مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الرابع
تعلم بأنه لن يختارها، لذلك قامت واتجهت نحو باب المدرج لتخرج ولكن وإذا به يقول وهو يتبع خطاها:-
_الاسم التالت واللي انبهرت بتفوق صاحبته هو "يقين العوضي"!!!
وقفت متصلبة بمكانها، لا تعلم هل هو نطق اسمها أم ماذا، استدارت لتنظر له، الجميع يصفق لها حتى تصعد بجانبه، ولكن أفكارها متبعثرة، تنظر إلى الباب، تريد أن ترحل حتى لا يذُلها بختياره لها، واحتياجها لهذا التدريب يجبرها على الصعود، ظلت ما يقارب للعشر دقائق بمكانها إلا أن طلب الدكتور" أحمد" منها أن تصعد:-
_في إيه يا "يقين" مش مصدقة نفسك ولا إيه؟!
تعالي هنا وزي ما قال "جواد" إنتي تستحقي
بخطوات متوترة تسير، بسمة القلق ترسم على وجهها، هناك شعور بداخلها يقول بأن هذا "جواد" لم يأتي من وراءه غير الشر، والتعاون معه سيفتح عليها حروب لا تعلمها، مدت يدها وصافحته وقالت:-
_شكراً يا أستاذ "جواد" يارب أكون عند حسن ظنك
نظر لها بخبثٍ، ثم تكلم بتصنع:-
_أنا مبـــســـوط جداً باختياري للتلاتة دول وإن شاء الله واثق إننا هنتقابل تاني
ثم حدق بثلاثتهم وقال:-
_تعالوا ورايا!!!!
لا يفهمون شيءٍ، نظرت "فرحة" إلى "يقين" وسألتها بتوتر:-
_هو فيه إيه مش المفروض بيختارنا وبيمشي وإحنا بنعرف التعليمات من الكلية...
ابتسمت "يقين" بسخرية ثم وبنظرات ثاقبة قالت:-
_أنا عارفة كويس جداً ومتاكدة إن "جواد" دا
مش هيجي من وراه خير وهتشوفي...!!!
وقفت "فرحة" عن السير وقالت بهلع:-
_إنتي بتخوفيني ليه بس؟ وبعدين هيبقى إيه غايتي بالشر اللي هيقدمه ما هو كل سنة بيعملها والطلاب اللي بيتخرجوا بيشكروا في التعامل معاه..!
قهقهت "يقين" بـــعـــلــــو ومن ثم قالت بصوت هامس:-
_أنا بقى حاسة إن السنة دي الشر بس اللي هيجي على أيده وهتشوفي
كان "جواد" يسمع كلامها ويبتسم لذلك الذكاء التي تتحلى به، استدار ونظر لهم وقال بصرامة:-
_هو إنتوا وقفتوا ليه وبتتكلموا في إيه زميلكم "أحمد" سبقنا
ابتسمت "يقين" باسمة صفراء وأجابته ببرود:-
_أصلنا كنا بنتكلم على الخير اللي إنت بتعمله...!!
لقد استفزته وبقدارة كبيرة، أول مرة يشعر بأن أحد يريد أن يغفله..، برغم من معرفته بكلامها ولكنه شعر بأن تلك الفتاة التي أمامه غير سهلة وإن بدأ في أشعال النيران لن ترحمه، صمت وعاد يسير بطريقه إلى المكتب...
...................................................
تسحبت حتى تطمئن عليه، مر ساعتين وهو بالغرفة، تعلم بأنه لم يغفل قط، فتحت الباب قليلاً لتراقبه، ولكن سمعت صوته يقول:-
_عارف إن قلبك هيتعبك عليا بس عقلك هيكابر أنا صاحي يا "مريم!!
سرعان ما أغلقت الباب، دقات قلبها تتسارع وكأنها في سباق كبير، ابتسمت بتلقائية، لا تقاوم احساسه، تعشقه بشدة ولكن عقلها يكابر، احساس بالذنب يلاحقها بشدة، تنهدت بقوةٍ، أخرجت زفيرها ثم عادت وأخذت شهيقها، لا تسطيع أن تصتنع الجفاف هي تعاقب نفسها، أصبحت كالوردة الميتة أصابها العذاب ولا يتبقى منها غير الشوك، تعاقب حالها وتعاقب حبيبها، ستحن هذه المرة، لأجله ولأجلها، لقد اشتاقت لاحضانه، اشتاقت لقبلاته، لقد اشتاقت لعطر كلماته، ابعدته عنها ولكنه حنون و سـ يتقبل اعتذارها، يالها من فتاة أنانية، لقد قالت على نفسها هكذا، حين تريده تحن، وحين تشعر بأن ضميرها يؤلمها تبتعد، وهو مسكين لا ييستحمل حزنها، يتقبلها بكل حالتها...
فتحت الباب بهدوء، تسحبت بخطوات ثابتة، يعطيها ظهره ويبتسم بحزن، يعلم بأنها ستأتي ولكن سيأتي الوقت وحالتها النفسيىة سـ تجعلها تبتعد، سمع صوتها الحنون الذي اشتاق له:-
_" علي" إنت نمت!؟..
_يعني لسة كنت بكلمك هكون نمت ازاي بس!!!
اقتربت منه وجلست بجانبه ثم وبرفق وضعت يدها على كتفه وقالت:-
_إنت زعلت مني؟!
شبح الابتسامة رسم على وجهه، أجابها باقتضاب:-
_إنتي شايفة إيه يا "مريم"؟!
طأطأت رأسها قليلاً إلا أن وصلت إلى خده الأيسر، قبلته برقة ثم قالت باعتذار:-
_معلش يا حبيبي بقالي مدة متعصبة استحملني!!!
استدار لها، حدق بها بعدم تصديق ثم قال بصلابة:-
_والله أنا مش مصدق إنتي من شوية قولتي ليا أنا مش طايقة نفسي ومش عارف إيه؟!
ولأول مرة تشعر بأن"علي" ملكها وهي ملكه كيف لها أن تقتنع بفكرة البعد، وأن يكون مع أحد غيرها، هي بتلك الفعلة سـ تفتح نيران الانتقام التي سـ تنهش كل القلوب المليئة بالدفء..
الندم رسم على وجهها، همست بحب في أذنه:-
_متزعلش مني يا "علي" ومتخدش على كلامي الفترة دي أنا مش عارفة بقول إيه؟!
لا يــــســــطيــــع أن يرى ملامحها الحزينة، هي أميرته بل سلطانته من تحتل قلبه بشدة، تعب حتى يفهمها مشاعره، يعلم بأنها تحبه لذلك تضحي ولكن حين يكون الحب متبادل يحق في تلك الحالة التعامل بأنانية..
قبل رأسها، ثم أمسك يدها وقبلهما وقال بحنو:-
_يا أميرتي مش بعرف أزعل منك إنتي نوري اللي بينور حياتي
ابتسمت بحب ثم سرعان ما تذكرت ما يحزنها ردت عليه بحزن:-
_والله يا "علي" أنا ما معترضة على عدم الخلفة بس نفسي يبقى عندي حتة منك
قبل يدها وقال بحب:-
_يا "مريم" ما إنتي حتة مني وحتة كبيرة ولا مليون عيل يقدروا يبقوا أغلى منها وأنا حتة منك
تعشق كلامه المعسول، متيمة به بشدة، دخلت بداخل أحضانه بصمت ليقول هو بنفاذ صبر:-
_آاااه يا أميرتي على اللي بتعمليه فيا بتعذبيني وبتختبري حبي ليكي
رفعت أنظارها نحو وابتسمت ثم قالت:-
_بحبك
غمز لها بحب وقال:-
_وحشتيني
فهمت ما يقصده فقالت بتجاهل:-
_لا إنت قولت إن ماما وبابا هننزلهم
أمسك يدها وقال بتمرد:-
_بقولك وحشتيني
اقترب منها ليبادلها القبلات، تلك القبلة التي خطفت أنفاسه وأنفاسها، هي لا تنكر بأنه وحشها بشدة، اقتربت منه لتعود ليالي الحب بينهم....
............................................................
فتح باب الغرفة، يتلوح يمينً ويسارا، جمرات الغضب تظهر بأعينه، كلما اقترب منها تبتعد بخوف إلا أن وصلت لنهاية الغرفة، إلى أين تذهب، لا تجد مفر، جلست في وضع القرفصاء، بكت بشدة، ليتها ما فعلت ما فعلته، هي لا تعلم انتقام الحب، ليتها وضعت حب "عادل" ووزنته، يعطي المحب كثيراً ولكن حين يتجاهله الطرف الآخر يبتعد ولكن ما أخذه كان الخيانة، لذلك سينتقم هذا المحب، أمسكها من خصلات شعرها بقوة وصرخ بدموع:-
_كنت منقص عليكي إيه عشان تعملي كدا يا بنت....قولي حب اديتك أمان ادتيتك مال ادتيتك عندك خدم رجولتي مش ضعيفة لدرجة تروحي ودوري على غيري أنا كنت خروف بالنسبة ليكي دا إنتي حتى لو كنتي قدرتي اللي عملته وحابة رميو بتاعك كنت طلبتي الطلاق
ببكاء شديد وندم قالت:-
_والله العظيم أنا عارفة إني غلطانة سمحني يا "عادل" مش هعمل كدا تاني بس سبني
بقهر شديد تحدث:-
_وإنتي ما سبتنش في حالي ليه زي ما إنتي مارحمتنش أنا مش هرحمك
وضع يده على حزام بنطاله، بدأ في إزالته ليحرره ثم كوره بين يده وترك العقدة الحديدة محررة، رفعه للأعلى ثم وبغلٍ شديد نزل على ظهرها به وصرخ بقوة:-
_يا بجحة أخر مرة طلبتي مني عربية جديدة الأسبوع اللي فات وجتلك أمبارح قصرت معاكي أنا في إيه؟
صرخات عالية صدرت منها:-
_آااااه بالله عليك يا "عادل" خلاص سمحني ارجوك أنا آسفة خد العربية بس طلقني
بعد ضربه لها ما يقارب النصف ساعة خرج من الغرفة، وجلس في حديقته يصرخ بقوة:-
_هموتك يا "هايدي" وهتشوفي
...............................................
خرجت من بيتها، لقد ملت بشدة، ذهبت إلى النادي حيثُ مجلسها الاجتماعي، جلست مع صديقتها التي قالت لها بخبث:-
_يعني مش هنفرح بـ "جواد"!!!
تتأففت"حكمت" بشدة، كلما جلست مع صديقتها كلما تذكرت جرح "جواد" ابتسمت بسمة صفراء وأجابتها بهدوء:-
_ريحي نفسك يا "فوزية" وقولي لحفيدتك تشيل "جواد" من رأسها هو مش هيتجوز دلوقتي
نظرت لها "فوزية" باستهجان، كيف عرفت بأنها تلمح لذلك، تحدثت بحنق:-
_أنا حفيدتي متقدملها الأحسن أنا غلطانة اللي عاوزة مصلحته..!!
ببرود شديد ردت عليها "حكمت":-
_لا كل واحد عارف مصلحته كويس عن إذنك هقوم
بفضول شديد سألتها:-
_استني يا"حكمت" هو إحنا لسة قاعدنا مع بعض ألا قوليلي صحيح "مريم" ما حملتش
ابتسمت بسخرية على ذلك الفضول، الجميع يقولون أن الطبقة الراقية لا يتدخلون فيما لا يعنيهم ولكن من يمتلك صفة الفضول ليس من المهم أن يتحدد وضع طبقته الإجتماعية
ردت عليا بسخط:-
_أنا ذات نفسي يا "فوزية" معرفش سايبة الأولاد براحتهم كل واحد فيهم حر
قامت من مكانها، انتابها الاحساس بعدم الراحة من الجميع، صرخت على الخادمة وقالت:-
_جميلة روحي خلي السواق يجي!!؟
أومأت "جميلة" برأسها بعد أن قالت:-
_هدي نفسك يا هانم الزعل مش حلو عشانك
نظرت لها بحد ثم قالت بتهكم:-
_مش هيبقى غير الناس وتدخل في أمور أحفادي..
....................................
وقف مع ثلاثتهم بغرفة المكتبة، وبدأ في إعطاء التعليمات:-
_طبعاً إنتوا فاكرين إن التمرين دا حاجة هايفة بالعكس
حدقت به "يقين" وجادلته:-
_هو مش صعب بس إنت هتصعبه!!
بينما "أحمد" و "فرحة" كانوا صامتين بشدة، اقترب منها "جواد" وقال بغضب مكتوم:-
_هو ليه يا آنسة بتحبي تقاطعيني وتقاطعي كلامي ها زمايك ساكتين صح
أكمل حديثه بهدوء بأن أخرج أنفاسه المليء بالنيران فكلما نظر لـ "يقين" يشعر بالغضب:-
_طبعاً إنتوا يعتبر مخلصين امتحانكم فضلكم أمتحان أونلاين ودا هيبقى مواله سهل
ردت "فرحة" بهدوء:-
_تمام يا أستاذ "جواد"
هز رأسه بهدوء، ثم بدأ يجوب المكان يمينً ويسارا، ليقول بعد ذلك بصرامة:-
_الساعة 8 بالدقيقة هتكونوا عندي بكرا هيبقى لكل واحد منك مدرب...
شعرت "يقين" بالاستغراب، عددهم قليل من الممكن أن يتولهم مدرب واحد فقط..، رفعت يدها وبنفاذ صبر قالت:-
_ممكن سؤال؟!
لا يستطيع أن يتحملها ولكنه مجبر لذلك فقال بسخط:-
_اتفضلي حضرتك
_هو إحنا عددنا صغير فممكن يدربنا واحد
بانفعال طفيف أجابها على سؤالها:-
_هو إنتي بتجدلي ليه أولا أنا واتين معايا مسؤلين في شركتي هما صحابي وعندهم شركاتهم بس المشروع دا بتاعنا إحنا التلاتة كل مرة بختار اتين لكل واحد بس المرة دي هختار واحد، هنبدأ نفهمه الإدارة كلها ودا اللي لأزم تفهميه...
انهى كلامه الذي اقنعها به ومن ثم قال بخبث وبصوت غير مسموع:-
_ما هو أنا مش هسبلك فرصة عشان تهربي مني بعد ما لقيتك...
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا