مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الخامس عشر
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الخامس عشر
فارس:معرفش بس انا كنت بعيد عن كل اللي في السفينة بعيد عن مكان الحفلة اللي على السفينة علشان كنت بتكلم في التليفون فبدل ما التفجير ده يطولني قوة الدفع بتاعته رمتني في المياه ومحدش يسألني ايه اللي حصل بعد كده اصلاً ده توقع مني انا مش فاكر حاجة انا كل اللي اعرفه اني فوقت في مستشفى في محافظة تانية والدكاترة بيقولولي اني كنت في غيبوبة واني محظوظ ورجعت من الموت وان قلبي كان واقف لما وصلت.... مكنتش فاهم حاجة
أخذ نفساً عميقاً وأكمل:عبال ما استوعبت كل حاجة وافتكرت اللي حصل على السفينة بدأت أسأل عن الموضوع ده وعرفت بعدها اللي حصل من الأخبار اللي حكوهالي وعرفت وقتها اني المفروض ميت ومكنتش فاهم
I am shockedزياد:
إبراهيم:المهم انك رجعت
شادي:فعلاً والله اهم حاجة انك بخير
فارس:شهد ...انا لازم اروحلها
إبراهيم:طب ما ترتاح النهاردة وروحلها بكرا
فارس:مش هينفع لازم أشوفها يا بابا وأطمنها عليا ....انت متعرفش عنها حاجة صحيح
وأكمل بانتباه:و وليد ؟؟ وليد فين؟؟
انتبهوا جميعاً أجل أين هو حقاً كيف لم ينتبهوا لاختفاءه في العزاء ومنذ ذلك الحادث المشؤوم
_________________________________________
بعد مرور عدة أيام اتضحت الأمور أمام فارس بكل صدماتها وآلامها ليبدأ فارس بوضع النقاط على الحروف ويصعق من الحقيقة
في احدى المستشفيات
طرق فارس باب احدى الغرف ودخل
أحمد بذهول:ده بجد ولا الأدوية بتجيب هلوسة
اقترب فارس منه وابتسم:سلامتك
أحمد:انت فارس بجد؟؟
أمسك كفه وجلس إلى جواره:اه بجد
وأكمل كي لا يمنحه فرصة للسؤال:والحكاية طويلة لما تقوم بالسلامة ابقى احكيلك
أحمد بحزن:مبقاش ليها قومة خلاص هي كده خلصت
فارس:متقولش كده هتقوم وكله هيبقى تمام
أحمد:يا فارس انا قلبي تعبان والموضوع ده من زمان اوي وحالتي اتأخرت تماماً وخلاص مفيش أمل
فارس:برضو عاوز أعرف في ايه مالك بالظبط؟
أحمد:قصور في القلب
فارس:واللي عنده قصور في القلب ييجي يقعد في مستشفى اي كلام كده
أحمد:هو انا يعني مطول انا بس تعبت شوية
فارس:ايه اللي انت بتقوله ده انت ازاي متساهل مع الموضوع اوي كده وشهد سكتالك ازاي؟
أحمد:شهد متعرفش انا مخبي عليها شهد متعرفش اي حاجة عن الموضوع ده ومش لازم تعرف
فارس:انا مش فاهم اي حاجة ازاي تخبي الموضوع ده ...طب بلاش ازاي متروحش لدكاترة متخصصة علشان تتابع معاهم ويقولولك على حل
أحمد:فارس من فضلك متتدخلش في الموضوع ده بس خليه سر ما بنا
فارس:سر ؟...سر عن مين بالظبط؟
أحمد:عن شهد
فارس:هي فين شهد؟
أحمد:هو انت متعرفش؟
فارس:هو انا لو أعرف هسألك برضو يا أحمد
أحمد:انا معرفش هي فين؟
فارس:ازاي يعني؟
أحمد:ذي ما بقولك كده بعد ما انت مت ..
وتدارك كلمته فقال مصححاً:بعد ما افتكرنا انك ميت جاتلي بعدها بفترة وسابتلي حساب في البنك وقالتلي هبعد علشان اعمل مشروعي وهرجعلك تاني
فارس:مشروعها؟؟!
وتذكر هوسها بالأمر فقال بآسى:غبية
أحمد:هو في ايه؟
فارس:مفيش يا أحمد ارتاح متتعبش نفسك وانا هتكلم مع دكتورك وأجي
أحمد:فارس لاء اطلع برا الموضوع ده
لم يستمع له بل غادر الغرفة وتحدث مع طبيبه وعلم بكل شئ عن حالته واتخذ قراراً أصر على تنفيذه
________________________________________
دارين:ده ولا في الأفلام
زياد:آه والله معاكي حق انا لحد دلوقتي بحاول أستوعب
دارين:طب ده انت ما بالك هو ؟
زياد:مين فارس؟....ده اكتر واحد بيتعامل عادي ورايح جاي ورجع الشغل وكله تمام وعمي هيولع فيه كمان شوية
دارين:هههههههه لا بجد؟؟
زياد:اه والله كله متضايق من اللي حصل وهو ذي الفل الله أكبر عليه
دارين:هههههه الله أكبر فعلاً
زياد:المهم احنا مش كل ما نتكلم نتكلم عن اللي حصل لفارس... ايه أخبار الفرح؟
دارين:فرح ايه؟
زياد:فرحنا!
دارين:اااه ..انا بس محتاجة شوية وقت علشان شوية حاجات في الشغل
زياد:ايه يا دارين هو انتي شايلة كل الشغل ده لوحدك
دارين:لاء بس مينفعش اسيب الشغل خالص خصوصاً ان العلاقة متوترة تماماً بين تامر وبابا فمينفعش اسيبهم مع بعض لوحدهم
زياد بمرح:ايه هناخدهم معانا شهر العسل ولا ايه؟
دارين:شهر عسل ايه بقى ما خلاص جربنا الحوار السخيف ده
بترت كلماتها وقد ادركت انها أخطأت في كلماتها وكذلك صمت هو
دارين:انا اسفة يا زياد أعصابي تعبانة شوية مش عارفة بقول ايه ؟
زياد:تمام مفيش حاجة
دارين:زياد بجد الكلام طلع كده لوحده
زياد:متكبريش الموضوع يا دارين انا مبجبش سيرته علشانك بس متنسيش ان لسه في ولد هيخلينا نتكلم عنه في يوم من الأيام اتمنى لما يحصل ده ميكونش في اي حساسية بخصوص الموضوع ده تمام؟
ابتسمت دارين:تمام
زياد:هسيبك دلوقتي يلا سلام
دارين:سلام
_________________________________________
في فيلا أشرف
أشرف بغضب:انت اكيد اتجننت اه والله أكيد اتجننت
شريف:ليه بس؟
أشرف:هتشتغل موظف
شريف:مش انت كنت عاوزني أشتغل
أشرف:اه فتشتغل في اي هبل مش كده
شريف:هو معلش ايه اللي مضايقك ما انا اشتغلت معاك او مع غيرك اسمي موظف برضو
أشرف:لاء طبعاً هتبقى مدير معايا ده بالعكس أنا هسيب الشغل وامسكهولك
شريف:الله أكبر كمان ...طب الحمد لله اني مش هشتغل معاك
أشرف:ايه المشكلة لما تأخد بالك من مال والدك
شريف بصدمة:بتقولها بلسانك ومش فاهم برضو يا بابا
أشرف:مش فاهم ايه بالظبط؟
شريف بآسى:مفيش حاجة عن اذنك
وذهب لغرفته
أشرف بصوت عالي:مش هتشتغل موظف يا شريف على جثتي
_____________________________________
في فيلا الأنصاري
دخل فارس لاحدى الغرف حيث وليد ممدداً على السرير وزياد الى جواره
فارس:ها ايه أخبارك النهاردة أحسن؟
ابتسم وليد بسخرية ونظر بعيداً
فتدخل زياد:الحمد لله بقى أحسن بس مش بيأكل اتفاهم معاه بقى
فارس بمرح:هو انا جايبك يا دكتور علشان تقولي انا اللي اتفاهم
زياد بمرح هو الآخر:دلوقتي يا دكتور مش كنت بتتريق اخيراً عرفتوا قيمتي واحتجتولي
فارس:هو الطبيعي مش هحتاجك الا في مصيبة يعني
وليد:وهي مصيبة بعقل
اختفت الابتسامة من على وجه كلاهما
فارس:في ايه يا وليد؟
وليد:انا اللي في ايه؟...انت اللي في ايه؟...انت بتتصرف كده ازاي ولكأن اي حاجة حصلت لا بجد ازاي ؟
فارس:وهو ايه اللي حصل يعني يا وليد؟
نظر له وليد بصدمة ثم صاح غضباً:فارس بطل أسلوبك ده ومتتعاملش معايا ولكأن اي حاجة حصلت او اني هنسى ان انا كنت محجوز في مصحة وتحت تأثير أدوية.... انت ازاي واخد الموضوع ببساطة؟
فارس بمرح:طب تتحجز في مصحة ولا يحاولوا يقتلوك
زياد:انا بصراحة شايف ان الحجز في مصحة أفضل
فارس:مش كده برضو
وليد بغضب:بطلوا انتو الاتنين هزار بقى
فارس قاصداً استفزازه:عيب ترفع صوتك على اتنين اكبر منك
زياد:معلش عندي انا دي لسه أعصابه تعبانة
فارس:علشان خاطر الدكتور بس
ألقى وليد عليه الوسادة غضباً
التقطها فارس بعد ان اصطدمت به ثم التفت لزياد:ودي كمان عندك
زياد:اممم...خود حقك
فارس:خلاص هو في بيتي برضو مش هزعله
وليد:انا عاوز امشي
وهم بالنهوض فأمسكه زياد:انا قولتلك قبل كده مش هتخرج من هنا غير لما تأكل وتشرب كويس
وليد:وانت مالك انت اصلاً
فارس بحدة وقد نفذ صبره:وليد
التفت وليد إليه فأكمل:وبعدين معاك في ايه؟
ضحك وليد بسخرية:لسه بيسألني في ايه ايش حال ما كنت انت اللي حكيلي وانا مكنتش فاكر حاجة
فارس:حكتلك علشان تفهم اللي حصل واللي لسه بيحصل اكتر من كده مفيش
وليد:انا بجد مش مصدق هدوء الأعصاب اللي انت فيه ده
فارس:استوعب براحتك
تركهم زياد وغادر الغرفة وعاد بالزمن للوراء
فلاش باك...
يدخل فارس إلى الفيلا وهو وأمير يساندان وليد إلى أن أوصلوه لإحدى الغرف ووضعوه على الفراش
فارس صائحاً:وليييد ولييد ...وليد حبيبي عملوا فيك ايه؟....ولييييد رد عليا ولييييد !
والتفت إلى ديانا التي تبعتهم وأمرها بإحضار الماء
ثم التفت لأمير الواقف ساكناً
فارس صائحاً:اتحرك شوفلي زيااد فين
فتحرك أمير فوراً
فارس يضرب وجه وليد بكفه ضربات خفيفة:وليد فوق..رد عليا يا وليد
أتت ديانا يتبعها زياد أخذ فارس الماء وبدأ يضع بعضه في يديه ثم على وجه وليد يحاول افاقته
زياد باستغراب:في ايه؟ و وليد ماله؟؟
فارس ولازال منشغلاً بما يفعل:معرفش كل اللي اعرفه انه كان في مصحة
وأكمل صائحاً:هو مبيفوقش ليه؟
زياد:طب ابعد انت خليني اشوفه
ابتعد فارس وتقدم زياد لفحصه وبعد قليل
فارس:يعني ايه؟
زياد:متقلقش هو بس تحت تأثير أدوية متقلقش عليه شوية وهيفوق لوحده
فارس:شوية قد ايه يعني؟؟
زياد:ممكن تهدا شوية وتشرحلي اللي حصل؟
فارس:اللي اسمه ياسر هو السبب هو اللي حجزه في مصحة ده معندوش دم
زياد بصدمة:معقول وعمل كده ليه؟
فارس:علشان مش انسان طبيعي ذينا
وأكمل بهدوء وذهول:هقوله ايه لما يفوق هقوله ايه؟؟
زياد:مش هيبقى فاكر حاجة اصلاً متتعبش نفسك
فارس:وده عذر علشان محكيش
زياد:متحكيش يا فارس مش هتعمل حاجة غير انك هتزود الصدمة اللي عاشها
فارس:انت مش عارف حاجة انا لازم احكيله
وعاد زياد إلى الوقت الحاضر على صوت فارس
فارس:روحت فين يا ابني ؟
زياد:صدقت بقى لما قولتلك متحكلوش
فارس:ده كده نص الحقيقة وكمان مزيفها من عندي آمال لو حكيتله الحقيقة كلها ايه اللي هيحصل بقى
زياد:مكنش لازم تحكي خالص يا فارس ؟
فارس:ولما يسألني ايه اللي حصل والكارثة التانية اللي حصلت دي ارد اقوله ايه ؟
صمت زياد
فارس:سكت يعني ...بس انا بقى هبقى مجبر أجاوبه وحرفياً مش هيبقى عندي إجابة
زياد:وهنعمل ايه دلوقتي مع حالته؟
فارس:شوية وهيفوق من الصدمة ويتعايش مع الوضع عادي يعني كله هيبقى تمام
زياد:وبالنسبة لموضوع الأكل لقيت حل ولا أتصرف انا
فتح فارس الباب بهدوء وبمقدار قليل فنظرزياد ليجد وليد يأكل فيغلق فارس الباب مجدداً
زياد:عملت ايه بقى؟
فارس:اتصرفت يا دكتور ...المهم خود بالك منه طول ما انت في البيت
زياد:طيب
فارس:شكراً يا زياد
زياد:انت بتشكرني على ايه بس على فكرة ده شغلي
ابتسم فارس وتركه فوجد والده من بعيد يجلس وكأنه ينتظره فشعر بالآسى على اهماله هذا خاصةً عندما تذكر يوم عودته حيث بات والده إلى جواره ضاماً إياه كان يود أن يستمر في الأمر حتى بعد ترتيب غررفة فارس لكن فارس رفض متحججاً بمرح انه كبر عل هذا لكنه كان يود ألا تراوده الكوابيس مرة أخرى وهو بين أحضان والده أخبره أن الأمر انتهى لكنه لازال مستمراً
ذهب إليه وقبل يده فابتسم إبراهيم
إبراهيم:ياما نفسي تقعد معايا
فارس:معلش يا بابا الدنيا لخبطت من ساعة ما رجعت وانت شاهد
إبراهيم:انا ميهمنيش الكلام ده انا عاوز ابني
فارس:اصبر عليا شوية بس أظبط الوضع ده وكله هيبقى تمام
إبراهيم:طب انا ممكن اصبر بس في حاجات تانية مبتصبرش
فارس:حاجات ذي ايه؟
صمت إبراهيم ولم يشأ أن يقول كلاماً يحزنه
بينما أكمل فارس:أه صحيح هو ايه اللي بيحصل مع عمي حسن لاحظت انكوا بتتخانقوا؟
تغيرت ملامح إبراهيم وظهر عليه الضيق وقال:سيبك منه شوية وهيمشي اصلاً
فارس:لو في مشكلة قولي أحلها
إبراهيم:لا بالله عليك خلص المشاكل اللي عندك أول وريحني
فارس:ههههههه حاضر يا حبيبي
إبراهيم:عرفت حاجة عن شهد
وقبل أن يجيب فارس رن هاتفه الخليوي
فارس:الو ...ايوه تمام كده ...مشكلة ايه؟....لالا متدلوش السماعة
ثم انتبه لوجود والده بجواره فنهض وذهب بعيداً عنه وأكمل:متقولوش انك بتكلمني أصلاً اتصرف ونفذ اللي قولتلك عليه....ياسيدي اخطفه حتى بس نفذ وانت ساكت يلا
وأغلق الخط وقد أثقلته الهموم ولم يعد يحتمل عليه ان يتخلص من كل تلك المشاكل وأن يركز انتباهه مع شهد يجب أن يصل إليها لقد تاهت بعد اعتقادها بموته وتصرفت بتهور
انتبه لوالده يربت على كتفه:فارس
فارس:ايوه يا بابا!
إبراهيم:انا عمري ما اتدخلت بس انا بجد مش متطمن ما تحكيلي ايه اللي بيحصل معاك
قبل فارس كف والده:اتطمن يا بابا كله تمام وهي فترة بس هنستحملها سوا بس والله اوعدك هتعدي
ابتسم إبراهيم لكنه لم يطمأن بعد
_______________________________________
في احدى مراكز التسوق كان شادي يتسوق مع صغاره
جاء يوسف يناول والده علبه شوكولا
شادي:يا ابني انت هتلم الشوكولاتة اللي في السوبر ماركت رجعها جبنا خلاص بقى
يوسف:لا انا عاوز دي
شادي:خلاص رجع حاجة قصادها
يوسف:عاوزهم كلهم
شادي:يا رب صبرني على شغل العيال ده بقى
وتحرك شادي بعربة السوبر ماركت بينما ظل يوسف ممسكاً بالعلبة بيده مصراً عليها تجاهله شادي لبعض الوقت ثم توقف وأخذها منه:هات ومتجبش حاجة تاني خليك ماشي جنبي متروحش بعيد فاهم؟
رن هاتفه الخليوي معلناً عن تلقي رسالة عبر الواتس آب فتحها ليجدها من عائشة ومحتواها
(هكلمكوا النهارده بليل ابقى افتح بقى علشان يوسف واحشني جداً وعاوزة أشوفه متنساش)
شادي(الدكتورة بنفسها هتتكرم وتكلمنا لاء كتير عليا أروح فيها دي)
عائشة(هو انا لازم ابعت رسالة ونتخانق مفيش مرة نحترم بعض)
شادي(ايه مش جاهزة تتخانقي اكلمك كمان شوية)
عائشة(مش عاوزة أتخانق أصلاً ومش فايقة ارد على خناق انا)
شادي(عليكي بمراجعة الأسئلة السابقة الشات عندك اهو مليان خناقات اتمرني عليها لحد ما نتكلم تاني سلام)
وغادر غرفة الدردشة ليرن هاتفه الخليوي
شادي:الو
فارس:هو انت يا ابني انت لازم اموت علشان تفتكر اني موجود
شادي:ههههههههه معلش والله انا ذي ما تقول كده انت رجعت انا روحي رجعت وقولت انزل اجيب للعيال اللي هما عاوزينه وكانت فكرة مهببة الحمد لله هيفلسوني النهارده ومش بيجيبوا غير شوكولاته ولعب
فارس:ههههههههههه والله الواحد نفسه في خروجة لذيذة ذي دي بدل المشاوير المنيلة اللي الواحد عمال يعملها من ساعة ما رجع
شادي:طب ما تفصل النهارده وتيجي تخرج معانا
فارس:مش هينفع يا شادي ورايا بلاوي الشركة في وضع ذي الزفت ده غير المصايب التانية اللي عندي ...انا كنت بكلمك علشان عاوز اقابلك قريب
شادي:وسط البلاوي دي ؟؟
فارس:لازم اشوفك فاضي امتى؟
شادي:شوف انت وقت وانا تحت أمرك
فارس:ماشي يا حبيبي هكلمك سلام
شادي:سلام
جاء رامي مع ملك بعربة مليئة بالألعاب والدمى
شادي مصدوماً:يا نهار اسود انت عملت ايه؟
رامي:ايه في ايه؟
شادي:ادفع منين انا كل ده بتتصرف من دماغك ليه؟
رامي:وانا مالي أنا هي بتقولي بابي قالي هاتي كل اللي انتي عوزاه
شادي:بس مش للدرجة دي يا ملك
رامي:طيب اتصرف انت بقى وانا هستناكم في العربية
شادي:استنى بس انا شكلي هحتاج استلف ولا ايه؟
رامي:هاه؟؟
______________________________________
في المشفى
مصطفى جالس بجوار سرير نور ممسكاً يدها
وريهام تقرأ لها القرآن و والدها يدخل لها بين وقتٍ وآخر يتظاهر أنه لا داعي للقلق او للحزن لكن بلا فائدة طرق باسم الباب ودخل
اقترب من مصطفى:قوم يا مصطفى ارتاح شوية انت ناسي ان وراك سفر
مصطفى:مش عاوز اسيبها عندي أمل تفوق النهاردة وتتكلم مش عاوزها تفوق وانا مش هنا مش عاوزها تفتكر اني سبتها وسافرت
تألم باسم من تلك الكلمات وقال:متقلقش لو فاقت هقولها راح يعملك مفاجأة
ابتسم مصطفى من كلمات باسم التي يحاول ان يطمئنه بها كل سفرية
اقترب من أذن نور كالعادة:انا رايح سفرية وراجع علطول بالله عليكي يا نور عايز الاقيكي بتستقبليني انتي مش عاوز باسم ولا ماما ولا اي حد عاوزك انتي فوقي يا نور بقى
وقبل جبينها وغادر الغرفة لتنتبه ريهام
ريهام:صدق الله العظيم...مصطفى
توقف مصطفى خارجاً فذهبت إليه
ريهام:انت رايح فين؟
مصطفى:شغل يا ماما وراجع علطول متقلقيش
ريهام:هتسيب بنتي وهي في الحالة دي
مصطفى:ما انتي عارفة ظروف شغلي وهي مش اول مرة
ريهام:انا قولت فترة بتظبط وضعك وهتقعد جنبها علطول
باسم:يا خالتو...
قاطعته:اسكت انت
مصطفى:بحاول اظبط وضعي بس الحكاية محتاجة وقت
ريهام:كتر خيرك يا مصطفى
وتركته وعادت للداخل بجوار ابنتها لكن هذه المرة تبكي
باسم:معلش يا مصطفى اعصابها تعبانة اللي حصل مش سهل
أومأ مصطفى برأسه إيجاباً
باسم:خليني أوصلك كده كده خالتو نورهان هنا وهتيجي تقعد هي مع خالتو ريهام
مصطفى:ماشي يلا...بقولك ايه يا باسم
باسم:ايه؟
مصطفى:لو نور فاقت وانا مش هنا محدش يقولها خليني انا اللي اتكلم معاها
باسم:بس والدها و..
مصطفى:اتصرف يا باسم بالله عليك
باسم:انت لسه مقولتلناش ايه اللي حصل يا مصطفى
مصطفى:الله يخليك يا باسم مش قادر
باسم:خلاص خلاص يلا خليني اوصلك
___________________________________
في فيلا الحكيم في المساء بعد عدة مكالمات منه لها قررت أخيراً التحدث إلى والدها
دارين:بابا أنا و زياد قررنا نبدأ نحضر للفرح
فؤاد:ومالوا هبدأ أدورلكم على أحسن الفنادق او لو عاوزة تعمليها هنا في الفيلا نكلم مهندس ديكور ونظبط المكان في الجنينة
دارين:مش لازمنا مهندس أو قاعة يا بابا يعني زياد عنده فكرة تانية
فؤاد:فكرة ايه؟
دارين:احم ...يعني هو بيقول نعمل الفرح في الجنينة عندهم في الفيلا والفرح يبقى ذي أفراح الريسبشن يعني هما ساعتين الناس تبارك ونتصور وخلاص على كده ويبقى في حاجات بسيطة نضايف بيها الناس ذي شوكولاته وعصاير ذي كده يعني وبرضو نعمل هدايا بسيطة وبس كده
فؤاد:نعم؟؟...بنتي أنا دارين فؤاد الحكيم فرحها يبقى أي كلام؟
دارين:يا بابا مش اي كلام ولا حاجة هو بس الفرح هيبقى بسيط عادي يعني
فؤاد:فؤاد:ايه الكلام ده والناس اللي انا عاوز اعزمها اعزمها ازاي دلوقتي
دارين:مش لازم نعزمهم
فؤاد:أفندم؟؟
دارين:بابا ده فرحنا
فؤاد:قصدك فكرته وهيمشيها علينا
دارين:لا يا بابا ابداً هو عرضها عليا وانا وافقت
فؤاد:لا والله..طب انا بقى عاوز اقعد معاه
دارين:يا بابا..
قاطعها:الكلام خلص يا دارين
ونهض وغادر قائلاً:قال فرح ريسبشن قال
زفرت منزعجة من البداية كانت تعلم نهاية هذا الحوار
_____________________________________
عاد متأخراً إلى الفيلا منذ عاد إلى الحياة وهو على هذه الحال قابله والده الذي كان لايزال مستيقظاً
فارس: يا بابا متستنانيش ابقى نام
إبراهيم:مجاليش نوم
فارس:طب بعد اذنك اطلع نام
إبراهيم بمرح:تعالا نيمني
فارس:ههههههههه أحكيلك حدوتة
إبراهيم:طالما هتقعد جنبي موافق
فارس:والله يا بابا هموت وأنام مش قادر خلاص
زياد:الباشا رجع
فارس:زيزو حبيبي كنت لسه هجيلك
جلس زياد:اديني جيت خير؟
فارس:وليد عامل ايه؟
زياد:هو انت كل ما هتشوفني هتسأل عليه ؟
فارس:مش الدكتور بتاعه حالياً
زياد:طيب ياسيدي ذي ما هو ممكن تبطل العبط ده شوية
فارس:عبط؟...فين ده؟
زياد:انك تاخد بالك منه بزيادة مثلاً؟
فارس:اسمها اصيل وجدع ومتربي أحسن تربية
زياد:لا ياشيخ فعلاً؟؟
التفت فارس لوالده بتحدي:مش انا يا بابا بتصرف كده علشان انت ربتني أحسن تربية
إبراهيم بغيظ:لا علشان غبي ولو انا ربيتك كده فأنا غلطان وندمان
فارس:احم احم ..ايه يا بابا اللي بتقوله ده؟
زياد:ههههههههه انا بقول استأذن انا
إبراهيم بضيق:هو الأخ وليد ده هيطول هنا ؟
فارس:هو زعلك في حاجة؟
إبراهيم:ده على اساس ان انت حصلك اللي حصلك ده ليه ؟
فارس:ملوش ذنب يا بابا وليد ضحية معايا
إبراهيم:بلاش يا فارس نفتح الموضوع ده علشان هنوصل لنهاية مش كويسة جاوبني على قد سؤالي
فارس:اول ما اتطمن عليه هسيبه يرجع فلته
إبراهيم:هتطول الفترة دي
فارس:ادعليله يا بابا
أشاح بوجهه بعيداً متجاهلاً طلبه
فارس نفسه مقتنع بكلام والده وقرر ان ينهي تلك المهزلة لقد تحمل غضب وليد بما فيه الكفاية وحان الوقت كي يعود ويقف على قدميه من جديد
تدخل زياد:طيب انا هقطع بس الحوار ده واحب ابلغكم ان اهلي جايين
انتبه إبراهيم وخطر بباله أنهم قادمين لنفس سبب حسن فاندفع متسائلاً عن سبب قدومهم
زياد بإستغراب:يتعرفوا على خطيبتي وأهلها احنا خلاص هنحضر الفرح علشان نتجوز قريب خلاص
ابتسم فارس:مبروك يا زياد
زياد:الله يبارك فيك يا حبيبي
إبراهيم:مبروك يا ابني
زياد:الله يبارك فيك يا عمي
إبراهيم:اتمنى تكون اختارت صح
زياد:صح جداً ...ولو اني قلقان شوية من مقابلة اهلي ليها
إبراهيم:ليه هي مالها؟
زياد:لا ابداً بس فكرة انها كانت متجوزة قبل كده وعندها ولد موتراني شوية خايف ماما تعترض عليها ولا حاجة
إبراهيم بصدمة:هي خطيبتك كانت متجوزة وعندها ولد؟
زياد:اه خمس سنين
إبراهيم:كمان
زياد:هو في ايه؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا