مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثانى
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الثانى
باسم:معقول يا نور 3 سنين في الأمومة ولسه متعودتيش على الحاجات دي
نور:مهما اتعودت كل ما يحصله حاجة ذي دي قلبي بيروح فيها
باسم:يعني انا لو فضلت اقولك من هنا للصبح ان دول شوية برد برضو مفيش فايدة
وأكمل:هروح أجيب الدوا وراجع مش هتأخر مش عاوزة حاجة تانية من تحت
نور:لا شكراً يا باسم أنا عارفة تعباك معايا في كل مرة مصطفى بيسافر فيها
باسم:وكل مرة بقولك اني مش تعبان بالعكس ده شئ يفرحني اني اخود بالي منك انتي وياسين لحد ما مصطفى يرجع من السفر مصطفى أخويا وموصيني عليكم وبالتالي لو عوزتي أي حاجة بلغيني
نور:شكرا يا باسم
باسم:تاني كلام بايخ ماشي يا ستي هعديها باعتبار انك لسه تحت تأثير الصدمة وان ابنك تعبان يلا سلام
نور:باسم
التفت اليها:ايه؟
نور:متتصرفش من دماغك ذي كل مرا وتجيب حاجة غير الدوا انا بجد مش محتاجة حاجة لو محتاجة هقول
باسم:هههههههههه حاضر
ذهب باسم ونور تشعر بالضيق فالأمور ليست مثالية بينها وبين مصطفى ربما لم يتركها لكن لازالت المشاكل بينهم بل وإن أكثر ما يضايقها تلك الفترة أن أي مشكلة تجد باسم إلى جانبها وليس مصطفى تتمنى وجوده لا تدري لما لا تتفق معها الأقدار بل تنتظر أن يسافر حتى تأتيها بمشاكل العالم أجمع وحتى عندما تحادثه لا تخبره أن هناك شئ قد حدث في غيابه فعقلها يحدثها ان الأمر انتهى ولا داعي من التحدث بشأنه ويكفي أنه في سفر وعليها أن تراعي ذلك كل ما يحدث لها الأن يذكرها بذكرى أليمة أقسمت مراراً لنفسها أنها لن تكررها فهل صدقت؟؟
__________________________________________
في اليوم التالي في منزل شادي جلسوا يتناولون الفطور
عائشة:لازم نقعد مع أهلي بمعنى أصح عاوزة أشوفهم قبل ما أسافر فقرر بقى انت عاوزنا نروحلهم ولا هما يجولنا
شادي:ممكن نتكلم في الموضوع ده لما أرجع من الشغل ؟
عائشة:هو أي حاجة في حياتنا لازم نتكلم فيها لما ترجع من الشغل؟
شادي:مش قصدي بس مش فايق أركز في الموضوع ده و ورايا شغل
نظرت عائشة في ساعتها ثم التفتت إليه:لسه (5) دقايق لحد ما تنزل فكر في 3 دقايق وجاوبني في دقيقتين
شادي:هو امتحان يا عائشة مالك في ايه؟
عائشة:ما انت تجاوبني قبل ما تنزل علشان ابقى عارفة
شادي بنفاذ صبر:مش هنروح تمام كده
عائشة:ليه؟
شادي:هنروح ازاي وانا عندي شغل
عائشة:بسيطة لما ترجع من الشغل نروح ونبقى نرجع على بليل
شادي:وأصحى الصبح أروح الشغل اللي هو حرام أرتاح مش كده
عائشة:يا سيدي خليها يوم يبقى تاني يوم عندك اجازة
شادي:طب ما ييجوا هما عندنا
عائشة:انا عاوزة اشوف ناس كتير من أهلي صعب أعزمهم كلهم هنا في البيت
شادي:تحبي نروح مطعم معاهم؟
عائشة:مطعم ايه احنا عاوزين قاعدة عائلية في البيت
شادي:يعني من الآخر انتي عاوزة نروح
عائشة:بالظبط كده في مانع ؟
شادي:في سؤال مش مانع
عائشة:ايه؟
شادي:بتسأليني وتجبريني اجاوب ليه لما انتي مقررة اصلاً ومش هتقبلي باختيار بديل ؟
عائشة:لازم أجاوب على السؤال ده؟
شادي:لاء مش اجباري اتطمني هتاخدي الدرجة كاملة
عائشة:درجة كاملة هو احنا في امتحان
شادي:قولي لنفسك
ونهض شادي:شوفي تحبي نروح امتى ومتاخديش بالك من راحتي في داهية أنا أتحرق مش مشكلة
تجاهلت سخريته:هفكر وابقى اكلمك اقولك
شادي:لا أبوس ايدك متتكلميش انتي لما بتتكلمي بنتخانق ابعتيلي رسالة بس وهيبقى كله تمام
عائشة:بنتخانق؟..انت قصدك ايه قصدك ان انا بتاعت مشاكل؟
شادي وقد أيقن أنها ستبدأ شجاراً:بدأنا
عائشة:رد عليا
اقترب شادي من يوسف وقبله متجاهلاً عائشة:حبيب بابا هتوحشني لحد ما أجي
ثم أعطى قبلة لملك:هتوحشيني يا ملوكة
وذهب وعائشة تتحدث يرى أن الحل الأمثل عندما لا يود الشجار وأطفاله جالسون "التجاهل" .
________________________________________
في فيلا الأنصاري
نهض فارس:يلا يا بابا سلام
إبراهيم:استنى انت رايح فين؟
فارس باستغراب:الشغل!
إبراهيم:هو انا مش قولتلك انك هتروح بشروطي
جلس فارس: اه صحيح ايه حكاية الشروط دي؟
إبراهيم:هو الحقيقة شرط واحد وعاوزك تنفذه
فارس:أؤمرني
إبراهيم:لو منفذتهوش هتزعلني
فارس:مفيش داعي للكلام ده يا بابا انا هنفذ اي حاجة تقول عليها
إبراهيم:وعد؟؟
فارس باستغراب:هو الموضوع صعب اوي كده؟
إبراهيم بإصرار:وعد؟؟
فارس:وعد يا بابا
ابتسم إبراهيم واتصل من هاتفه الخليوي
فارس:لو الموضوع هيطول هاجي بعد الشغل وانفذه
أمسك إبراهيم يده:اهدا الموضوع هيخلص دلوقتي
وتحدث في الهاتف:ايوه ادخل دلوقتي
فارس:مين ده اللي يدخل؟...ويدخل فين؟
لم يجبه وبعد قليل وجد شاباً يرتدي بذلة دخل ووقف الى جوار والده
إبراهيم:اقدملك أمير السواق بتاعك من النهارده
فارس:نعم؟سواق؟
إبراهيم:اه ما هو أمير ده شرطي
فارس:بس انا مش محتاج سواق وانا اصلاً بحب اسوق عربيتي لوحدي
إبراهيم:ده شرطي يا فارس
فارس:ممكن تلاقي شرط تاني
إبراهيم:لا ده شرطي الوحيد
فارس:أنا ممكن افهم ليه سواق؟
إبراهيم:علشان اتطمن ثم انا سألتك ليه ديانا؟
فارس:مالها ديانا ضايقتك في ايه؟
إبراهيم:ومالوا أمير هو ضايقك في ايه ده لسه جاي
فارس:يعني معلش ديانا كانت ضرورية بالنسبة للطبخ والتنضيف مين كان هيعمل الحاجات دي
إبراهيم:انا معنديش مانع اعملها عادي جداً وانت كمان ممكن تعملها
فارس:واجيب وقت منين؟
إبراهيم:طب اعتبر أمير معاك علشان الوقت برضو
فارس:يعني هو هيوفرلي وقت ازاي؟
إبراهيم:يا حبيبي هو يسوق وانت يمكن تبقى وراك حاجة تظبطها ولا حاجة تبقى قادر تعمل كده وهو بيسوق
فارس:انا مش مقتنع
إبراهيم:مش مهم المهم ده شرطي تروح بشرطي ولا تقعد أحسن
فكر للحظات ثم قال:ماشي يا بابا حاضر
إبراهيم لأمير:مشاويرك كلها معاه
أمير:تمام يا فندم ياريت بس العناوين اللي أستاذ فارس بيروحها عادةً
فارس:مش فاضي دلوقتي اكتبهوملك بعدين
إبراهيم بتحدي:متتعبش نفسك يا حبيبي انا كتبتهم
ويعطي ورقة لأمير
نهض فارس ونظر إلى أمير لبضع لحظات بضيق ثم قال:ورايا
وذهب فارس وهم أمير بالذهاب خلفه لكن إبراهيم أمسكه وقال:بقولك ايه خليك رخم
أمير باستغراب:افندم؟!
إبراهيم:خليك رخم لازقله في كل مشوار يروحه ومتقلقش ميقدرش يعملك حاجة وفي حاجات هبقى عاوزك تعملها هبقى اكلمك بخصوصها
أمير:بس....
قاطعه إبراهيم:متقلقش ميقدرش يعملك حاجة قولت
أمير:طيب يا فندم
وذهب أمير فوجد فارس عند السيارة فأعطاه فارس المفاتيح وركب إلى جانبه
فارس:انت حظك حلو إن انا حاسس اني مش عاوز اسوق النهارده
ود أمير تصحيح المعلومة:لاء هو انا...
قاطعه فارس:بص يا أمير انت شغلك معايا ذي ما بابا قال يعني انت هتروح الأماكن اللي هقولك عليها مرتبك هتاخده مني انا وبس وبالتالي انت لازم تسمع كلامي انا وبالتالي هنعمل اتفاق لذيذ مع بعض وهو ان احياناً هسوق العربية وانت هتكون معايا وبس وطبعاً الكلام ده بابا مش هيعرفه ده بنا وبس
أمير:لكن...
قاطعه فارس مجدداً:قولتلك انت شغلك معايا متفكرش في اي حاجة يلا اطلع على الشركة
طالع أمير الورقة التي أعطاه اياها إبراهيم ونظر إلى عنوان الشركة ثم قال:حاضر يا فندم
وتحرك أمير وهو لا يدري أياً منهم يجب أن يستمع لكلامه
وداخل الڤيلا استيقظ زياد فوجد إبراهيم جالساً على الأريكة يقرأ احدى الكتب فذهب وجلس إلى جواره
زياد:good morning
أغلق إبراهيم الكتاب والتفت إليه:صباح النور يا حبيبي
زياد:انتو سبتوني نايم ليه ما كنتو تصحوني بدري
إبراهيم:انت كان وراك حاجة؟
زياد:لاء بس اصحى اقعد معاكم
إبراهيم:يا ابني انا قولت لسه مواعيدك مش متظبطه فقولت اسيبك براحتك
زياد:لا هي كده عمرها ما هتتظبط ابقى صحيني بعد كده
إبراهيم:ماشي يا حبيبي
زياد:فارس هنا؟
إبراهيم:لاء لسه رايح شغله
زياد:ده الواحد لازم يصحى بدري بقى علشان يلحقه
ابتسم إبراهيم:بالظبط كده فكرك انا بصحى بدري ليه
زياد:تمام
إبراهيم:أخلي ديانا تحضرلك فطار
زياد:ومالوا وانا هغسل وشي
إبراهيم:اه صحيح كلمت والدك امبارح وعرفته انك هنا كان عاوز يكلمك بس انت كنت نايم مش بعيد تلاقيه بيتصل دلوقتي
زياد:دلوقتي ايه بس انت نسيت فرق التوقيت
إبراهيم:يعني هو اللي نسي
زياد:معاك حق.. يلا يتصل براحته
*****************
في الشركة وصل فارس وتوجه لمكتبه فوجد فتاة تجلس مكان سمر
فارس:انتي مين؟
نهضت الفتاة:انا شهد السكرتيرة الجديدة هنا
فارس:مين وظفك؟
وقبل ان تتكلم شهد تركها فارس ودخل الى مكتبه واتصل بسالم
سالم:ايوه يا فندم
فارس:مين شهد دي؟
سالم:السكرتيرة يا فندم
فارس:وظفتها امتى دي
سالم:النهارده يا فندم لسه مخلص معاها مقابلة وكانت هايلة وبعدين حضرتك مستغرب ليه هو انت مش كنت عاوز سكرتيرة؟
فارس:هي السكرتيرة بتتجاب بين يوم وليلة انا قولت هاجي الاقيك لسه بتختار واحدة او الاقي واحدة تحت التدريب
سالم:البنت ممتازة مش محتاجة تتحط تحت التدريب يا فندم دي كانت بتجاوب كويس في المقابلة بتاعتها
فارس:لا يا راجل وهو ده معناه انها كويسة ؟
سالم:يا فندم انا كان لازم اتصرف بسرعة
فارس:لو كنت اتصرفت بداية ما طلبت منك مكانش هيبقى الوضع كده دلوقتي
سالم:اسف حضرتك وعموماً انا سايب ملفها عندك ممكن تقراه
فارس:وهو انا شغلي اقراه ولا شغل حضرتك
سالم:يا فندم..
أغلق فارس الخط وأرسل لشهد كي تأتي
شهد:ايوه يا فندم ؟
أشار لها بالجلوس فجلست
فارس:لحسن حظك معنديش وقت احطك تحت التدريب علشان عندي شوية اغبيا ومن حسن حظك برضو اني محتاجلك وان لسوء حظك بقى ان ده اول يوم ليكي واتقل يوم برضو علشان انا بقالي كتير من غير سكرتيرة اثبتيلي جدارتك هتكملي غلطة واحدة امشي بكرامتك بدل ما ارفدك انا بطريقتي
شهد:أأكد لحضرتك إني قدها دي مش اول مرة اشتغل انا اشتغلت قبل كده...
قاطعها فارس:خلاص خلاص مش عاوز اسمع قصة حياتك ثم انا غير اي حد اشتغلتي معاه انا الشغل معايا صعب وتقيل ومن الطبيعي جداً اني اقعد هنا لآخر النهار وبما انك جيتي يبقى مش هقعد لوحدي بعد كده وغالباً انتي عارفة هقعد مع مين دلوقتي
شهد: أكيد يا فندم انا مع حضرتك
فارس:طب احنا هنشتغل مع بعض النهاردة ومن خلال النهاردة هتعرفي كل حاجة فخلي تركيزك معايا عالي النهارده
شهد:حاضر
فارس:اه بالمناسبة كل يوم الصبح لما تلاقيني داخل الشركة تعرفي اني عاوز نسكافيه حتى لو مطلبتش تطلبهولي وهما عارفين انا عاوزه ازاي
شهد:تمام
فارس:اثناء الشغل احياناً بيكون في لحظات ضغط بزيادة ممكن تلاقيني ضايقتك بكلامي تأكدي ان الكلام ده مش ليكي واني مش قاصده فاستقبلي وطنشي تمام؟
شهد:تمام يا فندم
فارس:طيب روحي بقى اطلبي نسكافيه ليا وشوفي انتي هتشربي وتعالي ومتنسيش اللاب توب اللي المفروض انك استلمتيه و ورقة وقلم يومنا طويل النهارده
نهضت شهد:تحت امرك يا فندم
وغادرت مكتبه وجلست على مكتبها
شهد بضيق:ما هي نقصاك اصلها قال بيقعد لآخر اليوم في الشركة قال لا وكمان هنستحمل اهانة ... وايه النيسكافيه ده كمان نشرب احنا كمان نيسكافيه وبنفس الطريقة ايه المشكلة
وطلبت شهد اتنين نسكافيه كما يشربه فارس
ثم جهزت ما طلبه وقبل ان تنهض رن هاتفها الخليوي
شهد:الو
أحمد:انتي في الشغل دلوقتي؟
شهد:يا صباح الفل انت لسه صاحي دلوقتي ؟
أحمد:معلش كنت تعبان
شهد بسخرية:يا عيني من ايه يا أخويا بتشتغل ذيي وانا معرفش
أحمد:في ايه يا شهد؟
شهد:مفيش اللبيب بالاشارة بيفهم المهم انت يا حبيبي قوم كده وخودلك دش وافطر براحتك ...من الآخر كده مبروك عليك الصباح الملوكي وخليني انا متدبسة
أحمد:ما انا....
أغلقت الخط عندما وجدت النسكافيه وصل ودخلت ليبدأوا عمل سوياً
رن هاتف فارس الخليوي
فارس:لحظة
وأجاب:الو
شادي:وحشتني
فارس:وانت كمان والله واحشني اوي
شادي:عاوز اشوفك مخنوق اوي
فارس:امممم صعب النهارده ينفع بكرا؟
شادي:معرفش لسه ظروفي
فارس:طب خلاص هحاول اخلص بدري النهارده واشوفك
شادي:لا انا كمان النهارده ميناسبنيش انا مسافر
فارس باستغراب:مسافر؟من امتى يعني؟
شادي:غصب عني رايح لأهل عائشة لما ارجع هنتكلم
فارس:تمام شوف ظروفك بكرا وكلمني سلام
شادي:تمام سلام
وأغلق فارس الخط وبدأ العمل مع شهد التي كانت على استعداد لفعل أي شئ كي تنال تلك الفرصة بالعمل هنا
*****************
في ڤيلا الحكيم على الغدا
رائد:بابي هييجي بكرا
دارين:هو قالك كده؟
رائد:اه
دارين:طيب
رائد:انا مبسوط اوي انه خلاص هيقعد معايا
دارين:على فكرة كون انه جه هنا ده مش معناه انه هيقعد من غير شغل اصلاً احتمال يكون لسه عنده شغل برا
تامر بتحذير:دارين
انتبهت دارين ان كلماتها لم تكن مناسبة فصمتت
تامر لرائد:ايوه يا عم أكيد بابي وهو جاي بكرا هيجبلك لعب كتير معاه
رائد بفرحة:اكيد انا طلبت منه حاجات معينة اكيد مش هينسى
تامر:هتلعبني معاك ولا لاء؟
رائد:يا خالو انت مش فاضيلي
تامر:مش فاضيلك ايه هو انا ورايا غيرك يا حبيب قلبي انت
رائد:يعني هنلعب سوا؟
تامر:القرار بإيدك اللعب بتاعتك
رائد:ماشي بس لو لعبة مش فاهمها هتقولي وهفهمهالك مش ذي المرة اللي فاتت لما بوظت اللعبة
ضحكت دارين بشدة
تامر:عجبتك ياختي
والتفت لرائد:اخص عليك يا رائد ده كان سر بنا
رائد:سر ايه اللعبة باظت
دارين:هههههه...
قطعت ضحكاتها نظرات تامر الغاضبة لها
دارين:احم خلاص يا حبيبي خالو مكنش يقصد وبعدين علمه انت
رائد بسأم:حاضر ما انا بعلم خالو مازن كمان
دارين كاتمة ضحكاتها:معلش يا حبيبي ربنا رزقك باتنين فاشلين
تامر بغيظ:عاجبك الموضوع اوي
دارين قاصدة استفزازه:وانا مالي هو انا اللي بوظت اللعبة
تامر محذراً:دارين
دارين:هههههههه خلاص خلاص
والتفتت الى رائد:بقولك ايه يا حبيبي ما تعتذر لبابي وتقضي يومين مع خالو مازن وجدتو صفاء وعمو كمال مش انت بتحبهم هما بقى عاوزينك تقضي معاهم يومين
رائد:انا بحبهم بس بحب بابي اكتر وكمان وحشني
تامر:طبعاً يا حبيبي بابي يتحب اكتر وهو الاهم
وأكمل:يلا مش خلصت اكلك قوم اغسل ايدك
نهض رائد وذهب لغسل يديه
تامر بغضب:ايه دارين مالك ايه اللي انتي بتعمليه ده؟
دارين:ايه بعمل ايه؟
تامر:بتبعديه عن شريف ليه؟
دارين:انا مش قصدي انا بس...
قاطعها:مهما كان اللي بينك وبين شريف اوعى يوصل انك تحاولي تبعدي رائد عنه رائد ملوش ذنب يا ترى كلامي واضح؟
دارين:واضح
حتى دارين تستغرب أمرها وموقفها لما تتصرف هكذا من المفترض ان قصة شريف انتهت من المفترض ان ينسوا الماضي وما حدث بينهم ربما لشعور داخلها بالخوف فعلت ما فعلت وربما تفعل مجدداً لكن السؤال ما الذي تخشاه بعد خمس سنوات من الانفصال؟ وثلاث سنوات من الاتفاق؟
****************
في ڤيلا الأنصاري
إبراهيم:زياد
زياد:yes
كلم أهلك يا ابني
زياد:هو بابا اتصل؟
إبراهيم:اتصل امبارح قولتلك
زياد:خلاص طالما ما اتصلش النهارده يبقى مش لازم بقى
إبراهيم:لاء لازم علشان والدك ولازم تطمنه عليك
زياد:ما هو عرف اني هنا واتطمن خلاص
إبراهيم:انت بتجادل ليه يا ابني ما تقوم تتكلم وانت ساكت طالما أمور الابوة دي حضرتك مش فاهم فيها
زياد:لما فارس ييجي هننزل مع بعض واشتري خط مصري وابقى اكلمه حاضر
إبراهيم:فارس لو جه النهارده يبات كويس متربطش نفسك بخطط معاه اتفقنا؟
زياد:ليه يعني؟
إبراهيم:يعدين تفهم خود كلم والدك بقى؟
وقبل أن يعطيه الهاتف رن برقم من الخارج
إبراهيم:أكيد والدك خود اتكلم بقى
أخذ زياد الهاتف واجاب:ايوه يا بابا
عصام:اهلاً بنتنا اللي بايتة برا البيت
زياد:بنتنا؟!
عصام:مش حركات رجالة دي حركات ستات بس معذور يا باشا انت لسه متجوزتش
زياد:انت متصل تقول الجملة دي يعني؟
عصام:لاء متصل اعاتبك وافهمك غلطك بما اني الكبير
زياد:اتفضل يا كبير عاتب
عصام:حد يعمل اللي انت عملته ده ؟
زياد:طالما انا عملت يبقى في
عصام:طب استفدت ايه فهمني؟
زياد:نمت النهارده من غير خناق
عصام:يعني حضرتك تنام من غير خناق وانا اصحى على خناق يرضي مين ده
زياد:علشان انت الكبير وانت لسه قايل بنفسك
عصام:هو انت يا باشا متفتكرش ان انا الكبير الا لما تعمل مشكلة
زياد بغضب:خلاص يا عصام اعملك ايه انا دلوقتي
عصام بحدة:اتكلم كويس
صمت زياد
عصام بهدوء:يا حبيبي مهما كان حجم المشكلة اللي بينك وبين والدك ومهما كان سببها لازم تقعدوا وتتفاهموا مفيش حاجة بتيجي كده
زياد:انت كنت بتعمل كده؟
عصام:متردش عليا بسؤال ملوش علاقة ومتقسش حياتك على حياتي ولا أخطاءك على أخطائي علشان مش هيركبوا
زياد:أخطاء؟!...هو انا غلطت هنا في ايه؟
عصام:يا سلام يا دكتور او يا اللي كنا فاكرينك دكتور
زياد:انا دكتور على فكرة انا هقعد احلفلكم لحد امتى اني دكتور
عصام:دكتور نفسي ومش ده اللي كان عاوزه
زياد:يعني كل واحد فيكم حقق اللي نفسه فيه وجات عندي انا وقال لاء
عصام:معاك ان ده مش عدل بس انت زودتها برضو لما دخلت طب ووهمته سنين انك هتبقى دكتور
زياد:ما انا كمان كنت بضغط على نفسي سنين وبوهم نفسي اني هبقى ذي ما هو عاوز بس مقدرتش وكان لازم اطلع من الكلية بحاجة
عصام:فتطلع دكتور نفساني صح؟
زياد:هو انت بجد مش فاهمني يا عصام؟
عصام:انا فاهم انك متضايق من التحكم اللي حصل لكن ان حضرتك تطلع دكتور وتضغط نفسك في تخصص وتتعب فيه...طب ليه وانت مكنتش عاوزه
زياد:آمال كنت عاوزني اعمل ايه اديني طلعت بحاجة
عصام:انت كنت بتعند يا زياد متلفش وتدور وكان الافضل ليك لما قررت انك مش عاوز طب كنت توقف الدراسة في طب وتحول
زياد:ده على اساس ان بابا مكانش هيعمل خناقة مش كده
عصام:ده على اساس ان هو كده اخدك بالحضن مش كده
صمت زياد مقتنعاً بكلام شقيقه
أكمل عصام:اديله وقت وادي لنفسك وقت وبعدها صالحه اتفقنا؟
زياد:اتفقنا
عصام:مش بقول ان الغلط صدر منك لوحدك انا مؤمن تماماً ان بابا مكانش ينفع يتصرف معاك كده
زياد:وانا كمان مكنش ينفع اتصرف كده
ابتسم عصام:لو قررت تستقر في مصر يبقى لازم تبني حياتك هناك وتصرف على نفسك ولو احتجت حاجة قولي متتكسفش مني تمام؟
زياد:تمام ....شكراً
عصام:انت اخويا الصغير يا عبيط دايماً في ضهرك يا باشا
وأكمل:اشتريلك خط بقى علشان نعرف نتواصل براحتنا
زياد:تمام اول ما اشتري خط جديد هكلمك
عصام:تمام
زياد:حاول تهدي الجو بيني وبين بابا لحد ما اكلمه
عصام:حاضر سلام
زياد:سلام
أغلق زياد الخط وأعاد الهاتف الى عمه
زياد:محتاج خط مصري
إبراهيم:متعتمدش ان فارس ينزل معاك انسى
زياد:هو مشغول علطول؟
إبراهيم:مع الأسف
زياد:طب انا مش متأكد اني هعرف اتصرف هنا انا سايب مصر بقالي كتير ممكن تنزل معايا لو مش هتعبك او اعطلك
إبراهيم:لا يا حبيبي مفيش تعب وإذا كان على الوقت معنديش اكتر منه
زياد:طب يلا بينا
ونهضوا سوياً وكأن زياد أتى من السفر ليملأ الفراغ في يوم إبراهيم
****************
بعد سفر طويل وصل شادي عند أهل عائشة وجلسوا سوياً وتناولوا الطعام وتحدثوا كثيراً وشادي كان يحاول التأقلم معهم كما يفعل في كل زيارة ولكنه يفشل دائماً منذ البداية وهو يعلم انه سيفشل والى اليوم لازال نادماً لكن الأوان فات كان جالساً محتضناً ابنته طوال الوقت وكأنه يشعر أنه غريب عن المكان والناس رغم أنها ليست اول زيارة لكن هذا الشعور يطارده في كل مرة
ومع طول السهرة غفى هو وابنته وهي بأحضانه لم ينتبه لهم أحد لوقت
انتبه أيمن:انت نمت يا ابني
انتبه شادي واستيقظ ونظر لابنته وكأنه يطمأن أنها لازالت في أحضانه:معلش يا عمي اليوم كان طويل عليا ومتعب شوية
أيمن:طب ما تباتوا هنا؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا