مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الثامن من رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثالث من سلسلة رواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل الثامن
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل الثامن
في فيلا حسام الصاوي ،،،،
بعدما عاد فارس من الخطبه جلس حسام علي مكتبه وامامه فارس الذي يجلس بعدم فهم ثم قال بعدم فهم :
_خير يابابا حضرتك عاوزني في ايه؟!!
نظر اليه حسام ثم قال رد عليه بجديه :
_عاوزه اتكلم معاك بخصوص فرح.
قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم رد عليه بهدوء حذر:
_مالها؟!!
اعتدل حسام في جلسته ثم قال بنفس النبره :
_انا جاريتك في اللي عملته الليله مع ان البنت استنجدت بيا عشان ابعدك عنها ،لكن مع كل ده انا وقفت جمبك ..
صمت حسام قليلا ثم قال بصوت قوي وحاد:
_معاك فرصه ست شهور من بعد ما تتجوزها وتعيش هنا في البيت ده، لو البنت فضلت تكرهك انا هطلقها منك يا فارس ومفيش رجوع عن قراري ده.
لم يعجبه فارس ما يقوله والده لذلك رد بغضب :
_يعني ايه الكلام ده ؟ انا مش هطلقها الا بموتي.
ابتسم حسام بسخريه ثم رد عليه ببرود :
_كلامي مش هيتكرر تاني ولو عصيتني انا هطردك من البيت وهسحب منك العربيه والفلوس حتي تليفونك ،فكر كويس قبل ما ترد عليا .
صدم فارس مما يقوله والده بينما اكمل حسام بجديه :
_واهم من ده كله تخرج الراجل اللي ملوش ذنب في التهمه دي بكره ،مفهوم؟!!
اخذ صدره يعلو وينخفض من كثره انفعاله وهذا حاله كلما شعر بالغضب ،شعر به والده وللحظه كاد ان يتراجع ولكن ظل صامد ختي يعود اليه ابنه مره اخري
______________
في فيلا سيف الصاوى،،،
صرخت منه باسم حلا بعدما رآتها نائمه امام باب الفيلا ،بينما ما ان سمع سيف وابنائه صوتها وهي تصرخ حتي ركضوا مسرعين اليهم وتبعهم الحراس كذلك ظنا منهم انها اصابها مكروه،ولكن ما ان رآي سيف ابنته لم يصدق عينيه ،فركض هو ومنه بصوبها بينما هي مازالت مستغرقه بالنوم لتعبها منذ ايام بالتنقل..
اقتربت منه منها ثم ضمتها اليها واخذت تقبلها في جميع انحاء وجهها ،بينما امسك سيف كفها وقبله باشتياق حتي اخيرا هي فتحت عينيها وما ان رأتهم حتي نزلت دموعها علي الفور ،ثم احتضنت منه بشده وهي تقول ببكاء شديد :
_مامي وحشتيني اوي انا مش مصدقه اني شوفتك تاني.
ضمتها منه وهي كذلك تبكي بسعاده برؤيتها امامها ،ثم ابتعدت عنها منه بصعوبه بعدما استطاع سيف ان يفلتها قليلا قائلا بمرح :
_ابعدي شويه يامنه انتي طماعه اوي .
التفتت حلا الي سيف فاخذها سيف بحضنه حتي لم تعد قدمها تلامس الارض وضمها بشده كأنها يخشي فقدانها مره اخري ،قائلا بهمس :
_انا مش مصدق انك قدامي .
ضحكت حلا من بين دموعها قائله ببكاء:
_وحشتيني اوي اوي يا بابا .
ابتعد سيف عنها قليلا ثم احتضن وجهها بكفيه قائلا بابتسامه :
_وانتي يا حبيبه بابا وحشتيني ومش هتبعدي عني لحظه بعد كده.
اغتاظ زياد ويزيد منهم لانهم لم يتركوا لهم الفرصه قليلا فقالوا بصوت غاضب :
_ابعدوا شويه بقا.
ضحكت حلا كثيرا ثم انحنت قليلا واخذت تحتضنهم باشتاق شديد وهم كذلك ،فقط اليوم ستعود الضحكه لتلك الصغار من جديد بعوده شقيقتهما ..
ضمتها منه اليها مره اخري ومدت يدها بالمفتاح الي سيف ليفتح الباب ففتحه ثم دلفوا الي الداخل فقالت منه بفرح :
_النهارده بس هيرجع للبت ده روحه تاني.
ابتسمت حلا وهي تضمها بشده بينما ذهل سيف احقا عادت منه للتتحدث مره اخري فهو من سعاده برؤيه ابنته لم يلاحظ ذلك فقال بفرحه :
_منه انتي بتتكلمي؟!!
اومأت منه برأسها بينما لم تفهم حلا ما يقولون فقال بحزن :
_مامي انتي كنتي مش بتتكلمي بسببي انا.
حاول سيف ان يغير الموضوع حتي لا تحزن ابنته فقال لها بابتسامه :
_حبيبتي انتي اكيد جعانه ،حالا والاكل يكون جاهز.
نفت حلا برأسها ثم قالت بابتسامه :
_لا يا بابا مازن اكلني علي الطريق.
قطب سيف جبينه بشك ثم سأل بحذر:
_مين مازن ده يا حبيبتي؟!!
اجابته حلا بتلقائيه :
_مازن اللي وصلني هنا بعد ما ساعدني اهرب من عاصم؟!!
نظرا كل من منه وسيف الي بعضهما بعدم فهم ولكن عزم سيف ان يستفسر منها عن كل شئ واين كانت مختفيه طيله الثلاثه اشهر ،فقال بهدوء:
_طيب يا حبيبتي روحي ارتاحي وبكره نبقا نتكلم باين عليكي تعبانه ،منه خليها ترتاح في اوضتها .
اومأت منه برأسها ثم ردت عليه بسعاده :
_انا هبات مع حلا النهارده.
اومأ سيف برأسه بابتسامه قلق من القادم ،ثم اقترب من ابنته وقبلها بجبينها وكذلك مع زوجته ثم قال بابتسامه :
_تصبحوا علي خير.
ردت منه وحلا التحيه ثم صعدا علي الدرج حيث غرفه منه بينما نظر سيف في اثرهم وقلقا للغايه من الكلمات القليله التي صرحت بهما ابنته ،واخذ يتسائل بداخله تري من يكون عاصم ومازن وما علاقتهما باختفاء ابنته..
فاق سيف علي صوت التوأمين وهم يقولان له بفرح:
_يبقا احنا نبات معاك النهارده يا بابا.
نظرا لهم سيف بغيظ ثم قال بحده مصطنعه:
_امشي يلا انت وهو علي اوضتكم اهو ده اللي ناقص.
وبعد ساعات كان ينام سيف في المنتصف وعلي جانبه اليمين يزيد وعلي يساره زياد وكل منهم يضع قدمه عليه ويحتضنون زراعيه وغارقين بالنوم العميق ،بينما هو لم يستطع حتي الحركه منهم فقال بغيظ :
_صبرك عليا يا منه وانتي ولادك الغجر دوول.
______________
امام كليه الصيدله،،،،
توقف فارس بسيارته امام الكليه، انتظر فرح حتي تخرج وظل ساعه كامله وما ان رآها حتي ترجل من سيارته ثم اتجه اليها حتي وقف امامها ببنيته القويه ،بينما ما ان رأته فرح حتي صرت علي اسنانها بغضب ها هو ذاك المستبدو سينتهي يومها برؤيته وحرق اعصابها ..
خلع فارس نظارته السوداء ثم امرها بخشونه:
_اتفضلي قدامي.
تأففت فرح بنفسها ثم ردت عليه بهدوء:
_متشكره انا هاخد تاكسي .
ابتسم فارس بسخريه ثم قال ببرود:
_ليه ما تسمعيش الكلام مع ان في الاخر كلامي هو اللي هيمشي ،يلا !!
نظرت اليه فرح بغل ثم تقدمت امامه حتي تتخلص منه بينما هو هز رأسه بنفاذ صبر من افعالها
فتح لها الباب الامامي فاستقلت المقعد الامامي ثم اغلقته خلفها بينما هو دار حول السياره وركب خلف المقود ،ومن ثم مد يده واخرج محفظته من جيب بنطاله مخرجا منها بعض النقود القيمه ثم مدها اليه ،فسألته بتعجب:
_ايه ده؟!!
نظر فارس الي النقود ثم قال بسخريه :
_فلوس ،اوعي تقوليلي بقا انك عاميه .
صرت فرح علي اسنانها بغضب حقيقي منه فردت عليه بحده :
_انا عارفه انها فلوس ،بس انا مش محتاجه لفلوسك.
ضحك فارس باستهزاء ومن ثم سحب حقيبتها رغما عنها واضعا النقود بها ثم رد عليها ببرود:
_احسن حاجه تعمليها دلوقتي انك تخرسي وتاخدي الفلوس دي وانتي ساكته ،من هنا ورايح انتي مسؤله مني ،وبعد كده اي حاجه امرك ببها ما سمعش غير كلمه حاضر وبس ،فاهمه؟
لم يعجبها مافعله وما يهذي به فامتدت يدها لتفتح الباب لتزل من سيارته ولكن كان هو الاسرع منها عندما اغلق السياره الكترونيا ،فصرخت به بغضب:
_افتح الباب ده حالا .
اغتاظ فارس من صوتها العالي فجذبها من زراعها بعنف ثم قال بصوت قوي :
_اياكي صوتك يعلي تاني ،والا..اا.
قاطعته فرح بقوه لاول مره:
_ايه هتضربني تاني ولا هتلفق ليا قضيه ظلم زي ما عملت مع مصطفي !!
قبض فارس علي فكها بقوه قائلا بصوت هادئ مرعب:
_لو سمعتك بتنطقي الاسم ده علي لسانك ايامك معايا هتبقا سوده ،فعقلي كده عشان انا مش دايما مزاجي رايق.
افلتها منه ببطئ فتركت اصابعه علي وجنتيها من قبضته القويه ثم مرر يده ببطئ علي وجنتيها قائلا بندم مصطنع :
_شوفتي عصبتيني ازاي ،قولتلك قبل كده حرام الوش الحلو ده يبوظ كده .
ابعدت فرح وجهها عنه بقرف ثم نظرت امامها بدون ادني كلمه بينما ظل هو ناظرا لها قليلا ثم انطلق بسارته لتوصيلها الي بيتها.
________________
في سيارة اللواء سامي ،،،،
استقبل اللواء سامي ابن اخيه ووالدته وامير في الميناء واصر ان ياتي بنفسه لاخذهم فانه يعتبر ادم ابنا له ،فقال ادم بجديه :
_مش كان لازم تتعب حضرتك وتيجي بنفسك يا عمي.
ابتسم سامي له ثم رد باشتياق :
_ازاي بقا الكلام ده ،انت واحشني قوي يا بني ،بقالك اربع سنين ما جتش مصر.
كاد ت ان تفلت ضحكه من امير كيف له اربع سنوات لم يأتي وهو قد اتي منذ ثلاثه شهور ليأسر تلك الفتاه معه ،فحذره ادم بعينيه عندما وجده علي حافه الضحك،بينما اكمل اللواء سامي بهدوء:
_علي فكره الداخليه عملالك تكريم انت وامير بسبب العصابات اللي قبصت عليهم في الفتره القصيره دي.
لم يهتم ادم كثيرا بالموضوع بينما ردت امل باعجاب:
_لازم تروح يا ادم ،وياريت مش تتجاهل الموضوع ده
اومأ ادم برأسه ثم رد بدون تأكيد :
_ان شاء الله.
خيم الصمت في السيارة وقاطعه صوت هاتف سامي وهو يصدح عاليا برنينه ،فاخرجه ثم فتح زر الايجاب:
_الو ،عامل ايه سيف .
اعتدل ادم في جلسته ما ان سمع اسمه وانصت باهتمام شديد..
بينما استمع سامي الي سيف في الطرف الاخر ثم هتف بسعاده:
_بجد رجعت ،ده احلي خبر سمعته انا لازم اجي واسلم عليها .
_مع الف سلامه ابقا سلمليلي عليها .
اغلق سامي مع سيف ،بينما لم يصدق ادم ما يسمعه ونظر كل من ادم وامير الي بعضهم البعض بصدمه ،اما سامي فهتف بابتسامه :
_ياااه اخير حلا رجعت ،دلوقتي بس سيف الصاوي هيرتاح.
لم تكن الصدمه تلك المره لادم بل كانت لوالدته التي ابتلعت ريقها بعدم تصديق ثم قالت بحذر:
_هو اللي كنت بتكلمه ده يبقا سيف الصاوي..
اومأ سامي برأسه بينما صرت امل علي اسنانها بشده عندما تذكرته ،في الحقيقيه هو لم يغب عن ذاكرتها ابدا وكيف يغيب وهو حبها الاول الذي عشقته في مراهقتها وريعان شبابها حتي جاء والده ادم وتقدم لخطبتها ثم تزوجته من بعد ما رفضها هو وبعد ذلك انقطعت اخباره تماما..
بينما كان ادم في وادي اخر متواعدا لمازن وتلك الساذجه الصغيره خاصته ،ولكن يبقي سؤال يدور في ذهنه لماذا عاد بها الي والدها فقد اعتقد ان يحتفظ بها عنده ،قبض علي يده بشده محاولا السيطره علي انفعالاته حتي لا ينكشف الامر امام عمه..
_____________
ما ان رأته امامها حتي رمشت بعينيها لتتأكد من وجوده امامها فهتفت بغير تصديق:
_مصطفي !!
اما مصطفي ما ان رآها حتي نسي وعيده لها فاقترب منها قائلا بحب:
_ايوه يا فرحي انا خلاص خرجت من السجن
ادمعت عينا فرح بشده غير مصدقه انه امامها فكادت ان تحتضنه متناسيه كل شي واي شئ ولكن جاءت امامها صوره فارس بعينيه الحادتين كالصقر فتسمرت مكانها..
لم يري مصطفي تسمرها كل ما رآه انه الان امام حبيبته ،فاقترب منها يتلمس وجنتها الناعمه ،فعادت للخلف مبعده وجهها عن كفه
قطب مصطفي جبينه بعدم رضا فقال بعبوس:
_انتي صحيح اتخطبتي للواد الظابط اياه؟!!
دق قلب فرح بعنف خوفا ،فردت عليه وهي تبعد عينيها عن مرمي عينيه :
_مش خطيبي يا مصطفي ،فارس بقا جوزي دلوقتي احنا كتبنا الكتاب امبارح.
توسعت عينا مصطفي بصدمه مما تقوله فجذبها من زراعها قائلا بغضب :
_طيب وانا يا فرح.
ابعدت فرح يده عنها برفق ثم ردت عليه بثبات مصطنع:
_انت ماضي يا مصطفي وانا نسيته ،انا مش هضيع عمري معاك في الحاره ،الحب مش هيفدني بأي حاجه ،فارس هيوفري..ااا.
قاطعها مصطفي بغضب شديد وهو يرفع كفه عاليا مهددا بصفعها :
_اخرسيي
انتظرت فرح صفعته مرحبه بها في تستحقها منه لكنه لم يفعل ،بينما قبض مصطفي علي كفه بقوه فهو لم يستطع ان يمد يده عليها ابدا ،لذلك قال بحده:
_امش من قدامي حالااا
تسمرت فرح مكانها وهي تكاد تموت بداخلها من كلامها الذي بالطبع كسره الان ،بينما عندما وجدها مصطفي لم تتحرك هدر بها بعنف :
_بقولك امشي من قدامي ،يلااا
انتفضت فرح بشده ثم القت نظره اخيره عليه واعطته ظهرها والان فقط سمحت لدموعها بالانهمار علي وجهها وهي تعض علي شفتيها خوفا من ان تظهر شهقاتها له …
نزل فرح مسرعه للاسفل وهي متيقنه ان قصه حبهما حكم عليها للموت للابد ،ولكن اقسمت بداخلها انها سنتقم من فارس اشد الانتقام علي ما فعله معها ،فقد ماتت الان فرح الضعيفه لتظهر فرح بمخالبها القويه …
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا