك الولادة فسأله قائلا طب ومريم هتعمل معاها أيه
- أدهم وهو متردد بين واجبه وقلبه وأخيرا حسم أمره قائلا : حاليااا وجودي مع دينا أهم بكتيير ومريم لسة شوية عليها ولو جه وقتها سالي هتخرج وتروحلها لازم أنا اللي أكون مع دينا
- سيف وعيناه قد التمعت بالدموع قائلا : أدهم دينااا يا أدهم ديناااا أهم عندي من الدنيا كلها
- ابتسم أدهم لصديقه مربتا على كتفه برفق : متخافش يا سيف بإذن الله هي والبنوتة هيخرجوا بالسلامة
دخل أدهم ليخبر مريم بما حدث ل دينا وبالرغم من رغبتها بقربه منها وألا يتركها إلا أنها آثرت صديقتها على نفسها وطلبت منه أن يذهب لها ...
دلف أدهم غرفة العمليات وبدأ في أجراء عملية الولادة القيصرية لدينا وكان سيف ينتظره في الخارج على أحر من الجمر وفي تلك اللحظة جاء حازم إليه وقد كان قد عزم أمره أن يعود إلي زوجته ما أن يرسل الشنطة لصديقه لكنه حينما علم بأمر صعوبة ولادة دينا فقرر أن يبقى بجانب سيف ولا يتركه بمفرده
مرت حوالي ساعة كانت عصيبة على أدهم ودون توفيق الله له كان قد فقد الجنين أو الام التي أصيبت أثناء الولادة بنزيف لكنه بفضل الله استطاع أن يبقى على حياتهما معا واخيرا تنفس الصعداء حينما خرج لصديقه مبتسما نظر له سيف متسائلا :
- دينا كويسة يا أدهم ؟؟
- أدهم : الحمد لله دينا والبنوتة زي الفل وبخير بجد لولا عطف ربنا وكرمه علينا كنا خسرنا حد منهم بس الحمد لله الاتنين عدوا مع بعض
- سيف : أمال فين البنت ؟؟
- أدهم : هتخرج دلوقتي عشان تروح الحضانة هي الحمد لله وزنها كويس بالنسبة لأنها مولوده في السابع بس الرئة طبعا مش مكتملة بس بإذن الله شهر بالكتير وهتخرج من الحضانة وتبقا زي الفل
- سيف وقد ظل يردد الحمد كثيرااا ثم توجه بالشكر ل صديقه قائلا : شكرااا يا أدهم شكراا يا صاحبي
أدهم وقبل أن يرد وجد الممرضة المسئولةعن مريم مهرولة بإتجاهه قائلة :
- دكتور أدهم مدام مريم خلااص ولااادة حضرتك هتدخل ولا أبلغ دكتورة سالي
- أدهم : لأ طبعا أنا جاي معاكي يلا ثم أشار لصديقيه وهو يرفع يده علامة الدعاء قائلا أدعولي
- سيف وحازم : ربنا معاكم وتخرجولنا بالشبل الصغنن ويبقوا الاتنين زي الفل
تحرك أدهم نحو كشك الولادة حيث دخلت مريم للولادة الطبيعي تلك المرة لكن بدون ألم بعدما أعطاها الحقنة حينما وصلت المشفى
وبعد أقل من نصف ساعة سمع سيف وحازم صوت بكاء الصغير ف علما أن مريم قد وضعت طفلها حينئذ خرج أدهم لطمأنتهم على مريم والمولود ثم عاد مجددا لزوجته
أما حازم ف اتصل ب ليلة ليبشرها بولادة دينا ومريم وما إن أجابته واطمأنت علي صديقتيها حتى قالت لزوجها بصوت مكتوم :
- حااازم تعالالي بسرعة أنا بولد
- حازم وقد ظنها تمزح معه: مش هتبطلي هزارك ده يا لي لي ده الواحد اتمرمط النهارده
- ليلة بصوت باكي متعب : حاااازم أرجوووك تعالاااا بسرعة الطلق شغال من وقت ما نزلت مع سيف وأنا خلاااص مش قااادرة استحمل وخايفة على الولاد يتخضوا
- حازم بصدمة : ليلة أنتي بتتكلمي بجد خلااااص ثواااني ثوااني يا حبيبتي وهكون قدامك
أغلق حازم الخط وتوجه ليخبر سيف وأدهم الذي حدثه قائلا :
- لازم حد فينا يروح معاك ثواني لو سالي موجودة يبقا أنا هاجي معاك وسالي تولدها ولو سالي روحت يبقا سيف هيجي معاااك وللأسف أنا هولدها هي كمااان
لحظات اتصل أدهم بالممرضة التي أخبرته أن الطبيبة سالي قد انصرفت اذا لم يتبقي سوااه ف عاد لصديقيه ليخبرهما أن سينتظرهما حتى يعودا ب ليلة والاطفال الثلاث
وبالفعل بعد خمسة عشر دقيقة تقريبا كانت سيارة سيف تقلهما جميعا ليلة وحازم ومعهما مازن في الخلف ومالك ومليكة في الكرسي الأمامي بجانب سيف بعد أن أصر مالك ألا يترك مليكة بجوار مازن أو حتى بمفردها
وصلت ليلة للمستشفى وقد كان أدهم في استقبالها وبعد توقيع الكشف عليها خرج ل حازم يحدثه قائلا :
- هتولد حااالا الظاهر أنها استحملت الطلق بقالها كتيير وكمان كتمت الألم وده ساعد أن الرحم يفتح أكتر إن شاء الله مش هنتأخر متقلقش
- حااازم وقد ربت على كتف صديقه قائلا : مش قلقان يا صاحبي خلي بالك منها
- أدهم : حااضر قولتلكوا بقا دول أخواتي
دلف أهم مرة آخرى كشك الولادة ولكن تلك المرة مع ليلة وبعد حوالي أقل من عشرين دقيقة سمعا صوت بكاء الصغيرة معلنة قدومها للحياة
خرج أدهم مطمأنا صديقه أن المولودة وزوجته كلتاهما بخير وسمح له بالدخول للاطمئنان عليها بنفسه
وأخيرااا سمح أدهم لنفسه أن تنهار وقواه أن تخور بعد هذا المجهود الذي بذله في ولادة ثلاثتهم مع الضغط النفسي الثلاثي ف جميعهن أمرهن هام له
جلس أدهم أرضا مستندا على الحائط وهو يلهث من فرط الاجهااد وما أن خرج حازم ووجد صديقه جالسا هكذا ثم نظر ل سيف حتى ضحك ثلاثتهم بصوت عال وجلسا سيف وحاازم بجوار صديقهما أرضااا عندئذ قال حازم ضاحكا :
- شوفت مش قولتلك عايزين يجيبوا أجلنااا
- سيف : اه والله التلاتة جبااارين
- أدهم : ضربة ثلاثية ولاااد الايييه
على الجانب الآخر اجتمعت الثلاث فتيات ب غرفة واحدة في المشفى وتحدثت مريم أولا :
- كنتي عايزة تعملي فيهم مقلب يا ست ليلة بقوا تلاتة
- ليلة : ما هو جه على دماغي أنا كمان في الآخر
- دينا : دول زمانهم بيدعوا عليناااا من المرمطة اللي شافوها النهاردة
ضحك ثلاثتهن على أزواجهن وما فعلن بهن وعلى المقلب الذي تحول لحقيقة واقعة
إلى هناااا انتهت احداث الفصل الختامي ولا أعلم هل انتهت احداث الرواية أم أنه قد يكن هناك أحداث جديدة بأفكار وابطال جدد في جزء ثان آخر أم أن هنا النهاية
وإلى ذلك الحين ارجوا لكم دوام السعادة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا