مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الخامس والعشرون
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الخامس والعشرون
في المشفى وصل تامر ولم يجد أشرف او اي احد فدخل لشريف الذي كان في حالة سيئة ويبدو متعباً للغاية والضمادات تملأه اقترب منه وجلس على الكرسي بجوار سريره وأمسك كفه
فتح شريف عينيه والتفت لتامر فهمس بتعب:تامر!
ابتسم تامر:متتعبش نفسك بالكلام انا بس جاي اطمنك ان وضعك ده مش هيطول
ابتسم شريف بسخرية:انهي وضع بالظبط انا حتى لو خرجت من هنا المعاناة هتستمر انا خسرت الاتنين يا تامر
أمسك تامر دموعه بصعوبة:كل ده هيتصلح
شريف:معتقدش يا تامر
وأكمل بدموع:هاتلي رائد عاوز اشوفه الوقت بقى ضيق
تامر وقد بدأ يفقد السيطرة على دموعه:مفيش الكلام ده انت لسه قدامك وقت طويل
شريف:مش صحيح انا خلاص كده انا اصلاً مش قادر اقاوم ولا حتى عاوز
تامر:بلاش يأس يا شريف
شريف:انا متطمن على رائد على فكرة دارين احن أم
تجمعت الدموع في عيني تامر
شريف:خودوا بالكم منه بس وحاولوا تملوا غيابي في حياته
مسح تلك الدمعة التي فرت منه وقال بإصرار:انا هتبرعلك بكليتي وانت لازم تقاوم مش هسمحلك تبقى ضعيف كده انت فاهم ولا لاء
شريف:لا يا تامر انت مش لازم تعمل كده متعرضش حياتك للخطر علشاني لو واحد فينا راح ماشي لكن احنا الاتنين لاء انا هروح بس انت هتاخد بالك من ابني صح؟
تامر:مفيش الكلام ده انت هتعيش وهتقاوم وموضوع الكلية ده منتهي انا هتبرع يعني هتبرع وانت لازم تفكر في ابنك اللي كان هيموت امبارح عليك وهو فاهم انك ميت
شريف بصدمة:ايه رائد فاهم اني ميت؟
تامر:دارين اقنعته بالعافية بس هو لسه في حالة صدمة وعاوز يشوفك علشان يتطمن بالذمة مش عاوز تقاوم علشانه ولا حتى تحاول
شريف:برضو مش هسيبك تعمل كده علشاني انا مش هقدر يا تامر والله انا بخسر كتير اوي بقالي فترة كفاية والله ما قادر اكتر من كده خودوا بالكم انتو بس من رائد لو جرالي حاجة
تامر:يا شريف...
قاطعه صوت الأجهزة
تامر بصدمة:لاء شريف لاء
وركض وفتح باب الغرفة وصرخ:ساعدوني حد يجيب دكتور هنا بسرعة
جاء الممرضين برفقة الطبيب ودفعوا تامر للخارج
تامر:لا يا شريف متموتش لاء
وصل أشرف للمشفى وعندما وجد تامر وحالته
أشرف بقلق:في ايه؟
قبل أن يتكلم تامر غادر الطبيب غرفة شريف
الدكتور:مع الاسف الحالة اتدهورت احنا محتاجين متبرع حالاً
أشرف:يا رب الطف بيا
تامر:انا هتبرع
أشرف بفرحة:بجد؟
تامر:بجد بس مش هينفع أعمل العملية هنا
أشرف:ليه؟
تامر:مش مهم ليه بس انا هعملها في مستشفى تانية والكلية هتتنقل هنا وشريف هيعمل العملية ومن فضلك متجبش سيرة لوالدي
أشرف:والدك هيمنعك مش كده؟
تامر بإرتباك:هو بس خايف عليا واظن ده حقه
أشرف:متقلقش معتقدش هيعترض دلوقتي
جاء فؤاد:في ايه مالكم؟
أشرف:ابني حالته اتدهورت يا فؤاد محتاج متبرع حالاً
التفت فؤاد لتامر:ومستني ايه يا تامر يلا انت مش جاهز ولا ايه؟
تامر:انت موافق؟
فؤاد:موافق
تامر:بجد؟
فؤاد:هو الحاجات دي فيها هزار يا ابني
تركهم أشرف ودخل لابنه
تامر:بابا ارجوك متدخلش وتبوظ الموضوع ده علشان خاطر رائد
فؤاد:متقلقش انا هفضل بعيد في النهاية جسمك وانت حر فيه
وغادر فؤاد ليبدأ تامر بتنفيذ هذا الأمر
__________________________________________
في احدى المكاتب الصغيرة
نسمة:انتي متخيلة كم الطلبات اللي جتلنا احنا كده ممكن نقلب المكتب ده شركة قريب اوي
نور:بس محتاجين نحسن شغلنا اكتر وأكتر علشان ناخد فرص احسن اظن انتي ملاحظة ان الطلبات اللي بتجلنا دي من شركات صغيرة احنا عاوزين نوصل لأكبر من كده
نسمة:هيحصل يا نور بس محتاجين شوية صبر ما هو مش معقول هنبدأ على كبير كده علطول وكون ان الواحد يوصل لحاجة كبيرة يبقى يمشي على مهله
نور:ربنا يوفقنا
وصل باسم:مبروك يا عباقرة
نور:اهلاً سيادة المؤلف الكبير اللي مبيردش على مكلماتي
باسم:معلش انشغلت شوية
نور:بعتلك رسالة
باسم:مشوفتهاش معلش يانور مشغول اوي الفترة دي
نسمة:هينسانا قريب اوي الباشا ده لما رواياته كلها تبقى افلام
نور:يستاهل والله كل خير وعلى فكرة انا قريت الرواية اللي هتبقى فيلم وفعلاً تستاهل
باسم:متشكر يا نور
نسمة:هتتغدا معانا
باسم بمرح:لا انتو بخلا وهتجيبوا فول وطعمية
نسمة:بخلا طب هطلب اكل من اغلى مطعم ايه رأيك بقى
نور:هههههههههه ابقى تعالا كل يوم استفزها يا باشا انا بقالي كام يوم بجيب اكل معايا من البيت
باسم:ههههههههه حرام عليكي
نسمة:هي اللي غاوية تعب
وأكملت مغادرة:هطلب أكل وارجعلكم
وغادرت نسمة
نور:اما اروح الحقها بدل ما تطلبلي اكل انا مش بحبه
باسم:استني يا نور عاوزك
نور:ثواني يا باسم
باسم:نور انا قريت رسالتك
التفتت إليه
باسم:ليه متأخر اوي كده يا نور ؟
تجمعت الدموع في عينيها:متأخر؟؟
________________________________________
في احدى البيوت بدأ كل من عائشة وشادي في استعادة وعيهم
عائشة:ااه احنا فين؟
بدأوا بتفقد المكان بأعينهم انها غرفة صغيرة يتوسطها سرير وكلاهما ممددٌ عليه
شادي:احنا ايه اللي جابنا هنا واحنا فين اصلاً ؟
عائشة:ده بيتي
شادي:ازاي يعني؟
عائشة:ده بيت بابا
شادي:يعني احنا في بيت والدك دلوقتي
عائشة بصدمة:انا ضيعت خلاص
والتفتت لشادي:انت السبب منك لله
شادي:هو ده وقته
عائشة:حرام عليك وقعتنا في مصيبة حرام عليك
شادي:اهدي خلينا نشوف هنتصرف ازاي
عائشة:نتصرف في ايه؟ احنا وقعنا في ايده خلاص الموضوع انتهى
شادي:مش من حقه يخطفنا هي سايبة ولا ايه؟
عائشة:يخطفنا؟؟...احنا جينا هنا برجلينا ولا نسيت ان انت اللي جايبنا
صمت للحظات وقد راوده تأنيب ضمير
عائشة:هعمل ايه دلوقتي؟
شادي:هنخرج يا عائشة هنخرج
نهض شادي واتجه لباب الغرفة وحاول فتحه دون فائدة ليبدأ بطرق هذا الباب
شادي بصراخ:افتحوا الباب ده يا اللي هنا حد يفتح الباب ده
لم ينتظر طويلاً فقد تم فتح الباب وظهر أيمن ومعه رجلان أمرهم بالانتظار خارجاً ليغلق الباب مجدداً ويتجه أيمن لابنته التي انكمشت في السرير
أيمن:حمدا لله على السلامة
عائشة بخوف:بابا أرجوك تسبني في حالي
أيمن:ايه يا دكتورة مش بقيتي دكتورة برضو ؟
حركت رأسها نفياً بدموع:محصلش
أيمن بسخرية:يا حرام لاء ميرضنيش
عائشة:بابا طلعنا من هنا الله يخليك
أيمن:انا تلعبي عليا اللعبة دي ...تعرفيه من امتى؟
صعقت عائشة:لاء لاء مش ذي ما انت فاهم والله
أيمن:كنتي تعرفيه من أيام القاهرة لما كنتي عند جدتك؟
عائشة بصدمة:لاء والله لاء
أيمن:انتي لسه هتكدبي؟
وأكمل:والولد اللي جه بعد جوازكوا ده بجد بعد الجواز ولا كان قبله وانا معرفش
خرج شادي عن صمته بعدما استوعب ما يفكر فيه أيمن:انت بتقول ايه اللي بتفكر فيه ده محصلش انا المرة الوحيدة اللي شوفت فيها عائشة كان هنا في بيتك واللي عرفتني عليها قريبتي اللي كانت صحبتها ولو مش مصدق هديك رقمها تطلبها بنفسك
التفت أيمن له وكأنما انتبه له أخيراً:اهلاً بالراجل اللي استأمنته على بنتي وأتاريه بيلعب بيا
شادي:انا مضيعتهاش فوق بقى من الأفكار بتاعتك دي
اقترب منه وقد أطبق بكفه على رقبته:انطق تعرف بنتي من امتى؟
شادي وهو يحاول التملص من قبضته:سبني ..سبني بقولك
هرعت عائشة إليهم وحاولت ابعاد والدها:يا بابا والله انا مكنتش اعرفه قبل ما ييجي يخطبني
تركه أيمن ليسعل شادي بشدة حتى انحن أرضاً
أيمن:آمال لعبتوا عليا علشان الدراسة وبس؟
عائشة:والله الدراسة وبس هي السبب ويوسف جاي بعد 8 شهور جواز انا حملت فيه بعد جوازي
أيمن:بتلعبي عليا يا عائشة وتكدبي علشان تبعدي عني
عائشة:انت اللي اضطرتني اعمل كده حط نفسك مكاني انا كنت خلاص هحقق حلمي ودمرت انت كل حاجة
أيمن:وليه اصلاً تكملي ما مسيرك وهتتجوزي
عائشة:ده كلامك انت لكن عمرك ما سألتني انا عاوزة ايه وبخطط لإيه؟
أيمن:ما مامتك اتجوزتني وقعدت في البيت
عائشة:يعني هي كانت مبسوطة اوي كده
أيمن بصدمة:انتي بتقولي ايه؟
عائشة:مكنش ممكن اكرر حياتها كان لازم أغير المسار البائس ده
أيمن:حياتك في بيت أبوكي كانت بائسة ؟
عائشة:كان نفسي تبقى جنة لما توافقني على حلمي مش اجي هنا وانا في ضغط وتوتر اني ممكن الاقيك حابسني بكرا ومغير رأيك ولما اروح لجدتي تبقى هي دي الحرية كان نفسي احس بالأمان هنا بس مقدرتش انت مدتنيش فرصة والله
وأكملت:انا بحبك يا بابا بس غصب عني انت خلتني اخاف منك واتمرد واعمل اي حاجة علشان اوصل لحلمي
أشار لشادي وقال:تقومي تتفقي مع واحد علشان يتجوزك
عائشة:محصلش هو اللي جه من نفسه يتجوزني واتفق معايا على اكتر من كده وكان عاوز جوازنا يبقى على الورق كمان
شادي:ده على أساس انك موافقتيش مثلاً
أيمن بصدمة:على الورق؟؟َ!
والتفت لشادي:انت كنت عاوز تتجوز بنتي على الورق؟
شادي:حصل وكنا متفقين واظن دي حاجة متزعلش
أيمن:انا مش مصدق بجد
عائشة:يا بابا ...
أيمن مقاطعاً اياها:انت تخرسي انتي فاهمة
صمتت عائشة فزعة من صراخه فيها
أيمن:اسمعوا انتو الاتنين مفيش خروج من هنا هتفضلوا هنا وهتعيشوا ذي اي اتنين متجوزين
شادي:مستحيل اسيب اولادي لوحدهم
أيمن:أحفادي هييجوا هنا كمان
شادي:انت مين انت علشان تقرر احنا نعيش فين ونعمل ايه؟
أيمن:وانت كنت مين وانت بتقرر مع بنتي ؟
شادي:لسه بيقول بنتي...دي مراتي انت ليه مش فاهم
صاح أيمن:قبل الجواز مكنتش مراتك كانت بنتي
شادي:طب انت هتستفيد ايه دلوقتي لما تحبسنا هنا جبنك
أيمن:اضمن ان بنتي في أمان ومفيش اي لعب تانية ولا سفر ولا غيره
ابتسم شاد بثقة:انا محدش يلوي دراعي
والتفت لعائشة:انتي طالق...طالق ..طالق
أيمن بصدمة:انت اتجننت انت هترجعها دلوقتي وحالاً
شادي:تؤ مش هيحصل وأكيد مش هتقعد راجل غريب مع بنتك
بدأت عائشة تضحك بهيستريا ليلتفت كلاهما إليها
عائشة لوالدها:انت هتدمرني تاني انت مش هتبطل ابداً
صعق أيمن من الذي قالته ولم يعد يحتمل هذا كله ليسقط فتهرع هي إليه
عائشة:بابااااا
بينما اتجه شاد للباب وبدأ يضربه بقوة:افتحوااااا
_____________________________________
في المشفى
كانت لحظات صعبة وهو يستعد لتلك العملية لم يكن يخشى الموت بل كان يخشى على شريف وان لا يستطيع انقاذه
تم نقله على النقالة لغرفة العمليات لينتبه لشريف ايضاً الى جانبه يتم نقلهما سوياً ليمد يده ويمسك كفه وكأنما يمده بالقوة كي يقاوم ويكون على ما يرام
كانت غرفة العمليات مكاناً مؤلماً بالنسبة له فلقد دخله من قبل في أسوأ لحظات حياته عندما خسر أعز اثينين على قلبه يذكر انه قاوم في احدى المرات ان يتم تخديره في غرفة العمليات وأن يتركوه ليلحق بهما لكن بالطبع لم يسمح له أحد بالرحيل كان الأمر يدعو للسخرية بالنسبة له فقد سمحوا لهم هم بالرحيل كانت غرفة العمليات مكاناً لاسترجاع الذكريات الأليمة
دكتور التخدير يضع قناع الأكسجين له:عد معايا من واحد لعشرة وممش هتحس بحاجة
تامر:واحد..اتنين...تلاتة...أربـ....
ذهب تامر في سباتٍ عميق لتبدأ الذكريات في مهاجمته
تامر:ساره
ساره:ايه؟
أشار إليها بساعتين:دي ولا دي؟؟
ساره:انت مبتختارش حاجة لوحدك ابداً يا تامر؟
تامر مبتسماً:مش يمكن بحب ذوقك اكتر
ابتسمت ساره بحب وتناولت احداهما لتلبسه اياها
تامر:طول عمرك ذوقك يجنن
ساره بمرح:اممم..مش دايماً ما انا اخترتك برضو
تامر:بقى كده
ساره:هههههههه بهزر انت عارف انك احسن اختيار في حياتي
تامر:بحبك
ساره:الرجالة بتبطل الكلمة دي بعد الجواز انت عملت مصيبة فكرتك بالكلمة دي ولا ايه؟
تامر:ههههههههه لاء حلوة
ساره:انت ناوي تتجوز عليا ولا ايه؟
تامر:يا باشا انا عيني وقلبي فتحوا عليكي وقفلوا بعدك مش هيحصل وابص لغيرك
ساره:بموت فيك
تامر:طب يلا بينا علشان نلحق الأجازة اللي انا واخدها بالعافية
ساره:هتسيب نادر برضو هنا؟
تامر:متقلقيش هيبقى مع دارين اللي هتشكرنا اصلاً وداده عليا هتاخد بالها منه
ساره:تمام يلا علشان نلحق نوصل نادر ونسافر
تامر:يلا بينا
ساره:يلا
...........................................................................
تامر:ساره ...نادر
اقترب مازن منه:تامر!
تامر بتعب ودموع:ساره..نادر
امسك مازن كفه:تامر فوق يا تامر
فتح عينيه في فزع وضربات قلبه تتسارع
مازن:اهدا يا تامر اهدا
لتأتي الممرضة وتجفف عرقه وتطلب إليه الهدوء ثم تغادر ليبدأ هو باستيعاب ما يحدث وتذكر ما حدث
ليهتف في فزع:شريف..شريف كويس؟
وحاول النهوض ليؤلمه مكان الجراحة ويرغمه على الاستلقاء مجدداً
مازن:ابوس ايدك اهدا شوية بقى
أمسك تامر كفه برجاء:شريف عامل ايه؟
مازن:خلص عملية من شوية لسه غايب عن الوعي
تامر:بس العملية نجحت صح؟
مازن:منقدرش نعرف حاجة ذي دي دلوقتي
تامر:يا رب
مازن:اهدا انت شوية ممكن
تامر:انا كويس
مازن:لا انت محتاج ترتاح
تامر:اوعى تكون قلت لماما
مازن:مقولتش بس هي قلبها حاسس كل شوية تكلمني واخوك فين وقافل تليفونه ليه وهو كويس ولا لاء؟
تامر:قولتلها ايه؟
مازن:اضطريت اقولها ان انت تعبان علشان شريف وضغطك نزل
تامر بفزع:هي هنا؟؟
مازن:لا متقلقش قولتلها انك احسن ومقولتلهاش مكان المستشفى بس هي شكلها مش مصدقني
تامر براحة:كويس
مازن:ايوه هخبي عليها لحد امتى؟
تامر:مش هتقولها ابداً لحد ما اقوم واقف على رجلي وتشوف بعينها اني كويس
مازن:طب ارتاح شوية ممكن
تامر:بابا هنا؟
مازن:لاء مشفتهوش
تامر:اكيد زعلان من قراري علشان كده مشي
وأكمل:اديني موبيلي خليني اكلمه
مازن بحدة:تامر ارتاح بقى
تامر:في ايه يا مازن مكالمة بس دقيقة اطمنه
مازن:ولا نص دقيقة هكلمه انا واطمنه
تامر:وهتكلمه ازاي وانت مش بتطيقه
مازن:مش مهم مشاعري دلوقتي المهم انت ترتاح
تامر:متشكر اوي يا مازن انا عارف اني معطلك جنبي بس والله ملقتش حد يبقى جنبي
مازن:ايه العبط ده يا تامر انا اخوك على فكرة انا كنت هتضايق لو عرفت من حد غريب انك بتعمل عملية خطيرة ذي دي
تامر:انت جدع اوي
مازن:الجدع ده هيقلب عليك حالاً لو مرتحتش
ابتسم تامر في تعب
مازن:نام بقى
واتجه مازن للخارج
ليمسكه تامر:انت رايح فين انا محتاجك جنبي متمشيش
مازن بحب:هكلم فؤاد الحكيم وراجع علطول ارتاح بقى
ليتركه تامر ويغمض عينيه ويغادر مازن ليجري تلك المكالمة
فؤاد:ايوه ؟
مازن:تامر فاق وكويس؟
فؤاد:لا ياشيخ وانا مستنيك علشان تقولي انا ليا عيون في كل حتة بتبلغني بكل حاجة خليك في حالك انت
مازن:على فكرة انا مكلمك علشان تامر ولولاه مكنتش هتكلم
فؤاد:طب متبقاش تعمل حاجة علشانه تاني وبالمرة امشي من عندك انا اعرف اوصي اللي ياخد باله من ابني خليك انت بعيد
مازن:انا مش هتنقل من هنا انا جنب اخويا لحد ما يقف على رجليه انت ممكن تسحب الجواسيس اللي انت حاططهم
فؤاد:يا حنين...طب اهدا بدل ما تتعب وتبقى جنب أخوك
وأغلق فؤاد الخط
مازن بغيظ:أب ايه ده؟
ودخل لتامر مجدداً محاولاً إخفاء ضيقه ليجده لايزال في سباته كما تركه
_______________________________________
في المساء في فيلا الأنصاري بالحديقة كان حفلاً بسيطة لقلة المعارف والحضور كان فارس ومي كأبطال الحكايات الخيالية
كانت مي متعلقة بفارس طوال الحفل لا تصدق ان امنيتها تحققت وان الله رزقها به كان حقاً كما قالت والدتها العوض الذي أتاها ليهون عليها ما عانته ويكون عوناً لها
التقطوا الكثير من الصور بهيئات مختلفة بعضها يغلب عليها المرح وبعضها يغلب عليه الرومانسية والآخر الرسمية حيث يلتزمون فقط بالوقوف بثبات مع ابتسامة بسيطة
انتهى الحفل ليصعد كلاهما لتلك الغرفة التي أعدت لهما حيث أصرت ميادة على مكوثهما معها ولم يعترض أيٌ منهم
فارس:مبروك
مي:فعلاً مبروك عليا انت
فارس:وانتي كمان مبروك عليا
مي:انا هبقى ضيف تقيل وهمشي في الآخر
فارس:مش حرام عليكي تقوليلي الكلام ده ليلة فرحنا
مي:مش مصدقة ان انت عارفه محتاجة اقولهولك علطول محتاجة تفتكر ان انا هنا لوقت مؤقت في حياتك
فارس:مش كوني مبتكلمش في الموضوع اني مش عارف يا مي او نسيت انا بس مبسوط بوجودك جنبي ومش عاوز افكر في حاجة تانية
عانقها بقوة لتعانقه هي الأخرى ويدور بداخلها ما حكته والدتها عنه وأن والداه رحلا وتركاه وكذلك ليس لديه أصدقاء ومعارف وهذا تبين لها فلم يظهر أحد منهم حتى عمله خسره انه حقاً وحيد وبمفرده وها هو الأن حقاً يتشبث بها وكأنها حقاً طوق نجاته هذا ما اعتقدته لكنه فقط متعب للغاية وبحاجة لهذا العناق ويؤكد لنفسه أنه على حق ويدور بداخله"انا عملت كده علشان اكفر عن ذنبي ناحيتك يا بابا هخليها تسامحك وبالتالي انت ترتاح انا بحاول اعوضك عن كل الوجع والقلق اللي عيشتك فيه انا بكفر عن ذنبي"
بينما هي كان يدور ببالها سؤال واحد فقط هل يستحق منها وبعد كل هذا العطاء ان تتركه وترحل هي؟؟؟
قاطع تفكيرها رنين هاتفه الخليوي ليبتعدا عن بعضهما
مي:حد يسيب موبيله مفتوح يوم فرحه 😑
فارس:معلش يا مي اسف
مي:طب متردش
فارس:معلش يا مي هشوف مين
ويجيب:الو
_فارس الأنصارس
فارس باستغراب:مين معايا؟
سحبت مي منه الهاتف وهمت بإخبار المتصل أن النمرة خطأ ليأتيها الصوت سابقاً إياها
_مراتك رجعت يا أستاذ انت مش ناوي تيجي تسأل عليها ولا ايه؟
مي بصدمة:مراته مين اللي رجعت؟
_وانتي مين ياختي؟
انتبه فارس وحاول اخذ الهاتف منها لتبتعد هي
مي بصراخ:مراته مين انطقي بقولك؟
_هتكون مين يعني شهد هو كان اتجوز غيرها
التفتت إليه بدموع:شهد؟...انت متجوز؟؟
فارس مصعوق ولا يدري ماذا يقول
تظن انك تحررت من ذنوبك وأخطاءك لكنها تلاحقك أينما ذهبت فإن أردت التكفير فعليك بهم جميعاً لأنك ان اخترت أحدهم سيأتي البقية وكأنما يسألونك عن امكانية التكفير عنهم كذلك وان كانت لديك تلك الإمكانية فأخبرهم كيف وان تجاهلت وأصررت على موقف الضحية ليتلاشوا سيظهرون ملقنين إياك درساً في العدل والالتزام بدور الجاني
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا