مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الرابع
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الرابع
مصطفى:هي وجوزها
نور:انبسطتوا؟
مصطفى:هو انا بقولك اتفسحنا يا نور دي كانت مقابلة و راحت لحالها
نور:طيب
مصطفى:بيتهيقلي مفيش داعي للغيرة انا قابلتهم صدفة يا نور
نور:تمام يا مصطفى مفيش حاجة
مصطفى كان مصدوم من مقابلة نور له كان يرى انه لا جفاء اكثر من ذلك والحقيقة انها ليست اول مرة لطالما كانت اللقاءات بينهم هكذا لا روح فيها
أما نور فكانت تشعر انه بعد الولادة واضطرارها لترك العمل بناءً على طلب مصطفى الذي رأى انه لابد من الاهتمام بياسين حينها ان الحياة اصبحت سيناريو رأته من قبل سيناريو عاشت تفاصيله كلها لكنها لم تكن الشخصية البائسة بل كان لها دورٌ افضل من هذا دورٌ مكنها من مراقبة الادوار الرئيسية بدقة وتتمنى من كل قلبها الا تعيش ذاك الدور البائس الذي كانت تراقبه لكن الايام دارت وهاهي تعيش ذاك الدور كانت تدرك تماماً انها ستستسلم فهذا ما كانت تقوم به تلك الشخصية دائماً وكان الاستسلام دائماً هو المذنب في نظرها ودت هنا لو تقاوم لكن هل تستطيع كم من الوقت ستأخذ المقاومة والاهم الى متى هي ستستمر هل سيطول نفسها ام ينقطع ويخزلها؟!
****************
بعد مرور اسبوعان
كانت نور تحاول ان تعيد السيطرة على حياتها لكنها كانت تشعر ان هناك شئٌ ما متغير ليس فقط من قبل مصطفى بل بداخلها هي الاخرى كان هذا الشعور مرعباً حتى انها تجاهلته فلم تعد تدرك انجحت ام فشلت.
فارس كان يتجنب زياد تماماً وكان زياد يلاحظ ذلك ويتظاهر انه غير منتبه ومنشغل بحياته الجديدة خاصةً انه استلم عمل بمشفى تخصصي كان لشهداته من الخارج فضلٌ في ذلك .
دارين لازالت قلقة من ان شريف قد صفى اعماله في الخارج تود معرفة حقيقة الامر لكنها لا تملك الحق في السؤال.
****************
غادر فارس المشفى و ركب السيارة بجوار أمير
أمير:نقدر نقول ان حضرتك بقيت تمام؟
فارس ولازال يطالع التحاليل:هو احنا ممكن نقول اي حاجة احنا عاوزينها بس التحاليل بتقول اني لسه تعبان
أمير:أسوأ من اللي فاتت
فارس:مش مهم بقى انا لسه تعبان وده المهم صمت أمير
التفت فارس إليه:بس اسمع بابا مش هيعرف قدامه انا تمام وخفيت خلاص وموضوع فقر الدم ده خلص اتفقنا؟
أمير:مفهوم يا فندم انا حتى مقولتلوش على مواعيد المستشفى
فارس:ده شئ مطلوب بديهياً اكيد مش مستنيني اشكرك
أمير مصححاً المعلومة:لا انا قصدي اطمن حضرتك
فارس:الكلام مبيطمنش ركز على الافعال اهم
ويتحرك أمير ويوصل الشركة دخل الى مكتبه وشهد خلفه
فارس:في حاجة مهمة يا شهد؟
شهد:لا يا فندم المعتاد
فارس:تمام انا مش محتاج حاجة غير المعتاد بتاعي اتفضلي انتي
شهد:طب هو...
وبترت كلماتها مرتبكة
نظر اليها في استغراب:في ايه يا شهد؟
شهد:هو تحاليل حضرتك عاملة ايه ؟
فارس متعجباً:مين قالك اني استلمت نتايج تحاليل النهاردة؟!
شهد:ما هو حضرتك كنت في المستشفى النهاردة وقبلها كمان علشان تعمل تحاليل فأكيد النهاردة روحت علشان النتايج
فارس:انتي مين قالك على المواعيد دي ؟
شهد:أمير
فارس:هو انتو بتسيبوا شغلكوا وتقعدوا تتكلموا عليا
شهد مصححة المعلومة:لا ابداً يا فندم هي الفكرة بس اني كنت جايبة لحضرتك جدول مواعيد وانت قولتلي خليه مع أمير علشان يبقى عارفه فلما اديته لأمير بص عليه بسرعة واعترض على كام معاد ولما سألته ليه قالي دي مواعيد مستشفى لحضرتك فطبيعي استفسرت حضرتك بتروح ليه
فارس بسخرية:اه طبعاً طبيعي من باب الفضول
شعرت بالإحراج:انا اسفة
شعر فارس باحراجها:خلاص يا شهد عادي محصلش حاجة واذا كان على التحاليل فهي سيئة وبابا ميعرفش ومش عاوزه يعرف
شهد:ما هو معلش يا فندم هي لازم تكون ذي الزفت
فارس مدهوش:نعم؟!!!
جلست شهد على احدى الكرسيين التابعين للمكتب
شهد:قبل ما اتكلم كده هترفدني ولا اتكلم براحتي
فارس:هههههههه أمان متقلقيش اتكلمي
شهد:بص بقى انت بتيجي هنا الصبح انا اه معرفش انت بتفطر كويس ولا لاء بس ده مش منظر واحد بيفطر كويس وطول ما انت قاعد في الشركة مقضيها نيسكافيه وقهوة وحتى الغدا اللي أمير بيجيبه مش بتاكله وشكلك كده بتروح تنام علطول قبل ما تأكل اي حاجة وعاوز تلاقي التحاليل ممتازة طب ازاي بس
فارس:على فكرة انا كنت باخد علاج مكنتش ساكت
شهد:ولا له لازمة ده مجرد بيساعد لكن الأساس في الأكل
فارس:بأكل على فكرة
شهد:ولا يبان عليك على فكرة جرب كده تقف على الميزان مش هتلاقي حاجة
ضحك فارس لا ارادياً:مش هلاقي حاجة ازاي يعني هو انا مش موجود
شهد:مش قصدي بس انت مش فيك حاجة جرب كده طلع صورة ليك من أيام زمان واحكم بنفسك وانا متأكدة انك هتيجي وتقولي ان معايا حق
فارس:من غير ما أطلع انا عارف
شهد:شوفت بقى ان معايا حق اسمع بقى كلامي
فارس:اللي هو؟
شهد:هعملك نظام جديد يحرمك تروح مستشفيات تاني
ابتسم فارس من عفويتها في الكلام
وكان سعيداً من هذا الحوار وان كان شعر في بعضٍ من جمله انه يود طردها لتدخلها فيما لا يعنيها لكنه غير رأيه ليس لهذا النظام السحري الذي سيجعله في صحةٍ افضل بل لذلك الجو المرح حتى انه تراجع عن فكرة الاتصال بأمير ومعاقبته على تسريب معلوماتٍ عن مرضه
*****************
في بيت شادي
جلسوا يتحدثون بخصوص سفرها مجدداً
عائشة:هو انت ناوي تتجوز لما اسافر
شادي:وانتي مش عوزاني اتجوز ليه؟
عائشة:انا مقولتش اني مش عوزاك تتجوز
شادي:لهجتك بتقول واكيد مش بتحبيني فليه بقى؟
عائشة:اخاف اهلي يعرفوا لو هتعرف تخلي الموضوع سر اتفضل اتجوز
شادي:لا ياستي اتطمني حمار اللي يكرر الغلطة مرتين
عائشة:تلاتة يا أستاذ
شادي منفعلاً:ليلى عمرها ما كانت غلطة جوازي منها كان الحاجة الوحيدة الصح في حياتي
عائشة:واتجوزتني ليه؟
شادي:مشكلتك فاهمة اني محتاجلك لكن لاء انا اتجوزتك علشان والدتي الله يرحمها كانت تعبانة رعاية ملك كانت صعبة عليها وانا مكنتش قادر اساعدها لاني مكنتش فاهم اتعامل معاها ازاي فعلشان كده اتجوزتك مش اكتر ويارتني ما عملت
عائشة:على فكرة...
قاطعها قائلاً:الحوار انتهى نبقى نقعد ونتفق مع بعض وقت تاني تحفظيني السيناريو اللي تحبي اني اقوله لأهلك لما يتصلوا او يطبوا عليا هنا
صمتت عائشة ومدد هو على السرير
وبعد قليل:على فكرة يا شادي
قاطعها بنهوضه من على السرير
عائشة:انت رايح فين؟
شادي:هنام في اوضة العيال ما انا خلاص مش عارف ارتاح حتى في اوضة نومي
وترك لها الغرفة وغادر كان يشعر بالضيق فالأمر لم يعد مجرد اتفاق بينهما بل اصبح استغلالاً من قبل عائشة لتحقق احلامها ولم يجني هو الا المزيد من المسؤولية بينما هي ربحت كل الربح .
****************
في ڤيلا الحكيم
اعدت دارين حقيبة لرائد
التفتت لشريف:هيقعد معاك قد ايه؟
شريف:اسبوع بالكتير
وجدتها دارين فرصة وسألت:يعني هترجع أمريكا بعد اسبوع
شريف باستغراب:ارجع امريكا؟... هو رائد مقالكيش اني صفيت شغلي برا و رجعت مصر نهائي
صدمت دارين:هو بجد؟؟
شريف:اه بجد مستغربة ليه؟
دارين:لا ابداً كنت بتحب شغلك اوي
شريف:اديكي قولتي كنت وانا اتغيرت وبقى عندي حاجات تانية اهم وعاوز ارجعها
دارين بقلق:حاجات ايه؟
شريف:لما ترجع هتعرفيها لوحدك
أتى رائد:يلا يا بابي
شريف:يلا يا حبيبي سلم على ماما
انحنت دارين لتعانقه ومازالت انظارها معلقة بشريف وعندما لاحظ ذلك ابتسم ابتسامة بسيطة فأشاحت بنظرها بعيداً لتتلاشى تلك الابتسامة ويسكن الحزن مكانها
امسك رائد يد والده:يلا يا بابي
شريف:يلا يا حبيبي
وغادرا ودارين سوف تجن فما الذي يقصده بتلك الأشياء أيعقل انه يتحدث عن علاقتهما ؟... حركت رأسها نافياً رافضة تصديق تلك الفكرة فتلك قصة قد ماتت منذ زمن ...هل عاد لأخذ طفله؟.... صدمت من تلك الفكرة وصعدت الى غرفة تامر ودخلت اليه
فغادر تامر الشرفة وعندما وجدها:في حاجة يا دارين؟
دارين:شريف فعلاً صفى كل شغله في مصر وخلاص هيستقر هنا
تامر:مين قال؟
دارين:هو بنفسه قالي سألته بطريقة غير مباشره وأكدلي هو مش راجع تاني خلاص
تامر:معقولة وهيعمل كده ليه؟
دارين:معرفش بيقولي عنده حاجات اهم من شغله
تامر باستغراب:حاجات ايه؟
دارين:انت بتسألني انا انت مش كنت تعرفه اكتر مني؟
تامر:لاء هو كده يبقى انا مكنتش اعرفه ذي ما كنت فاكر او كنت اعرفه وهو اتغير ومبقاش شريف اللي كنت اعرفه
دارين:وبعدين؟؟
تامر بهدوء:ما يقعد يا دارين ايه المشكلة؟
دارين:انا مش مرتاحة وخلاص وعوزاه يمشي
تامر:ويمشي ليه ما تخليه هو في حاله واحنا في حالنا يعتبر كأن كل واحد في بلد
دارين:ده مش هيبطل ييجي هنا
تامر:براحته هو بييجي علشان رائد وياستي لو يريحك اختفي تماماً من قدامه لما ييجي
دارين:تفتكر رجع يحرمني من رائد؟
تامر:بلاش عبط يا دارين مش للدرجة دي يعني هيحرمك منه ازاي وهو قاعد هنا ده هو كبيره ياخده كام يوم عنده ويرجعه لحضنك تاني مش هيعملها تاني وهو عارف ان انا اللي هقفله المرة دي
ذهبت دارين وهي غير مقتنعة بأي كلمة مما قالها تامر ولازال القلق يسيطر عليها أما تامر فتملكه الفضول حيث انه لا شئ يدفع شريف للعودة الى مصر فهو كان يستطيع رؤية رائد في الاجازات فليس مضطراً للاستقرار في مصر فلماذا يستقر اذاً ما هو هذا الشئ الذي لا تفلح الاجازات معه فعاد له ؟؟!
****************
في صباح اليوم التالي في ڤيلا الأنصاري
كان فارس يتناول فطوره على غير العادة ويبدو سعيداً
إبراهيم:ما تفرحني معاك
فارس:لا ايداً مفيش بس مزاجي حلو النهارده
إبراهيم:دايماً يا حبيبي
فارس:انا وانت يا قلبي
إبراهيم مدهوشاً:قلبي؟!
فارس:طبعاً قلبي وحياتي وعمري وكل حاجة ليا في الدنيا
زياد:هو فارس فين؟
فارس:نايم فوق اصحيهولك ؟
زياد:لا يا عم ده انسان كئيب خلينا معاك انت الا اسم الكريم ايه؟
فارس:فارس
زياد:برضو؟ ههههه
وأخذوا بكف بعضهما زياد:ما اتأخرتش على الشغل ذي كل يوم يعني
فارس:بلاش افطر يعني
زياد:ده انت فارس تاني خالص
فارس:جداً
زياد:طب على كده بقى هتوصلني الشغل معاك النهاردة
فارس:لا مش للدرجة دي ممكن تطلب ده من فارس التاني علشان هيبقى عنده وقت بينزل بدري بقى وكده لكن انا حالياً مستعجل جداً ..سلام
ونهض فارس وغادر
ابتسم زياد
إبراهيم:ابقى اشتريلك عربية بقى يا ابني
زياد:حاضر هيحصل
ذهب فارس لسيارته وقابل أمير
أمير:صباح الخير يا فندم
فارس:صباح النور يا ميرو
أمير بدهشة:ميرو؟!
فارس:بتقول حاجة؟
أمير:لا ابداً هتسوق حضرتك ولا انا
فارس:والله يا أمير انا عاوز اسيبك النهارده في الڤيلا بس مش هينفع علشان بابا ميزعلش فاتفضل حضرتك اركب جنبي انا اللي هسوق
ركبا سوياً وأمير متعجب من مزاجه الذي يبدو على غير العادة
وصل الى الشركة وكان يبتسم في وجوه الموظفين على غير العادة
وصل الى مكتبه
شهد:صباح الخير يا فندم
فارس:صباح النور يا شهد
تبعته الى المكتب
شهد:شركة الحكيم حددت معاد بس حددته في مطعم في فندق...غداء عمل يعني
ابتسم فارس:هايل
شهد:هو ده بيوحي بحاجة كويسة؟
فارس:طبعاً ده معناه انهم موافقين على عرضي
شهد:ما يمكن المقابلة علشان يرفضوا
فارس:مش هيضيعوا وقتهم علشان يرفضوا هيبلغوها بأي طريقة تانية
وأكمل:بالمناسبة عاوزك معايا في الغدا ده
شهد:حاضر يا فندم
فارس:يلا اتفضلي
شهد:تمام عن اذنك
فارس:اه صحيح يا شهد
وقفت ملتفتة اليه
فارس:شكراً على امبارح فرق معايا وحاسس نفسي احسن
تبتسم شهد:العفو يا فندم
وذهبت شهد واخرج فارس هاتفه الخليوي وارسل رسالة صوتية لشادي
فارس:يعني معرفناش نتقابل يعني ...انا بجد عاوز اشوفك مختفي فين؟
يرد شادي علطول بتسجيل:ملخبطة الدنيا معايا شوية بس فعلاً محتاج اشوفك
فارس:اقعد انت قولي عاوز اشوفك وبعد كده بتختفي
شادي:ما بلاش انت سيديهاتك معايا
فارس:هههههههه خلاص اخرس هنشوف بعض النهاردة؟
شادي:نتغدا سوا؟
فارس:مش هينفع الغدا عندي غدا عمل
شادي:طب بتسألني ليه حدد انت بقى
فارس:مالك بتقفش بسرعة ليه؟
شادي:معلش قولتلك ملخبطة معايا شوية
فارس:تحب نتعشا سوا؟
شادي:لا انا لازم اتعشى مع العيال
ابتسم فارس تلقائياً:طب نتقابل؟
شادي:تمام اوعى تنشغل لحد بليل
فارس:اوعى انت تنسى
وضع فارس جواله والتفت الى عمله وهو سعيد بصداقته مع شادي التي ظلت ولم تنتهي رغم انتهاء الكثير من علاقاته بالاخرين سواء من الجامعة او المدرسة وكان ذلك بعد وفاة والدته الجميع ابتعد لم يحتمل أحد التغيير الذي طرأ عليه عدا شادي كان دائماً لعلاقتهم طابع مميز حيث كلاهما يحفظ الآخر بجميع تفاصيله يدرك فارس انه كان مقصراً جداً مع شادي رغم اخلاصه ربما كان مقصراً لكونه يدرك ان شادي لن يغادره يبدو اننا نقسوا على من يحبوننا اولئك الذين نطمئن لاستمرار تواجدهم في حياتنا .
****************
امام العمارة التي بها شقة مصطفى
نزلت نور وركبت هي وياسين بسيارة باسم
نور:شكراً يا باسم
تحرك باسم بالسيارة وقال معاتباً:يعني ايه تبقي تعبانة من امبارح ومتقوليش
نور:ده كان تعب بسيط وبعدين كنا بليل
باسم:ولو وش الفجر يا نور على الاقل عرفي حد انك تعبانة انتي معاك عيل صغير وملكيش علاقة بجيرانك تقدري تقوليلي مين هيهتم ولا هياخد باله لو لا قدر الله جرالك حاجة
نور:خلاص يا باسم حصل خير
باسم:تاني مرة متعمليهاش يا نور بدل ما اجي اسكن جنبكم واهو بالمرة اتونس بدل ما انا لوحدي
نور:ليه هي خالتو فين؟
باسم:لا ده انتي منعزلة تماماً بقى دي مسافرة عند نسمة بقالها يومين
نور:صحيح نسمة عاملة ايه؟
باسم:اللي اعرفه انها كويسة بتسألي ليه؟
نور:لا ابداً مصطفى كان شافها في آخر سفرية وكان قالي وكده فيمكن جه في بالي أسأل
باسم:طيب
نور:هي مش ناوية تيجي مصر قريب؟
باسم:صعب حياتها كلها هناك وهي عموماً لو قررت تعمل حاجة ذي دي مش هتقوللنا هتعملها علطول
نور:على رأيك
وأكملت:اه صحيح جابت ولد ولا بنت
باسم:لسه اصلاً محصلش نصيب يا نور
نور:اه افتكرتها جابت بيبي بما انه عدا وقت طويل
باسم:لو كان في كنت عرفت بس معتقدش ان في مشاكل
نور:تمام
لم تكن نور تعلم ما الذي ترمي اليه من وراء أسئلتها عن نسمة لكن ربما ارادت ان تعرف ما اذا كانت نسمة سعيدة الان اكثر مما كانت ستكون عليه اذا كانت ارتبطت بمصطفى هل كان لها بعد نظر جعلها ترفض مصطفى وتختار عملها وتبني حياة اخرى افضل من التواجد مع مصطفى هل كان مصطفى اختياراً خاطئاً لكلاهما مجرد التفكير في هذا مرعب بالنسبة لها ربما لو كانت علاقتها قوية بنسمة لسألتها لكن العلاقة بينهما كانت تقتصر على الأسئلة المملة عن الحال والتهنئة في المناسبات وبعد ارتباطها بمصطفى كانت تشعر بغدرٍ في بعض الاحيان وبالتالي لم تجرأ على سؤالها عن مصطفى ودت الان لو انها امتلكت القوة الكافية وتغلبت على تلك المشاعر وسألتها.
****************
أمام احدى الفنادق المعروفة اوقف أمير السيارة
فارس لأمير:انزل يا أمير معانا واطلبلك حاجة على حسابي
أمير:لا يا فندم مفيش مشكلة هستناكم
فارس:لاء احنا هنتأخر انزل
أمير:يا فندم
قاطعه فارس بحزم:قولتلك انزل
نزل أمير معهم ودخلوا الفندق سوياً واتجهوا الى المطعم وجلسوا مع تامر ودارين اما أمير فجلس على طاولة قريبة منهم
كان المكان جديداً على شهد التي ظلت تطالعه بانبهار
بدأ فارس بالتحدث مجدداً عن المشروع وتامر ناصباً تركيزه معه ليس لفواته شئ يريد توضيحه بل يريد التأكد ان الامر مضمون وليس مجرد فكرة عابرة اخترعها فارس ليتشارك مع عائلة الحكيم فاسمها فقط مكسب لأي شخص
بعد قليل استأذنت شهد للذهاب الى الحمام وفجأة سمعوا صوت صرختها ثم صوت ارتطام شئ بالماء وكانت شهد سقطت
نهض فارس فزعاً:شهد
وقبل اي ردة فعل منه نهض أمير وقفز
*****************
عند الطبيب
الدكتور لباسم:مبروك المدام حامل
نور:نعم؟!
الدكتور:هو انتي مكنتيش تعرفي؟
نور:لاء
الدكتور:طب اديكي عرفتي مبروك
نور:الله يبارك فيك
بدا كلاهما مذهولاً
الدكتور:مالكم يا جماعة مستغربين ليه مع انها مش اول مرة يعني ليكم
واشار الى ياسين الذي كان جالساً على قدم ياسين
ارادت نور تصحيح المعلومة وان باسم ليس زوجها لكن باسم سبقها بشكره الطبيب ثم غادرا
نور:انت مقولتلوش ليه انك مش جوزي
باسم:هو لازم يعرف يعني يا نور
صمتت نور وبدا رأيه مقنعاً
باسم بابتسامة:مبروك يا نور
ابتسمت بحزن:الله يبارك فيك
والتفت لياسين الذي على ذراعه:هيشرفك مولود جديد مش عاوزين غيرة من دلوقتي ههههههه
انتبه لنور المتجهمة
باسم:مالك يا نور؟
نور:كان نفسي مصطفى يسمع الخبر ده معايا
باسم:ياستي ابقي قوليلي امال مواقع التواصل بتعمل ايه؟
نور:مش حلوة من ورا الشاشة يا باسم
باسم:استنيه اما يرجع وبلغيه
ربما لو كان حدث موقف الطبيب امامها لكانت اتهمت الانسانة التي ارادت تصحيح الموقف امام الطبيب بالتفاهة لكن عندما حدث معها الموقف احدث اثراً بالغاً بداخلها شعرت انها تود ان تخبر نفسها ان مصطفى سيكون الى جانبها بشكلٍ اخر كانت تود اثبات شئٍ لنفسها لا تعلمه ولا تضمنه كل ما كانت تعرفه انها ارادت مصطفى معها في تلك اللحظة وان تلك اللحظة حقٌ لها هي ومصطفى وباسم حضرها خطأً
****************
في السيارة امام العمارة التي تقطن بها شهد
التفت فارس لها من الكرسي الأمامي:انتي كويسة؟
شهد:اه تمام
فارس:كان نفسي اساعد بأكتر من كده بس مش طالع بإيدي حاجة
شهد:لا تمام يا فندم انا كويسة
وهمت بخلع معطف بذلته لتعيده إليه فأوقفها
فارس:لا لا خليه معاكي احسن
شهد:ملوش لزوم
فارس:لا معلش خليه
ونزلت شهد من السيارة وصعدت الى شقتها
أحمد:شهد....مالك؟!
شهد:وقعت في البسيم
أحمد:ايه اللي وقعك ؟
شهد بسخرية:الجو كان حر قولت انزل اخود شاور تحت
وأكملت بضيق:أسئلة سخيفة
أحمد:انا قصدي يعني ليكون حد زقك
شهد:ايه يا روحي هتروح تجبلي حقي مثلاً
أحمد:انا غلطان اني بتطمن عليكي
شهد:بالظبط كده انت غلطان
أحمد:وايه الجاكيت ده بتاع مين؟
شهد:مش مهم ومش لازم تعرف على فكرة
وتركته ودخلت الى غرفتها وشغلت المروحة وظلت تراقبها وهي تدور ويدور بخاطرها كل ما حدث معها
****************
في المساء بإحدى الكافيهات
وصل شادي وجلس مقابلاً لفارس
بدا فارس يبتسم بانتصار
شادي باستغراب:في ايه؟
فارس:مفيش بس وصلت قبلك
شادي:لا دي مرة استثنائية على فكرة متاخدش على كده
فارس:هههههههه انا مش مصدق انا جاي قبل شادي
لملم شادي اغراضه وهم بالنهوض فبدأ فارس بالضحك وأمسك ذراعه:خلاص خلاص اقعد اقعد
جلس شادي
فارس:شكلك مخنوق بجد
شادي مغيراً الموضوع:انت ايه اخبارك؟
فارس:ماشية انت عامل ايه؟
شادي:تمام
وأكمل:هو انت كنت في المستشفى؟
فارس:عرفت منين؟
شادي:شوفت والدك كان منزل بوست بيقول انك قومت بالسلامة وعديت على خير فاستنتجت
فارس:انتو صحاب بقى
شادي:اه المهم قولي كان مالك؟
فارس:ابدا فقر دم و
صمت فارس وهو يفكر هل يقول الحقيقة ام لا
لاحظ شادي ذلك:مالك؟
فارس:بص هو بابا ميعرفش بس انا لسه تعبان اوعى تقول لبابا محدش يعرف الموضوع ده غيرك انت وأمير وشهد
شادي:مين دول؟
فارس:السكرتيرة بتاعتي والسواق بابا جايبلي سواق من يومها خايف عليا وانا سايق اتعب
شادي:اها سلامتك يا صاحبي
فارس:انا زهقت من جو المستشفيات اللي مبيخلصش ده
شادي:احسن من غيرك كتير
فارس:معاك حق الحمد لله
وأكمل:ولادك عاملين ايه؟
ابتسم شادي لاارادياً:الحمد لله منورين حياتي
ابتسم فارس تلقائياً وشرد لبعض الوقت
شادي:مالك؟
فارس:عاوز اغير حياتي
شادي:دي فكرة حلوة جداً واول حاجة لازم تعملها انك تسيب الشركة وكل حياتك هتتصلح
فارس:انا بتكلم جد
شادي:مالك يا فارس؟
فارس:عاوز ابقى ذيك
شادي باستغراب:هههههههه ذيي انا؟.. في ايه؟وليه اصلاً؟ ده انت عندك كل حاجة عندي و زيادة كمان ناقصك ايه؟
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا