مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الثانى عشر من رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثالث من سلسلة رواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل الثانى عشر
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل الثانى عشر
في فيلا سيف الصاوي ،،،،
لم تنم حلا من ليله امس ومازالت دموعها علي وجنتيها من بعد ما تعرضت له ليله امس والتي انتهت بتعنيف والدها لها ،اسندت حلا رأسها علي الوساده وهي تتذكر ما حدث بالامس..
بعدما عاد سيف من الحفله هو وزوجته وابنته لم يتحدث طيله الطريق وانتظر حتي يصل الي فيلته عازما ان يعرف منها كل شئ ،بينما كادت حلا ان تهرب من اسئله والدها الي غرفتها ولكن استوقفها بصوته القوي:
_تعالي يا حلا عاوز اتكلم معاكي.
ابتلعت ريقها بخوف ثم تقدمت اليه بخطوات مرتعشه حتي وصلت اليه بينما تفحصها سيف جيدا فهو يعرفها ليست من اولئك الفتيات التي تنجح في الكذب والخداع ،تنهد سيف علي مهل ثم سألها بجديه :
_ليه اغمي عليكي لما شوفتي ادم ولم فوقتي كنتي خايفه منه لييه؟!!
ارتبكت حلا وفركت كفيها بتوتر ثم ردت بتقطع :
_بابا انا..ااا..انا.
غضب سيف منها كثيرا فجذبها بحده من زراعها قائلا بصياح انتفضت له:
_انتي ايه ،قوليلي هااا ايه اللي مخبياه عني ومش عاوزه تقوليله ردي عليا يا بنت واياكي تكدبي.
ادمعت حلا وخافت بشده منه ولم تقوي علي الحديث مما جعلها يهزها بعنف من زراعها مكملا بنفس النبره:
_ادم هو اللي خطفك مش كده ؟!!
اتسعت عينيها بزهول كيف علم ،بينما حاولت منه ان تبعده عنها قائله بضيق:
_سيف سيب دراعها مش كده ،واتكلم بهدوء لو سمحت.
اهتاج سيف بشده عندما وجدها تدافع عن ابنتها المخطئه فحذرها سيف بغضب:
_منه ما تدخليش دلعك فيها هو اللي وصلها لكده ،بنتي تعلمت تكدب عليا .
اغتاظت منه بشده منه لانه يعنفها امام ابنتها فردت عليه هي الاخري بعصبيه :
_بنتي مش بتكدب وهي قالت اللي عندها ليه كل الاسئله الكتيره دي.
اغمض سيف عينيه بنفاذ صبر ثم فتحهما قائلا بامر وهو مازال ممسكا بزراع حلا :
_اطلعي علي اوضتك يا منه.
عقدت منه زراعها بضيق ثم ردت عليه بعند:
_لأ
_مننننننننننه.
زأر سيف بحده بها جعلتها تنتفض هي وابنتها ،نظرت اليه منه بعتاب ثم همت لتصعد الي غرفتها منفذه امره ولكن امسكت حلا بزراعه الحر زراع منه قائله برجاء:
_مامي ..ااا..
لم يدعها سيف تكمل حديثها حيث جذبها من زراعها اكثر ثم امرها بغضب:
_اخرسي خالص وانتي اتفضلي اطلعي بقا .
ادمعت عينا منه من طريقته ثم صعدت الدرج متجه الي غرفتها بقلق عل ابنتها،بينما جر سيف حلا خلفه ثم اجلسها علي الاريكه ثم قال بهدوء مرعب:
_ادم هو اللي خطفك ؟!!ومن غير كدب فاهمه.
اومأت حلا برأسها ببكاء بينما قبض سيف علي يده بغضب ،ذلك الحقير هو الذي يختطفها منذ ثلاث شهور وهم غير عالمين به ،وهو الذي دوما كان يقدره ويثني عليه وبالاخير هو من تسبب في فقد زوجته للنطق وحرمان ابنته من حريتها بالاضافه الي ضياع عامها الاول بالجامعه عند ذلك الحد ولم يتحمل سيف فأخرج هاتفه من جييه ثم هاتف رجاله وهو يأمرهم بشراسه:
_بكره ادم العدل يكون عندي في المخزن فاهمين.
اغلق سيف الهاتف ثم نظر الي ابنته ثم جذبها من كتغيها مجبره اياها بالنهوض ثم قال بخشونه:
_في حاجه تانيه مخبياها عني يا حلا هانم ؟!!
ابتلعت حلا ريقها بخوف فحاولت ان تخبره بامر زواجها من ادم ولكن لسانها عجز عن ذلك خوفا منه ،فهي المخطئه من البدايه لم تخبره ،فنفت برأسها بتوجس ..
افلتها سيف بهدوء ثم نظر الي وجهها التي بدا شاحبا ويدها التي ترتعش فلم يستطع ان يقسي عليها اكثر من دلك فجذبها الي صدره مربتا علي كتفها ثم قال بحنان :
_ششش بطلي عياط يا حبيبتي وروحي نامي وارتاحي خلاص هجبلك حقك من اللي عمل فيكي كده…
فاقت حلا من شرودها عندما دلفت منه الي غرفه حلا وجدتها مازالت تبكي من ليله امس فاقتربت منه ثم جلست بجانبها علي الفراش ماسحه عنها دموعها قائلا بحنان:
_كفايه يا حبيبتي عياط بقا ،بابا كان متعصب ما تزعليش منه.
ازداد بكاء حلا وهي ترد عليها بصوت مخنوق من البكاء:
_مامي انا تعبانه ومخنوقه مش قادره استحمل كل الضغط ده ،وكمان بابا زعقلك بسببي .
ضمتها اليها منه ثم مسدت علي شعرها قائله بحنان:
_لا يا حبيبتي مش انتي السبب ،انا وبابا هنبقا كويسين ما تقلقيش ،يلا اضحكي بقا.
ابتسمت حلا لوالدتها بحزن ثم حضنتها بقوه تحاول ان تسترجع الحنان الذي حرمت منه طيله الثلاث اشهر
………………………………..
بينما علي الجانب الاخر نجد سيف يقف امام مازن واضعا كفيه بجيب بنطاله ناظرا اليه بتفحص وخاصه بعدما اخبرته الخادمه بهويته ،بينما ابتسم مازن بتوتر ثم مد يده ليصافحه قائلا بارتباك:
_انا مازن الصيرفي اكيد حلا حكتلك عني !
نظر سيف الي يده الممدوده ثم نظر الي عينيه مجددا متجاهلا مصافحته بينما حرج مازن للغايه فانزل يده بخجل ،هاهو يواجه سيف الصاوي فهو قد اعتقد ان الامر سيكون ايسر من ذلك خاصه بعدما اخبرته حلا انه من انقذها من براثن عاصم.
جلس سيف علي المقعد ثم وضع قدمه فوق الاخري ثم اشار له ان يجلس ،فقال مازن بثرثره :
_انا كنت مفروض اجي مع حلا وعرف بنفسي بس حصلت معايا مشاكل واضطريت امشي ،اكيد طبعا هي حكتلك عن عاصم اللي حاول يستغلها لمصلحته ومش كان بيعاملها كويس و.اااا..
نظر اليه سيف بنظره شرسه ثم رد عليه بهدوء مرعب:
_انت عارف انك جيت لقضاك النهارده ،كويس وفرت عليا كتير .
ابتلع مازن ريقه بصعوبه ثم رد بقلق:
_تقصد ايه حضرتك .
ابتسم سيف بسخريه ثم نهض وتقدم منه ،وبدون مقدمات لكمه علي وجهه لكمه عنيفه ثم تبعها بالاخري وهو يصيح به بغضب:
_بقا انت والزفت التاني بتلعبوا ببنتي الكوره ومش مكفيك ده لا كمان بكل وقاحه جي علي بيتي .
استكمل سيف بلكمه بعنف حتي نزف من انفه وفمه بشده ،فجاءت علي اثر صوت منه وحلا مسرعين اليه وما ان رأت حلا مازن حتي اتسعت عينيها بصدمه ،فحاولت ان تبعد والدها عنه فقالت بصراخ:
_سيبه يا بابا هو مالوش ذنب .
نظر اايها سيف بغضب ثم صاح بها بقوه:
_اخرسي واطلعي علي اوضتك انتي ايه اللي ننزلك !!
نظرت حلا الي منه برجاء فتقدمت منه ثم امسكت بيده قائلا بتوسل:
_سيف ارجوك كفايه هيموت في ايدك عشان خطري.
صر سيف علي اسنانه بغضب ثم ابتعد عنه بغل ولكن لم ينتهي منه ،فاتجه الي باب الفيلا ثم زأر بالحارس ان يأتي له في الحال ..
نظرت حلا الي مازن بتوجس ثم همست بين شقتيها بصوت لا يسمعه سواها:
_انا اسفه.
فهمها مازن فاومأ براسه بتعب ثم تسطح علي الارضيه بوهن شديد ،بينما وصل الي الحارس اليه فامره سيف بشراسه :
_ارميلي ال****في المخزن لغايه لما اجيله يلااا
امسكه الحارس وجذب بعنف ثم ذهب لينفذ امر سيده بينما نظر سيف الي حلا ومنه ثم قال بشراسه :
_لسه فاضل ال***التاني كلها ساعه ويوقع تحت ايدي .
دق قلب حلا بخوف شديد من اللاتي ،فهي اصبحت الان محاصره من كل الجهات ،من ناحيه والدها لو علم انها اخفت عنه امر زواجها ،ومن ناحيه اخري ادم الذي هربت منه والذي بالتأكيد سيحاسبها عليه فقد رأت بالامس نظرات التوعد بعينيه ،ومن ناحيه اخري مازن الذي ليس له ذنب في كل ما حدث صحيح انها اراد ان يخطفها هو الاخر لكن بالنهايه هو ساعدها ..
ادمعت عينا حلا وهي علي وشك الصراخ باعلي صوتها لما تعرضت له في الفتره الاخيره..
_____________
في المشفي ،،،،
ما ان سمع فارس اسمه حتي اسودت عيناه وسقط سلاحه من يده ،ثم عاد اليه الاختناق من جديد فاخذ يلهث بشده كأنه يلفظ انفاسه الاخيره ،بينما قلق عليه شريف وهو ذلك الشاب الذي كان سببا في حالته ،فامسكوه جيده قبل ان يقع ممدين اياه علي الفراش مره اخري ،فهتف به عمار بقلق:
_حاول تاخد نفسك بانتظام .
لم يستمع فارس بما حوله وانما ظل علي حاله يلهث بشده فهتف عمار بشريف :
_روح نادي علي الدكتور يشوفه بسرعه في الاوضه اللي جمبي.
اسرع شريف الي الغرفه المجاوره فطرق الباب بعصبيه ،ففزعت الفتتاتين فاتجه الطبيب بضيق قائلا بانزعاج:
_بتخبط جامد كده ليه ينفع كده يا استاذ..اا..
قاطعه شريف بقلق:
_لو سمحت يادكتور تعال معايا حالا فارس قاطع النفس .
اسرع الطبيب معه بينما ما ان سمعت فرح اسمه حتي جاءها الفضول لتعرف هل هو ام لا ،فاتجهت خلفهم بخطوات مرتبكه حتي وجدت الباب مفتوح واستطاعت ان تري وجهه وهو غير قادر علي اخذ انفاسه،دلفت فرح للداخل ثم نظرت اليه قائلا للطبيب :
_فيه ايه يا دكتور ؟!!
التفت لها عمار ثم قطب جبينه قائلا بتساؤل :
_حضرتك تقربيله؟!!
تراجعت فرح للخلف غير قادره علي الرد وعندما طال سكوتها اجاب شريف مسرعا:
_دي مراته يا دكتور شوفه بسرعه لو سمحت ؟
اما فارس فاخذ يهذي باسم عمار مجددا بعدما امتلئ حبينه عرقا كأنه يركض مسافه بعيده ،بينما اخذ عمار يدلك له صدره حتي يلتقط انفاسه ،بينما الطبيب غرز في زراعه حقنه مهدئه حتي يهدأ من انفعالاته قليلا
اغمض فارس عينيه وهو ينطق باسم عمار بخفوت مما راعي انتباه عمار عن تلك الاسم الذي يردده ،فساله الطبيب بجديه :
_ايه اللي حصل يا دكتور عمار.
نظر عمار الي فارس ثم احاب بهدوء:
_معرفش هو كان عاوز يخرج وانا حاولت امنعه لكن بعد ما عرفته بنفسي لقيته اتشنج فجأه ومش قادر ياخد نفسه.
اومأ الطبيب برأسه متفهما بينما ظلت فرح علي حالها تنظر له بجمود لا هي قادره علي البقاء ولا الخروج ،فاحتارت ما تفعل ،فانتبه شريف الي ذلك قائلا بود:
_اتفضلي يا انسه فرح اقعدي .
نفت فرح برأسها ثن ردت بهدوء:
_لا مش هينفع اصل انا سايبه صحبتي لو حدها.
نظر اليها عمار بعدم فهم لماذا غير ملهوفه علي زوجها مثلما يفعلن الزوجات ،بل يراها تقف بجمود غير عابئه بذلك الذي يرقد علي الفراش ،وما زاد من تعجبه هو خروجه فورا بدون حتي ان تنظر اليه..
اقترب عمار منه وبون وعي وجد نفسه يمسد علي كتفه كأنه يواسيه علي حالته تلك
______________
في المخزن الخاص بسيف الصاوى،،،
نجد سيف يقف بثبات امام تلك الوغدين فنعم قد جاء بادم العدل وها هو مقيد وبجانبه صديقه لا يعلم اسمه الي الان ومن الناحيه الاخري مازن الصيرفي ..
نظر ادم الي مازن بنظرات قاتله وشرسه للغايه يحمل بها توعده وغضبه منه بينما يبتسم مازن له باستفزاز،بينما امير يقف تائه مقيد اليدين خلف ظهره فهمس لادم قائلا بغيظ:
_منك لله يا ادم امبارح كنس ومواعين ودلوقتي سيف الصاوي .
نظر له ادم بقله حيله بينما اخير تحدث سيف وهو يقترب من ادم قائلا بهدوء مرعب:
_بقا انت عاصم اللي مدوخنا وراك ،مكنتش اعرف انك بالقذاره دي .
قال سيف جملته ثم تبعها بلكمه قويه علي فك ادم وتبعها بالاخري ثم اضاف بغضب:
_انا تعمل في بنتي كده ليييييه ،ما لقتش غير بنتي عشان تستغلها في حقارتك.
لهث ادم بشده ومع ذلك رد عليه بنبره متملكه:
_عشان بنتك دي ملكي انا ليا حق فيها اكتر منك ،اوعي تنسي يا سيف بيه انا انقذتها من الموت زمان ولولا انا كان زمانها ..اا..
لم يستطع ادم ان يكملها فلا يريد كلمه الموت تقترن بها ابدا ،بينما اغتاظ سيف بشده مما يقوله فاشار لرجاله ان يقتربوا منه ففعلوا ثم امرهم بشراسه:
_عاوزكم تروقوا ضيفونا وتكرموهم اوي بالخصوص ادم بيه فاهمين ؟!!
رد عايه احد رجاله :
_انت تؤمر يا باشا.
ابتلع امير ريقه بصعوبه ثم هتف بتوجس:
_يا سيف بيه انا ماليش ذنب في كل ده.
هز راسه ادم رأسه بقله حيله ثم همس له بغيظ:
_واطي.
لوي امير فمه بغيظ بينما هتف ادم بجديه :
_اللي بتعمله ده ضد القانون وانا مش هسكت.
ضحك سيف بدون مرح ثم قال بسخريه :
_ضد القانون!!امال اللي انت عملته تسميه ايه؟!!
رفع ادم حاجبه ثم قال بنبره انتصار:
_هو في حد بيخطف مراته يا بشمهندس..
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا