مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية ذات الطابع الإجتماعى مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة يسرا جمال علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية بعد النهاية الجزء الثانى بقلم يسرا جمال .
رواية بعد النهاية ج2 بقلم يسرا جمال - الفصل الثامن
إقرأ أيضا: رواية غرام
رواية بعد النهاية بقلم يسرا جمال ج2 - الفصل الثامن
إبراهيم:وهو فارق معاك؟
فارس:أكيد آمال واخدك ليه؟
إبراهيم:واخدني علشان يبان ان عيلتك موافقة وان مفيش مشكلة انك و شهد تتجوزوا
فارس:في ايه يا بابا؟
إبراهيم:في اني كنت رايح اتفرج على مسرحية سخيفة ومش أنا لوحدي انا و زياد كنا قاعدين نتفرج عليك انت وشهد وانتو بتخططوا لكل حاجة.... انا اول مرة أشوف عروسة هي اللي بتخطط لكل حاجة وبتكسف اخوها
فارس:افهم من كده انك مش موافق على شهد
إبراهيم:مستحيل طبعاً بس مكانش ينفع اتكلم هناك وأصغرك
وأكمل:اسمع انت تخطبها شهر ولا حاجة وبعد كده قولها القسمة والنصيب وسيبها وياريت تسيبها دلوقتي من غير دبل وربنا يسامحنا
فارس:ممكن افهم ايه السبب معترض ليه؟
إبراهيم:واوافق ليه اديني سبب يخليني اوافق
فارس:اديني انت سبب يخليك تعترض مش انت عاوزني اتجوز
إبراهيم:تتجوز مش تتدبس ....لما تيجي تتجوز يا أستاذ تختار بنت أخلاق ومناسبة ومن مستواك لكن تروح تجبلي اي واحدة هنا نقف واقولك لاء
فارس:بابا الواحد ميعيبهوش مستواه مش علشان احنا اتولدنا في فلل وتجمعات وعربيات آخر موديل يبقى احنا احسن ناس في الدنيا وغيرنا ناس دون المستوى ومينفعش حتى نسلم عليهم انت نفسك كنت بتحكيلي عن جدي وقصة كفاحه وازاي وصل للمستوى ده جاي دلوقتي تعيب في المستوى
إبراهيم:انت بتخلط ايه بإيه؟
فارس:انا مش بخلط يا بابا لو مكناش وصلنا للمستوى ده كنت هتوافق على شهد عادي جداً
إبراهيم:لاء مكنتش هوافق انا مش مرتاح للبنت دي
فارس:يعني انت اعتراضك على شهد بقى مش المستوى
إبراهيم:الاتنين
وأكمل:وبعدين تعاللالي هنا انت مفكرتش لما تعزم عيلتك على الخطوبة هتقولهم العنوان ايه بلاش اصلاً المكان هيبناسبهم ولا هيلاقوا حتة يقعدوا فيها
فارس:مش هعزم حد على خطوبتي هعزمهم على الفرح علطول
إبراهيم:انت هتتبرا من عيلتك كمان
فارس:مقولتش كده بس الفرح اهم من الخطوبة وهعمل الفرح اللي يريحك
إبراهيم:مش موافق برضو
فارس:بابا انا كبير كفايا واعرف اروح اتجوز لوحدي على فكرة
إبراهيم:يعني انا مش مهم
فارس:مقصدش بس بحاول اقنعك
إبراهيم:بتقنعني بالتهديد طب حيث كده بقى يا أنا يا هي في الفيلا
فارس بإرتباك:هو بغض النظر عن اي حاجة احنا بنتكلم فيها احنا مش هنعيش هنا في الفيلا احنا هنتجوز في شقة
إبراهيم مصدوم:هتسبني يا فارس؟
فارس:الشقة هتبقى قريبة من هنا لو احتاجتني هتلاقيني
إبراهيم:يا ابني يعيداً عن اي حاجة خبرتي في الحياة بتقولي ان الجوازة دي هتحطك في ضغط وتعب ملوش لازمة
فارس:يعني ايه ملوش لازمة يا بابا انا هتجوز وهيبقى ليا عيلة كل ده ملوش لازمة
إبراهيم:يا حبيبي ليه مش عاوز تفهم ان مفيش عيلة هتبنيها مع واحدة ذي دي
فارس:تاني يا بابا مشكلتك معاها
إبراهيم بغضب:أعمل اللي انت عاوزه يا فارس بس انا مش هحضر الخطوبة دي وابقى قول اللي انت عاوز تقوله وانا متأكد انك في الآخر هتيجي تقولي ان أنا صح وان شهد مش مناسبة
وتركه وصعد إلى غرفته كل ذلك و زياد يشاهد في صمت
فارس:وانت في تعليق عاوز تقوله
زياد:في تعليق للي عاوز يسمع
فارس:لو مكنتش عاوز اسمع مكنتش سألت
زياد:طب مبدئياً كده أخوها مكنش طايقك ثم مستغربك ثم مرتحلك ثانياً شهد طمعانة فيك ولو تطول تتبرا من أخوها علشان الجوازة دي تكمل هتعملها
فارس:هو لازم علشان أنا وشهد من مستويات مختلفة يبقى هي طمعانة فيا مينفعش يكون في سبب تاني
زياد:ينفع طبعاً بس مع شهد لاء هي طمعانة فيك
فارس:يعني انت كمان مش عاوزني اتجوزها
زياد:انا مقولتش كده انت طلبت تعليق وسألت سؤال
فارس:طب انت موافق ولا لاء؟
زياد:لاء مش موافق
فارس:علشان شهد طمعانة فيا
زياد:لا انا سببي منصب على الصورة كاملة والصورة كاملة بتقول انك هتتعب في الجوازة دي انت شايف جزء من الصورة بس وشايف انه تمام لكن بمجرد ما تتجوز هتفهم انه كان اختيار غلط
فارس:ولو قولتلك ان انا مصمم على الجوازة دي
ابتسم زياد:مبروك يا فارس
فارس:ده بجد؟
زياد:فارس محدش هيقدر يمنعك انك تتجوز الفكرة كلها ان احنا مش موافقين بس كده
فارس:صح انت صح
زياد:ممكن اسألك سؤال؟
فارس:اتفضل
زياد:هو انت عاوز تتجوز ليه؟
فارس:عـ...
قاطعه زياد:سيبك من السبب اللي قولته هناك قدامهم انت قولت سبب جوازك من شهد انا بسأل عن سبب جوازك أصلاً
فارس:هي تفرق؟؟
زياد:جداً
فارس:لما اعرف الفرق هقولك
زياد:ممكن بمنتهى البساطة تقول انك مش عاوز تجاوب
فارس:قولتلك لما اعرف الفرق هجاوبك
زياد:لو مكنتش تعرف الفرق كنت هتسأل يا فاري بس انت اللي مش عاوز تجاوب
فارس بنفاذ صبر:عاوز واحدة جنبي تمام كده
زياد:ممكن أعلق
فارس:ممكن طبعاً
هم زياد بالتعليق لكن فارس أردف سريعاً:بس انا مش عاوز اسمع
وتركه وصعد لغرفته كان زياد يودُ أن يقول ان الاحتياج ليس كافي بل ان الاحتياج قد يكون السبب الرئيسي في جعل هذا الاختيار خاطئاً
________________________________________
في صباح اليوم التالي في منزل مصطفى على الفطار
جلست نور تتناول الفطور بمفردها أتى مصطفى
مصطفى:صباح الخير
التفتت نور إليه فأكمل:مصحتنيش ليه ولا مش عوزاني أفطر معاكم
ظلت نور صامتة
فجلس مصطفى:مالك يا نور؟
نور:مفيش يا مصطفى اقعد افطر انا بس قولت اسيبك تنام براحتك علشان كنت راجع امبارح بليل متأخر
مصطفى:من امتى الكلام ده ما انتي علطول بتيجي تصحيني وتقوليلي اقوم اقعد معاكي
نور:خلاص يا مصطفى هبقى اجي ارخم عليك
مصطفى:ارخم؟؟....لا انتي فيكي حاجة بجد
نور:هو انت مش عاوز تقولي حاجة يا مصطفى
مصطفى:حاجة ايه؟
نور:يعني كدبت عليا في حاجة او خبيت عليا حاجة
مصطفى:نور بلاش لف ودوران قولي علطول في ايه؟
نور:هو انت ليه مقولتليش ان نسمة اتطلقت
اتصدم مصطفى:مين قالك؟
نور:مش مهم ...انت كنت معاها لوحدكم؟
مصطفى:نور مش ذي ما انتي فاهمة هي بس مكنتش حابة تقول الموضوع اصلاً من فترة طويلة مقابلتنا دي وكانت صدفة واتكلمنا شوية محبتش اقولك علشان متفكريش في حاجة كده اوكده
نور:هو انا كده مفكرتش
مصطفى:تمام يا نور كان المفروض اقولك اسف
نور:اتكلمتوا في ايه؟
مصطفى:مش حاجة مهمة
نور:سألتك عن ايه؟
مصطفى:نور خلاص قولتلك كلامنا كان روتيني بنقوله لما نقابل اي حد
نور:روتيني ازاي؟
مصطفى:ازيك واخبارك والكلام ده
نور:مسألتش عني أنا وياسين ؟؟
مصطفى:سألت
نور:قولتلها ايه؟
مصطفى بنفاذ صبر:ما خلاص بقى يا نور انتي عاوزة توصلي لإيه غلطت اني مقولتلكيش تمام وبعتذرلك بس خلاص بقى مش حكاية هي يعني نقعد نرغي فيها
ونهض وتركها
ونور لا تفهم كيف انقلبت الآية وأصبح الجاني ضحية والضحية جاني وبدلاً من كونه أخطأ أصبحت هي المخطأة ؟
_________________________________________
في فيلا كمال على الفطار
تامر:يعني انت شغال دلوقتي مع فارس؟
مازن:يعني مش بالظبط اوي بس تقريباً ممكن نقول كده
تامر:بدل ما تيجي تشتغل معايا
مازن:بقولك ايه كله الا عيلتك اللي مش بتطقني دي
تامر:يا دي النيلة كل ما اقولك على حاجة تقولي عيلة انا واحد بس على فكرة مش العيلة كلها
مازن:الشركة مليانة
تامر:وهقنع فيك ليه انا هسكت احسن
مازن:بالظبط انا اصلاً مستحيل اقتنع بكلامك
تامر:على فكرة الشغل معايا انا ومش لازم تحتك بحد واهو تنفع اخوك بدل الغريب
مازن:مع عيلة الحكيم اختلف الكلام .... ثم انا تخصصي غير يا باشا
تامر:يعني فارس تخصصك؟
مازن:لا بس جابلي شغل تبع تخصصي
تامر:اياً يكن متقنعنيش انك مبتفهمش في شغل بتاعنا
مازن:وليكن بفهم برضو مش عاوز
تامر:طب اسكت
ونظر حوله ثم سأل:هي ماما مش هتصحى ولا ايه وفين أستاذ كمال؟
مازن:ماما طالما سهرت معانا امبارح يبقى مش هتصحى خالص دلوقتي وبابا هيرجع على العصر كده ولا حاجة
وأكمل:المهم ايه اللي حدفك علينا اكيد مش شوق خالص
تامر:شوية مشاكل محبتش أتكلم قدام ماما
مازن:طب ما تحكيلي انا
تامر:هقولك ايه يعني مشاكل بيني وبين بابا اللي انت مبتحبش تسمع اسمه اصلاً
مازن:لا احكي يا عم
تامر:موضوع قديم لما دارين اتطلقت وحوار قديم كده ملوش لازمة بتضايق لما بفتكره
مازن ببلاهة:هو بيفتح معاكم مواضيع قديمة ويحاسب عليها
تامر:هههههههههه لا مش كده هو مكنش يعرف اصلاً
مازن:اه بحسب
تامر:هههههههههه ضحكتني وانا مليش نفس
مازن:يا عم فكها... وبعدين معلش يعني انت مكبر الموضوع مش معنى ان انت ووالدك تشدوا مع بعض شوية تقوم تسبله البيت وتمشي انا وبابا ياما اتخانقنا مع بعض بس عمري ما اسبله البيت وامشي معملتهاش غير لما كان عاوزني اعمل العملية غصب
تامر:ومين قالك اني سبت البيت بمزاجي
التفت مازن الى طعامه وقال بمرح:امال يعني طردك؟
تامر:بالظبط كده
التفت اليه في صدمة
_________________________________________
شادي:نعم؟!
فارس:هو الشبكة وحشة اوي كده انت مقضيها نعم من اول المكالمة
شادي:عيد اللي انت قولته ده تاني
فارس:خطوبتي النهاردة بليل وانت معزوم انت وعائشة و..
تردد فارس قليلاً ثم قال:بس بلاش العيال سبوهم مع حد وبعتلك المكان
شادي:بتهزر والدك وافق؟
فارس:هو موافقش بس انا موافق
شادي:هتتجوز من غير موافقة والدك ؟
فارس:هعمل ايه يعني هو مش عاوز يقتنع فهسيبه للزمن يقنعه
شادي:بلاش تزعل والدك علشان نفسك
فارس:بابا هيفهم بعدين وهيبقى مبسوط لما يشوفني مبسوط صدقني
شادي:وانت هتبقى مبسوط مع شهد ؟!
فارس:اه يا حبيبي هبقى وكفايا تعيب في شهد بقى مرة انت ومرة بابا ومرة زياد مفضلش غير أمير ييجي هو كمان يعيب فيها
شادي:كل دول عيبوا فيها وانت لسه مصمم عقلك فين ؟
فارس:انا متصل اعزمك على خطوبتي المفروض ان دي حاجة تفرح وانك تحب تيجي
شادي:معلش يا فارس مش هينقع اجي
فارس بآسى:حتى انت يا صاحبي مش هتحضر
شادي بدهشة:حتى انا؟؟...مين تاني مش رايح؟
فارس:قصدك مين رايح؟
شادي:محدش هيروح معاك
فارس:شكلها كده
شادي:ولا حتى والدك؟
فارس:ده اول واحد قال مش هيروح
شادي:وتقولي الزمن هيقنعه ابقى قابلني
فارس:متشكر
شادي:خلاص متزعلش اعزم صحابك
فارس:وانا ليا غيرك
شادي:اعزم وليد
فارس:مشغول قالي مبروك ومسألنيش عن اي حاجة
شادي:اعزم مازن
فارس:مازن مين ده احنا بنا شغل بس ليه اعزمه على خطوبتي مينفعش طبعاً
شادي:امممم .. مش كنت تعرف واحد اسمه شريف اعزمه
فارس:انت شارب حاجة يا شادي شريف ده من عيلة الحكيم يعني اصلاً ميرضاش ييجي مكان ذي ده انا اصلاً مقدرش اعزمه عليه حتى لو رضي
شادي:يعني انت عاملهم كلهم حساب ومش عاملي انا حساب وبتعزمني
فارس:يعني الحق عليا اني فكرت في صاحب عمري
شادي:حاضر يا فارس تمام جاي
فارس بفرحة:بجد؟؟
شادي:دقيقة واحدة هسلم عليكم وماشي
فارس:هنشوف الموضوع ده حاضر
شادي:مفيش هنشوف ادعي اصلاً اقدر اقعد الدقيقة دي
فارس:يا رب يا سيدي تمام كده
شادي:تمام ...مبروك
ابتسم فارس:الله يبارك فيك
شادي:يلا سلام
فارس:سلام يا صاحبي
أغلق شادي الخط ليرن هاتفه الخليوي
شادي:الو
إبراهيم:شوفت اللي صاحبك عاوز يعمله
شادي مرتبك :اه اه شوفت معلش يا عمي
إبراهيم:ده اتجنن
شادي:اه ..اه طبعاً اتجنن
إبراهيم:مالك في ايه؟
شادي:لا ابداً
إبراهيم:اوعى تكون هتحضر يا شادي
شادي:لاء طبعاً احضر مين انا اروح الاماكن دي مستحيل طبعاً
إبراهيم:انا قولتله كده برضو
شادي:انت رايح ولا ايه؟
إبراهيم:لاء طبعاً
وأكمل:اقنعه يا ابني انتو صحاب برضو
شادي:وانا هستناك لما تقولي يا عمي ده انا هزقته وقولتله ايه الجنان ده
إبراهيم:جدع
شادي:آمال ايه يا عمي ده انا قولتله صداقتنا هتتأثر بالموضوع ده
إبراهيم بحماس:ها وقالك ايه؟
شادي:هاه؟؟
_________________________________________
باسم:ما خلاص بقى يا نور اقفلي الموضوع وانسي
نور:انسى ازاي؟....طب انت كراجل تكدب على مراتك ليه؟
باسم:مجربتش الموضوع ده قبل كده الصراحة
نور:مجربتش ولا مش عاوزتقول
باسم:لاء لو عاوزة اجابات على مزاجك يبقى اقفل احسن
نور:يعني هو زهق من أسئلتي ومشي وحضرتك كمان زهقت وعاوز تقفل
باسم:ياستي مش عاوز اقفل انا عاوزك تقفلي الموضوع علشان زهقت منه مش اكتر
نور:ما انا نفسي اقفله بس اسمع منك كلام مفيد
باسم:عوزاني اقولك ايه يا نور اقولك روحي اتطلقي واخربي على نفسك علشان شوية شكوك في دماغك
نور:انا مقولتش اتطلق على فكرة
باسم:هتوصليها لكده في الآخر
نور:انا على فكرة مفكرتش في الطلاق انا عاوزة اعرف اعمل ايه؟
باسم:انا شايف انك متلخبطة انا عاوزك تفصلي شوية وتفكري واعقليها شوية يا نور مصطفى ونسمة مين اللي يبقوا سوا ده هي في أمريكا وهو هنا ومش كل ما هيسافر هيودوا أمريكا انسي الأوهام دي مصطفى معاكي ومش هيسيبك
نور:تمام يا باسم سلام
باسم:سلام
وأغلقت نور الخط وابتسمت سخريةً من جملة باسم"مصطفى معاكي ومش هيسيبك" من أين له بهذا اليقين لقد تركها مصطفى منذ زمن تحاول اقناع نفسها أنه العمل لكن شبح الماضي يطاردها فلا تكف عن القلق .
جاء مصطفى مع ياسين
مصطفى:ها رضيتي عني ولا لسه؟
ياسين:ماما بابا بيحبك اوي وميقدرش يستغنى عنك
مصطفى:ايه سكت ليه ما تكمل وانا شاريلك كل ده علشان تقول اول كلمتين بس
ضحكت نور:خلاص مش زعلانة
مصطفى:مش هخبي عنك حاجة تاني ابداً
نور:بجد؟
مصطفى:لا ده مش بجد ده وعد
لا تنكر نور انها اطمئنت لكلماته
_______________________________________
في فيلا الأنصاري
دخل فارس فوجد كلاً من إبراهيم وزياد جالسين
إبراهيم:اهلاً يا عريس
حاول زياد تلطيف الجو:الخطوبة كانت حلوة يا فارس؟
إبراهيم:والبيت بقى ولا الحارة اللي اتعملت فيها الخطوبة
فارس:الاتنين يا بابا
إبراهيم:وعرفت تتعامل معاهم
فارس:بشر يا بابا ذينا والله وبيتكلموا لغتنا عادي
إبراهيم:انت عارف ان ده مش قصدي
فارس:وانت عارف ان انا معترض على طريقة التفكير دي
إبراهيم:يعني بتعترضني يا أستاذ
فارس:بابا ارجوك انا راجع مبسوط
إبراهيم:وانا بقى اللي هنكد عليك
فارس:يوووه
وتركهم وصعد الى غرفته
إبراهيم:من دلوقتي بتتخنق مني ماشي يا فارس بكرا ترتاح مني خالص
زياد:ايه يا عمي الكلام ده بعد الشر عليك
إبراهيم:عجبك كده
زياد:مش مهم يعجبني انا المهم عاجبه هو اصلاَ
إبراهيم:ما الباشا بيقولك اهو انا راجع مبسوط
زياد:ده منظر واحد مبسوط ولا ده اصلاً منظر واحد راجع من خطوبته
انتبه إبراهيم وهدأ:قصدك ايه؟
زياد:قصدي انه مخنوق خنقة ملهاش آخر بس مش عاوز يبين كده قدامنا
إبراهيم:تفتكر؟؟
زياد:لا يا عمي انا متأكد
إبراهيم:انا قولتله من الاول مسمعش كلامي
زياد:هو كبير كفايا انه يفهم اللي بيحصل حواليه ويقرر اذا كان قادر يكمل او لاء
إبراهيم:طب قوم اتكلم معاه شوفه وهون عليه بطريقة غير مباشرة
ابتسم زياد:حاضر
وصعد زياد إليه وطرق الباب ودخل
فارس:عاوز اغير هدومي وانام
زياد:انت بتطردني بشياكة يعني؟
فارس:لاء انا راجع تعبان وعندي شغل بدري وعاوز انام
زياد:مبروك يا سيدي
فارس:زياد لو بابا باعتك تقول كلمتين قولهم وامشي
زياد:بقولك مبروك يا فارس مالك؟
التفت فارس إليه:الله يبارك فيك ممكن انام بقى؟
نهض زياد:ممكن تصبح على خير
وتركه زياد فلم يجد أن فارس على استعداد في الاسترسال في أي حوار
وجلس فارس على الفراش لا يصدق تلك اللحظات التي عاشها منذ قليل الخطبة كانت مكتظة بالمدعوين وكلما سألها من الذي يبارك لهم كان الرد واحداً"أهلي وناسي" أكل هؤلاء لهم نفس اللقب لكن فكرة احتياجه لها بجانبه سيطرت عليه فغض البصر عن كل شئ
عدا انه كان وحيداً في تلك الليلة وهنا انتبه لعدم قدوم شادي
أمسك هاتفه واتصل به
شادي:حبيبي مبروووك كانت خطوبة تحفة
فارس:لا يا شيخ انت جيت اصلاً
شادي:طب بس اسكت انا زعلان منك بقى عمال اشاولك انت وعروستك وانت مصدرلي الطرشة ولامم الشارع كله حواليك
فارس:تشاورلي فين وشارع ايه انا كنت فوق اصلاً
شادي:فوق فين؟
فارس:فوق في البيت
شادي:آمال الزفة اللي كانت تحت كانت على مين يبقى انا غلطت بقى يلا مش مشكلة تتعوض في الفرح هلزق فيك
فارس:مكنش في زفة تحت يا شادي
شادي:لا كان في
فارس:انت مجتش الخطوبة يا شادي
شادي:لا انت بتشك فيا
فارس بحدة:شادي
شادي مستسلم:والدك مسكني وقالي مروحش
فارس:شكراً
شادي:اسمعني بس
أغلق فارس الخط وألقى الهاتف على الفراش في غضب ليس لعدم حضور شادي لكن الضغوط اجتمعت فوقه دفعةً واحداً
______________________________________
في فيلا أشرف في غرفة شريف رن هاتفه الخليوي واستغرب أن دارين تتصل به
شريف:الو
دارين:هو انت عاوز ايه يا شريف؟
شريف:في ايه يا دارين هو انا جيت جنبك دلوقتي؟
دارين:مفاجأة ايه اللي انت عاملها لرائد وعازمني معاه عليها
شريف موضحاً الامر:لا الحكـ...
قاطعته:متقوليش نستحمل علشان الولد والكلام ده علشان مش هقبله من الاخر كده احنا انفصلنا من زمان و رائد المفروض نوضحله الصورة دي كويس اوي
انفجر شريف:ما تهدي شوية وتسمعي بقى انا اكيد مش عاوز احيي ذكريات قديمة ولا غيره ولا عاوز اوصل لابني ان انا وانتي لسه مع بعض بس اعمل ايه الولد بقوله مفاجئتك جاهزة وهاجي اخدك تشوفها قالي مامي معانا قولتله اكيد كنتي عوزاني اقوله ايه يعني ان انا ومامتك مش طايقين بعض
دارين:لا يا شريف كان ممكن تقوله اسباب تانية كان ممكن تقوله انا وانت النهاردة او انا وانت بس دي حاجات بين الأب وابنه اي حاجة من دي مش لازم يا أبيض يا اسود يعني
شريف:لو كنتي ادتيني شوية من وقتك كنا اتفقنا على الصورة اللي عاوزين نوصلها للولد وطريقة كلامنا هتبقى ازاي لكن لاء مينفعش اقعد مع طليقي ابو ابني
دارين:انت عارف كويس ان مش طلاقنا السبب الوحيد
واغلقت دارين الخط
كان من المفترض الا تلمح لما حدث بينهما في الماضي بل كان من الافضل ان تكتفي بذكر سبب الطلاق وحسب
لم يعد شريف يحتمل هجوم الجميع عليه منذ عاد من سفره الجميع يحاربه وهو لا يجد حتى من يحارب معه ...أين والده؟؟
_______________________________________
وصل وليد إلى الفيلا ليجد شخصاً لم يتوقع رؤيته
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا