مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن عشر
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الثامن عشر
في اليوم التالي
قرعت الجرس وهي تشعر أنها ترتكب خطأً بقدومها إلى هنا حتى أنها فكرت في الذهاب إلا أن الباب فتح ليظهر شريف أمامها
شريف:دارين!
دارين:اتفاجئت؟
شريف:مش اوي الصراحة يعني اه احنا منفصلين بس بعد اللي حصل اكيد هتيجي تاني
دارين:طب كويس وفرت عليا مقدمات ملهاش داعي
شريف:انتي جاية تتكلمي في الموضوع ده بجد يا دارين
دارين:انت شايف انه تافه لدرجة ميستاهلش نتكلم فيه
شريف:لا مش كده بس مفيش حاجة نقولها فيه
دارين:بيتهيقلك وان كنت انت معندكش كلام تقوله فيه فأنا عندي اللي اقوله فيه
صمت للحظات ثم أفسح لها الطريق لتدخل إلى الداخل وتجلس على أول كرسي يقابلها تبعها شريف وجلس هو الآخر
شريف:خير؟
دارين:أخرتها ايه يا شريف
شريف:بمعنى؟
دارين:هنفضل لحد امتى نلعب مع بعض على رائد
شريف:انا مبلعبش ولا حاجة هي كانت لعبة وخلصت من زمان ورجعت الأمور لأصلها وطبيعتها خلاص الحكاية دي خلصت
دارين:آمال انت بتعمل ايه دلوقتي؟
شريف:بعمل ايه يا دارين لا بجد انتي شيفاني بعمل ايه؟
دارين:رجعت تاخد رائد تاني مثلاً
شريف:ده حقي يا دارين
دارين:حقك من انهي اتجاه
شريف:انتي عارفة كويس يا دارين ان ده حقي واني معملتش حاجة غلط
دارين:انت عملت كده علشان تنتقم مني مش أكتر
شريف:غلط لو كنت عاوز انتقم منك كان قدامي وقت طويل مش هستنى لحد دلوقتي علشان انفذ انتقامي
دارين:يعني انت عاوز تفهمني ان اللي انت عملته ده طبيعي ملوش علاقة بأي كره
شريف:الحكاية خلصت من زمان يا دارين لا في لا كره ولا غيره
دارين:ولما هي خلصت بتعمل كده ليه؟
شريف:ولا حاجة بحاول اعيش ذي ما انتي عيشتي ولا كأن اي حاجة حصلت ولكأنك دمرتي حياة وعادي كملتي
دارين:انا معملتش أسوأ من اللي انت عملته يا شريف
شريف:بس انا صلحت غلطتي ووقفت انتقام ورجعت رائد انتي بقى مكانش عندك ذرة احساس توقفي لعبة ملهاش لازمة غير ارضاء لكبريائك وغرورك ولا تامر وقفها وهو عارف انها مصلحة انتو الاتنين دمرتوني وكملتوا انا بس اللي معرفتش اكمل
وأكمل بعد تردد بألم:حتى معندكوش ادني فكرة انا رجعت ليه؟
دارين وهي تحاول السيطرة على دموعها:رجعت ليه؟
شريف بسخرية:بلاش يا دارين كل لما بفتكر بندم وبحس نفسي عبيط
دارين:ليه؟
شريف:اقفلي الموضوع يا دارين هانم وصدقيني وجودك ملوش معنى ممكن تتفضلي واتطمني ده مش انتقام ولا وجع جديد ده ابني في الأول والآخر مش هعيشه صراع ملوش ذنب فيه هيفضل بس معايا وتاخديه وقت ما تحبي وكله هيمشي طبيعي الفكرة بس ان اقامته الأصلية هتبقى هنا
دارين:شريف انا مجتش علشان اسمع منك الكلمتين دول فأتطمن وامشي
شريف:آمال جيتي ليه؟
دارين:علشان كلمة قولتها لناس كتير بس انت لاء رغم ان انت كنت محتاج تسمعها ذيك ذيهم لاني غلطت في حقك واوي
صمتت للحظات ثم استجمعت شجاعتها:انا اسفة يا شريف اسفة اني جرحتك وعارفة ان الكلمة دي مش هتعوض عن حاجة بس انا حرفياً مش بإيدي غيرها
شريف في نفسه"ياااااه دارين الحكيم بتخسر كبريائها قدامي...متأخر اوي يا دارين معدش ينفع خلاص وفريه لنفسك"
دارين:احنا اتصرفنا غلط بعد الانفصال وده بسببي كان المفروض نقعد ونتكلم ونشوف هنتصرف ازاي مع رائد اللي بيكبر يوم بعد يوم
شريف:جاي تقدري دلوقتي
دارين:من غير عتاب يضيع كل ده يا شريف رائد اهم من فضلك خلينا دلوقتي نعمل اتفاق ولو متأخر شوية ونفتح صفحة جديدة
شريف:صفحة جديدة؟!
دارين بسرعة:بخصوص التعامل مع رائد احنا التعامل بنا خلاص انتهى
شريف"مش قولتلك اعتذارك ملوش لازمة حرفياً معوضنيش حاجة كنتي هاجميني احسن....يابختك يا دارين بدأتي حياة جديدة لكن انا ضعت ... بس لاء خلاص انا مش هفضل ضايع انا كمان هكمل حياتي وكفايا ان رائد معايا انتي متستاهليش ازعل او افكر فيكي لا انتي ولا تامر"
________________________________________
في بيت مصطفى
مصطفى:حمدا لله على السلامة يا حبيبتي
نور:الله يسلمك
أجلسها مصطفى على الفراش وساعدها لتمدد
مصطفى:عاوزك ترتاحي الأيام دي تمام؟
نور:تمام
مصطفى:مال وشك؟
نور:كان نفسي الجنين يعيش
مصطفى وهو يخفي ألماً أكبر:الحمد لله يا نور قدر ولطف كان ممكن الوضع يبقى أسوأ
نور:مفيش أسوأ من كده
صمت مصطفى ونظر بعيداً
تألمت نور لحزنه فقالت بمرح:بس مش مشكلة نحاول تاني احنا لسه صغيرين
مصطفى:لا يا نور مش عاوز تاني
نور:ليه يا مصطفى حرام عليك
مصطفى:انا حر ياستي ثم احنا عندنا ياسين
نور:مش عوزاه يبقى وحيد
مصطفى:مين قال وحيد ما احنا جنبه اهو
نور:ولو عاوزة اجبله أخ أو أخت يبقوا معاه
مصطفى:نتكلم بعدين طيب
نور:انت خلاص لغيت فكرة السفر دي مش كده
مصطفى:احلف يا نور يعني ولا أعمل ايه؟
نور:انت ملغتهاش علشان انا تعبت صح؟...اقصد يعني انك اقتنعت بكلامي؟
مصطفى:تفرق؟
نور:جداً
مصطفى:في ايه بقى؟
نور:لو جاتلك فرصة تانية بعدين هترفضها
مصطفى:مش هيحصل وابص لفرص ذي دي تاني
نور:بجد؟
مصطفى:اه بس مش علشان كلامك ولا علشان تعبتي بس علشان مش عاوز اخسرك
عانقته بحب وعانقها هو الآخر
مصطفى:انا فضلت علشانك مش علشان اي حاجة تانية انا مش مستعد اخسرك
نور بدموع:بحبك
مصطفى:وانا بموت فيكي
ابتعدت ونظرت إليه:نفسي تاخد اجازة وتقعد معايا شوية بقى
مصطفى بمرح:يا طماعة انا مسبتش ايدك لحظة واحدة في المستشفى وقت السفر بس كان باسم بيقومني ويوديني البيت ويجبرني انام ولما اصحى اخود شاور واروح المطار
نور:انا مخدتش بالي انا كنت نايمة
مصطفى:هههههههههه حاضر يا حبيبتي هحاول في الموضوع ده علشانك
نور:يعني برضو هتسافر
مصطفى:اصبري عليا شوية انا شغلي في ظروف
نور:احكي
مصطفى:انا شبعت حكاوي وانتي في غيبوبة ومع ذلك ياستي حاضر هروح بس اعملك اكل واجيلك واحكيلك بس مش الشغل بقى
نور:آمال ايه؟
مصطفى:أما اجي
فابتسمت وذهب هو
وقف في المطبخ ودمعت عيناه وهو يتذكر كلام والداها طلب منهم الصمت وأنه سيتولى الأمر لكنه لا يعتقد أنه سيغامر ويخبرها أي شئ
_______________________________________
في بيت سامية غرفة نسمة
دخل باسم بعد أن طرق الباب
باسم:نسووووووم
جلس بجوارها وبدأ يوقظها:يلا يا نسووم قومي بقى
نسمة بنوم:سبني يا باسم بقى
باسم:لا مش هيحصل قومي يلا
نسمة:عاوز ايه؟
باسم:عاوزك في مصيبة
نهضت نسمة بفزع:مصيبة ايه هو انا ناقصة
باسم:يعني انا بسمع مصايبكم كلكم جات عليا محدش عاوز يسمعني
نسمة:طب في ايه احكي
باسم متظاهراً بالحزن:انا لوحدي يا نسمة عندي حفلة توقيع وهروح لوحدي يرضيكي
نسمة:حرام عليك يا باسم افتكرت في مصيبة بجد
باسم متظاهراً بالصدمة:هي دي مش مصيبة في نظرك
نسمة:بلاش بواخة بقى
باسم:ههههههه طب قومي خليكي جنبي
نسمة:مش قادرة يا باسم وبعدين ما انت عارف اللي فيها
باسم:مش شغلانة خسرتيها هناك خلاص الدنيا خلصت
نسمة:انا مخسرتش الشغل يا باسم انا خسرت كل حاجة لاني ببساطة ضحيت بكل حاجة علشان الشغل ده ولا نسيت انا حتى خسرت علاقتي معاكم واصحابي وقرايبي انا خسرت كل حاجة
باسم:نسمة مفيش حد بيوصل لحاجة عاوزها ببلاش ولو رجع بيكي الزمن هتعملي كده
نسمة:أكيد بس يمكن على الأقل كنت هقولكوا كلمة شكر على انكو استحملتوني ...يمكن كنت سبت مصطفى من الأول ....ويمكن أقدم اعتذار لأكرم ...أنا ندمانة اوي يا باسم
باسم:هتتعدل كل ده هيعدي
نسمة:مفيش حاجة هتتعدل ولا حاجة يا باسم هي كده خلصت
ابتسم باسم:انا فاكر المنظر ده بالظبط اصل بعيد عنك كان وشي لما خسرت الشغل وكنت بصطبح بيه كل يوم بس الحمد لله غيرته وجبت واحد جديد اجبلك واحد
ابتسمت نسمة:والله يا باسم ما فايقة
باسم:ما انا عارف وجاي افوقك علشان متغلطيش غلطتي
نسمة:قصدك ايه؟
باسم:لا معلش مش ببلاش كده هتقومي وتلبسي وتيجي معايا وبعد كده اقولك
نسمة:لا يا باسم مليش مزاج
باسم:مباخدش رأيك هاخدك غصب عنك فأحسلك قومي بمزاجك وإلا حركاتنا واحنا عيال هعملها فيكي دلوقتي
انزعجت نسمة فلديه تصرفات مزعجة للغاية فنهضت تجنباً لأي ازعاجٍ اضافي
_______________________________________
في الشركة
دخل فارس مكتبه بعد اجتماع طويل انتبه لرنين الهاتف بالمكتب
فارس:الو
زياد:ايوه يا فارس انا زياد
تعجب فارس فلماذا يتصل على هاتف الشركة لما لا يتصل على الهاتف الخاص لكن عندما تفحص هاتفه الخليوي على المكتب سريعاً اكتشف أنه بطاريته نفذت
فارس:ايوه يا زياد معلش الموبيل خلص شحنه تقريباً في حاجة؟
زياد:البقاء لله يا فارس والدك اتوفى من نص ساعة .. أنا حاولت أكلمـ..
وقعت السماعة من يد فارس لا يصدق ما سمعه
__________________________________
في العزاء كان صامتاً تماماً حتى أنه لم يبكي الناس تمر عليه تمدح في والده وتواسيه وهو لا يتحرك من مكانه ولا يبدي تعبير على وجهه فقط إيماءة بسيطة
رحل الجميع تبقى فقط فريد وأبناءه وحسن وأصدقاء شريف
جاء عمه فريد:فارس
التفت فارس إليه فعانقه فريد بقوة:شد حيلك يا حبيبي
ابتعد فارس وأومأ برأسه نفس ردة الفعل التي يقوم بها طوال العزاء
أتى عصام:البقاء لله يا فارس
مالك:شد حيلك يا فارس
حسن:الله يرحمه يا ابني كان أحن واحد علينا كلنا
وليد:البقاء لله
شريف:شد حيلك يا فارس
شادي:انت كويس يا فارس؟
لم يكن فارس قادراً على الكلام لقد انتهت تلك الطاقة لديه بدا وكأنه يحاول التقاط أنفاسه بصعوبة وكأن شخصاً يطبق على أنفاسه لم يعي ماذا يحدث له
لاحظ زياد ذلك فاقترب منه في قلق:انت كويس يا فارس؟
كرر سؤاله مرراً بصيغٍ مختلفة لكن فارس لم يكن يستمع وفجأة سقط أرضاً
شادي بفزع:فااارس
التفوا حوله جميعاً
_________________________________________
في بيت مصطفى
نور:انت مسافر فين يا مصطفى؟
كان يدرك ان القلق لازال يراودها فأجابها بهدوء:أستراليا
نور:وتسبني لوحدي؟
مصطفى:كلمت مامتك تيجي تقعد معاكي وهتجيب معاها ياسين أكيد وحشك وانا بعد بكرا راجع بإذن الله
نور:ماشي يا حبيبي
سمعوا قرع الجرس همت بالنهوض لتفتح لكنه أوقفها
مصطفى:هفتح أنا
وذهب ليفتح الباب
مصطفى:ازيك يا ماما
ريهام بضيق:ازيك يا ابني ؟
هرع الطفل لوالده:بابي
حمله مصطفى بحب وقبله:ياسو حبيبي
وأكمل بمرح:انت يا ابني وزنك زاد كده ليه بتتخن عند جدتك
وبدأ يداعبه ثم تركه ليذهب إلى والدته التي استقبلته بحب
ريهام بضيق:مسافر؟؟
مصطفى:اه شغل
ريهام:طبعاً الشغل مهم
مصطفى:هو في حاجة؟
ريهام:لا يا ابني مفيش طريق السلامة
مصطفى:شكراً
وأفسح الطريق مشيراً لها بالدخول فدخلت تبحث بعينيها عن ابنتها وعندما وجدتها أسرعت إليها وجلست إلى جوارها
مصطفى وهو يأخذ حقيبته:طيب عن اذنكم
وذهب فوراً
ريهام لنور:ازيك يا حبيبتي عاملة ايه دلوقتي ؟
نور بابتسامة:كويسة يا ماما الحمد لله أزمة وعديت
ريهام:انا عارفة اللي حصل مكنش سهل يا بنتي و...
قاطعتها نور:خلاص يا ماما بقى أزمة وعديت مش عاوزة أفتكر
ريهام لياسين:يلا يا حبيبي روح أوضتك العب هناك علشان منتعبش ماما ذي ما اتفقنا
نور:خليه يا ماما وحشني
ريهام:سيبيه يا نور يلعب بألعابه ده زهقني من كتر ما قالي ألعابي وحشتني
نور:بقى الألعاب وحشتك ومامي وبابي لاء
ياسين:لاء طبعاً وحشتوني بس قالولي انك تعبانة وبابا بياخد باله منك
وأكمل ببراءة:انتي كويسة دلوقتي يا مامي صح؟
قبلته بحب:اه يا حبيبي ذي الفل
ريهام:يلا يا حبيبي روح على أوضتك
ركض ياسين إلى غرفته
نور:متجريش يا ياسين
والتفتت لوالدتها:تشربي حاجة يا ماما
ريهام:لاء مش عاوزة
نور:مالك يا ماما متغيرة ليه؟
ريهام:جوزك عامل معاكي ايه؟
ابتسمت نور لتذكرها مصطفى وسألت:ايه السؤال ده يا ماما؟
ريهام:جاوبي وريحيني
نور:مش لما افهم السؤال؟
ريهام:ايه اللي مش مفهوم في السؤال؟ جوزك عامل معاكي ايه؟
نور:يعني ايه عامل معايا ايه ؟ ثم من امتى تسألي السؤال ده ؟
ريهام:ما هو من بعد اللي حصل لازم أسأل طبعاً
نور:ايه يا ماما مش حكاية اللي حصل يعني خلاص بقى ؟
ريهام:هو ايه اللي مش حكاية انك عمرك ما هتبجيبي طفل تاني دي مش حكاية
تصعق نور:انتي بتقولي ايه يا ماما؟
_____________________________________
في فيلا كمال
ألقى تامر كرة مطاطة على مازن
انزعج مازن:بطل بقى يا تامر
تامر:هههههههه اول مرة أشوفك مجتهد كده
مازن:بطل بقى
تامر:طب هات اذاكرلك طيب
مازن:تذاكرلي ايه اقعد على جنب
تامر:طب حلو الموضوع طيب؟
مازن:تامر اطلع برا انت معطلني
تامر:يستحيل اسيبك انت متعتي النهارده
سمعوا طرقات على الباب تبعها دخول دارين
دارين:ازيكوا يا رجالة؟
تامر:عروستنا القمر غضبانة ولا ايه ؟
دارين:هاهاها خفيف اوي
مازن:لا وانتي الصادقة تقيل اوي
دارين:انت اختفيت بعد العزا بسرعة ليه؟
مازن:عيزاني اعمل ايه يعني اهله وصحابه كلهم حواليه حسيت اني مش عارف اتصرف معاه الصراحة ومعرفتنا مش قوية اوي يعني فسبته ومشيت
تامر:عزا مين معلش؟
مازن:إبراهيم الأنصاري اتوفى
تامر:مين ده يعني؟
دارين:اسم الأنصاري مش بيفكرك بحاجة خالص؟
تامر بعد لحظات:اها تبع عيلة مازن
دارين:يبقى عمه
تامر:وانتي مش جنب زياد ليه؟
دارين:قالي روحي انتي وانا هشوف عمي حسن عاوزنا في ايه وأتطمن على فارس واجيلك
تامر:طيب
دارين:والله حالته كانت صعبة اوي
تامر:الله يرحمه
دارين:شريف كمان كان في العزا
تامر:اوعي تقولي في مشاكل تاني؟
دارين:لا ابداً انت متكلمتش معاه ذي ما قولتلك مش كده
تامر:طالما متفقين انا فضلت بعيد
دارين:تمام يا تامر
دارين مغيرة الموضوع:كأن بابا طول شوية في السفرية دي؟
تامر:ما ده العادي بتاعه يا دارين؟
دارين:كنت فاهمة ان الوضع ده اتغير
انتبه تامر لكلماتها وخطر بباله الكثير من الأشياء لكنه أفاق على صراخ مازن
مازن:اطلعوا انتو الاتنين برا مش عارف اذاكر
دارين تمسك احدى الكتب:الله انت بتذاكر يا ميزو من امتى الاجتهاد ده؟
سحب مازن الكتاب منها:برا
دارين:برا ؟!.....ههههههه قوله يا تامر انا بعمل ايه مع اللي بيذاكروا
تامر:انتي استلمتيه يبقى أستأذن انا بقى
مازن:ايه استلمتيه دي ؟...يعني ايه؟
تامر:دارين كرهتني مذاكرة في الثانوي والجامعة كانت بتخنقني لحد ما ارمي الكتب انا بنفسي
ونهض تامر وهم بالذهاب
مازن:لا تامر خودها معاك بجد
تامر:مع نفسك
ابتسمت دارين بشر
مازن:دارين ابوس ايدك محتاج اذاكر بجد
دارين:اخص عليك يا ميزو وانا جاية أعطلك مثلاً انا جاية اساعدك
مازن:عليه العوض في الماجستير
_____________________________________
أفاق فارس ليجد نفسه في غرفته و زياد إلى جواره
زياد بابتسامة:حمدا لله على السلامة
اعتدل فارس جالساً وانتبه لذلك الضوء من خلف الستائر
فارس:هو ايه اللي حصل؟
زياد:متشغلش بالك انت كويس دلوقتي؟
انزعج فارس من تلك المعاملة التي تشبه معاملة الأطفال الى حدٍ كبير لكنه ليس لديه طاقة للحديث فنهض بسرعة وشعر بالدورا حتى أنه كاد يسقط فأمسكه زياد:اقعد يا فارس ارتاح
فارس:لالا انا كويس
زياد:طب هتروح فين طيب؟
فارس:هغير هدومي
ذهب فارس إلى غرفة الملابس الخاصة به داخل الغرفة وأغلق الباب وبدأت فكرة موت والده تهاجمه ليبدل ثيابه سريعاً ويغادر الغرفة
زياد:المحامي وصل تحت بيقول ان والدك سايب وصية
فارس:طيب يا زياد يلا بينا
نزلا إلى الطابق الأرضي سوياً وذهب فارس إلى حيث يجلس المحامي الذي نهض فور رءاه وصافحه قائلاً:البقاء لله
أومأ فارس برأسه نفس ردة الفعل و زياد على وشك أن يجن من ردة فعله تجاه الأمر
شاكر:الله يرحمه سايب وصية هي مش وصية بالمعنى الدقيق هي ظرف لحضرتك
فارس:ليا أنا؟؟
شاكر:ايوه
وأخرج الظرف من حقيبته وأعطاه إياه أخذه فارس في هدوء شديد
فارس:اتفضل حضرتك اقعد
شاكر:مفيش داعي انا جيت أسلم امانه الله يرحمه مذكرش اي حاجة بخصوص ورثه اللي سابه يعني كل حاجة حسب الشرع
كان يدور بعينيه بين الجميع ثم التفت لفارس:يعني هتروح لحضرتك انت وريثه الوحيد
قام فارس بنفس ردة فعله
شاكر:أستأذنكم أنا بقى
فارس:متشكر تعبت نفسك
شاكر:ده واجب شد حيلك
وغادر شاكر
حسن:اقعد يا فارس واقف ليه؟
فارس:معلش يا عمي عاوز اطلع ارتاح
حسن:لا معلش انا عاوز اتكلم معاك من امبارح بس راعيت حالتك وعمك فريد عاوز يسافر وانا محتاجه في الموضوع اللي هفتحه دلوقتي
فارس:هو في ايه يا عمي بالظبط ؟
زياد:معلش يا عمي نأجلها شوية فارس مش حمل كلام دلوقتي
انزعج فارس من تدخل زياد بشخصية الطبيب فجلس قائلاً:اتفضل يا عمي في ايه؟
عصام:ياريت يا عمي بسرعة علشان احنا ورانا مصالح ومحتاجين نسافر بسرعة
والتفت لفارس:اعذرنا يا فارس بس انت أكيد مقدر
فارس:انتو قمتوا بالواجب وزيادة يا عصام
حسن:والله يا ابني انتو مش مطلوبين في القعدة دي وياريت تاخدوا زياد معاكم القعدة دي متخصش غيري انا وفريد
والتفت لفارس:وفارس
فريد:قعدة ايه دي اللي احنا بس مطلوبين فيها
حسن:قعدة علشان ننفذ كلنا وصية إبراهيم الله يرحمه
فارس:وصية ؟؟؟ هو بابا ساب مع حضرتك وصية؟
حسن:مش بالمعنى بس كان في اتفاق ملحقش ينفذه قبل ما يموت بس انت تقدر تنفذه مكانه
فارس:اتفاق ايه؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا