مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتب علي اليوسفي؛ وسنقدم لكم الفصل الثانى عشر من رواية أشلاء بقلم على اليوسفى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الغموض والأكشن والعشق.
رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الثانى عشر
رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الثانى عشر
بقيا يتبادلان النظرات المُتحديّة لفترة لايعلمان مدتها، بينما هي تقف كالأصمّ بينهما، حاولت التملّص من ذراع يوسف والتي حاوطت خصرها بتملّك غريب، لكنها لم تنجح.
لم يُغفل براء تلك الرسالة الضمنية ، استجمع قواه ثم تقدّم بضع خطوات حتى وقف أمامها وهو يرفع كتفيه بكبرياء، طالعها بنظرات غير مفهومة لها ،كاد أن يتكلم قبل أن يأتيه سؤال يوسف بنبرة شبه مُستهزئة: كيف لنا أن نساعدك سيادة الضابط؟؟؟
رفع براء أنظاره إليه وهو يطالعه بعين ضيّقة، أعاد نظره إليها مجددا وهو يقول بنبرة هادئة: هل لنا أن نتكلم آنسة أميرة؟؟
- ابتسم يوسف ليجيبه بتهكم: تفضل سيادتك، نحن نسمعك.
لم يتزحزح نظره عنها وهو يضيف غير آبهاً بوجود يوسف: وحدنا؟؟
هزّت رأسها موافقة ثم تحررت من قيد يوسف متقدمةً إياه نحو مكتب والدها، بينما وقف يطالع براء بكراهية مطلقة، بادله براء بنظرات باردة ثم تحرك من أمامه ليتبعها ،تاركاً الآخر يكوّر قبضته وهو يكزّ على أسنانه غيظاً ، نظر إلى حيث كان براء واقفاً فلمح الباب الحديدي، ليتأكد من أن براء اقترب اكثر من كشف خيوط الحكاية، إذاً يجب الإسراع في التخلص منه قبل أن يشكل خطراً حقيقياً عليه.
......................................................................
جلست في مكتب والدها وهي مُنكسةٌ رأسها، وقف في المدخل وهو يرمقها باشتياق جليّ ،ليحدّث نفسه : لقد كبرت ياسمينتي وأصبحت أميرة ً.
رفعت أنظارها لتقابل عيناه الساهمة فيها، رفعت حاجبها باستغراب من هيئته فمالبث أن انتبه لنفسه، تنحنح بخشونه وأغلق الباب خلفه ثم تقدم حتى وقف أمامها، بقي صامتاً لعدة لحظات قبل أن يتمتم هامساً: أنا أعتذر عمّا حصل اليوم.
رفرفت بأهدابها وهي لا تصدق أنه يعتذر إليها ،حمحمت وهي تعتدل في جلستها لتقول وهي ترمقه باستغراب: لا، لاتهتمّ سيادة الضابط.
ثم أضافت بجدية : لكن هل لي أن أعرف سبب احتجازك لعليا وعدم سماحك لي بزيارتها؟؟
جلس قبالتها دون أن يفصل نظراتهما، ليقول بهدوء غير معتاد منه: لا تسأليني مالا أستطيع إجابته، على الأقل الآن.
بقيت ترمقه باستغراب، من يجلس أمامها الآن ليس ذاك نفسه من قابلته صباحاً، سألها وهو مازال على هدوئه: إلى أين كنت ذاهبةً في هذا الوقت المتأخر؟؟
عقدت حاجبيها بعدم فهم، أيسألها هكذا سؤال؟؟ حقا؟؟؟
تحرجت لتجيبه:؛ لقد كنت سأخرج برفقة جو.
- لم يعجبه ذكرها له.،فسألها بحاجبٍ معقود: هل أنتما مخطوبان فعلاً؟؟
هل ضُرِب هذا الشخص على رأسه اليوم؟؟؟
كان هذا كلّ مافكرت فيه أميرة وهي تسمع أسئلته العجيبة، ضغطت على شفتيها قبل أن تجيبه بتهذيب: لا سيادة الضابط، نحن لسنا كذلك.
ارتخت تعابير وجهه بسعادة،وإن لم يظهرها، فعاد يسألها من جديد: إذاً لمَ ادّعى يوسف هذا أنه خطيبكْ؟؟؟
رمشت عدة مرات وهي تحاول أن تستوعب ماخلف أسئلته تلك، ورغم استغرابها إلا أنها أجابت بصراحة : لإنه يُحبني!!
تمعّن النظر في عينيها ثمّ سأل مجددا بهمس: وأنتِ؟؟؟ هل تحبينه؟؟
ضيّقت عينيها ناظرةً إليه بتمعن ،أنحنت بجذعها نحوه لتسأله باستغراب: لِمَ كلُّ هذه الأسئلة سيادة الضابط؟؟؟
لم يَحِدْ بنظره عنها وهو يجيبها بصدق: يهمني أن أعرف.
- تسائلت بهمس : وبمَ يهمكَ ذلك؟؟
خشي أن يُفتضح أمره، فعاد إلى الخلف يرمقها بغموض، ثم قطع صمته مجيباً بكذب: من أجل التحقيق.
رفعت حاجبيها بدهشة، فلم تتوقع هذه الإجابة، ما دخل التحقيق بسؤاله ؟؟
ضغط على شفتيه قبل يهبّ واقفاً وهو يخبرها: لقد انتهيت.
وقفت قبالته وهي لاتستوعب ما يحدث، تقلباته كثيرة ومفاجئة، لتردف بدهشة بائنة: أهذا كلُّ شئ؟؟
أشار لها برأسه إيجابا ليضيف: فقط كنتُ أودّ الاعتذار عمّا بدر مني اليوم .
لم تصدّق أذنيها، هو يعيد اعتذاره منها مرتين!! حتماً هذا لشئٌ عُجاب!!
وجدت نفسها وبتلقائية تهتف بدهشة: واو!!
عقد حاجبيه بعدم فهم فأردفت بحرج: أقصد، لم أتوقع أن تعتذر !!.
أبتسم بخفة وهو يقول بنبرة ذات مغزى: يجب أن نعتذر عندما نُخطئ في حقّ من لا يستحق الخطأ ، أليس كذلك؟؟
هزّت رأسها بالإيجاب دون وعي ،ثمّ مدّ يده نحوها وقد اتسعت ابتسامته اكثر وهو يتمتم: إذاً، أصدقاء؟؟؟
رمشت بعينيها مرات عدة وهي تتأمل غمازتيه، امتدت يدها لتعانق كفه، فشعر بتيارٍ جارف من الأحاسيس والمشاعر المدفونة داخله، شدّد يده على كفها وهو يتنفس بعمق كأنه يخشى ضياعها من جديد.
اما هي ،فقد تتضاعف داخلها شعورٌ بأن هذا الوجه ليس غريباً عليها، تلك الغمازتين وتلك الابتسامة الساحرة لقد رأتهما من قبل، لكنها لا تذكر أين بالضبط.
علِمَ أنه أطال النظر في عينيها فخشي أن تفضحه عيناه، قطع اتصالهما البصري بعد أن استأذن ليخرج، تاركاً إياها شاردةً في محاولة تذكر أين رأت تلك العينان.
......................................... ........................
عقد جواد حاجبيه وهو يتأمل ملامح براء،ثم أردف مُتسائلاً باستغراب: وهل كنتَ تعرف أميرة منذ صغرها أيضاً؟؟؟
ابتسم براء بتهكم خفيف مُجيباً: لم أكن أعرفها فقط.
فتح عيناه ليطالع السقف بنظرات دمجت مابين الاشتياق والألم: كانت أميرة تشارك قلبي في نبضاته وسكناته ،كانت كالداء لي والدواء، وإلى اليوم هي كذلك!!.
- زادت عقدة جواد وهو يضيف: وهي؟؟؟ ألم تكن تتذكر عنك شيئاً؟؟؟
تنهد بتعب وهو يغمض عينيه مجددا: لا، لا أظنّ هذا.
قاطعهما طرقات خفيفه ،فُتِحَ الباب بهدوء ثم أطلّت زينب من خلفه وهي تنظر إليهما لتهتف بابتسامة متسعه: هيا أيها الشابان ألستما جائعين؟؟؟
ابتسم براء بخفه وهو يمسح وجهه بيديه، بينما أردف جواد بمشاكسة: حسناً لولا أنكِ فتحتِ الباب لما انتبهتُ لعصافير معدتي التي تتقاتل داخلها.
ثم أضاف وقد استنشق رائحة طعام جميلة من الخارج: ماذا حضرتي لطعام الإفطار أمي؟؟
ابتسمت زينب باقتضاب مُجيبةً: لقد صنعتُ بعض المُعجنات.
رمقت براء بنظرة ذات مغزى وهي تضيف: بما أنّ براء سيشاركنا الطعام؟!!
نظر براء إليها ،تلك السيدة الصابرة، لقد ساعدته كثيراً في تجاوز محنته وساعدت والده كذلك، ابتسم باقتضاب وهو يجيبها بصدق: طبعاً أمي، لقد اشتقتُ إلى معجناتك كثيراً، سنأتي على الفور.
اتسعت ابتسامتها السعيدة وهي تومأ له بالإيجاب، خرجت من فورها لتدلف إلى غرفة زوجها لتخبره برغبة براء مشاركتهم الإفطار، لأول مرة منذ سنوات خَلَتْ .
....................................................................
.
أسندت شادية كوب العصير على الطاولة أمامها وهي تسألها: بمَ كنتي تفكرين حينها ؟؟
عقدت أميرة حاجبيها وهي تجيب بتلقائية: لا أعلم بالضبط، أعتقد أنني لم أصدق حججه الواهية خلف تلك الأسئلة الغريبة،أقصد ماهمّه إن كنتُ أحبُّ يوسف أم لا؟؟ فهذا لا علاقة له بالتحقيق حينها!
- زمّت شادية فمها بتفكير لثانية ثم أردفت: ألم تفكري في احتمال ان يكون قد أحبكِ؟؟
تنهدت أميرة بتعب وقد لاحت على شفتيها ابتسامة فاترة: حينها لم أضع في حُسباني هذا الاحتمال، فكرتُ في كلِّ شئ وأي شئ، إلا هذا الخيار .
هزت شادية رأسها بتفهم وهي تضيف: حسناً، ماذا حدث بعد مغادرته؟؟؟
تنفست أميرة بعمق وهي تعود بأنظارها إلى الأوراق ،لتتابع قصّ حكايتها على مسامع طبيبتها الجديدة.
Flash Back.
خرجت من مكتب والدها الرّاحل بعد مغادرته بقليل،فاصطدمت بيوسف الذي كان يرمقها بنظرات نارية، كان عاقداً لحاجبيه وهو يسألها بانفعال طفيف: مالذي كان يريده منكِ هذا الضابط؟؟
شعرت بعدائيته غير المبررة نحو براء، كتفت يديها وهي تجيبه ببرود ساخر: لقد سألني بضعةَ أسئلة.
- أردف بغضب : وما هو نوع هذه الأسئلة ؟؟؟
ضيقت عينيها وهي تقترب منه أكثر لتسأله: وما شأنكَ أنت؟؟؟
رفع حاجبيه بدهشة ورمش بعينيه وهو يتأملها، مالبث أن عقد حاجبيه اكثر وهو يسألها بنبرة خطرة: أتسألينني أنا ماشأني ؟؟؟
زفرت بملل وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه قائلة: أرجوك يوسف لا تعد إلى ذات النقطة وتخبرني أنكَ تحبني وما إلى ذلك، فأنت تعلمُ رأيي في هذا الأمر جيداً.
كادت أن تتحرك من أمامه قبل أن يقبض على ذراعها مُعيداً إياها لتقف مجددا قبالته وهو يكزّ على أسنانه قائلاً: وما هو رأيك في حبي لكِ أميرة؟؟؟
عقدت حاجبيها بضيقٍ منه ولم تجبه، شدّد يده على ذراعها وهو يضيف: منذ سنواتٍ وانا اعترف لكِ أنني أحبكِ وانتِ ماذا فعلتِ ها؟؟ لم تقابليني إلا بالازدراء كأنني حثالةٌ ترينها على الطريق ولستُ صديقك المقرب!!؟.
نفضت يدها منه وهي تصرخ به : أنا لم ازدريكَ يوماً يوسف، انت من تحب أن تتظاهر بأنك شهيد الحبّ بينما أخبرتك مراراً بأنني لا أكنّ لكَ سوى مشاعر الأخوة.
ضغط على فكه بقوة حتى كادت تسمع صوت اصطكاك أسنانه ببعض، تدريجياً تحولت ملامحه الغاضبة إلى أخرى متوسلة وهو يضيف: لكنني أحبكِ أميرة!!
بهتت ملامحها وهي تسمع اعترافه مجدداً، هزت رأسها بيأس وهي تهمس له بضعف: أرجوك جو، لاتضغط عليّ أكثر، فأنا متعبة جداً.
انهمرت دموعها وقد دفنت وجهها بين كفيها وهي تجهش بالبكاء ،لانت ملامحه ليقترب منها مُحاولاً احتضانها، لكنها رفضت وهي تدفعه بعيداً ثم ركضت نحو غرفتها، كوّر قبضته بانزعاج وهو يفكر في نفسه، مالذي حدث بينها وبين براء في تلك اللحظات القليلة جعلها في هذه الحال؟؟
تسارعت أنفاسه بغضب وهو يتوعّد براء بنهايةٍ آليمة إن تجرأ فقط واقترب من أميرته مجدداً.
.......................................................................
تناول براء إفطاره مع عائلته، بشهيةٍ مفتوحةٍ هذه المرة، وقد لاحظت زينب هذا، لم تُخطأْ يوماً عندما أخبرته بضرورة أن يجلس مع أحد ما ليحكي له عمّا يختلج في قلبه وعقله من ذكريات جميلة وأخرى مريرة، أفضلُ من أن يكتمها داخله ويبقى منفيّاً داخل قوقعته.
بعد تناول الإفطار عرض جواد على شقيقه بأن يخرجا قليلاً ، مشيا سوياً في الأزقة الضيقة في حارات بيروت القديمة، حتى وصلا إلى مقهىً قديم لكنه هادئٌ جدا ً، جلسا على طاولة ما ليطلبا كوبين من الشاي ،بينما هما في انتظار قدوم طلبهما كان جواد يفكر في حيلةٍ ليسجل حديث براء دون علمه كما اعتاد، فاجأه براء عندما هتف بلا مبالاة وهو يتأمل الطريق الخالي تقريباً: تستطيع التسجيل على هاتفك جواد، كما فعلتَ صباحاً.
رفع جواد حاجبيه بصدمة ، فسأله بدهشة بائنة في نبرته: هل كنتَ تعلمُ بأمرِ التسجيل صباحاً؟؟؟
ابتسم براء بتهكم وسحب نفساً عميقا زفره ببطء قبل أن يُجيبه: كنتُ أعلم في كلّ مرةٍ كنت تسجل بها جواد، لكنني اخترتُ التغاضي عن ذلك.
رمقه جواد بإعجاب لثوان، ثم أضاف وهو يستند بجسده إلى الطاولة أمامه: حسناً لقد قلتها لك قبلاً وسأعيدها مجدداً ، ذكاؤك فاق توقعاتي فعلاً.
اتسعت ابتسامته اكثر، حضر الصبي وأسند كوبي الشاي إلى الطاولة ووضع حولهما وعاءً فيه بعض السكر وملعقة صغيرة بجانب كل كوب ثم غادر بعد أن ابتسم لهما ببشاشة.
عاد براء برأسه إلى الخلف ليستندَ إلى حافة الكرسي الخشبي الذي يجلسُ عليه ،أغمض عينيه ثم تنفس بعمق ،مرّت ثوانٍ قليلة قبل أن يشرع في تتمة قصته: لم أستطع العودة إلى منزلي فعدتُ إلى مكتبي ولم أنمْ يومها ابداً ، كلّما أغمضتُ عينيّ قفزت صورتها لتحتلّ خيالي، بقيت على هذه الحال حتى أشرقت شمس يوم جديد، هاتفتُ بسمة أتأكد من حالة عليا الصحية وإن كانت تسمح لها بالحديث،فأخبرتني بأنّ حالتها مستقرة.
Flash Back.
أغلق براء الهاتف ثم استقام من مكانه حيث كان يستلقي على الأريكة المتواجدة في مكتبه ، شعر ببعض الألم في جسده من أثر استلقائه الغير مريح لساعات طوال، وبينما هو يهمّ بالخروج من مكتبه صادفه عادل الذي تفاجأ بوجوده، ليعلمَ من هيئته أنه لم يغادر إلى منزله أبدا.
تنحنح عادل ثم صاح به: عِمتَ صباحا صديقي، كنت سأهاتفك الآن.
- أجابه براء باقتضاب: قل ما لديك عادل.
شعر عادل بجمود صديقه لكنه لم يُعقب ، بل اقترب منه حاملاً في يده ورقةً ما وهو يتحدث: انظر لقد صدرت نتائجُ التحليل ، وكما توقعتَ تماماً ، عليا هي والدة أميرة الحقيقية.
لم يبدُ عليه الاستغراب بتاتاً، بل بقي ينظر بجمود في حين تابع عادل: والبصمة الجزئية التي وجدتها على زر سترة الضحية كانت تَخُصها أيضاً.
أردف براء ببرود: إذاً فهي القاتلة.
نظر إليه عادل مُضيفاً باستغراب: ولكن كيف؟؟؟ يستحيل هذا فهي لديها حجةُ غياب وشاهدة؟!!
ابتسم براء بتهكم وهو يربت على كتف عادل قائلاً بنبرة ذات مغزى: لاتستعجل عادل، سنعرف الحقيقة كاملة ولاتنسى، أنّ لا جريمة كاملة.
هز عادل رأسه متفهما وفي هذه اللحظة انطلق رنين هاتفه معلناً عن ورود لتصال، عقد حاجبيه باستغراب وهو يرى رقم إحدى الجهات السيّادية، أجاب ليخبروه بما أطاح بعقله تماماً، لقد تمّتْ تنحيته عن القضية!!!!!.
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية وكفى بها فتنة بقلم مريم غريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا