مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل الحادى عشر من رواية عشق قاسم للكاتبة سوما العربى ،
رواية عشق قاسم واحدة من الروايات الرومانسية التي تمتلئ بالكثير من الأحداث المثيرة المغلفة بالحب والعشق ، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عشق قاسم.
رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل الحادى عشر
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل الحادى عشر
فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان جميع العاملين يتداولون هذا الفيديو الذى انتشر بيومين بصوره رهيبه على مواقع التواصل الاجتماعي والذى يظهر فيه رب عملهم قاسم مهران وهو يحمل جودى محتضنا اياها ويدور بها فى الأرجاء فى مشهد رومانسى جميل. صدمه احتلت ملامح الجميع وخصوصا الفتيات التي كن يشاهدن الفديو بحسره وخيبة امل فكلن منهن كانت تخطط لايقاع به. كذلك مها كانت تشاهد الفيديو بصدمة وغضب كبير. فهبت من مقعدها بثورة وغضب عازمه على الذهاب لقاسم مهران كان ذلك تزامنا مع وخروج عادل من مكتبه للذهاب لقاسم ايضا لمعرفة ماذا سيفعلون مع هذا الخبر والذى انتشر سريعا في كل الصحف ايضا.
كان يدلف داخل شركته وهو يلاحظ حركه غريبه بين الموظفين ونظراتهم كذلك. صعد الى مكتبه فاستقبلته منى السكرتير والتى ظهر الغضب والسخط على محياها فهى كذلك شاهدت الفيديو أكثر من مرة.
دخل الى مكتبه باستغراب شديد من نظرات الكل الغير عاديه له فمن المستحيل أن يكون كل هذا صدفه. دلف عادل للداخل بدون استئذان.
قاسم:فى ايه يابني ادم انت.
عادل :ممكن تفهمني ايه اللي انا شوفته ده.
قاسم :شوفت ايه.
عادل :اتفضل...... واعطى له هاتفه الذكى وهو يفتح هذا الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق تحت عناوين عديده منهم من يقول انها معشوقة قاسم مهران الجديدة. وعناوين أخرى تشيد بهذا المشهد الرومنسى جداً.
عادل:كل الصحف ناشره الخبر... بس انا هعرف شغلى معاهم كويس.. وبكره هينزل تكذيب للخبر والفيديو يتحذ..... قاطعه قاسم بحدة :لأ طبعاً... ماتكدبش حاجة. نظر له عادل باستغراب كأنه براسين ثم اردف باستكار:نعم... ليه ما كل مابينزل خبر ليك زى ده بتقلب الدنيا وتكدب الخبر.
قاسم بابتسامه :بس المره دى مش زى اى مره.... بالعكس انا عايز الخبر ينتشر.
عادل :فى ايه يا قاسم انا مابقيتش فاهمك ولا فاهم اهتمامك بالبنت دى... ايه هتخيب على كبر ولا ايه ده انت عديت التلاتين.
قاسم:عارف.... بس اعمل ايه دونا عن بنات الدنيا دى كلها ماحبش غير طفله عندها 17سنه.
عادل باستنكار:انت اكبر منها ب13 سنه يا قاسم فكر في الموضوع كويس. قاسم بتنهيده حاره:اعمل ايه يا عادل والله لو بايدة كنت بعدت بس... مش قادر ياعادل
عادل:طب مش خايف من بكره.... شاب من سنها مثلاً يعجب بيها وهى كما...... عند هذه الفكرة وصرخ عليه قاسم محتدا:ده على جثتى.... على جثتى.... انت سامع ياعادل على جثتى. انصعق عادل من هيئة وهذه الحاله الميؤس منها التى وصل اليها صديقه في نفس الوقت الذي دلفت فيه مها للداخل غاضبه فلم تسطيع إنتظار عادل كى يأتي لها بالنتيجة كما وعدها. نظر لها قاسم ثم زفر بغضب فالحاله التى وصل لها لم يكن ينقصها غضب مها أيضاً.
مها باندفاع وغضب :قاسم بيه احنا لازم نلاقي حل للمشكله دى.
قاسم وهو يجاهد كى لا يحتد عليها :مشكلة ايه يا مها.
مها:الفيديو المنتشر ده والأخبار إلى مالية المجلات. احنا لازم ننزل تكذيب
قاسم:بس انا مش عايز اكدب الخبر.
اتسعت اعين مها بزهول فقالت:يافندم مع احترامي لحضرتك... بس كده سمعت جودى هتبقى.... قطع حديثها بغضب:خلى حد يجيب سيرة جودى بكلمه وحشه وانا ادفنه مكانه. نظر له عادل ومها ايضا بذهول من هيئته الجديدة كلياً فاكملت مها حديثها الذى جعل اعين قاسم تظلم بغضب جحيمى:بس يافندم دى بنت مين هيرضى يتجوزها وهى ليها. فيد.....قطع حديثها صوت قاسم الغاضب باسمها وهو يكسر كل شئ امامه ثم وقف امامها وهو يرفع باصبعه بتحذير قائلاً :لو سمعتك جبتى السيره دى قدامى او قدام حد او حتى فى سرك مع نفسك هتشوفى جحيم جهنم على الأرض... جودى بتاعتى وهتبقى مراتى.... مجرد ما تتم السن القانوني هتبقى مراتى... مافيش سيرة او اسم اى راجل هيتحط جنب إسمها غيرى. انتى فاهمة. قال الاخيره بصراخ. انتفضت له مها حتى عادل صديقه أيضاً.
اتفضلوا يلا على مكاتبكوا. قالها قاسم وهو يستدير معطيهم ظهره وهو يحاول تهدئة نفسه. ثواني وكان يقف بمفرده بعدما خرجوا فورا فهم لا يستطيعون مواجهه زروة غضب قاسم مهران.
فى مكان آخر ندهب له لاول مره.هى المدرسة الكنديه للغات والتى تدرس بها جودى. حيث الجميع يقق ممسك بهاتفه ويشاهدون هذا الفيديو المنتشر والذى تظهر فيه جودى مع قاسم مهران زير النساء.
كانت جودى تسير في الملعب وقت البريك حينما اقتربت منها احدى الطالبات والتى تغير من جودى كثيراً.
مايا ياستفزاز:هه.. شوفتو يابنات.. جودى البنت الموءدبه الهادية.
لمى(صديقه مايا) :تؤتؤتؤ... ماكنتش اتوقع منك كده بصراحه. لم تكن جودى على علم بعد بامر هذا الفيديو. فاقتربت منهم باستنكار وجهل :ايه ده فى ايه فيديو ايه.
مايا :فيديو ايه... على اساس انك مش عارفة.
لمى:سبيها يا مايا ياحبيبتى يمكن ماكنتش حاسه بنفسها. بصراحه برضه الى يقعد مع قاسم مهران بنفسه لازم برضه ينسى الدنيا.
مايا بحقد:قاسم مهران مره واحده يا جودى... طلعتى مش هينه ابدا.
جودى بغضب وعصبيه:فى ايه وفيديو ايه اللي بتتكلموا عنه.
فى نفس الوقت اقتربت ريتال صديقه جودى المقربة :فى ايه يا مايا انتى ولمى ماتلموا نفسكوا.
جودى :حد يرد عليا فيديو ايه.
ريتال:تعالى.. تعالى معايا ياجودى.
مايا :اه خوديها ياحييبتى لاحسن دى مش عارفة تصلب طولها. جذبت ريتال جودى بعيدا فقالت جودى بغضب:هو فى ايه يا ريتا وفيديو ايه اللي بيتكلموا عنه.
ريتال:انتى لسه متشوفتيش الفيديو ده يا جودى.
جودى :لا انا مش فاهمه حاجه.
ريتال:بصى. وعرضت عليها الفيديو المنتشر والذى تداوله كل طلاب المدرسة. شهقت جودى بفزع وترقرت الدموع فى عينيها:يانهار اسود... اعمل ايه. ربطت ريتال على كتفها لتهدئتها... بينما في مكان اخر فى المدرسه كان يقف يامن وهو الذى يعشق جودى باستماته منذ الصغر فى حين كان يعرض عليه احد اصدقائه الفيديو المنتشر لجودى وقاسم فقبض بيده على الهاتف بغضب ثم خرج مسرعاً من المدرسة ولم يلقى بالا ياعتراض الامن وحرس المدرسة. فاستقل احدى سيارات الأجرة (تاكسى) وذهب فى اتجاه شركة قاسم مهران. ترجل من السيارة واندفع بغضب إلى الداخل وصعد فى المصعد حتى اصبح فى الطابق الاخير ودخل بغضب الى مكتب قاسم وسط اعتراض السكرتيره إلا أن غضبه قد اعماه.
فى الداخل كان يجلس قاسم بعد أن هدأ كثيراً فبعد تفكير توصل إلى أن ماحدث كان فى مصلحته فقد استساغ الامر كثيراً فهكذا وبدون تدبير عرف الجميع أن جودى هى ملكيه خاصة بقاسم مهران لن يجرؤ احد بعد اليوم فى محاولة التقرب منها. وكأن الله أراد تدبير الامر من عنده فلم يكن فى تخطيته أبدا ان يعرف كل هذا العدد الا نهائى من الناس عن حبه لجودى وأنها شئ خاص به فقط. ابتسم باتساع وهو يتنهد براحه ويرجع ظهره للوراء مغمضا عينيه. ثوانى والتقتطت اذنيه أصوات غاضبه فى الخارج ثم اقتحام يامن عليه المكتب وهو غاضب بشده ومنى السكرتيره تحاول تبرير الموقف لرب عملها الذى بدى الغضب على محياه في حين صرخ يامن بغض :اسمع ياجدع انت... انت تبعد عن جودى خالص... انت سامع... احتدت ملامح قاسم بغضب واحتضن الجحيم عينيه وهو يرى شاب آخر من نفس عمرها يتحدث عنها وينطق باسمها بين شفتيه.فصرخ عليه قائلاً :انت بتقول ايه يالا..
يامن بغضب :بقولك تبعد عن جودى ومالكش اى علاقه بيها لا من قريب ولا من بعيد..
قاسم بغضب جحيمى:انت اتجننت.. قاطعه يامن بصراخ:انا اعرفها من واحنا فى كى جى وان اعرفها من اول ما اتولدت.. ثم اكمل بهستيريه:جودى دى بتاعتى ومش هسمح..... قطع قاسم حديثه وهو يقبض على عنقه فهو لم يستطيع ان يستمع لما كان يتفوه به وهذا الحديث الذى جعل الدم يسرى بعروقه. فقبض على عنقه بغضب حتى كاد ان يختنق فلم يخلص هذا المسكين من قبضة قاسم الفولاذيه غير عادل والذى جاء مسرعا على صوت الضجيج القادم من مكتب قاسم والذى اجتمع عليه عدد كبير من الموطفين فى هذا اليوم العجيب.
عادل :خلاص يا قاسم الواد هيموت في ايدك. كان قاسم لا يرى أمامه فقد اعماه غضبه من حديث هذا البغيض.
يا قاسم خلاص... سيبوا بقى. كان يامن على مشارف الموت لولا عادل الذى خلصه من قبضة قاسم بصعوبه وامر الامن باخذه للخارج بينما يامن كان يلتقط انفاسه المسلوبه بصعوبه بالغه وهو لم يكف عن التوعد لقاسم وأنه لن يتركها له أبدا مهما كلفه الامر. مما جعل جميع الموظفين واقفين كالتمثال من شده دهشتهم. فلاول مره يرون قاسم مهران بهذه الصورة الجحيميه ومن أجل فتاه. هنا وايقن الجميع أنه بالفعل غارق فى عشقه لها. صرف عادل الجموع االمحشوده أمام مكتب قاسم والتى شهدت على اقصى مراحل غضب هذا العاشق. بينما الصحفيين في الخارج يلتقطون الصور ليامن وهو يخرج صارخا بسخط على قاسم فالتقطوا له العديد من الصور التي ستندرج فى صحف الغد تحت عنوان عشق قاسم مهران.
فى الأعلى عند قاسم كأن يعدوا ذهابا وإياباً وهو يزئر بغضب من هذا اليامن وما قاله ود لو انه ازهق روحه وانتهى الأمر فالتفت الى عادل بحده فهو من افلته من تحت يديه.
قاسم :انت الى خلصته من ايدى.. اموتك مكانه انا دلوقتي.
عادل :قاسم الواد كان هيموت في ايدك بجد.
قاسم:مانا عايزوا يموت....
عادل:لأ مش مصدقك بجد.. انت فى ايه.... انا اعرفك من زمان اول مره اشوفك كده.
قاسم وهو يكسر كل شئ امامه:ماقدرتش.... ماقدرتش اسمعه وهو بينطق اسمها بلسانه كده... ماستحملتش اسمعه وهو بيقول انه بيحبها.. ثم اكمل بغضب :الحيوان بيهددنى بكل بجاحه وبيقول مش هيسبهالى... هموته... والله لا اموته..
عاجل وهو يمسك به محاولا تهدءته:اهدى... اهدى يا ابنى.. اهدى ده عيل صغير... زمانه خاف اصلا.
هز قاسم رأسه بثقه:لأ.. لا يا عادل.. الواد ده فعلاً مش هيسكت... ماشفتوش كان بيتكلم بحرقه ازاى.... هو فعلاً عايز ياخذها منى.... بس ده على جثتى. على جثتى... يموتنى الأول عشان يقدر ياخدها.
عادل :طب اهدى اهدى.
فى مكان آخر فى شقه فاخره فى احدى التجمعات السكنية الراقيه تجلس سيده في العقد الرابع من عمرها تضع قدم على اخرى وهي ممسكه باصابعها سيحارتها وهى تقلب فى احدى المجلات. ثوانى واتسعت عينيها مما رأت.. فذهبت مسرعه إلى غرفة نوم زوجها.
سهى :يامحمد... يامحمد.
محمد بنعاس:اممممممم.
سهى:قوم... قوم شوف صورة بنتك في المجله.
محمد:بطلى هبل ياسهى ايه اللي هيجيب صور جودى في المجلات.
سهى بسخط :قوم ياخويا وانت تشوف.
محمد وهو يعتدل:اووووف ورينى اللى بتقولى عليه ده. ثم اتسعت عينيه وهو يرى الأخبار مرفقة حقا بصورة ابنته تحت عنوان ارتباطها برجل الاعمال قاسم مهران.
محمد :معقول. بينما سهى بحقد لنفسها:قاسم مهران مره واحده يابنت هدى.
خرجت جودى من مدرستها قبل ميعاد الانصراف. فهى لم تعد تحتمل ماحدث وذهبت مسرعه الى قاسم كى تعرف منه ماذا تفعل ولما حدث كل هذا وتطلب منه أن يجد حد لهذه الأخبار.
نزلت امام البوابه الرئيسية للمجموعه الضخمه التابعة له. صعدت للأعلى بدموع وحزن وهى تستمع لهمهمات الموظفين عليها ونظرات الحقد والحسد الموجهه إليها من الفتيات والسيدات العاملين. خرجت من المصعد وذهبت باتجاه مكتبه فاوقفتها منى السكرتيره بحقد وسخط:نعم.
جودى بأدب ودموع:ممكن ادخل لقاسم.
منى باستغراب حقيقى وحقد:قاسم حاف كده.
جودى بدموع اكثر:لو سمحتي عايزه ادخله.
منى ببرود:استنى لما استئذنه. صمتت جودى فدخلت منى بخطى متثاقله وبرود للداخل حيث مازال قاسم مع عادل الذى يحاول تهدئته.
منى :قاسم بيه الآنسة جودى بره وبتق.... انتفض قاسم من مكانه بحده وغضب منها:وموقفاها بره ياحيوانه. اتسعت اعين منى بذعر بينما قاسم خرج راكضا للخارج ليرى حبيبته فقد انخلع قلبه وهو يجدها قد اتت قبل معاد خروجها بكثير. خرج إليها وجدها تنتظر بأدب ودموعها على وحنتيها. فاسرع إليها يحتويه يحضنه وهو مفزوع وقلبه منتفض عليها.
قاسم بلهفه :جودى حبيبتي... مالك... فيكى ايه يا روحي... بتعيطى ليه. قولي ما تخبيش عليا. كل هذا تحت نظرات عادل ومنى المندهشة من هذا الحب والحنان الحقيقى مما جعل عادل يتأكد من تاكدده من عشق قاسم لجودى بينما ازداد حقد منى على هذه الطفله.
قاسم :وبعدين انتى ايه موقفك بره.
جودى وهى تكفكف دموعها كالأطفال :ماهى السكرتيره قالتلى استنى تستاذنك. نظر قاسم بغضب جحيمى لمنى فهو يفهم هذه الحركات جيداً ثم نظر مره اخرى بحنان لجودى وهو يحتضنها قائلاً :حبيبتي بعد كده تجيلى تدخلى على طول من غير ماتستاذنى منى انا شخصياً اوكى. قال الأخيرة بابتسامة فقالت هى:اوكى. ثم نظر بتوعد لمنى وهو يجذب جودى معه للداخل وهى مازالت فى احضانه وتركهم عادل لمكتبه.
دخل قاسم مكتبه مغلقا الباب وهو يحتصن حبيبته بحنان بالغ قائلاً وهو يجلسها بجانبه:حييبتى.. مالك... قلقتينى عليكى... خرجتى من المدرسه قبل معادك ليه وكمان بتعيطى ليه.
بكت جودى اكثر فتقطع قلب قاسم اكثر فقال :جودى عشان خاطري بلاش تعيطى مش هقدر بجد عليها.
جودى بشهقات متقطعه :ف. فى المدرسه.... ص. صحابى... الفيديو...
قاسم وهو يمسد على شعرها :اهدى ياروح قاسم... اهدى قوليلى مين ضايقك فيهم.
جودى :ككلهم بيتكلموا على الفيديو. وبيقولو عليا.... يبيقولو...
قاسم بحنان :حبيبتي براحه بس واهدى.... كملى يا روحى.
جودى :بيقولو عليا انى عامله فيها مؤدبه ومش بصاحب ولاد وانا.... انا برسم على كبير. ثم انخرطت فى بكاء مرير ادمى قلبه. فاحتضنها بحنان شديد محاولا تهدئتها. دقائق وخرجت من احضانه متسائله:قاسم.
اغمض هو عينيه وتنهد باستمتاع وهو يستمع لاسمه منها:نعم يا روح وعشق قاسم. ابتسمت من بين دموعها فبدت خلابه اكثر. ثم اردفت قائله:هنعمل ايه يا قاسم. اغمض عينيه مره اخرى باستمتاع للمره الثانيه. فقالت هى ببراءة :مش بترد عليا ليه يا قاسم. تنهد بقلة حيله وهو مبتسم :وانا هرد ازاى ولا اعمل اى حاجة وانا بسمع اسمى منك كده. ابتسمت له فاكمل هو :وبعدين احنا مش هنعمل اى حاجه دلوقتي
جودى :ولا حتى تنزل تكذيب. قاسم بحدة خفيفة كى لا يخيفها:لأ طبعاً.. ده أنا هاين عليا اروح ابوس ايد اللى نزل الخبر ورفع الفيديو والصور دى نظرت له بدهشه واستغراب فاكمل هو:اه ماتستغربيش.. كده الناس كلها هتعرف انك بتاعتى. لكن ثانية وامتعض وجهه وهو يتذكر حديث هذا اليامن فلاحظت هى ذلك فسالته بقلق:قاسم... مالك. ابتسم وهو لا ينفك يستمتع باسمه من بين شفتيها. ثم قال وهو يبتلع غصه مؤلمه فى حلقة خشية من جوابها:جودى.
جودى :نعم.
قاسم :انتى... يعني يامن.. فى حاجة بينكو.
جودى بصدق شعر هو به:لأ يامن زميلى بس وزى اخويا احنا مع بعض من كى جى وان ومامتى ومامته كانوا صحاب.
قاسم :يعني أنتى... من ناحيتك مافيش اى حاجه.
جودى :لأ خالص.
قاسم :ولا حتى اعجاب.
جودى :بصراحة.. هنا وقع قلب قاسم فى قدميه. لكن اكملت قائله:لو فى إعجاب........ هيبقى ليك انت. قالتها وهى تنظر له كالمسحوره فتعالت دقات قلبه وصدره يعلو ويهبط من الفرحه وهو غير مصدق انها على مشارف الغرام به فهو لم يكن يحلم بحبها له يوما وكان سيكتفى بحبه هو لكنها قالت ما اثلج قلبه فاحتضنها بقوه وهو فرح لدرجه تلامس نجوم السماء وتكفى أهل الأرض جميعا. بعد دقيقه ابتعد عنها واسرع الى الهاتف يطلب من الامن ماجعل اعين جودى تجحز بشده. حيث طلب منهم ان يسمحوا لكل الصحفيين القابعين امام البوابة الرئيسية للمجموعه بالصعود بقاعة المؤتمرات لأمر هام.
دقائق وكان كل الصحفيين ومعهم العاملين ومن بينهم محسن ومها وعادل. بينما دلف قاسم للداخل وهو يحتضن كف حبيبته بين يديه وهو ياصقها به باعثا برسالة للجميع انها تخصه بينما جميع المصورين يلتقطون صوراً عديده لهم. جلس على المنصه واجلسها بجانبه. ثوانى وتحدث قائلاً :من امبارح وكل مواقع السوشيال ميديا بيشيروا الفيديو بتاعنا وكمان المجلات والجرايد. وانا جمعتكوا هنا عشان أكد الخبر. واقول للناس كلها أنى مستنى لما جودى تتم ال18 عشان نقدر نتجوز. كانت الصدمه من نصيب الجميع فقد توقعوا انها مجرد نزوه.. سقطه من سقطاته ولكن الواضح أن الأمر أكبر بكثير.كان من بين المنصدمين مها ومحسن حتى عادل صديق عمره تفاجئ كثيراً. لكن الصاعقه الاكبر كانت من نصيب جودى التى لم تكن تتوقع ان يدلى قاسم بهذا التصريح الحرئ. ثوانى وأنهال عليهم الصحفيين بالأسئلة التى لا حصر لها وهي تحاول ان تبتسم وان تتدارك الموقف بينما قاسم ينظر لها بعشق حقيقى وهو محتضن كف يدها امام الجميع....
تابع من هنا : جميع فصول رواية عشق قاسم بقلم سوما العربي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا