مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل العشرون
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل العشرون
في منزل زياد جلسوا يتناولون الفطور معاً
دارين:بقولك ايه يا زياد
زياد:ايه؟
دارين:هو انت ايه اللي فكرك بيا بعد كل السنين دي يعني لما رجعت مصر افتكرتني ليه ولا دي كانت صدفة
زياد:ايه اللي خلاكي تسألي السؤال ده؟
دارين:فضول
زياد:ماشي يا ستي بصي ....انا منستكيش اصلاً من ايام المدرسة لما بابا جه بفكرة الهجرة كنت متضايق جداً كنت حاسس بإعجاب ناحيتك بس احنا كنا في اعدادي وكنت خايف تكون مشاعر وخلاص وهتروح لحالها بس كنت حرفياً بتابعك وأنا هناك وانا مش فاهم ليه لحد ما نشرتي خبر جوازك والناس باركتلك وقتها قولت لنفسي لازم أبطل أتابعك وبطلت وبعدت لحد ما حصلت المشاكل مع بابا والجوازة بتاعتي باظت وجيت على هنا الصراحة مقدرتش امنع نفسي من اني أقابلك مجرد بس استرجاع للذكريات وأسأل عنك لكن لما قولتيلي انك اتطلقتي حسيتها رسالة ما هو مش مشاكلي مع والدي وجوازتي اللي باظت كل ده صدفة لاء كان لحكمة أكيد وقررت اني مش هضيع الموضوع ده
دارين:انا مش فاهمة إعجاب ايه اللي انت كنت حاسس بيه ده احنا كنا مقضينها خناق ومقالب في بعض في المدرسة
زياد:هههههههه غريبة مش كده
دارين:يعني مش اوي
زياد:بس شوفي القدر لفينا وروحنا وجينا وبقينا لبعض برضو
ابتسمت دارين:سبحان الله
_____________________________________
بعد أيام من العزلة وترتيب الأغراض تم اخلاء فيلا الأنصاري تماماً ظل فارس واقفاً يطالعها وهو لا يصدق كان آخر الراحلين ودعها بينه وبين نفسه ألف مرة ثم غادر مغلقاً الباب خلفه
التفت لديانا وودعها وقد أعطاها مستحقاتها فلم يعد هناك داعٍ لوجودها
التفت لأمير:شكراً يا أمير على كل حاجة
أمير:العفو يا فندم ده شغلي
فارس:أشوف وشك بخير
أمير:طب أوصل حضرتك طيب
فارس:لا شكراً انا همشي لوحدي
وعانقه فارس ثم غادر في هدوء واستقل سيارته وهو يتحاشى النظر للفيلا
انطلق مسرعاً ليبتعد من هنا وصل إلى المقابر وجلس بجوار قبر والده
فارس:مبقاش ليا حد خلاص يا بابا ...ولا حتى ليا مكان ... خودني جنبك
ووضع رأسه على قبر والده وأغلق عينيه
________________________________________
في بيت ماهر
ماهر:والله يا ابني ما عارف اقولك ايه؟
مصطفى:خليها تطلع تكلمني بس
ماهر:بلاش ضغط عليها يا مصطفى
مصطفى:ايوه بس انا محتاج افهم
ماهر:هي شايفة ان الخسارة اللي خسرتها هي دي النهاية لكل اللي بينكم
مصطفى:ليه هو انا كنت اتجوزتها علشان نجيب عيال وبس ثم ولنفرض ان ده اللي حصل ما ياسين موجود احنا مخسرناش بس لو هي هتتعامل كده بجد يبقى فعلاً هنخسر
ماهر:انا مش عاوز ضغوط عليها من اي نوع
مصطفى:يعني ايه المطلوب مني دلوقتي ؟
ماهر:تسبها هنا كام يوم يا اما هقنعها يا اما مش هقدر واتمنى وقتها انك تنفذ طلبها بهدوء
مصطفى بصدمة:يعني انت هتوافقها على الطلاق؟؟
ماهر:لو ده اللي هي عوزاه ومعرفتش اقنعها اه هوافق
تجمد مصطفى للحظات ثم نهض ورفع صوته عن عمد وقال:انا مش هطلق يا نور مش هيحصل انسي ان ده هيحصل ولو عاوزة تخلصي مني استني موتي ده الحل الوحيد
وغادر البيت في غضب لقد تحمل الكثير لم يذنب في حقها إلى هذا الحد حتى يتلقى منها هذا الكم من الألم بدأ عقله يحدثه بالطلاق وليرتاح من هذا الألم
________________________________________
في فيلا كمال في غرفة تامر
طرق مازن الباب ثم دخل
تامر:الطالب المجتهد جاي ليه؟
جلس مازن بجواره:لقيت نفسي فاضي قولت اجي اقعد معاك بما انك بقيت مختفي
تامر:مش مختفي ولا حاجة بس دارين بطلت تيجي الشغل وانا شايل الشغل كله مع بابا
مازن:في مشاكل مع والدك ؟
تامر:لحد دلوقتي لاء بس الوضع مش تمام اوي
مازن:ليه في ايه؟
تامر:بص مرة واحنا قاعدين وبنتكلم عادي جات سيرة شريف اتكلم عنه بكره فظيع في حين انه اتكلم معايا عادي جداً
مازن:مش فاهم!
تامر:انا قلقان من الطريقة اللي اتكلم بيها عن شريف
مازن:ليه يعني؟
تامر:انت مسمعتوش يا مازن ده كأنه بيتكلم عن عدو مش ابن اخوه
مازن:طبيعي يا تامر هو اكيد منسالوش اللي عمله برضو
تامر:انا كمان كنت مشترك ورغم كده بيعاملني عادي
مازن:عادي مش معناها انه مسامحك اونسي وعدالك الموضوع ان هو بس بدأ يعدي اللي حصل منك وده بس علشان انت ابنه بس شريف الموضوع هيطول شوية او ممكن ميخلصش اصلاً
تامر:لا لازم يخلص
مازن:ليه يعني مش المهم عندك انه يسامحك ؟
تامر:لاء طبعاً لو هيسامح يبقى يسامحنا احنا الاتنين ماهو برضو شريف مغلطش لوحده
مازن:دلوقتي قلبك عليه؟
تامر:انا كل اللي عملته معاه علشان انا متضايق من نفسي على فكرة مش منه هو لكن وجوده كان بيضايقني علشان كده مببقاش عاوز اشوفه ولما عرفت انه ساب شغله في أمريكا واللي تعب علشانه اتضايقت منه اكتر
وأكمل:انا مش عاوزه يفضل شايل من شريف عاوز الخلافات دي تخلص بقى تعبت ثم دارين وشريف اتفقوا خلاص بقى نتفق احنا كمان وننهي الخلافات دي
مازن:ياعم مش مهم يسامحه انتو اتصالحتوا وخلاص وانت لو متضايق اوي من اللي حصل بينك وبين شريف اتصالحوا انتو وخلاص
تامر:ده على أساس ان بابا هيبقى بالنسباله عادي ان انا وشريف نبقى اصحاب وحبايب حتى لو هو مش مسامحه مش كده
مازن:ايه يعني هينقي الصحاب كمان؟
تامر:طول عمره بيعمل كده لحد ما احنا اتعودنا وبقينا ننقي الصحاب اللي على مزاجه
مازن:انت بتتكلم جد انتو بجد كنتو عايشين كده
تامر:كده ازاي يعني؟
مازن:يعني بيختارلكم صحابكم اللي تعرفوهم؟
تامر:اه بابا كان بيختار زمان لما كنا صغيرين وبعد كده بدأنا احنا نختار من نفسنا بقى الناس المناسبة للطبقة بتاعتنا ومش بس الصحاب الناس اللي نعرفهم واللبس واي حاجة يا اما كنا بنشوفها فيه هو وبالتالي نتعلمها يا اما هو اللي بيعلمهالنا ....ببساطة كده حياة متخططلها بالورقة والقلم مينفعش فيها غلطة
مازن: ثانية واحدة انتو كان بيبان انكوا مبسوطين يعني فأكيد مش كل حاجة كان متخططلها يعني
تامر:مش فكرة مبسوطين احنا بس اتعودنا على الحياة دي مش اكتر فبقيت عادية بالنسبالنا
وأكمل:بابا كان دايماً يقولي مش مسموحلك تبص لأي بنت بغرض الجواز وتكلمها الا لو انا وافقت عليها
مازن بصدمة:لا ياراجل
تامر:اه والله ومبصتش لأي بنت علشان كده مفكرتش في الموضوع اصلاً
مازن بتردد:وساره؟
صمت تامر لبعض الوقت:صدفة كانت مقابلة شغل وكانت بنت الراجل اللي بعمل معاه شغل و والدها تعب ومسكت هي الموضوع وحبيتها
مازن:و والدك وافق عليها ليه؟ ...يعني كانت من نفس المستوى ولا ايه؟
تامر:مش نفس مستوانا بالظبط بس قريب منه وده كان من حسن حظي طبعاً وبابا وافق
مازن:بس طبعاً الكلام ده كله كان زمان يعني والدك خلاص مبقاش بيفكر كده ولا ايه؟
تامر:مين قال؟
مازن:يعني وافق على زياد
تامر:هو انت فاهم انه وافق على زياد علشان دارين موافقة
مازن:هو في مصلحة من ورا زياد ؟؟
تامر:طبعاً مش والده عنده شغل برا يبقى في مصلحة وكمان زياد من عيلة ليها اسمها كل أفرادها تقريباً عندهم شغل كبير يا جوا مصر يا برا مصر يا الاتنين وعندهم نفس المظاهر اللي بتعجب بابا الفيلا والعربيات والكلام ده
وأكمل:عارف لو كان زياد مش قد انه يجيب لدارين شقة في مكان كويس أو أصلاً بيشتغل شغلانة اي كلام مكنش هيتوافق عليه هو حظه انه جاب شقة كويسة واسمه دكتور
مازن:تاني يا تامر مصالح تاني بتعيدوا نفس القصة ليه مقولتش لدارين
تامر:علشان الوضع مختلف المرة دي
مازن:مختلف في ايه؟
تامر:دارين موافقة باقتناع بزياد مش ذي ما وافقت على شريف وزياد بيحبها
مازن:هي دارين مكانتش بتحب شريف؟
تامر:لاء طبعاً مستحيل بس وافقت علشان شريف شخصية ناجحة وفوق كل ده بيموت فيها جدااا من الآخر كده مظاهر وكنت عارف بس مكنش ينفع اتناقش معاها وقتها لكن اتناقشت مع شريف ونصحته بس هو أصر وادي النتيجة
مازن:ده انتو اللي يشوفكوا من برا يقول ياسلام على العيشة بتاعتهم ييجي يتعمق فيها شوية يقول الحمد لله مش منهم
تامر:هههههه بس مكناش متضايقين من كتر ما اتعودنا على حاجة ذي دي
مازن:ده على كده بابا عيلته رحمة
كان يقولها على سبيل المرح لكن تامر يوقن بداخله ومن الايام التي عاشها بالقرب من اهل هذا المنزل ان العائلة هنا تمثل تلك الكلمة هناك اهتمام من قبل الجميع لا يعتقد أنه ان كان اصابه ما اصاب مازن انه كان سيجد والده الى جواره او حتى شقيقته من المؤكد ان كل منهم سينشغل في حياته الوحيدة التي كان سيجدها هي والدته ثم انه ليس في حاجةٍ إلى وضع نفسه مكان مازن فلقد اصيب من قبل ولم يقف أحد إلى جواره رحلوا جميعاً عدا والدته التي طردها هو بنفسه
_______________________________________
في المساء في بيت شادي سمع قرع الجرس فذهب وفتح الباب ليجد فارس وزياد
التفت فارس لزياد:اتطمنت ممكن تمشي بقى ؟
زياد:ادخل اول وانا امشي
انزعج فارس ودفع شادي ثم دخل ليلتفت شادي لزياد:هو في ايه؟
زياد:خود بالك منه جايبه بالعافية من المقابر مسبتهوش لحد ما زهق وقالي خلاص هروح عند شادي بس مصدقتهوش وفضلت ماشي وراه ... معلش تستضيفه عندك كام يوم لحد ما الاقيله مكان كويس يقعد فيه
شادي:هو انتو طردتوه ولا ايه؟
زياد:هو مقالكش ان الفيلا اتباعت
شادي بصدمة:نعم؟
زياد:واضح انه مقالش طب خود بالك منه يومين كده واكون لاقيت مكان بإذن الله
شادي:لا يا زياد متدورش على مكان فارس هيفضل عندي كتر خيرك لحد كده
زياد:ده اكيد؟؟
شادي:اه طبعاً
زياد:ده كده تمام اوي هو اصلاً ميتأمنش يقعد لوحده يلا سلام
شادي:سلام
واغلق شادي الباب وذهب وجلس بجوار فارس
شادي وهو يطالعه بحزن:شكلك خسيت عن آخر مرة اتقابلنا فيها متغير اوي
فارس:وهو ايه في الدنيا بيفضل على حاله يعني
شادي:انت كويس؟
فارس:انا شبعت النوعية دي من الأسئلة من يوم ما بابا مات وبجد عاوز اسألكم هو انا لما بقولكم كويس الإجابة دي بترضيكوا اوي كده اصل لو بترضيكوا فاتطمنوا انا مش هقول غيرها لاني كويس
شادي:وكنت قاعد لحد دلوقتي في المقابر بتعمل ايه؟
فارس:لا انا غابت عليا نومة هناك محستش غير والحارس اللي بيراقبني ده بيصحيني
شادي:حارس؟...قصدك زياد؟
أومأ فارس برأسه إيجاباً
شادي بمرح:طب احمد ربنا انه راحلك بدل ما كان يطلعلك ارواح
فارس بحزن:لو روحه اللي هتطلعلي معنديش مانع
صمت شادي وقد شعر بهذا الألم داخل صديقه
فارس:انا هستأذن بقى
شادي:على فين؟
فارس:لا ما هو انا طالع علشان زياد بس وهو زمانه مشي فهمشي انا بقى
شادي:ايه يا فارس هي نومة المقابر دي حلوة اوي يعني
فارس:قولت غابت عليا نومة انا رايح فندق
شادي:فندق وبيت صاحبك موجود تيجي ازاي يعني معلش
فارس:لا يا شادي بيتهيقلي انا هبقى أحسن لوحدي
شادي:والله ما انت نازل من هنا هتقعد يعني هتقعد فاهم ولا لاء
صمت فارس مستسلماَ
شادي:على فكرة المكان هنا هادي مش بعيد تحس انك لسه في فلتك اصلاً
ابتسم مجاملاً لصديقه لتنطلق صرخة قوية
فارس بقلق:ايه ده ؟
شادي بسأم:العيال بيتخانقوا
ثم رفع صوته:ملك.. يوسف على السرير حالاً
فارس:لا واضح ان المكان هادي جداً بيتك بيثبت ده
تعالت اصواتهم مجدداً ليركض شادي إليهم ويمدد فارس في تعب على الأريكة لم يعد يحتمل أصبحت الظروف أصعب من سابقها كأن الحياة تعاهدت على قتله بالبطئ
جاء شادي إليه مجدداً:ايه انت هتنام؟
فارس:عاوز حاجة؟
شادي:لا أبداً ...مش عاوز تاكل حاجة او تشرب حاجة
فارس:لاء عاوز انام وبس
شادي:بقولك ايه يا فارس
فارس:ايه؟
شادي:احنا أصحاب مش كده؟
فارس:بلاش الأسئلة دي يا شادي مش فايقلك بجد
شادي:بالله عليك تفوق من الصدمة دي
فارس:ياريت اقدر
وتنهد قائلاَ:مبحسهاش صدمة واحدة يا شادي وهي مش كده انا في بلاوي كتير في حياتي بقالها فترة من يوم ما عماد الدمنهوري اتقتل
شادي:انت ايه اللي فكرك بحاجة ذي دي دلوقتي
فارس:هي نومة الحجز تتنسي ولا حادثة العربية ولا ضرب النار ولا محاولة القتل ولا شهد اللي اختفيت ....ولا موت بابا....تفتكر الحاجات دي ممكن تتنسي
وأخفى أشياء أخرى لا يرغب البوح بها الان
شادي:اديك قولتها انت اهو مش هتيجي بعد كل اللي عديته ده وتقع مش هينفع
فارس:لكل انسان طاقة احتمال ومبقاش في احتمال جبت أخري خلاص
وأكمل:انا كتير بسأل نفسي انا عملت ايه علشان استاهل كل اللي بيحصلي ده ما انا مكنتش أستاهل كل اللي حصلي ده ...انا خسرت كل حاجة حتى المكان اللي عشت فيه طول حياتي اتباع اللي هو حرفياً أنا فاضلي ايه مخسرتهوش
والتفت لشادي:هو انا هخسرك امتى؟؟
شادي:ايه يا فارس السؤال ده انا بدأت اخاف عليك على فكرة
فارس:انا كمان بدأت اخاف من نفسي
شادي:عمري ما توقعت اني هقولك كده بس شكلك محتاج تشتغل
فارس:انا مش عاوز اتكلم في موضوع الشغل ده
شادي:ليه في ايه؟
فارس:مش عاوز اتكلم دلوقتي يا شادي انا عاوز انام
شادي:طب قوم نام في اوضتي وهجبلك بجامة تلبسها
فارس:وانت هتنام فين؟
شادي:في اوضة العيال
فارس:هتنام فين مع عيالك يعني؟ روح نام في سريرك
شادي:معقولة يا فارس بتسأل بعد اللي حكيتهولك عني انا وعائشة ما الطبيعي يعني اكون عامل احتياطي علشان لما اتخنق منها انام مع عيالي
ونهض قائلاَ:علشان كده في كنبة في اوضة اولادي بتقلب سرير بنام عليه
فنهض فارس معه وبدل ثيابه ومدد على الفراش في تعب
__________________________________________
في اليوم التالي
نورهان:اقولك ارجعوا لأيام الخطوبة تاني
مصطفى:احنا متخطبناش أصلاً يا ماما انتي بتنسي ولا ايه
نورهان:انا قصدي يعني فترة كتب الكتاب دي ارجع عاملها ذي ما كنت بتعاملها ايامها
مصطفى:مكناش بنتكلم اصلاً غير بخصوص الشقة وهي اللي كانت ماسكة الموضوع وكل ما أسألها تقولي لسه ولما كنت أحاول اقولها اي حاجة تصدني وتقولي بعد الفرح
وتنهد قائلاً:ها ...ايه تاني؟
نورهان:اممم...اول ايام جوازكم ؟
ضحك مصطفى بشدة فقد كان هناك جفاء بينهما لم يمحوه إلا وجود ياسين
مصطفى:حل غير ده؟
نورهان:انا من الصبح بقول حلول انا تعبت منك انت مش عاوز تساعدني على فكرة
مصطفى:خلاص اقفلي الموضوع
نورهان:وبعدين؟
مصطفى:ولا قبلين
نورهان:هتعمل ايه يعني؟
مصطفى:مش هعمل حاجة انا خلاص على كده
نورهان بقلق:هتطلقها؟؟
مصطفى ببرود:لاء
نورهان:آمال؟؟
مصطفى:ولا حاجة ادينا مستنيين
نورهان:انت بتهزر يا مصطفى؟
مصطفى:لا بتكلم جد
نورهان:في حد يسيب مراته متعلقة كده؟
مصطفى:مش هي اللي عاوزة خلاص براحتها بقى
نورهان:لا هي عاوزة الطلاق
مصطفى:والله ما هيحصل وتبقى توريني بقى هتعمل ايه
نورهان:مالك يا ابني بتتكلم كده ليه؟
مصطفى:انا بتكلم عادي ومش معقول يعني هقعد اطبطب عليها طول الوقت انا تعبت هي حتى مش عاوزة تدينا فرصة فبراحتها بقى
نورهان:مفيش حاجة اسمها كده
مصطفى:ماما خلاص اقفلي الموضوع
نورهان:والله ما ينفع الكلام ده انا هروحلها اكلمها
مصطفى بسرعة:اياكي يا ماما اياكي تروحي عندها
نورهان:هعمل نفسي بسأل عليها
مصطفى:ابداً حتى لو هتروحي تعملي نفسك بتسألي على خالتو ريهام ذات نفسها
نورهان:يعني لا انت عاوز تحاول ولا عاوزني انا كمان احاول
مصطفى:لا لحد هنا ومعلش بقى انا حاولت كتير وبجد مش عاوز اتكلم في الموضوع ده ....انا اللي هتصرف فيه وعلشان اتصرف فيه مش عاوز حد يتدخل
________________________________________
في بيت زياد
دارين:يلا يا رائد علشان تفطر
أتى رائد:صباح النور يا مامي
دارين:صباح النور يا حبيبي
رائد:صباح الخير يا عمو
نظر زياد لدارين وقال:صباح الخير
اشارت له دارين بمعنى ما الأمر ثم تجاهلته عندما لم يقل شئ
التفتت لصغيرها:تحب نعمل ايه النهاردة ؟
رائد:مش في دماغي حاجة يا مامي
دارين:مالك يا حبيبي ؟
رائد:مفيش بس مش نايم كويس
دارين بتوتر:معلش انت اول مرة تيجي هنا هتاخد وقتك وتتعود
أومأ رائد برأسه إيجاباً
دارين:تيجي نروح نشوف جدو ؟
زياد في نفسه"بتسمي دي خروجة لطفل يا دارين"
تدخل زياد سريعاً:نروح ملاهي
همت دارين بالاعتراض لكن سبقها رد رائد بفرحة:موافق
ونهض ليستعد
دارين:ايه على فين؟
رائد:مش هنروح الملاهي
دارين:كمل فطارك
زياد:مش مهم ممكن نفطر برا واهو نقضي وقت ظريف
ركض رائد فرحاً ليبدل ثيابه
دارين:ملاهي ايه دلوقتي يا زياد؟
زياد:ايه يا دارين ايه المشكلة
دارين:انا مش عاملة حسابي اروح ملاهي انا وسط الدوشة والزحمة وهيخليني اركب معاه كمان اللعب اللي على مزاجه وانا تعبانة مش هقدر
زياد:تعبانة مالك يا حبيبتي ؟
دارين:معرفش بس تعبانة او خلاص
زياد:طب خلاص يا دارين انا هتصرف هناك
دارين:لا مفيش تتصرف هناك اتصرف دلوقتي ذي ما قولت ملاهي الغيها
زياد:طب بالذمة ده ينفع ؟....ثم متخليش اول تعامل بيني وبين رائد يكون كده انا مش عاوز اسمع عمو دي تاني
دارين:مالها يعني الكلمة عاوزه يقولك ايه يعني؟
زياد:زياد ..زيزو ...اي حاجة بس بلاش عمو دي
دارين:هو انتو أصحاب علشان يقولك كده يا زياد؟ ثم انا كنت بقول عمو لجوز ماما على فكرا
زياد:ده انتي انا بتكلم عنه هو ثم يلا قومي اجهزي بقى انا مش عاوز اخلف بكلامي معاه
دارين:انت المسؤول عن الخروجة دي
زياد:ههههههههه حاضر يلا بس مش عاوزه يستنى
لم تكن دارين بمزاجٍ جيد للخروج لكن ماذا عساها ان تفعل والحقيقة ان مجرد اجتماع ثلاثتهم لأول مرة يوترها فهو يذكرها بالماضي
فلاش باك ...
في فيلا كمال عندما كان عمر دارين 17 عاماً وكرد فعل معتاد عندما تتشاجر مع شقيقها فهي تذهب لوالدتها
كمال:ما تاكلي يا دارين
دارين بضيق:مليش نفس يا عمو
صفاء:سمعت انك نجحتي الف الف مبروك يا حبيبتي
مازن:اه طبعاً 71% درجة هايلة مفيش كلام
دارين:اما نشوف الباشا هيعمل ايه مش السنة الجاية برضو
مازن:اكيد احسن منك اصلاً مش مستغرب انتي كده مديينك درجات زيادة من عندهم بس متقلقيش في كليات كده في آخر التنسيق هتقبلك
كمال بحدة:مازن عيب كده
دارين:قال كلية في آخر التنسيق قال انت تدخل كليات حكومي ماشي لكن انا ادخل الجامعة الأمريكية حبيبي ماشي متنساش دي
مازن:اسمها فؤاد الحكيم يدخلني الجامعة الأمريكية عيب تنكري مجهود الراجل انتي يعتبر مش عاملة حاجة اصلاً
دارين:اتكلم معايا كويس يا مازن
مازن:انتي هتعلميني اتكلم ازاي
دارين:طبعاً مش اخويا الصغير ...احترمني
مازن:ولو محترمتكيش هتعملي ايه هتتخانقي معايا وتروح لفؤاد الحكيم... لو ده اللي هيحصل فهبدأ خناق دلوقتي انتي مش فاهمة انك انتي اللي محتاجلنا مش احنا خالص
دارين:انا مش محتاج لحد وفي مليون يستقبلوني على فكرة
مازن:برافو روحي للمليون بقى
دارن:انت ملـ...
كمال بغضب:بس انتو الاتنين مفيش احترام لينا واحنا قاعدين
باك
افاقت على صوت زياد الذي يطلب اليها الاستعجال ليراودها بعض القلق
_________________________________________
في بيت شادي
شادي:مش ناوي تحكيلي مالك وشايل ايه جواك؟
فارس:ميتهيقليش تحب تسمع اللي انا مخبيه
شادي:جرب ثم انا المفروض صاحبك الوحيد وبتحكيلي كل حاجة
فارس:بلاش ولادك هنا
شادي:بيتفرجوا على فلم كرتون مش هيخلص قبل ساعتين احكي بقى
فارس:انت مجهز بقى كل حاجة
شادي:طبعاً حالتك مش طبيعية
فارس:جاهز؟؟
شادي:هو الموضوع محتاج تجهيز؟
فارس:طبعاً انت اول حد هقوله الحقيقة كلها اللي عرفتها بعد ما رجعت من الموت سواء حقيقة اللي حصلي ولا حقيقة شهد واللي عملته ...واللي حصل لأحمد.... انت اول واحد هيعرف
شادي:هو الموضوع فيه أحمد كمان؟
فارس:اه الله يرحمه
شادي بصدمة:ايه؟..ازاي وامتى؟
فارس:لاء نبدأ من الأول خالص بقى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا