مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والعشرون من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السابع والعشرون
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل السابع والعشرون
فلاش باك
في شركة الحكيم يدخل أشرف المكتب
فؤاد:خير؟
أشرف:سيب ابني في حالة
فؤاد:وانا كنت جيت جنبه مالك يا أشرف؟
أشرف:بلاش لف ودوران يا فؤاد انت عارف كويس ان انت اللي فلست الشركة اللي كان بيديرها ومش بعيد انت اللي دبرت الحادثة
فؤاد:وانا مالي انا
أشرف:عموماً انا مش جاي أسألك علشان انا عارف الجواب كويس بس ابعد عن ابني وانا مش عاوز حاجة تانية
فؤاد:انت اللي تبعد عن ابني وتسيبه في حاله مش هيحصل ويديلك كليته مهما حصل انت فاهم؟
أشرف:انت بتقول ايه؟...هو تامر متطابق مع شريف؟
سأل سؤاله الأخير بفرحة
فؤاد:اه بس مش هيحصل انسى
أشرف:حرام عليك يا فؤاد ابني بيموت
فؤاد:بطلوا انتو الاتنين الجو ده بقى لا بيموت ولا حاجة وانا وانت عارفين ده كويس الحكاية كلها انه هيعيش بالغسيل الكلوي
أشرف مصدوم:وتسيب ابني يعاني كل ده
فؤاد:وانا مالي يا أشرف الله مالك؟
أشرف:سيب تامر يتبرع وانا هعملك اللي انت عايزه
فؤاد بتفكير:اللي انا عاوزه
أشرف بسرعة: اللي انت عاوزه
فؤاد:20%
أشرف بتعجب:هو ايه اللي 20%؟!
فؤاد:عاوز 20% من أسهمك في الشركة
أشرف مصدوم:انت اتجننت
فؤاد:ليه؟
أشرف:ده حقي
فؤاد:وكلية تامر من حقه هو كمان
أشرف:انت عاوز التمن علشان ابني يعيش؟
فؤاد:تاني بيقولي يعيش
أشرف:انا مش مصدقك
فؤاد:انت عارف كويس انك أكلت جزء من حقي زمان وجه الوقت ترجعه يا أشرف
أشرف:20% حقك؟...ده استغلال
فؤاد:ده اللي عندي
أشرف:ولو اديتك اللي انت عاوزه هتسيب ابني في حاله تماماً ولا ليك دعوة بيه ولا بشغله
فؤاد:انا مليش دعوة بابنك يا أشرف
أشرف بسرعة وبغضب:قول ان مش هيبقالك دعوة بيه
فؤاد:مش هيبقالي دعوة بيه
أشرف:ولا هتستغل الحادثة دي لصالحك
فؤاد:نعم؟
أشرف:مش هتاخد رائد منه
فؤاد بإعجاب:واو بقيت تفهمني انا فعلاً كنت ناوي اعمل كده
وأكمل:بس ماشي اديني الأسهم اشيل الموضوع ده من دماغي
أشرف بعد لحظات:اتفقنا
فؤاد:يلا نبدأ
أشرف:نبدأ ايه انت مجنون حياة ابني في خطر العملية تتم أول وبعد كده ننفذ
فؤاد:هههههههه لاء حلوة وانا ايه اللي يضمنلي
أشرف:فؤاد انا مش هسيب ابني تحت رحمتك وهديك اللي انت عاوزه
فؤاد:لا معلش انا عاوز ضمان أكبر من كده
أشرف:اللي هو ايه؟
فؤاد:تمضيلي على شيك بقيمة الأسهم بتاعتك
أشرف بغيظ:موافق
_________________________________________
في فيلا الأنصاري
عادت ميادة إلى الفيلا
مي:حمدا لله على السلامة يا ماما
ميادة:الله يسلمك يا حبيبتي
مي:الفيلا كانت وحشة من غيرك
ميادة:قولت اسيبكم مع بعض واهو بالمرة اخلص شوية شغل
مي:المهم رجعتي
ميادة بقلق:هو ضايقك ولا ايه؟
مي:لا ابداً
ميادة:متخبيش عليا
مي:مفيش يا ماما بس ذي ما تقولي كده انا معرفش لسه عنه حاجات وهو كتوم ومبيحكيش كتير
ميادة:حاجات ذي ايه؟
مي بمرح كي لا تخبرها تلك الحقيقة التي علمتها:مبيحبش قعدة البيت مثلاً
ميادة:ههههههههه هو في راجل بيحب قعدة البيت يا مي
مي:على رأيك
ميادة:اكيد مفيش حاجة؟؟
مي:متقلقيش يا ماما كله تمام
ميادة:ربنا يسعدكم
مي:ربنا يسعده هو
ميادة:ازاي يعني؟
مي:انا ماشية يا ماما
ميادة:ما كفايا يا بنتي الكلام ده حرام بقى
مي:معاكي حق كفايا
ميادة:مالك يا مي متغيرة
مي:انا رجعت في كلامي
ميادة:كلام ايه بالظبط؟
مي:مش هموت يا ماما هقاوم
ميادة متفاجئة:هو انتي مش قولتي..يعني...ااقصد..انتي بتكلمي جد؟؟
مي:حرام كلهم سابوه مش هيبقى انا كمان هو محتاج حد جنبه هحاول علشانه انا مش عاوزة اسيبه يا ماما
ميادة:بتجازفي
مي:مش مهم هو كمان بيجازف معايا وهو مش عارف همشي امتى
ميادة بفرحة:انا يفرحني انك غيرتي رأيك بس ممكن أعرف السبب
ابتسمت مي:بحبه ومش هتخلى عنه
عانقتها ميادة بفرحة لكنها انتبهت فجأة فابتعدت بسرعة
ميادة:انتي قولتيله؟؟
مي بتعجب:لاء!
ميادة:متقوليش
مي:لا ازاي طبعاً هقوله
ميادة:لا يا مي متقوليش
مي:ازاي يا ماما مقولوش حاجة ذي دي لازم يعرف
ميادة:يا بنتي احنا منضمنش لسه العلاج هينجح ولا لاء
مي:وعلشان كده لازم يعرف ثم أنا محتجاه جنبي في الرحلة اللي هبدأها دي يا ماما
ميادة:ايوه يا بنتي بس...
وبترت كلماتها
مي:بس ايه يا ماما
ميادة:لا ابداً انا بس بيتهيقلي انك لو خبيتي الموضوع احسن
مي:لا لازم اصارحه من الاول ذي ما اتفقنا سوا
فلاش باك
مي:فارس انت مش مخبي عليا حاجة تانية صح؟
فارس:لاء
مي:اكيد؟؟
فارس:أكيد
مي:لا انا ولا انت هنخبي على بعض حاجة اتفقنا؟
فارس:اتفقنا
باك
ميادة:هو صحيح فين دلوقتي؟
مي:خرج مشوار وراجع
ميادة:طب انا هقوم اريح شوية
مي:تمام
وتركتها ميادة وذهبت لترتاح وهي لا تدري كيف سيكون الوضع ان أخبرته مي بذلك ماذا لو أراد التخلي عنها هل ستضطر إلى استخدام تهديدها له مجدداً أم انه سيقف إلى جوار ابنتها مهما حدث لا تدري الوضع لكنها موافقة على قرار ابنتها وخائفة في نفس الوقت من رد فعل فارس تجاه الأمر
_________________________________________
شهد:وقالك ايه؟
فارس:قالي اخود بالي منك
أمسكت كفه بفرحة:يعني مش زعلان مني صح قول اني صح؟
سحب فارس كفه بهدوء:اه صح هو مش زعلان منك بالعكس كان نفسه يقولك
شهد بحزن:كان لازم يقولي
فارس:مكنش حابب يحملك فوق طاقتك
شهد بسخرية:على أساس اني مكنتش شايلة كل حاجة
وأكملت:رغم كل حاجة انا والله كنت بحبه وكنت احب ارجع البيت واشوفه واتطمن اني مش لوحدي ونتخانق سوا واطلع ضغوط اليوم فيه
والتفتت لفارس:انا اتجوزتك علشانه هو كمان قبل نفسي ....أحمد بالنسبالي كان هش جداً وضعيف وانا كنت عوزاه قوي في وسط دنيا مبترحمش الضعيف وانت كنت بالنسبالي ذي طوق النجاة ليا انا وهو
فارس:خلاص يا شهد اقفلي الموضوع
شهد:لاء مش خلاص يا فارس لازم تعرف اني كنت محتاجة اني اتجوز واحد ذيك ولازم تعرف اني كنت محتجالك يا فارس
فارس:وانا كمان احتجتك
وأكمل:عارفة احتجتك امتى اكتر وقت؟
التفتت إليه متسائلة
فارس:لما رجعت من الموت كنت محتاجك
طأطأت رأسها:انت مت وسبتني
فارس:انا مومتش يا شهد
شهد:وانا كنت اعرف منين كلهم قالوا مات واتعاملوا على الأساس ده كنت عاوزني اعمل ايه؟
فارس:كنت عاوزك تبقي أمينة والفلوس اللي سبتها في شقتنا تديها لصاحبها
شهد:دي كانت في شقتي يا فارس بعد موتك
فارس:بس مش فلوسك لو بابا اتنازلك عن الشقة الفلوس مكنتش فلوسك ولو جينا نسأل هي بتاعت مين فهقولك دي بتاعت بابا
شهد:ومسألنيش عنها ليه؟
فارس:علشان مكانش يعرف
شهد:اللي ذي والدك مش هيحتاجهم انا هحتاجهم
فارس:محتاجهم او مش محتاجهم كان المفروض تبقي امينة عليهم
شهد: اعتبرها تعويض عن عملية اخويا اللي مات فيها
فارس:انا كنت بحاول انقذه
شهد بتحدي:ومات في الأخر مات
فارس بوجع:مش بقصدي
شهد:احنا لينا دلوقتي في النتايج اللي وصلنالها انا خسرت مشروعي منجحش وأخويا مات وحياتي وقفت وانت كملت وعادي
فارس في نفسه"كملت؟؟...متعرفيش حاجة"
فارس:قولتلك مليون لاء على مشروعك أصريتي وعملتيه بغباء
شهد:انت كنت بتعند معايا وبس
فارس:محصلش بس مشروعك كان محتاج حاجات كتير وتخطيط بس انتي متسرعة
شهد:جاي تعاتبني ولا تتمنظر عليا بذكاءك
فارس:ولا اتمنظر ولا حاجة في النهاية اخوكي وصاني عليكي
تألمت للحظات ثم قالت:مفيش داعي تحمل نفسك فوق طاقتها انت عملتلي كتير وكمان لأخويا بغض النظر عن موته انت حاولت ...انا مش طالبة منك حاجة تانية شكراً على كده يا فارس
وأكملت بابتسامة:انت طيب اوي وتستاهل كل خير....خلينا ننهي المصلحة دي بقى ونتطلق
فارس:مصلحة؟؟
شهد:بلاش نضحك على بعض انت كنت عاوزني مصلحة وانا كمان والمصالح خلصت خلاص خلينا نفترق بهدوء
فارس:هتعملي ايه لو طلقتك ؟
شهد:يعني ايه هعمل ايه ...هعيش
فارس:انا قصدي هتعملي ايه في حياتك؟
شهد:متشغلش بالك
فارس:ازاي بقى وأخوكي موصيني
شهد:انت مش مجبور اخويا مات
فارس:انا مبهملش وصايا في رقبتي
شهد:انا حياتي وقفت خلاص وصيته مش هتفيد
فارس:موقفتش ولا حاجة ابدأي من جديد
شهد:مفيش حاجة أبدأها انا ضيعت كل حاجة بطمعي وغبائي وجه الوقت اني ادفع التمن على غبائي
وأكملت بدموع:اول مرة احس بإحساس الضياع ده
بدأت تبكي:من فضلك خلصني بقى
تردد قليلاً ثم أمسك كفها:انا معاكي ياشهد مش هسيبك الا وانتي واقفة على رجلك انا مش هسيب ذنب ورايا تاني
كانت تنظر إليه مصدومة ليسحب هو كفيه ويعقد ذراعيه مشيحاً بنظره بعيداً متحاشياً اظهار ذاك الضعف بل وذاك الانهيار الذي بات وشيكاً ولم تعد تفلح معه أي وسيلة لضبطه
يمني نفسه بتكفير ذنوبه كي يرحل بعيداً ولا يعود أبداً
لقد أثقلته الحياة بهمومها وبات وشيكاً جداً ان يستسلم لكنه يرجوها أن تمهله إلى أن يكفر عن ذنوبه أن يحرر رقبته من كل تلك الوصايا عدا وصية والده التي سيستبدلها بجعل عمته تغفر له انه يعتذر لوالده من أعماق قلبه لقد أراد له حياة جديدة لكنه لن يستطيع لقد أصبح مجرد حطام بل إنه اشبه بأوراق شجر ذبلت وسقطت في انتظار الرياح لتأخذها بعيداً حيث تشاء
__________________________________________
في شقة شادي
عائشة تودع يوسف لتسافر مجدداً
أيمن لشادي:ما تسيبه يروح لمامته او ييجي معايا
شادي:الموضوع منتهي عائشة اتنازلت عن الحضانة وبإذن من المحكمة الأولاد في حضانتي يعني القانون في صفي لا انت ولا 10 ذيك يقدروا ياخدوا ولادي من حضني
أيمن:مكناش عاوزين نوصل للمرحلة دي بنا
شادي:ههههههه لا يا شيخ وخطفتنا ليه؟
أيمن:خلاص يا ابني انسى بقى
شادي:معنديش مانع بس سيبوني انا و ولادي في حالنا انا مش عاوز غير ولادي وعائشة كل حقوقها هتوصلها
أيمن:بس ده ابنها برضو وحفيدي كمان
شادي:أعملك ايه يعني هي اللي عاوزة تسافر وانت موافقها فخلاص بقى
أيمن:يعني نتحرم منه ...عدل ايه ده؟
شادي:مش هتتحرموا انت هيبقالك حق تشوفه مش هحرمك منه متقلقش وده مش علشانك ده علشانه بس بشرط لما ييجي عندك هييجي مع اخته وهيبقوا سوا وهتعاملوهم الاتنين كويس
أيمن:وانا مالي ومال اختك؟
شادي:مش عاوز تشوفه خلاص يبقى تعمل حاجة علشانه
أتت عائشة:يلا بينا يا بابا
شادي:مع السلامة
عائشة:ممكن كلمة يا شادي ؟
نهض شادي وابتعدا قليلاً
عائشة:انا ينفع ابقى اتواصل معاه ذي الاول مش كده؟
شادي:طبعاً يا عائشة هي دي محتاجة سؤال انتي مامته بعيداً عن خلافتنا ابنك لازم تتواصلي معاه خليكي متأكدة اني مش هحرمك من حاجة ذي دي اتفقنا
ابتسمت عائشة:شكراً يا شادي
ابتسم شادي:دي أكتر مرة أحس فيها بصدق كلمة شكراً منك يمكن الوحيدة
عائشة:يمكن علشان اول مرة احس بمكسبي بجد لما انا وبابا اتفقنا وده بفضلك بعد ربنا
وأكملت:يعني يمكن لو مكناش روحنا يوميها مكنش عرف ومكناش اتفقنا
شادي:ربنا يوفقك يا عائشة
همت بالذهاب
فاستوقفها لتلتفت إليه:انا معملتش كده علشان اهددك او اذلك انا بس مش هستحمل ولادي يبعدوا عني
عائشة:انا عارفة...وهو اصلاً الأحسن إنهم يبقوا معاك انت أحسن أب في الدنيا انا متطمنة عليهم معاك اكتر ما يكونوا معايا او مع اي حد تاني
تعطينا الحياة جميع اللحظات والأوقات نمر بها ونظن أنها النهاية لكنها في الحقيقة لا تعبر سوى عن بداية من نوعٍ مختلفٍ تماماً نوعٍ نحتاج للهدوء كي نتذوق حلاوته نحن لن نأخذ ما نريد بسهولة خاصة تلك الأشياء النفيسة في الحياة والتي جميعنا نريدها دون أدنى شك ...يقولون انها تتلخص في السعادة لكني أراها تتلخص في الراحة فهنا أيضاً نجد معنى للسعادة فإن كنت مرتاحاً إذاً ليس هناك ما يشغل بالي وإن كان الأمر كذلك إذاً لا أحتاج شئ وإن كنت لا أحتاج شئ فقد حصلت على كل شئ من ومن ضمن كل شئ ما يجعلني سعيد إذاً فقد حصلت على السعادة أيضاً
_______________________________________
في فيلا الحكيم في المساء
فؤاد:تامر!...غريبة جيت ليه؟
تامر:معلش جاي اتأكد من كام حاجة منك وماشي
فؤاد:أجلها يا تامر عندي مشاكل في الشغل ملهاش آخر ومشاكل تانية فوق دماغي
وهم بالذهاب
تامر:هو 20% أسهم كفايا اوي كده على حياتي هو ده تمن حياتي عندك
التفت إليه:بتخرف تقول ايه انت؟
تامر:بابا انا عرفت كل حاجة ....انا نفسي اه تنكر بس ده حصل بجد ... انا مش مصدق عملت كده بجد؟...هونت عليك؟...هو انا لو كنت مت في العمليات كنت هتبقى فرحان بالـ 20% كنت هتحس بطعمهم فعلاً وانا ميت؟
فؤاد:مش ذي ما انت فاهم ده حقي يا تامر
تامر:تقوم تاخده على حساب حياتي
فؤاد:اللي يسمعك يقول ضربتك على ايدك ما انت كنت رايح كده كده تعملها وافقت او موافقتش اخدت الاسهم او ما اخدتش
تامر:صح اهم حاجة ان محدش اتضرب على ايده ما دارين كمان كانت موافقة على شريف ومحدش ضربها على ايديها مش كده يا بابا ...
وتوقف ثم قال بآسى:ولا بابا ايه بقى انت هتفضل فؤاد الحكيم مش هتتغير انا اللي كنت غبي لما قولت انك اتغيرت ورجعت بابا تاني بس انا كنت محتاجلك أبويا مش شريكي مش فؤاد الحكيم كنت عاوز أبويا اللي اتحرمت منه سنين كنت عاوزه يرجعلي كنت حاسس ان انا اللي ضيعته وحبيت ارجعه لكن مرجعش رجعتلي نسخة من فؤاد الحكيم النسخة الأصلية منه يارتني ما رجعتك يارتني ماشوفتك على حقيقتك كنت فضلت فؤاد الحكيم اللي اناعارفة طول عمري كان أحسنلي مليون مرة
فؤاد:يا غبي وهو علشان مين ده كله ؟
تامر:هو فين ده كله؟...الفلوس؟..الفيلا؟...العربيات؟..الطبقة والمستوى؟.. اللقب؟....لو ده اللي انت بتتكلمه فأنا مش عاوزه انا احتجت حاجات تانية غير انك تكلمني في الشغل من صغري او تدخلني الشركة معاك من ايام المدرسة كنت محتاج اكتر من انك تسبني بموت في المستشفى وتروح تحضر اجتماعات
وأكمل بألم:كنت عاوز احس اني غالي عندك شوية ....كنت محتاج حبك وخوفك
فؤاد:وانا عاوز راجل معايا
تامر:وانت كده اخدت راجل...انت كده حاببني وانا اداه بتنفذ طلباتك وبتسمع الكلام ومش من حقها تقول لاء ...انا كده حلو ... طب تامر دلوقتي ولا تامر من 16 سنة مش كان أحلى بالذمة؟
فؤاد:تامر..
قاطعه:من فضلك خلاص انا مش عاوز اسمع كلام تاني والمعاملة بنا ترجع ذي الأول وذي ما انت عاوزها دلوقتي احنا شركا وبس يا فؤاد باشا وانا بجد مش حاسس ان انا ابنك
وغادر الفيلا ليلحق فؤاد به
فؤاد:استنى يا تامر
ركب تامر سيارته:قائلاً متجيش ورايا لو سمحت
وغادر بسيارته وفؤاد لازال خلفه:يا تامر
كان يراقبه عن طريق المرآة وكأنما يلقي نظرة الوداع فليس أحمقاً ليعود لكنه أوقف سيارته عندما لاحظ تلك السيارة التي صدمت والده وفرت هاربة لينزل من سيارته ويرقد إلى والده
تامر بفزع:بابا..باباااا قوم ..بابا رد عليا كلمني ...يا بابا ..لاء مش هتموت لاء مش هتمووت سامعني
انها تلك اللحظة التي تحدثك فيها العدالة وتقول لك انه وقت رد الدين يا ابن آدم فكما تدين تدان
من قال أن فؤاد أفصح عن جميع ذنوبه انه لايزال يعيش داخل أسراره انه صندوقٌ مغلق لم يفتحه أحد لكن الوقت قد حان ولا تراجع الأن ... السيارة ليست جاني انها تمثيلٌ للعدالة أتت لأخذ حقوق الآخرين
__________________________________________
في فيلا الأنصاري
عاد فارس مساءاً بعد يومٍ طويل ملئ بالألم يمني نفسه بالراحة لكن الحياة لا تعطيه تلك الفرصة اذا ارادها ربما تعطيها له اذا تخلى عنها
دخل إلى غرفته ليجد مي في انتظاره
فارس:مساء الخير
مي:مساء النور...اتأخرت؟
فارس:معلش كنت محتاج أشم هوا ...غمضي عينيكي
مي:نعم؟؟؟
فارس بإصرار:غمضي عينيكي
أغمضت عيناها في استسلام ليقول بعد لحظات فتحي
لتفتح عينيها وترى بيده تذكرتان
مي:ايه ده؟
فارس:انتي مش قولتي انك نفسك تروحي جزر المالديف هنروح سوا
مي:دي كانت أمنية في الخطوبة يا فارس انت لسه فاكر؟
فارس:مش هنسى اي حاجة تفرحك
أخذت التذكرتان ووضعتهما جانباً بهدوء وأجلسته وجلست معه هي الأخرى
فارس وقد شعر بها متغيرة:مالك يا مي ؟...الهدية مفرحتكيش؟
مي:انت مفيش حاجة بتعملها الا وبتفرحني
فارس:آمال مالك؟
مي:يمكن مش هقدر أروح
فارس:ليه؟
مي:فارس انا قررت قرار مش عارفة هترد عليه ازاي بس انا مش هتراجع عنه وثقتي في حبك مشجعاني عليه اكتر من اي وقت تاني
فارس بقلق يحاول اخفاءه:قرار ايه يا مي؟
مي:انا قررت اتعالج
صدم فارس من قرارها
مي:انا عارفة ان الفكرة تخض وانا نفسي مخوفاني انا عارفة انها معاناة دون اي تأكيد بالنجاح بس انا عاوزة اجازف وعندي أمل اني هنجح ... انت متستحقش مني أسييك وانا علشان كده مش هسيبك انا هحاول ...انا بس محتجاك جنبي....انت مش هتتخلى عني صح ؟
حرك رأسه يميناً ويساراً وهو في حالة ذهول ظل يحركها لفترةٍ لا بأس بها لتعانقه وكأنما تهدئه لكنها كانت تزيد من صدمته لا أكثر
أتفعل هذا من أجله أتحارب لتبقى إلى جواره أتريده بجانبها ألا تدرك أنه الأسوأ في البقاء بجانب الأحبة ألا تدرك مدى سوء طباعه وتخليه عن الأحبة أحقاً تود المجازفة لأجل شخصٍ مثله...ود الاعتراض لكن ماذا سيقول لها أسيخبرها أنه لايريدها ان تعيش ؟...أم يخبرها أنه لا يبقى بجانب أحد ويحطمها؟..لم يعد هناك ما يقوله بل إن عناقها بات جحيماً له يجبره على الانهيار لكنها ليست اللحظة المناسبة ليعترف بمدى انهزامه وحاجته للمساعدة على الرغم من يقينه الأن بها
غادر أحضانها بل والفيلا كلها
________________________________________
في فيلا الحكيم دخل تامر إلى غرفة المكتب يتفحص الأوراق وكل شئ فلا مجال لعودة فؤاد الحكيم الأن وعليه ان يباشر كل شئ بنفسه يتذكر كلمات الطبيب وان الحادث آثر بشكلٍ كبير ولا أمل لأن ينهض من ذلك الحادث بدون خسائر
فتح اللاب توب الخاص بوالده والذي كان متواجداً على المكتب ليشاهد تسجيلات كاميرا المراقبة على البوابة عله يعرف من تسبب بذلك الحادث فمن المحال أن يكون الحادث غير مقصود فقد فرت السيارة بعد الحادث انتبه لجوال والده الذي أصبح معه يهتز معلناً عن ورود رسالة عبر الواتس آب من رقمٍ غير مسجل تحوي خبراً صادماً
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا