مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية إجتماعية مصرية مليئة بالأحداث الرومانسية ووالحكايات الحزينة المشوقة لحياة أفضل جديدة للكاتبة رانيا صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح
رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح - الفصل السادس
رواية أسرار البيوت بقلم رانيا صلاح - الفصل السادس
هل الجمود يتملك الروح عند بُعد من نُحب ،أم بسبب ضعف قلوبنا على العيش بمفردها ،أم كلاهما يمتلكُنا.."
كانت الشمس في كبد السماء والبرودة تسبح في الأجواء على استحياء .
في بيت هدى.
بسنت..تطرق الباب ولكن دون رد ،فتحت الباب بهدوء ماما.
هدى..كانت تنظر صوب محل العطارة خاصته وكان عقلها يسبح في الذكريات ،ولكنها فاقت على يد أحدهم تربت على كتفها ،ها.
بسنت..ماما أنتي كويسة.
هدى..ربتت على يدها الموضوعة على كتفها ،وبنظره إستفهامية ،رايحه فين كده؟
بسنت. خارجه.
هدى..منا شايفه أنك لابسة وخارجه ،رايحه فين.
بسنت..أدور على شغل .
هدى..يابنتي شغل أيه وتعب ايه ،اقعدي عشان تراعي بنتك.
بسنت..مهو عشان بنتي هنزل أشتغل ،خلي بالك منها هي نايمة .
هدى..يابنتي مش عاوزين مشاكل مع أهل جوزك ،وابوكي.
بسنت..مشاكل أيه ياماما أهل جوزي إلي رموني وانا حامل وبنزف ولحد دلوقتي مشفوش بنتهم ،ولا أبويا الي باعني ليهم وبعدها سابني بموت والنبي ياماما سيبي الي في القلب،عن إذنك .
هدى..تتحرك خلفها يابنتي هتشتغلي ايه بس وانتي .
بسنت..سكتي ليه ياماما عارفه إني معيش شهاده،بس أكيد بايعة في أي محل مش محتاجة غير أنها تقرأ وتحركت للخروج.
__
في المدرسة
كانت الحصة قد انتهت وحان موعد الفسحة،كان الجميع يجمع اشيائه .
سليم..يا انسه.
ديما..كادت أن تخرج ولكنها توقفت فور سماعها أحدهم ينادي.
سليم..بإبتسامه تزين وجهه لوسمحتي.
ديما..ايوة.
سليم..آسف إني زعقتلك بس صحبتك مستفزة جدا.
ديما..حصل خير ،عن إذنك.
سليم..حك مؤخرة رأسه كي يُدارى إحراجه،اه طبعا اتفضلي .
ديما..تحركت للخروج ولكنها توقفت.
سليم..انسه...
ديما..أيوة يامستر.
سليم..مسئلتيش عن المجموعة ،ولا هتاخدي درس برة.
ديما..بإحراج أصل .
سليم..على العموم دا الكارت بتاعي في عنوان السنتر وتليفوناتي وقلب الكارت وسجل بعض الأرقام ودا رقمي الخاص .
ديما..تمام شكرا يامستر.
سليم..ياخبر معرفتش أسمك.
ديما..ديما ماهر.
سليم..تشرفنا ومد يده لمصفاحتها .
ديما..أسفه يا مستر مبسلمش وتحركت للخارج مسرعة وهي تزفر بضيق.
سليم..بعد خروجها جلس على إحدى الديسكات ،شكلنا هنتسلى كتير،مع إبتسامة تزداد إتساع.
،،
في الفناء .
ديما..ظلت تبحث بعينها يميناً ويساراً عن بسمة الى أن وجدتها وتحركت صوبها.
بسمه..كانت جالسة على الارض بجوار احدى الأشجار في أحد الأركان.
ديما..بتعملي أيه.
بسمه..بأكل هعمل إيه.
ديما..جلست بجوارها وأخذت تأكل معها ،وبعد برهة هتعملي ايه.
بسمة..في ايه.
ديما..زفرت بضجر الدروس انتي بتحضري يوم وتغيبي عشرة ومبتذكريش خالص.
بسمه..كانت تلوك الطعام بفمها وببرود عادي.
ديما..يابرودك يابنتي ركزى معايا شوية وسيبي برودك دا.
بسمة..مممممم.
ديما..يخربيت كده.
بسمه..أخذت تضحك بشدة وهي تبتسم بإستفزاز .
ديما..انا ماشية وحاولت القيام.
بسمه..مسكت يدها اتنيلي اقعدي.
ديما..أنتي.
بسمه..اقعدي وهسمع كلامك.
ديما..جلست على الفور ،ووضعت يدها على جبهه بسمه انتي كويسة حرارتك عادية .
بسمه..لو مبتطلتيش ظرافة همشي.
ديما..خلاص هسكت.
__
في بيت سناء.
سناء..حرام عليكي الضغط هيعلي .
إيمان..ما أنتي تعبتيني معاكي شوية مفيش ست عاقلة تقول كده ،وشوية دا شرع ربنا أنتي معايا ولا معاه.
سناء..زفرت أنفاسها بسخط لا معاكي ولا معاه مع الي بيفهم ،والله عندوا حق يتجوز عليكي اربعة مش وحده بس.
إيمان..بعبوس ياخالتي.
سناء..الصبر من عندك يارب ،ولما أنتي مبوزة لما جبت سيرة الجواز إزاي تتنيلي تقوليها ،ياغبية الست تقدر تخلي جوزها معاها حتى لو فيها العبر .
إيمان..ممممم.
سناء...وتقدر تطفشوا بغباءها ،وانتي بغبائك تسمعي كلام أمه وروح أتجوز .
إيمان..ياخالتي أنا عاوزاه فرحان.
سناء..يا بنتي لو عاوزاه فرحان وهو قلبوا معاكي ليه خلتية يوعدك على حاجه ميعرفهاش ،والي أكيد هتطلبي الطلاق فيها.
إيمان..منا مستحملش وحدة تشاركني عاصم ،هو مش جوزي وبس ،دا كل دنيتي .
سناء..قومي يابت من هنا ،يخربيت الغباء.
إيمان..خلاص فهمت ،أنا همشي.
سناء..طيب وإذا بإنقباضة في قلبها كمن يعتصر شئ .
إيمان..رأت تحول ملامحها للألم ،وبفزع أنتي كويسة.
سناء..اخذت انفاسها أنا كويسه .
إيمان..امال مالك ؟
سناء ..قلبي اتقبض .
__
في الجامعة.
بسملة..خرجت من المحاضرة وهي لا تفقه شئ مما قال،كانت تسير وعيناها لا ترى الطريق ،عقلها مشوش بشدة،وقلبها يأن هي فعلت الكثير والكثير كي تنال رضاه كي تجعله يرى بها أن الأنثي دعماً لا عباً ،لم يكن ذنب قلبها أنه عشقه هو كان كل شئ رغم إبتعاده الدائم عنهم ،حقاً قد تحطم تمثال الحياة بداخلها بعد تلك الصورة التي رأتها به كانت دائما تُنكر وتُبرر الأفعال له حتى أنها غضبت بشدة بعد عودة بسنت ولكنها بررت كل شئ فهو والدها الذي تعشقه ،ولكن هيهات قد مات والدها نكباً بقلبها الملكوم ..
"البعض منا يسعي لمأرب من أجل من نُحب ،وعندما نجد من نُحب قتيلاً ،تكن هي النكبة التي لا نفوق منها إلا بالضياع.."
بسملة..أكملت طريقها دون أن ترى تلك السيارة التي تعبر من أمامها ،إلى أن أصتدمت بها وفقدت الوعي.
علي..«شاب في منتصف العشرينات عريض المنكبين يمتلك أعين رمادية ورأس صلعاء وبشرة برونزية »ترجل من سيارته والفزع يتملك منه وجلس بجوارها ،وأخذ يُحرك يده على وجهها برفق ولكن لا جدوي فحملها بسيارته واتجه إلى المستشفي.
__
في الشركة كان الجميع يعمل بجد .
قاسم..يابني حرام عليك.
حسن..«صديق لقاسم وسنتعرف عليه في الأحداث»،شيخ قاسم سيبك مني وأكمل حديثه في الهاتف.
مرت عدة دقائق وإذا بأصوات هرج ومرج تعم المكان .
قاسم..في أيه.
حسن..تلاقي في خناقه مع حد وأكمل حديثه في الهاتف.
ودقائق وكان إنذار الحريق يضرب في الأرجاء،وتحرك كلهما للخروج بفزع .كان الجميع يتدفق على السلم دون هدى فالنيران ستضمر والجميع يخشي الهلاك ودقائق وكانت النيران تضمر والأجواء تحمل رائحه إحتراق الأجساد ممزوجة بالنيران...
___
بسنت..كانت قد تعبت من التحرك فقد بحثت في العديد من الأماكن ولكن الإجابة لم تنال رضاها فالبعض يرفض والبعض يقبل من أجل أنها لقمة سائغة وأخذت تقاوم كي تتحرك ولكنها أصدمت بعبدالرحمن.
عبدالرحمن..بخضة بسنت أنتي كويسه.
بسنت..تحك جبينها أيوة ،حصل خير .
عبدالرحمن..بتسأؤل كنتي فين ؟
بسنت..ها.
عبدالرحمن..كنتي فين؟
بسنت..بدور على لبن هنا.
عبدالرحمن..مقولتليش ليه كنت جبتهولك،ونظراته تحمل العتاب .
بسنت..عادي هو موجود في الصيدليات ،كنت فين؟
عبدالرحمن..كنت في المستشفي مزوغ ساعه.
بسنت..بإستغراب مزوغ:؟
عبدالرحمن..ايوة ياستي ،بجهز للعيادة وسمعت عن جاليرى كويس رايح أتفرج عشان أشترى باقي الحاجات.
بسنت..اها،ربنا يوفقك.
عبدالرحمن..إيه رأيك تيجي معايا ،وبالمرة ندردش شوية.
بسنت..بس.
عبدالرحمن..ايه خايفه مني مبعضش ،وانا زي ابن خالك.
بسنت..تمام يلا.
عبدالرحمن..تحرك لسير بجوارها ،وأخذ يسترسل بالحديث ،مشفتكيش من وقت ما جيت ولا حتي في العزاء.
بسنت..مبخرجكش كتير.
عبدالرحمن..عمتي قالتلي ،بس على الاقل أشوفك عندنا وأشوف الست هنا الي واكله دماغ الحج.
بسنت..ببسمة خافته ،أكيد.
عبدالرحمن..يلا وصلنا.
بسنت..دخلت مع عبدالرحمن تنظر للمكان بإعجاب شديد فقد كان منسق بعناية ،والأنتيكات تجذب القلوب قبل العيون،فقد كانت مبهورة بشدة.
عبدالرحمن..اختاري بقا معايا لأني مبفهش أوي في التحف ،ونجمه هانم عيانه كنت هاخدها تختار .
بسنت..حاضر .
عبدالرحمن..طب يلا ناخد جولة في الجاليرى .
__
في المستشفي.
علي..وصل وهو مذعور بشدة حمل بسملة وتحرك لداخل،بسرعه محتاج سرير .
الممرضة ..أتت بالسرير وأدخلتها غرفة الطبيب .
،،وتزامن هذا مع جلبة كبيرة وهرج يزداد والجميع يتحرك صوب الأبواب .
علي..لأحد التمريض ،هو في إيه؟
الممرض..حريقه كبيرة في مبني شركه والإسعاف بتنقلنا الحالات .
علي..وقف أمام باب الغرفة ،ينتظر خروج الطبيب.،،دقائق وخرج الطبيب.،هي كويسه.
الدكتور..أيوه ،مجرد إغماء وشوية كدمات ،ورجلها محتاجو راحة لأسبوع في إلتواء بسيط في الكاحل.
علي..شكرا يادكتور ،ممكن أدخلها.
الدكتور..اتفضل.
علي..ثواني ،يادكتور ،هي هتخرج أمتي؟
الدكتور..ممكن أول ما المحلول يخلص لو الضغط اتظبط تخرج.
علي..شكر الطييب وتوجه لداخل.،وجدها نصف مستلقية والإبرة المحلول بين أوردتها،كانت شاحبة تنظر للفراغ والدمع متحجر بين عينيها.،أنتي كويسه.
بسملة..الحمدلله ،هخرج أمتى؟
علي..شكلك مبتحبيش المستشفي؟
بسملة ..ايوه ،ممكن تليفوني؟
علي..كل حاجاتك في العربية متقلقيش ،ممكن تستعملي تليفوني ومد يده بالهاتف.
بسملة..اخذت الهاتف بيدها الأخرى وضغطت على الأرقام ولكن لا من مجيب ،اعطته الهاتف بتخاذل شديد وشفاه ترتعش من الدمع.
علي..مفيش حد يريد،ولم يكن سؤال بقدر ما كان يريد إخراجها من تلك الحاله فقد شعر بوخزه في قلبة أثر حالتها.،أنا علي ومد يده لمصفاحتها.
بسملة..بإحراج بسملة ولم تمد يدها.
علي..شعر بإحراج طفيف مع لمحة إعجاب تسرى على صفاحات وجهه.،بتدرسي ايه؟
بسملة..إعدادي هندسه.
علي..وأنا مخلص تجارة ،كنت جاي الجامعه لصديق ليا بس حصلت الحادثة ليك ،أنا آسف.
بسملة ..حصل خير.
علي..دا كارتي هستني تطمنيني عليكي.
بسملة..اخذت الكرت باستحياء ،مع وجيب خافت لذاك القابع بين أضلعها.
__
على الجانب الاخر من المستشفى.
كانت غرفة العمليات. حوار دائر بين طبيبين.
الطبيب 1..مفيش حل غير بتر القدم النزيف مش راضي يوقف .
الطبيب 1..محاولة أخيرة.كمان ولو منفعش هنبترها ،وكان يحمل بيده بعض أدوات الجراحه والآخر يحمل جهاز كي يدعي"Diasram"مرت عدة دقائق كانت كالسنوات إلى أن إستطاع الطبيبن إيقاف النزيف.
الطبيب.1..زفر بإرتياح الحمدلله،كده هيبقي تضرر بسيط للقدم.
الطبيب 2..مجرد عرج طفيف مع العلاج.
__
عودة للجاليرى.
بسنت..ودا كمان حلو جدا.
عبدالرحمن..وانا الي بقول بسنت موفرة وبلاش نجمه ،طلعتوا كلكوا واحد.
بسنت..انفلت زمام ضحكاتها ولم تقوي على منعها.
عبدالرحمن..لا مش معقول بسنت ضحكت لا نسجل بقا الحدث دا في التاريخ.
بسنت..توردت وجنتيها ،يلا ندفع.،وتحركت أمامه.
،،
العاملة..يافندم
صاحب..المحل كان ينظر بأعين تفيض عشقاً
تابع(6)
العاملة..يا فندم.
صاحب المحل.. ها ،بتقولي حاجه ؟
العاملة..بقول لحضرتك علقت الإعلان ،ولازم امشي.
صاحب المحل..طب حاسبي الأتنين دول اكون جهزت ظرفك.
العاملة. حاضر يا فندم..
صاحب المحل..كانت عيناه تكاد تلتهم بسنت من فرض شوقه لها ولكن قلبه حزن بشدة عندما رأى ذاك الرجل وظن أنه زوجها ،أخذ نفس عميق عله يُهدي نيران قلبه.
بسنت..لمحت الإعلان ولكنها لم تستطع السؤال ،فقد شعرت بإلاحراج.
__
عودة للمستشفي.
علي..يلا .
بسملة..حاولت النهوض ولكن قدمها خانتها وشعرت بالأرض تميد بها.
علي..كانت يده الأسرع للإمساك بها ،أنتي كويسه مش لازم تخرجي النهارده.
بسملة..إبتعدت بإحراج ،معلش لازم أروح.
علي..زي ما تحبي ،يلا وتحرك لكي يساعدها .
بسملة..إبتعدت للخلف وكادت تسقط .
علي..متخافيش مش هعملك حاجه .
بسملة..ممكن تنادي ممرضة.
علي..فهم إحراجها وتحرك لجلب ممرضة لها..
؛؛
على الجانب الآخر من المستشفى
الطبيب..محتاجين حد من أهل الضحايا عشان الإجرات.
احد..العاملين ..هنحاول نتواصل مع أهلهم .
عبدالرحمن..دخل المستسفي ،خير يادكتور أيه حالة الهرج دي.
الدكتور..حريق في مبني شركة.***والضحايا كتير.
عبدالرحمن..بفزع شركة ايه..
الدكتور..شركة**•أنت تعرف حد فيهم.
عبدالرحمن..كان يُجيب على الدكتور وهو يضع الهاتف على أذنه مبيردش،لو سمحت عاوز كشف بأسماء الحالات.
الدكتور..تحت في الشئون ،عن اذنك .
عبدالرحمن..نزل الشئون ولكنه تصلب جسده عندما قراء الإسم قاسم سلامه غرفه 707بتر في القدم.تحرك وكأن العالم يدور من حوله وتحرك إلى الغرفة ،طرق الباب وكان قلبه ينبض بعنف فتح الباب .
الممرضة..ممنوع الزياره.
عبدالرحمن..قام بإظهار id خاصته
الممرضة..سورى يادكتور.
عبدالرحمن..عامل أيه.
الممرضة..الدكتور قال هو كويس نجى من البتر باعجوبه بس هيحصل مضعافات.
عبدالرحمن..تمام تقدري تخرجي أنا هتابع الحالة بنفسي.
الممرضة..يا دكتور مينفعش.
عبدالرحمن..على مسئوليتي الشخصيه.
الممرضة ..استسلمت لكلام عبدالرحمن وخرجت.
عبدالرحمن..نظر لجسد قاسم الشاحب وتحركت عيناه لقدم قاسم وزفر بإرتياح عندما رأى قدماه .
__
أتى المساء سريعاً
ديما..انا تعبت .
بسمة..وانا كمان ،ليه تعملي فيا كده.،دورس ياقادرة في يوم واحد .
ديما..مممم.،عشان اذاكر اليوم التاني ياخفه .
بسمه..طب يلا.
ديما..عملتي ايه في الامتحان .
بسمه..مش مهم.
ديما..يابنتي ارحميني.
بسمه .يلا روحي وأنا هطلع.
ديما..طبعا هتنامي.
بسمه..مش عارفه،يلا سلام.
__
في شقة نوال.
نوال..كانت تنظر من البلكونه وعندما لمحتها ظلت تتوعد لها.
ديما..تفتح باب البيت وهي تبتهج فرحا بدرجاتها.
نوال..لسه بدرى.
ديما..بفزع اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
نوال..بغضب أيه شوفتي عفريت.
ديما..لا طبعا ياطنط مقصدش ،بس حضرتك خضتيني.
نوال..اتأخرتي ليه؟
ديما..متاخرتش الساعه لسه7 .
نوال..لما اقول اتاخرتي يبقي إتاخرتي ،ولا أنا بتبلى عليكي مثلا ،وبعدين كنتي بتتسرمحي فين لحد دلوقتي.
نرمين..خرجت على صياح والدتها ،إيه ياماما في ايه صوتك جايب آخر الشارع.
نوال..بنبرة زاجرة اتنيلي اسكتي ،كنتي فين.
ديما..بدموع حبيسة حضرتك كنت في الدروس مش بتسرمح زي ما حضرتك فاكرة.
نوال..دروس ايه لحد دلوقتي أنتي عاوزة تجبيلنا مصايب ،بقولك ايه يابت انتي لو متعدلتيش هعدلك ولو اهلك مربكويش انا أعرف اربيكي.
ديما..ببكاء أنا اهلي مربيني كويس ومسمحلكيش .
نوال..كمان بتردي عليا ،وقامت بصفعها .
نرمين..بفزع ياماما وتحركت لتبعد ديما عنها.
وتزامن هذا مع دخول عثمان على يد والدته وهي تصفع ديما..
عثمان..بغضب ماما.
نوال..اسكت أنت كمان ،أنا بيتي مش هيلم الي متربوش.
ديما..فقدت وعيها .
نرمين..لم تقوي على حملها وصرخت عثمان الحقني.
عثمان..ربت على وجنتها ولكن لا جدوى،حملها للداخل وبصياح هاتي بسرعه برفان.
نرمين..بفزع هي بتاخد بخاخه.
عثمان..بسرعه هاتيها.
نرمين..تحركت تعبث في حقيبه ديما واتت بها،خد ياعثمان.
عثمان..اخذها وجعلها تستنشق منها.
نوال..بلاش كهن قومي ياختي.
عثمان..ماما من فضلك .
ديما..بدأت تسرد وعيها واهدابها تحمل الدموع وانفاسها تلتقطها بعنف.
عثمان..انتي كويسه.
ديما..حركت راسها بنعم دون رد.
نوال..بلا قرف وتحركت للخارج .
عثمان..نرمين خلي بالك منها انا خارج لماما.
؛؛
عثمان..طرق باب غرفة والدته ماما.
نوال..ادخل ياعثمان.
عثمان..تحرك صوبها كانت تجلس على السرير وجلس بجوارها.،ينفع كده يا ماما.
نوال..محدش يقولي ينفع ومينفعش في بيتي.
عثمان..أخذ نفس عميق كي يحاول أن يُهدئها ،طبعا مقصدش ،بس ديما كبيرة بالقدر الكافي يخليها تعرف الصح والغلط ومينفعش حضرتك تمدي ايدك عليها اي كان السبب.
نوال..وهي عينتك المحامي بتاعها.
عثمان.يا أمي دا مش أسلوب حضرتك متمديش إيدك عليها مهما كان السبب .
نوال..والله عال ،أهي هتاخدك في صفها أنت كمان وشويه وهتطردني.
عثمان..لا صفها ولا صف حد ،وطبعا مفيش اي كلام من طرد دا خالص دا بيتك وأنتي إلي تقدري تحكمي ،بس دا ميمنعش أنها قاعدة في ملكها ولا حضرتك نسيتي إن الشقه نصها لعمي.
نوال..كل شويه الشقه أنت وأبوك ما هي على قلبها قد كده وعايشة على قفانا .
عثمان..ياماما.
نوال..من الاخر مينفعش تقعد في بيتي وأنا عندي راجل والشيطان شاطر.
عثمان..ماما ،مسمحلكيش شيطان ايه يعني انا هبص لطفلة ولا هستبيح حرمات حد .
نوال..حاولت جذب دفة الحديث مرة اخرى لها ،يابني.
عثمان..الموضوع ميتفتحش تاني وديما في بيتها والي مفروض يمشي هو أنا.
نوال..لا ،خلاص اتجوزها وأهو كل الي عندها تاخدو وميروحش لغريب يشاركنا .
عثمان..لا حوله ولا قوه الا بالله.
نوال..ايه يابن بطني شايفني مجنونة .
عثمان..العفو يا أمي بس ورث ايه وكلام ايه .
نوال..والله دا الي عندي ،يا اما متقعدش في بيتي.
عثمان..رن هاتفه الو وبصدمه ايه أنا جاي فوراً حاضر.
نوال..على فين كلامنا لسه مخلصش.
عثمان..لما ارجع نبقى نتكلم ..ولا يدرى أحدهم أنها قد سمعت حديثهم
"تأتي الصدمات لتُزهق أروحنا قبل قلوبنا..."
"""
ديما..كانت ذاهبه كي تعتذر من نوال وتريد عرض المشاركة في النقود ولكنها سمعت نوال تخبر عثمان بان يتزوجها من اجل الورث حينها لم تستطع التحمل فتحركت للغرفة مرة أخرى والدموع حليفتها.
_
في بيت عاصم
عاصم..يدخل البيت وهو يتحدث في الهاتف حاضر يا أمي هاجي بكرة مع السلامه.
إيمان..تحركت عندما سمعت صوت الباب ولكنها وقفت كالطفل المذنب أمام عاصم.
عاصم..كان جالس على الكرسي ويضع راسة بين راحتيه والهموم على تثقل كاهله وعقله يعصف به هل ما فعلة صواب.
إيمان..ربتت على كتفه ،عاصم
عاصم..نظر لها بحزن،وإشتياق ،وخزي ،وحرك عيناه عنها.
إيمان..مالك ياعاصم ،أنا ..وقبل أن تكمل.
عاصم..أنا هتجوز.
إيمان..بصدمه أيه.
عاصم..تحرك للوقوف بنفذ طلبك وأعطاها ظهره.
إيمان..تردد الكلام كي تستوعب تتجوز.
عاصم..دا كان طلبك وتحرك ليكمل كلامه ولكن.
إيمان..شعرت وكان الأرض تتلاشى أسفل قدمها وكل شئ.ضباب وفقدت وعيها.
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا