مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية إجتماعية مصرية مليئة بالأحداث الرومانسية ووالحكايات الحزينة المشوقة لحياة أفضل جديدة للكاتبة رانيا صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثاني عشر من رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح
رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح - الفصل الثاني عشر
رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح - الفصل الثاني عشر
___طامـــة القـــدر__
"خلف جدار اليوم خبايا لا يعلمها إلا الله،ومع يقيننا بالجهل التام نجهر بفعل ما ينكره العقل ،ترى من المُخطئ عقلنا أم تقصيرنا..."
__
كان الليل قد اسدل ستاره المُظلم علي الجميع ،والقمر بدي هلالً في كبد السماء،والبرود تحتل كل شئ حتي عقولنا.
،،
في شقة نوال.
نرمين..مساء الخير.
نوال..مساء النور،إتاخرتي ليه.
نرمين..زفرت أنفاسها بإطمئنان فنجمه لم تُخبر أحد ،منا قولتلك ياماما دي آخر حصة وهنطول.
نوال..طيب ،اجهزلك العشا.
نرمين..لا مليش نفس كلت سندوتشات علي السريع.
نوال..يابنتي سندوتشات اية إلي تقويكي دي،وأنتي عندك إمتحان.
نرمين..والله مليش نفس تصبحي على خير.،دخلت غرفتها وبدأت أن تضع الكتب نصب عينها كي تُذاكر القواعد النحوية فسليم أعطاها الإمتحان عدا النحو فمن سيضعه عاصم.
،،
دخل عثمان وهو يحمل ديما فهي إختل توازنها أكثر من مرة.
عثمان..ياستي والله مش تقيلة.
ديما..بغضب نزلني ياعثمان بلاش شغل عيال.
نوال..والله عال ،مش قولتلك كهن نسوان.
عثمان..مساء الخير.
نوال..يتهكم،سالنور ياعنيا مش قلتلك بلاش مستشفي أهو إيدك خسرت فلوس علي الفاضي،يكش الشملولة ترتاح.،وتركتهم وتحركت لغرفتها.
عثمان..أكمل طريقة للغرفة ووضعها ودثرها جيداً ،وتمتم بكرة هجيبلك أبجوره كبيرة عشان تعرفي تذاكري من غير ما تطلعي من الغرفة وتبردي تاني.
ديما..همست بالشكر وغاصت في نوم عميق.
___
في المستشفي.
بسملة..كانت تأخذ ركن منعزل تبكي وتنحب بشدة ،رن هاتفها وببكاء علي.
علي..بغضب كاد أن يفقده صوابة أنتي فين يابسملة مبترديش لية،ومالك بتعيطي ليه.
بسملة..علي أنا خايفة وظلت تبكي بشهقات متلاحقة.
"عندما ترى بك الأنثي ملاذها ،تكن أنت بطل الحكاية "
علي..تحرك لمقود السيارة كالبرق ،أهدي وقولي انتي فين.
بسملة..أنا في مستشفي****.
عادي..مستشفي ليه ،زفر أنفاسة بضيق ،أوعي تتحركي عشر دقايق وأكون عندك متقفليش تليفونك ،وأسرع بالمقود بسرعة تجاوزت الحدود،كاد أن يفقد التحكم بسيارته والتصادم أكثر من مرة.
__
عودة لقسم الشرطه.
غرفة وكيل النيابه.
وكيل النيابة..يامدام دى بلاغ متقدم من جوزك بيتهمك بقتل الطفله هنا.
بسنت..ببكاء والله ماقتلتها دي بنتي وشهقاتها تزداد.
وكيل النيابة..أمال تفسرى باية إتهاموا ليكي ولأستاذ أمجد .
بسنت..صدقني معرفش والله هو أصلا ميعرفش شكل بنتو هو رمانا وهي عمرها شهور في بطني مكنش لو علاقة بينا .
وكيل النيابه..وأنت يا أمجد.
أمجد..حقيقي معرفش وكل الي يربط بيني وبين مدام بسنت انها بتشتغل في الجاليرى عندي ،وفي كاميرات ممكن تفرغوها وتشوفوا التواريخ والي بيحصل أنا أعرفها من شهر تقريباً .
وكيل النيابة..أستاذ أمجد ،حضرتك كنت محامي قبل ما تفتح الجاليرى وعارف كويس واقع تهمه زي دي.
أمجد..عارف يافندم عشان كده قولت لحضرتك،وكمان جثة الطفله موجودة تقدروا تعرضوها علي الطب الشرعي يأكد أنها ماتت بدون تدخل مننا ليها .
بسنت..بشهقه بنتي هتتشرح.
وكيل النيابة..دا إجراء روتيني أظن مفيش حاجه تخافي منها.
بسنت..بقلب ملكوم حسبي الله ونعم الوكيل وإلتزمت الصمت .
وكيل النيابة..أشار للعسكرى بأخذها لتخشيبه.
،،،
علي الجانب الأخر.
بسمة..كادت تفقد وعيها أكثر من مرة بسبب عدم تناولها الطعام .
قاسم..استني وتحرك بإتجاه إحدي المحلات وإبتاع لها بعض العصائر،خدي.
بسمه..أنت رايق أنا غلطانه الي جبتك معايا ،وأكملت مسرعه.
قاسم..زفر عدة أنفاس ،يارب صبرني ،استني يابسمه .
بسمة..اكملت ركضت دون إلتفات فهي مغتاظه بشدة فذاك المحامي لم يتم العثور علية فهو خارج البلاد .وتوقفت علي صوت مكتوم لألم .نظرت خلفها.
قاسم..كان يستند علي عكازه كي يلحق بها ولكن خذلته قدامه فألمته بشدة فقد أجدهها بشده ،تحامل وأكمل السير ولكن حلقة قد خانه بصوت مكتوم لأنين قدمه .
بسمة..ركضت بإتجاة وبهمس قاسم أنت كويس.
قاسم..كاد أن يفقد صوبة هل لأسمه ترنيمه خاصة عندما تُنطق من بين شفتيها.
بسمه..وضعت يدها علي كتفه قاسم قااااسم.
قاسم..كمن لمسة صاعق كهربي نفض يدها مُسرعا ،وتمتم انا كويس وتحرك أمامها.
بسمه..فسرت تلك النفض بنفور فجميع من حولها ينفر منها ول يتذكر وجودها ،زفرت بضيق وأكملت لحاق وبه ودخلت القسم .
بسمه..بصياح ماما.
هدي..ببكاء عملتي ايه.
بسمه..متقلقيش ،فين بسنت.
هدي..خدها العسكرى علي التخشيبة.
بسمه..إبيضت ملامحه وجهها لشحوب ولم تقوى علي الرد.
قاسم..متدخلا نص ساعه وهيجي محامي كلمتوا.
هدي..شكرا يابني تعبتك وأنت عيان.
قاسم..ول يهمك إن شاء الله تكون بخير وترك لهم مساحه ووقف في ركن منعزل كي يترك لهم حرية الحديث.
___
عودة للمستشفي.
علي..وصل الطابق المنشود وكاد أن يفقد عقلة وجدها متكورة علي نفسها تبكي بشدة ، وبهمس بسملة.
بسملة..رفعت عيناه صوب صوت علي،وهي ترتجف كالفأر المذعور وعينها منتفخه من أثر البكاء،وتمتمت علي.
علي..ركض إتجاهها كم راق قلبه لحالها ،جثي علي ركبتية في اية ويده محتضنه يدها والاخرى تمسح دمعها .
بسملة..ببكاء وإرتعاش هنا ماتت،وبسنت خدها الظابط،وبكت بشدة.
علي..أهدي بس أهدي ،متخافيش أنا جمبك.
بسملة..بنحيب كلمت بابا قفل الخط في وشي وقال أنا مليش بنات ،كل مرة بسنت تحتاجلو يخذلها ،إحنا وحشين أوي كده.
علي..رفع يدها ولثمها أنتو احلي حاجه،وكان عيناه ترقق بها الدمع،ساعدها علي النهوض تعالي معايا يلا نفك الجبس ،وأنا هتصرف.
بسملة..كادت أن تقف ولكن خانتها قواها وجسدها.
علي..حاوط جسدها بذراعه والآخر كان متمسك بيدها بقوة كأنه طوق النجاة خاصته.،وهو يتمتم كل حاجه هتكون بخير.
___
في شقة عبدالله..
عبدالله..بنفاذ صبر يعني ايه يتأخروا لدلوقتي.
نجاة..من المطبخ مجراش حاجه ياحج ،هي مع غريب دا اخوها ،وسرعان ما تلاشي كل شئ لضباب وكادت أن تفقد وعيها ولكنها تشبثت بالحوض وظلت تلتقط أنفاسها كمن في سباق العدو.
عبدالله..عندما تحدث ولم تُجيب تحرك صوب المطبخ وجدها تستند والإعياء يتمكن منها بقوة ،نجاة.
نجاة..كأن صوته بلسماً لها ،ايوه .
عبدالله..مالك يانجاه كل يوم والتاني الدوخه دي ،وكانت عيناة تحكي ألف من قصص العشق،والهلع يسكنه خوفاً عليها.
"وما الشيب الإ قصة عشق أُخرى يرويها الزمنُ لنا ،فتحكيها العين بلذة الحب الخالص.."
نجاة..أنا بخير ،أنت عارف مكلتش من الصبح وانتو أتاخرتوا وانا مبعرفش أكل لوحدي،وقبل أن تكمل سمعت صوت جلبه ،وهمست اديهم جم.،وتحركت لهم وتركته علي حاله ،حتي لا يخونها قلبها فتحكي له ما بها.
"نختار الدمار الكامل لنا علي أن نؤذي قلوب أحبتنا 🌻.."
نجاة..حمدلله علي السلامه .
نجمه..معلش يانوجه إتخرنا.
نجاه..فين عبدالرحمن.
نجمه..بيحاسب التاكسي.
نجاة..برضو خلصتي فلوسوا.
نجمه..بودي راضي.
نجاة...هههههههههههه لو سمع بودي دي هيرجع الحاجات.
عبدالرحمن..للاسف يانوجه هنعديها إنهارده ونستحمل بودي عشان الهانم مصدقنها تضحك.
نجمه..تحركت صوب عبدالرحمن ،وقبلت خده قلبي يابودي .
عبدالله..والإمتحان.
نجمه..تحركت لأبيها وقبلته عدت قبل متتاليه هذاكر،وبعدها قبلة وهسهر وبعدها قبله وعبدالرحمن هيراجعلي.
عبدالله..هههههههههههه بطلي بكاشة ،يلا.ذاكرى .
نجمه..ماشي وسحبت عبدالرحمن لكي يُذاكر لها.
___
عودة للقسم.
قاسم..كان قد ذهب وأحضر لهم طعام ،وبهدواء اتفضلي يا امي.
هدي..شكرا ياقاسم تعبناك معانا .
قاسم..لا تعب ول حاجه ،اتفضلي عشان متتعبيش نفسك أكتر.
هدي..حاضر شكرا يابني.
قاسم..العفو يا أمي ،وتحرك صوب بسمة .
بسمة..كانت تنظر الي الأرض وشعرها مسترسل مغطي وجهها.
قاسم..بسمة اتفضلي.
بسمه..شكرا مليش نفس.
قاسم..مينفعش وحاول الجلوس ،ولكن كان يحتاج لمساعده ففرد رجلة التي تؤلمه وفلت منه أنين ،لا مينفعش اتفضلي متقلقيش المحامي جوة وطمني.
بسمه..اخذت إحدي الشطائر وهمست شكرا ياقاسم .
المحامي..خرج من غرفه وكيل النيابة .
بسمه..ركضت صوبة خير .
هدي..بنتي هيجرالها حاجه.
المحامي..اطمنوا يا جماعه هي هتخرج ووكيل النيابه بعد ما شاف سابقة جوزها وتاريخ الصحي بالإدمان ،والكشف المبدئ لطب الشرعي أقر أن البنت مبدئيا مخدتش حاجه فقرر يخرجها بس بكفاله .
بسمه..كام.
المحامي..30ألف .
بسمه..مممم طيب شكرا يامتر.
قاسم..حرك راسة بالشكر .
بسمة..ماما هنعمل إيه.
هدي..كلمي بسملة تنزل لخالك الفلوس في الدولاب.
بسمة..فلوس ايه دي ياماما.
هدي..من يومين بعت دهبي وكنت هعمل مشروع صغير .
بسمة..بلاش ياماما انا هكلم بابا.
هدي..بحده لا ،كلميها بسرعه.
بسمة..ظلت تحاول أن تكلمها ولكن لا جدوي،مبتردش ياماما .
قاسم..متدخلاً بلاش تتعبوها أنا هنزل أسحب من ماكنية الصرف .
هدي..لا يابني مينفعش خلي فلوسك نص ساعة وبسملة تبعتهم مع خالها.
قاسم..ايه يا أمي أنا مش زي أبنك ول اية ،والفلوس اعتبريهم سلف .
هدي..يابني.
قاسم..خلاص يامي كلنا أهل ،وتحرك لينزل الدرج.
بسمه..ماما هلحقوا ،وبصوت عال قاسم قاسم استني،وركضت إتجاه.
قاسم..مالك بتجرى لية.
بسمة..هاجي معاك.
قاسم..خلاص هروح لوحدي اطلعي انتي تعبتي انهارده،ومامتك محتجالك ،ونزل دون إنتظار ردها.
___
عودة لعلي.
علي..اوقف السيارة خلي بالك من نفسك وانا هكلمك أول ما أوصل متخافيش .
بسملة..شكرا ياعلي تعبتك معايا بس ملقتش إني ممكن أرمي كل حاجه مدايقني غيرك ،علي متمشيش .
علي..رفع يدها كالزجاج الذي يخشي علي خدشة ،ولثمة بقوه كمن يودع مشاعرة دون قول.،وبهمس مش ينفع امشي.
بسملة..اوعديني متخذلنيش ،لو خذلتني ياعلي هتكسر اووي ،ارجوك.
علي..يلا يا حبيبتي ،أطلعي ارتاحي .
___
في شقة عاصم .
زينب..تعالي اقعد ياولدي.
عاصم..جلس علي إحدي الكراسي ،خير يا أمي.
زينب..خير ياولد،بقي إكده تصغرني قدام الخلق.
عاصم..ماعاش ول كان إلي يصغرك يا أمي ،بس.
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا