مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل السابع
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل السابع
نور:الوضع اللي حطيت نفسك فيه ده
شادي:هو بإيدي يا نور
نور:اه يا شادي بإيدك ثم ازاي متقوليش
شادي:مجتش فرصة هي لسه مسافرة
نور:يعني هي قالتلك هسافر وروحت وديتها المطار ما اكيد كان في وقت تتكلموا
شادي:نور اللي حصل بقى وانتي وافقتي تاخدي بالك من العيال لو غيرتي رأيك او مصطفى مش موافق انا ممكن اخدهم واتصرف
نور:مصطفى مسافر وانا ولا غيرت رأيي ولا نيلة انا بتكلم علشانك محتاجة اتكلم معاك
شادي:بعدين يا نور هخلص شغل وبعدها نتكلم
وذهب شادي بينما أغلقت نورالباب وهي لا تصدق ان عائشة لعبت هذه اللعبة الان تشعر انها خدعت ابن عمتها لكنها موقنة انها لم تقصد كل ذلك
ومن ناحية اخرى تنظر لمن حولها عائشة ودارين ونسمة كلاً منهم اختارت طريقها بكامل ارادتها ولم تهتم لاي شئ اخر فدارين لم تهتم لكلام الأخرين ونسمة تحدت اهلها وتركت كل من وقف بطريقها وعائشة ضحت حتى بالمكوث الى جوار طفلها كلاً منهم بالتأكيد تشعر بالسعادة فلماذا لا تشعر هي بذلك وقد كان امامها فرصة للانفصال عن مصطفى ولكنها اختارت ان تكمل معه هل يطاردها شبح الماضي
تساءلت كثيرا عن ما تريده حقاً هل تريد الانفصال؟...هل تريد الاستمرار؟ .....هل تريد العمل؟
انها اسوأ لحظة حيرة مرت عليها قطع تلك حيرة صوتّ يسألها"ما الذي بين مصطفى ونسمة؟"
***************
في بيت سيد
شهد:يا متخلف بقولك طلب ايدي
أحمد:ايوه ليه يعني اشمعنى انتي اللي اختارها؟
شهد:نعم؟..وانا مشبهش يعني ولا ما اشبهش ولا مش حلوة ومحدش هيبصلي
أحمد:شهد انتي عارفة ان ده مش قصدي بس المستوى غير ليه هيبصلك
شهد:اهو بقى نصيب عجبته واتقدملي وانا وافقت
أحمد:ازاي تردي على حاجة دي دي من غير ما تأخدي اذني ولا تتكلمي معايا فيها
شهد:هههههههههههه ضحكتني يا ميدو هو انا اخد اذنك ليه هو مين اللي هيتجوز انا ولا انت؟
أحمد:بلاش تاخدي اذني ياستي تتكلمي معايا حتى
شهد:انا شايفة ان الموضوع ده يخصني لوحدي ولولا انه هييجي يطلبني منك كنت مشيت الموضوع لوحدي ما انا طول عمري بمشي كل حاجة لوحدي اللي يخصني واللي ميخصنيش ولا انت جاي دلوقتي تعرفني انك موجود في حياتي
أحمد بكسرة:انا بس...
قاطعته:انا عارفة انت بتعمل كده ليه
التفت اليها فأكملت:علشان انا البنك اللي بيصرف عليك ومن غيره مش هتلاقي تأكل طبعاً ما انت طول عمرك عايش على قفايا وواخد راحتك اوي عليا
أحمد بصدمة:لا انا....
قاطعته مجدداً:متقلقش يا حبيبي هبقى اصرف عليك حتى بعد ما اتجوز مش هنسى ان ليا اخ صغير متعلق في رقبتي
أحمد مصدوم غير قادر على الرد
اقتربت هي منه:عارف يا أحمد لو بوظت الموضوع ده انا هوريك وش تاني واول حاجة يا شاطر دور على حد غيري يصرف عليك وعلى تعليمك اظن انت عارف انا مبهددش تهويش انا بنفذ
سحبت حقيبتها وغادرت المنزل
هوى أحمد على الأريكة وتساقطت الدموع من عينيه لم يكن يدري انه عبءٌ ثقيلٌ عليها الى هذا الحد ولم يكن ينوي ان يكون انها الظروف وضعته هنا في هذا المكان ظروف أصر على اخفائها وابقائها سراً ثقيلاً في قلبه رغم علمه انها اذا علمت بهذا السر فيما بعد ستتمنى لو انها علمته من قبل ربما أفضل ما يمكنه تقديمه الان هو ان يسهل تلك الزيجة لكن ليس قبل ان يتأكد من انه يتركها في ايدي امينة لن يقبله لغناه ولن يقبله لارضائها حتى ولو كانت النتيجة ان يصبح بلا مأوى فتلك شقيقته
***************
في ڤيلا الحكيم في غرفة المكتب
شريف:خير يا عمي طلبت تشوفني ليه؟
فؤاد:هي دي الأمانة اللي أمنتك عليها يا شريف
شريف:الأمانة خلاص مبقتش تخصني يا عمي وانت عارف ده كويس
فؤاد:ولما كانت تخصك عاملتها كويس؟
شريف:ايه الي فتح الموضوع ده دلوقتي انا ودارين مطلقين بقالنا كتير اوي الكلام ده ايه لازمته دلوقتي
فؤاد:لازمته ان حضرتك خطفت ابنك منها ووجعتها عليه جالك قلب تعمل كده؟
شريف:هي اللي قالتلك كده؟
فؤاد:للاسف لاء تامر اللي قالي وكنت اتمنى هي اللي تقولي ومن اول ما حصل علشان اجبلها حقها منك
شريف بصدمة:تامر قالك؟
فؤاد:اه تامر اللي قالي ايه هتقولي كداب تامر مبيكدبش
نهض شريف وصاح منفعلاً:اه تامر مبيكدبش بس تامر مقالش كل حاجة مقالش ان هو بنفسه راح اخد ابن اخته وادهوني في ايدي
نهض فؤاد وصاح غضباً:انت بتخرف تقول ايه؟
شريف:بقول الحقيقة تامر هو اللي اداني رائد انا مدخلتش الڤيلا يومها الڤيلا دي مدخلتهاش غير مرة واحدة بعد ما دارين ولدت ولسببين الاول اشوف ابني والتاني اطلق دارين
قاطع كلماته:اطلع برا مش عاوز اشوف وشك هنا تاني ابدا ملكش عم من النهارده انت فاهم ولا لاء
غادر شريف وهو منزعج من نفسه فهو لم يكن يود ان يسرد تلك التفاصيل لم يود ان يفعل ذلك وان كان تامر قد فعله .
*****************
في ڤيلا الأنصاري في المساء
إبراهيم بفرحة:لا مش مصدق اخيراً هتتجوز يا فارس
زياد:مبروك يا حبيبي يا ترى مين تعيسة الحظ
فارس:هههههههههه غلس .... عموماً هتعرفوها لما نروح نخطبها
إبراهيم:المهم البنت كويسة ومن عيلة
فارس بتوتر:اه اه ممتازة
زياد:بتحبها؟
تغيرت ملامح فارس والتفت الى زياد:هي الناس بتتجوز ليه ؟
زياد:لاسباب كتير يا ترى الحب موجود؟
فارس:عندك شك؟
زياد:هو انت بترد عليا بسؤال ليه؟
فارس:لا ابداً مش قصدي يعني بس سؤال مش منطقي الناس مبتتجوزش غير علشان الحب على الاقل اللي انا اعرفهم يعني
زياد:اه طيب
غير فارس الموضوع قائلاً:المهم انا اخدت منها معاد هي واخوها وهنروح نقابلها بكرا بليل
زياد:بسرعة كده ؟
فارس:طبيعي يعني
زياد:شكلك تعرفها من زمان اوي
فارس:تقريباً
زياد:ومالوا ياسيدي ربنا يتمم على خير
نهض زياد لينام وهو يعلم ان فارس ذاهبٌ لخطبة فتاة لاي سببٍ الا الحب كما ان تلك الفتاة ليست من عائلة انه اختار اي فتاة لا حب ولا هي مناسبة اذاً ما السبب الحقيقي وراء هذا؟؟
________________________________________
شادي:يا نور هي حياتي اتشقلبت كده وخلاص انا راضي
نور:راضي ايه يا شادي انت شايل حمل كبير لوحدك
شادي:عيزاني أعمل اروح اقول لأهلها علشان اقع في مشاكل ملهاش اخر
صمتت نور
شادي:نور انا تعبت ارجوكي متفتحيش عليا ابواب جهنم اهلها مش هيرحموني وانا كويس كده
نور:وايه المطلوب مني؟
شادي:اي حاجة تساعدني ولو مفيش يبقى تخلي الموضوع سر
نهضت نور قائلة:استناني هنا شوية
وذهبت ثم عادت واعطته ورقة وقالت:ده رقم واحدة ممكن تيجي تقعد مع ولادك كانت جات قعدت معايا فترة في بداية الولادة ومتقلقش انا اضمنهالك
صمت شادي
نور:ما هو مش هينفع ترميهم كل شوية عند حد بعيداً عن مرمطتك انت والعيال محدش هيستحملك حتى لو قدامك قالولك تمام مش هتبقى دي الحقيقة
شادي:مش عارف اقولك ايه يا نور
نور:متقولش يا سيدي خود بالك من نفسك ومن العيال
شادي:وانتي كمان
نور:شادي بالله عليك تسامحني انا والله ما كان قصدي كل ده يحصل انا كنت فاهمة ان الحكاية كلها تكمل تعليمها بالكبير اوي تشتغل مكنتش اعرف انها هتقلب اوي كده
ابتسم شادي:انتي ملكيش ذنب يا نور انا مش زعلان منك
وأكمل:شكراً انك استحملتيهم لآخر اليوم بس والله ظروف حصلت
نور:يا سيدي هي جات عليهم ما معايا واحد ومطلع عيني هو التاني
واتى أطفاله فأخذهم وذهب
________________________________________
في فيلا الحكيم دخل تامر برفقة دارين ثم اتجه ليصعد الى غرفته
فؤاد بحزم:استنى عندك يا تامر
توقف تامر والتفت لوالده:نعم يا بابا؟
فؤاد:انت ازاي تعمل كده ؟
تامر صامت ولا يفهم عن ما يتحدث والده
والتفت فؤاد لدارين:وانتي ازاي تخبي عليا ازاي متقولليش
دارين:انت بتتكلم عن ايه؟
فؤاد:بتكلم عن العملة السودا اللي عملها هو وأستاذ شريف لما خطفوا ابنك من حضنك
تامر:شريف اللي قالك مش كده؟
فؤاد:هي الفكرة مين قالي انكر قول انك معملتش كده قول ان اللي قاله ده كدب قول انه كداب قول انك معملتش شغل العصابات ده مع اختك
تردد للحظاتٍ ثم استجمع شجاعته وقال:ايوه انا اللي عملت كده وكان المفروض اقولك امبارح
لم يكد يكمل جملته حتى تلقى صفعة قوية من فؤاد
دارين:بابا!
فؤاد:اتفضل اطلع برا الفيلا دي انت ملكش مكان هنا
دارين:ايه اللي انت بتقوله ده يا بابا
فؤاد:اسكتي انتي ثم ازاي هادية اوي كده ده اخد ابنك منك ووجعك انتي فاهمة يعني ايه؟
دارين:الموضوع ده خلص من زمان يا بابا انا وتامر اتصالحنا خلاص على الأقل تامر فضل موجود هنا جنبي تقدر حضرتك تقولي كنت فين؟
فؤاد بصدمة:بتحاسبيني يا دارين؟
دارين:مقصدش يا بابا بس خلاص الموضوع ده خلص وانا اخدت حقي من تامر وندمت وخلاص بقى كفايا
فؤاد باستغراب:أخدتي حقك؟؟...أخدتي حقك ازاي يعني؟
دارين بانكسار:انا ...انا ..ضـ..
قاطعها تامر:دارين خديت حقها بإنها سامحتني ووقفت على رجليها من جديد
التفتت اليه دارين في صدمة من ستره هذا الموقف
فؤاد:انت لسه واقف قولتلك اطلع برا
انطلق تامر الى غرفته دون تردد واخرج حقيبته وبدأ يجهزها
دخلت دارين إليه:انت بتعمل ايه يا تامر؟؟
تامر:هقعد شوية عند ماما
دارين:لاء يا تامر متمشيش
تامر:مش هينفع نقعد سوا يا دارين العلاقة هتبقى متوترة اوي
دارين:متمشيش يا تامر
تامر:معلش يا دارين كده احسن
دارين:معقولة هتسيب الفيلا؟
تامر:ههههههههه ده انا مدمن اسيب الفيلا يا دارين من زمان ولا نسيتي
دارين:متقولش انك هتروح تقعد في فندق
تامر:لا متقلقيش هروح لماما اقعد معاها شوية كده لحد ما اشوف هعمل ايه
دارين:ماشي يا تامر خود بالك على نفسك
تامر:وانتي كمان وخودي بالك على رائد ولو احتجتي حاجة كلميني
دارين:حاضر
وأكملت ممتنة:شكراً انك مقولتش لبابا على اللي حصل....وبجد اسفة على اللي انا عملته فيك زمان
ابتسم تامر:اسفة على ايه بس طب والله ريحتيني كام يوم وظبطتيلي الدنيا
عانقته وأكمل هو حقيبته أمامها ثم غادر أمام والده الذي أشاح بوجهه عنه
ركب سيارته واتصل بشريف
شريف:الو
تامر:هو انت بتردهالي يعني ولا ايه؟
شريف:انت بدأت يا صاحبي
تامر:انا مش صاحبك وانت عارف ده كويس الصحوبية دي انتهت من زمان
شريف:ولما هي انتهت متصل تعاتبني ليه بقى؟
تامر:عندك حق العتاب ده للناس العزيزة وانت خلاص مبقتش منهم
وأغلق تامر فنزلت الدموع من عيني شريف وفي نفسه"انا مغلطش لوحدي علشان أتحاسب لوحدي....ده مش عدل"
كان شريف يود ان يقول لتامر أنه لم يقصد إخبار فؤاد بما حدث لكن أسلوب تامر الهجومي دفعه للهجوم هو الآخر كان لديه إحساس كبير بالظلم منهم جميعاً فجميعهم يرونه مخطئاً رغم أن الخطأ ليس منه وحسب فدارين من بدأ بخداعها له وتامر اشترك معه في خطته .
_______________________________________
في اليوم التالي كان وقتاً عصيباً على شادي وهو يترك أطفاله برفقة شخصٍ لا يعرفه كان يشعر في تلك اللحظة أنه يودُ أن يترك العمل بل وكل شئ ويبقى إلى جوارهم أبداً
وصل إلى عمله ليرن هاتفه الخليوي
شادي:الو
فارس:حبي عامل ايه؟
شادي:حبي؟!
فارس:اه حبي عندك مانع؟
شادي:لا معنديش هو الفراغ العاطفي بيعمل كده معلش
فارس:ههههههههههه لا ما هو خلاص مش هيبقى في فراغ عاطفي
شادي:ايه هتتجوز مثلاً
فارس:اه هتجوز وكنت متصل ابلغك
شادي:ده بجد؟
فارس:اه والله هتجوز
شادي:مين دي اللي قدرت تاخد عقلك
فارس:ولا خديت عقلي ولا حاجة
شادي:برضو مين؟
فارس:شهد
شادي:شهد مين؟
فارس:شهد السكرتيرة بتاعتي
شادي:بتهزر صح؟
فارس:لاء ليه؟
شادي:هتتجوز سكرتيرة؟
فارس:ومالها السكرتيرة مش انسانة ذيها ذينا
شادي:انا مش بعيب فيها بس المستوى غير يا فارس
فارس:المستوى مش مهم
شادي:لا مهم واسألني أنا
فارس:على أساس ان انت وعائشة مش مبسوطين
شادي:سيبك مني أنا وعائشة احنا وضع مختلف
فارس:وضع مختلف ازاي يعني؟
شادي:قصدي يعني ان عائشة كانت عايشة في القاهرة قبل ما انا اتجوزها فتقريبا كانت من نفس المستوى
فارس:ما علينا المستوى مش هيبقى مشكلة
شادي:وده رأي والدك برضو ؟
فارس:لسه ميعرفش العروسة هيتعرف عليها الليلة
شادي:وانت متأكد أوي كده انه هيوافق فمقولتش وعاملها مفاجأة
فارس:هيوافق هو نفسه يفرح بيا
شادي:اه انت اخترت اي واحدة والسلام علشان تفرحه
فارس:لاء طبعاً مش كده انا عاوز اتجوز
شادي:واللي عينك وقعت عليها قلت يلا
انزعج فارس من طريقة شادي الغير طبيعية:مالك يا شادي في ايه؟
هدأ شادي:مفيش يا صاحبي...اسف...مبروك
فارس:استنى هنا قولي مالك؟
شادي:مفيش
فارس:لو مقولتليش مالك هجيلك وبقيت بعرف افضي نفسي وهعملها
شادي:مفيش يا فارس أنا بس مخنوق شوية
فارس:من ايه؟
شادي:مفيش انا وعائشة انشغلنا النهاردة وسايبين العيال مع واحدة معرفهاش فتلاقيني قلقان
فارس:ومجبتهمش الفيلا ليه؟
شادي:فيلا ايه بس هو انت بتقعد فيها اصلاً؟
فارس:عادي بابا موجود وبيحب الأطفال
شادي:مفيش داعي
فارس:هو ايه اللي مفيش داعي هاتهم يا ابني واهو نتعرف عليهم انا مشوفتش يوسف ده غير صور وبس
ابتسم شادي:هبقى اشوف يوم ونقعد سوا
فارس:برضو مش عاوز توديهم الفيلا يا ابني مينفعش تسبهم مع اي حد والسلام
شادي:هو مش اي حد اوي يعني هو شخص موثوق يعني من طرف بنت خالي بس يمكن علشان اول مرة اعمل كده فقلقان شوية
ابتسم فارس:قلب الأب
شادي:ههههههه عقبالك يا سيدي
فارس:قريب
وأكمل:متنساش لو عاوز تجبهم عندي مرحب بيهم دايماً وانت معاهم
ابتسم شادي:شكراً يا فارس لو احتجت هقولك
فارس:تمام يا باشا يلا سلام
شادي:سلام
كان بداخل شادي الكثير الذي يود البوح به لفارس عن قصة الطبقات وكيف انها تفسد الأمر فيما بعد لكنه لم يمتلك تلك الطاقة للبوح له بكل ما يعرف عن هذا الأمر ربما ليست تلك هي المشكلة التي يعايشها مع عائشة لكنه في النهاية يدرك أنها ستكون مشكلة لذلك فهو يرجو من كل قلبه أن يرفض والد فارس هذا الأمر وهو على يقين برفضه فوالده في النهاية يفهم في تلك الأمور ولن يلقي بإبنه لأي فتاة لمجرد أنه يريد أن يفرح به .... أصبح يدرك الكثير من أمور الأبوة لقد تغيرت شخصيته كثيراً يجزم أنه لو لم يكن أباً لأيد رأي فارس في زواجه بل وربما لفعل الشئ نفسه .
_________________________________________
جاءت تلك المقابلة ذهب زياد معهم لكونه من أفراد العائلة والحقيقة أنه ود أن يتعرف حقيقة تلك الزيجة التي يصر عليها فارس والواضح أنه يخفي كثيراً من حقيقيتها
قاد أمير بهم السيارة في طريقٍ غريبة وكلٌ من إبراهيم وزياد يطالعون بعضهم البعض في تعجب من هذا المكان الشعبي الذي توقفت به السيارة
إبراهيم:انت متأكد يا أمير ان ده المكان؟
سبقه فارس في الإجابة قائلاً:اه يا بابا هو المكان ؟
إبراهيم مدهوش:هنا؟َ!
فارس:اه يا بابا يلا ننزل
ونزلوا جميعاً من السيارة وإبراهيم وزياد يطالعون المكان لم يكترث فارس لهم وحمل الأزهار والشوكولا وصعدوا الى تلك البناية التي لا تحوي حتى مصعداً وأمام باب الشقة تيقن إبراهيم ان هذا المستوى لا يتناسب معهم لكنه لا يستطيع التحدث الأن بأي حالٍ من الأحوال
قرع فارس الجرس ليفتح أحمد الذي بدا غير مرحب تماماً لكنه كان استقبالاً جيداً الى حدٍ ما
أخذ الأشياء من فارس وأشار لهم جميعاً بالدخول ليجلس إبراهيم على احدى الكراسي الخاصة بالعفش وكأنه يعبر عن عدم رغبته بجلوس أحدٍ إلى جواره وجلس فارس على الأريكة وعندما هم زياد بالجلوس الى جواره جذبه إبراهيم ليجلس على الكرسي المجاور له كتعبيرٍ أشد عن عدم رضاه في المكوث هنا وأنه لا يود التعامل مع أحد
جاءت شهد وقدمت لهم بعض قطع الكعك والعصائر كضيافةٍ لهم ليتعلق نظر إبراهيم بها ويتولد بداخله ألف سؤال فما المميز بها كي يختارها ؟
ووضعت الأشياء وأخذت مكانها إلى جوار شقيقها فلم يكن يفصلها عن فارس سوى شقيقها الذي بينهما وقد تعمدت أن تكون قريبة حتى لا تعطي أحمد أي فرصة لإفساد الأمر
بدأ أحمد الحديث:معرفتناش
انتبه فارس وأشار إلى والده:إبراهيم الأنصاري والدي
ثم أشار إلى زياد:زياد ابن عمي
وأكمل:طبعاُ في باقي عيلة بس برا مصر كلهم حالياً
سأل أحمد بشك:و والدتك؟
فارس:اتوفيت من 12 سنة
ندم أحمد على سؤاله واعتذر:آسف
فارس:ولا يهمك
وأكمل :عموماً خلينا نتكلم علطول أكيد حضرتك عارف انا جاي هنا ليه؟
أحمد:وصلني طلبك بس موصلنيش السبب
فارس:سبب إيه؟
شهد بحدة:أحمد
كانت لهجتها تحذيرية مما دفع الجميع للنظر إليها
فلطفت الجو سريعاً قائلة:مش وقته هزار
ليكمل أحمد بجدية:مش بهزر بتكلم جد
والتفت لفارس:ليه عاوز تتجوز أختي
وأكمل:يعني الناس بتتجوز لأسباب كتير فإيه السبب اللي عندك؟
تعلق نظر إبراهيم بفارس منتظراً رده بينما كان زياد يدور بنظره بين الجميع محللاً كافة التصرفات والأقوال
فارس:شايف اننا مناسبين لبعض
أحمد:ومين قالك؟
شهد:في ايه يا أحمد؟
إبراهيم متدخلاً أخيراً:سبيه يا بنتي حقه يتطمن عليكي
والتفت لفارس:جاوب
فارس:مواقف في الشغل وضحت ده
أحمد:وهي الحياة العملية ذي الحياة الزوجية برضو؟
فارس:أكيد لاء....بس اتضح بنا تفاهم ودي بالنسبالي أهم حاجة
أحمد:والحب؟؟
فارس:العشرة أهم بالنسبالي
شهد:متفقة معاك
فارس:طب طالما كده يبقى بيتهيقلي مفيش داعي لفترة خطوبة كبيرة يعني على قد ما نجهز كل حاجة ده بعد اذنكم طبعاً
شهد:انا متفقة جداً معاك في النقطة دي اساساً اتعرفنا على حاجات كتير عن بعض في الشغل
إبراهيم وزياد وأحمد كانوا كالذين يشاهدون احدى المسارح ولايسمح لهم بالحديث وإلا سيطردوا
لكن أحمد كان عليه أن يتدخل كما أخذ تعهداً على نفسه منذ البداية
أحمد:لازم تعرف ان الامكانيات اللي عندنا للخطوبة هنا في الحاررة ياتحت وسط الناس يا هنا في البيت حاجة على الضيق من الآخر
كان يودُ أن يوضح لفارس مدى تفاوت الطبقات بينهم فلربما أوهمته شهد بشئ غير حقيقي أو ربما يدرك حقيقة الأمر تماماً ويغير رأيه
فارس:مش طالب منكم خطوبة أنا ممكن أتكفل بيها نعملها في مطعم أو فيلا أو اي مكان يعني
صعق إبراهيم والتفت لفارس في غضب
أحمد:لا معلش احنا لينا اهل هنا وهنعملها هنا الا بقى لو عندك مشكلة ياريت توضحها
ابتسم فارس:مفيش مشكلة أكيد مهم ان الأهل يكونوا موجودين واهم حاجة ان شهد تكون مبسوطة
حاول أحمد مجدداً وقال:بالنسبة لموضوع الخطوبة فمعلش هيطول لاني هاخد وقت عبال ما أجهز أختي
فارس:انا مش طالب منك اي تجهيز ومليش دعوة ان الناس كلها بتتجوز كده انا هتجوز بطريقتي انا وكل اللي عاوزه منك الموافقة
حدق أحمد به فهو لا يفهم لما هذا الكم من الإصرار على شقيقته
فارس:هو انت قلقان مني ولا حاجة ؟
أحمد:بيتهيقلي ده شئ طبيعي لما تبقى مديرها وتيجي تطلب ايدها لا ومش عاوز الموضوع يطول يبقى لازم اقلق ولا ايه؟
فارس:بأكدلك ان شهد هتبقى في عنيا وانها مش هتيجي تشتكيلك في يوم مني واسأل عني ذي ما تحب صدقني انا مش جوايا أي نية وحشة من جوازي بأختك
شعر أحمد بالصدق في كلماته ولم يجد ما يعترض بع مجدداً كما أن شهد تولت زمام الأمور من هنا وبدأت تتفق مع فارس على موعد الخطبة بل ويتوقعون متى سيكون العرس أيضاً
وإبراهيم وأحمد يتفرجون
كان زياد مستمتعاً بالتحليل النفسي الذي يقوم به على الحاضرين
أنهوا تلك المقابلة ونزلوا واستقلوا السيارة في صمتٍ تام الى أن وصلوا الى الفيلا
فارس:مقولتش رأيك يا بابا
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا