مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية إجتماعية كوميدية جديدة للكاتبة فاطمة صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح.
رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الثالث والعشرون
رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الثالث والعشرون
محمود ببكاء:ماما تعبانه اوي يا كارمه وعايزه تشوفك!
تساقطت الدموع من عينيها:تعبانه مالها يا محمود؟
محمود:مش عارف وقالت مش عايزه دكاتره عايزاكي بس!!
كارمه بخوف:انا هتصل بدكتور مجدي"الطبيب الخاص بعائله اسيا"وهاجي في ثواني!!
مراد بقلق:في ايه يا كارمه ايه حصل!!
كارمه بدموع وهي ترتدي حجابها باسرع ما يمكن:ماما تعبانه جدا وعايزه تشوفني!
مراد ببرود:تعبانه مالها وعايزه تشوفك ليه دي متعرفش عنك حاجه من اخر مره جتلنا فيها من كم شهر!!!
دلفت كارمه للخارج وهي تقوم بفتح الباب الخاص بمنزلهم وهي تهتف:مش وقته يا مراد!
_____________________
دلفت لمنزلها الذي تربت به أعوام وأعوام وقضت به عمرها ولكن لم تخطوه منذ أن تزوجت!والآن تدلف له في موقف لا تحسد عليه!
ركضت باتجاه غرفه والدتها لتنظر لها بصدمه،،، لا تصدق!المرأه التي عاشت طوال عمرها لتتفنن في تعذيبها الان لا حول لها ولا قوه،،المرأه الذي عاشت طوال حياتها تتحلي بجبروتها وقلبها المتحجر الان ترتمي علي فراش الموت بضعف شديد!!
جلست بجانبها وهي تردد بانكار وتلعثم:ماما انتي كويسه صح!!
لاول مره منذ زمن بعيد لا تصرخ بها وتهبط عليها بوابل من الدعاوي،لاول مره ترحمها من نظراتها الخبيثه الكريهه
مني بابتسامه حقيقيه لاول مره:كارمه انتي جيتي!!
هزت الاخري راسها بمعني"نعم"وهي تبكي بصمت
مني بصوت متقطع:سبونا لوحدنا!
دلفوا للخارج لتردد:كارمه يا بنتي انا عارفه اني قسيت عليكي كتير ودعيت عليكي اكتر وشوهت نفسيتك بس ربنا هيخدلك حقك مني!
قاطعتها الاخري وهي تمسك يدها:متقوليش كده يا ماما!مهما عملتي وهتعملي!!
مني بتعب:في ورق ف الدولاب اللي فوق اقريه وروحي اسحبي كل الفلوس اللي فالبنك هما باسمك اعملي اي حاجه لنفسك عشان تتسندي عليها!!
كارمه بذعر:ايه لازمه الكلام ده يا ماما فلوس ايه بس!!
مني بتعب:دي تحويشتي من سنينن محدش يستحقها غيرك،بس هطلب منك..
ابتلعت ريقها وهي تضيف بانهاك:تسامحيني
كارمه ببكاء:اسامحك علي ايه يا ماما!،عادي كل الامهات بتوجع عياالها و...
قاطعتها الاخري:تعالي نامي في حضني!
انهمرت دموعها بغزاره وهي ترتمي بحضنها لا تصدق انها الان بين احضان والدتها،، في ذلك الحضن الذي لم تتذوقه منذ ان كانت طفله في الخامسه!!سمعت طوال حياتها عن جمال ذلك الاحساس الذي يشعر به الجميع في احضان والدتهم ولكن لم تحظي بتزوقه والان بعد مرور تلك السنين تتزوقه في ذلك الموقف!!
كارمه بسعاده:ماما انا مش مصدقه انك رضيتي عليا اخيراً،،اول ما تبقي تمام لازم تيجوا تعيشوا معايا انتي وبابا!
ثم امسكت بيد الاخري التي تحاوطها وهي تنهض:هروح انده بقي دكتور مجدي زمانه م..
لتجد يد الاخري ترتمي في الهواء!!
كارمه بتأفأف:لحقتي تنعسي يا ماما!
ثم اقتربت مره أخري وهي تهزها:طب قومي ربعايه بس د/مجدي يطمنا عليكي ونامي تاني!!
لم تتلقي رد!!
كارمه بصوت عالي:ماما!
اتي جميع من بالخارج
مراد:في ايه يا كارمه!
كارمه باستغراب:ماما مش بترد عليا!!
تجمعت الدموع في عيون الجميع
دكتور مجدي:البقاء لله يا كارمه!
كارمه بضحك:انت بتقول ايه؟
حاوطها الاخر وهو يردد بحزن:البقاء لله يا حبيبتي كلنا لينا عمر وبينتهي وبنروح لخالقنا ده قدر!!
انهمرت الدموع من عينيها بغزاره:عايزه اتكلم معاها لوحدنا!
جلست بجانبها وهي تردد بألم:دي اول مره أتكلم معاكي فيها ومترديش!نفسي تزعقي حتي او تضربيني بس تفوقي،،قومي يلا وادعي عليا!!اقولك اضربيني حتي!بس ما تسكتيش!قومي اقتليني وعيشي ارحملي!قومي يلا وهقطع علاقتي باسيا,قومي وهعيشك معايا انا ومراد،قومي يا ماما متسبنيش انا عرفه انك صاحيه بس عايزه تعرفي غلاوتك عندي!!
مسحت دموعها التي تنهمر بغزاره:زمانتك هتقوليلي دلوقتي اعملي حاجه تفدني بدل كلامك الخايب ده طيب يستي انا مش هعيط اهو و...
انخرطت في البكاء من جديد بانهيار:عارفه ان دي اخر مره هشوفك فيها بس مش مصدقه انا عايزه افضل ماسكه فيكي مش عايزاكي تبعديي عني يا ماما،،ماما انا مسامحاكي علي اقل كلمه قولتيها وزعلتيني عشان انتي امي ودي لوحدها كفايه،،ارتاحي خالص انا هزورك دايما وهعملك صدقات وهفتكرك في كل ثانيه،،انا بحبك اوي يا ماما والله انتي اغلي حد في حياتي وكنت بتمني اعبرلك ونتي عايشه بس كنتي بتمنعيني!!هتوحشيني اوي وهيوحشني شكلنا حتي،البقاء...
لم تكمل انفجرت في البكاء وهي تتمسك بيديها بشده كالاطفال وتلقي برأسها علي صدر الاخري:متسبنيش!!متحرمنيش من حضنك بعد ما اخيراً جربته!!قومي يلا عشان تزوريني وتعمليلي كل اللي اتحرمت منه،قومي يا ماما!
ولكن لم ترد الاخري!ذهبت لخالقها وتركت الحياه بسلام!دائماً نقع في شخص يتفنن في تغذيبانا،،شغله الشاغل المنا!!ولكن رغم كل ذلك نحبه بكل ما اوتينا من قوه ونصادف بان يكون ذلك الشخص اغلي نا نملك،وكان في حياتها والدتها!؛الله وحده يعلم كم المها فراقها الان!!تشعر ان قلبها غادرها بموت الاخري!!تشعر ان موتها سيترك بها امراض مزمنه ويكلفها الكثير والكثير سيتركها اشلاء لتلصم نفسها من جديد،،سيتركها ميته ويفرق بينها وبين الاموات النبض!!
_____________________
نهضت من مقعدها وهي تستمع للنداء لطائرتها!!
"علي جميع الركاب المسافرين علي الرحله رقم(...)التوجهه الي البوابه رقم(...)والاستعداد للركوب علي متن الطائره
لا تصدق انها سترحل الان ستطير احلامها الذي بنتها مع الاخر مع الطائره!لماذا يحدث كل ذلك معها لماذا يتخلي دائماً عنها أقرب المقربون!تحتاجه الان وبشده لا يهمها سوي هو،، ان تلقي رأسها علي صدره ويصمت العالم تصمت الضوضاء الذي احدثها بعده داخل قلبها!قلبها لا يتوقف عن الرجاء بان تبقي هنا بجانب الاخر!!يمليها ان تهاتفه وتبكي له،،ان ترمي بالكبرياء والكرامه في سله المهملات وتردد" اشتقت لك اكثر من أي شيء"لا تريد اي شيء الان سوي ان تستند برأسها علي كتفه وتشكو له قسوه العالم منذ رحيله ولكنها وللأسف الشديد لا تقوي علي التحدث،لا تقوي علي العوده!.كانت تشعر دائما عندما تقع في مصيبه انها لا تحتاج سواه حتي لو سيصمتان معاً ولكن هي الان في أصعب مراحل حياتها واين هو؟،ألقت نظره أخيره علي هاتفها علي امل ان تجد اي رساله منه يخبرها انه اشتاقها او انه لا يقوي علي فراقها،، يتضرع لها ان لا تذهب!ولكن أصيبت بخيبه أمل قد اعتادتها مؤخراً معه!لتجد رساله من مراد نظرت لها بتجاهل فهي تشعر بالغضب اتجاهه هو وكارمه فهما لم يكلفا نفسهم ان يودعاها ولو بالهاتف ولكن أخيراً قرأتها"اسيا,أم كارمه ماتت الفجر و كارمه جالها انهيار عصبي وتعبانه جداً محتاجاكي جنبها ياسيا!،ياريت تحاولي تيجي وتلغي السفر!،كارمه ملهاش غيرنا"
نظرت بصدمه للهاتف وهي تضع يدها علي فمها باستنكار!!والده كارمه كانت بصحه جيده،لا تشكو من اي الالام فهي أفضل منهما حتي ماذا حدث!؛وما حال كارمه الان!هي تعشقها بشده ولا تلقي بال لكل ما احدثته الاخري من ثقوب في قلبها فبلأخير هي والدتها!!
لم تفكر للحظه حتي في ان تصعد للطائره بل عادت في طريق الخروج وهي تركض كأنها تهرب من عقلها!!
_____________________
جلست في مقعد بعيد حتي تهديء من ضربات قلبها لتفكر هل عادت فعلاً بسبب موت والده كارمه التي تكره!!أم عادت لكارمه الذي أصبحت تكتفي بمراد!أم أخذت تلك القصه كسبب وهمي حتي تعود ولا تبتعد عن،،،أكرم!!
_____________________
لملم أشيائه من المنضده وهو يغادر بسرعه من غرفته في مظهر يرثي له
لين:اكرم في ايه!
اكرم بسرعه:اسيا مسافره فين!!
لين بتوتر:معرفش
اكرم برجاء:اسيا مسافره فين يا لين مافيش وقت!!
لين بتردد وتلعثم:لندن،بس متمنعهاش و..
تجاهلها وهو يدلف خارج الفيلا ويستقل سيارته في طريقه للمطار علي اعلي سرعه!!
_____________________
وصل أخيراً للمطار ذهب بسرعه هائله للاستعلامات
اكرم:لو سمحتي طياره لندن لسه قد ايه عليها!!
الموظفه:حضرتك دي بقالها نص ساعه...
لم يستمع لحرف بعد ذلك بل ترك الموظفه وهو يقف في منتصف المطار بضياع!!كيف رحلت بتلك البساطه!وتركته لا يصدق!وضع يديه اعلي راسه وهو يشعر ان قلبه يتوقف للحظات من فرط الالم!دلف للخارج وهو يفتح باب سيارته حتي يستقلها وهو يغمض عينيه برفض،،ليجد فتاه تضع وجهها في يديها وتبكي بشده!!تذكر طريقه اسيا في البكاء ليقترب من الاخري ويدقق في النظر ليجدها!،،آسيا!
____________________
ظلت قرابه ربع ساعه تبكي بشده!!يجب عليها ان تهرب بعيداً عنه لا ان تحتاجه في ذلك الوقت،،يجب ان تتحكم بمشاعرها كفتاه ناضجه لا طفله في الخامسه عشر!
اسيا بصوت عالي:بصي يا اسيا انتي دلوقتي ترجعي تقفي مع صحبتك،،وتشوفي لو مبقتيش احسن سافري لو اتحسنتي اشتغلي هنا،،اما اكرم فسيبي الموضوع للصدفه الي جمعتكم!!تمام انتي بتحبيه اكتر من اي حاجه بس هو خانك وبكده هان كرامتك فمتتراجعيش!!
رفعت وجهها من يديها وهي تردد لنفسها:اتفقنا؟
اكرم بضحك:اتفقنا!!
نظرت برعب لمصدر الصوت لتجد الاخر يجلس بجانبها بارتياح!!
اسيا وعينيها تبرق بشده:أكرم!!
اكرم:ايه شوفتي عفريت!
اسيا بابتسامه:انت جيت!!
اكرم بضحك:اهه شوفتي!
افاقت وهي تنهض بعصبيه:ايه اللي جابك!اوعي تفكر اني رجعت عشانك انا رجعت عشان ماما كارمه ماتت و...
قاطعها الاخر وهو يقف مقابل لها،احاط وجهها بين يديه:مش كفايه كده يا اسيا!!نص شهر بعيده عني عشان سوء تفاهم!!،اسيا انا بحبك!ونتي بتحبيني بس زي ماقولتي فالرساله اللي بعدك الخيانه وانا واالله ما خونتك!!
برقت عينيها بشده وهي تتذكر الرساله الذي كتبتها في اشد اوقاتها ضعفاً واحتياجاً واشتياقاً له!!
اسيا بتعب:اكرم مش قادره اتنفس اهه الحقني!
ثم سقطت مغشياً عليها!!
اكرم بخوف:اسيا!!مالك يا عمري!!
فتح حقيبتها واخرج عطرها وهو يضعه علي أنفها!!
اسيا بداخلها:فوقي يا بنتي قبل متتكشفي!
اكرم بخوف:اسيا!!
فتحت عينيها ببطيء شديد:انا ماشيه!
اكرم بحزم:هوصلك ياما مش هتتحركي من هنا!!
تأفأفت وهي تغلق باب السياره بعصبيه حتي كاد ان يتحطم او ينخلع من مكانه ايهما اقرب!.
_____________________
جالسه وهي تبكي بغزاره لا تصدق ما حدث كيف فارقت والدتها الحياه بتلك السهوله!!كيف سيصلون عليها الان لا تصدق!!!
دلفوا بعدها للمقابر
اكثر الواقفون شامتون بها،القليل يبكي،القليل جداً يضحك..
اتت اللحظه الحازمه وهم في طريقهم لاغلاق التربه لتبعدهم الاخري بشراهه وهي تصرخ بجنون!
كارمه بصراخ:ادفنوني معاهاا اهه يا ماما متسبنيشش يا ماما
والدها:حرام كده يابنتي استهدي بلله!!
محمود وهو يحاول ابعادها:انتي كده بتعذبيها!!
ابعدتهم عنها وهي تحاول النزول للتربه ليمسك بها مراد قبل ان تقع بالداخل ولكن اصطدمت راسها لتسقط أرضاً مغشياً عليها..
___________________
وصلت الي منزل كارمه بعد الكثير من الوقت فاالاخر كان يسوق علي أقل سرعه
اسيا بملل:أخيراً
اكرم بجديه:ناويه تسمعيني وتفهمي امتا!!
اسيا:مفتكرش ان في حاجه لسه هتتسمع!
اكرم:اسيا اسمعيني ونا مستعد اعملك ايه حاجه تطلبيها!
دلفت خارج السياره اكرم
تنظر له ببرود:طيب ودي الشنط لعم عبده البواب وخليه يعرفهم بموت ام كارمه وجبلي كولدير وكم كارتونه ببس!
اكرم بغباء: بعيداً عن انك فاهمه غلط انا مش الخدام بتاعك!،،بس هتسمعيني!
اسيا ببرود:لا بردو!
_____________________
انطلق بالسياره الي منزل اسيا وهو يزفر بضيق علي عنادها هي تعلم جيداً انه لم يخونها ولن يجرؤ من الاساس هي لن تهون عليه في جميع الاحوال!!ولكن لا تقوي علي فهم ان كل ما حدث كان سوء تفاهم لا أكثر
_____________________
فتحت له لمياء وادخلته بعد ان ارتسم علي وجهها ملامح الاستغراب والدهشه!
لميا باستغراب:أكرم!!
تنحنح الاخر:ازي حضرتك يا طنط؟
لميا:الحمدلله!
قص عليها كل ما حدث منذ قليل ثم اضاف:عمي موجود؟
لميا:في مكتبه؟
اكرم:اقدر ادخله!
لميا:اكرم انتوا اطلقتو ليه!
اكرم:انا عايز ادخل لعمي بخصوص الموضوع ده واوعدك قريب هتعرفي كل حاجه
___________________
بعد ان رحب به والدها
أكرم:بص يا عمي,أنا هحكي كل ده وهاخد من وقتك ووقتي عشان عارف ان حضرتك معتبرني ابنك وواثق فيا!!
سامر:طبعا يا اكرم ونعم الابن!
قص عليه كل ما حدث يوم الزفاف:بعدها هي طلبت اطلقها واصرت ومشت انا عشت ٤ايام مش قادر انام مبفكرش الا فيها وف ال٥اتقابلنا ورفضت ترجع بردو،،بعدها..
فلاش باك
تركته الاخري وذهبت!ذهبت هكذا بمنتهي البساطه وقف وهو يشعر بالضياع ذهبت سعادته وامانه!!جلس في سيارته وهو يفكر في اي طريقه كانت لاسترجعاها لا يقوي علي بعدها،لن يستطيع التعايش!!
ليجد هاتفهه يرن
سيلينا:اكرم كويس انك رديت اوعي تقفل فوشي واسمعني!!
اكرم بملل:قولي اللي عندك بسرعه!
سيلينا:لازم نتقابل انا نزلت بورسعيد مخصوص عشان نتقابل
اكرم:فين؟
سيلينا:في*****
تقابلا بعدها في المقهي المتفق عليه
سيلينا:اكرم
اولا انا عايزاك تسمعني كويس في كل كلمه هقولها
اكرم وهو يزفر بضيق:خلصيني!!
سيلينا بارتباك:اكرم انا مرات كمال الزيني!
اكرم باستنكار:كمال مين!!!!!!
سيلينا بارتباك زائد:كمال،بابا جميله!
اكرم بصدمه:ابو جميله الزيني!
سيلينا بتذكر:بعد موتها من٥سنين ضميري كان بيأنبني جداً نحيته مكونتش بنام!! اتواصلت معاه وبقينا صحاب فضلت جنبه وبصبره لحد ما وقف تاني علي رجله وهو اصلا مراته"بنت عمه"كان متجوزها غصب وماتت وهي بتولد جميله!كان الفرق بينا٨سنين هو كان٣٦ونا٢٨وبعيدا عن السن انا كنت معجبه بيه وهو حبني،،المهم اتجوزنا بعد الموضوع ده بسنه وسافرنا، فضلنا عايشين تمام،،حياه اي حد بيتمناها فلوس وخروج وسفر حياه perfect،،عمره ما نسي بنته بس كان واثق فيا وانا كنت بأكدله انه قدر مش خطأ طبي،لحد ما من سنه وكم شهر واللي عرفت بعديها انك بكم يوم خطبت اتبعتله رساله"دكتور أكرم رؤوف راضي هو اللي قتل بنتك جميله ولو مش مصددق دور عنه وهتعرف انه ساب الطب من ساعت موتها"يومها مصدقش!انا مأكداله انه قدر!!ضربني واتشاكلنا جامد وكانت اول خناقه حقيقيه بعد جواز ٣سنين،طبعا دور وعرف ان كلام اللي بعت صح،و،،أنا أسفه يا أكرم أقسم بالله أنا أسفه بس يومها كان هيقتلني لو ما اعترفتش بالحقيقه واضطريت اعترف انه انت!!"
اكرم بصدمه:انتي اللي بتحكي ده بجد!!
سيلينا:انا اسفه تاني يا اكرم بس مكنش بايدي اعمل اي حاجه تانيه،،السكرتيره بتاعتك عرفت بعدين انها هي اللي بتجيبله كل أخبارك!!
اكرم بعدم تصديق:ملاك!مستحيل!
سيلينا:انا قولت سكرتيرته هتستفاد ايه من كل ده!وليه تدور عليك وتقولك وكده!!،بس اما عرفت ان السكرتيره تبقي ملاك فهمت!ملاك كان شرطها انك تدمر في اي حاجه الا انه يموتك،شرطها الاساسي انه يبعدك عن اسيا نهائياً بأي طريقه!،يوم كتب كتابك عملوا المستحيل عشان اجي ابوظه بس انا عملت نفسي تعبانه وهو حبه تغلب ع انتقامه بس بعتني بردو بليل!لما نت جتلي القاهره كان الهدف انك تبعد عن اسيا فتره وبعدين اما انا اجي ونا بحضنك وببوسك اصورنا وابعتهالها وانا رفضت،،خيرت كمال بين خروجي و وجودي في اللعبه دي ياما الطلاق!!واختار خروجي،،بعدها بدأ هو ينتقم منك من ورايا بطريقته!مره شالك فرامل العربيه ونت حسبت ان انا،واخر مره اما بعتلك واحد يضربك!في دي ملاك كانت هتروح تبلغ عنه!بس طبعا هددها وفنفس الوقت وعدها انه هيبعدك عن اسيا!!،،ظبطو الموضوع ده اول ما عرفت بفرحك ان هو وعصابته يخطفوها ونت طبعا هتيجي جري تنقذها!بس هي عشان تحبكها موتت نفسها ضرب زي ما شوفت!!
اكرم بصدمه:انتي اكيد بتكذبي!!ملاك مستحيل تبقي مريضه كده!
سيلينا:كانت الخطه انها تشربك منوم وتنام جنبك و،،،،هو يتصل باسيا تيجي تشوفكم!بس القدر اختار اللي حصل وصدقني اللي حصل كان أخف!اسيا اول ما تفوق من كل ده هتبدا تفكر بالعقل وتفتكر كلامك اللي قولته ونت مش شايفها حتي، وقد ايه انت بتحبها!!
اكرم بضياع:انا مش مقتنع بكل اللي بتحكي ده!!يعني جوزك وملاك متفقين عليا!!هو بهدف تدميري عشان جريمه معملتهاش وهي بهدف حبها المريض!!طب ايه اللي يثبت!!
سيلينا:اكرم انا نزلت بورسعيد بالعافيه!اظن شايف وشي عامل ازاي من الضرب عشان دافعت عنك بس!!كل اللي اقدر اوريهولك هي بطاقتي الشخصيه واللي فيها انه جوزي!
اكرم بتفكير:ونتي ايه مصلحتك في انك تفضحي جوزك!!
سيلينا بصدق:مصلحتي اني دمرتك مره!!ومش هسمح الثانيه تبقي بسببي!!انا وانت عارفين كويس مين اللي قتلها!!
اكرم:هما ناوين علي ايه دلوقتي!!
سيلينا:بعد ما انت طردت ملاك!هي عايزه تنتقم منك بأي طريقه الا الموت طبعا
أكرم باستنكار:دي مريضه!
سيلينا:اكرم انت لازم تهرب بأي طريقه!
اكرم:مستحيل!!،هما ناوين علي ايه
سيلينا:بعد ما اتشاكلت مع كمال معتش اعرف اي حاجه!
باك
سامر بعدم تصديق:ده ازاي!!انت بتقول البنت بتحبك من اما كنتم في ثانوي مستحيل تأذيك بالطريقه دي!!
اكرم بتفكير:انا نفسي مش متخيل!!
سامر:لازم تعرف اسيا!،والاهم انك تثبت ان الخطأ كان من سيلينا مش منك!!
اكرم: مستحيل اعرفها،انا عرفت حضرتك عشان تساندني،،ملاك و كمال حسابهم تقيل معايا!!
سامر:هتعمل معاهم ايه!!
اكرم:.......
_____________________
دلفت لمنزل كارمه لتجد المنزل به القليل من السيدات الذين يرتدين الاسود وتختلف تعابيرهم من الحزن للشماته للامبالاه ولكن لم تجد كارمه،،دلفت لغرفتها بعد ان طرقت الباب لتجدد كارمه تتسطح علي الفراش ويظهر علي ملامحها التعب والاخر يجلس بجانبها وهو يلمس علي يدها بحنان
اسيا بحزن:هي نامت!
مراد بصوت منخفض:تعالي نتكلم في البلكونه.
اسيا:ماتت ازاي!!كانت فل!
مراد:موته ربنا ومتنسيش انها كان عندها السكر والضغط!
اسيا:يالله ربنا يسامحها ويغفرلها بلاويها اللي كانت بتعملها في الناس واولهم بنتها!
مراد بصدمه:اذكروا محاسن موتاكم يا اسيا!
اسيا بتأفأف:المهم كارمه عملت ايه وحالتهاايه!طمني!
مراد بخنقه:بعد ما ماتت فضلت تصرخ وبعدين اغمي عليها والدكتور قال انهيار حاد وعطاها مهديء،من اول الجنازه وهي قاعده تهلوس بانها لسه عايشه لحد ما دفناها رمت نفسها في التربه فدماغها اتخبطتت في طوبه وبردو ومش عايزه تسيبها مش عارف لو كنتي موجوده كان حصلك ايه!
اسيا ببكاء:يا عمري،وبعدين!
مراد:اغمي عليها و عطتها مهديء ونايمه اهي هتصحي علي بليل خالص!
اسيا بتأثر:يارب تبقي كويسه بجد،وانا معاها مش هسيبها!
مراد:عارف،المهم انتي هتعملي ايه مع اكرم!
اسيا باستنكار:هو ده وقته يا مراد!
مراد:اسيا انتي زي اختي ويمكن اكتر مش هسيبك تضيعي نفسك!
اسيا بتعب:انا مش عارفه انا لسه هضيعها ولا هي ضاعت خلاص!
مراد:اديله فرصه!
اسيا:سيبها للظروف!
المهم انا هروح اغير واجيب هدوم وهاجي بسرعه!
مراد:لو عايزه تباتي وتيجي الصبح اشطا!
اسيا:لا مش هسيبها عشان ابقي جنبها اما تفوق!
_____________________
دلفت للبنايه وهي تتجه للمصعد،،وقفت وهي تنتظره بملل وتأكل اظافرها بعصبيه مكتومه من الانتظار،هبط المصعد اخيراً ليفتح بابه لتجد الاخر في وجهها!!
____________________
اسيا بصدمه:انت بتعمل ايه في اسانسيري!!
اكرم بضحك:اسانسيرك!!
اسيا بتأفأف:بتعمل ايه هنا!!
امسك الاخر يدها وهو يسحبها للداخل
اكرم:كنت عندكم!
اسيا بسخريه:بصفتك مين!!
اكرم:جوزك!!
اسيا بضحك يخلو م المرح:فوق يا بابا احنا اتطلقنا من قبل منتجوز اصلا!!
شعر انها اتت بدلو من الماء البارد وسكبته في وجهه دون أي رحمه!!،،لماذا تصر علي تعذيبه وهو لم يخطيء من الاساس!لماذا لم يكن القدر رحيماً به وكانت الان قربه تسانده ليتعدي تلك المصائب الذي وقع بها وذلك الماضي الذي يحاصره من كل اتجاه!لماذا فوق كل ذلك هي بعيده كل البعد عنه!!،،كان في ما مضي يمتلك كل شيء ولا يشعر بأي سعاده،قابلها وساءت حياته من جميع الاتجهات وكان يشعر بسعاده لا مثيل لها فقط لانها بقربه،اما الان الاوضاع تزداد سوء وهي بعيده عنه وهو اتعس ما يكون!!لماذا؟ايستحق ذلك الالم الذي لا يفارقه؟لا يظن فهو لم يرتكب اي ذنب!لم يقتل تلك الطفله؟لم يطلب من تلك الملاك ان تقع في حبه،والاهم لم يخونها!!
اسيا بقلق وهي تمسك زراعه:أكرم انت كويس!!
لم يرد عليها لتمسك هاتفهها وهي تتظاهر بالانشغال به!
اكرم وهو يزفر بكبت:انتي بتعملي كده ليه؟
اسيا باستغراب:بعمل ايه!!
اكرم وعينيه تلتمع دموعاً:ليه مصره تبعديني عنك والله العظيم ما خونتك يا اسيا احلفلك بايه ما خونتك،تعبت احلف وتعبت اترجاكي ترجعي،اسيا انا بحبك!انا عرفت الحب الحقيقي بيكي اخونك ليه!ملاك قدامي من ١٥سنه واكتر ومحبتهاش اخونك ليه معاها!
اسيا ببكاء:اوعي تفكر اني ما بحسش او فرحانه باللي بيجرالك بسببي،قرار طلقنا موتني اضعاف ما موتك!
اكملت وهي تقع ارضاً بانهيار بعد ان اوقف المصعد:انا بحبك يا اكرم يمكن اكتر ما بتحبني كمان بس انا كده؛مش بعرف اعبر،باتكلم كتير وانت بتعتبره هري،بحب الاهتمام وانت قبل الفرح بدات تهملني وكل شويه اقفلي وهكلمك وتطنش!تفتكر مليش حق اني اصدق!؟اكرم انا كنت بسجد وانا بدعي بعياط"يارب نسهوني"بس من جوايا كنت بقول"يارب يبقي نصيبي دنيا وجنه"من جوايا كنت بتمناك قلبي عايزك وهيفضل عايزك انا فعلا اتلغبطت ودعيت كذا مره بكدا!بس قلبي بيقولي ابعدي احسن
جلس بجانبها هو الاخر وهو يبكي:انتي اللي بتعذبي نفسك بتفكيرك ده!للي فات خلاص ميتفكرش فيه،ارجعيلي يا اسيا ووعد مش هجرحك باي طريقه،ارجعيلي عشان مش هنعرف نكمل من غير بعض مهما حصل!
اقتربت الاخري منه والدموع تنهمر من عينيها بألم ثم احاطت وجهه بيديها،اسندت رأسها برأسه وهي تنظر لعينيه بألم!هي غارقه بهما حد الموت!قضت ليالي وهي لا تفعل اي شيء سوي النظر لهما من خلف الشاشات ولكن لا تستطيع الرجوع شيئاً ما ثقيل علي قلبها يمنعها،رغم ذلك الحب الكبير ليس لديها القدره،وضعت قبله عاشقه متألمه علي شفتيه الذي اشتاقتها اكثر من اي شيء ثم نهضت وهي تأخذ هاتفها من الارض ثم اعادت تشغيل المصعد!
اخذ الاخر هاتفهه ومفاتحه وهو ينهض ثم اقترب منها وهو يردد بأمل:قولتي ايه!!
حاولت الحروف ان تخرج من شفتيها المرتعشتان ولكن لم تستطع الا بعد مجهود كبير!
اسيابألم:لا.
ثم تركته وهي تدلف خارج المصعد ثم لمنزلها!!اغلقت باب منزلها في ذات الوقت الذي اغلق باب المصعد به وكانوا بمثابه حوائط بُنيت بينهما!!تفوهت بكلمه واحده فقط!!حرفان!!اشعروها بألم لم تشعر به من قبل!لماذا الالم يزداد بتلك الطريقه!لماذا نصيبها الاكبر في هذه الحياه من الالم!،لماذا رحلت عنه للابد!،،بداخلها حريق لا ينطفيء وحروب لن تهديء ولن تنتهي،لماذا يحدث كل ذلك هي لم تفعل اي شيء سوي انها احبته!،احبت عينيه وقلبه!،لم تفعل اي شيء لتترك هنا وحيده،لتترك بدونه،ولكن من الواضح انه كان يجب عليها ان تمضي في طريقها منذ اول صدفه جمعتهما وتتناساه بدلاً من ان تقع في تلك الورطه!بدلاً من ان تقع في عشقه!
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا