مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثانى لرواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الثامن عشر
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الثامن عشر
فى فيلا حسام الصاوى،،،
كرر احمد ندائه علي حسن بصوت اقوى ليسمعه ،وجاءت على اثر الصوت حياه وندى ،وتفاجئوا من حاله رنيم ،فاقتربت حياه منها قائله بقلق :
_رنيم مالك يا حبيبتى؟!!
ازدادت بكاء رنيم بخوف وتوتر من ان تكشف كذبتها ،ولم تستطع الرد عليها ،بينما ضغط حسام علي فكه بغضب مما حدث لابنته …
جاء حسن علي اثر الصوت ،واقترب منهم بجديه ،وقطب جبينه بعدم فهم عندما وجد رنيم بحالتها تلك..
وفاق علي صياح والده وهو يعنفه بقوه:
_انت ايه اللى هببته ده مع بنت عمتك يا دكتور يا محترم؟!!
لم يفهم حسن ما يقوله ،فرد عليه بعدم فهم :
_انا عملت ايه ؟!!
اقترب حسام منه ،ولم يمنع نفسه من جذبه من تلابيبه بقوه وهو يصيح غاضبا:
_اعمل نفسك مش عارف حاجه ،انا ممكن اعدى اي حاجه ،الا انك تتعدى على بنتى !
لم يفهم حسن ما يقصده وعن اى اعتداء يتحدث ،بينما احمد لم يحاول الدفاع عنه وهو يراه المخطأ ..
وفي نفس الوقت دلف فارس من الباب وهو يرى والده يمسك حسن من تلابيبه ،فاتسعت عينيه بدهشه ثم اسرع باتجاه والده وابعده عنه وهو يقول بتعجب:
_فى ايه يا دكتور ماسك حسن كده ليه ؟!!
ابتعد حسام وهو يلهث قائلا بغضب :
_شوف حاله اختك وانت تعرف يا استاذ ،وصاحبك عمل فيها ايه ؟!!
نظر فارس باتجاه رنيم ،وتفحص هيئتها الرثه ،فانكمشت رنيم من نظرته ،فهتف حسن بعصبيه :
_كفايه اهانه لحد كده يا دكتور ،انا ما عملتش حاجه لبنتك ،شوف بقا هى عملت كده ليه ؟!!
ارتعبت رنيم من ان يخبره حسن بأمر زواجها العرفى ،فتذكرت كلام صديقتها لتكمل خطتها وهى تهتف ببكاء:
_ما تصدقهوش يا بابا ،هو تسببلى فى عاهه مستديمه ،ودلوقتى بيعتدى عليا وبستغلنى ،خليك جمبى يا بابا.
اقترب حسام منها ،وسحبها من حضن حياه ،وضمها اليه بشده وهو يقول لاحمد:
_انا ما صدقت اتحسنت الايام دى ،ليه ابنك يعمل فيها كده ليه؟!!
حزن احمد من تصرف ابنه بشده ،بينما نظر فارس لرنيم نظره شك ،بالطبع لان فارس لا يصدق مكرهن حتي وان كانت شقيقته ؟وهو يثق في اخلاق حسن كثيرا ،وهل ينحدر اخلاقه بان يتحرش بفتاه مازالت بعقل طفله صغيره ..
كز حسن علي اسنانه بغضب من تصرف رنيم وود ان يخبرهم بما فعلته في الايام الاخيره من حماقات ،ولكن بالنهايه خشى عليها من بطش والدها وفارس الذي لا يتهاون في اي شئ..
فالتفت الي حسام قائلا بجديه :
_انا قولت اللى عندى ،مش مستعد ابرر في حاجه انا مش عملتها يا دكتور.
غضب حسام بشده ،وهم ان يرد عليها ولكن توقف الجميع عن الكلام حين هتف احمد بجديه :
_حسام انا بطلب ايد رنيم لحسن ابنى ،واتمنى انك توافق!!
اتسعت عينا حسن بزهول وهم ان يتحدث ،ولكن قاطعه نظره احمد الحاده والمحذره ،بينما رنيم لو قلنا انها ستطير من السعاده لم يكفى وهو ترى انا خطتها نجحت وحسن سيبقى لها …
صمت حسام ولم يدرى ماذا يقول ،هو دائما كان يتمني لابنته زوجا كحسن ،ولكن بعدما فعله لا يعرف ماذا يقول ،بينما نظرت ندى لابنها وهي تشعر بصدق كلامه ،وفي نفس الوقت لم تشأ ان تتحدث امامهم خوفا من زعل حياه …
لاحت علي شفتى فارس ابتسامه صغيره ،وهو متيقن ان حسن هو الانسب لرنيم المدللة والعنيده ،وهو سيعرف كيف يروضها ويربيها ،فقال بجديه :
_انا من رأى يا دكتور توافق ،اذا كان حسن عرف غلطه وعاوز يتجوزها ،اكيد هو بحبها ، بس زي ما انت عارف الشيطان شاطر و الانسان ساعات بيضعف ،مش معنى كده نعلقله حب المشنقه.
انهى فازس جملته بخبث وهو ينظر لحسن بجمود وكأنه لم يعرفه ،فقال فارس بنفسه:
_اسف يا صاحبى بس رنيم محتاجه حد زيك يعدلها ،ومش هقدر افوت فرصه زى دى.
نظر حسام لابنه واقتنع بحديث فارس ،فقال بجديه :
_انا موافق يا احمد .
جفت دموع رنيم عند استماعها لتلك الكلمات ،وسعدت بداخلها كثيرا ،ولكن ارادت ان تبين لهم عكس ذلك فهتفت بنبره باكيه مصطنعه :
_لا انا مش موافقه ،ازاى يابا ده كان عاوز يعتدى عليا .
قبض حسن علي كفه بقوه من كلماتها وود لو صفعها الان امام الجميع حتي يرد اليها عقلها ،فتدخل هو هذه المره وقد قرر تأديبها على فعلتها بتمتمم باعتذار :
_انا اسف يا عمى ،ياريت تقبل اعتذاري ،بس انا فعلا بحب رنيم وهى كمان بتحبنى ،وزى ما قال فارس انا ضعفت قدامها،مش كده يا رنيم.
دهشت رنيم مما قاله ،ولكن وجدت تهز رأسها له بدون ارادتها وهي تنظر الى عينيه العميقه ،وهيئته الثابته ،بينما نظر حسن الى فارس بنظره توعد علي ما فعله به ،فكاد فارس ان يبتسم عليه،ثم نقل حسن نظره الي رنيم التي مازالت منكمشه في حضن والدها ،وكأنه يقول لها قريبا ستصبحين بين يدى وعندها سأريكى الادب كيف يكون ،فصبرا يا ماكره
______________
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا،،،،
ارتجفت حلا بداخلها من ذلك الشاب الذى يقف امامها بلهفه وهو مازال يتقدم منها ،بينما هب عاصم واقفا امامه وهو يقول بعدم فهم:
_سيلين مين يا مازن ،دى تبقا حلا .
صمت قليلا ثم تابع بجديه وهو ينظر لعينيه مباشره:
_تبقا بنت سيف الصاوى.
حملق به عزيز بزهول ،وتسائل كيف أتي بها هنا ،وهم بحثوا عنها كثيرا حتي ينتقموا من سيف ،بينما كان مازن في عالم اخر وهو يحاول الوصول الي حلا ،فقال لعاصم بلهفه :
_دى سيلين مراتى يا عاصم بيه ،رجعهالى انا متأكد انها هى !!
هز عاصم رأسه بنفاذ صبر من ذلك الغبى الذي يقف امامه ،بينما تابع مازن وهو يوجه كلامه لحلا:
_سيلين تعالى معايا يا حبيبتى ،وانا اوعدك مش هزعلك تانى ،وهعملك اللى انتى عاوزاه .
ابتلعت حلا ريقها بخوف وهي تراه يكاد يجن ،بينما منعه عاصم بالتقدم اليها ،فقال بنبره حازمه:
_فوق يا مازن دى مش مراتك ،البنت دى تبقا حلا بنت سيف الصاوى !!
تفحص مازن ملامحها ،واكثر مالفت نظره عينيها الزرقاوتين فزوجته كانت عيونها شديده السواد ،كما ان الذي تقف امامه ترتدى حجاب يزين وجهها والتى لم ترتديه سيلين بحياتها ..
تنهد مازن بحزن وهو يتذكرها ،ثم قال باصرار:
_يبقا البنت دى من حقى انا يا عاصم بيه ،لو تفتكر احنا اللى كنا هنخطفها قبلك.
شهقت حلا بخوف ،احقا كانوا سيخطفونها ،وهو الان يريد ان تنتقل بينهم كدميه لا قيمه لها ،بينما لم يريد عاصم لحلا ان تسمع اكثر من ذلك ،فأمر رانيا بنبره حازمه :
_خديها حلا اوضتها دلوقتى يا رانيا.
اومأت رانيا بدلال واقتربت منها لتجذبها من زراعها ،ولكن تشبتت حلا مكانها وابت التحرك،فلاحظ عاصم ذلك ،فقال بحده :
_حلا سمعتى انا قولت ايه ؟!!
انتفضت حلا من مكانها اثر صوته ،ثم ذهبت بدون كلمه مع رانيا ،بينما نظر عزيز الي عاصم وهو يحاول ان يفك هاله الغموض التي تحيط به ..
جلسوا جميعا ،ثم قال عاصم بجديه :
_هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا مازن عن اللى قولته ،لان حلا تخصنى ،وهى من حقى انا ،فياريت تشيلها من دماغك !!
قبض مازن علي كفه بقوه ،وهم ان يتحدث لكن اوقفه ضغطه من والده علي كفه ،وهو يقول بضيق:
_بس احنا ما اتففناش على كده ،وده كان تارنا مع سيف الصاوى ،ليه خليت بالاتفاق يا عاصم بيه؟!!
جلس عاصم علي مقعده باريحه ثم وضع ساق علي الاخرى ،وهو يخترع كذبه ليوهمهم بها :
_انا كمان من حقى ،اعمل صفقات جديده بعيده عنكم ،ومش هلقى غير سيف الصاوى بما ان سمعته نضيفه في السوق ،بس الفرق بيني وبينكم ،انى مش بسيب حقى ،ولو فكر بس يعمل معايا اللى عمله معاكم ..
صمت قليلا ثم نظر للاعلي وهو يتابع بصوت رجولى:
_مش هيشوف بنته تانى،هي هتبقى رهينه عندى لحد ماتتم الصفقه ،و لما تم انا هرجعها لاهلها ،بس مش هسيبها لانها دخلت مزاجى ،!!
انتهي عاصم من الكلمات التي اخترعها ،بينما هتف مازن باصرار:
_اطلب اللى انت عاوزه ، والبنت دى تبقى ليا !!
غضب عاصم من كلماته ،فهتف به بعصبيه :
_مازن الزم حدودك واعرف انت بتكلم مين ،فاكرها بنت من الشارع هبيعها ،واياك اسمع القرق اللي انت بتقوله ده!
ادرك عزيز ان ربما الوضع يتأزم بين ابنه وعاصم ،وهو بالطبع لن يخسر عاصم بسبب حمقات ابنه ،فتمتم معتذرا:
_انا بتأسف عن ابنى يا عاصم بيه ،اعذره اصل البنت نسخه من مراته اللي ماتت في حادثه.
نظر اليهم عاصم بحقد، وود لو يحطم وجوههم ،ولكنه اومأ برأسه مجبرا حتي ينال منهم ،بينما كانت حلا تستمع لكلماتهم ،وهي تبكى بشده اهى بيعه لكى يتحدثوا عنها هكذا ،فالان عرفت سبب اختطاف عاصم لها ،هو يريد ان يمسك والدها من يده ااتى تألمه ،كل هذا استمعت له حلا وهي تقف علي درجات السلم وبالطبع تقف بجانبها رانيا التي اخذت تسمم اذنها بكلماتها ،فنسيت حلا اتفاقها مع عاصم ولم تدري انا عاصم قال كهذا حتي ينال من اعدائه ليس فقط..
اقتربت رانيا منه وهي تحثها علي النزول ،قائله بخبث:
_روحى واجهيه يا حلا هتفضلى لحد امتى أسيره عنده وتسيبيه يلعب بيكى ،يلا دي فرصتك.
ولكن خاب ظنها عندما رأتها تركض لغرفتها باكيه ،فلوت فمها بضيق وتأفف ،بينما ااقت حلا نفسها علي الفراش وهي تجهش بالبكاء وهي تتذكر كلماته ،ماذا تتوقع من مجرم مثله ،وهو بالطبع لن يوفي بوعده معها ..
قاطع شرودها عندما وجدت احد يدير مقبض الباب ،ولم يكن هذا سوى عاصم الذى نظر لها بتعجب عندما رآي حالتها تلك ،فسألها بجديه :
_خير المره دى يا حلا ،ولا انتى ما تعرفيش تستغنى عني العياط.
رفعت حلا وجهها عن الوساده ،ثم قالت له بكره واضح :
_انا بكرهك يا عاصم بكرهك اوى ،وهيجى اليوم اللى هنتقم منك واخد بحقي منك.
علي الرغم من ان كلماتها اغضبته كثيرا ،ولكن لم يشأ ان يبين ذلك ،وهو يقهقه بمرح ،قائلا ببرود :
_مش مهم يا حبيبتى ،اكرهينى براحتك المهم انى بحبك ومش هتخلصى منى ابدا ،اما بالنسبه هتنتقمى منى ،انا انصحك تتكلمى علي قدك يا شاطره.
تعجبت حلا من كلماتها ،هذه ليست المره الاولي التي يخبرها بحبه لها ،فاستقامه واقفه امامه وهي تحاول التذكر :
_حاسه انى شوفتك قبل كده ،بس مش عارفه فين ،انا متأكده!
اجفل عاصم بعد كلماتها وخشى ان تعرفه ،فحاول ان يلهيها قائلا ليستفزها :
_قولى انك بدأتي تحبينى ،وبلاش مكر البنات ده ،مش هيدخل عليا يا حلايا .
اغتاظت حلا منه ،فدفعته بقوه في صدره ،وهي ترد بعصبيه :
_انا تعبت منك ايه البرود والاستفزاز ده !
امسك عاصم بكفها ،ثم قبلهم بحب ،وقال وهو يغمز لها باحدى عينيه :
_لولا ان مزاحى رايق دلوقتى ،كنت قصيت لسانك اللى بينقط عسل زيك كده .
قال جملته ثم قرصها من احدى وجنتيها وهو يأمرها بحزم :
_عشر دقايق وتكونى تحت ،واياكى تتأخرى !
غادر عاصم الغرفه ،بينما جزت حلا علي اسنانها بغضب وهي ترمي عليه احدي الوسائد بقوه ..
______________
في منزل فرح عبد الحميد ،،،،
اخبرت فرح والدها ووالدتها ،بان فارس يريد الزواج منها ،فسعدت والدتها عندما علمت بمركزه ،ولم تدرى ماذا يخبئ لابنتها من جحيم وحزن معه ،بينما شك عبد الحميد مما تقوله ،فهي كانت مغرمه بمصطفي كثيرا فكيف لها ان تتركه ،فقال بتسأؤل:
_ازاي الكلام ده يا بنتى ،طيب ومصطفى هتسيبيه في الظروف دى؟!!
تكفلت وفاء بالرد وهي تهتف بسخط:
_وهى مالها بيه يا حج ،ده طلع بتاجر في المخدرات ،وعايزها تكمل معاه !
ادمعت عينا فرح عندما ذكر له والدها مصطفي ،فمسحت دموعها سريعا وهي تقول بنبره مختنقه :
_مفيش نصيب بينا يابابا ،هو هيبقى يكلمك يحدد مع حضرتك معاد ،عن اذنكم انا تعبانه هدخل انام شويه!
نهضت فرح ودمعتها علي وجنتيها ،بينما ضرب عبد الحميد كفه بالاخري وهو يقول باسف:
_لا حول ولا قوه الا بالله
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا