مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال - الفصل السابع عشر
إقرأ أيضا: رواية غرام
في فيلا فؤاد الحكيم استيقظت دارين على ألم شديد نظرت في هاتفها الخليوي فوجدت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حاولت النهوض فلم تستطع وزاد الألم
دارين:ااااااااااه بابااااااااا ....يا باباااااااااا اااااه
استيقظ فؤاد بفزع على صرخات ابنته واتجه اليها دخل فؤاد واشعل المصابيح وذهب الى جوارها
فؤاد:مالك يا دارين؟
دارين بتعب:الحقني يا بابا شكلي بولد اااااااه
تأتي علياء بخوف:في ايه؟
فؤاد:دارين بتولد ساعديها عبال ما اغير هدومي
علياء:حاضر
وغادر فؤاد الغرفة وبدل ثيابه سريعا هم ان يذهب الى تامر فتذكر انه ليس في المنزل وأيضا شريف غير موجود وعلاء في إجازة اتصل بمحمود
فؤاد:محمود جهز العربية و اطلعلي الفيلا بسرعة
جهز محمود السيارة و دخل الى الفيلا يرتدي جاكيتا فوق ملابس نومه
محمود:خير يا فندم؟
فؤاد:دارين بتولد لازم ننقلها المستشفى بسرعة ساعدني نوصلها العربية
وفي غرفة دارين كانت قد استعدت بمساعدة علياء
دارين:ااااه يا بابا مش قادرة
حاول محمود وفؤاد مساندتها فلم تستطع ان تقف فحملها محمود واتجه بها الى السيارة واخذ فؤاد حقيبة صغيرة لملابس الصغير كانت قد أعدتها دارين منذ مدة بمساعدة علياء ولحق بمحمود
علياء بسرعة:اجي معاكم يا بيه استنى
فؤاد:لا خليكي انتي
وذهبوا الى مشفى تخصصي قريب
وامام العمليات حاول فؤاد ان يتصل بشريف وفي النهاية اتصل بتامر
تامر بنوم:الو
فؤاد:انت فين؟
تامر:في الفندق هكون فين؟
فؤاد بفرحة:دارين بتولد
تامر ببرود:طيب
فؤاد:ايه اللي طيب؟... بقولك بتولد
تامر:وانا مالي ما تولد
فؤاد:ده بدل ما تيجي تدعلها تقوم بالسلامة وتشاركنا الفرحة
تامر:تعبان عاوز انام
فؤاد:طب انت لسه موصلتش لشريف؟
تامر:لاء
فؤاد:طب وبعدين ؟
تامر:انا هنام
فؤاد:قوم شوف شريف فين هاتوا من تحت الأرض
تامر:انت مصحيني من احلى نومة وكمان عاوزني انزل الشارع في الوقت ده وكمان عاوزني ادور على شخص مجهول مكانه دلوقتي لا معلش ممكن تنزل انت انا شخصيا هنام
فؤاد:خلاص انا غلطان اني بطلب منك حاجة أصلا سلام
واغلق فؤاد الخط بغضب وارسل رسالة الى هاتف شريف الخليوي
(دارين بتولد ...انت مختفي فين؟؟)
وبعد وقت ليس بالقليل خرج الطبيب من العمليات
فؤاد:خير يا دكتور؟
الدكتور بإبتسامة:مبروك ربنا رزقكم بولد
فؤاد بفرحة:الحمد لله
ثم اردف بقلق:ودارين عاملة ايه؟
الدكتور:كويسة بس تعبانة شوية علشان الولادة في السابع بس الطفل حالته كويسة والحمد لله وهنأخده الحضانة
فؤاد:الحمد لله
وذهب الطبيب
___________________________________
في صباح اليوم التالي في فيلا إبراهيم
استيقظ فارس على صوت هاتفه الخليوي فوجد ان النوم قد غلبه وهو يقوم ببعض الاعمال على اللاب توب الخاص به رفع رأسه من على الطاولة وشعر بألم في رقبته
فارس:ااه
امسك هاتفه وأجاب:الو
وليد:صباح الخير
فارس:صباح النور
وليد:انت كنت نايم ولا ايه؟
فارس:كنت
وليد:اسف اني صحيتك
فارس:لا بالعكس كويس انك صحتني
وليد:طب بالنسبة لموضوع المشروع انت قولتلي اشيل ايدي من الموضوع وانت هتتصرف في كل حاجة وانا الصراحة وثقت ثقة عمياء
فارس:طيب تمام قلقان ليه بقى ؟
وليد:يمكن علشان مكلمتنيش ومقولتليش أي حاجة
فارس:ما انا شغال على الموضوع ...وبقولك ايه انا مش عاوزك تقلق ولو متعرفنيش لما بستلم مشروع يبقى تسأل والدك عني هيقولك كلام يخليك متتصلش بيا تاني
ابتسم وليد:واثق من نفسك
فارس:تقريبا كده
وليد:طيب يا سيدي تمام
فارس:قولي بقى انت فين؟
وليد:في كافيه
فارس:انت بتهزر يا وليد؟
وليد:لاء ليه؟
فارس:مروحتش المدرسة ليه؟
وليد:مدرسة ايه بس...بقولك انت هتعمل ايه دلوقتي ؟
نهض فارس ودخل الى المطبخ فوجد ديانا
فهمس لها بنيسكافيه فأومأت برأسها إيحاباً
وغادر فارس المطبخ
فارس:ايوه يا وليد
وليد:ايوه ايه كنت بقولك هتعمل ايه دلوقتي ؟
فارس:ولا حاجة هأخد شاور واشرب نسكافيه واصلي واطلع على الشركة
وليد:طب ما تيجي نفطر سوا النهاردة
فارس بتفهم:ااه انت عاوز ترغي بقى النهاردة لا يا حبيبي انا عندي شغل كتير مش فاضي ذي سيادتك ولو انك مش فاضي انت كمان
وليد:مفيش امل اشوفك النهاردة ؟
فارس:تعالا الشركة
وليد:لا انا لو جيت بابا هيبهدلني
فارس:اه هو فاكرك في الكلية
وليد:ايوه بالظبط كده
فارس:حرام عليك مستقبلك
وليد:انت هتقولي نصايح بابا نفسها
فارس:لا يا عم وعلى ايه سلام يومي مشغول
وليد:سلام
واغلق فارس الخط واتجه الى الحمام
___________________________________
في فيلا كمال
نزل مازن الى الطابق الأول فوجد والداه يتناولان الفطور
صفاء:لابس ومتشيك كده على فين؟
مازن:هو بابا مقالكيش ؟
صفاء:مقاليش ايه؟
كمال:انا جبتله شغل بدل قعدته في البيت دي
مازن:والله يا بابا انا كنت زهقان بس مكنش فيا دماغ ادور
كمال:انا اتوليت المهمة اشتغل انت بس
مازن:ماشي
صفاء:والله احسن ده طول اليوم في اوضته او برا البيت وخلاص مبقتش فاهمة حاجة
مازن:والله ولا انا بقيت فاهم نفسي بقيت مجنون الأيام دي
كمال:طب كويس اني جبتلك شغل بقى
مازن:ههههههه اه فعلا ...انا هقوم
صفاء:اقعد كمل فطارك
مازن:لا انا متحمس لأول يوم
امسك كمال هاتفه الخليوي وقام بإرسال رسالة عبر الواتس آب
استقل مازن سيارته وغادر الفيلا وفتح الراديو يستمع لاي برنامج من برامج الصباح فسمع صوت بوق سيارة خلفه تقوم بمضايقته
مازن بإنزعاج:ايه الغتاتة دي ؟ ما الطريق واسع
افسح مازن الطريق فأصبحت بجاوره فسمع بوقها مرا أخرى فالتفت اليها وهو في قمة الغضب ففوجئ بأحمد
مازن:هو انت ؟
خلع أحمد نظارته الشمسية وهز رأسه إيجابا بإبتسامة
فابتسم مازن بتلقائية
فأشار أحمد بيديه بمعنى انهما معا
اقترب مازن من سيارة أحمد وفتح الزجاج
مازن:انت ماشي ورايا يا كابتن
أحمد:لا وانت الصادق انت اللي ماشي ورايا
مازن:لا والله ؟؟
أحمد:لما نوصل الشركة هتفهم
مازن:انت رايح معايا الشركة
أحمد:بالظبط كده
مازن:ازاي؟
أحمد:قولت لما نوصل واقفل الشباك ده وركز في الطريق بدل ما نعمل حادثة
اغلق مازن النافذة وركز على الطريق
_____________________________________
في غرفة دارين بالمشفى كانوا مجتمعين وفؤاد يحمل الصغير بفرحة
التفت فؤاد لدارين:انتي كويسة دلوقتي يا دارين؟
دارين بإبتسامة باهتة:الحمد لله
فؤاد:عموما حمدا لله على سلامتك
دارين:الله يسلمك .... شريف جه؟
فؤاد:مبيردش اكيد مشغول او نايم او في حاجة
شعرت دارين بالغضب
دخلت علياء:لولولولييي مبروك الف مبروك
واقتربت من الطفل :ما شاء الله تبارك الله يتربى في عزك
دارين بإنزعاج:بلاش الحركات دي بقى
علياء:من فرحتي اعذريني
فؤاد:السواق وصل يا دارين نمشي ؟
دارين:يبقى احسن انا عاوزة اروح البيت
فؤاد:طيب ... اه صحيح انتي وشريف اتفقتوا على اسم ؟
دارين:انا هسميه رائد
فؤاد:اتفقتوا عليه؟
دارين:لاء هو كان موجود علشان نتفق على اسم
فؤاد:طب استنيه
دارين:انا مبستناش حد يا بابا
فؤاد:بس ده جوزك يا بنتي
نظرت دارين اليه ثم الى علياء ففهم انها لا تود الحديث امام علياء
دارين:علياء ساعديني أقوم
علياء:حاضر
وساعدتها واتجهوا الى السيارة ففتح محمود باب السيارة لها فركبت وركب فؤاد بجوارها وعلياء بالمقعد الامامي بجوار السائق
فؤاد:محمود هتودينا الفيلا وبعدها هتوديني الشركة علطول
محمود:تمام يا فندم
دارين:الشركة ؟..علطول كده يا بابا ماتخليك معايا
فؤاد:معلش يا حبيبتي شغل
دارين:ما هو تامر اكيد هيروح الشركة
فؤاد:ولو انا لازم اتابع الشغل انا كمان
دارين:طيب يا بابا
فؤاد:مش عاوزة حاجة مني ؟
دارين:لا شكرا
_____________________________________
سامية:انت رايح فين يا باسم مش هتفطر؟
باسم:لا يا ماما معنديش وقت عندي معاد مع مكتب النشر علشان روايتي
سامية:طيب ربنا يوفقك
باسم:تسلمي يا حبيبتي
وقبل رأسها وذهب
فرن هاتفه الخليوي
باسم:الو
كريم:على فكرة انا بقالي يومين بكلمك
باسم:كنت مشغول جامد يا كريم
كريم:انت هتعمل ايه دلوقتي ؟
باسم:عندي معاد في مكتب نشر
كريم بفرحة:اه علشان الرواية انت خلصتها بقى على كده
باسم:بالظبط كده
كريم:مبروك يا صاحبي
باسم:قول مبروك لما انشر الرواية
كريم:ان شاء الله هتنشرها وهتنجح كمان
باسم:يا رب
كريم:يلا هسيبك انا بقى سلام
باسم:سلام
___________________________________
وصلا الى الشركة
مازن:ايه الحكاية بقى؟
أحمد:مفيش والدك كان بيسألني عن اذا كنت اشتغلت او لاء ولما عرف انه لاء قالي انه هيجبلي شغل معاك
مازن:اها مظبطنا مع بعض يعني
أحمد:طبعا انا كان نفسي أقوله بلاش شغل بس حفظت سرك
مازن لغضب مكبوح:هو انا عيل صغير مش هعرف اشتغل
أحمد:مازن من فضلك بلاش الكلام ده لانك فاهم قصدي
مازن:أحمد لو عاوز تفضل جنبي وتفضل صاحبي يبقى ياريت تنسى الموضوع ده تماما تنسى أصلا انك عرفته
أحمد:انسى؟؟
مازن:اه تنسى وتتعامل معايا على ان مفيش حاجة نهائي علشان انا مش عاوز احس بحاجة
احمد:حاضر يا مازن هفضل جنبك بالطريقة اللي انت عاوزها
مازن:تمام يلا بقى نشوف موضوع الشغل
أحمد بإبتسامة:يلا يا صاحبي
_____________________________________
كانت تلك الرسالة التي تلقاها شريف من فؤاد كافية ليذهب فورا الى الفيلا
قرع الجرس بجنون ففتح علياء وعندما رأت شريف
علياء:بفرحة مبروك يا شريف يا ابني جالك ولد ذي القمر
أكملت كلماتها وهو يصعد السلم الى الطابق الثاني بسرعة
دخل الى غرفة دارين فوجد الصغير على سريرهم جلس بجواره وامسك بيد الطفل وقبل يده بفرحة
شريف:حبيبي ...الحمد لله يا رب الحمد لله
تحرك الصغير
شريف:اسميك ايه؟
وفجاءة سمع شريف صوت دارين من خلفه
دارين :انا سميته رائد
نهض شريف والتفت اليها فوجدها واقفة عاقدة ذراعيها ويبدو عليها الغضب
دارين:ايه في اعتراض على الاسم ؟
شريف:لا بالعكس اسم جميل جدا
دارين:ايه اللي جابك يا شريف؟
شريف:في اعتراض اجي بيتي؟
دارين بسرعة:ده مش بيتك ده بيتي انا
شريف بسخرية:طب ما تقوليلي بالمرة اطلع برا
دارين:هقولك يا شريف بس قبل ما اقولها عاوزة اسألك
واقتربت منه
دارين:ازاي هونت عليك طول المدة دي ومتكلمنيش؟.... وازاي مرتاح ومختفي وانت عارف اني احتمال اولد ولادة مبكرة؟ ... ازاي قدرت ؟
دام الصمت لحظات
شريف:خلاص خلصتي أسئلتك أتكلم انا بقى ؟
دارين:انت كمان عاوز تتكلم ؟
شريف:طبعا ده انا مستنيكي تولدي علشان أتكلم وبعدت علشان مفقدش اعصابي واتكلم وانتي حامل فالجنين يتضرر
دارين:تفقد اعصابك ليه بقى؟
شريف:علشان انا مبحبش الخداع يا دارين ...علشان انا بستحمل أي حاجة الا اني اتخدع من أي حد قريب مني
واكمل بغضب:علشان انا مبحبش اوجع حد يا دارين ولا بحب ان حد يوجعني
دارين تنظر اليه بإستغراب
شريف:دارين انا ايه بالنسبالك ؟
دارين:قصدك ايه؟
شريف:بسألك سؤال جاوبي
دارين:هتكون ايه يعني جوزي طبعا
شريف:كدابة جوزك دي على الورق وقدام الناس لكن انا بتكلم عن انا ايه جوا قلبك ايه المكانة اللي انا اخدتها جوا قلبك
دارين:انت شكلك فاضي وجاي تخرف
شريف:لا انا مش جاي اخرف انا جاي اقولك اني محتلتش مكانة الزوج والحبيب جوا قلبك انا احتليت مكانة واحدة بس
وصمت للحظات ثم قال:مكانة الصديق ... مكانة شخص بتلجئيله وقت الحاجة وبس ....شخص لو جت عليكي الدنيا واتوجعتي تترمي في حضنه علشان يطبطب عليكي
صمت للحظات:انا اللي ازاي هونت عليكي يا دارين ؟
دارين بإستغراب من كلامه:ايه الكلام ده يا شريف؟هو في ايه؟
شريف بضحكة سخرية:في ايه؟
وأكمل:في ايه ان سمعتك انتي وصحبتك
تغيرت ملامح وجهها وشعرت بالتوتر :سمعت ايه؟
شريف:سمعت انك عمرك ما حبتيني وعمرك ما قدرتي وانك مش مرتاحة معايا رغم اني عملت المستحيل علشان ارضيكي واكون جنبك .. بس سبحان الله عمرك ما حبتيني
وقفت مصدومة من كلامه
شريف:بس عارفة يا دارين انا حبيتك ... حبيتك من قلبي ... وعلى قد ما حبيتك على قد ما كرهتك
نظرت اليه في صدمة وكادت تبكي لكنها تماسكت
شريف:عارفة يا دارين انا طول عمري عارف ان عندك كبرياء بس عمري ما توقعت ان كبريائك ده يوصلك انك توجعي اللي حواليكي بالمنظر ده .... كبريائك ده مضيعك ولأول مرة بكتشف انك اتجوزتيني إرضاء لكبريائك وبتعاتبيني دلوقتي برضو إرضاء لكبرياءك
صمت منتظرا منها أي رد
فقالت بثبات وكبرياء:ها خلصت كل كلامك ولا لسه في حاجة مقولتهاش
ضحك بسخرية على كبريائها الذي يأبى ان يتحطم ونظر اليها طويلا وقال:انتي طالق يا دارين
تقبلت الصدمة بثبات حتى لا تنهار
شريف:وصدقيني هعرف اوجعك ذي ما وجعتيني
دارين بقوة مصطنعة:اطلع برا يا شريف
ذهب شريف وهو يكن الحقد والغل بداخله من خداع دارين له
أما دارين فبمجرد خروج شريف من الغرفة أغلقت الباب وبدأت في البكاء
___________________________________
نور:البقاء لله يا عائشة
عائشة:انا انتهيت يا نور انا كده هرجع البلد خلاص وحلمي راح
نور:استهدي بالله هو خالك ميقدرش يخليكي معاه
عائشة:بابا مش هيوافق واصلاً خالي عنده ولد هقعد معاهم ازاي؟
نور:مش تقعدي معاهم تقعدي في بيت جدتك العادي يعني
عائشة:بابا مش هيوافق هيقولي مش هتقعدي لوحدك وخالي معروف من زمان انه مشغول في الشغل وبيسافر لمحافظات تانية بابا مستحيل هيوافق
نور:طب مفيشحد تاني من قرايبك في القاهرة؟
عائشة بدموع:مفيش يا نور
نور:طب تعالي اقعدي معايا
عائشة:مستحيل بابا يوافق اقعد عند اي حد ميعرفهوش
نور:طب اكلمه انا اقنعه
عائشة:ريحي نفسك مش هيوافق انا كلمتك اسلم عليكي
نور:طب والدك هيعرف منين ان جدتك ماتت
عائشة:خالي قاله
نور:طب....
قاطعتها عائشة فلا فائدة من هذا الحديث:مع السلامة يا نور هتوحشيني
وأغلقت الخط وأطلقت العنان لدموعها
___________________________________
في شركة فؤاد
دخل فؤاد الى مكتب تامر
فؤاد:تامر انا مسافر كام يوم شغل ومحبتش أقول لدارين علشان متضايقش فعاوزك ترجع الفيلا تقعد معاها علشان متقعدش لوحدها
تامر:وانا مالي
فؤاد:انت مش اخوها
تامر:يا فؤاد بيه انا مبحبش الخناق على الصبح والظهر والعشا
فؤاد:ولكأنك شايفها انت أصلا مش هتشوفها هتقعد هي طول اليوم فوق مع ابنها ...وبعدين انت ناوي تقعد في الفنادق ولا ايه؟
تامر:اكيد لاء
فؤاد:خلاص ارجع الفيلا
تامر:ربنا يسهل
فؤاد:تامر ارجوك متسبش البنت لوحدها
تامر:أولا هي مش لوحدها معاها علياء ثانيا انا قولت ربنا يسهل واحتمال كبير فعلا ارجع الفيلا
فؤاد:تمام انا مسافر دلوقتي سلام
تامر ببرود:سلام
وذهب فؤاد
رن هاتف تامر الخليوي
تامر:الو
صفاء بلهفة:هي دارين ولدت امتى؟
تامر: ومكلمتهاش ليه؟
صفاء بأسى:اصل احنا متخانقين
تامر:طيب ولدت سلام
صفاء:طب سميته ايه ؟
تامر:معنديش فكرة ولو حبيتي تسألي عن أي حاجة تخص دارين فيا تكلميها يا تكلمي فؤاد بيه يا تكلمي شريف
صفاء:وانت؟
تامر:انا ايه؟
صفاء:عامل ايه؟
تامر:انا مش صغير علشان تسأليني الأسئلة دي
صفاء:هي الأسئلة دي بتتسأل للأطفال بس ؟
تامر:انا ورايا شغل سلام
واغلق الخط
وفجاءة دخل شريف الى مكتبه
تامر:شريف!
جلس شريف
تامر:انت رجعت امتى؟
شريف:مش مهم
تامر:دارين ولدت امبارح مش هتروح تشوفها
شريف:روحت واتكلمنا
تامر:طيب تمام
شريف:انا ودارين اتطلقنا
تامر بصدمة:ايه ؟..اتطلقتوا ليه؟
شريف:نصيب
تامر:بلاش استفزاز يا شريف اتطلقتوا ليه وانا هصلح الوضع
شريف:حكايتنا انتهت دارين خدعتني وانا مش عاوز اشوفها تاني
تامر:خدعتك ازاي؟
شريف:هي عندك ابقى اسألها
تامر:شريف بلاش الموضوع ده يطلع برا تمام
شريف:لا اتطمن...بس انا عندي طلب
تامر:طلب ايه؟
شريف:عاوز ابني يعيش معايا
تامر:طبعا بس لما يبلغ السن القانوني ولحد ما ده يحصل تقدر تشوفه في أي وقت
شريف:لا دلوقتي من سنه دلوقتي عاوزه معايا
تامر:بلاش جنان يا شريف الطفل في حضانة دارين دلوقتي
شريف:وانا قولت دلوقتي ايه قولك؟
تامر بهدوء:اطلع برا يا شريف
شريف:كده؟؟
تامر:واكتر من كده برا يا شريف
شريف:طيب يا تامر يبقى بيني وبين دارين المحاكم
ينهض تامر:محاكم ايه انت اتجننت عاوز تفضحنا؟
شريف:خلاص يبقى نحلها مع بعض بدل ما ارفع قضية واطالب بحضانة الطفل واثبت ان دارين غير متحملة للمسؤولية وفي طرق كتير اقدر اثبت بيها ان دارين غير متحملة للمسؤولية حتى لو اضطريت اوجد الطريقة دي
تامر:انت بتهددنا ولا ايه؟
شريف:افهمها ذي ما تفهمها وتخيل اسم عائلة الحكيم بعد الكلام ده كله
صمت تامر
شريف:ابني يبقى عندي بكرا وكل حقوق دارين هتوصلها بكرا
تامر:بس الطفل محتاج لرعاية الام دلوقتي
شريف:يعني هي دارين هتعمل ايه زيادة عن اللي هعمله ... الحاجة الوحيدة اللي بتعملها أي ام انها بترضع ابنها ودارين مش هتعمل كده دارين هتجيب مرضعة يعني نفس اللي هعمله تمام
صمت تامر وجلس
فنهض شريف:كده يبقى متفقين ...بكرا يا تامر
وغادر شريف
كان واثقاً من موافقة تامر بالطبع فهو يعلم طؤيقة وتفكيره ونقاط ضعفه التي يستطيع اصابتها من الطلقة الأولى
لم يكن يوماً ذلك الشخص كن انفطار قلبه كان كمفيلاً بالأمر يتساءل لماذا فقط الذين نحبهم هم الذين يئذوننا
_____________________________________
جلست في غرفتها تبكي بصمت فسمعت طرقات على الباب فمسحت دموعها سريعا
دارين:ادخل
دخلت علياء حاملة الصغير واعطته إياها
دارين:رضعته؟
علياء:اه يا هانم ولو اني افضل ان انتي ترضعيه
دارين بإنفعال:سبيني لوحدي مش ناقصة
ذهبت علياء في هدوء
وبدأت دارين تبكي في صمت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا