مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم مع الفصل الثامن من رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثانى لرواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الثامن
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الثامن
في فيلا سيف الصاوي ،،،،
دلف سيف الي داخل غرفه زوجته ،ثم نظر لها وجدها تعطيه ظهرها ،ويبدو من تشتجات ظهرها انها تبكي ،تنهد بحزن ثم اقترب منها وجدها تمسك بثياب حلا وتضمها الى صدره فجلس بجانبها ،ثم نادها بحنان:
_منه حبيبتي!
ما ان سمعت منه صوته حتي استقامت جالسه وارتمت باحضانه ،تستمد منه القوه علي فراق ابنتها ،بينما دفن هو وجهه في شعرها وهو يربت علي ظهرها بحنان ،ثم قال لها بهمس :
_اهدي يا حبيبتي ،حلا هتبقي كويسه صدقيني يامنه.
لم تملك منه سوي البكاء وهي غير قادره حتي علي النطق ،فابعدها قليلا ثم احاط وجهها بكفيه وهو يمسح عنها دموعها ،ثم قال بصوت حاول ان يبدو هادئ:
_حلا هترجع لحضنك تاني ،بس عاوزك تكوني قويه علشان انا بقوي بيكي يامنه ،تعبك بيضعفني عشان خاطري كوني قويه.
اغمضت منه عينيها بالم ثم فتحتهما مجددا ودموعها تهطل بغزاره ،ثم جذبها مجددا الي صدره وهو يربت علي كتفها بحنان ،وهو يريح ظهره علي ظهر الفراش وهو يعود بفكره لابنته ،ما الذي حدث لها بالضبط ،وماذا عنها الان ،كل تلك الافكار تجعله يكاد يجن عليها ،داعيا الله بان يحفظ له ابنته الوحيده.
__________________
في منزل فرح الهلالي ،،،،،
امتلئ بيت فرح بالجيران ،وهم متجمعون ليواسون اهل فرح فمنذ البارحه لم تظهر ابنتهم ،بينما جلس عبد الحميد بمكتبه الصغير بعد عودته من البحث عنهما ،فهو لم يعلم اين هما الان وباي مكان ،فقد اخبره مصطفي انه سيأخذ فرح ليقضيا اليوم بالخارج ولم ياتيا الي الان ،هو يثق بمصطفي كثيرا ،ولكن هو قلقا علي ابنته من ان يكون قد حدث لهما مكروها ،قاطعه من شروده دلوف زوجته وهو تقول بغضب :
_ادي اخرتها ،قولتلك مصطفي ده ما ينفعش بنتك لكن انت صممت وادي النتيجه البت ضاعت!
ضرب عبد الحميد كف علي كف من تفكير زوجتهوهو يقول بنبره قلقه :
_استهدي بالله يا وفاء ،اكيد حصل معاهم حاجه ؛ربنا يستر.
صرخت وفاء به بغضب :
_اهدي ايه ،يا فضحتنا الجيران تقول علينا ايه وبنتك باتت بره يا عبد الحميد ها يقولوا ايه!
استغفر عبد الحميد وهو يرد عليها بعصبيه :
_هو ده كل اللي يهمك ،الناس ،طيب فكري في بنتك يكون جرالها حاجه لا قدر الله.
لوت وفاء فمها بغيظ ثم اخذت تولول بكلام لا داعي له ،بينما هو لم يطق البقاء وخرج ليبحث عليهما مره اخري
_____________________
في مكتب فارس ،،،،
نظر اليها فارس وشرارات الغضب تنطق من عينيه بعد صفعتها له ،ومن ثم جذبها من زراعها بقوه المتها وهو يقول بغضب اسود :
_وحياه امى لخلى ايامك سوده عليكى ،بقا حته بت مفعوصه زيك تمد ايدها عليا انا!!
تألمت فرح من قبضته الممسكه بها مع نظرات الخوف التي ظهرت جليه علي مظهرها بعد تهديده البائن لها ،فحاولت ازاحت يده من عليها وهي تحاول ان تبرر فعلتها لتنجو من براثنه:
_ان..اا..انا..
_اخرسييي !!
هدر بها فارس بعصبيه وهو ينفض زراعها بقوه حتي تراجعت للخلف من قوتها ثم عاد لمكتبه وجلس عليه ،وهو لايصدق انها تجرأت وصفعته ،هو الذي لم يسمح لذكور بالتعدي عليه تأتي فتاه وتصفعه بكل بساطه ،بينما ارتجفت فرح بداخلها وهي تلعن حظهما الذي اوقعهما مع ذلك الذي يجلس امامها الذي يبدو عنفوانا بشكل خطير ،قبضت علي كقها بقوه وهي تتذكر عندما صفعته ياليتها لم تفعل ،ولكن بررت لنفسها انه لمسها بدون وجه حق ،ليس من حقه ملامستها ولن يكون حق احد سوي حبيبها مصطفي. ..
فاقت من شرودها علي صوته وهو يسألها بحده :
_اسمك ايه يابت ؟!
لم تعجبها نبره حديثه ،ولكنها فضلت عدم مجالته مره اخري وهي تجيب عليه بخوف بائن:
_ف..فرح.
رفع فارس حاجبه بغضب وهو يهدر بها بعنف :
_اسمك ثلاثي ياروح امك!!
انتفضت فرح من صوته ثم ابتلعت ريقها وهي تجيبه بنبره باكيه:
_فرح عبد الحميد الهلالي.
نظر اليها فارس لثواني نظرات ناريه ،ثم ضغط علي الجرس ليأتي له العسكري وهو مازال ينظر لها ثم اتي له ؟فامره بغضب :
_خد البت دي رجعها الحجز.
اتسعت عينا فرح بخوف وهو يجذبها العسكري ليأخذها مره اخري الي هناك وهي تتوسله ببكاء:
_لا لا هيضربوني تاني والنبي ما تزجعنيش تاني. .
لم يهتم فارس لكلامها ثم اشار له بجمود ليأخذها من امامه وهو يرجع ظهره باريحه علي مقعده وهو يتوعد لها بنفسه بأشد العذاب.…
اما بالخارج توسلت فرح للعسكري الذي تلمست بقلبه رحمه ان تهاتف والدها بدموع حارقه ،فاشفق عليها ثم اعطاه لها واخبرها ان تهاتفه بسرعه قبل ان يراها احد
امسكت فرح بالهاتف بايدي مرتعش ثم كتبت رقم والدها علي الهاتف ومن حسن حظها رد عليها والدها مسرعه ،فااسرعت تقول ببكاء:
_ايوه يابا الحقني والنبي ابوس ايدك!!
هب عبد الحميد ما ان سمع صوتها فسألها بلهفه :
_فرح انتي فين يابنتي ،انتي كويسه يافرح؟!!
اشار لها العسكري بان تسرع بينما هي اخبرته مسرعه :
_اتا في القسم يابابا ،تعالي بسرعه عشان خاطري انا محبوسه مع المجرمين واا….
سحب العسكري الهاتف منها ما ان رأى احد الضباط يمر ،ومن ثم جذبها من رفقها وادخلها مره اخري ،داخل الغرفه مع النساء الاخريات ،نظرت اليهم فرح بتوجس ثم جلست مكانها بالارضيه بوداعه خوفا من ان تقوم المرأه بضربها مره اخرى ،بينما كانت المرأه تنظر لها بشر وكان تريد الفتك بها ولكن لما نظرت الي هدوئها وخنوعها فضلت السكوت عنها…
………………………………
بينما كان مصطفي داخل زنزانته لايعلم كيف حالها وماذا تفعل ،وكان قلقا للغايه عليها ،فهي لن تتحتمل الجلوس مع المشبوهات والمسجونات حولها ،ضرب بقبضته بعنف علي الحائط وهو يلوم نفسه ،هو من جعلها تتأخر الي تلك الحد ،ام يلعن تلك الضابط الذى فهم الموضوع خطأ. .
حاول ان يعرف عنها اثاي شئ ،فنظر من نافذه الباب وهو ينادى علي احد ولكن لم يجد احد ،وبعد عده محاولات رد عليه احد العساكر ،فحمد الله وهو يسأله عنها :
_لو سمحت ما شوفتش البنت اللي جت معايا هنا ؟
لوي العسكري فمه بسخريه وهو يجيب عليه بسماجه :
_وبتسال عليها ليه ،ما هي كانت معاك لحقت توحشك!
استغفر مصطفي بصوت مسموع وهو يقول يسأله مجددا :
_بلاش الكلام ده من فضلك وقولي بس هي فين؟
اشاح العسكري بيده بالامبالاه وعو يقول ببرود:
_هتروح فين ،تلاقيها متلقحه في اي زنزانه،لما تبقي تخرج ابقي اطمن عليها يا خويا ويلا كفايه اسئله.
ثم ابتعد عنه ومازال يغمغم مع نفسه :
_ولسه ياما هنشوف!!
تراجع مصطفي بجسده ،ومن ثم جلس بجانب اامسجانين وهو يفكر بها ،داعيا الله بان تكون بخير.
____________________
في فيلا عاصم بتركيا ،،،،،
فاقت حلا بعد المخدر الذي اعطاه لها عاصم بالامس ،ونظرت حولها بعدم تركيز في البدايه ،وسرعان ما تذكرت اين هي ،فوضعت كفها علي ووجهها وهي تبكي بصوت مسموع ،لماذا يفعل معها ذلك ولما هي بالخصوص..
نههضت جالسه ثم ازاحت الملائه من عليها وهي تستكشف الغرفه عسى ان تجد لها مهربا من هنا ،فاخذت تجوب بعينيها بالغرفه باكملها ،ولم تجد غير الشرفه ففتحتها ثم دلفت الي داخلها ،وقاست المسافه بينها وبين الارضيه كبيره ،فلو قفذت حتما ستموت او سيكسر جسدها ،وضعت كلتا يديها بشعرها بعصبيه ودموعها علي وجنتها ،ثم اتجهت عليه وطرقت الباب بعنف وهي تصيح بغضب:
_افتحولي ،حد يفتح الباب ده!!
لم تجد جوابا علي صياحها ثم بعد لحظات وجدت الباب يدار به المفتاح ،فخفف قلبها بخوف ،من ان يكون هو فرؤيته تبعث الرعب بداخلها حقا. .
تراجعت للخلف وبالفعل كان هو عاصم غنيم وخلفه فتاه لم تراها قبل ذلك ولم تكن ذلك سوي رانيا التي نظرت له باحتقار وباستعلاء
نظر لهر عاصم بحيره ثم سألها بجديه :
_ها انا مستنى اعرف عايزه ايه ،مش كونتي بتصرخي من شويه؟!!
نظرت اليه حلا بكره واضح وهو تقول بغضب :
_ايه البرود اللي انت فيه ده ،انا عاوزه اخرج هنا حالا.
تهجم وجه عاصم وهو ينظر لها بجمود ،ثم قال بتحزير وحزم :
_وطى صوتك ،وقولتلك قبل كده امسكي لسانك وانتي بتتكلمي معايا؟!!
كادت حلا ان تخنقه بيده من بروده ،وهي تراه يامر ويهدد بعدما اختطفها ويريدها ان تصمت ،فقالت بغضب اكثر :
_لاء مش هوطي صوتي وخرجني من هنا والا…
قاطعها عاصم وهو يقترب منها ثم سألها بترقب :
_والا ايه يا حلا ،قوليلي هتعملي ايه ؟!
تراجعت حلا مع اقترابه ثم قالت بقوه زائفه :
_هقتلك !
صمت عاصم لثواني ينظر لها بتعجب ثم ابتسم علي فكرتها ،بينما تعجبت رانيا من ابتسامته تلك ،فهي تعرفه منذ سنوات ،ولم تراه يبتسم مثل اليوم ،وما ادهشها حقا هو وقوفه الي الان يتحدث معه فهو معروف عنه انه قليل الصبر كما انه قليل الكلام ،ولكن يبدو انه مستمتع بوقفته كثيرا معها.
بينما عاد عاصم سريعا الي جديته وهو يقترب من اذنها ثم قال لها بهمس :
_لو هموت علي ايدك انا موافق يا حلا ،هو انا اطول اموت علي ايدك!!
توترت حلا من اقترابه منها اكثر من الازم ،فتراجعت للخلف مره اخرى ،ثم سريعا ما لستعاده شجاعتها ودفعته بصدره باقوي مالديها ،وهي تقول بشراسه :
_ابعد عني ،اياك تقرب مني كده تاني.
تعصب عاصم من حركتها ،وهم بالتصرف معها ولكن فوجأ برانيا تتقدم منها وهي تهتف بغضب :
_انتي غبيه !انتي ازاي تعملي كده ،شكل اهلك ما علموكيش ازاى تتكلمي مع اللي اكبر منك!!
اغتاظت حلا مما تقوله خاصه عندما اتت بذكر اهلها ،فاقترب من رانيا ورفعت كفها عاليا وصفعتها علي وجهها بقوه ،وضعت رانيا كفه علي وجهها وهي تجز علي اسنانها بغضب ،بينما تفاجأ عاصم برده فعلها وتخلي عن جموده عندما رأي حلا تحاول التهجم علي رانيا مره اخري ،فاختبأت خلف عاصم بخوف من رده فعلها ،بينما امسكها عاصم من خصرها وهو يبعدها عنها حتي لم تعد قدمها تلامس الارض ،بينما تحاول حلا الامساك بها وكأنها تريد افراغ غضبها بها وهي تهتف بصراخ :
_ابعد عني ،سيبني هموتها !!
اتجه بها عاصم وهو يحملها ناحيه الفراش ودفعها علي الفراش وهو يقول بغضب لاول مره يظهره :
_اخرسي بقا كفايه ،انتي اتجننتي !!
اخذت تلهث بعنف اثر انفعالاتها وانتفضت عندما هدر بها بغضب ،بينما هو ادار برأسه الي رانيا وهو يأمرها بحزم:
_اخرجى انتي دلوقتي يا رانيا.
اغتاظت رانيا فهتفت بغضب :
_ايوه يا باشا بس..اا..
قاطعها بعصبيه مفرطه:
_رانيا سمعتي قولت ايه؟!
جزت علي اسنانها بغضب وهي تستدير خارجه بعدما القت نظره ناريه علي حلا ،ومن ثم خرجت من الغرفه بغضب وكأن شياطين العالم تطاردها وهي تتوعد لها بتلقينها درسا لن تنساه...
وجه عاصم نظره مره اخري الي حلا وهو ينظر اليها بغموض ،بينما رفعت هي نظرها اليه بارتباك وهي تشبك يديها ببعضهما بخوف حقيقي ،تقدم عاصم تجاه الشرفه بحيث اعطي لها ظهر ثم اخرج سيجارته الكوبيه وبدأ بتدخينها بصمت قاتل …
تحدث عاصم وهو يأخذ نفسا من سيجارته ثم حزرها بتهديد :
_اللي حصل من شويه ده اياكى يتكرر تانى !
نهضت حلا بعصبيه وهي ترد عليه بغضب :
_ده كان رد فعل طبيعى لما تغلط في اهلى ،ولو غلطت معايا تاني او حد غيرها انا مش هسكت.
التفت اليها عاصم ؛ثم رفع حاجبيه بتعجب من جرأتها ،فتقدم منها وهو يقول بجديه :
_انا بحزرك بس ،لان ده لو حصل تانى وده حقك طبعا ،انا هسيبها عليكى ،وشوفي مين هيطلع خسران في الاخر.
ابتلعت حلا ريقها بخوف عندما ادركت مقصده ،فافارق الحجم كببر بينهما فبالتأكيد ستكون هي الخاسره بالنهايه ،اغمضت عينيها بغضب ثم فتحتهما وهي تتمني لو تعود الي اهلها مره اخري ،فهي ليست معتاده علي اقحام نفسها بالمشكلات ،ولولا ان تلك الفتاه هي التي اخطأت في اسرتها ماكانت مدت يديها عليها ابدا ،بينما راقبها عاصم بصمت وهو يدرك ما تفكر به فقال بنبره بارده بعض شئ:
_لو سمعتي كلامى وفضلتى هاديه انا هحميكى من اي حد بس يفكر يقرب منك .
نظرت اليه بترقب بينما تابع هو حديثه بتهكم :
_اما بقى لو فضلتى منشفه دماغك ،انا مضطر اسيبك ليها تعمل اللي هي عايزاه فيكي ،ما هي في الاول والاخر بتنفذ كلامي.
قبضت حلا علي كفها بقوه حتي غرزت اصابعها في جلدها بقوه من كثره الغضب التي تشعر به ،فلاحظ هو ذلك ،فنقل نظرهالي كفها ثم الي وحهها وهو يقول بسخريه :
_هدي اعصابك ،العصبيه مش كويسه عشانك.
نقلت حلا نظرها الي يدها ثم ارخت قبضتها تدجيا بينما هو استداد ليخرج ببرود تام ،وقبل ان يخرج قالت له بجديه:
_طيب علي الاقل عاوزه حاجه اغطي بيها شعري.
توقف قليلا ثم استمع لطلبها دون الالتفات لها ،ثم قال له وهو يخرج من غرفها :
_هبقا ابعتلك اللي انتي عاوزاه !
ثم خرج واغلق الباب خلف بالمفتاح فضربت الفراش بقدمها وهي تجوب الغزفه ذهابا وايابا ،ولم تعلم متي سوف يخبرها بما يريده منها. ..
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا