مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الرابع عشر
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الرابع عشر
شادي:بعدين يا رامي هحكيلك
رامي:طيب سلام
شادي:سلام
غادر شادي وهو يشعرأن هناك علاقة صداقة تتولد بينه وبين رامي وكأنها تعوضه عن تلك الصداقة التي ذهبت ولن تعود لكن هل هناك من يستطيع أخذ مكان فارس حقاً؟؟
_______________________________________
مصطفى:يعني حلو التصرفات اللي هي بتعملها دي؟
باسم:انا مش عاوز اتدخل يا مصطفى انا جاي بس احاول اهدي الجو
مصطفى:لا اتدخل انا عاوزك تتدخل
باسم:عاوزني اقولك انك غلطان وان هي مغلطتش
مصطفى:غلطان في ايه يا باسم غلطان في ايه؟
باسم:سفر ايه بس اللي هتسيب بيت ومراتك وعيالك علشانه
مصطفى:حتى انت يا باسم بتقول كده وانت عارف ان الفرص بتيجي مرة واحدة ويا تلحقها يا متلحقهاش
باسم:انا وضعي كان مختلف انا مكنتش لاقي شغل وبأي حال من الأحوال مكنتش هسيب ماما واسافر انا كمان
مصطفى:انا مش هسيبها للأبد يعني انا هسافر لعقد عمل مدة معينة ومش هكمل اكتر بس انت متخيل الفرصة دي هتكسبني ازاي ؟
باسم:وشغلك اللي هنا يا مصطفى هترجعله تاني ازاي؟
مصطفى:مش هبقى محتاجه لو العقد اتجدد
باسم:انت حاسب كل حاجة وناسي نور في الحسبة دي كلها
مصطفى:مين قال ناسيها
باسم:كلامك بيقول يا مصطفى
مصطفى:انا لو ناسيها كنت سافرت وأقنعت نفسي اني هرجع تاني وده كافي لكن قاعد ومستني أصالحها ومش ماشي قبل ما أقنعها
باسم:طب همشي معاك للأخر يا سيدي..افرض نور مقتنعتش
مصطفى:هحاول اقنعها
باسم:حاولت ومنفعش ايه الخطوة الجاية
صمت مصطفى
باسم:بجد يا مصطفى هتسيب نور وتمشي؟
مصطفى:انا مقولتش كده بس حقيقي مش عارف هعمل ايه ساعتها
باسم:هي الفرصة مغرية أوي كده في نظرك
مصطفى:انت شايف انها مش كويسة او متستاهلش مثلاً ؟
باسم:متحسبهاش كده يا مصطفى
مصطفى:آمال احسبها ازاي؟
باسم:احسبها باللي هتخسره قصادها
مصطفى:انا مش هخسر يا باسم انا هكسب الاتنين
باسم:مين بيكسب كل حاجة يا مصطفى
مصطفى:انا مش هقبل اني اخسر نور
باسم:ممتاز كده
مصطفى:ولا هضيع فرصة جاتلي لحد عندي
باسم:انت بتعمل كده ليه يا مصطفى معقولة كل ده علشان الفرصة ولا انت بتعمل كده علشان حاجة تانية
مصطفى:حاجة تانية ذي ايه؟
باسم:معرفش وعلى كل حال انا عاوز اقولك حاجة تركز عليها شوية وهي حياة نسمة شوف خسرت ايه وكسبت ايه نسمة معرفتش تكسب كل حاجة يا مصطفى كسبت اللي كسبته وخسرت قصاده بالجامد اوي انت عاوز تعمل كده
مصطفى:انا مش هخسر ذي نسمة لاني مش اناني ذيها انا حاسبها صح بس هي لاء
باسم:بيتهيقلك هي كمان حسبتها صح اوي بس خسرت جامد
مصطفى:لا يا باسم...
قاطعه باسم:انا بنبهك بس يا مصطفى بلاش تفوق وانت خسران كل حاجة
ونهض باسم وغادر وتركه ومصطفى يفكر
_________________________________________
في فيلا كمال
صفاء:يعني ايه الكلام ده دلوقتي؟
مازن:هو الكلام مش واضح يا ماما ؟
صفاء:انت مش كنت اشتغلت يا ابني
مازن:ايوه بس قولتلكم ده كان شغل مؤقت وحالياً انا بفكر اني اكمل دراسات عليا ذي ما كنت ناوي قبل ما يجيلي سرطان
صفاء:متجبش سيرة المرض ده تاني انت فاهم ولا لاء
مازن:حاضر يا ماما قبل ما اتعب شوية
صفاء:يا سلام
مازن:ههههههه خلاص عوزاني اقولك ايه طيب وبعدين انتي ليه محسساني انه عفريب هييجي على السيرة وهقع قدامك فجأة
صفاء:يا ابني بطل الكلام ده بقى
يدخل تامر:ايه في ايه بتتخانقوا ولا ايه؟
صفاء:تعالا شوف اخوك
مازن:وبتدخلي تامر في الموضوع ليه دلوقتي ؟
صفاء:مش اخوك الكبير
مازن:يعن هيبقى الكلام معاه
تامر:انتو هتقولوا في ايه ولا امشي
صفاء:الأستاذ عاوز يكمل دراسات عليا
تامر:وانتي معترضة ليه؟
صفاء:ليه يتعب نفسه ما اتخرج وخلاص يبدأ يشتغل بقى ويشوف حاله
تامر:انتي شكلك ناوية تجوزيه قريب
صفاء:غلط مثلاً
مازن:مصلحة يعي يا صفصف ماشي
صفاء:قولتلك متقولش الدلع ده تاني
مازن لتامر:ها يا كبير ايه رأيك انت؟
تامر:يا ابني انت متعملش حاجة من دماغك ابداً لازم تقول اشمعنى لما اكتشفت ان عندك ورم اتصرفت بمنتهى الجنان والحرية
مازن متعمداً الاستفزاز:اسمه سرطان في المخ
صفاء بغضب:مازن
مازن:الله هو مش اسمه كده ؟
تامر:اه طبعاً اسمه كده ذي ما اسمها جلطة يا ماما
صفاء:اخرسوا انتو الاتنين
تامر:هي هتيجي على السيرة يا ماما ولا بدعي بعدها تيجي
صفاء:انتو الاتنين مسمعش سيرة تعبكم دي تاني في البيت فاهمين ولا لاء
مازن:طب ما علينا دلوقتي من الحوارت دي كلها انا نويت اعمل ماجستير ودكتوراه ها ايه رأيكم
تامر:يا ربي على الغباء
مازن:في ايه؟
تامر:ما تعمل اللي انت عاوزه انا مش فاهم انت طالع لمين انا عمري ما قولت على اي حاجة لبابا او حتى ماما دخلت التخصص اللي على مزاجي ومحدش كان له رأي فيه ومخدتش رأي حد اصلاً
مازن:اممم يعني اعمل اللي انا عاوزه في حياتي من غير ما اتكلم خالص
تامر:بغض النظر انك عملتها قبل لما كان عندك ...
وبتر كلماته عندما لاحظ نظرات والدته النارية وقال:لما تعبت شوية يعني بس انا قصدي بخصوص الدراسة لازم يكون اختيارك انت محدش يفرض عليك حاجة أو يقولك تطلع ايه انت وحدك تعرف تمام؟
مازن:تمام
صفاء:ما خلاص يا مازن بقى ايه حكاية الدراسة اللي طلعت في دماغك فجأة دي
مازن:انتي عارفة يا ماما انها موجودة من زمان وعمري ما كنت هسيبها اصلاً لولا الظروف جات معايا كده وانا بعترف ان انا غلطان اني سيبتها اول مرة
صفاء:ايوه بـ...
قاطعها تامر:سيبيه يا ماما يعمل اللي هو عاوزه ده مستقبله
مازن بمرح :متخافيش يا ماما الدراسات العليا مبتجبش سرطان
تامر مكملاً هو الآخر:ولا بتجيب جلطة
صفاء:اطلعوا انتو الاتنين برا يلا من قدامي
تامر:هو انتو مش طايقني ليه يا جماعة بابا يطردني وانتي كمان تطرديني
مازن:متقلقش ده بيت بابا متقدرش تطردنا
صفاء:انا قصدي برا الاوضة يلا
تامر:انا قايم بس علشان انا عندي شغل مش اكتر
مازن:هههههههههه ياعيني على الكرامة اللي اتبعترت على الأرض
_______________________________________
في بيت شادي
رن الجرس فنهض ليفتح وهو يعلم أن أمين هو الزائر
فتح شادي الباب ليدفعه أمين ويدخل وهو يفتش بعينيه وينادي على ابنته
أغلق شادي الباب:عائشة مش هنا
التفت إليه:آمال فين؟
شادي:ليه؟
أمين:هو ايه اللي ليه دي بنتي عملت فيها إيه؟
شادي:دلوقتي افتكرت انها بنتك مش كده
أمين:قصدك ايه؟
شادي:قصدي انك جاي متأخر اوي
أمين بصدمة:انت قصدك ايه؟
شادي:متتخضش أوي كده ....عائشة سافرت
أمين:انت بتقول ايه سافرت فين ؟ وازاي؟ وليه؟ ومع مين؟
شادي:سافرت تركيا...ازاي بالطيارة ...ليه فعلشان تكمل دراسات عليا للطب ....مع مين فلوحدها
أمين:معناه ايه الكلام ده وازاي اصلاً هتسافر تكمل دراسات عليا وهي أصلاً مكملتش الجامعة انت بتخرف ولا ايه
شادي:هههههههههه آمال بقالها 3 سنين على ذمتي وهنا في القاهرة بتعمل ايه؟
أمين:انت سبتها تكمل تعليمها؟
شادي:بالظبط كده
أمين:يعني انا اديك أمانة تضيعها
شادي:أنا مضيعتهاش ولا حاجة هي طلبت تكمل تعليمها وسبتها تكمله لإني بصراحة مش مقتنع انها تسيبه وبعدين حرام قضيت 5 سنين في الكلية علشان في الآخر تقعد في البيت
أمين:وانت مالك انا اللي اقرر حاجة ذي دي
شادي:لا معلش انت اه كنت تقرر لما كانت بنتك قبل ما تتجوزني لكن بعد ما اتجوزتني وبقيت على ذمتي ومسؤولة مني يبقى لازم انا اللي أقرر في حاجة ذي دي
وأكمل شادي:وبعدين انت كان لازم تفهم لوحدك بنتك اللي مكنتش بتزورك غير أوقات معينة في السنة كان لازم تفهم اشمعنى أوقات معينة في السنة عن غيرها
أمين:رجع بنتي ذي ما ضيعتها
شادي:ودي أعملها ازاي ده أنا لو فكرت أسافر تركيا ده لو حصل يعني مش هعرف ألاقيها يعني البلد كبيرة هدور عليها فين...بس متقلقش هي كويسة وبتكلمني كل فترة تتطمن على ابنها
أمين:كلمها دلوقتي حالاً
شادي:وبعدين؟
أمين:هخليها تيجي حالاً
شادي:تفتكر عائشة بعد ما حققت حلمها اللي انت حرمتها منه لما تكلمها وتقولها تيجي هتاخد أول طيارة وتيجي هو انت فاهم الموضوع بالنسبالها ايه
اقترب شادي منه:الموضوع بالنسبالها كان الهوا الفكرة مش فكرة شهادة وخلاص
أمين:أنا اديتك بنتي تحافظ عليها أمنتك عليها ووثقت فيك
شادي:أبداً انت رميتها لأول واحد جه وأكبر دليل على كده قبلتني وانا عندي بنت ووافقت على ان الموضوع يخلص بسرعة وكأنك ما صدقت
أمين:مش صحيح
شادي:صحيح مش صحيح بقى مبقاش له لازمة الكلام ده دلوقتي وياريت لو تتفضل تمشي مفيش كلام زيادة نقوله عن كده
أمين:فين حفيدي؟
شادي:مش هنا حالياً عند شخص موثوق فيه بيقضي وقت لطيف مع أخته هناك أنا قولت بلاش يحضروا الكلام اللي هيبقى بنا
أمين:انا هاخد حفيدي منك
شادي:انت وشطارتك هاتلي محامي يقول ان الولد من حقه يبقى في حضانتك وأنا وأمه عايشين ومتجوزين كمان
ذهب أمين وهو يستشيط غضباً وشادي لايدري من أين أتى بتلك القوة التي أجاب بها أمين لكن من الواضح أنه لم يعد يحتمل كل تلك الضغوط والأحداث وضع يده على معدته ألماً إنه حقاً لم يعد يحتمل يود استراحة من الحياة بأكلمها
سمع قرع الجرس مجدداً لينزعج اعتقاداً منه أن أمين هو الذي يقرع الجرس فذهب بخطواتٍ سريعة غضباً وفتح الباب بقوة:نعم؟؟
لكنه صعق مما وجده:فارس؟!
ابتسم فارس:ازيك يا صاحبي؟
أغلق شادي الباب
شادي:اهدا يا شادي دي أوهام فارس مات انت بس علشان الفترة دي كانت صعبة بدأت تتوهم لكـ...
رن الجرس مجدداً وبطريقة مزعجة فيفتح شادي
فارس:دي طريقة تستقبلني بيها؟!
شادي:أنا بحلم صح...أنا بتوهم أكيد بتوهم ...فوق يا شادي فارس مات
فارس:لا يا باشا فارس عايش انتو اللي ماصدقتوا
شادي:انت مين ياعم انت؟
فارس:انا فارس صاحبك مالك يا شادي ؟
شادي:ما هو حاجة من الاتنين يا أنا بتوهم يا انت واحد شبهه
فارس:شادي انا فارس انا حقيقة
وأمسكه من كتفيه:في وهم هيمسكك كده برضو
شادي:تبقى واحد شبهه
أنزل كفيه في آسى :يا ربي ...هو انا لو واحد شبهه هجيلك برضو وهبقى فاكرك
شادي:عادي كتير اوي عارفين ان احنا أصحاب
فارس:وعارفين كمان رأيك في جوازي وعارفين انك مجتش خطوبتي واستهبلت وعارفين انك كنت بتهزر معايا وتقولي أجوزك ملك وعارفـ..
قاطعته بعناقٍ قوي:أنا مش مصدق انك عايش
وابتعد وطالعه بدقة فانتبه الأن إلى ثيابه الغريبة
شادي:هو ايه اللي انت لابسه ده؟
فارس:مش هدومي ده لبس جبتهولي الممرضة و..
ثم انتبه وصاح:انت هتسبني واقف على الباب ولا ايه؟
أفسح له شادي الطريق وأشار له بالدخول ثم أغلق الباب
شادي:ممرضة ايه بقى وايه اللي حصل معاك بالظبط
فارس:مش وقته سلفني حاجة من هدومك عاوز اروح لبابا وأطمنه اني لسه عايش
شادي:انت مروحتش لوالدك لسه؟
فارس:انت عاوزني أقابل بابا وشهد بمنظري ده علشان ينزلوا سين وجيم
شادي:شهد؟؟
فارس:آه مالك هي كويسة؟
شادي بإرتباك يحاول اخفاءه:اه أكيد
فارس:أكيد زعلانة عليا ...بس هروح لبابا أول أطمنه
شادي:أنا بقول كده برضو ....قوم معايا خودلك شاور وانا هجبلك حاجة تلبسها
فارس:شاور ايه انا لازم أروح لبابا حالاً
شادي:طب قوم أشوفلك حاجة تلبسها
فارس:أقوم فين هي مش مراتك جوا؟
شادي:مراتي مين؟؟
فارس:لا حول ولاقوة إلا بالله وبعدين في الصدمة اللي مش هيخلص تأثيرها دي بقى
شادي:اه انت قصدك عائشة؟؟
فارس بذهول:انت اتجوزت غيرها وانا ميت؟
شادي:ههههههه لا يا عم محصلش
وأكمل:مش جوا ياعم هي لو جوا هقولك تدخل برضو
فارس:قولت يمكن لسه الصدمة مأثرة
شادي:ههههههه لا أنا بقيت تمام
وعانقه مجدداً:انا والله ما مصدق وحشتني اوي يا فارس
فارس:خلاص يا شادي بقى قدر ان بابا كمان زعلان عليا
ابتعد شادي:من فرحتي معلش
ابتسم فارس:عارف والله بس خليني أروح لبابا وأطمنه هو كمان عاوز الحضن ده
ذهبا سوياً إلى غرفة شادي ليبدل فارس ثيابه وشادي يفكر كيف سيستقبل فارس قصة شهد سواء بيعها للشقة أو حتى اختفاؤها؟
______________________________________
فتح مصطفى الباب
نور:ازيك يا مصطفى؟
أشار لها بالدخول فدخلت ليغلق هو الباب
نور:ها هنتكلم في ايه؟
مصطفى:اهدي شوية يانور ممكن ؟
نور:بيتهيقلي انا جاية علشان نتكلم
مصطفى:نقعد أول
وجلسوا سوياً
مصطفى:وحشتيني البيت وحش من غيرك على فكرة
نور:مصطفى انا جاية علشان نتكلم
مصطفى:مستعجلة عاوزة تطلقي مني ؟
نور:يعني انت مش عاوز؟
هز رأسه نافياً ببطئ:ولا عمري فكرت
نور:آمال جايبني ليه؟
مصطفى:متقلقيش لسه اتفاقنا ذي ما هو لو انتي مصرة طبعاً بس خلينا نتكلم
نور:اتفضل يا مصطفى
مصطفى:لا اتفضلي انتي يانور انا جايبك الليلة نصفي حسابنا
نور:نصفي حسابنا ازاي يعني؟
مصطفى:يعني بداية جوازنا كانت موترة شوية وانتي دايماً مش طيقاني وحصلت بنا خلافات كان آخرها بسبب نسمة بس في قبلها وعاوز اعرف ايه كان السبب في خلافتنا بداية جوازنا اللي هو اكيد نفس السبب اللي مخليكي مش موافقة على السفر
نور:ما أنا قولتـ...
قاطعها:انا مش عاوز الكلام اللي اتقال في لحظة غضب انا عاوز الحقيقة دلوقتي يا نور في ايه جوا قلبك بيخليكي تعملي كده من بداية الجواز ومتقوليش نسمة نسمة دي قصة قديمة بتاخديها خط دفاع
صمتت نور للحظات انه على حقٍ تماماً فيما يقول
مصطفى:خليكي صريحة واتكلمي معايا بكل صدق
طالعته لبضع لحظات:هو انت عارف انت لو سافرت وانا فضلت ايه اللي هيحصل يا مصطفى؟
انتبه لها فأكملت:هيحصل بنا جفا ...انت ممكن مش هتشوف الموضوع ده دلوقتي بس هو هيحصل
مصطفى:هيحصل ازاي يا نور دي فترة مؤقتة شغل لوقت مؤقت وهرجعلك تاني
نور:بابا قال كده قبلك وطول في سفره وحرفياً نسينا
مصطفى:بس انا مش بابا يا نور انا مصطفى واذا كان والدك اختار شغله فأنا بقولهالك أنا بختارك انتي وبحبك وعاوز ابني حياة معاكي ومش فارق معايا اي حاجة تانية يا نور بس هي فرصة كويسة اوي يا نور
نور:يا مصطفى انا مش عاوزة حياة بابا وماما تتكرر تاني
مصطفى:نور انا مش هكررلك الحياة دي متخليش مجرد سفرية لشغل دي نهايتنا خليها فرصة لينا ....مش لازم السفرية دي تكون نهاية يا نور
نهضت نور وصرخت:انا قولت لاء يا مصطفى
نهض مصطفى:ممكن توطي صوتك مفيش داعي الجيران تسمعنا
نور:خلاص وافق على كلامي
مصطفى:انتي يا اما بتعندي معايا يا اما اعصابك تعبانة وفي الحالتين انا بأكدلك اني شاريكي يا نور ومش هطلق
نور:بس هتسافر
مصطفى:نور...
نور مقاطعةً اياه:خلصت كده يا مصطفى سلام
وغادرت والدموع تعيق رؤيتها هم باللحاق بها ليصدم من ما رآه
________________________________________
في فيلا الأنصاري
إبراهيم:انت أكيد مجنون
حسن:ليه كده يا إبراهيم ليه الغلط
إبراهيم:انا كنت عارف انك جاي عاوز حاجة بس اللي في دماغك ده انساه مش هيحصل الا لما اموت فاستناني لما أموت وبعدين أعمل اللي انت عاوزه
حسن:انت مش موافق كده ليه؟
إبراهيم:ليا أسبابي ومش مضطر أصرحلك بيها عن اذنك
وخارج الفيلا وصلت سيارة شادي فنزل فارس منها سريعاً وذهب إلى الباب
شادي:استنى يا فارس
وقف أمام الباب وكعادة اعتادها هم بإخراج المفتاح لكنه تذكر أنه فقد كل أغراضه فبدأ بقرع الجرس
فتحت ديانا وصعقت عندما رأته أمامها ليتجاوزها ويدخل
Yes this is true, he is aliveشادي:
ودخل هو الآخر لينزل إبراهيم وزياد وحسن على هذا الإزعاج
كان كلٌ منهم غاضباً لكن عندما رأوا فارس صعقوا عدا إبراهيم الذي قفز درجات الدرج سريعاً ووقف أمامه يتأمله ...أجل انه هو هذا ابنه ... وحتى ان كان يتوهم أو يحلم فهو يقبل ذلك المهم أن يراه
عانقه بقوة كبيرة وكأنما يخشى أن يكون وهماً ويختفي فيحاول التشبث به قدر المستطاع لكنه لم يختفي ليخفق قلبه بشدة انه حقيقة أمامه
ابتعد وطالعه مجدداً:انا مش بحلم صح؟
فارس:هههههههه ايه حكايتكوا مع الأحلام
صاح إبراهيم:انا مش بحلم مش كده
ابتسم فارس:احم احم ..أنا فارس إبراهيم الأنصاري وعايش مش ميت وانت صاحي مش بتحلم ...انا حي
تساقطت الدموع من عيني إبراهيم:الحمد لله الحمد لله يا حبيبي انت بخير
تساقطت الدموع كذلك من عيني فارس بل وكذلك شادي وزياد
زياد:حمدا لله على السلامة
فارس:الله يسلمك
إبراهيم:انت كنت فين كل المدة دي انا كنت بموت
شادي:ايوه هو ده انا جاي هنا علشان أسمع الكلمتين دول احكي بقى يا باشا
إبراهيم:لا يرتاح أول يطلع يرتاح أول
فارس:انا مش محتاج أرتاح يا بابا انا اصلاً طول الوقت ده كنت مرتاح
إبراهيم:ازاي يعني ؟
جلس فارس ليجلسوا جميعاً
فارس:انا عاوز اعرف اول ايه اللي حصل بالنسبة للحادثة بتاعت السفينة التحقيقات وصلت لإيه؟
شادي:محدش وصل لحاجة الحادثة اتأيدت ضد مجهول ... انت ايه اللي حصل معاك ؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا