مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون (الأخير) من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن والعشرون (الأخير)
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الثامن والعشرون (الأخير)
(احنا لازم نتصرف يا باشا كده اسمك هييجي في حادثة شريف لازم ندفع للناس دي هما مش هيسكتوا بجد )
سقط الهاتف من يديه وفي نفسه"يعني انت اتسببت في حادثة شريف ... وخدت التمن علشان تنقذ حياته....انا مش مصدق نفسي"
أغلق اللاب توب لم يعد يودُ أن يعرف من فعل هذا بوالده فبالتأكيد هم هؤلاء الرجال ولا يعتقد أنهم أخطأوا
انتبه لرنين هاتفه الخليوي
تامر:الو
دارين:انت فين يا تامر؟
تامر:في الفيلا
دارين:بابا عاوزك
ابتسم بسخرية:هو اللي قالك كده؟
دارين:متكلمش بس شكله كان بيدور على حد ولما سألته اذا كان عاوزك ولا لاء هز راسه
تامر:مش هقدر أجي شوفيه عاوز ايه وبلغيني
دارين:ايه اللي بتقوله ده بقولك بابا محتاجلك تقولي مش هقدر
تامر:ما انا ياما احتجته يا دارين كنت لاقيته مثلاً
دارين:مالك يا تامر هو وانت وبابا زعلانين مع بعض
تامر:متشغليش بالك انتي سلام
دارين:تامر..الو ..تااامر
التفتت لزياد:ده قفل
زياد:في ايه؟
دارين:معرفش
وتركته ودخلت لوالدها وأمسكت يده
دارين بدموع:بابا أرجوك اتحسن وحياة أغلى حاجة عندك
بدأ يبحث بعينيه من جديد فعلمت أنه يبحث عن تامر
دارين بتردد:معلش تامر مشغول شوية
تحدث فؤاد بتعب وأنفاس متقطعة:خلي شريف يسامحني
دارين بتعجب:يسامحك على إيه؟
وفجأة بدأ يحاول التقاط أنفاسه بتعب
دارين بذعر:بابااااا
والتفت نحو الباب:ساعدونييييي
دخل زياد لها وعندما رآى حالة فؤاد صرخ:دكتوووور
أتى الطبيب والممرضين
الممرضة:من فضلك يا مدام اطلعي برا خلينا نشوف شغلنا
دارين متجمدة مكانها تآبى الذهاب ليأتي زياد ويسحبها معه للخارج
زياد:يلا يا دارين خليهم يساعدوه
وقفت معه خارجاً
دارين:بابا بيموت...بابا هيسبني
زياد:اهدي يا دارين ان شاء الله هيقوم منها
اختبأت داخل أحضانه طلباً للأمان الذي يؤخذ منها عنوة خلف ذاك الباب
لطالما كان الأب أماناً لكل فتاة حتى إن لم يكن بجانبها فهي تعلم أنه سيأتي في النهاية ليعلم الجميع أنها صغيرته ولن يستطيع أحد أن يؤذيها ومن فعل فليرتقب العقاب منه
لطالما كانت دارين مدللة والدها مهما حدث بينهما هو والدها الذي أعطاها كل شئ طلبته بل وقبل أن تطلبه لن تحتمل فقدانه
__________________________________________
في احدى دور السينما
مصطفى:يا ابني اقلع القبعة والنضارة اللي انت لابسهم دول بقى
باسم:انا غلطان اني سمعت كلامكم اصلاً وجيت احضر الفيلم معاكم
مصطفى:ده على أساس مين المؤلف مش انت؟
باسم:شوفت اول عرض للفيلم
مصطفى:غور يا باسم مش عاوزينك معانا اصلاً
اتت نور برفقة نسمة
نور:الفشار زحمة اوي جبنا عصير وخلاص
باسم:ونعم الذكاء والله
نسمة:نعمل ايه يعني؟
باسم:دي افكارك يا بخيلة
نسمة:انا مالي انا ما تتكلمي يا نور
نور:ممكن ننهي الهيافة دي وندخل بقى
مصطفى:سبيهم يا حبيبتي يتخانقوا وندخل احنا يلا
باسم:اهي الندالة اشتغلت اهي
مصطفى:نداااالة؟...انا ندل طيب يا باسم
وخلع قبعة باسم وكذلك نضارته بسرعة وأشار إليه:يا جماعة المؤلف المشهور باسم اهو اللي عاوز يتصور او عاوز توقيع
باسم:يخرب بيتك
اجتمع الناس حول باسم في لمح البصر البعض يطلب توقيع والبعض يطلب صورة بينما نسمة ونور ومصطفى يضحكون
مصطفى:يلا يا جماعة ندخل احنا بقى يلا
نور:هو اللي جابه لنفسه
نسمة:طب نستناه طيب
مصطفى:نستنى مين يا بنتي ده مش هيخلص الا بكرا
نور:علشان يبقى يتجاهل المعجبين بعد كده
نسمة:حرام يا مصطفى كنا عاوزين ندخل مع بعض
مصطفى:هو اللي هزقني
نور:حصل يا باشا
مصطفى:بالأمانة القعدة مش هتحلى من غيره استنوا هروح اسحبه من وسطهم وأجي
نسمة:مش عاوزين نتأخر يا نور انا عارفة الاتنين دول هيقولوا بعد السينما نروح مول واحنا عندنا شغل بدري بكرا مش عاوزين نخسر اللي وصلناله
نور:ده يوم يا نسمة
نسمة:النهارده يوم وبعده 10 ونقول سلام لمجهودنا
نور:خلاص حاضر يا نسمة اللي تشوفيه
أتى مصطفى ومعه باسم
مصطفى:يلا بينا
نور:ايه ده جبته من وسطهم ازاي؟
باسم:دبسني في معاد معاهم علشان الصور والتوقيعات وكل حاجة شخصية مؤذية
مصطفى:تاني مبتحرمش اصوت والم عليك الناس واسيبك منك ليهم
باسم:خلاص بقى يا مصطفى متهزرش في الموضوع ده بجد
نسمة:الباشا بيتكسف ولا ايه؟
مصطفى:لا الباشا بيتلبخ ومبيعرفش يرد على مين بالظبط
باسم:كفايا بقى وندخل علشان انا مش هخلص منكم انا عارف
ودخلوا جميعاً لمشاهدة الفيلم سوياً بعد هذا الكم من المشاكل استقرت الأمور أخيراً معهم
_________________________________________
في اليوم التالي في فيلا أشرف
شريف:ههههههههه انتي بتهزري يا دارين صح ....انتي عوزاني أسامح فؤاد الحكيم بعد كل اللي عمله فيا ...طب بالله هعملها ازاي؟
دارين:في ايه يا شريف هو بابا عملك ايه لده كله ؟
شريف:اه ما انتي متعرفيش انه خسرني شغلي اللي آثر جامد عليا ويمكن التأثير ده كان له دور في الحادثة
ليلتفت تامر إليه عند تلك الجملة بداخله غضب من والده لكن هذا الكم من الغضب لا يعطيه القوة ليخبر شريف أن والده هو المتسبب في هذا الحادث والذي بات واضحاً ان والده لم يقصد أن يحدث هذا بل وافتعل مشاكل مع هؤلاء الأشخاص الذين أخفقوا في المهمة
دارين:مستحيل بابا مش هيعمل كده
لم تكن متأكدة تماماً من جملتها هي فقط تدافع أمام اتهام لا دليل واضح عليه وإن كانت امكانياته متواجدة ليحدث حقاً
شريف:ما تقولها يا تامر انه ممكن يعمل كده
التفتت دارين لتامر في صدمة:وتامر دخله إيه؟
شريف:هو انتي متعرفيش...
قاطعه تامر بحدة:طلباتك يا شريف
شريف:طب لوحدنا طالما مش عاوزني أتكلم
دارين:يعني ايه لوحدكم انا جاية معاكم
تامر:خليكي هنا
وذهب برفقة شريف إلى المكتب فرغم كل شئ هو لا يود أن يجعل العلاقة بين دارين وفؤاد سيئة فهو على كل حال والدها في النهاية من الأساس هو لا يكترث للأمر سوء العلاقة لن يفيد بشئ
في المكتب
تامر:طلباتك
شريف:اسهم بابا ترجع وعليهم هدية 10% ومش طمع على فكرة أنا كده عداني العيب
تامر:انت بتساوم يا شريف انت كمان؟
شريف:لا يا تامر مش بساوم واحد بيقولي اسامح طيب يدفع تمن الصلح ده
تامر:لا اسمها مساومة لان بابا في المستشفى دلوقتي
شريف:ارهاق فؤاد الحكيم اللي بييجي فترة والتانية ده مش قصة
تامر:ده مش ارهاق بابا عمل حادثة جامدة عربية خبطته ومش بس كده تعب بعد الحادثة وجاتله جلطة هو فعلاً محتاجك تسامحه
شريف وهو يخفي إحساس الحزن:آسف يا تامر أنا عاوز الأسهم بالهدية بتاعتهم أنا رقدت بين الحياة والموت ومحدش فكر فيا والدي بس اللي ضحى علشاني بأسهمه وحقه إني أرجعهالوا وعليها هدية كمان
تامر:ده آخر كلام؟؟
شريف:آخر كلام
تامر:يا خسارة يا شريف بقيت ذي فؤاد الحكيم
شريف:وانت رجعت تامر القديم
تامر:محصلش انا بعدي بفترة صعبة بس وهخرج منها اقوى من اي مرة بل وأحسن من اي مرة
شريف:انا مش فؤاد الحكيم بس هي دي الطريقة الوحيدة علشان ارجع حق والدي اللي وقف جنبي وضحى علشاني
تامر:تمام يا شريف خلاص مش مشكلة اصلاً عادي هرجعلكم كل حاجة أصلاً مش فارقة معايا
وهم بالذهاب فأوقفه شريف
شريف:مالك يا صاحبي فيك حاجة؟
تامر:تعبان شوية ممكن أطلب منك طلب؟
شريف:أكيد يا تامر
تامر:هتنفذه يا شريف مهما ان كان؟
شريف بتعجب:هنفذه يا تامر
_________________________________________
بعد مرور 6 سنوات
في منزل زياد دخل رائد برفقة شقيقه سيف إلى المنزل ليلقي سيف بحقيبته أرضاً
رائد:سييييف شيل شنطتك من على الأرض
لكن سيف كان قد دلف إلى الحمام
ليحرك رائد رأسه يميناً ويساراً غير راضي ويلتقط الحقيبة ثم يجلس على الأريكة واضعاً الحقيبة بجواره ويتصل بوالدته
دارين:ايوه يا حبيبي؟
رائد:ايوه يا ماما انا راجع الفيلا عندي النهارده
دارين:بسرعة كده راجع ؟
رائد:بسرعة ايه يا ماما ما انا متفق معاكي على أسبوع وعامل حسابي على كده
دارين:الأيام الحلوة بتعدي بسرعة ....بس هو انت هتروح تقعد لوحدك؟
رائد:لاء بابا هييجي يقعد معايا ويمكن نروح لجدو أشرف او هو يجلنا لسه معرفش
دارين:طيب يا حبيبي
رائد:في مشكلة لو اخدت سيف معايا يومين بس ويرجع تاني
دارين:سيف شقي وانت عارف هيتعبكم
رائد:بس هو عاوز ييجي معايا خلاص هاخده وبعدين بابا بيستحمل يعني مبيقولش لاء وانا هاخد بالي منه كويس وافقي يا ماما انتي عارفة انه متعلق بيا
ابتسمت دارين لتلك المشاعر بينهم:خودوا بالكم من نفسكم
رائد:حاضر ....سلميلي على زياد لما يرجع
تجمعه علاقة صداقة قوية مع زياد تجعل الألقاب بينهم غير موجودة
وأغلق الخط
لتلتفت دارين لتلك الصورة على مكتبها والتي تجمع رائد وسيف بداية ولادة سيف حيث أصر رائد على حمله ليجلس في النهاية على الأريكة ويضعوا الصغير على قدمه ويلتقطان لهم أول صورة
سيف متعلق برائد للغاية خاصةً أن أغلب الأوقات يمضونها معاً وهو على عكس رائد الهادئ والمسالم للغاية فـ سيف شقي للغاية ويتسبب في الكثير من المشاكل ولكن شريف يستقبله دائماً بل ويراعيه في فترة مكوثه معه هو ورائد .
_________________________________________
في فيلا الأنصاري
وقف فارس يضبط ربطة عنقه أمام المرآة لتأتي مي من خلفه
مي:مش حلوة
التفت فارس إلهيا وابتسم:هي ايه اللي مش حلوة؟
مي:الجرفتة هتكون ايه يعني
وأحضرت أخرى وقامت بضبطها له:كده شيك جداً
فارس:هروح أتعاكس حاضر
مي:طب جرب كده بص برا
ضحك فارس ثم قال بحب:اللي تديني كل حاجة مستحيل أبص لغيرها عيني قفلت عليكي خلاص
ابتسمت مي بحب:بحبك
فارس:نفسي أقولهالك بس قليلة اوي على احساسي ناحيتك دلوقتي وبعد السنين دي كلها ...انتي المعنى الحقيقي لعوض ربنا ليا بعد كل حاجة حصلتلي انتي ادتيني عيلة وادتيني القوة ومسكتيني شغلك...انتي رجعتيني للحياة
مي:انا تعبتك معايا في علاجي
فارس:انا مبسوط ان بعد كل التعب ده كسبتك برضو
عانقها بقوة لتعانقه هي الأخرى
قاطعهم صوت طرقات على باب الغرفة لينتفضوا مبتعدين ويأتي صوت ميادة من الخارج :يلا يا فارس عندنا اجتماع
فارس بصوتٍ عالٍ ليصل إلى مسامعها:وراكي علطول
والتفت لمي وقال بخفوت:انتي عارفة ان احنا لازم نعزل صح؟
مي:وانت عارف اني مش هقولها حاجة ذي دي مقدرش
فارس:خلاص يا حبيبتي انا اقولها
مي:يا فارس ماما متعلقة بيا جداً
فارس:معلش نعزل برضو
ووقف إلى جوار سرير صغيرته:مش انا صح يا لينا والمفروض نعزل
ضحكت الصغيرة ببراءة
فارس:اهي بتقول صح اهي
مي:ههههههههه طب روح الحق شغلك
قبلها فارس:سلام
وغادر الفيلا وركب سيارته أرسل رسالة لوليد للاطمئنان عليه والذي أجابه بصورةٍ له بجوارِ فرعه الجديد بإحدى المحافظات ليبتسم فرحاً له ثم يتصل بشادي لقد تغيرت طباعه لقد أصبح دائم السؤال على من حوله
شادي:ازيك يا فارس؟
فارس:تمام انت عامل ايه و ولادك عاملين ايه؟
شادي:تمام ذي ما احنا
فارس:هما معاك دلوقتي ولا مع مين؟
شادي:اه معايا علشان الدراسة انت عارف اقامتهم وحياتهم معايا بس احتمال الاجازة دي يقضوها في تركيا مع عائشة
فارس:ممرمطهم اوي بموضوع السفر ده طب الولد يروح لمامته بتودي ملك ليه؟
شادي:مش عاوزهم يتفرقوا مش عاوز في يوم يبصوا لبعض مش عارفين بعض او مش عارفين يتكلموا مع بعض لمجرد ان لكل واحد عيلة عاوزهم يقضوا الوقت مع بعض جوا حياة بعض علشان ياخدوا بالهم من بعض وده اللي انا بشوفه حالياً فيهم كمية اهتمام وحب بينهم بحمد ربنا كتير عليها
فارس:ربنا يخلهملك
شادي:ويخليلك لينا
فارس:يا رب يا باشا جاية بعد تعب وعلاج متوقعتش انها تيجي الصراحة سبحان الله
شادي:ربنا يباركلك فيها
فارس:يا رب ....بقولك الشقة اللي جنبك لسه فاضية؟
شادي:مش عارف ليه؟
فارس:شوفهالي كده لو فاضية أصل احتمال أنقل جنبك
شادي:ده يوم الهنا واهو كل يوم ابقى عندك
فارس:ايه ده انت هتنطلي كل يوم لا خلاص بقى مش هتفرق
شادي:هههههههههه يا باشا تعالا نورني
فارس:هههههههه اسألي طيب كده وهحاول
شادي:ماشي سلام
فارس:سلام
لم يكن ليعود إلى حياته الطبيعية لولا قرار مي بالعلاج لقد كان ينوي حقاً الهرب وقتها لكنه لم يستطع وكان عليه أن يستفيق من آلامه الأمر الذي جعله يتحدث مع زياد ويبدأ في البوح بكل شئ ليستطيع أخيراً التحرر من هذا الضغط النفسي الذي كان يعانيه حتى شهد استطاع التخلص من عقدة الذنب تجاهها خاصة بعد أن ساعدها لتبدأ حياة جديدة
_________________________________________
في كلية الفنون الجميلة جامعة القاهرة بمدرج للفرقة الرابعة قسم الديكور
مازن:كده المحاضرة خلصت اي اسئلة؟
كان الصمت مخيماً
مازن:طبعاً مش هتسألوا انتو عاوزين تروحوا
تعالت بعض الضحكات في المدرج
مازن:دفعة ذي الفل
وغادر وسط ضحكاتهم ليرن هاتفه الخليوي
مازن:ايوه يا ماما؟
صفاء:يا ابني انت فين؟
مازن:في الكلية يا ماما هكون فين؟
صفاء:حد يروح الشغل يوم كتب كتابه برضو
مازن:ايه المشكلة يعني ده كتب كتاب يعني مش حكاية
صفاء:متتأخرش
مازن:متقلقيش...ثم العروسة معايا هنا معيدة في الكلية ولانسيتي
صفاء:طب خلصونا انتو الاتنين ومتتأخروش بقى
مازن:حاضر يا ماما ....تامر ودارين جايين ؟
صفاء:دارين جاية أكيد بس تامر معتقدش انت عارف بقى
مازن:اه مفهوم خلاص تمام يا ماما سلام
صفاء:سلام يا حبيبي ومتتأخرش
مازن:حاااااضر
صفاء:علي صوتك عليا و واحدة تكنسل عليا انا مخلفتش إلا تامر
مازن:هههههههههههه ده على أساس انك بتشوفيه اوي
صفاء:دايماً بيجيلي ويطمن عليا او يكلمني مش ذي ناس
مازن:خلاص يا ماما حقك عليا نص ساعة كده واكون عندك
صفاء:ماشي ومتتكلمش مع ندى في الكلية مش عاوزين مشاكل مع ابوها ولا انت ناسي آخر مرة عمل فيكوا ايه؟
مازن:هههههههههه حاضر يا ماما هفضل مؤدب لحد كتب الكتاب
صفاء:اشك يلا سلام
مازن:سلام
اغلق مازن الخط وركب سيارته متجنباً لقاء ندى منعاً للمشاكل فرن هاتفه الخليوي مجدداً
مازن:الو
رائد:ازيك يا خالو؟
مازن:الحمد لله يا حبيبي ازيك؟
رائد:الحمد لله
وفجأة صاح رائد:سيف متلعبش هنا
ثم عاد لمازن:معلش يا خالو عاوز اتأكد بس هو مش كتب الكتاب يوم الاثنين بس مش النهاردة اللي جاي
مازن:لاء النهاردة مين قال اللي جاي؟
رائد:ماما قالت كده غالباً لخبطت بقى
مازن:يا ابني ابقى اسألني انا
رائد:حاضر
مازن:وبعدين هو في مشكلة ولا ايه؟
رائد:لا ابداً بس كنا روحنا سوا لكن انا وسف دلوقتي عندي في الفيلا فخلاص هنيجي بالسواق بقى وخلاص
مازن:طيب يا حبيبي بس لازم تيجوا
رائد:حاضر سلام
مازن :سلام
واغلق مازن الخط
مازن:عيل عنده ١١سنة عنده ڤيلا وحساب في البنك وسواق وانا ٣٢سنة ومعنديش ربع اللي عنده.. حد يقول لشريف يتبناني يا جماعة
ارسل له ڤيديو عبر الواتس اب من تامر ليفتحه سريعاً
ليظهر تامر مبتسماً
تامر:ابني النهاردة هيكتب كتابه انا حرفياً بشوفك ابني مش اخويا مبروك يا حبيبي عقبال الفرح واوعى اوعى تنسى اني دايماً في ضهرك ولو حصل واحتجت حاجة انت عارف كويس انك لازم تجيلي ومتروحش لغيري انت فاهم ....مبروك تاني يا مازن اوعى انشغالي يفهمك اني مش موجود انا جنبك دايماً
وانتهى الفيديو لتدمع عينا مازن ويرسل لتامر تسجيل صوتي
مازن:انا عاوزك تحضر مليش دعوة انت مش بتقول ان انا ابنك طب انت وحشتني وعاوز اشوفك
يعلم انه لن يتلقى اجابة لقد اضحى تامر شبحاً في حياته يظهر نادراً ولوقتٍ قصير
_________________________________________
في شركة الحكيم
دخل شريف وسط إحاطة الكثير الذين يلقي الأوامر على كل منهم لينسحبوا واحداً تلو الآخر منفذين أوامره ثم يدلف إلى مكتبه ويتصل برائد
رائد:ايوه يا بابا بكلمك من بدري
شريف:معلش يا حبيبي مشغول من الصبح برا الشركة
رائد:يعني هتتأخر النهاردة ؟
شريف:احتمال
رائد:طب النهاردة كتب كتاب خالو فلو اتأخرت وجيت ملقتنيش انا في كتب الكتاب
شريف:ماشي يا حبيبي
رائد:وبالمناسبة سيف معايا
شريف:طب بالله يا رائد عينك عليه انا جايب حاجات جديدة للفيلا وممكن تتكسر متحسرنيش عليها يا رائد
رائد:هههههههههه متقلقش انا ماسكه جنبي وهقوم ألعب معاه علشان ميعملش اي حاجة
شريف:ماشي يا حبيبي تمام سلام
رائد:سلام يا بابا
وأغلق شريف الخط
لقد مكث هنا أخيراً وانضم إلى مملكة الحكيم مهتماً بأمور العمل كان هذا هو الطلب الذي طلبه منه تامر منذ 6 سنوات ليدخل إلى هنا ويثبت أنه أحد أفراد عائلة الحكيم الناجحين في هذا المجال
لقد أسعد والده الأمر مما جعله سلمه مسؤولية الأسهم الخاصة به بالإضافة إلى بعض الأسهم التي أضحت ملكاً لشريف الحكيم ليصبح أولاد الحكيم (تامر-دارين-شريف)هم من يديرون أمور مملكة الحكيم محققين نجاحاً هائلاً
اتصل بتامر لكنهم أخبروه أنه غادر مبكراً ليخمن أن سبب مغادرته فؤاد الحكيم لم يعد يجد حساسية عند ذكر اسم فؤاد الحكيم فقد عفا عنه منذ زمن حتى قبل إعادة الأسهم إلى والده فلم ينسى أنه في وقتٍ ما عندما توفيت والدته وانشغل والده ببعض الأعمال أن فؤاد الحكيم فتح له باب بيته وأدمجه مع أبناءه واعتبره واحداً منهم.
________________________________________
في فيلا الحكيم دخل تامر إلى غرفة المكتب وجلس على الكرسي وفتح اللاب توب المتواجد عليه وأدار تسجيل تلك الكاميرا بغرفة والده حيث والده على أحد الكراسي المتحركة نتيجة تلك الجلطة التي جاءته منذ ست سنوات حيث أنه أهمل علاجه فأثرت عليه ودام الأثر ولازال يرفض تقبل فكرة أنه عاجزٌ عن الحركة
تقدم شابٌ إلى فؤاد الحكيم وبدأ يساعده في ارتداء حذائه ليزيحه فؤاد فيسقط الشاب أرضاً
صاح فؤاد:شوفلي ابني فين وغور انت؟
وائل:يا فندم انا قولت لحضرتك كلمته وقال انه عنده حاجات هيخلصها وييجي علطول
فؤاد:كلمه تاني اتحرك
وائل:يا فندم هو مديني نظام في مكالماته مقدرش اخالفه
فؤاد:اتفضل غور من هنا
وائل:هساعد حضرتك بس علـ....
قاطعه فؤاد في غضب:قولتلك غور
لينهض وائل ليغادر الغرفة لكن فؤاد لم يكتف ولم تهدأ ثورة غضبه ليمسك تلك المزهرية بجواره ويلقيها باتجاه الباب ليكون لوائل نصيب من ذلك
أغلق تامر اللاب توب واضعاً وجهه بن كفيه لينهض بعد ذلك ويغادر غرفة المكتب ليجد وائل في انتظاره كما طلب منه فليس من السهل عليه ان يصدق اي ما يقوله الموظفون هنا عن والده لذلك كان من الواجب وضع الكاميرات في أنحاء الفيلا ليتأكد من ولائهم وأنهم لايؤذون والده
تامر:انا متأسف يا وائل على اللي حصل ده بس انت أكيد فاهم حالة والدي
وائل:انا اللي متأسف يا فندم بس مش هقدر أكمل ربنا ستر المرة دي المرة الجاية ممكن أروح فيها
تامر:وائل ....
قاطعه وائل:اسف يا فندم مش هينفع عن اذنك
تامر:استنى يا وائل طيب
توقف وائل ليخرج تامر مجموعة من الأوراق النقدية وأعطاها وائل
تامر:دي اعتبرها مكافأة عن اللي كام أسبوع اللي قضتهم مع والدي
أخذ وائل المال:متشكر يا فندم
غادر وائل ليذهب تامر إلى غرفة والده التي باتت في الطابق الأول لصعوبة التنقل بالكرسي بين الطوابق
هتف فؤاد فور أن رآه في لهفة:تامر
تقدم تامر باتجاهه وبدأ يطالع هيئته التي تبدو غيرُ مرتبة ليتقدم نحوه ويبدأ بترتيب القميص الذي يرتديه
بينما فؤاد يتحدث إليه:انت يا ابني سايبني من الصبح ومختفي فين بس حتى اللي بيشتغل هنا ده مجاش النهاردة
ليحدق تامر به للحظات ثم ينحني لإلباسه الحذاء
تامر:أنا خلتهم يحضروا الغدا اكيد جعان نقعد بقى ونتغدا سوا
ابتسم فؤاد فرحاً: ماشي
ليحرك تامر الكرسي أمامه فعلى الرغم من قدرة فؤاد على تحريكه إلا أن تامر يقوم بتلك المهمة عند تواجده
اجتمعا على تلك السفرة الطويلة التي لطالما ضمت العديد من الأشخاص في المناسبات ولطالما اجتمع هو و والده ودارين عليها يتذكر شجاراته مع دارين على تلك الطاولة ليبتسم حنيناً لتلك اللحظات العائلية وان كانت غير سعيدة تلك اللحظات على تلك الطاولة التي لم تعد تضم سوا كلاهما
أتى الطعام ليبدأوا في تناول الطعام
فؤاد:هي دارين مبتجيش ولا بتتصل ليه هو انا موحشتهاش
توقف تامر عن الأكل وتحاشى النظر إلى والده:معلش يا بابا مشاغل انت عارف انها تبقى أم لطفلين مش حاجة سهلة برضو
فؤاد:طفلين؟...هي جابت غير اا...اللي اسمه...ابنها الأولاني ده
التفت تامر هنا إليه وقال:رائد يا بابا وفي سيف كمان جابته من 6 سنين
ثم التفت تامر مجدداً إلى طعامه لقد أصبح والده ينسى الكثير من الأشياء حتى اتصالات دارين اليومية وزياراتها ينساها لكنه يتجاهل الأمر معه ويتحمله لكن من الواضح أن فؤاد بدأ يلاحظ هذا التغير الذي يصيبه
وضع الملعقة وتوقف عن الأكل ليلتفت تامر إليه
تامر:ايه الأكل وحش؟؟
فؤاد ويبدو متجهماً:هروح أوضتي
تامر:ايوه بس لسه متغدناش
فؤاد:عاوز أرتاح
وتحرك بكرسيه الذي لا يجيد تحريكه تماماً ليصطدم في أرجل الطاوله فينهض تامر ويأخذه إلى غرفته
فؤاد:نيمني على سريري
تامر:بابا النوم الكتير مش كويس خلينا قاعدين سوا ايه رأيك...
قاطعه صائحاً بغضب:انت هتنفذ ولا اتصرف انا
انحنى تامر بعد لحظات ليخلع له حذائه ثم وضعه في فراشه وبدأ يغطيه ليمسك فؤاد بيديه ويجلسه بجواره فيلتفت إليه
فؤاد بحزن:بفوت كتير انا مش كده ؟
ابتسم تامر:هتصرف في الموضوع ده
فؤاد:انت منبهتنيش ليه لحاجة ذي دي؟
تامر:علشان انت مش هتصدقني بس الموضوع ده هيتحل متقلقش
فؤاد:هيتحل ازاي؟ هترميني في دار للمسنين يا تامر
اختفت الابتسامة من على وجه تامر وحدق في والده مصدوماً
فؤاد:انا عارف اني اهملتك كتير ومهتمتش بيك ذي ما اهتميت بدارين قصرت معاك يا ابني مش هلومك لو ناوي تسبني لغيرك يراعيني من حقك تتخلص من العبء ده
تجمعت الدموع في عيني تامر:مفيش الكلام ده انت بابا مهما حصل انت بابا مش كون اني مش فاكر حبك ليا اول ما جيت الدنيا يبقى هنكر وجودك في حياتي انت راعتني طول حياتي وصرفت عليا وعلمتني وخلتني ناجح في حياتي
فؤاد بدموع:مش ناوي تسبني يعني؟
حرك رأسه نافياً مراتٍ عدة:ولا فكرت والله انا مش هتخلى عنك ابداً
فؤاد:انا هبقى عبء تقيل يا تامر مش هتبقى الحركة وبس انا هنسى كتير هتستحملني
ونظر في عيني تامر:ممكن انسى اسمك انت شخصياً
انهار تامر في أحضان والدي:مش هسيبك والله مش هسيبك
ربت فؤاد على ظهر تامر وبدأ يلمس على شعره
أشفق على دموع تامر فقال بمرح:لو قولتلك دارين في يوم هتزعل
رفع تامر رأسه لوالده وابتسم:يا باشا احنا نطول نبقى الأميرة دارين برضو
مد فؤاد كفه ليمسح دموع تامر ليقبل تامر كفه ثم رأسه
فؤاد:دارين عارفة حالتي؟
حرك تامر رأسه نافياً:مقولتش لحد ومش هقول لحد ومش لازم حد يعرف فؤاد الحكيم مش هيكون ضعيف قدام اي حد يعرفه
فؤاد:طول عمري بقول لنفسي عمري ما هضعف علشان مش هلاقي حد اتسند عليه بس انا كنت غلطان انا ربنا بعتك ليا تشلني لما اقع ربنا يخليك ليا يا حبيبي
قبل تامر كف والده مطولاً
فؤاد:ابقى كلم دارين قولها تبقى تجيب عيالها وييجوا يزوروني
أومأ تامر برأسه إيجاباً
لم يحدث بينهم هذا الحوار من قبل لطالما كان غضب فؤاد يملأ أحاديثهم ورغم ذلك لم يكن تامر يغضبُ أو ينزعج لقد حمل والده لسنوات وأخفاه عن الأنظار كي لا يظهر هكذا أمام الآخرين تخلى عن تواجده مع الآخرين ليبقى إلى جواره فقط بضع ساعات في العمل ثم يعود إليه مجدداً كما أنه يرفض استضافة أحد هنا كي لا يحرج والده ويتحجج بانشغاله لقد أصبحت حياته صندوق أسرار يخفيه حتى عن شقيقته وشريف ليس نادماً بل إنه اليوم حظى بأفضل شئٍ في حياته اليوم حصل على حنين وحب والده.
_________________________________________
في شركة لتصميم الاعلانات
وقفوا يحتفلون معاً في غرفة الاجتماعات حتى مصطفى وياسين كانوا إلى جوار نجاح نور
نور للجميع:يا جماعة المجهود ده بإسمنا كلنا مش بإسم واحد فينا
صفق الجميع
نسمة:بس برضو مش عاوزين الفرحة والحماس ياخدونا علشان منقعش اظن كلامي واضح
مصطفى بخفوت:هادمة اللحظات
نور:هههههههه ...باسم فين؟
مصطفى:الباشا بقى مشهور بقى ومبيردش ومبيجيش
نور:كلمه يا مصطفى
مصطفى:كلمته كتير يا نور زهقت
أتى باسم قاطعاً هذا الحوار وخلع نظراته وفتح ذراعيه بمرح:مبروووك
لم يكن تصرفاً صائباً فقد كان بعض الموظفين على علمٍ به فتجمعوا حوله طالبين التوقيع والتصوير
نسمة بغيظ:جاي يسرق نجاحنا
نور بغيظ:مش هنخلص من الشهرة بتاعته دي
مصطفى:كده الله يرحمك يا باسم
والتفت لياسين:يلا يا ياسو نمشي احنا
ليرتفع صوت باسم:طب ناخد صورة كلنا مع بعض
وتجمعوا جميعاً ووقفت نور إلى جوار نسمة في المقدمة والتي كانت تمسك بالهاتف لتلتقط الصورة
__________________________________________
في فيلا كمال
المأذون:زواج مبارك ان شاء الله
تعالت التهنئات والتصفيق
نهض مازن وعانق والد ندى
رأفت:مبروك يا ابني
مازن بفرحة:الله يبارك فيك يا عمي
واتجه لندى:مبروك
طأطأت رأسها خجلاً وتمتمت بخفوت:الله يبارك فيك
عانقها مازن لأول مرة فرحاً
رأفت يبعده:ايه يا ابني بعد الفرح الكلام ده
جذب مازن ندى حتى أصبحت خلفه:لا خلاص يا عمي دي بقيت بتاعتي
تعالت الضحكات
رأفت:دي بنتي
مازن:مرااااتي احنا عيلة بتعترف بكتب الكتاب بس
لتتعالى الضحكات مجدداً
بدأت تهنئات الجميع لهم
دارين:عرفت تختار يا باشا
مازن:طبعاً يا بنتي آخر العنقود بقى وأذكى واحد
دارين:انا حاسه ان في غلط جاي في الطريق يا دكتور وانا شرانية
مازن بخوف مصطنع:لا يا باشا مفيش حاجة انا قصدي يعني ان انا بتعلم منك
دارين:اه اذا كان كده معلش
وأردفت:مبروك يا مازن فرحنالك اوي بجد
مازن:حبيبي يا ناس الله يبارك فيكي يا حبي ...كان نفسي تامر يكون موجود
دارين:تعالى الشركة يا ابني وانت تشوفه
مازن:هحاول انتي عارفة بيبقى عندي محاضرات الصبح وبعد كده بيبقى عندي شغل في المكتب بعد ما كبر
دارين:تمام يا باشا ربنا يوفقك
عانقها:تسلمي حبيبتي
________________________________________
جلس رامي خلف الميكرفون في المحطة الاذاعية يستعد لتقديم اولى حلقات برنامجه الاذاعي
3...2...1...على الهوا
رامي:مساء الخير عليكم في برنامجكم الجديد
وابتسم قائلاً:بعد النهاية
الفكرة كلنا محتاجين نتكلم فيها ... بعد النهاية ....
في حياتنا كلنا لما بتواجهنا مشكلة في كتير اوي بيشتكوا وكتير بيرموا اللوم على غيرهم رغم ان كل حاجة بتحصلنا نتيجة لاختيارتنا احنا...لو بنقف شوية عند مشاكل الحياة ونفكر بتأني هنلاقي ان كل ردود أفعالنا تجاه مواقف الحياة هو اختيارنا احنا أياً كان الموقف ده ...نجاح محققتهوش...سعادة منولتهاش...وجع ...فراق ...الم ...مرض ..غدر ...كل حاجة بتحصلك رد فعلك تجاهها هو اختيارك فكر كويس وهتلاقي انك اخترت بنفسك وابتديت الغلط لما قررت ان مرحلة وجع في حياتك هي نهاية الحياة ...لما في مرة حصل فراق و وداع في حياتك وزعلت واشتكيت وبدأت تلقي اللوم رغم انه من اختيارك رد الفعل ده ..
ابتسمت دارين وشريف عندما سمعوا الجملة
.........
لما كان قدامك أبواب كتير ووقفت قدام باب واحد وانت معكش مفتاحه بس انت مصمم ان هو ده بابك لكن لو كنت فكرت شوية كنت عرفت ان أبواب تانية المفروض تخبط عليها وتجربها
.......
ابتسم باسم وتذكر عندما خسر وظيفته
.........
لما تتوجع جامد اوي ومتلاقيش سبب لوجعك ده وبعدين تكتشف ان ربنا خلق الوجع ده علشان تكون سعيد اكتر
...........
ابتسم فارس عندما سمع تلك الجملة وتذكر تلك الآلام التي مر بها
........
لما حياتك تتشقلب تماماً ومتفهمش في ايه بيحصل معاك وبتأكد لنفسك انك مش غلطان وان الحياة هي اللي مش عادلة معاك وتتفاجئ في الآخر ان الوجع ده جه علشان يديلك الحياة بس انت اللي كنت بتبعد وبتهرب
............
ابتسم تامر ومازن حيث كان وجعهم سبب في كسبهم الحياة والعائلة
...........
لما تكون ردور أفعالك من الماضي وتجارب ناس غيرك حياتك مش حياة الناس ومش كل ما تحصل مشكلة تديها لقب النهاية
..................
ابتسمت نور ومصطفى
.....................
رغم ان كل اللي بيحصلنا قضاء ربنا سبحانه وتعالى لكن ردود أفعالنا هي اختيارنا ....و متزعلش من الوجع على فكرة علشان أحيانا ربنا بيوجعنا علشان نرجعله علشان نفكر في حاجات كتير في حياتنا كنا غافلين عنها نفكر في نعمه وكرمه علينا طول الوقت
متزعلش من الوجع ومتنهيش حياتك عنده هي كلها صدمات علشان نقدر قيمة حياتنا وقيمة نفسنا علشان نشتغل ونتحرك ... مش نقف ونشتكي ..الحياة مستمرة مفيش موقف بيوقف الحياة لا مرض ولا عجز ولا فراق و لا ألم علشان ربنا مبيديش حاجة وحشة لحد كلها حاجات حلوة ومش فوق طاقتنا لا بالعكس (لا يكلف الله نفسا الا وسعها )...ودايما في ما بعد النهاية
___________________________________
النهاية ..
ارجو ان المعنى يكون وصل الحياة مبتوقفش عند موقف و والله كل خير ثق في الله ده هو اللي كتب قصة حياتك انت خايف وقلقان ليه ...ولما تحصل مشكلة في حياتك ركز على رد فعلك لإن هو ده اللي هيحدد المشكلة دي هتأثر عليك ازاي ازعل ماشي بس متضيعش عمرك في الزعل فوق بسرعة واسأل ربنا يساعدك ....... ومتخليش حياتك تروح على الفاضي اجعل ليك بصمة في العالم تنفع غيرك
وافتكر دايما جملة جميلة قوي قريتها في كتاب الاختيار
(ما أخذ منك الا ليعطيك وما حرمك الا ليتفضل عليك وما ابتلاك الا ليطهرك وما طهرك الا لانه يحبك)
افتكرها عند كل وجع واتطمن .
....... تمت بحمد الله ..........
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا