مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الأول
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الثالث
شادي لأيمن:معلش يا عمي عندي شغل بكرا الصبح فلازم امشي
شادي:مرة تانية بقى اكون عامل حسابي اخود اجازة من قبلها
أيمن:حد من زمايلك ياخدلك اجازة
شادي:النظام هناك ميمشيش كده
أيمن:ايوه بس هتروحوا ازاي كده شكلك تعبان اوي
شادي:متقلقش يا عمي هبقى اشتري قهوة على الطريق
أيمن:مكانش لازم تيجوا النهاردة
والتفت لعائشة:مش تقولي يا بنتي ان جوزك عنده شغل
نظر لها شادي مصدوماً أنها لم تقل معلومة كتلك
عائشة:هو يا بابا اللي قالي مفيش مشكلة قعدت اقوله نأجلها مرضاش خالص
والتفتت الى شادي:مش كده يا حبيبي
شادي بتمثيل:يا حبيبتي انتي اتمني وانا انفذ مش مهم تعبي خالص
عائشة:تسلم يا حبيبي متحرمش منك
شادي:ولا منك يا حبيبتي
أيمن:لا يا شادي انا مطمنش كده انتو لازم تباتوا هنا الليلة .... يا هاجر جهزي اوضة ولا خليهم اوضتين علشان العيال
شادي بسرعة:صدقني مش هينفع عندي شغل
أيمن:انا قولت كلمة وهتتنفذ ياسيدي الشغل مش اهم منكم
شادي:اكيد يا عمي بس...
قاطعه أيمن:مبسش ولا حاجة
كان شادي يود الاعتراض لكنه كان مدرك ان أيمن سينفذ ما يريد ظل ينظر لعائشة بغيظ إلى ان تم تحضير الغرف فوضع يوسف وملك على السرير وكانوا بالفعل نائمين ثم اتجه الى غرفته هو وعائشة فأعطته عائشة ملابس أخرى قائلة:بابا بعتهولك يمكن ييجي على مقاسك
انتزعه منها بغضب حتى كاد ان يمزقه والقاه على الفراش وقال:مكانش ده اتفاقنا يا عائشة
أغلقت الباب سريعاً كي لا يسمعهم أحد
عائشة:قدر بقى هنعمل ايه ؟
شادي:هو انتي مش هترتاحي غير لما اترفد
عائشة: ياسيدي متقولش كده
شادي:ايه هو اللي مقولش كده ما خلاص الشغل بكرا الصبح هلحق اروح امتى ؟
عائشة:مش هتغلب يا شادي شوف حد كلمه
شادي:واقعد على اعصابي لحد ما اعرف ايه اللي هيحصل
عائشة:لاء نام وارتاح
شادي:يا باردة كان جرا ايه لو اجلناها او جينا وفهمتيهم الموضوع من بدري
عائشة:وطي صوتك يسمعونا
شادي:ياريت يسمعوا علشان ييجوا يشوفوا الزوجة المثالية بتتصرف ازاي
عائشة:براحتك بس كده بقى مش هنمشي ولو حتى بكرا
شادي:يطلع النهار بس ونبقى في عربيتنا
عائشة:طب الحق ناملك كام ساعة
شادي:يا سلام قلبك عليا اوي
عائشة:لاء على نفسي انا وابني انت ناسي انك هتسوق بينا بكرا الصبح
شادي:كان لازم تفكري قبل ما تدبسيني التدبيسة دي
عائشة:ممكن خلاص بقى وتسبني انام
شادي:اتخمدي
عائشة:اسمها نامي
شادي:مش وقته تعديل كلام خالص انا بجد مش ضامن ممكن اعمل فيكي ايه وانا عصبي هلم عليكي اهلك كلهم
عائشة:وهتبررلهم بإيه بقى اللي انت بتعمله
شادي:كنت بحلم..بمشي وانا نايم...واثبتي بقى اني كداب
عائشة:طب ما نقصر الشر احسن ونعمل معاهدة سلام وننام
شادي:هروح انام مع العيال
أمسكته عائشة:لا يا شادي ارجوك لو عرفوا هتبقى مشكلة مش بعيد يقعدونا لحد ما يفهموا المشكلة وكده مش هتلحق شغلك
شادي:مشكلة بيني وبين مراتي ومحدش يتدخل وهنمشي يعني هنمشي وهلحق شغلي
عائشة بهدوء كي تنقذ هذا الموقف:علشان خاطري يا شادي بلاش
شادي:علشان ايه؟.... لاء وهو انتي متخيلة ان ليكي خاطر عندي ده اذا كان انا مليش هيبقى ليكي انتي منين
عائشة:طب علشان خاطر ملك ويوسف عدي الليلة دي على خير
صمت لبعض الوقت
عائشة:يلا ننام
جلس شادي على السرير:نامي انتي انا لسه قاعد شوية
عائشة:هتقعد تعمل ايه؟
شادي:مش شغلك ومتخافيش مش هسبلك الاوضة وانتي نايمة
عائشة:انا مش بتكلم على كده انا عاوزة اطفي النور
نظر لها بغيظ ثم بدأ يخلع حذائه في غضب:اسكت يا لساني اسكت
عائشة:هو في ايه؟
شادي:عدي ليلتك يا عائشة واطفي الزفت مش عاوزه وياريت تفتحي التكييف الجو حر
عائشة:البيت قديم مفهوش الا مراوح
وفتحت المروحة فنظر شادي الى السقف فوجدها تتحرك ببطء
فتمتم بنفاذ صبر:كملت
ومدد على سريره وأمسك هاتفه الخليوي وبدأ يحاول ايجاد شخص من اجل غيابه غداً بينما وضعت عائشة الوسادة على راسها ونامت
كان منزعجاً مما حدث يتذكر الان رأي والدته الراحلة وان عائشة ليست مناسبة رغم ان الخلاف بينهم تم حله الا انها لم تبدو راضية في النهاية
*****************
عادت شهد الى المنزل مساءً بعد ان انهت عملها مع فارس وهي متعبة
أحمد:حرام عليكي يا شهد شوية وكنت هنزل ادور عليكي مبترديش ليه؟
شهد:ممكن اخود نفسي
صمت أحمد وجلست هي ثم خلعت حذائها
أحمد:كنتي فين كل ده ؟
شهد:هكون فين يعني في الشغل
أحمد:لحد دلوقتي
شهد:اه اصل بعيد عنك مديري محرم على نفسه الراحة فحرمها عليا انا كمان
أحمد:الف سلامة عليكي يا حبيبتي
شهد:يا سلام قلبك عليا
أحمد:طبعاً مش اخوات
شهد:لا يا راجل
أحمد:هو في ايه يا شهد ؟
شهد:مفيش بس انا شايلة الهم كله لوحدي وانت حاطط ايدك في مياه بارده
أحمد بخجل:أعمل ايه يعني بدرس
شهد:وياريتك فالح
أحمد:ادعيلي ياستي
شهد:وعلى ايه ادعي لنفسي احسن
أحمد:خلاص يا شهد ارتاحي وانا هتصرف
شهد:طب بلاش بس الشهامة تاخدك علشان كله بييجي على دماغي في الآخر
أحمد:قصدك ايه؟
شهد:يعني انا انزل واتمرمط في الشغل احسن ما نقعد اخر الشهر معناش نجيب رغيف عيش حتى
وذهبت وتركته فدخل هو غرفته وهو لايدري كيف يتصرف انه يقدر كل ما فعلته ولازالت تفعله منذ توفي والديه يدرك انها تحملت الكثير وانها هي التي تعمل لكنه لا يستطيع ان يعمل ولا يدري كيف يشرح لها هذا الأمر انه سرٌ أخذ عهداً على نفسه ان يدفنه معه لايدري لما لايود اخبارها ربما لانها تعاني الكثير ولا يود ان يحملها اكثر او ربما يشعر انها لن تهتم بالأمر من الأساس
****************
في ڤيلا الأنصاري
استيقظ فارس واستعد ثم ذهب الى غرفة زياد طرق الباب ثم دخل وجلس الى جواره على الفراش
فارس:زيزو قوم يلا
فتح زياد عينيه:الساعة كام؟
فارس:٧:٣٠
زياد:صباح الخير
فارس:صباح النور يلا قوم افطر معانا واهو تعود نفسك برضو تصحى بدري
زياد:تمام انا صحيت خلاص
ونهض زياد وغسل وجهه ونزل لتناول الفطور معهم
زياد:ايه برنامجك النهارده يا فارس؟
فارس:شغل وممكن اقابل واحد صاحبي
زياد:بس ؟؟!
فارس:مفيش وقت لحاجة تانية اصلاً الشغل واخد كل وقتي اصلاً
زياد:انت اللي مديله وقتك هو ميقدرش ياخد منك حاجة
فارس:تمام انا مديله وقتي علشان هو مهم
زياد:انت برضو اللي مخليه مهم
فارس:انت قصدك ان شغلي مش مهم؟
زياد:مش فكرة مهم او مش مهم على قد ما هي فكرة انت بجد عاوز تعمله ولا لاء يعني حسب ما سمعت من عمي امبارح انها مش شركتك دي شركة وليد واللي فهمته انك ماسكها علشان هو استنجد بيك وهو ميعرفش حاجة في شغل والده وعلشان كده بسألك انت فعلاً عاوز تعمل الشغل ده
فارس:أكيد ما انا مش هسيبه يبيع مجهودي انا و والده لمجرد انه مش فاهم
زياد:اللي هو مشكلة عدم القدرة على التخلي ودي بتسبب مشاكل كتير ...لازم نتعود ان احنا نتخلى
فارس:ده ايه صباح التحليل النفسي ده؟
زياد:لا تحليل نفسي ولا حاجة بس انت بتعمل حاجة انت مش عاوزها لمجرد انك مش قادر تتخلى عن الشركة اللي تعبت فيها
فارس:على فكرة انا عاوزها دي متعتي
زياد:يبقى كده الكلام اختلف واتمنالك التوفيق
فارس:متشكر
ويغير فارس الموضوع:وانت ناوي تعمل ايه النهارده او الاسبوع ده عموماً ؟
زياد:ناوي ابدأ ادور على شغل
فارس:انت ناوي تستقر هنا؟
زياد:خبر وحش بالنسبالك مش كده؟
صدم فارس:نعم؟!
زياد:مفيش بحب اهزر هزار تقيل عادة سيئة بحاول اتخلص منها
صمت فارس لبعض الوقت ثم نهض:انا لازم امشي مش عاوز أتأخر
زياد وإبراهيم:سلام
غادر فارس الڤيلا واتجه الى سيارته فأعطاه أمير المفاتيح فأخذها دون وعي ثم انتبه
فارس:استنى يا أمير سوق انت انا مليش مزاج
وركب مباشرةً الى جوار السائق بينما اخذ أمير المفاتيح واحتل مقعد السائق وهو يشعر بالحيرة
كان فارس منزعجاً من هذا التحليل الذي قام به زياد فلا يحب ان يكون كتاباً مفتوحاً امام الآخرين ولا يحب ان يفتش احدهم بداخله خاصة امام والده ربما لذلك اراد ان يغادر لكنه حقاً صدم من قراره بالاستقرار هنا فلن يحتمل تحليلاً مثل هذا كل صباح
برغم كل شئ حقاً بدأ يسأل نفسه هل حقاً يود هذا العمل ام انه فقط يتمتع بمشكلة عدم القدرة على التخلي التي تحدث عنها زياد وان كان الامركذلك لما لا يترك العمل انه ليس مجبراً عليه من قبل احد وفي وسط تساؤلاته كان هناك صوتٌ يخبره ان ينفض تلك الأفكار عن رأسه وان ينتبه الى عمله وفوراً استجاب لذلك الصوت حقيقةً انها ليست المرة الاولى التي يزوره هذا الصوت وقد اعتاد الهرب منه وتجاهله
****************
في ڤيلا الحكيم في غرفة دارين ازاحت الستارة ودخلت الى الشرفة واخذت نفساً عميقاً اليوم صعبٌ عليها فشريف قادم لرؤية رائد
لمحت سيارته وصلت فتراجعت للخلف سريعاً
للأسف مع كل التغيير اللي عاشرته لازال مجرد اسمه يؤثر بها ولا تدري لماذا اهو شعورٌ بالذنب ام الكره ام الغضب ام لا شئ منهم وان كان لا شعور منهم فلماذا اذاً انها تتجنبه طوال الاربع سنوات وان تقابلوا فانها تشعر انه منتبهٌ لها كثيراً لا تدري لماذا وكأنه يتحداها مجرد كلمة التحدي تشعل روح التنافس بداخلها فقررت النزول
وعندما نزلت وجدته بجوار رائد وقد أحضر له ألعاباً كثيرة وجلسا أرضاً يفتحونها معاً
انتبه رائد لها فقال بفرحة:مامي شوفتي بابي جابلي ايه
التفت شريف اليها
ابتسمت دارين لرائد:حلوين يا حبيبي
نهض شريف ملتفتاً لدارين:ازيك يا دارين؟
دارين:كويسة انت عامل ايه؟
شريف:متغيرتش حالتي كنير ذي ما انا
دارين:يعني ايه؟
شريف:مش مهم مش انتي كويسة يبقى خلاص مش مهم اي حد تاني غيرك
دارين:في ايه يا شريف انت جاي تقول الغاز
شريف:الولد قاعد اهدي
نظرت دارين لصغيرها المنشغل بالألعاب ثم تركتهم وذهبت
أتى تامر ورأى شريف
شريف بابتسامة حزينة:تامر ازيك؟
مر تامر من أمامه وكأنه لم يراه لتتلاشى تلك الابتسامة التي رسمت على وجه شريف
أكبر خسارة حدثت له هي علاقته بتامر التي تدمرت لقد كانوا أكثر من إخوة والأن لا ينظر اليه حتى
يتساءل كثيرا ما الذي اكتسبه من هذا الحب يعوضه عن كم تلك الخسارة التي حدثت له هل رائد هو المكسب؟.... لا رائد ضحية انه يدفع ثمن قصة حبٍ و زواجٍ فاشلة حتى وان لم يشعر الان فسوف يشعر لاحقاً
بداخله يدرك خسارته الكبيرة لكن أكثر ما يحزنه هو "تامر"
ذهب تامر لدارين
تامر:انتي كويسة؟
دارين:اه كويسة...مش معقول كل ما ييجي هتسألني السؤال ده
تامر:معرفش ليه وجوده مش بيريحني
دارين:ولا انا بيريحني بس رائد ملوش ذنب
تامر:رائد مصبرنا على حاجات كتير كانت نتايج قصتك انتي وشريف
دارين:انت بتعاتبني بقى
تامر:لا مش بعاتبك ولا حاجة ...انا همشي علشان محتكش بيه هتيجي معايا؟
دارين:لا انا قاعدة مع رائد
تامر:طيب سلام
دارين:سلام
غادر تامر وشريف يراقبه بنظراته يتمنى لو ان يعاتبه على الاقل ويتحدثوا لكن يبدو انه لا أمل
ترك صغيره يلعب ودخل الى المطبخ وبدأ في اعداد قهوة لنفسه دخلت دارين التي كانت تبحث عنه عندما لم تجده وعندما رأته يعد القهوة
دارين:كان ممكن تقول لأي حد يعملهالك
شريف:ما انتي عارفة يا دارين اني بحب اعمل القهوة بنفسي ....ولا صح مكنتيش تعرفي عني حاجة
غضبت دارين:جاي تتخانق اتخانق علطول من غير لف ودوران
التفت شريف اليها:ليه بتقولي كده هو احنا لازم نتخانق
دارين:انا معرفش انا بسأل لان كلامك مش مفهوم النهاردة
ابتسم شريف:ايه اللي مش واضح في كلامي انا حبيت واتجوزت وقبلها كنا اصحاب اوي وعشنا مع بعض كام شهر وانتي متعرفيش حتى اني بحب اعمل قهوتي بنفسي انا كلامي واضح جداً
أخذ فنجان القهوة ووقف الى جوارها:احساس وحش اوي ان الواحد يطلع خسران كل حاجة حتى نفسه
وتركها وذهب
****************
في منزل شادي
جلس شادي يلاعب صغاره
ملك:بابي متروحش الشغل تاني اقعد معانا ذي النهارده كده
شادي:ياريت والله يا ملك بس لازم اروح
ملك:ليه لازم؟
شادي:متطلبات حياة يا بنتي
ملك:يعني ايه؟
شادي:مش هتفهمي دلوقتي ....وبعدين ما ماما عائشة بتلعب معاكم
ملك:مش دايماً وبقالها مدة مش بتلعب معانا قاعدة على التليفون والنت ومش مركزة معانا
شادي:معلش يا حبيبتي هي بتبقى مشغولة كده كل فترة والتانية
ملك:شكلها مبقتش تحبنا ذي زمان
شادي في نفسه"هي كانت حابتكم زمان اصلاً"
شادي:لا يا ملوكة متقوليش كده هي بتحبكم جداً بس فاكرة لما كانت بتبقى مشغولة في وقت معين كده وترجع فاضية تاني
ملك:لما كان عندها كتب كتييير
ابتسم شادي من براءة طفلته:ايوه بالظبط كده اهي دي فترة ذي كده برضو
دخلت عائشة:يلا الاكل جاهز وبعدها هتناموا علطول مفهوم؟
يوسف:لاء عاوز اقعد مع بابي شوية
شادي:بابي نفسه عاوز ينام ثم احنا اتفقنا هننام بدري مش كده
أومأ يوسف برأسه ايجاباً
شادي:يبقى نحافظ على اتفاقنا
ملك:يبقى هتحكلنا حدوتة
شادي:ماشي هحكي
ويروحوا السفرة
عائشة:معلش شادي حبيبي تساعدني نجهز السفرة
شادي:عنيا يا حبيبتي
وذهبوا الى المطبخ
شادي:احنا في بيتنا على فكرة اتعاملي عادي
عائشة:وايه المشكلة واحنا لازم نهزق بعض يعني
شادي:ياستي لا تهزقيني ولا تمثلي انا عاوزك تعامليني عادي وخلاص
عائشة:وانت متضايق مني ليه ما انت اخدت اجازة يعني محصلش حاجة
شادي:اجازة في التليفون لكن هناك في الشغل انا عارف اني هشوف وش تاني فمتعمليش ان السفرية بتاعتك ريحتني اوي
عائشة:متنكرش انها كانت حلوة
شادي:حلوة ايه انا الحاجة الوحيدة اللي طلعت بيها من السفرية دي هي اني مسمعش كلامك تاني وبس
عائشة:انا غلطانة اني بتكلم معاك اصلاً اتفضل ساعدني
كل واحد كان يسأل نفسه ما اذا كان يود الاستمرار ام التوقف هنا وانهاء الامر وبدأ العقل في عرض سيناريوهات للحالتين ليقرر كل منهم الاستمرار في تلك الكدبة التي بدأتها عائشة لانه مكسب لها ومنذ البداية وشادي لانه تورط في الأمر بشدة ولا فائدة من التوقف الان
****************
في اليوم التالي بشركة الحكيم
دارين:هو انت اتكلمت مع شريف بخصوص الكلام اللي قاله لرائد انه صفى شغله هناك
تامر:ما قولتلك يا دارين مبنتكلمش
دارين:افتكرتك كلمته علشان الموضوع ده
تامر:لاء بس شريف مش هيسيب شغله انا عارفه
دارين:ياريت يبقى كلامك صح
تامر:ايه اللي قالقك اوي كده يا دارين؟
دارين:مش فكرة قلق بس انه يفضل بعيد ده كويس علشانه علشان يبدأ حياة جديدة وينسى
تامر:المفروض انه نسي خلاص
دارين في نفسها"لا يا تامر منساش ده لسه فاكر كل حاجة كأنها امبارح"
انتبهت له يسألها:ايه رأيك في فكرة المشروع اللي عرضه فارس؟
دارين:مش هيفرق رأيي بحاجة بابا مش عاوزنا نخطي اي خطوة في المشروع ده لحد ما هو يشوفه بنفسه
تامر:برضو قولي رأيك
دارين:شيفاه فكرة ممتازة وهتحقق ارباح كمان
تامر:انا مش هستنى لما بابا ييجي انا هبعتله كل حاجة بخصوص المشروع
دارين:تمام اسيبك انا بقى
تامر:ماشي ومتقلقيش تمام
دارين:تمام
وغادرت مكتبه فرن هاتفها الخليوي
دارين:الو
مازن:وحشتيني
دارين:يا سلام وعلشان كده لا بتسأل ولا بتيجي
مازن:اولاً انتي كمان مبتسأليش ثانيا انا مقدرش اجي علشان فؤاد الحكيم
دارين:بابا مسافر
مازن:ده بجد ولا اي كلام علشان اجي
دارين:انت خايف منه اوي كده
مازن:مش قصة خوف على قد ما هي قصة بلاش مشاكل واسمع كلام ملوش لازمة
دارين:مش هيعملك حاجة واحنا موجودين
مازن:لا يا دارين بيعمل ولا انتي ناسية لما طردني قدامكوا
دارين:الموضوع ده من سنة يا مازن و....
قاطعها:خلاص يا دارين مش مهم المهم اني مش عاوز احتك بيه واضايق نفسي
دارين:بجد مسافر
مازن:تمام يا دودو هبقى اجي حاضر واهو بالمرة رائد وحشني
دارين:يعني هتيجي علشان رائد وانا لاء
مازن:ما انتي معاه
دارين:تمام مستنياك
مازن:تمام هبقى اتصل قبل ما اجي علشان اتطمن فؤاد الحكيم مش موجود
دارين:يادي النيلة ماشي يا سيدي
مازن :سلام سلمي على تامر
دارين:ماشي سلام
أغلق مازن الخط فدخل أحمد الغرفة في هلع
فزع مازن من اقتحامه:ايه يا ابني مش تخبط
أحمد:مالك يا مازن مامتك قالتلي انك تعبان سلامتك
مازن:مفياش حاجة يا أحمد انا حرارتي زايدة حاجة بسيطة وهي مكبرة الموضوع من ساعة ما خفيت من اكتر من سنة وهي لسه مش قادرة تقتنع اني بقيت كويس حتى الشغل مرجعتهوش وكل شهر لازم اعملها كشف كامل علشان تتطمن كأن الورم هيرجع
جلس أحمد بجواره:اعذرها الموضوع مكانش سهل عليها
مازن:لازم تقتنع اني خفيت ولازم ارجع امارس حياتي بقى
دام الصمت للحظات
أحمد بمرح:مقولتليش بقى كنت بتكلم مين؟
نظر اليه مازن ثم تجاهله وعاود النظر أمامه
أحمد:شكلك كده كنت بتكلم بنات احكيلي احكيلي
ومدد بجواره على الفراش
مازن:انا نفسي حد يحوشك عني
أحمد:ايه يحوشك دي هو احنا بنتخانق يا باشا ده احنا صحاب ..طب بذمتك تعرف تقضي اسبوع من غيري؟
مازن:كان نفسي اقولك تعالا نجرب بس احنا مجربين اصلاً لما سافرت أمريكا وكنت تمام عادي يعني
أحمد:دي رحلة علاج دي لا تحتسب
ابتسم مازن فأكمل أحمد:بما انك بقيت كويس فاسمحلي اقولك انك لازم ترجع تشتغل بقى عيب اوي تبقى في سنك ده واهلك بيصرفوا عليك
مازن:ماما موافقتش ولا نسيت
أحمد:موافقتش علشان انت قولتلها اول ما وقفت على رجلك وما استنتش لما تخف خالص جرب كلمهم دلوقتي
مازن:انت شايف انهم هيوافقوا
أحمد: سيبك من فكرة هيوافقوا ولا مش هيوافقوا دلوقتي لان حتى لو اعترضوا في الاول هتعرف تقنعهم فالمهم دلوقتي تدور على شغل بل وتستلمه كمان وبعدها قولهم
مازن:فكرة برضو
أحمد:طب ما تقوم نخرج شوية
مازن:اقنع ماما وانا معنديش مانع
أحمد:لا خلاص خلينا قاعدين ..ممكن ننزل نتفرج على التلفزيون طيب ولا مش هينفع
مازن:تعالا يا سيدي نجرب
ونهض كلاهما ومازن يفكر في حياته التي انقلبت منذ ذلك المرض والعملية التي قام بها والمتابعة مع الاخصائيين بالاضافة الى جلسات العلاج وكيف كانت رحلة طويلة ومؤلمة يتذكر مزاجه الذي كان يتقلب فلم يكن متفائلاً على الدوام وكذلك لم يكن متشائماً لكنه يدرك الان ان ذاك المرض لم يزره عبثاً وانما اتى لغاية ربما يذكره باقتراب الموت وان لم تكن فكرة مبهجة فعليه ان يستعد لها وان يستغل صحته التي وهبه الله اياها الان
***************
في بيت مصطفى كان يوم عودة مصطفى من السفر فقامت بتوضيب كل شئ حتى انها ارسلت طفلها الى عند والدتها كي تتمكن من القيام بكل شئ دون ان يشغلها ياسين
انتبهت لفتح الباب الشقة
مصطفى:نووور ..انا جيت
أتت من غرفتها:حمدا لله على السلامة
مصطفى:آمال فين ياسين؟
نور:عند ماما
مصطفى:ده اسمه كلام يا نور ده واحشني جداً كنت عاوز اشوفه
نور:معلش يا مصطفى ما هو علشان اعرف اظبط كل حاجة من غير ما يشغلني
مصطفى:طب تعالي اوريكي جبتلك ايه معايا ولما ياسين ييجي يبقى ياخد هديته
وجذبها من يدها وجلسا سوياً على الأريكة وأعطاها كيساً وقال:اتفضلي ياستي
أخذت نور الكيس ببرود غريب
مصطفى:انا عارف انك مبتحبيش الدهب والكلام ده فقولت اجبلك حاجة بتحبيها وانتي بتحبي اي حاجة ليها علاقة بالتكنولوجيا
فتحت الكيس فوجدته آيباد
مصطفى:بدل بتاعك اللي اتحرق
نور:شكراً يا مصطفى
مصطفى:مالك يا نور الهدية معجبتكيش ولا ايه؟
نور:لا حلوة انا حتى كنت بفكر اروح اجيب واحد جديد
مصطفى بمرح:سبقتك
وطبع قبلة مرحة على خدها ثم ذهب الى غرفته قائلاً:انا هموت من الجوع يا نور معلش اعمليلي اي حاجة
نور:حضرتلك الاكل اصلاً
مصطفى:تسلمي يا حبيبتي
وجلسوا سوياً على السفرة يدأ هو يأكل اما هي فجالسة في صمت
مصطفى:مبتاكليش ليه؟
نور:مش جعانة
مصطفى:ده انا قولت انك محضرة الاكل علشان ناكل سوا
نور:ما انا كنت مستنياك فعلاً بس مش عارفة ايه اللي حصل
مصطفى بمرح:ايه سديت نفسك؟
نور:اكيد لاء
وأكملت:احكيلي سفريتك كانت عاملة ازاي؟ والبلد كانت حلوة ولالاء؟ و..
قاطعها:انا شبعت حكاوي من النوع ده يا نور
نور:شبعت ايه يا مصطفى احنا من يوم ما اتجوزنا وانت متكلمتش عن سفرياتك
مصطفى:اللي بيتكلم عن سفرياته ده شخص بيبقى لسه شغال ولسه بيكتشف البلدان لكن انا شغال في من زمان من قبل ما اتجوزك حكيت كتير لماما ونسمة
بتر كلماته عندما نطق اسمها وانتبهت هي له
مصطفى:اتضايقتي ؟
نور:لا وهتضايق ليه بنت خالتك وكانت خطيبتك طبيعي يعني انك كنت بتحكلها بس هي الفكرة انك مكنتش عاوز تجيب سيرتها بنا تاني
مصطفى:معاكي حق بس يمكن علشان السفرية المرة دي لأمريكا وقابلتها هناك فافتكرتها
نور:انت قابلتها؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا