مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السادس والعشرون
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل السادس والعشرون
لم يكن يتخيل أن صغيرته التي عارض حلمها هي من سينقذه من الموت بل ويظل إلى جواره إلى أن يتعافى تماماً
عائشة:انت بقيت أحسن دلوقتي مش كده؟
أومأ أيمن برأسه إيجاباً
جلست إلى جواره وأمسكت كفه وقبلتها:أنا اسفة انا والله ما كان قصدي يحصل كل ده انا والله العظيم بحبك ولو عملت حاجة فأكيد علشان تبقى برضو فخور بيا ...انا معملتش حاجة تزعل يا بابا
ربت على كفها ومسح تلك الدموع التي فرت من عينيها
أيمن:حقك عليا انا فعلاً كنت هضيعك ومكنتش فاهم حاجة سامحيني
ابتسمت عائشة بحب وعانقته بفرحة
أيمن:شادي فين؟
عائشة:مالنا وماله بقى يا بابا ؟
أيمن:يا بنتي هو فين؟
عائشة:برا يا بابا
أيمن:خلاص مش هيرجعك لعصمته
حركت رأسها نافياً:مش هيحصل
لكنها أكملت بحماس وسرعة:بس يا بابا انا قعدت لوحدي فترة في تركيا ومحتجتش لحد ومغلطتش انا كنت برا مركزة على هدفي واللي رجعني ابني وبس لانه وحشني وكنت محتاجة حضنه وسط ضغوط الدراسة دي كلها سبني أكمل أرجوك انا مش شايفة قدامي غير الحلم ده
أيمن:مش هقف في طريقك تاني
ابتسمت بفرحة:بجد؟
أومأ برأسه إيجاباً:بجد
عانقته:انا بحبك اوي
راقبهم من بعيد وقد تصالحا وانتهى الأمر ليبتعد ساخراً هل ربحت كل شئ حقاً وسيخسر هو كل شئ بعد كل ما فعله
ليتحرك مسرعاً وهو يقسم على أنه لن يدعها تهنأ أبداً او يسمح لهم بأخذ طفل من أطفاله من أحضانه ليفعلوا ما يشاؤا ليتخاصموا ليتصالحوا لتسافر او لا تسافر لكن لا لأخذ صغاره منه
__________________________________________
في المشفى
دارين:انت ازاي متقولش يا أستاذ
تامر:خلاص بقى يا دارين
دارين:يعني لو مكنتش عرفت من بابا مكنتش هتقولي صح؟
تامر:انا كويس
ونظرت لمازن:حسابك معايا بعدين
مازن:الله وانا مالي انا انا كنت بنفذ وبس
تامر:هو ملوش ذنب
دارين:اه طبعاً ما انتو متفقين سوا يا باشا بس ده بعدك انت وهو اعدهالكوا بالساهل
مازن:اتنيلي يعني هتعملي ايه؟
ابتسمت بثقة:هقول لماما
تامر:وحياتك يا دارين بلاش مشاكل
دارين:وانت ناوي تخبي عليها يعني؟
تامر:شوية بس وهقولها
دارين:على أساس انها هتتقبل فكرة انك اتبرعت بكليتك بالساهل
تامر:وعلشان كده مقولتش واول لما اقف على رجلي هقولها
دارين:وانا ممكن اقولها دلوقتي
تامر ومازن بعد لحظات:اسفين
ابتسمت بانتصار:امري لله هقبل اعتذاركم
تامر:بابا جه معاكي؟
دارين:لاء طبعاً
تامر:هو لسه زعلان مني؟
دارين:معرفش ومركزتش الصراحة وانت كمان متركزش واتحسن بسرعة وقوم بالسلامة
أومأ برأسه إيجاباً
دارين:شريف بقى كويس؟
تامر:مازن قال انه لسه غايب عن الوعي
دارين:ربنا يقومه بالسلامة رائد هيتجنن عليه بس انا مش عوزاه يشوفه كده على الأقل يفتح عينيه
تامر:معاكي حق طبعاً هي مش ناقصة وجع زيادة على الصدمة اللي هو كان فيها
دارين:هو الحمد لله بقى أحسن زياد عرف يتصرف كويس في الوضع ده وخلاه أحسن كتير
تامر:الحمد لله
دارين:طيب هروح البيت افضل جنب رائد انا كمان
تامر:بيت ايه يا أستاذة اتفضلي على الشركة وشيلي الشغل مع بابا مش هنسيب فوق دماغه كل حاجة
دارين:لا بابا مديني اجازة من يوم ما انت اختفيت اصلاً
تامر باستغراب:غريبة مديكي اجازة ليه؟
دارين:معرفش روحتله قالي لاء وخليكي جنب ابنك وابنك محتاجلك دلوقتي
ابتسم تامر:اتغير بابا
دارين:ممكن
تامر:ده اكيد
صمت مازن في غيظ
دارين:همشي سلام
ونهضت وقبلت رأسه:اتحسن ماشي
أوما برأسه إيجاباً وقبل كفها لترحل هي
تامر:بقولك ايه يا مازن...
قاطعه مازن دون الالتفات إليه:نام يا تامر نام
تامر:انا بس...
قاطعه مجدداً بإصرار:ناااام انت تعبت النهاردة
ليستسلم لشقيقه الذي يبدو الأن أكبر منه بتلك الأوامر التي يلقيها عليه
________________________________________
وقف أمام باب الشقة يشتعل بداخله الغضب هل أتت لتدمره بعد كل هذا الوقت من الزمن
قرع الجرس لتفتح له الباب سيدة في عمرٍ ليس بالكبير ولا الصغير شئٌ ما بينهما لا يستطيع تخمينه طالعته بإعجاب لينتبه أنه لازال ببذلة عرسه البيضاء
ثم يلتفت إليها مجدداً:شهد موجودة؟
_اتفضل يا فارس باشا يادي النور يادي النور
دخل فارس لتغلق هي الباب
فارس:هي عارفة اني جاي
_لما عرفت انها رجعت قولتلها انك عايش بس هي مصدقتنيش ولما عرفت ان اخوها مات لابقيت تتكلم ولاتاكل ولاتشرب وحابسة نفسها في البيت يا حبة عيني بس انا قولت لازم تعرف واخدت رقمك من على موبيلها وكلمتك
فارس:وانتو سايبنها كده تعبانة ولا حد فكر يعملها حاجة ؟
_نعملها ايه؟....ثم انا كلمتك اهو كتر خيري
فارس:تصدقي فعلاً كتر خيرك
ودلف فارس لتدخل معه هي الأخرى
فارس:هو حضرتك رايحة فين؟
_هعملك حاجة تشربها واخوش اندهلها
فتح فارس باب الشقة:لا شكراً ممكن تتفضلي انتي
_يادي العيبة انت بتطردني وانا اللي كلمتك وعرفتك
فارس:لا بطردك ولا حاجة بس واحد ومراته هيقعدوا يتكلموا دخلك ايه انتي
_فعلاً خيراً تعمل شراً تلقى
فارس متجاهلاً اياها ومشيراً للباب:اتفضلي حضرتك
_ماشي يا ابن الأصول
وغادرت ليغلق الباب ويدلف هو لغرفتها ليجدها جالسه على سريرها شاردةً في الفراغ محتضنةً ساقيها بذراعيها
فارس بتردد:شهد !
انتبهت لصوته
شهد بفرحة :أحمد
وركضت إليه واحتضنته:انا كنت عارفة انك عايش انت مستحيل تسبني اصلاً انا كنت عارفة انهم بيكدبوا عليا
فارس:شهد فوقي انا مش أحمد
شهد:انا مش هسيبك تاني ولا هتخلى عنك وهعوضك عن كل اللي فات
فارس:شهد...
شهد:انا اسفة يا حبيبي والله اسفة جداً مش هزعلك تاني ابدااا
انزعج فارس وأبعدها عنه وصاح:فوقي بقى انا مش أحمد انا فارس فاااارس
نظرت إليه مصعوقة وتراجعت خطوات للخلف وهي تحرك رأسها نافياً
شهد:مستحيل...انت المفروض ميت
فارس:لا يا شهد انا عايش
شهد بأمل:وأحمد؟؟
اخفض رأسه في أسى
لتبدأ بالبكاء وتهوى على ركبتيها
شهد ببكاء:مينفعش يموت كان لازم يعيش كان لازم يفضل جنبي ااااه
كان انكسارها كافياً ليتلاشى كل الغضب بداخله بل وليتذكر أنه من كان بجانب شقيقها لحظاته الأخيرة لتبدأ احدى تلك الأفكار الغبية بمطاردته وأنه المسؤول عن موته
هوى هو الآخر أرضاً لم يعد يحتمل أكثر من ذلك
شهد من بين دموعها تتساءل:مات ازاي انا سيباه كويس والله سيباه كويس
فارس:لا يا شهد هو مكنش كويس مع الأسف هو كان تعبان جدااا ومقالش
نظرت له في صدمة:انت قصدك ايه؟..تعرف ايه يا فارس؟
_____________________________________
في مطار القاهرة الدولي وصل مصطفى يجر حقيبته خلفه ليسمع فجأة موسيقى في المطار وتبدأ البلالين في التساقط وكذلك الورود وهو لا يفهم شئ إلى أن رآى نور أمامه تمسك بباقة زهور وتقف تستقبله بابتسامتها المشرقة التي أوصاها ان تحافظ عليها بآخر رسالةٍ منه لها
اقتربت منه في هدوء بينما هو يقف متجمداً مكانه لا يقوى على الحركة وقفت أمامه مباشرةً وناولته باقة الزهور وقالت:حمدا لله على السلامة وحشتني
كان جوابه عناقاً قوياً وطويلاً منه لها جعل من شاهدهم يصفق لهم إعجاباً
مصطفى:انا قولت اني خسرتك خلاص
نور:مستحيل تخسرني ...انا اسفة وجعتك كتير
مصطفى:انا معرفتش أسعدك
نور:متقولش كده انا اللي كنت غبية...سامحني انا بس كنت عاوزة وقتي علشان ارجعلك قوية واقدر اقابل الضغوط معاك من غير ما ييجي الشك جوايا
مصطفى:عبيطة المفروض انا اللي اقويكي متبعديش تاني
نور:بحبك
مصطفى:وانا بموت فيكي يا نور حياتي
ابتسمت لتلك الجملة التي رآتها في الجناح ليلة زفافهم كانت اول جملة يعطيها لها
ابتعد كلاهما ليبدأوا في مسح الدموع لبعضهم البعض ويضحكون معاً
ينتهي العذاب عندما نمسك بأيدي من نحب ونعاهده على عدم الابتعاد عندما ندرك حقيقة أن الحياة قصيرة وأنه في لحظة قد نغادر للأبد ليس لموت بل ليأس تسلل إلى قلوبنا فسرق ما تبقى فيها من سعادة وأمان فلجأنا إلى العزلة علنا نرتاح من هذا العذاب معترفين بتقصيرنا لكن الطاقة لدينا لم تعد متواجدة نحن نقسم بحبنا ونحاول لكن مع كثرة الصدات من الطرف الآخر نشعر أننا لسنا هذا الشخص الذي يكفيه بل ويحتويه وكأن ما نملكه هو مشاعر قليلة عليه ولربما هو يود المزيد وأنه إذا أردنا الاستمرار معه فعلينا أن نزيد من حبنا ومشاعرنا ليشعر معنا بالاكتفاء لكن لكل شخصٍ قدره من المشاعر ويكفي أنه أعطاها كلها لك ولم يبخل بأيٍ منها لا تكن من الذين يتذوقون الندم لمن أضاعوهم وقد أخلصوا حبهم لا تكن قاسي العتاب ولا تكن ممن يطيلون الخصام من أخبرك بطول الرحلة لتتمادى وكأن العمر كله بانتظارك ....أمسكوا ايادي من تحبون لا تتخلوا لا تطيلوا الخصام لا تأمنوا الزمان بل لا تأمنوا القلوب فهي ليست ملكاً لنا ولا تتفاءل بعودتنا في النهاية فلقد عدنا منكسرين متألمين وحان دورك كي تبدأ انت بالعطاء لتشفي جروحنا فأرنا مدى صدق كلمة الحب لديك.
__________________________________________
في المشفى
يجر ذلك الكرسي المتحرك
مازن:انا مش فاهم ليه تتعب نفسك علطول كده
تامر:اخلص بقى انا مش مصدق انه فاق
مازن:انا غلطان اني قولتلك
تامر:خلص يا مازن
مازن:ما انا بمشي اهو هو انا وقفت
ووصل لغرفة شريف ولم يجد بها أحداً فقرب مازن الكرسي من السرير وابتعد هو كي يتحدثوا كما يشاؤون
تامر:حمدا لله على السلامة
شريف بتعب:الله يسلمك
وأكمل:بابا قالي انك اتبرعتلي
تامر بمرح:ما انا قايلك ولا انت نسيت
ابتسم شريف:قولتلك لاء
تامر:خلاص بقى مش عاوزين نتكلم في الكلام ده المهم انك قومت بالسلامة
شريف:شكراً يا تامر انقذت حياتي
تامر:احنا اخوات يا شريف وانت عارف ده كويس اسف على اللي حصل بنا انت مكنتش تستاهل مني كل اللي عملته بس والله انا ما كان قصدي انا كنت زعلان من نفسي مش منك انت خالص بس كنت بطلعها فيك انت
وأكمل تامر:وكمان ضايقتني اكتر لما عرفت انك سبت شغلك هناك بعد كل التعب ده
ابتسم شريف:مسألتش نفسك انا سبت كل حاجة هناك وجيت هنا ليه؟
تامر:ليه؟
شريف:علشانك ..علشان نرجع تاني سوا انا كنت عاوز ارجعك بأي طريقة انت كنت أهلي يا تامر انا مكانش و..
تردد قليلاً ثم قال:وبصراحة مش لوحدك انا كنت عاوز ان احنا الأربعة ترجع علاقتنا قوية ذي زمان وننسى اللي حصل
تامر:انت قصدك مين بالأربعة؟
شريف:انا وانت ودارين وعمي فؤاد
تامر:حتى بابا؟؟
شريف:ده كان بابا انا كمان وانت عارف ليه؟
تامر:عارف
شريف:بس انت صعبتها عليا لما قولتله بوظت علاقتي معاه بعد ما كانت اتصلحت شوية
تامر:غصب عني في لحظة غضب قولتله
صمت شريف
تامر:ثم انا مش جاي نتكلم في اللي فات انا بعتذرلك ياشريف وانا عارف اني غلطان والله
شريف:هاجمتوني بكل قوتكم
تامر:انا اسف يا شريف تاني
وأمسك كفه:تقوم بالسلامة
شريف:لسه قدامي كتير علشان اقدر اقف على رجلي
تامر:انت قوي وقدها
شريف:معتقدش اني عندي لسه طاقة وقولتهالك قبل كده
تامر:انا محطتش حياتي في خطر علشان تقولي كده وانت معدتش من العملية علشان تقول كده
شريف:تعبان يا تامر تعبان من جوايا انا خسرت كتير اوي ومش عارف اذا كان من حقي اتفاءل ولا لاء
تامر:انا عديت بحادثة انا كمان ودخلت العمليات اكتر من مرة ولا نسيت... وعديت في الآخر
شريف:اسف يا تامر اني فكرتك بحاجة ذي دي
تامر:انا منستش والموضوع كان أسوأ وانا في العمليات
شريف:انت كويس؟
تامر:الحمد لله بقى الوضع افضل كتير دلوقتي
وأكمل:المهم انت شد حيلك
شريف:انت مش جاي تاني ولا ايه؟
ابتسم تامر:طبعاً جاي انا بس عاوز اسيبك ترتاح
شريف:تمام
وتركه وذهب مع مازن وهو سعيد بعودته هو وشريف إخوة مجدداً
_________________________________________
في فيلا الأنصاري
دخل فارس لمي التي كانت جالسة على الفراش و لازالت بفستان زفافها
مي:روحتلها؟؟
جلس مقابلاً لها حاول الإمساك بكفها لكنها سحبته بعيداً
فارس:اسف يا مي ان اجمل ليلة في حياتك باظت
مي بسخرية:لا ولا يهمك ده يوم فرحي عادي يعني يتعوض متقلقش المهم انت وشهد قضتوا وقت حلو سوا اوعوا تكونوا زعلتوا مع بعض
فارس:من فضلك يا مي الموضوع مش ذي ما انتي فاهمة خالص
مي:ايه اتجوزتوا اجبار؟....وحتى لو انا سألتك مقولتليش ليه خبيت عليا ليه
وأكملت بدموع:خدعتني ليه؟
فارس:والله مش ذي ما انتي فاهمة شهد موضوعها منتهي من زمان جدااا
مي:منتهي ازاي مراتك ولا مش مراتك؟
فارس:الحكاية كلها...
قاطعته بصراخ:مراتك ولا لاء؟
فارس:مراتي بس موضوعها انتهى يا مي انا اتجوزتها زمان و...
وتوقف ووضع وجهه بين كفيه:ارجوكي متعمليش فيا كده انا مش عاوز افتح الموضوع ده ارجوكي
استغربته واقتربت منه:قصدك ايه؟
التفت إليها:مي الموضوع ده انا بيفتحلي ذكريات انا مش حابب افتكرها بس كل اللي اقدر اقولهولك ان شهد مشيت من زمان ونسيتني وانا كمان كنت قربت انسى وكمان انا محبتهاش جوازنا كان لإني عاوز حد جنبي بس ومكنتش لاقي حد
وأكمل:انا بحبك انتي يا مي
لم يعد فارس يحتمل أكثر وبدأ يبكي
مي مشفقة:مالك يا فارس؟
فارس:انا اسف والله انا اسف انا كنت فاكر الموضوع ده خلص من زمان من يوم ما هي مشيت وكل حاجة حصلت بنا قولت خلاص هي مش هترجع خصوصاً اني دورت عليها كتير بس ملقتهاش قولت هي كمان مشيت ذي ما كله مشي
مسح دموعه ونظر إليها:والله ما حبيتها و والله ما خدعتك صدقيني يا مي
مسحت دمعة فرت من عينيها وربتت على كتفه
بدأت تشعر ان الأقدار متشابهة فهي أيضاً تُركت من قبل وهو كذلك ربما فقط وضعه في نظرها أسوأ نظراً لعدم وجود أحدهم حقاً بجواره فهي على كل حال لازال لديها أصدقاء بجانبها وكذلك والدتها أما هو فلا أحد وان كان عليها أن تكون منصفة فستجد أنها الوحيدة المتواجدة الأن فهل عليها أن تتركه أيضاً وتتخلى عنه ...أعدلٌ هو بعد كل هذا الفراق ان تفارقه هي الأخرى؟؟!
______________________________________
عائشة:انت فين يا شادي؟
شادي:مبروك عليكي علاقتك مع والدك اللي اتصلحت وانك هتحققي حلمك بس انا مش هطلع خسران
عائشة:قصدك ايه؟
شادي:لما تفوقي وتبصي حواليكي شوية هتعرفي قصدي هتعرفي خسرتي ايه من ورا كل ده
عائشة:ابني فين؟
شادي:هههههههه ما شاء الله فوقتي بسرعة يعني
عائشة برجاء:ارجوك يا شادي بلاش ابني وحياته عندك
شادي:انا علشان هو روحي مش هسيبهولك
عائشة:بس ده ابني
شادي:ليه بتتكلمي على انه ابنك وبس ده ابني انا كمان ولا نسيتي
عائشة:لا يا شادي حرام عليك متحرمنيش منه
شادي:مش كفايا حلمك
عائشة:حلمي ايه ده ابني في الاول والاخر
شادي:وابني هو العدل بيقول ان انا اتحرم منه وانتي تكسبيه
عائشة:هو انا هحرمك منه مثلاً
شادي:انا مش عبيط يا عائشة انا دلوقتي طرف ضعيف لما بقيتي انتي و والدك مع بعض وهتتحدوا عليا مش هكسبكوا
عائشة:بوعدك مش هيحصل الكلام ده ولو مش علشانك فعلشان يوسف مش هحرمه منك
شادي:ايه اللي يضمنلي كلامك
عائشة:اي ضمانات انا مستعدة ليها
شادي:طب يا عائشة بيتهيقلي انا من حقي مكافأة بعد كل حاجة انا عشتها معاكي وانتي عشتيها انا اديتك حلمك وحريتك وأمانك وكمان حلم الأمومة رغم انه مكانش اتفاقنا بس انا وافقت ووفيت بكل اللي طلبتيه وكمان اللي اتفقنا عليه
عائشة:مالك بتتكلم على أساس انك اديت وبس وانا يعني معملتلكش حاجة
شادي:والله؟..انتي شايفة نفسك عملتي حاجة يا عائشة؟..عموماً انا فاضي اسمع عدديلي بقى اللي انتي ادتيهولي
عائشة:انا وافقت على شروطك لما جيت تتجوزني
شادي:هههههههه شروط؟...ده كان واحد وخلفتيه بعد الجوار لما طلبتي الأمومة
عائشة:وملك اللي انا اخدت بالي منها
شادي:ههههههههههه لاء حلوة ...يا عائشة انتي رعايتك ليها نادرة خصوصاً انك رجعتي الدراسة علطول بعد الجواز انا اللي كنت باخد بالي منها هي ويوسف كمان ولا نسيتي
عائشة:انا كان ليا دور
شادي:دور نادر لا يكاد يذكر حضرتك
عائشة:انت كنت عارف اني هكمل دراستي
شادي:محصلش ولو كنت اعرفت كنت فكرت شوية
عائشة انهاءاً للجدال:ماشي يا شادي انت عظيم وتستاهل تمثال كمان...طلباتك؟
ابتسم شادي:حقي...مكافئتي على كل ده
عائشة:اللي هي ايه يعني؟
_________________________________________
بعد أسبوع في المشفى دخل تامر إلى شريف
شريف بإعجاب:ممتاز وقفت على رجليك
تامر:عقبالك يا باشا
شريف بآسى:لسالي رحلة مع الكرسي وبعدين عكاز يا باشا مش هعدي منها بسهولة
تامر:قدها وهتقوم
ابتسم شريف:يا رب
وأكمل:رائد وحشني اوي
تامر:وانا جايلك زيارة هجبهولك متقلقش
شريف:واجب عليك تجيبه اقل واجب
تامر بمرح:ايه الكلام ده مش كفايا الكلية
ضحك شريف بسخرية:لاء حلوة وصدقتها اوي يا تامر
تامر:في ايه يا شريف؟
شريف:انا متشكر لكل حاجة عملتها معايا بجد بس انا اول ما اخرج منها هاخد حقي من فؤاد الحكيم
تامر مصدوم:حق ايه بابا ملوش دعوة بأي حاجة ده حتى وافق وسابني اتبرعلك بكليتي
شريف:وهو فؤاد الحكيم هيوافق من غير مقابل ؟
تامر بغضب:انت بتقول ايه انت بابا مش هيساوم على حياتي
شريف:مش مصدقني اسأل بابا هو لسه قايلي امبارح لما اتطمن اني اتحسنت
تامر بإصرار وثقة:مستحييل
دخل أشرف:طبعاً والدك لازم تقول مستحيل بس ده حصل
تامر:في ايه ياعمي ليه بتقول كده انت عارف ان بابا بنفسه كان موافقني على قراري
أشرف:وعارف كمان انه كان معارض وانت بنفسك كنت عايز تعمل العملية في مستشفى تانية علشان ميعرفش وميتدخلش وفي نفس الوقت فؤاد دخل وهو موافق وانت مسألتش نفسك هو وافق ليه وكأنه وافق علشان ده موقف نبيل وإنساني منك
تامر:قصدك ايه؟
أشرف:انت ملكش فضل على ابني والدك اخد تمن كليتك انت كأنك بعتها من الآخر كده كليتك قصاد...
قاطعه شريف إشفاقاً على تامر:كفايا يا بابا....
أوقفه تامر بإشارة من يده ووجه حديثه لأشرف:قصاد إيه؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا