مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الخامس
مر الوقت وعادت لمنزلها، لا تستريح قط، اليوم كان مرهق فهذا "جواد" جلس معهم للساعة ثلاثة بعد العصر، يعطي فقط بعض التعليمات، كيف يكون التعامل معه، غيرت ملابسها لتستعد للعمل..، تذكرت "شريف" فابتسمت بتلقائية وقالت:-
_أنا متصلتش أطمن "شريف" عليا خالص زمانه دلوقتي قلقان...!!
جلست على فراشها، شردت بالتفكير مع زميلها في العمل وما يفعله معها..... حنون لدرجة التي تجعلها تحبه.
أمسكت هاتفها وبدأ في أجراء مكالمة هاتفية بينها وبينه، أعتاد ألا يرد عليها ويهاتفها هو كـ حركة منه لتزيد رجولته بـ أعيونها، ابتسمت بهدوء وقالت:-
_والله يا "شريف" إنت عسل بتحب تكنسل عشان رصيدي يفضل موجود والله ما عارفة فيه شباب زيك كدا جنتل في نفسهـ....
توقفت عن إكمال حديثها حيثُ رن هاتفها برقم "شريف"، دقات قلبها تتسارع، ابتسمت بحب ثم وبلهفة كبيرة ردت عليه بـ:-
_إيه يا شريف عامل إيه؟! متواصلناش خالص مع بعض فقولت أكلمك
ردت عليها بحنق:-
_والله يا"يقين" كنت بحاول أخلص حاجات فمعرفتش ارن وكنت عارف إنك في المحاضرة!!!!
شعرت بالقلق باتجاهه، الهلع عليه أصابها، تجدثت بخوف شديد، فنبرة صوته لا تعجبها قط:-
_مالك يا "شريف"؟!
بتنهيد عميق أجابها:-
_مافيش يا"يقين" بس حاسس إني شايل هموم ملهاش آخر.
شهقت بفزعٍ، حزنت عليه بشدة، ردت عليه بثقة:-
_لا ما تحطش في دماغك وإن شاء الله هتكون بخير أنا هقوم البس وأجي الشغل ونتكلم هناك..
....................................................
عاد لمنزله، ومعه اتصال هاتفي، نزل من سيارته بهدوء بعد أن أوقف مكبحها، كان يتكلم بعصبية شديدة:-
_يعني إيه مش فاهم؟! إزاي "عادل" ما يجش كدا شغلي كله باظ أنا متكل عليه إن ينجز والمشكلة إن حتى "شريف" مش موجود طب خلاص ماشي
أغلق هاتفه مع المتصل، جذ على أنيابه بضيق وقال بعصبية:-
_يعني دا وقتك يا "عادل" إنت مش بس خسرتنا الصفقة اللي كنا هناخدها لا إنت قلقتني عليك أوي
بتلك اللحظة انتبه على سيارة جدته، استغرب من خروجها فهي تفضل البيت وأن تجتمع بأصحابها فيه، اقترب من السيارة التي وقفت باتجاهه، ساعدها على النزول بعد أن قال بحب:-
_"حكمت " هانم نورتي القصر يا حبيبتي
ابتسمت بحنو، تأملت وجهه بأعيونها الساحرة، برغم سنها الكبير إلا إنها مازالت جميلة، ردت عليه بضحك:-
_بكاش يا حفيدي والله
قبل يدها بكل حب ثم غمز لها وقال:-
_والله ما بكاش يا بخت جدي بيكي أنا مش عارف ابنه وحفيده مكنوش ليهم حظ زيه ليه والله إنتي أجمل وأشرف ست شوفتها في حياتي
تنهدت بقوة، لا تعلم هل تفرح بحديثه أما تحزن من تفكيره الذي لن يتغير، لقد ملت من هذا الإختبار، ملست على وجهه بحب وقالت:-
_حبيبي في كتير جُمال وشرفاء ما "مريم" جميلة وبتحب جوزها
ابتسم لها وقال:-
_"مريم" وإنتي بس ومافيش غيركم يا "حكمت" هانم اللي حلوين واللي في قلبي وخلص الموضوع
هزت رأسها بفتور، هي لا يعجبها كلامه ولكنها لا تريد مجادلته، كل ما قالته:-
_منها لله اللي كانت السبب يا "جواد"
جذ على أنيابه هو لا يريد أن يتذكر ما حدث معه، تحدث بحنق:-
_"حكمت" هو ليه كل ما أتكلم معاكي تفكريني
سندت على عجازها وقالت بخفوتِ:-
_سبها على الله يا حبيبي أنا هدخل أرتاح ومتزعلش مني يا طفلي العنيد
هز رأسه بقوة، تأفف بشدة، لقد أغضبته بكلمتها تحدث بتذمر:-
_أنا ميت مرة قولت ما تقولش طفل وعنيد أنا مهندس ومشهور لو حد سمع اللي بتقوليه هيبقى إيه موقفي
نظرت له بصرامة ومن ثم قالت بغضب:-
_وأنا ميت مرة قولت بلاش حكمت وناديني يا تيتا يا ماما يا نينا هيجرأ حاجة
اقترب منها بحب ثم قال بـ مشاكسة:-
_أولاً أنا مش بعرف أقول تيتا والكلام دا وبعدين إنتي تتدلعي مش أكبرك
ابــتـــــســمــت "حكمت" له بحب فـ حديثها معه يرح قلبها...
نظر لها وقال:-
_إلا إنتي كنتي فين
_النادي كنت مخنوقة حاسة إن "مريم" فيها حاجة وإنت حساك مضايق
_والله مخنوق "عادل" مختفي من الصبح هروح أشوفه وهشوف "شريف" يجي معايا المهم نبقى نكلم "مريم" ونعزمها بكرا
.................................................
فاق من نومته حين جاء حارس بيته، تحدث بغضب:-
_مالك يا بني آدم بتبص لي كدا ليه؟!
استغرب حارسه ما يحدث معه، يبحث عن زوجته ولا يجدها، انتبه بتلك اللحظة لصراخ "عادل":-
_خلص يا بني ادم إيه اللي مخليك تمشي من باب الفيلا وتيجي الجنينة وبتنح كدا
بتلعثم شديد أجابه:-
_ست الهانم فين يا بيه
نظرات مليئة بالشك اصابت عينه، قام من مكانه وأمسكه من جلبابه وقال بصراخ:-
_عاوزها ليه ها
لقد أخاف حارسه الذي حاول بجميع الطرق أن يخلص نفسه من قبضته:-
_يا بيه هكون عاوزها في يعني أمها وأبوها في البيت من جوه مستين حضراتكم وسألوني عليكم لو خرجتم قولتلهم لا هو جيه الصبح ونزل ورجع تاني والهانم ماشفتهاش من الصبح
ترك جلبابه ثم اقترب منه وسأله بهدوء ما قبل العاصفة:-
_قول لي يا"عوض" كان فيه حد بيجي للهانم صاحبها صاحبتها مثلاً
فكر "عوض" قليلاً ثم قال:-
_لا يا باشا بس هي كانت بتنزل بعد ما إنت بتنزل بساعة وبترجع بليل قبل جنابك
هز "عادل" رأسها ثم كور يده بغضب وقال:-
_طب روح إنت دلوقتي؟!
نفذ "عوض" أوامره واتجه للخارج، عدل "عادل" من ملابسه وابتسم بخبث، اتجه للداخل فوجد والد زوجته والدتها يجلوسون بـ ارياحية شديدة، جذ على أنيابه وقال بصوت منخفض:-
_ما هو بيت أبوكم
فتح ذراعيه بتصنع ثم قال:-
_أهلا أهلا يا عمي "حسين" وأهلا يا طنط نورتوني
قام "حسين" من مكانه ثم قال بقلق:-
_فين يا بني "هايدي" بنرن عليها من الصبح مش بترد
توقف "حسين" عن الحديث، فـ أكملت عنه زوجته:-
_حتى صحابها اتصلوا وقالوا إنكم اتخانقتم ونلحقها وكلام كتير كدا
علم بأن حبيب زوجته هاتف أحد أصدقائها ليقولون لأهلها، رفع حاجبه ببرود، ثم جلس على الأريكة وبدأ يلعب بهاتفه
استغرب "حسين" هو وزوجته أفعال صهرهم الغير مسؤولة، ابنتهم ليست متواجدة، صرخ بانفعال:-
_يا بني الله يهديك قول مراتك فين
قام "عادل" من مكانه وقال بتهكم:-
_هربت الهانم ومشيت من هنا بعد ما عرفت امبارح إنها خاينة بتخوني مع الشاب اللي ما جوزتهاش له طبعا ما أنا شاب مكافح بنيت نفسي ومعايا فلوس ليه بقى ما تاخدنيش دا كان تفكركم
لا يستطيع أن يتحمل "حسين" ما يقوله زوحها عنها اقترب منه وصرخ بشدة:-
_فين مراتك، فين بنتي
عاد وقال بعلو:-
_بقول مشيت سابت البيت عرفت إنها خانتني وأنا كنت هسجنها وهرفع عليها قضية زنة ياريت بقى تخرج مع الحجة راضية وتمشوا من هنا
كانت "راضية" تقف ولا تستطيع أن تخرج من فمها كلمة واحدة، تعلم بأن ابنتها كانت تتحدث مع حبيبها السابق، حذرتها كثيراً، اقترب منها "حسين" وأمسكها من يدها وقال بعصبية:-
_إنتي ساكتة لية ها؟! اتكلمي قول حاجة
سحبت يدها من يده ووببكاء شديد قالت:-
_يالا يا "حسين" ندور على بنتنا في مكان تاني بنتنا هربت
نهارها بشدة، مالذي تقوله زوجته، تدعم زوج ابنتها، تحدث بسخط:-
_إنتي هبلة يا ولية إنتي هو إنتي دماغك فيها إيه عشان أعرف بس إنت عارفة هو بيقول إيه، أنا عارف إننا مجتمع شرقي بس دا ما يمنعش إننا نقف مع بنتنا البريئة
لاحت بسمة السخرية على وجهه "عادل" الذي كان متيقن بأن السيدة "راضية" تعلم ما كانت تفعله ابنتها وهذا من ردت فعلها، رد عليه ببرود:-
_بنتك البريئة ودي تمش مع اللي هي عملته إزاي بس يالا ياحج وافهمها مراتك كانت عارفة وأكيد حذرت بنتها بس موافقتش وصدقني أنا لو قولت اللي سمعته من بوق بنتك هتموتها وأكيد هي هربت عشان ما تموتش...
.............................................
كان يتأملها بحب، يعشق تفصيلها، كيف لها أن تعامله بقسوة وهي الملاك الذي لا يعرف للصلابة مكان، هي كـ قطعة الحلو طعمها دائماً مليء بالسكر، ابتسمت "مريم" وقالت بحب:-
_مالك يا "علي" بتبص لي كدا ليه يا حبيبي؟!
اعتدل قليلاً بنومته ثم قال بخوف بعد أن أمسك يدها:-
_خايف يا حبيبتي أوي خايف حاجة صغيرة تخسرنا بعض
كاد أن يبكي، لقد أمتلأت مقلتيه ببعض الدموع التي تعلقت بها، قرب يدها من فمه ليقبلها و واصل حديثه:-
_"مريم" أنا بقيت أخاف أنام أصحى الاقيكي سبتيني والله يا "مريم" أي موضوع إنتي مش هتكوني أنانية فيه بس حاجة واحدة بس اللي ممكن أحس فيها بأنانيتك وهي إنك تسبيني يا "مريم"!!!!
لا تستطيع أن تتحمل حنيته هذه، حبيبها الذي عشقته من النظرة الأولى، كانت تتمنى أن يحبها كما تحبه وكل أمنيها تحققت، ابتسمت بحب وقالت:-
_ربنا يخليك ليا يا حبيبي
صمتت قليلاً لتغير نبرة صوتها للحزنها:-
_أنا المدة دي نفسيتي تعباني فـ لو يوم زعلتك أو جرحتك باللي هعمله فـ دا عشان أنا فعلاً بحبك يا"علي"
كاد أن يرد عليها ولكن رنين هاتفه رن برقم أمه، قام من مكانه وقال:-
_يالا يا حبيبتي خشي خدي شاور والبسي وأنا هاخد شاور في الحمام بتاع أوضتنا ماما مستنيانا
هزت رأسها ولكنها تشعر بتثاقل، لا تريد النزول، أحبت الوحدة، لا تريد في هذا الوقت أن ترى أحد حتى أهلها.
.............................................
وصلت عملها، دخلت تستلم معاد بداية الفترة التانية به، ارتدت الزي الرسمي، عقدت شعرها كذيل الحصان، بتلك اللحظةدخلت زميلتها وقالت:-
_"يقين" في واحدة برا مستنياكي وبتقول عاوزاكي ضروري قبل ما تدخل للمدير وتشتكي عليكي
استغربت "يقين" ما تقوله زميلتها، الجميع يشهدون على تعاملها مع أي شخص يدخل المطعم، انكمش حاجبها باندهاش ثم تحدثت بجدية:-
_مين دي اللي عاوزاني واللي هتشتكي للمدير عليا يا "قمر"
هزت رأسها كدليل على عدم معرفتها وقالت بهمس:-
_والله يا بنتي ما عارفة بس باين عليها ولية رخمة أوي شوفيها
اقتربت منها وسألتها بلهفة:-
_طب "شريف" استلم ولا لسة
ابتسمت "قمر" وأجابتها بمرح:-
_لسة يا ختي وبعدين بلاش لهفة أوي لحد يحس
توترت من حديث صديقتها فـ قالت بتلعثم:-
_ه..و هو مـ... جرد مجرد صديق يا "قمر" أنا هخرج أشوف الست دي
بالفعل خرجت من غرفة تغير الملابس، اتجهت إلى المنضدة التي تجلس عليها تلك الغريبة، ببسمة صغيرة قالت:-
_أُمري يا هانم عاوزة إيه؟!
استدارت لها بعد أن قامت من مقعدها وقالت باستهجان:-
_إنتي "يقين" ؟
كانت تشير عليها بسبابتها وكأنها شيءٍ لم يكون، شعرت "يقين" بالأحراج، تحدثت بكبرياء:-
_أيوا أنا "يقين" ؟!
تحدثت الأخرى بسخط:-
_طب ابعدي عن ابني شوفي عاوزة كام وابعدي عنه من جنية لمليون ابني مستقبله بعيد عنك
ضيقت عيناها بصدمة، لا تعلم من تقصد بحديثها:-
_ابنك مين دا؟!
بغرور شديد قالت:-
"شريف" ابني شغال هنا تسلية لكن هو عنده شركة وحاجة كبيرة فماتبصيش لفوق
ابتسمت "يقين" ومن ثم قالت بهدوء:-
_إنتي فاهمة غلط "شريف" مجرد أخ وصديق وأنا مش هبص لحد زيه مش عشان غني بس عشان قلبي مش بيحمل حب ليه والنهاردة وبعد ما شوفتك عرفت إن فعلاً مستوانا الاجتماعي مختلف أنا فقيرة بس مؤدبة وحضرتك غنية بس بتتكلمي بأسلوب غريب أوي زي بتوع الشوارع
لقد خرجت عن حدودها، من تكون حتى تغلط بها، هي لا تعرف من هي، صرخت بها بعلو:-
_بصي يا بتاعة لو شوفتك مقربة من ابني هموتك تمام سلام يا حلوة
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا