مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الرابع والعشرون من رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثالث من سلسلة رواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل الرابع والعشرون
رواية حلا العشق بقلم ريهام حلمى - الفصل الرابع والعشرون
في منزل ادم العدل ،،،
قطب ادم جبينه بعدما قالته ثم نظر الي والدته وهي فعلت كذلك ثم مسح علي وجهه بقله حيله من تفكيرها الطفولي هل كل فتاه تأتي الي هنا يتزوجها ،بينما صدمت سلمي مما تقوله ولم تفهم لماذا تقول هذا ..
فتح ادم عينيه ناظرا لها ثم رد عليها بهدوء مصطنع:
_لا يا حلا هانم انا مش متجوزها في اسئله تاني.
هزت حلا كتفيها ببرود بينما اكمل ادم بجديه لسلمي :
_اما بقا اللي مطلعه عيني اللي قاعده جمبك تبقا مراتي .
ابتسمت لها سلمي بهدوء الان اتضحت لها كل الامور بينما هتفت له حلا بانفعال:
_لا انا مش مراته ،هو كان خاطفني وبعد كده غصبني امضي علي ورق الجواز و..اا
قاطعها ادم بابتسامه هادئه :
_اممم اهدي يا حبيبتي انتي متعصبه ليه ،اتكلمي بهدوء وهي هتسمعك للاخر .
كانت الابتسامه تلك المره من نصيب امل وهي ترا ادم يتحدث معها كإبنته الصغيره ،بينما ما ان سمعت حلا جملته حتي بدأت تثرثر لسلمي كل ما حدث معها منذ اختطافها بينما ادم كان ناظر لها بهدوء تام فهو قاصدا ان يترك لها المساحه لتتحدث حتي يعرف ما غاضبه منه بالتحديد ،ولكن قطب جبينه عندما قالت لها عن ترك رانيا لها بالغرفه المظلمه الي الصباح وتركتها فاقده الوعي بدون طعام ،فقال لها بهدوء حذر:
_يعني رانيا سبتك في الاوضه للصبح ومن غير اكل كمان!!!
نظرت له حلا بدون اهتمام ثم اجابت بعند :
_علي فكره انا بتكلم معاها هي مش معاك انت ومش هرد علي اي حاجه تقولها .
لم يفعل ادم شئ تلك المره بل اراح ظهره علي مسند الاريكه ثم نظر الي سلمي بمعني ان تسألها سؤاله ،ففهمته سلمي علي الفور ثم اعادت لها السؤال ولكن بصيغه اخري ،فاحابت حلا بحزن :
_ايوه هو حبسني يومها ولما عيطت وقولتلها تخرجني قالتلي هو اللي امرها تعمل كده وكمان قالتلي ان هو قتل ناس كتير و هيقتلني لو اتكلمت معاه كتير ،و تاني يوم خرجتني وسابتني من غير اكل بس لما سألني انا خوفت عليها ليقتلها .
قبض ادم علي كفه بغضب علي سذاجتها ولكن كيف لم ينتبه الي ذلك كيف استطاعت تلك الحقيره حبسها الي الصباح وهو اكد عليها ان تتركها ساعتين فقط لانها تخشي الظلام ..
اما سلمي فقط كانت تستمع اليها بود شديد وتعجبت من قسوه هذا الادم الذي كان يعامل تلك الصغيره بهذه القسوه وهي تبدو رقيقه وبريئه للغايه ..
مسحت سلمي علي كتفها ثم سألتها بابتسامه بشوشه:
_وبعدين با حبيبتي ايه اللي حصل؟
كادت ان تجيب عليها ولكن نظرت الي ادم الذي كان ناظرا اليها بترقب شديد منتظرا منها ان تكمل فهمست في اذن سلمي بخفوت:
_هبقا اكملك لما يمشي ،علشان ممكن يزعق دلوقتي.
اومأت سلمي لها بابتسامه بينما اغتاظ ادم عندما تحدثت بصوت خافض فهي تثق في كل احد تراه ،فهي قد امنت لمازن وطلبت منه الحمايه ،كما استمعت الي السموم التي كان تبثها رانيا اليها والان تحدث سلمي بأريحه كانها تعرفها منذ زمن الا هو عندما تأتي عنده يصبح غريبا عليها ..
تنهد بضيق ثم صاح بالخادمه لتأتي اليه فجاءت علي صوته ثم قال لها ادم بهدوء:
_هاتي عصير لحلا ..
همت لتذهب الخادمه فقاطعتها حالها بغضب :
_استني !!!
توقفت الخادمه بعدم فهم بينما هتفت حلا بادم بعصبيه:
_مين قالك اني عاوزه عصير وبتقرر حضرتك عني ليه هو انتي فاكرني هسمع كلامك وهخاف منك تاني لا انا بس اللي قرر حياتي .
رفع ادم حاجبه بتعجب من نبرتها الجديد ولكن تريث معها للنهايه فقال للخادمه بهدوء :
_طيب براحتك روحي انتي شوفي شغلك وبلاش من العصير .
نظر ت اليه حلا بتحدي ثم قالت بعند :
_لا هاتي العصير .
همت الخادمه مسرعه من جنون تلك الفتاه بينما لم يتحدث معها ادم ايضا محاولا مجاريتها فيما تقول علي الرغم انها علي وشك الانفجار من عنادها ..
______________
في احدي القاعات البسيطه،،،
اقام مصطفي حفلا بسيطا في احدي القاعات التي اجرها محدود بحسب حالته الماديه البسيطه ليحتفل بعقد قرانه علي ابنه خالته اميره ..
نظر مصطفي اليها بابتسامه باهته ها هي اصبحت زوجته الان ومن المعتاد ان يكون سعيدا ،ولكن لما هو غير سعيد في تلك الليله الي متي سيفكر في تلك
الذي تركته من اجل المال ،للحظه تخيل اميره فرح فمسك بيدها وتلك المره ابتسم لها بحب ،فهتفت اميرة بابتسامه حزن :
_كنت بتمني تكون النظره ده ليا يا مصطفي.
انتبه مصطفي لها وعاد للواقع ،فتنحنح باحراج ثم رد عليها بارتباك :
_ليه بتقولي كده يا اميره هو في حد غيرك هنا .
_فرح !!
قالتها اميره بحزن بينما صدم مصطفي مما تقوله بينما هي اكملت بنفس بهدوء:
_انا عارفه انك ما نسيتش فرح يا مصطفي ،حتي النظره اللي في عينيك دي مش ليا لانك شوفت فرح قدامك مش انا ..
مسح مصطفي علي وجهه بضيق بينما امسكت اميره بكفه وهي تقول بود:
_بس رغم كده انا هفضل معاك ،علشان من اول يوم اتقدمتلي وانت صارحتني بالحقيقيه وانا اتفهمت كده،بس ارجوك يا مصطفي تساعدني في ده ..
ربت مصطفي علي كفها بحنان ثم رد عليها بهدوء:
_مش هقدر اقولك اني هنساها من يوم وليله ،بس انا هحاول علي قد ما قدر اني اشيلها من قلبي قبل عقلي..
ابتسمت له اميره بحب ،نعم فهي تحبه منذ فتره كبيره ولكن كان يمنعها تعلقه بفرح ومع ذلك كانت تتمني له دوما السعاده حتي لو كان مع غيرها ،ولم تصدق نفسها حين تقدم لخطبتها ،فوافقت علي الفور متمنيه ان يبادلها بحبه وستصبر عليه ولو طال العمر ،المهم يصبح امام عينيها دائما ….
______________
في احدي الماعم المشهوره ،،،
اتي النادل بطعام الذي طلبه حسن لهما ثم وضعه بهدوء وانصرف بينما كانت رنيم سعيده للغايه بعد اليوم الذي قضته مع حسن ،فقد كان يلبي كل ما تطلبه وكان يذهب بها كل الاماكن الذي تريد الذهاب اليها ..
اشار لها حسن ان تبدا طعامها ،ثم قال لها بابتسامه:
_مبسوطه يا رنيم .
ردت عليه رنيم بسعادي :
_مبسطه بس ده انا هطير من الفرحه انا بحبك اوي يا حسن .
ابتسم حسن لها ثم ربت علي زراعها بحنان بينما هي اكملت بابتسامه:
_حسن انت مش قولتي ابدا انك بتحبني .
مدغ حسن طعامه بهدوء ثم رد عليها بحنان :
_علشان انتي لسه صغيره اوي علي الكلام ده يا رنيم ،زي ما قولتلك قبل كده خلصي الثانويه وبعد كده ابقي فكري في المواضيع دي.
تركت رنيم المعلقه من يدها ثم ردت عليه بخوف :
_يعني انت مش بتحبني واتجوزني علشان تتابع معايا دراستي بس؟؟
تنهد حسن طويلا ثم اجاب عليها بهدوء:
_لو هتكبري شويه وتبطلي تصرفات الاطفال دي انا هجاوب علي اسئلتك غير كده لا.
رمشت رنيم بعينيها ثم قالت بعدم غهم وهي تشير علي نفسها :
_يعني انا في نظرك طفله ومش حبتني ابدا..
نظر حسن حوله ليري الوضع فلو افهمها اي شئ وهو يعرف انها ستنطلق بالبكاء والصراخ ككل مره ففضل الصمت ولم يرد عليها ،بينما غضبت رنيم وهي تقول بعصبيه :
_حسن رد عليا !!
جز حسن علي اسنانه وهو يرد عليها بتحذير:
_صوتك يا رنيم مش هنبه تاني ..
بدأت الدموع تتجمع بعينيها فما كان منها الا ان تترك له المكان وترحل مسرعه ،بينما اغمض حسن عينيه بنفاذ صبر منها ثم اخرج نقود من مخفظته ووضعها علي الطاوله وانصرف …
ركض حسن خلفها ليصل اليها بعدما ذهبت بطريق خالي من الماره ،فامسكها حسن من معصمها وهي يقول بهدوء:
_رنيم افهميني انا ..اا..
ما ان ادارها اليه حتي رأي دموعها تغرق وجهها ،فبدون تردد ضمها الي صدره وهي يمسد علي ظهرها بحنان ،بينما هي تشبست به بقوه فهي تعشقه الي حد الجنون ولن تستطيع تركه..
شدد حسن من احتضانها فهو علي ما يبدو اخطأ عندما ظن انها ستستمع اليه كالفتيات الناضجات ،ونسي انهل مازالت مراهقه عاطفتها هي التي تقودها ،ومهما فعل معها ستظل كما هي الي ان تستطيع تحديد مشاعرها ،اما عنه هو ،فهو يحبها منذ ان ولدت وحملها بين يديه وكان عمره انذاك سبع سنوات ،ولكن هو يريد ان يعرف مشاعرها جيدا فهي ما زالت مراهقه ومن الممكن ان يكون هذا اعجاب فقط وليس حب..
ابتعدت عنه رنيم ثم قالت له بدموع:
_حسن ما تقوليش الكلام ده تاني انا مش صغيره انا بحبك ومستعده اعمل اي حاجه علشانك ،هسمع كلامك وهنفذ كل اللي تطلبه مني، وكمان مستعده اقول للبابا وفارس انك عمرك ما حاولت تقرب مني زي ما اتهمتك بس بليز ما تسبنيش انا ما صدقت حد اهتم بيا..
مسح حسن دموعه بيده ثم ردعليها بحنان:
_ششش بطلي عياط واهدي ،انا طول مانا عايش مش هسيبك ابدا ،بس انا عاوزك تدي لنفسك فرصه لحد ما تخلصي السنه دي وبعد كده تصرحي بمشاعرك زي ما انتي عاوزه ،فاهماني يارنيم .
اومأت رنيم بحزن بينما هو مسح دموعها مره ثاتيه ثم قال بهدوء:
_يلا نمشي بقا الجو برد .
ابتسمت رنيم ثم امسكها هو من خصرها وسار معها الي السياره ليذهبوا الي فيلتهم ،لكن قالت له رنيم برجاء:
_حسن ممكن توديني عند ماما اصلها وحشتني اوي
نظر حسن الي ساعته ثم رد عليها بحيره:
_دلوقتي الساعه اتناشر اكيد ناموا!!
نفت رنيم برأسها ثم ردت عليه بنفس التبره:
_لا هما بيسهروا علشان خاطري يا حسن قبل ما ابدأ مذاكره اشوفهم.
اومأ حسن لها ثم انطلق ياتجاه فيلا حسام الصاوي..
____________
في فيلا حسام الصاوي،،،،
مازال فارس جالسا منذ الصباح جلس علي الاريكه بصاله الجناح بعيدا عن فرح فهو لم يدلف الي الداخل الا ليجلب حاسوبه وهاتفه ولم يوجه لها اي حديث ،اخذ فارس يهز ساقه بتوتر لاول مره يحدث له ،عنف نفسه كثيرا علي ما فعله هو لم يهتم باحداهن قبل ذلك …
مسح فارس لسانه علي شفتيه يتذوق ذكري قبلته الاولي لها ،ثم اغمض عينيه ناظرا للسقف وهنا دار الصراع بين قلبه وعقله ..
القلب :ما تلومش نفسك انت عملت كده علشان بدأت تحس بمشاعر ناحيتها او يمكن كمان حبيتها..
العقل :فوق يا حضرة الظابط ما تخليش ست تستضعفك تاني زيها زي اعتماد اللي قتلك صاحبك ..
القلب :هي ما تستهلش منك كده يا فارس عاملها كويس وحاول تقرب منها وبلاش تظلمها اكتر من كده.
العقل :اياك تعمل كده من امتي وانت عندك رغبه في الستات ولا بتحبهم ،خليك قوي زي ما انت مفيش اي ست تستحق تعاملها كويس صدقني هتستضعفك..
انتفض فارس واقفا وانتصر عقله علي قلبه وقرر ان يجعلها تحت رحمته ليس لها اي قيمه الا به مثلما اخبرها قبل ،لذا ابعد ما كان يشعر به منذ قليل ناحيتها ثم دلف الي الجناح واغلق الباب بغضب من خلفه حتي انتفضت هي علي اثرها ، ثم نظر باتجاه فرح وجدها تضم ركبتيها الي صدرها ،فتجاهلها وهو يجلس امام التلفاز ببرود ،بينما هي عندما رأته بدأت كعادتها بالبكاء ،فتأفف فارس بنفاذ صبر وهو يهتف بجمود :
_لو سمعت صوتك يا فرح هقوملك وساعتها محدش هيخلصك من تحت ايدى ،فاخرسى خالص افضل ليكى!
كتمت فرح شهقاتها بكفها وهي خائفه منه حقا فهى تخشي ان يفعل ما فعله مره اخري ،فنظرت له وجدته يتطلع الي التلفاز ببرود ،فشعرت بضيق وهي معه بنفس الغرفه ،فانزلت قدمها من الفراش ،وذهبت باتجاه الشرفه لتتلقى بعض الهواء قليلا.
لاحظها فارس ،فقال بسخريه :
_علي فين يا مدام ؟!!
توقفت فرح عن السير ولكنها لم تلتفت له حتي لا يرى دموعها ،وردت عليه بنبره مختنقه :
_هقعد في البلكونه شويه !
اعتدل فارس في جلسته وهو يقول بجديه :
_وحضرتك استأذنتى منى ،اتفضلى ادخلى جوه باللى انتى لابساه ده .
نظرت فرح الي ملابسها ،فكانت ترتدى قميصا طويل ومن فوقه الروب الخاص به ،فالتفتت له وقالت ببكاء:
_بس انا مخنوقه عاوزه اقعد فيها شويه !!
استقام فارس واقترب منها ؛ثم مسح دموعها وهو يقول ببرود :
_عامله زى الطفله الصغيره وانتى بتعيطى ،بس انا ما بحبش اشوف العيون الحلوه دى بتعيط .
ارتجفت فرح من اقترابه ،بينما نظر فارس الي شفتيها التي ترتجف واراد تذوقهما من جديد ،فانحني برأسه واطبق شفتيه بشفتيها الورديه ،بينما اخذت فرح تقاومه بشده وهي تبكى ،حتي ابتعد عنها وهو يقول باعجاب وتملك:
_انتى حلوه اوى يا فرح عامله زى قطعه السكر مش بيتشبع منك ابدا ،وحياه امى ما هتخلصى منى ابدا.
دفعته فرح عنها ثم كورت كفيها بغضب وهي تضربه بصدره قائله بصراخ :
_انت حيوان وحقير انا بكرهك منك لله علي اللي عملته فيا منك لله.
امسك فارس بمعصميها ثم دفعها علي الحائط خلفها حتي تأوهت بشده ثم صاح بها بشده:
_اخرسي مش عاوز اسمع صوتك ده ،انا اعمل اللي انا عاوزه ومش من حقك تعرضتي ابدا علشان انتي ملكي دلوقتي فاهمه ؟
جن جنون فرح بعدما فعله فهذه للمره الثانيه يقبلها رغما عنها ولم يكتفي بذلك بل يهينيها بكل وقاحه ،بينما فارس عندما وجدها متجاهله كلامه امسك بفكها بعصره بقبضته وبقبضته الاخري جذبها من خصلات شعرها بعنف وهو يصيح بشده :
_اياكي تتجاهليني مره تانيه ولا ترفعي صوتك عليا ،انتي ملكيش اي قيمه الا بيا انا ،انتي حشره ادوس عليها وقت ما حب وانتي ما تقوليش غير نعم وحاضر بس انتي فاهمه؟
شعرت فرح بالظلم كثيرا والاهانه فبدون ان تدري امسكن بالسكين الذي يوجد علي طبق الفاكهه ثم غرزته في معدته بدون وعي ،بينما هو صر علي اسنانه بالم رافضا ان يخرج صوته المتألم امامها بل ظل ناظرا اليها بعتاب ممزوج بالالم …
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا