مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثانى لرواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل التاسع عشر
رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل التاسع عشر
في فيلا عاصم غنيم :
تطلع عاصم الي حلا وهي تقترب منهم ،ثم اشار لها ان تأتي وتجلس بجانبه ؛ولكنها كعادتها عاندت وسارت الي مقعد بعيد عنه وجلست عليه ،فاغتاظ هو بشده من حركتها ،بينما اخذ مازن يتطلع اليها نظرات زائغه وكأنه لا يري امامه ،هو الان تأكد انها ليست زوجته ،فتلك الفتاه التي تجلس امامه صغيره السن لا يتعدى عمرها التاسعه عشر ،اما زوحته فكانت شابه ناضجه في منتصف العشرون …
نظر عزيز الي حلا بشر ،وتمني لو يقتلها بيده الان ،كما قتل زوجه ابنه ،نعم فهو الذي قتلها عندما صدمت بسياره عمدا ،عندما ركضت متشاجره مع مازن عندما علمت بحقيقه عمله ،وكان مازن علي وشك الرجوع مما فيه بسبب عشقه لها ،وهو الان يخشي ان تصيبه هذه الفتاه بلعنتها ايضا.
رمش مازن بعينه ثم وجه حديثه لحلا ،قائلا باعجاب:
_انتى جميله أوى يا حلا ، ليه حق عاصم بيه يخطفك ويخفيكى عن الناس.
اعتدل عاصم في جلسته ،ثم نظر لمازن بشر وهو يحذره :
_مازن احترم نفسك ووالزم حدودك ،وده اخر مره تنطق اسمها كده ،فاهم؟!
غضبت حلا بعد حديث مازن ،ولكن ما ان سمعت كلام عاصم حتى هدأت بعدما قاله ،بينما برر مازن قائلا ببرود :
_انا ما قصدش حاجه يا عاصم بيه ،انا ببدى اعجابى بجمال الانسه ،وعموما لو زعلت انا بعتذر!
زفر عاصم بانزعاج واضح ،فهو لم يحتمل نطق اسمها علي لسانه فكيف سيسمح ان تتحدث معه ،فلاحظت حلا ذلك فأرادت ان تستفزه وتثأر منه ولو لمره واحده ،فردت علي مازن برقه :
_مفيش مشكله انا اصلا مش بحب الرسميات ،انا حلا الصاوى.
لوقلنا ان تجمعت شياطين العالم امام عاصم لم يكفي وهو ينظر لها لنظرات تكاد تفتك بها ،وما زاده احتقانا ،هو رد مازن :
_تشرفنا يا حلا، انا مازن الصيرفى ،صديق عاصم بيه جدا وبينا شغل كتير انا وهو.
استقام عاصم ثم اقترب منها وجذبها بقوه من زراعها ،ثم دفعها امامه حتي كادت ان تسقط ،قائلا بغضب :
_اخفي من وشى السعادى ، لانى لو تعصبت عليكى هتزعلى ،يلا علي اوضتك.
ارتعبت حلا من ملامحه ،وخشيت ان يفعل معها شئ امامهم ،فركضت سريعا علي الدرج لتختفي عن انظاره ،بينما تعجب امير من حاله العصبيه التي انتابت صديقه ،يبدو ان كل ما خطط له ذهب هباء..
نظر عاصم الي مازن بشراسه وهو يهتف بعصبيه :
_اظاهر كده يا مازن انت مش بتحترم البيت اللى انت قاعد فيه ،مع انى لسه منبهك ،يبقى انتى ما سيبتش خيار ليا تانى.
وقبل ان يستوعب عزيز ومازن ما يقوله ،كان عاصم اشهر مسدسه نحو مازن ،فاتسعت عين عزيز وهو يهتف به بزعر :
_هو ما يقصدش يا عاصم بيه ،ارجوك نزل سلاحك واحنا هنتفاهم .
سحب عاصم الزناد ،تحت محاولات امير وعزيز لتهدأته وهو ينظر الي عينين مازن المرتعب ،ثم اطلق الرصاصه علي الحائط خلفه ليخيغه قائلا بتهديد:
_لو افتكرت تتعرضها تانى ،صدقنى هتكون في دماغك ومش هيهمتى حد ،فاهم؟!!
تنفس عزيز الصعداء بعد مرور الموقف علي خير بينما هدأت انفاس مازن المتسارعه ،فنظر اليه والده بحده ،ثم اسار له بعينيه لكي يعتذر منه ،فتأفف مازن بضيق ثم تمتم معتذرا:
_بتمنى تقبل اسفى يا عاصم بيه ؟!!
لم يرد عليه عاصم ،ثم اتجه ناحيه مكتبه وهو يقول ببرود:
_شرفتوا !
_______________
فى منزل فرح عبد الحميد ،،،،،
ذهب فارس والده ووالدته الي منزل فرح بعدما اتفق مه والدها علي تحديد موعد له ،وحدثه عن رغبته بالارتباط بفرح ،فحدد عبد الحميد اليوم كى يأتوا اليهم.
التفت حسام الى عبد الحميد ،وهو يقول بجديه :
_طبعا يا استاذ عبد الحميد حضرتك تعرف فارس من زمان ،وانا سبقك واتعرفت عليك ،فانا النهارده بطلب ايد بنتك لابنى فارس.
كان عبد الحميد يستمع لكل حرف يتفوه به حسام ،ثم التفت برأسه الي فارس الجالس بغرور وعنجهيه ،هو يعرفه منذ ان كان في المرحله الثانويه ،فدائما ما كان يفتعل المشكلات بسبب وبدون سبب مع زملائه ،ولا يعلم لما تصر ابنته بالزواج منه،وخاصه انها تحب مصطغى كثيرا..
تنحنح عبد الميد ثم اجاب بتريث:
_طبعا يا دكتور حضرتك غنى عن التعريف ،وانا زى ما بقول الشرع لازم اسأل صاحبه الشأن الاول.
اومأ حسام برأسه ،بينما نظر فارس اليه بثقه ،وما هي لحظات حتى خرجت فرح من غرفتها مع والدتها ،وهى تنكس رأسها بحزن ،ثم اقتربت منهم ..
نظرت الى حياه باعجاب واضح وكذلك حسام ،فقد كانت الفتاه جميله بحق وعلي وجهها برائه الاطفال ،بشره ناصعه البياض مع عيون واسعه شديد السواد ورموش كثيفه ،بالاضافه الي قوامها الممشوق ،ثم اخيرا الحجاب الذي يزين وجهها
ابتسمت حياه الي ثم دعتها الي الجلوس بجانبها قائله بود :
_تعالى يا حبيبتى اقعدى جمبى هنا .
ارتبكت فرح وهي لم ترفع عينيها من الارض ،فحثتها والدتها بالذهاب اليها ،فاتجهت اليها بضيق ،ظنا منها انها مثل ابنها ،فجلست بجانبها وكان بجاورها فارس بالمقعد الذي بجانب الاريكه ،فسألتها حياه بحنان :
_اسمك ايه يا حبيبتى ؟!!
رفعت اخير فرح عينيها اليها ،وقد رأت امامها امرأه جميله للغايه ،لم تظهر عليها اي علامات السن الي الان ،فأجابتها بتوتر :
_ف فرح ،وانا فى سنه اولى كليه صيدله.
زادت ابتسامه حياه عند التعريف بنفسها ،وقد ارتاحت لها حياه كثيرا ،فسمعت والد فرح يقول بجديه :
_سيبنا علي الاقل اسبوع نفكر يا دكتور .
_لالا انا موافقه!!
نطقتها حياه بدون وعي منها ،وهي لا تريد لمصطفى ان يظل اكثر من ذلك بالسجن ،بينما دهش الجميع من رده فعلها الغير متوقع ،فعاده ما تكون العروس صامته ولم تتحدث ، بينما ابتسم فارس بخبث ،وهو يشعر بسعاده لا توصف بداخله ،فهو الوحيد الذ يعرف لما تتصرف هكذا..
غضب والدها علي تصرفها الطائش ،فنهرها بحده :
_في ايه فرح ،مالك مش علي بعضك ليه كده؟!!
ادمعت عينا فرح علي احراجها لوالدها امامهم ،فقالت بحزن :
_انا اسفه يا بابا.
لم يعرف عبد الحميد ماذا يقول بعد تصرف ابنته ،بينما وزع حسام نظره بين فارس وفرح بشك ،فالفتاه متوتره وخائفه للغايه ،وهو يري ابنه ينظر لها بتملك ،هو رجل ويعرف تلك النظره جيدا ،فقال ليرفع الحرج عن عبد الحميد :
_ كويس ان فرح قالت رأيها دلوقتى ،انا اصلا كنت هصر انها تقول رأيها ؛اصل حضره الظابط مستعجل اوى .
ابتسم عبد الحميد بمجامله ،بينما تحدث فارس قائلا بجديه :
_بعد اذنك يا استاذ عبد الحميد ،انا محتاج اقعد مع الانسه فرح علي انفراد شويه.
اومأ عبد الحميد برأسه موافقا ،ثم اشار لوفاء ان تقودهم الي الشرفه لكي يتحدثوا قليلا ،فارتعش جسد فرح بقوه عندما اخبره ابيها بطلبه ،فاضطرت ان تذهب معه علي مضمض وهي تزفر بضيق..
نظر اليها فارس والي ملامحها الجذابه ،قائلا باستغزاز:
_شاطره يا فرح ،كله ما تنجزى البيه بتاعك هيخرج من السجن؟!
حزنت فرح عندما جاء بذكره ،فحاولت فرح ان تستعطفه وهي تقول بنبره مختنقه :
_ارجوك سيبنى ،صدقنى انا وانت ما ننفعش لبعض ،واكيد هتلاقي بنات غيرى كتير ،ارجوك.
قهقع فارس بدون مرح ،ثم جذبها من فكها بقوه ،وهو يهمس بشراسه :
_انا قولت ايه يا قطه ،الكلام ده مش عاوز اسمعه منك ،لانك انتى بتاعتى انا وبس ،فأعقلى كده واهدى عشان ما تعصبش على الحلويين اللى زيك.
عضت فرح علي شفتها السفليه غيظا منه حتي كادت ان تدميها ،فلاحظ هو ذلك فقال بوقاحه :
_براحه يا حبيبتى علي نفسك ،وبالاخص الشفايف الحلوين دول.
جزت فرح علي اسنانها بغضب وهي تقول بتحذير مشيره باصبعها في وجهه:
_احترم نفسك ،وما تقوليش الكلام المقرف ده تانى!!
نظر فارس الي اصبعها ثم بحركه مفاجئه امسكه بقوه تألمت لها كثيره وهي ير عليها بشراسه :
_بقا انا اللى كلامى مقرف ،ولا حلال علي سى زفت وحرام ليا ،اوعى تكوني فاكره اى نسيت يوم ما كان عاوز يبوسك وانتى مستسلمه ليه أوى .
تأوهت فرح كثيرا بينما تابع هو بشراسه :
_اوعي يا روح امك تنسى نفسك انتى وبتتكلمى معايا ،واى خطوه تكون باذنى ،وسكه العوج وطوله اللسان دى مش معايا ،فهمتى يا روح امك؟!!
تركها فارس بحده وقد شعرت بتخدر اصبعها ،فادمعت وكادت ان تبكى من تلك المعامله ،بينما نظر اليها فارس ببرود وهو يرى انها تحتاج كثير من التهذيب والترويض لتصبح طائعه له ..
فاشاح بوجهه بعيدا عنها ،وهو يأمرها بجمود:
_غوري من وشى السعادى ،عكننتى مزاجى !!
بهتت ملامح فرح بعد جملته ،ولكن لملمت شتات نفسها وخرجت من الشرفه وحاولت ان تبدو امامهم ثابته فجلست بجانب والدتها وابتسمت لها ابتسامه باهته ،وما هي الا لحظات حتي جاء فارس اليهم ،وظلوا يتحدثون جميعهم وكان فارس يرد بصلابه وجمود دون النظر الي فرح وكأنها ليست العروس التي اتى لخطبتها ،بينما ظلت فرح صامته ولم ترد الا اذا وجهت حياه حديثا لها..
_______________
في فيلا احمد مهران ،،،،
_خيبت املي فيك يا دكتور !
هتف بتلك الكلمات احمد وهو يوجه حديثه لحسن ،فمنذ ما فعلته رنيم احمد لم يتحدث الي ابنه كثيرا سوي الرد بكلمات مقتضبه ،والان عندما حاول حسن التحدث معه زجره بقوه ،فمسح حسن وجهه بعصبيه متوعدا لتلك الصغيره الماكره ،ثم قال بهدوء:
_يا بابا حضرتك مصدق انى ممكن اعمل كده ،وانا لو عاوز اعمل كده هعمل مع بنت عمتى ،لدرجه دى فاكرني خسيس !!
زفر احمد بضيق ولم يدري ماذا يقول فهو يعرف جيدا تربيه ابنه ويثق به ،وفي نفس الوقت يري ان رنيم ظلمت وهي بعمرها الصغير عندما فقدت احدي كليتيها ،والجميع وقفوا بجانب حسن ،ولم يساندوها ،وتلك المره لن يتخلي احمد عن ابنه اخته وهو يعتبرها ابنته التي لم ينجبها فهي قطعه من شقيقته الغاليه ،وحتي ان كانت المخطئه ..
نظر احمد الي حسن وهو يقول بجديه :
_ولو قولتلك اني مصدقك يا حسن ،بس انا عايز رنيم تبقى مرات ابنى الوحيد ،هتقول ايه؟!!
سعد حسن بداخله انا والده يصدقه ،ولم يهم ماذا يريد بعد ذلك ،فهو ممكن ان يفعل له اي شئ لاجله ،فقال بجديه :
_وانا موافق ،بس لو سمحت يا بابا ياريت لو تسيبنى اتصرف معاها زى ما انا عاوز !
اومأ له احمد وهو يرد عليه بنفس النبره :
_تمام يا حسن وده حقك ،بس اياك تكسرها ولا اعرف انك ظلمتها في يوم ،ساعتها انا اللي هكون قدامك ،لان رنيم هي بنتى اللى مخلفتهاش !!
اومأ حسن برأسه موافقا ؛ثم ابتسم له والده وفرد له زراعيه ،فاقترب اليه حسن واحتضنه ،وهو يشعر بالامان والدفئ ،فطالما كان والده هو المساند له في قرراته وان كان يقسو عليه في بعض الاحيان ..
_______________
في غرفه رنيم ،،،،
اخذت رنيم تقفذ فوق الفراش بفرح وسرور لانها سوف تتزوج من حسن ،فضحكت عليها رنا صاحبه تلك الخطه الشرير ،فقالت لها رنيم وهي تحتضنها :
_حبيبتي رنا انا بحبك اوي انتي السبب ان حسن هيتجوزنى ،ميرسي اوي يارنا.
ضحكت رنا وهي ترد عليه بفخر :
_ههههه ،يا بنتي دي اقل حاجه عندي ،انا مواهبي كتيره!!
ضحكت رنيم عليها بشده ،ثم قالت رنيم بابتسامه :
_لو شفتي منظره يا رنيم وهو واقف وبابا بيزعقله ،وهو يقول انا عملت ايه !!
ضحكت رنا فصمتت رنيم قليلا ثم قالت بخوف :
_بس يا رنا انا خايفه منه اوي ،تفتكري هيسكت علي اللى انا عملته ،ده كان ناقص يخنقني قدامهم !
اختفت ابتسامه رنا بعدما كانت تضحك ،فلاحظت رنيم ذلك فقالت لها بنبره باكيه :
_ايه يا رنا مالك ،قوليلي هيعمل ايه ؟!!
هزت رنا رأسها باسف ثم ردت عليها باعين زائغه :
_بصى اقل حاجه ممكن يعملها يا رنيم ،علقه معتبره تليق باللى انتى عملتيه !!
توسعت عينا رنيم بخوف ،ووضعت يدها تلقائي علي وجنتها وتذكرت عندما صفعها قبل ذلك ،وكانت علي وشك البكاء ،وهي تقذف علي رنا الوسائد :
_الله يخرببتك يا رنا ،عملتي فيا ايه ؟!!
ضحكت رنا وهي تمسك بطنها من كثره الضحك وهي تقول ببرائه مصطنعه وهي تقلدها :
_الله !هو انا عملت ايه مش انتي قولتيلي بحبه يا رنا ،وشوفته مع واحده تانيه يا رنا ؛طردني يا رنا ،زعلانه ليه دلوقتى !!
جلست رنيم بخيبه امل بعدما كانت سعيده ،ثم قالت بغضب :
_اخرسي يا رنا ،يا لهوي اعمل ايه دلوقتي .
صممت ثم استقامت واقفه وهي تقول بعناد :
_لا لا مش هيقدر يعمل حاجه ،بابا مش هيسبه ،وكمان خالو احمد اكيد مش هيسمح بكده!
اومأت رنا لها برأسها فنظرت الفتاتين الى بعضهما نظره توتره ثم قاما ليتناولا غدائهم
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا