مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الأول من رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثانى لرواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الأول
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الأول
في فيلا سيف الصاوي،،،،،
دلفت منه إلي داخل عرفه ابنتها لتوقظها ،لتذهب إلي جامعتها حيث ان اليوم هو الاول لها بالجامعه ،اقتربت من فراشها ثم جلست علي طرف الفراش وهي تمسح علي شعرها بحنان ،وهي تقول بخفوت:
-حلا ،حلا اصحي يا حبيبتي هتتأخري علي الجامعه.
تململت حلا قليلا وهي تبعد غرتها بتأفف كعادتها عندما تستيقظ ،ثم ردت بنعاس:
-سبيني يا ماما عاوزه أنام!
ابتسمت منه عليها ثم أزالت الملائه من عليها ،وهي تقول بضحك :
-وبعدين معاكي يا حلا قومي يا كسلانه.
لم تجد حلا بد إلا أن تستيقظ ،فجلست علي الفراش ثم أنزلت قدمها احتضنت والدتها بحب قائله بنعاس:
-صباح الورد علئ احلي أم في الدنيا دي كلها
ردت عليها منه وهي تربب علي كتفها :
-صباح النور يا بكاشه، يلا بقي هتتأخري .
ابتعدت حلا عنها ثم ذهبت باتجاه المرحاض تغتسل .
{حلا الصاوي:ابنه سيف وهي ابنته الثانيه فقد رزق سيف بها بعدما توفي ابنه بعد الرحمن ،تبلغ حلا ثمانيه عشر عاما ،في عامها الأول من كليه الصيدلة، تتميز حلا بالبشره البيضاء النقييه ،عينيها الزرقاوتين التي ورقتها عن والدتها ،والرموذ الكثيفة، هادئه لم تتلوث بشرور الحياه }
خرجت منه من الغرفه لنترك المساحه لابنتها ،ثم نزلت للأسفل ،ثم تطلعت إلي الصوره المتعلقه بالحائط،كان عليها صوره ابنها الذي توفئ وهو في عمره الثامن بحادثة وهو عائد من مدرسته ،ثم بعدها رزقها الله لابنتها حلا ومن ثم وليدها التوأمين، كفكفت منه عبراتها عندما تذكرته ثم شهقت عندما جاء أحد من خلفها ولف زراعيه حول خصرها وهو يدفن وجهه في شعرها .
ولم يكن هذا سوي سيف الصاوي ،الذي امتلأت فروره رأسه إلي حد ما بالشعيرات البيضاء،وأصبح يمتلك هيبه جباره بعدما أصبح من أكبر رجال الأعمال التي تهتز له الأبدان من مجرد ذكر اسمه.
تلتفت منه حولها خوفا من أن يراها أحد ،ثم قالت بابتسامه:
-أبعد يا سيف بعدين ولادك ينزلوا !
تنفس سيف عبير ها وزفر بحب ثم قال ببرود:
-خليهم ينزلوا ،وايه يعني؟!!
ابتعدت منه عنه ثم التفتت له قائله بحزن :
-عبد الرحمن وحشني أوي
أغمض سيف عينيه ثم فتحها سريعا عندما تذكره ،ثم حاول أن يبدو قويا علي الأقل أمامها :
-ربنا يرحمه
هذا فقط ما قاله ثم اقترب منها احتضنها بقوه ،لتستمد منه القوه حتي تتحمل فقدان وليدها ،فعلي الرغم من مرور خمسة عشر عاما علي وفاته إلا انها لم تنساه يوما ،فقد كانت تحبه كثيرا
قطاع لحظه حزنهم هتاف حلا وهي تنزل الدرج :
-الله الله يا سي بابا ،بتعمل ايه مع مامتي؟ !
ابتعد سيف عن حلا وهو يتنحنح فور رؤيته لابنته ،ثم نظر لابنته بغيظ:
-مش تعملي أي حركه ،هفضل أعلم فيكم لامتي!
ضحكت حلا ومنه عليه،ثم اقتربت حلا من والدها احتضنته بحب:
-صباح الخير يا بابا.
شدد سيف من احتضنها ثم رد عليها بحنان:
-صباح النور يا حبيبه بابا ،ايه جاهزه النهارده المشوار الجديد ولا ...
ردت عليه حلا بخوف قليلا :
-ربنا يستر .
وضع سيف زراعيه حول كتفها ثم قال بجديه :
-متخافيش أنا دايما معاكي،بنت سيف الصاوي لازم تبقي قويه فهماني يا حلا ..
اومأت حلا برأسها موافقه ،بينما تطلعت إليهم منه براحه وسعاده علي علاقتهم سويا ،فهي كانت تخشي من سيف بحكم جديته وعصبيته ان لا يتفهم ابنته ولكن أظهر العكس ،فهو متعلق بحلا كثيرا وحتي أنه لا يتناول طعامه بدونها..
-----------------
في فيلا أحمد مهران ،،،،،
ترأس أحمد طاوله الطعام وعلي يمينه جلس ابنه حسن ،وعلي يساره جلست زوجته .
نظر أحمد إلي حسن ثم حدث ابنه بجديه :
-ابقي روح زور عمتك حياه النهارده.
رد عليه حسن وهو يمدخ طعامه ببطئ:
-مش هقدر انا مشغول أوي النهارده .
{حسن مهران :ابن أحمد ومدي الوحيد ،تخرج من كليه الطب ،ويعمل بعيادته الخاصه ،يبلغ من العمر 26 عاما ،مفتول العضلات ذو قمه عاليه ، ملامحه رجاليه للغايه ،ورث عن والده الالتزام والجديد الشديده}
ألقي أحمد المتعلقه من يده بعنف ،فزعة لها ندي وهي توزع نظراتها بينهم ،ثم هتف أحمد بقوه:
-يعني ايه يا دكتور مش فاضي ،انا قولت اللي عندي وانتهي .
قال أحمد جملته ثم غادر الطاوله بغضب ،بينما عاتبته ندي قائله بهدوء:
-أنسي يا حسن واتصرف عادي
ظفر حسن بضيق ،ثم رد عليها بسخرية :
-مش لما الهانم تنسي الاول !
نظرت إليه ندا بحزن ،ثم قالت بابتسامه :
-هتنسي ،رنيم طيبه واكيد هتنسي .
او ما حسن لها علي الرغم من أنه غير مقتنع ،ثم نهض وقبل رأسها ثم استأذن للانصراف ...
استقل حسن سيارته ثم أدار المقود وأخذ يتذكر الأحداث الماضيه ...
قبل عام واحد
كانت رنيم وحلا يسيرون بالطريق بعد انتهاء دوامهما بالمدرسة ،منتظرين السائق الخاص بهم ، وكان حسن في نفس الوقت يقود بسيارته مسرعا لأنهم أخبروه أنه لديه عمليه عاجله ،ولم ينتبه لرنيم التي ظهرت أمامه فجأه وصدمها بسيارته ،لم يستوعب ما حدث فنزل مسرعا من سيارته والتف الجميع حولها ليروا ما حدث
اقترب منها وتبين ملامحها ثم نظر بحلا الباكيه بجانبها وهي تهتف بغضب :
-حرام عليك أنت مش شايف قدامك .
لم يرد حسن عليها وإنما انحني قليلا ووضع زراع أسفل ظهر رنيم والآخر أسفل ركبتيها وحملها وهي فاقده للوعي وكانت لاتزن شيئا ،فأسرع إدخالها في المقعد الخلفي وعدل من وضعيتها ثم هتف بحلا بعصبية :
-اركبي جمبها يلا بسرعه .
استقل حسن خلف المقود وحلا بجانب رنيم ،ثم انطلق بسيارته إلي المشفي ،وهو ينظر لها بين الحين والآخر من المرآه بقلق ..
بعد ربع ساعه تقريبا وصل للمشفي ،وإدخلها سريعا إلي غرفه العمليات ،وكانت الصدمه حين أخبره الطبيب باسف:
-للأسف لازم نستأصل كليه لأنها ادمرت.
يومها لم يتحدث أحد معه ولم يلومه احد،حتي حسام وحياه ولكن هي أخذت توجه لها الاتهام كل ما تراه وكأنه فعل ذلك عن قصد منه ،ثم أصبح لا يطيق الذهاب إلي هناك.
فاق من شروده علي صوت زمور السائق خلفه يطلب منه أن يفسح له الطريق...
---------------------
في فيلا حسام الصاوي،،،،،
وقفت فتاه أمام المرآه وهي تعدل من ثيابها ومظهرها بوجه عابس ،ثم نزلت من علي الدرج لتذهب إلي مدرستها ،التفتت برأسها لتجد أسرتها يتناولون وجبه الإفطار ،فلم تعيرهم اهتمام إلا أن حيتهم فقط:
-صباح الخير
التفت الجميع لها ،وكانت ستذهب لولا صوت حسام القوي:
-تعالي يا رنيم عاوزك.
{رنيم الصاوي:ابنه حسام ،في نفس عمر حلا إلا أنها متأخرة عنها بعام في الدراسه بسبب الحادثه التي تعرضت لها ،تتميز رنيم بالبشره البيضاء والعيون الرمادية والقوام الممشوق، غير أنها مغرورة وعنيده إلي أبعد الحدود}
ذهبت رنيم باتجاههم حيث حسام وحياه وابنهم الأكبر فارس ،وعقدت زراعها أمام صدورها وقالت ببرود:
-نعم
اغتاظ حسام من ردها وقال بحده:
-اتكلمي عدل.
ابتسمت رنيم بسخرية ولم ترد بينما هم حسام لتعنيفها ،إلا أن حياه أمسكت بيده ونظرت له برجاء إلا يتحدث معها ،أما فارس فلم يعلق نهائي وهو يتناول طعامه،تنهد حسام بضيق ثم سأل رنيم بجديه:
-خدتي دواكي ؟!
ردت عليه رنيم بالمبالاه:
-آه عشان العاهه المستديمة اللي تسبب فيها الدكتور حسن ،خدته ما تقلقش .
قبض حسام علي كفه بغضب من تفكير ابنته الغبيه ،فلم يملك حسام سوي أن قال لها بجديه:
-أمشي يا رنيم من قدامي أمشي .
ابتسمت رنيم بسخريه مجددا وهي ترمقهم بعتاب ثم رحلت من أمامهم ، ثم التفت حسام الي ابنه وهتف به بحده:
-عاجبك اللي بتعملن أختك ده؟
رد عليه فارس بغضب وكأنه جاءته الفرصه ليزفر بها:
-أنت بس لو تسبهالي أنا هعرف اعدلها من تاني .
{فارس :ابن حسام الأكبر يبلغ ن العمر خمسه وعشرون عاما ،تخرج من كليه الشرطه ويعمل في قسم الآداب ،مقتول العضلات ،ذو قامه عاليه ،عصبي دائما غاضب ،لا يعرف بقانون سوي القوه ،وهذا اكتسبه بحكم عمله ،ودائما يحصل علي ما يريده}
زفرت حياه بضيق من همجية ابنها ،بينما ضرب حسام كفا علي كف قائلا بغضب:
-أنت !ده أسلوب تكلمني بيه ،يا بني افهم مش كل حاجه بالقوه، حاله أختك دي مش عاوزه عصبيه وقسوة عاملها بلين علشان تفتحلك قلبها ..
مدغ فارس ما في فمه وهو يقول بعناد:
-ما هي ممكن تتكلم لما استجوبها واضغط عليها .
هز حسام رأسه بقلم حيله منه ،بينما هتفت حياه بتحذير:
-فارس إياك تقرب من رنيم أنت فاهم؟!
قطب فارس جبينه بعدم رضي ،ثم رد عليها وهو ينهض:
-أهي عندكم ،بس لو زودت في اللي بتعمله أنا مش مسئول عن اللي هعمله،عن اذنكم!
قال جملته ورحل من أمامهم ،بينما حياه التفتت لحسام قائله بقلق:
-أنا خايفه عليه يا حسام الولد كل يوم طباعه بتزيد شراسه، يارتنا ما دخلناه ان كليه الشرطه
ربت حسام علي كفها بهدوء،وهو يقول بجديه:
-ما تخافيش أنا هتكلم معاه ،وشوف الهانم التانيه دي !
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا