مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل السادس من رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثالث من سلسلة رواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل السادس
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل السادس
في اليخت الخاص بادم،،،
نظرت والده ادم اليه ثم حدثته باتزعاج :
_انا معرفش انت مصمم علي السفر لمصر ليه وبالسرعه دي؟!!
اغمض ادم عينيه بضيق ثم فتحهما مره اخري عازما علي قول الحقيقه لوالدته ،فقال بجديه :
_هسافر عشان ارجع مراتي.
اتسعت عينيا امل بصدمه ووزعت نظرها بين امير وادم ثم قالت بحده :
_مراتك !!وانا معرفش ازاي واتجوزتها امتي دي بقا يا سياده المقدم.
خلل ادم يده في شعره ثم اجاب بحذر:
_انا كنت خاطفها وبعد كده اتجوزتها !
صدمت امل مما تسمعه ثم هتفت بعدم تصديق :
_انت يا ادم تعمل كده،لييه؟
نظر ادم الي امير بقله حيله بينما حزنت امل مما تسمعه ،فهي دائما ما كانت تتمني زواجه لكل ليس بتلك الطريقه ،ولكن حاولت ان تكون هادئه قليلا فقالت له بجديه :
_وهي فين دلوقتي؟!!
ارتبك ادم ولم يدري ماذا يقول ،فرد عليها بكذب:
_في بيت اهلها .
قطبت امل جبينها بحيره وهي تسأله :
_ازاي في بيت اهلها وانت بتقول كنت خاطفها ؟!!هربت منك يعني ؟!!
ادرك ادم انه لا مهرب من ذكاء والده ولكن استطاع بمهاره ان يتفادي تلك السؤال فقال بجديه :
_لا هربت ايه ،بس انا سافرتها قبلي عشان كان معايا شغل ولازم اخلصه.
اومأت امل برأسها بتفهم ثم قالت بانزعاج :
_اول ما نوصل مصر لازم اشوفها يا ادم.
اومأ ادم برأسه ثم نظر الي امير قائلا بنفسه :
_اكيد ،لازم تكون معايا في اقرب وقت ..
_____________
في منزل فرح عبد الحميد ،،،،
جلست فرح علي فراشها وهي تشهق بالبكاء المرير علي حالها ،احقا ستصبح زوجه ذلك المستبد اليوم وكيف ستعيش معه ،فهو لم يدع لاي شخص ان يببرر له افعاله ودائما ما يري نفسه هو الافضل دائما..
دلفت والدتها مع بعض الفتيات اللاتي سيضعون لها زينتها ،ثم تقدمت منها وفاء قائله بسعاده :
_يلا يا فروحه عشان تلبسي الفستان.
نظرت اليها فرح بدموع ثم ردت عليها بحزن :
_فستان ايه ومين البنات دوول؟!!
ابتسموا له الفتيات بمجامله ثم اجابت احدي الفتيات وهي تمسك بمحتوي مغلف:
_فارس بيه بعتنا عشان نحهز حضرتك ،وهو بنفسه اختارلك الفستان ده.
اغتاظت فرح مما سمعته وجن جنونها،ثم صرخت عليهم بغضب :
_انا مش هلبس علي مزاجه ،اخرجوا بره انا مش عاوزه منه حاجه!!
حرجوا الفتيات بشده مما قالته بينما غضبت وفاء منها كثيرا ثم قالت للفتيات باعتذار :
_معلش هي اعصابها متوتره شويه ،انتوا عارفين البنات في اللحظات دي بتبقا عصبيه شويه.
اومؤا الفتيات برأسهم ما عدا واحده منهم رمقتها بحقد ،لذلك قالت بتكبر:
_ياريت لو العروسه تهدي شويه ،والا هضطر اكلم فارس بيه بنفسي وهو يتصرف!!
صرت فرح علي اسنانها بغضب وتقدمت منها ولكن امسكتها والدتها بغضب ثم ردت علي الفتاه لتغيظها :
_اطمني يا حبيبتي بنتي هاديه اهو وزي العسل ،ومفيش داعي اتكلمي فارس لانه كل شويه بيتصل علي فرح ،اصله مش بيقدر يستغني عنها ابدا.
اغتاظت الفتاه بشده ووجهت انظارها الحاقده ناحيه افرح ،اتلك الفتاه الفقيره ستتزوح من فارس الصاوي والان تري كيف تطردهم خارجا بكل وقاحه ،شملتها الفتاه بنظره اخيره ثم خرجت بتكبر وخلفهم الغتيات الاخريات ..
التفتت وفاء الي ابنتها ثم نهرتها لغضب :
_ايه اللي بتعمليه ده ،مش كفايه عملتك المهببه بتاعه امبارح لا كمان بتطردي البنات ،في ايه؟!!
ردت عليه فرح بصراخ حاد :
_مش عاوزه اتجوزه ،انا بكرهه يا ماما ارجوكي ساعديني اهرب انا ماليش حد غيرك .
اتسعت عينا وفاء مما تسمعه ولكنها لم تتحدث تلك المره بل بدون مقدمات جذبتها من خصلات شعرها للاسفل ثم القتها علي الفراش بحده وهي تصرخ بها بغضب:
_عاوزه تفضحي ابوكي وتوطي راسه ،مش انتي بنفسك جيتي وقولتينا علي فارس ولا غصبناكي عليه.
نظرت فرح الي والدتها بخوف بينما استكملت وفاء بنفس النبره :
_هي كلمه واحده واياكي تقاوحي معايا ،قومي يلا البسي الفستان وهدخلك البنات اللي بعتهم خطيبك ،وتقعدي زي الالف لغايه ما يخلصوا ،فاهمه؟!!
اومأت فرح رأسها بخوف بينما غادرت وفاء بغضب من افعال ابنتها ،وابلغت الفتيات بعد دقائق يدلفوا لها ،بينما تناولت فرح المحتوي المغلف ثم فتحته بعنف ،فظهر امامها ذاك الفستان الرائع وكان باللون الازرق ومعه حجاب باللون السكري ،اخرجته فرح ثم اخذت تتفحصه كان جميلا للغايه ويتناسب مع بشرتها البيضاء ، ولكن ما لفت انتباهها هي تلك الورقه المطويه قطبت جبينها بتعجب ثم فتحتها وكان مكتوب بها :
_لو الفستان ده ما تلبسش النهارده ما تزعليش من اللي هعمله فيكي ،وعلي فكره انا اختارتلك اللون الازرق لانه لوني المفضل وانتي من هنا ورايح هتلبسي علي مزاجي مفهوم يا قطتي.
،طوت الورقه حتي قطعت في ايديها قائله بنبره باكيه من شده غيظها:
_بكرهك
_____________
في فيلا سيف الصاوي ،،،،
وقف سيف امام المرآه يهندم بذلته الانيقه ثم نظر الي منه التي انهت ارتداء فستانها ثم اقترب منها وقبل جبينها ،قائلا بابتسامه :
_انتي مش بتكبري ابدا كل يوم بتحلوي زياده.
ابتسمت منه بحزن فهي لم تستطع ان ترجع البسمه الي ثغرها مره اخره وفلذه قلبها بعيده عنها ،بينما تفهم سيف علي الفور واكمل بجديه :
_صدقيني هترجع ،انا مسافر بكره تركيا زي ما قولتلك ومش هرجع الا وهي معايا .
نظرت منه الي الاعلي داعيه ربها بتحقيق هذا الامل ،فقال لها سيف وهو يضمها اليه :
_وحشني كل حاجه فيكي يا منه ،وخشني صوتك وضحكتك ومناقرتك ليا طول الوقت .
ابتسمت منه اخيرا ثم ضربته بخفه علي صدره فضحك سيف عاليا ،ثم قال بمرح:
_براحه عليا يا حبيبتي انا مش قدك..
وضعت منه رأسها علي صدره مغمضه عينيها بامان ،ولكن ما ضيع تلك اللحظه الرومانسيه اقتحام التوأمين للغرفه ،فقالوا بصوت واحد :
_بتعمل ايه يا بابا .
ابتعدت منه علي الفور منه ببنما اغتاظ سيف ثم حدثهم بغضب :
_انا مش قولت يالا انت وهو تخبطوا علي الزفت قبل ما تتدخلوا.
لوي يزيد فمه بتهكم ثم قال بالامبالاه :
_يا بابا حضرتك دقه قديمه زمن الادب والاحترام ولي خلاص .
ضحكت منه عليه وهي تراه ينظر اليه بصدمه بينما هتف زياد قائله بانزعاج وهي يجذب والده من يده:
_يلا يا بابا بقا اتأخرنا ،انا معرفش فارس ازاي هيتجوز ده ما يضحكش ابدا.
ابتسمت منه عليه بينما صر سيف علي اسنانه ثم هتف بغيظ :
_لا انتوا شكلكم محتاجين تتربوا من اول وجديد .
نظر كل من زياد ويزيد الي بعضم بتعجب كان الحديث ليس لهم ثم خرجوا وهم يهتفون :
_هنستناكم تحت ما تتأخروش .
ضرب سيف كفا علي الاخر تعجبا منه بينما كتمت منه ضحكتها بصعوبه بعدما شاهدت غيظه منه ،ثم ارتمت بحضنه مره اخري لم تشعر لما اليوم هي مرتاحه كثيرا عن ذي قبل
____________
في سياره مازن ،،،،،
استمر مازن في القياده حتي لم يعد يفصله عن فيلا سيف سوي نصف ساعه فقط ،فالتفت من النافذه وجد محل العاب علي الطريق ثم التفت الي حلا وجدها غفلت بجانبه فابتسم تلقائيا ثم نزل ودلف الي المحل واخذ يتفحص المكان بتدقيق حتي وجد غايته ،فجذبته دميه كبيره الحجم وعينيها زرقاء مثل عيون حلا وشعرها قصير قليلا ،فابتسم لانها تشبهها ثم دفع النقود للبائع وعاد مره اخري للسياره وركب خلف المقود ،بينما استيقظت حلا اثر اغلاقه لباب السياره ،فقالت بنعاس:
_فاضل كتيير انا تعبت !
نظر مازن الي ساعه يده ثم رد عليها بابتسامه :
_ما تقلقيش نص ساعه ونوصل ،شوفي انا اشترتلك ايه؟!!
رفع مازن الدميه امامها فابتسمت حلا واخذتها منه قائله باعجاب :
_الله دي جميله قوي يا مازن ، شكرا .
ابتسم مازن لفرحها وللحظه تخيلها سيلين امامه فقال بدون وعي :
_المهم انها عجبتك يا سيلين !
اختفت بسمه حلا من علي وجهها بتعجب وتذكرت انه قد ذكر لها هذا الاسم من قبل ،يبدو انها تلك الفتاه التي تشبهها هي سلين تلك..
اما مادن ما ان انتبه لم تفوه به حتي قال باعتذار:
_انا اسف ياحلا مش قصدي..اا..
قاطعتها حلا برقتها المعهوده :
_ولا يهمك يا مازن يلا بقا كمل بابا وماما واخواتي وحشوني اوي.
ابتسم مازن بحزن ثم قاد استكمل قيادته في طريقه لفيلا سيف الصاوي..
___________
في منزل فرح عبد الحميد ،،،
اضطرت فرح ان تنفذ كلام والدتها وذلك الحيوان الادمي كما تطلق عليه حتي تتجنبه الليله ،اما هي فكانت حقا جميله للغايه خاصه بعدما تفنن الفتيات في تزيينها مع ذاك الفستان الذي اظهر جمالها ولكن مع كل ذلك كانت دموعها علي وشك السقوط ووالدتها تقول لها بسعاده :
_الف مبروك يا فروحه كتابنا الكتاب و عريسك بره مستني.
انقبض قلبها بشده بعد جمله والدتها وسقطت دمعه متألمه منها ،هل انتهي كل شئ ،انتهي بزواجها من ذاك الحقير بدأت فرح بالارتعاش ،فجذبتها والدتها بنفاذ صبر خلفها ،ودلفت بها للخارج حيث فارس وعائلته ..
كان فارس يتحدث بهاتفه وفجأه رفع عينيه اليها فتوقف الحديث في حلقه ما ان رآها ،فقد كانت كالاميرات فلم يبعد عينيه عنها وهو يتأملها من اسفل قدمها الي رأسها فابتسم فارس بثقه وغرور لانها نفذت ما امرها به ،بينما هي تأملته فقد كان يرتدي بذله من اللون الاسود ورابطه عنقه ما بين الاسود والازرق ،فزمت فرح شفتها بضيق وهي تقول بضيق:
_حقير
تقدم فارس اليها بخطوات واثقه حتي وقف امامها فظهر فارق الطول بينه وبينه فانحني قليلا ليقبلها بجبينها ثم همس باذنها بتملك:
_مبروك يا مدام فارس الصاوي.
ابتعد فارس عنها بينما هي نظرت اليه بكره شديد ،فشعر هو بذلك فغمز لها باستفزاز ثم ابتعد تاركا الفرصه لعائلته ليباركوا لها.
وقف سيف بشموخ بجانب حسام واحمد ثم همس الي حسام بخفوت :
_هي العروسه زعلانه لييه ؟!!
ابتسم حسام بسخريه ثم اجابه بتهكم :
_فارس باشا غاصبها علي الجواز ،دا غير البلاوي اللي عملها في خطيبها السابق.
صدم سيف مما يقوله فنظر الي فارس الذي كان يجلس بالامبالاه ثم رد عليه بجديه:
_فارس لازم يرجع يتابع مع الدكتور النفسي تاني يا حسام.
اومأ حسام برأسه بتفهم ثم قال بنفس النبره :
_انا متأكد ان فارس هيحب البنت دي ،وهي هتساعده كتير.
بينما علي الجانب الاخر جلست حياه بجانب منه وعلي جنبها الاخر رنيم الغاضبه بالطبع فان حسن اليوم لم يوجه اليها ايه كلمه ،ولا ابدي اعجابه بفستانها التي ابتاعته من اجله مثلما اخبرتها رنا بهمست بغضب :
_ايه البرود ده ،صبرك عليا يا حسن.
ربتت منه علي يد حياه الحزينه فقد اخبرتها مما حدث مع فارس واجباره للفتاه بالزواج منه ،لكنها غير قادره علي الحديث معها مثلما كانت تفعل ،فتفهمت حياه ثم قالت لها بحزن:
_انا بس خايفه البنت دي تتظلم معاه ،فارس مش بيعرف يتعامل مع البنات حتي انا كلامه قليل معايا .
نفت منه برأسها ثم اشارت لفارس بمعني انه ليس صحيح ما تقوله ،فردت حياه بدعاء:
_يارب يكون كلامك صحيح يا منه.
اما عند فارس وفرح ،فقد كان يجلس بجانبها ببرود غير موجه اي حديث لها وهي كذلك ،فاشار له حسن ان يتحدث معه حتي لا يثير الشك وسط عائلتها ،فتنهد بضيق ثم قال بخشونه :
_كويس سمعتي الكلام ولبستي الفستان .
ابتسمت فرح بسخافه وهي ترد عليه باستفزاز:
_انا مش لبسته عشان خاطرك ،انا لبسته عشان ماما مش تشك في حاجه .
رفع فارس حاجبيه بغيظ ثم اقترب من اذنها وهي يبتسم ليوهم الجميع بانه يغازلها ،قائلا بهمس مرعب:
_امممم شكل اللسان الحلو ده انا هقصه عشان نتأدب ونتعدل في كلامنابعد كده.
لوت فرح فمها بسخريه ثم ابتعدت عنه وردت عليه بهمس:
_لما نشوف مين اللي هيقص لتاني لسانه يا...باشا
ضحك فارس بشده من قلبه من حملتها مما راعي انتباه الجميع وخاصه انهم لم يروه منذ زمن يضحك بتلك الطريقه ،بينما نظرت اليه فرح بغيظ داعيه الله ان يجعلها تتحمل بروده واستفزازه لها بتلك الطريقه..
____________
امام فيلا سيف الصاوي ،،،،
توقف مازن بسيارته امام الفيلا الخاصه بسيف ثم تطلع الي حلا الذي ما ان رأت فيلا والدها حتي نزلت دموعها علي الفور فقد اشتاقت بشده لكل ركن فيها وهمت لتنزل لكن اوقفها مازن بجديه :
_استني يا حلا.
نظرت اليه حلا بعدم فهم ،فادرف قائلا :
_زي ما اتفقنا انتي هتحكي لبابكي عن كل اللي حصل معاكي من ساعه ما عاصم خطفك وتفهميه ازاي كان بيعاملك وحش ،فاهمه يا حلا .
اومأت حلا برأسها بضيق ولكن لم تنكر انها تشعر من ناحيته بالامان قليلا لانه اعادها لدفئ اسرتها كما وعدها ..
ترجل مازن من السياره ،ثم دار حولها وفتح لها الباب الامامي ،فنزلت مسرعه بفرحه شديده ،فسألها مازن بابتسامه :
_نسيتي العروسه بتاعتك.
نظرت حلا الي حيث يشير وجدت الدميه التي ابتاعها لها بالسياره ،فالتقطتها بابتسامه وضمتها اليها كطفله الصغيره ،فابتسم مازن واشار لها لتتقدمه قائلا بمرح :
_دورك بقا تعرفيني علي فيلتك وانا همشي وراكي.
اومأت حلا بسعاده فتقدمته وهم ليذهب خلفها ولكن رن هاتفه ،فاخرجه من جيب بنطاله فوجده محامي والده ،فتوقفت حلا علي السير وهي تراه يجيب علي الهاتف وملامحه تبدو عليها الصدمه والفزع ،فاقتربت منه عندما وجدته انتهي من المكالمه فسألته بقلق:
_في ايه يا مازن ؟!
نظر لها بقلق ثم رد عليها مسرعا :
_حلا انا لازم امشي دلوقتي بابا تعب فجأه ،ادخلي انتي وانا هبقا اقابل باباكي بكره ،تمام.
اومأت حلا برأسها بتفهم ،فاشار لها ان تدلف حتي يطمئن عليها ،فنفذت طلبه بينما هو لم يذهب الا عندما اطمئن لدخولها ثم ودعها بنظراته وذهب سريعا لسيارته وانطلق بها ليري ماذا حل بوالده السجين..
دلفت حلا الي داخل الفيلا فوجدت الحراسان علي الباب بهيئتهما الضخمه ،غذهبت اليهما وما ان رأوها حتي هتفوا بصوت واحد :
_حلا هانم.
ابتسمت حلا لهم ثم ردت عليهم بفرح :
_ايوه انا مش مصدقين صح ،ولا انا مصدقه كمان اني رجعت هنا تاني .
فرحا الحارسان بشده لوجودها امامهم ،فقالت لهم بلهفه :
_انا هدخل اشوف بابا وماما واخواتي دول وحشوني اوي اوي .
نظرا الحارسان لبعضهما بتوتر ،فقلقت هي ثم سألتهما بقلق :
_ايه في ايه بتبصوا لبعض ليه؟!!
حك الحارس رأسه بيده ثم قال لها بارتباك :
_اصل..اصل سيف بيه والمدام في خطوبه فارس بيه.
فغرت حلا فمها بدهشه مما يقولانه ،هل فارس حقا يخطب ومن تلك التي قبلت بعصبيته وعنجهيته المعتاده من المؤكد فتاه تشبهه..
نظرت الي الحارسين مره اخري ثم اخبرتهما بحماس:
_مش مشكله انا هستناهم جوه عقبال ما يجيوا.
ارتبك الحارس مره اخري وهو يرد عليها بهدوء:
_اصل سيف بيه قفل الفيلا عشان مفيش حد جوه حتي الشغالين في اجازه النهارده .
اومأت حلا برأسها بحزن هل نسوها بتلك السرعه تقدمت حلا الي مدخل الفيلا ثم اتجهت الي الباب الرئيسي وجلست علي الدرجات القليله وارجعت رأسها للوراء في محاوله منها لطرد تفكيرها حول ما جري لعاصم بعد ما فعلوه به رجال مازن..
بعد ساعتين تقريبا وقد كانت الثانيه عشر صباحا عاد سيف واسرته من خطوبه فارس ،فنزلت منه وهي متعبه كثيرا ثم اشارت لها بيده انها ستتقدمه ،فرد عليها سيف بابتسامه :
_طيب يا حبيبتي هقفل العربيه وحصلكم.
مد سيف يده لها بمفتاح باب الفيلا فاخذته وتقدمت تجاه الفيلا ولكن اتسعت عينيها علي اخرهما وتسمرت مكانها ما ان رأت ذاك الكائن الصغير تجلس علي الدرجات ورأسها مائله وغافيه في النوم ،اغمضت منه عينيها بدون تصديق ولم تدري الا وعقده لسانها تحل وهي تهتف بصراخ حاد:
_حلااااا
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا