مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية إجتماعية كوميدية جديدة للكاتبة فاطمة صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح.
رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الرابع والعشرون
رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الرابع والعشرون
في منزل كارمه
آتت الاخري بعد ان بدلت ملابسها واخذت كل تحتاجه في اقامتها مع كارمه،،اتت لتجدها ما زالت نائمه،،الجميع ذهب ولم يتبقي سوي أخيها وأبيها،،دلفت للداخل وهي تقف مع الاخر
مراد:أسيا!!نا قولت هتباتي وتيجي الصبح!،اتاخرتي كده ليه!
اسيا بتعب:ما فيش عقبال ما جيت!!
مراد بمرح كاذب:امال انتي شاربه حشيش عينيك حمراء كده ليه؟
اسيا بكذب:لا ما فيش عشان منمتش بس!
مراد:هتفضلي لحد امتا كده!
اسيا بجمود:هفضل ايه!
مراد:هتفضلي لحد امتا تكتمي جواكي وترفضي ترجعيله وتباني قويه وانتي هتتعمي قريب من كتر العياط!!
اسيا:مراد خليك ناو في كارمه ومتشغلش بالك بيا!
مراد:اسيا انا مش هكرر كتير قد ايه انتي غاليه عندي بس انا مش هسيبك تضيعي نفسك!!
اسيا وهي تحاول تغير الموضوع:انت هتنام فين!
مراد بحزم:سمعتي مش هسيبك تضيعي نفسك!
__________________________
لا يصدق ما تفعله!،لما لا تضع نفسها بمكانه،لماذا تصر علي فراقهما،توقفت حياته منذ تركها له لم يذهب لعمله،لم يحاول النجاه من الاعيب كمال وملاك،، لم يفعل أي شيء سوي التفكير بها!!،،هي تحاول ان تصف له كم هي ممزقه بين قلبها وعقلها كم هي في صراع بينهما ولا تدري عن صراعه في كل لحظه!فـَ عقله يخبره في كل لحظه أن يعود للقاهره وينغمس في عمله وسينساها كما نسي حب حياته"سيلينا"أما قلبه فيخبره في كل لحظه انه لا يستطيع العيش بدونها يخبره أنه لا يود سوي العيش علي قيدها،أن ينتهي بين ذراعيها عن عمر يناهز مائه وعشرون عاماً أو أكثر،لا أن ينتهي وهو يتخبط بين موجات النسيان العنيفه!!
دلف لشقته الخاصه فهو لا يقوي علي التحدث مع اي شخص كان وخصوصاً إستجوابات ”لين“ التي لا تنتهي!
ارتمي علي المقعد وهو يزفر بكبت!وضع يده علي وجهه وهو يحاول ان يهديء،يشعر الان أنه قد مر دهر منذ أن غابت لا سبعه عشر يوماً،أي أسبوعين وأكثر،ربعمائه وثمانيه ساعه،،أربع وعشرون ألفاً وربعمائه و ثمانون دقيقه،،مليون وربعمائه وثمانيه وستون ألفاً وثمانمائه ثانيه!! يمر الوقت بهذه السرعه،مازال لا يصدق انهما إنتهيان،لا يصدق انه اصبح لا يعلم عنها أي شيء سوي من اخته بعد ان كانت تخبره بأدق تفاصيلها ويختم كلامها بجملته المعهوده"بتحبي تهري كتير أوي انتي!!"وللأسف قد اشتاق بشده لما كان يسميه "هري!" منذ قريب!! ،كيف استطاع ان يقضي يومه بدون أن تظل تتحدث معه عن أدق تفاصيل يومها بدون ثرثرتها المعتاده بدون استفزازها وكلماتها اللاذعه بدون مرحها!،كيف أصبح يعيش في حياه هي ليست بها وتبعد عنه بمسافات،كيف أصبحوا غرباء لهذا الحد!؛ أفاق من ذلك التفكير وهو يحاول ان يبعد تفكيره عنها بأي شكل قبل ان يجن!!ولكن علم انه بالفعل قد فقد عقله بعد ان ذهب بعيداً وهو يتذكر كيف التهمت شفتيه تلك الحيه بجوع لا يليق بها "او هكذا كان يعتقد" تذكر كيف لم يشعر بأي شيء بل شعر بالتقزز منها ومن صدمته الذي انسته ما تفعل!! ليذهب بعيداً وهو يقارن بين جرأتها وخبرتها التي قاربت علي ان تكون فجوراً وبين الاخري ونقائها وبراءه الاطفال التي تمتلكها!!
فلاش باك
في الثالثه فجراً وقبل ان يسافر قرر توديعها،،،هاتفها لتفتح له المنزل ودلف لحجرتها كانت ترتدي بيجامه قصيره باللون الأخضر وترفع شعرها في كعكتان وتبدو كطفله شهيه
ليقترب منها وهو يقول:بصي لو عايزاني مسافرش واقضي فتره امتحاناتك كلها هنا نفذي الطلب؟
اسيا بترقب:طلب ايه!!
اكرم بخبث:بوسه!
اسيا ببرود :اطلع بره هصوت واصحي بابا وماما!!
اقترب بضحك:صحيهم
ظلت تهرب في حجرتها الكبيره يميناً ويساراً حتي اصطدمت بخزانه ملابسها لتسبه بعنف!!
اقترب الاخر وهو يتحسس ظهرها بحنان:اتخبطي فيه جامد!!
اسيا بعنف:اهه عقبالك!
اقترب منها وهو يقول:قدامك دققتين لو البوسه عجبتني هقعد؟!
اسيا:احلف الاول!
اكرم:والله العظيم هفضل!
اسيا بطفوله:طب بص غمض عينك جامد جامد كإن هتنام!!
انفجر ضحكاً وهو يغمض عينيه لتمسك وجهه بين يديها وهي تطبع قبلات رقيقه علي شفتيه يظهر عليها انعدام الخبره بوضوح ليقول بسخريه:نتي بتبوسي ادهم كده صح؟
اسيا باستنكار:اكيد لا!!
اكرم بضحك:يبقي عمر؟
دفعته بعيداً وهي تهتف بإحراج: ده اللي عندي،اطلع برهه!
ليقربها منه وهو يقبلها بحب ويبثها كل اشواقه لتتجاوب معه بنقاء!!
انتهيا ليودعها وهو يردد لها انه سياتي بعد انتهاء اختبارتها!!
اسيا وعينيها تبرق:بس انت حلفت بربنا!!
اكرم بتمثيل:انا!!حلفت قولت ايه!
اسيا ببراءه:والله العظيم هفضل!
اكرم بضحك:اقصد اني هفضل معاكي لحد اخر عمري،،انما الاعمال بالنيات!!
باك
ترددت في اذنه اصوات سبها وشتائمها له واصرارها علي انها لا تود معرفته مره أخري!!كم اشتاق لطفولتها؟!
كم كانت استثناء طفله وانثي،، عقلانيه ولكن قلبها يتحكم بها كثيراً،كتله من الثلج ولكن تذوب بين يديه وتتجاوب مع اشواقه،نقيه وواعيه،طيبه وشرسه،كئيبه ومرحه،قادره علي اسعاده واحزانه بحرف،اقوي من رأت عيناه واضعف مما تخيل الشيء ونقيضه!!،ورغم كل ذلك هو أُعجب بقوتها منذ أول مره رأها!!قوتها التي لا تتناسب بتاتاً مع سنوات عمرها القليله!!
_____________________________
في الصباح
فتحت عينيها وهي تشعر بألم شديد بها لا تعلم اهو من كثره البكاء ام من الصداع المميت الذي كاد يدمر رأسها،،نظرت للسقف للحظه!لحظه واحده بهدوء وهي تحاول التذكر والاستيقاظ!!وليتها لم تستيقظ!ظلت تتردد أمام عينيها صوره والدتها بعد ان لفظت أنفاسها الاخيره لتهز رأسها برفض!
كارمه بصراخ هادر:ماما!ردي يلا عليا وقوليلي اني في كابوس وانك مستحيل تموتي وتسبيني!!
افاقت الاخري فزعه والذي كانت نائمه علي مقعد بجانبها:اهدي يا كارمه اهدي يا حبيبتي!
كارمه بصراخ:اسيا روحي اندهيهالي والنبي قوليلها كارمه مستحيل تعرف تعيش من غيرك!!
حولت نظرها للاخر الذي يقف في جانب مكتوف الايدي وهو ينظر لها بحزن!!
كارمه بابستامه:مراد مش انت بتحبني؟لو عايز تثبتلي جبهالي والنبي يمراد جبهالي!!
احتضنها الاخر بحزن علي حالها وهو يردد بهمس:خليكي مؤمنه بقضاء ربنا يا كارمه ومتعذبيهاش،،ادعيلها بس!
كارمه بنحيب:انا مش متخيله اني معتش هشوفها ولا هتكلم معاها تاني يمراد!
مراد بحنان:احمدي ربنا يا كارمه انك بعد ما اتجوزنا اتعودتي متشوفيهاش فتره كده هتتجاوزي الموضوع وكل متوحشك زوريها وكلميها وقوليلها كل اللي في قلبك!
كارمه ببكاء:ده موت يا مراد!موت مش بُعد!انا لسه مش مصدقه!
هكذا هو "الموت"يأتي علي حين غفله منا،يسرق آخر شخص توقعنا ان يبتعد يوم،الموت يأخذ قطعه من القلب،قطعه من روحنا لا تعود أبداً حتي نلتقيهم في الحياه الابديه!!
ظلت تبكي لفتره طويله وهي تاره تحتضن اسيا وتذكرها بالمواقف القليله جداً التي لا تتعدي اصابع اليد الواحده التي حاولت والدتها اسعادها بها،،وتاره تبكي لمراد وهي تطلب منه ان يحاول إفاقتها من ذلك الكابوس!حتي غفلت بارهاق..
ذهب مراد للنوم بالخارج فهو لم يغفل منذ يومان وأكثر،غرق في التفكير كان يظن انها لن تتاثر بموت والدتها او علي اقل تقدير لن تتأثر بتلك الطريقه فهو يعلم جيداً كم اذاقتها جميع انواع التعذيب منذ طفولتها!ولكن لم يضع في عقله ان "الأم"خُلق حبها بداخلنا منذ ان كنا نقطه من الدم!شيء اساسي في تكويننا مثل كل عضو ونسيج وخليه!مهما فعلت لا يتغير او يتحطم!
____________________________
شعر ان جدران المنزل اوشكت ان تنطبق علي رأسه وتودي بحياته،من هول الخنقه الذي يشعر بها!لذا قرر الخروج بسيارته بلا هدف كعادته مؤخراً،،وقف في الجراج الخاص بالسيارات في طريقه لفتح سيارته ليجد جاره شاب في منتصف الثلاثينات وهو يعنف طفله صغيره:جيسي احترمي نفسك عيب كده!
الطفله بسوقيه:هو ايه اللي عيب يا بابا بقولك عايزه العروسه الكبيره ولا مستخسر فيا!!
ابيها بصدمه:مستخسر فيكي ايه انا عمري حرمتك من حاجه!!
عادت لبرائتها وهي تقول:never!
فلتت ضحكه منه:انتي بتتحولي بسرعه جداً
ثم قام بفتح صندوق السياره وهو يخرج لها "عروسه كبيره اطول منها بكثير"
الطفله بسعاده غامره وهي تقفز عليه وتحتضنه:بحبك اوي يا بابي،انت احسن اب في الدنيا!
ظل يراقب الحديث حتي هذه النقطه وهو يستقل سيارته!كم كان يتمني ان يرزق بنسخه صغيره من"اسيا"تشبه هذه الطفله بكثير ولكن الان!!قد تخلي عن حلمه بعد ان بدأ اليأس يتسلل له ويخبره بهدوء أن أولاده سيحملون إسمه ولكن والدتهم لن تكون!!،،آسيا
اسند رأسه للخلف بارهاق وهو يتذكر الاخري في مشهد مثل ذلك لطالما كانت طفلته!!
فلاش باك
في اليوم الثاني بعد ان ابتاع لها الشبكه وقد رفضت ان يقيموا اي إحتفال ذهب ليقدمها لها
ارتدت الدبله والخاتم ثم ابعدت يدها لتنظر لهم بابتسامه:بحب الدهب الابيض اوي!!
إستغل هذه الفرصه وهو يقدم لها الطاقمان الالماس والذهب الابيض عشقتهما من النظره الاولي وهي تقول بمرح:انا كده خطيبه أكرم راضي فعلاً
انفجر ضحكاً :ماديه حقيره
اسيا وهي تقترب من اذنه وتقول بمرح:الصراحه انت لسه مشفتش حاجه
اكرم بضحك:يارب عيالي ميورثوش صفاتك دي
اسيا بغرور مصطنع:ياريت يبقوا ربعي بجد الدنيا تتحول جنه،صفه منككك بس تتحول جهنم!!
باك
........
ظهر علي وجهه التأثر من تلك الذكريات التي تزحم فكره في جميع الاوقات فيومه ينقضي بين ذكرياتهماً معاً واحلام اليقظه معها او التفكير في كيف حالها الان والسؤال الثابت هل تراها ما زالت احبه كما تدعي!!فهي في اعتقاده لو كانت تحبه لسامحته بكل تأكيد عن ذنب لم يفعل!!؟لا يعلم انه يعيش بداخلها وكأنه لم يفارقها ولكن السماح ليس بشيء هين في قاموسها بعد ما رأته بحياتها!!
ادار السياره بعد ان قام بتشغيل المسجل فهو قد اعتاد علي ذلك منذ ان عرفها لا بل منذ ان احبها!!تذكر مقولتها"الموسيقي بتحس بينا،شغلها في اي وقت هتلاقيها بتقول اللي جواك"ليتردد في الاجواء"أصعب حاجه لما حاجه تبقي كانت بين إيديك لما حاجه تبقي كانت ملك ليك فجأه تبقي وجودها رابع مستحيل كل حاجه منها تتحرم عليك!!!"أيد بشده هذه الكلمات وهو يقول:يعني ازاي ياسيا هشوفك ومش هعرف احضنك!وهل اصلا هشوفك تاني،يخبيء القدر لهما المزيد من المفاجأت تاره مفاجأت حزينه وتاره سعيده!فدائماً بعد الليل يأتي الصباح حتي ولو كان اطول ما يكون في حياتهما!
___________________________
ذهب لملهي ليلي فجراً بعد ان ارهقه المشي في الشوارع بلا هدف،،جلس وهو يحتسي الخمور ويتذكر جميع لحظاتهما معاً،افاق علي صوت هاتفهه ولكن برنه لم يضعها!!"Little do you know"استغرب بشده فهذه اغنيه اسيا المفضله!ليقرأ الاسم الذي يهاتفهه"Aziz💙"فتح الهاتف وهو يضعه علي اذنه ليجد!
عزيز بلهفه واضحه:آسيا!اخيراً رديتي،،انتي فين من الصبح وايه اللي مصحيكي الساعه٤الفجر و مامه كارمه ماتت انتي ايه اللي يرجعك!!اسيا طمنيني عليكي!
عزيز:اسيا؟مش بتردي ليه!!
اطبق علي الهاتف بغل وعنف وهو يكاد ان يسحقه في يده وهو ينهي المكالمه!!لماذا لم تقطع علاقتها بذلك الوغد!!يظهر في صوته وافعاله بوضوح انه يعشقها!!واسيا ملك له فقط لا يحق لاي شخص ان ينظر لها حتي!!،القي الحساب علي الطاوله وهو يستقل سيارته ويذهب بسرعه الريح لمنزله!
___________________________
غفلت اخيراً كارمه في السابعه صباحاً لتغلق الاخري عينيها بتعب وهي تحاول ابعاد الاخر عن تفكيرها،،غفلت بعد صراع مع قلقها والم قلبها الذي ينبئها ان الاخر ليس علي ما يرام،لتستيقظ بعد اقل من ساعه علي نومها علي رنيم هاتف،ظلت تتبع الصوت حتي وجدته هاتفها استغربت بشده من ذلك الرنين العادي والذي لم تضعه فهي عادةً تضع اغنيه!قرأت الاسم اخيراً"لين"لتعلم انه هاتف أكرم فهي تضع صوره للاخري وتكتب اسمها باللغه الانجليزيه!!لم تستغرب بوجود الهاتف هنا!!فهاتفيهما باللون الاسود ومن نفس النوع ولا يوجد اختلاف سوي بالداخل!!ومت المؤكد انها اخذته عن طريق الخطأ البارحه!!افاقت من افكارها لتجد الاخري قد انتهت من الرنين ولكن ارسلت الكثير من الرسائل!!جميعهم عباره عن"أكرم انت فين"/"اتاخرت ليه طمني عليك!"/"اوعي تكون سكرت وجرالك حاجه!'/"رد طيب عليا بكلمه يا بني طمنا!"تسلل القلق لقلبها بشده ولكن تغلب شكها به علي ذلك الخوف!لتقرر تفتيش هاتفه!بدأت بمواقع التواصل الاجتماعي لتجده لم يحادث اي شخص منذ عرسهما او بمعني اقرب طلاقهما!!استغربت بشده لتدلف مره أخري للرسائل!اتسعت عينهيا بشده وهي تقرأ اخر ما ارسل له قبل رسائل لين!!!جميع الرسائل تدور حول التهديد بقتل"ملاك"ان لم يذهب في الحال!!ارتمت علي المقعد و الدموع تنهمر من عينيها لا إرادياً وهي تردد برفض:يعني انا ظلمته!!عمال يحلفلي وانا مش بصدق!!ظلت تبكي بضياع وهي تشعر انها تود الاختفاء الان من كثره الصدمات التي تتلقاها لتجد هاتفه يره مره أخري!!،اجابت بسرعه!
لين:اكرم!!انت فين يا بني انت ومجتش ليه!!اوعي تكون سكرت ولا عملت حاجه في نفسك عشانها!
اسيا:انا اسيا يا لين!؟
لين بذعر:اكرم فين!!،اكرم جراله حاجه!!
اسيا:مش عارفه هو فين،بس كلميه علي فوني وهيرد!!
لين بخوف:اتصلت علي فونك كتير اوي عشان اسالك عليه بس مفيش رد!!
اسيا بقلق:يمكن رجع القاهره!!
لين:لا كريم هناك وقال مجاش!
اسيا:طب يمكن عند حد صاحبه!!
لين ببكاء:مبيروحش عند حد يا اسيا!!
اسيا بتفكير:هطمنك عليه في اقرب وقت سلام!!
___________________________
استقلت سياره مراد بعد ان ارسلت له رساله علي هاتفهه بخبر خروجها وهي تذهب في مكان بالتأكيد سيكون به!!
فلاش باك
يجلسون امام البحر كعادتهم!
اسيا بتأفأف:اكرم معدش الا٢٠يوم ع الفرح انا خايفه حاجه تحصل!!
اكرم بمرح كاذب:ياااه عليكي فقريه!!
اسيا بدموع:مش فقريه بس احساسي مبيكذبش!!
اكرم بحب:يا ستي لو ايه حصل انا عمري ما هسيبك،،مستحيل ابعد عنك خليكي متاكده!!
اسيا ببكاء:ساعات يا اكرم بنبعد عن اكتر حد بنحبه غصب ان عننا مش شرط برغبه مننا!!
اكرم بعقلانيه:وحتي لو بعدنا يا ستي مع ان انا بقولك مستحيل اسيبك لغيري،،انتي هتفضلي في قلبي!!
اسيا بخوف:اكرم احنا لو سبنا بعض انا قلبي هيقف,الانتحار اريحلي!
اكرم برزانه:لا يا ستي مش هيقف،الحياه هتبقي زفت وطين بس مش هتقف!!هتمشي بس من غير نفس وروح وهتمشي ناقصه،وبعدين ما تنتحريش انعزلي زي ما بعمل وهترجعي فل!!
اسيا بسخريه:انت بتديني طريقه يعني عشان اتاقلم لو بعدنا!
اكرم بيأس:يا ستي اتفائلي"تفائلوا بالخير تجدوهه!!"وبعدين لا اكيد بس فعلا انك يبقي ليكي مكان تنعزلي فيه محدش يعرفه غيرك دي احسن حاجه!
اسيا:فعلا طول عمري بتمني يبقي ليا مكان كده خاص وهادي اخد في قراراتي واكتئب وانعزل وكله!،عرفني ع مكانك يمكن يبقي مكاني!!
اكرم:واللي يحققلك امنيتك!!؟
اسيا بعدم تصديق:يبقي احسن واغلي واجمل اكرم في الدنيا!!
ظل يقهقه علي طريقتها وهو يخرج من جيبه مفتاح:ده مفتاح الشقه,وقريبه من بيتك وع البحر وبصي اي خدمه!!
اسيا بعدم تصديق:اللي اسانسرها اوسع من قوضتي؟
اكرم بضحك:بالظبط
جلست اعلاه وهي تهبط عليه بأمطار من القبل خرج منها ووجه متلون باللون "الاحمر القاتم" كاللون احمر شفاهها!!
_____________________________
دلف لبيته اخيراً بعد ان تفادي الكثير من الحوادث،كان كالثور الهائج!،،اتراها رفضت البارحه العوده له بسبب هذا العزيز!!وما الذي يزعجه هي من الاساس وجودها بحياته أكبر خطر عليها!!فهو لا يعلم ما يخطط له كمال ورجاله اضافه علي ملاك!!كل انشغاله بها وبرجوعها له والعيش معها في سلام!!غير ذلك لا يهمه ولا يضعه بباله من الاساس!!ايتركها تضيع منه وتتزوج هذا العزيز ويعيش هو بلا روح!!،اما يعيدها له غصباً وبذلك ستكرهه!!،اما يحاول اعادتها ولا يستسلم ويتركها معه في الخطر!!،ثلاث حلول لا رابع لهما والثلاثه أصعب ما يكون عند هذه النقطه تساقطت الدموع من عينيه بغزاره وأعماه غضبه!،ليرفع المنضده الزجاجيه وهو يهبط بها أشلاء ثم أمسك بالشاشه التلفزيونيه وهو يهبط بها باتجاه اخر!ثم ظل يكسر بكل مل يقابله حتي امتلئت الارض بالزجاج والخشب ليهبط أرضاً وهو يشعر أنه يتفتت لاشلاء اضعاف هذه الذي قام بكسرها وهو يبكي بألم وقله حيله ويصرخ بعبارات اعتراض والم!
____________________________
دلفت الي المنزل اخيراً لتتحول نظران القلق الي صدمه!!وجدت المنزل ليس به قطعه سليمه!اضافه علي ذلك وجدت الاخر يجلش في منتصف كل ذلك وهو يدخن بشراهه ويحتسي الخمور بنظرات فارغه!
اسيا بصدمه:أكرم!!
لم يلقي لها بال لتحاول انتزاع الزجاجه من يده!
اكرم بسكر:خدتي روحي وقلبي وسبتيني ميت عايزه كمان الازازه مستخسراها فيا!
اسيا ببكاء:هاتها يا أكرم انت لسه حسابك معايا بعدين علي اللي بتعمله في نفسك ده!!حرام عليك نفسك من امتا وانت بتشرب الزفت ده!
اكرم بضحك:وانتي مش حرام عليكي اللي بتعمليه فيا!
ثم اكمل بدموع كالاطفال:مش حرام عليكي بعدك عني رغم انك عارفه اني بموت!
اسيا وهي تعامله كالاطفال:تعالي طيب الاول نغسل وشنا ونشوف جروحك دي ونشرب قهوه عشان نفوق وبعدين هنتكلم!!
اكرم:بجد!
اسندته عليها بصعوبه وهي تغسل وجهه بالماء البارد،ثم ضمدت جروحه واخيراً جلسا يحتسون القهوه!!
شعر الاخر بصداع لا يحتمل في راسه بعد ان افاق من سكره ليردد بالم:اطفي النور بقي واطلعي بره!
اسيا باستنكار:مش هنتكلم!
اكرم:نتكلم في ايه؟
اسيا:في موضوعنا!
اكرم بسخريه:موضوع ايه انتي خليتي فيها موضوع!
اسيا بارتباك:اكرم انا شفت المسدجات في فونك وفهمت كل حاجه!!،،اكرم انا اسفه اني مصدقتكش بس اي حد مكاني كان هيعمل كده!!
اكرم بصراخ:دلوقتي بس فهمتي!!،اي حد!لا أبداً لكن نتي معندكيش ذره ثقه فيا!
اسيا ببكاء:اكرم انا بثق فيك اكتر من نفسي،بس حط نفسك في مكاني!!انا شفت بعيني!!اه سمعت كلامك ليها انك بتحبني وكل ده بس شوفت عيني!
اكرم بعصبيه:اطلعي بره يا اسيا وانسيني!!،دي اقل حاجه ممكن اعدائي يعملوها وواحده مريضه زي ملاك ونتي بعتيني،لسه التقيل مجاش!هتعملي ايه بقي!
اقتربت منه في طريقها لاحاطه وجهه:هفهم وهتحمل
دفعها بعيداً عنه لتصتدم بالحائط خلفها بعد ان انفلتت منها"اه"متوجعه
اما هو فقد أعماه الغضب:كذابه!!انا اترجيتك وحلفت كتير اوي واتاسفت اكتر وكل ده عكس طبيعتي وكل ده ونا مش غلطان!ونتي متهزتيش!ولا رجعتي دلوقتي عشاني!رجعتي عشان عرفه انك ظلمتيني!!
التصقت اكثر بالحائط وهي تدفن رأسها في يديها وتبكي بشهقات كادت ان توقف قلبه!!
اقترب منها وهو يحاوطها!ويضع راسه في رقبتها وهو يستنشق عبيرها باشتياق:ماتخافيش!
اسيا بنحيب:ماتسبنيش يا اكرم!،،احنا هنقف قدامهم مع بعض،حبنا اقوي من كل ده،الحب القوي ما بينتهيش!!
ابعدها عنه وهو يقبل رأسها:طب يلا عشان نروح بيتك!!
تجمعت الدموع بعينها مره اخري وهي تردد برجاء:ماتسبنيش والنبي!
اكرم بضحك:زنانه!!يا بنتي عشان ناخد ابوكي ونروح نكتب الكتاب اللي مش راضي يتكتب ده!!
اسيا بضحك:لا يا بني اتكتب الفرح هو...
ثم توقفت وهي تدقق بكلامه:نكتب ايه!!
اكرم بسعاده وهو يغمز لها:الكتاب!!
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا