مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة فاطمة عيد والتى سبق أن قدمنا لها رواية نقطة تحول علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد.
رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل الحادى عشر
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل الحادى عشر
( فرحه تسكت وواقفه تبص على البحر والسما وبعدين تحس بايد عمر على وسطها بتحاوطها )
عمر بابتسامه : مش هترقصيلى زى ما اتفقنا
( فرحه تتخض وتزق ايده وتلفله )
فرحه بصوت عالى نسبيا : انت اتجننت
( عمر يقرب عليها جامد )
عمر : لا مااتجننتش .. انا عاقل اوى اهو
( يوطى على وشها وهيبوسها .. تزقه جامد وتجرى على المركب بره .. يخرج وراها )
فرحه : بطل اللى بتعمله دا .. الا وقسما بالله...........
يقاطعها عمر بضحكه استفزاز : هتعملى ايه يعنى ؟
( فرحه تفكر شويه ومش عارفه تعمل ايه .. تلاقيه بيقرب تانى .. بحركه تلقائيه تطلع وتقف على سور اليخت وماسكه فى عمود صغير عشان متقعش .. عمر يقلق اول ما يلاقيها وقفت كده )
فرحه بزعيق : رجعنى بدل ما ارمى نفسي
عمر بخضه : اهدى يا مجنونه انا بهزر معاكى
فرحه : انت بتكدب يلا .. روح وحرك اليخت دلوقتى بدل ما البسك مصيبه
عمر : طب انزلى
فرحه : مش نازله الا لما تحرك اليخت
( عمر يحاول يقرب عليها .. ترجع بجسمها لورا .. يتعصب من تهورها ويقف مكانه )
فرحه بصوت عالى : يلا انجز ورجعنى .. بسسسسسرعه
عمر بنفاذ صبر وعصبيه : ماانا لو حركت ام اليخت انتى هتتقلبى .. انزلى يا فرحه واستهدى بالله انا كنت بهزر معاكى
فرحه : والله ! .. بتهزر ؟؟ .. لا كنت اغتصبنى بالمره وقولى بهزر
عمر : اغتصبك !! .. انتى خيالك واسع كده ليه .. هو انا لو عايز اغتصبك هجيبك فى اليخت ؟؟ .. ما فى مليون طريقه تانيه لو دى نيتى يعنى انما مش هعملها فى وسط الميه
فرحه : اه طبعا مينفعش تعملها فى وسط الميه اصل السمك هيتكسف
( فرحه كانت بتقول الكلام بمنتهى الجديه والغضب مرسوم على وشها .. عمر يبصلها وبيستوعب الجمله وبعدين يضحك بصوته كله وهى تبصله وترفع حواجبها )
فرحه : ايه المضحك دلوقتى ؟؟؟؟؟؟؟
عمر لسه بيضحك : انتى رهيبه .. انزلى يابنتى الله يرضي عليكى .. دا انا اخاف على نفسي منك فعلا
فرحه بعند : روح حرك المركب الاول .. مش نازله الا لما نمشي من هنا
عمر بجديه : انزلى وبطلى لعب عيال بقي .. انا فعلا كنت بهزر معاكى .. انا لو فى حاجه فى نيتى ناحيتك كنت عملتها وهيبقي بمزاجك كمان انما مش غصب ابدا .. متعودتش اغصب حد على حاجه واكيد لو فكرت اعملها مش هيبقي معاكى
فرحه : بمزاجى كمان ! .. لا داانت اللى خيالك واسع بقي .. بص يا كوكو انا مش زى اللى تعرفهم اشطا فاتلم كده وشغل ام اليخت دا وروحنى وخلى ليلتك دى تعدى على خير
عمر : انتى بلطجيه يابت !؟ .. انزلى والمصحف بخوفك بس عشان عملتيلى فيها شبح اوى ومبخافش وبتاع .. كنت بعرفك انك ولا شبح ولا نيله واديكى واقفه اهو زى الكتكوت المبلول قدامى ولا عارفه تعملى حاجه
فرحه بجديه : حتى لو هزار مينفعش تلمسنى كده تمام وكمان كنت هتبوسينى ففين الهزار دا بقي ؟؟ .. فى حدود فى التعامل
عمر : اسف .. كنت بحاول اخليكى تصدقى بس اكيد مكنتش هبوسك بجد يعنى
فرحه : طيب خلاص .. روح شغل البتاع دا بقي
عمر : يابنتى هو انتى مبتفهميش ؟ .. لو اشتغل وانتى متنيله واقفه كده هتتقبلى فى البحر .. فانزلى عشان نمشي
فرحه : هنزل بس والله لو عملت................
يقاطعها عمر : قولت كنت بهزر فبطلى بواخه ومتزوديهاش بقي
( تتنهد بضيق .. وتيجى تنزل تلاقيه بيقرب تتخض ولسه بترجع رجلها عشان تقف تانى .. رجلها تفلت وتقع فى الميه .. عمر فى لحظه يقلع التيشرت بتاعه وينط فى الميه بسرعه .. يلاقيها عماله تغطس وتطلع وبتبلع فى الميه .. ياخد غطس وكان هيمسكها يلاقيها بتبعد مع الموج والدنيا ضلمه .. للحظه جمد مكانه وحس بقبضه فى قلبه لما صوتها بدأ يهدى .. يغطس تانى وبيدور عليها زى المجنون وبيحاول يمسكها .. يدوب لمس ايدها .. يشدها مره واحده ويرفعها من وسطها بسرعه .. فرحه اخيرا خدت نفسها بس كانت بتنهج جامد .. يقرب على اليخت ويشيلها على ضهره ويمسكها بايد وبايده التانيه يطلع اليخت .. يقعدها على الكنب البلاستك اللى فى المركب ويقف قدامها بينهج جامد وهى بتترعش وبتفتح عنيها بالعافيه ومش قادره تاخد نفسها .. يقرب عليها بسرعه ويفردها على الكنب ويمسك ايدها يدلكها مكان نبضها ويسيب ايدها ويضغط على صدرها مكان قلبها بايده جامد وهى بتتنفس بالعافيه .. قرب وشه منها بتردد وبدأ يعملها تنفس صناعى وهو بينعش قلبها .. بعد لحظات فرحه شهقت جامد وعماله تكح كتير وماسكه ايده جامد لانه كان بيدلك ايدها .. عمر اخيرا اتنهد وفضل متابعها لحد ما بدأت تستعيد وعيها .. فرحه بتبصله بصمت وهى لسه بتكتشف المكان حوليها .. عمر يملس على شعرها بحنان )
عمر : انتى كويسه ؟
( تحرك دماغها بمعنى اه .. يبتسم ويقوم يقعد جنبها .. فرحه تتعدل وتحس ان دماغها تقيله وتحس ببرد شديد اوى .. تضم نفسها بايدها من البرد وبتحاول تدفى نفسها .. عمر يبصلها بعد ما فاقت والمرادى لاول مره تحرك حاجات كتير جواه .. يبصلها بتفحص ويحس ان وجودهم لوحدهم دلوقتى اكبر خطر .. فرحه كانت لابسه تيشرت ابيض بنص وبنطلون جينز .. اللبس مبلول ولازق على جسمها والتيشرت شافف كل جسمها من تحت وشعرها كان مبلول .. عمر يحس بتوتر ومش حاسس ببروده الجو حوليه بالعكس بقي حاسس ان الجو حر جدا .. عمال يبصلها ومش عارف يبعد نظره عنها .. فرحه تلاحظ وتبصله وبعدين تبص لمكان ما بيبص تشهق وتبرق جامد وتحط ايدها على جسمها بتحاول تداريه .. عمر يفوق من حركتها دى .. يقوم يجيب التيشرت بتاعه ويرميهولها ويديها ضهره .. فرحه للحظه تستغربه .. افعاله المتناقضه بدأت تجننها .. تلبس التيشرت بسرعه وتبصله )
فرحه بحرج : شكرا
عمر : بطلى تهور بعد كده
فرحه بضيق : وانت مضايقنيش بالشكل دا تانى
عمر : تمام .. احنا الاتنين غلطنا .. ملهاش لازمه الاعتذارات بقي
فرحه : تمام
عمر : هروح احرك اليخت لاننا اتأخرنا جدا ومفيش شبكه هنا
فرحه : اوكى وحاول ترجعنى بسرعه
عمر : اوك
( يروح عمر ويحرك اليخت ويظبط الزاويه لاتجاه الشط بالظبط .. واقف قدامها دا كله والهوا كان شديد جدا وهى مستغربه ازاى مستحمل البرد دا كله من غير تيشرت .. وكمان كان بيتعامل عادى كأن مفيش هوا اصلا .. تستغربه جدا وتستغرب نفسها اكتر انها تقبلت تتعامل معاه بعد اللى عمله .. افكار كتير بدأت تهاجمها وهى بتحاول تتطنشها .. عند ادم .. عمال يتقلب على السرير ويبص لليلى ويتنهد وحاسس انه عاوز حاجه ومش قادر يفسر هو عاوز ايه بالظبط .. اخر ما يزهق يناديلها )
ادم : ليلى
( ليلى كانت صاحيه بس حاولت تمثل النوم .. لما ميلاقيش رد يقرب عليها ويحط ايده على كتفها )
ادم بهمس جنب ودنها : انتى نايمه
( ليلى متردش عليه وادم لاحظ انفاسها اللى بدأت تعلى وعرف انها صاحيه )
ادم بخبث : اممممم .. يعنى نايمه
( يحط ايده على وسطها ويبتسم تقوم تقعد مره واحده .. يشيل ايده ويضحك )
ادم : مقفوشه اوى على فكره
ليلى بتوتر : اااا ا ايه .. ع عاوز اا ايه ؟!
ادم : بتقولى ايه الاول !
ليلى وهى باصه بعيد : بقولك عاوز ايه ؟!
ادم : مش عارف انام .. مع انى كنت هموت وانام .. اول ما جيت جنبك النوم طار
( ليلى تستغرب لانها كمان كانت عاوزه تنام بس اول ما بقي معاها مبقتش عاوزه تنام هى كمان )
ليلى بتحاول تغير الموضوع : احضرلك العشا ؟
ادم : لا مش جعان .. طول اليوم عمال اكل
ليلى : امممم .. طب تحب تعمل حاجه معينه ؟!
ادم : مش عارف
( يفكر شويه وبعدين يبصلها )
ادم : عاوز اسمعك
ليلى باستغراب : تسمعنى ازاى ؟!
ادم : يعنى عاوز اعرف حاجات كتير عنك .. انتى عارفه انى بقالى 10 سنين بره مصر .. ف كل اللى اعرفه عنك انك بنت عمى واسمك ليلى .. غير كده معرفش
ليلى : طب حابب تعرف ايه بالظبط !؟
ادم : يعنى دراستك .. هوياتك .. سنك بالظبط .. اصحابك مين وكليتك فين .. ( اتردد للحظه يكمل بس حس من جواه انه محتاج يعرف فتنهد ) .. اتعرفتى على حازم ازاى واطلقتوا ليه ؟
( ليلى ملامحها تتغير اول ما جاب سيره حازم وبان عليها الضيق )
ليلى بصوت مخنوق : انا عاوزه انام معلش
( كانت لسه هتفرد على السرير يمسكها من ايدها )
ادم : مش هسمحلك تهربى المرادى .. انا محتاج اعرف كل حاجه عنك
( ليلى تبصله وتتنهد بصوت عالى )
ليلى : تمام .. انا فى كليه اعلام .. وهتم ال 21 الشهر الجاى .. مليش غير صاحبه واحده هى امل والباقى زمايل .. بالنسبه لحازم .. ( صوتها بدأ يتخنق جامد وبقي متقطع كأنها هتعيط ) .. عرفته من تلت سنين .. كنت فى تانيه ثانوى وقابلته عند المدرسه مره كان واقف مع ميس من اللى كانت بتدينى درس خصوصي وكانت بتجيلى البيت عشان الدرس .. وشوفته كذه مره ومتعاملش معايا ابدا .. الا فى اخر تانيه ثانوى بعد ما الميس دى توفت اتغير 180 درجه كشكل وكاستايل وككل .. فضل يجى برضو عند المدرسه بس المرادى كان قاصد عشانى لانه اعترفلى بعدها بحبه وانا غالبا ما صدقت او حبيت اعيش زى البنات واحكى عن حبيبي وفارس احلامى وارتبطنا .. ( تضحك بوجع ) .. وبقى عندى حكاوى كتير اوى زى ماانت شايف كده
ادم : طب ليه طلقك لو فعلا كان بينكوا حب ؟
ليلى : مش عارفه حقيقي .. احنا كنا كويسين ومبسوطين جدا .. فجأه لقيته اتصل باهلى وذلنا كلنا وفضل يتهمنى اتهامات باطله وانا الصدمه لجمتنى ومعرفتش ارد عليه بايه .. وطبعا بابا وماما صدقوه
ادم بحذر : الاتهامات دى باطله بجد ؟ .. مش قصدى حاجه بس لو حقيق...........
تقاطعه ليلى : حتى انت ! .. ( تتنهد بوجع وتقوم ) .. هروح اعمل حاجه واجى
( بتشيل ايدها من على السرير يمسكها ادم )
ادم : ليلى انا مقصدش .. بس.............
تبتسم وتسحب ايدها منه : عادى ولا يهمك
( تسيبه وتخرج بره الاوضه .. ادم يستغبى نفسه ويقعد مكانه مستنيها .. فى شقه ماهر .. ميار قاعده على اللاب توب بتعمل تسليمات للكليه .. تدخل كوثر )
كوثر : انتى لسه منمتيش ؟
ميار وهى باصه للاب : هخلص الابحاث دى وانام
كوثر : طيب بسرعه يا حبيبتى عشان متتعبيش من الصحيان بدرى بكره
ميار تبتسم : حاضر
كوثر : طب مش جعانه ؟
ميار : جعانه جدا بس مستنيه فرحه تجيبلى اكل
كوثر : هى فرحه لسه مرجعتش ؟؟؟؟
( ميار تبص للساعه ورا مامتها تلاقيها 12 تقلق عليها وكمان تقلق اكتر من رد فعل مامتها )
ميار بتوتر : لا رجعت .. اااا .. قصدى يعنى .. اه هسخن الاكل قصدى
كوثر : اه تمام .. خليها تاكل معاكى وشوفى اخوكى ومراته لو هياكلوا وانا هنام بقي عشان ابوكى هيبات فى الشركه انهارده
ميار : تمام تصبحى على خير
كوثر : وانتى من اهله
( تخرج كوثر وميار تقوم وراها عشان متدخلش اوضه فرحه )
كوثر : فى ايه ماشيه ورايا كده ليه ؟!
ميار : ااا ااا اااه .. اه جايه اشرب
كوثر باستغراب : المطبخ اهو
( ميار واقفه مش عارفه تعمل ايه وكوثر تبصلها بشك )
ميار : عدينى كده اصحى فرحه .. ( تعلى صوتها ) .. فرحه .. فرووووحه قومى يلا .. ( تدخل الاوضه وتقفل الباب وتفتح النور وتعلى صوتها عشان كوثر تسمعها ) .. انتى نمتى باللبس .. قومى انجزى عشان ناكل
( كوثر تطمن وتدخل تنام .. ميار تبص من خرم الباب ولما تلاقيها دخلت اوضتها تتنهد بارتياح وبعدين تفتكر فرحه تجرى على الاوضه وتطلع فونها وتتصل تلاقى تلفونها مقفول .. القلق يتملكها اكتر .. تخرج من الاوضه وتروح تنادى مى عشان يشوفوا هيعملوا ايه .. تخبط على الباب بالراحه عشان متصحيش عبدالله .. تخبط كذه مره محدش يفتح .. تمشي وتقف فى البلكونه بتبص على الشارع ومستنيه فرحه تيجى .. فى الاوضه .. عبدالله نايم زى القتيل على السرير ومى قاعده جنبه وضامه رجلها لصدرها ومحاوطاها بايدها ودموعها بتنزل فى صمت .. هى سمعت تخبيط ميار بس مقدرتش تفتح فقررت تطنش .. بعد ربع ساعه .. ميار اخيرا لمحت فرحه نازله من عربيه عمر .. تتصدم وتتضايق اوى من اختها وتخرج تستناها عشان تفتحلها الباب .. فرحه يدوب دخلت مدخل العماره وتوقفها هاجر )
هاجر بصوت عالى جدا : يلهوى ياست فرحه يلهوووى .. مين عمل فيكى كده
( فرحه تتخض وتجرى تحط ايدها على بوقها )
فرحه : اسكتى يخربيتك هتفضحينى
هاجر بصوت واطى : مين عمل فيكى كده
( شعرها كان منكوش والبنطلون لسه مش ناشف والتيشرت بقي مكرمش جدا وشكلها مبهدل )
فرحه : مالى مانا كويسه اهو
هاجر : لا يا ستى انتى مش كويسه .. ( تبص على عربيه عمر وتبتسم ) .. الا مين الجدع الحليوه دا
فرحه : بقولك ايه انا مش فايقالك على المسا .. اعملى كأنك مشوفتنيش ماشي
هاجر توطى عليها : اوعى يكون غرغر بيكى يا ستى .. شرف البت زى عود الكبريت .. تعالى ناكل لقمه وتحكيلى
( فرحه تبصلها بقرف وتسيبها وتطلع .. هاجر تبصلها )
هاجر : هى العيال دى مش بتحترمنى ليه .. كتكو نيله كلكو
( تلف وتلاقى عمر لسه واقف .. تقرب على العربيه )
هاجر : انت مين يا سعت البيه ؟
عمر باحراج : زميلها
هاجر بابتسامه واسعه : اااه زميلها .. كنتو بتعملوا ايه بقي ؟
( عمر يقفل شباك العربيه ويمشي ولا كأنه سمعها )
هاجر بابتسامه غيظ : سكه السلامه يا سعت البيه .. الهى كوتش العربيه ينفجر منك وانت ماشي يا بعيد
( تدخل العماره تانى وتقعد على الباب .. فرحه يدوب طلعت وبتطلع التلفون عشان تتصل بميار تفتحلها .. تلاقيه مقفول .. يدوب هتخبط تلاقى ميار فتحتلها .. تدخل بسرعه وتقفل الباب )
فرحه بصوت واطى : امك وابوكى فين ؟
ميار بنظره عتاب : نايمه وبابا فى الشغل
فرحه تنفخ براحه : الحمدلله
( تدخل اوضتها وميار تدخل وراها )
ميار : كنتى فين كل دا ؟؟
( فرحه تفتكر اللى حصل طول اليوم )
فرحه : اسكتى دا كان يوم نحس وملوش ملامح
ميار : نحس برضو ! .. كنتى راكبه مع مين ؟ .. وايه اللى مبهدلك كده
( فرحه تاخد بالها من ملامح الضيق اللى ظاهره على وش اختها )
فرحه : هحكيلك يختى .. اقفلى بس الباب دا
( ميار تقفل الباب وتقعد جنبها وفرحه تحكيلها كل حاجه بالتفصيل وميار تتعصب من تصرف اختها )
ميار بعصبيه : انتى بتستهبلى .. رايحه معاه لوحدك وفى مكان مقطوع ؟؟ .. افردى كان عمل فيكى حاجه بجد !!
فرحه بضيق من نفسها : اللى حصل بقي والحمدلله انها عدت على خير
( ميار حست بقبضه فى قلبها لما تخيلت انها ممكن تضيع منها او تموت لو عمر مأنقذهاش .. تحضنها جامد وتنزل دموعها )
ميار : متعمليش كده تانى يا جزمه
فرحه : لا بقولك ايه مش طالبه دراما انا هموت وانام
( ميار تزقها وتقوم )
ميار : انا غلطانه انى عبرت اهلك اصلا .. اتخمدى
( تضحك فرحه وميار تخرج .. فرحه تاخد شاور وتنام .. عند ادم .. ليلى مرجعتش الاوضه من وقتها .. يجيب اخره ويقوم يشوفها .. يدور عليها فى الشقه وبعدين يلاقيها فى البلكونه قاعده فى الارض وعماله تعيط .. يتأفف جامد ويقرب عليها )
ادم : طب انتى بتعيطى ليه دلوقتى ؟
( تبصله باتهام وتسكت )
ادم : طب قومى ننام
ليلى بصوت مبحوح : لا مش عاوزه انا هفضل هنا
ادم : قومى يا ليلى الجو برد
ليلى : مش بردانه
ادم بنفاذ صبر : يا ربى عليكى
( يشيلها من الارض وخارج بيها بره )
ليلى باحراج : انت بتعمل ايه نزلنى
( ادم يتجاهلها تماما ويدخل الاوضه ويحطها على السرير براحه جدا كأنها لوح ازاز خايف عليه لايتكسر .. يقعد قدامها ويمسح دموعها بايده الاتنين )
ادم : ممكن متعيطيش تانى .. حقك عليا انا غلطان
( يبوس دماغها وهى مش عارفه ترد تقوله ايه .. ينام ويشدها لحضنه كانت لسه هتقوم يضمها ليه اكتر )
ادم بخبث : دا حضن اخوى
( تضحك من بين دموعها وتستكان فى حضنه .. وادم يسند راسه على شعرها ويناموا .. ف بيت محمد .. يوسف صوته عالى جدا قصاد ابوه )
يوسف بزعيق : يعنى ايه مش هتجوزها .. انا بحبها وعاوزها ومش مستعد اخسرها عشان شويه تفاهات زى دى
محمد بحده : اتأدب واتكلم عدل
يوسف : ادينى سبب منطقى لرفضك لجوازى من امل
محمد : من عيله بسيطه ومش معروفه .. مش مقامنا
يوسف بعصبيه : لا هى عيلتها مرتاحه ولا هما فقرا ولا اغنيه .. والمقامات مش بالفلوس .. ثم انى مليش علاقه بعيلتها اصلا .. انا هتجوزها هى وهى بس اللى تخصنى
محمد : انا قولت اللى عندى .. جواز من البنت دى مش هيحصل وانا هجيبلك عروسه تليق بمقام عيله الاسيوطى
يوسف : وانا مش هتجوز غيرها تمام .. ( يعلى صوته جدا ) .. هى وبس وبكره تشوف
( يسيبه ويخرج ويرزع الباب ورواه .. ومحمد يقعد على الكرسي بعصبيه ونشوى جنبه بتعيط )
نشوى : يا عينى على بختكوا يا ولادى .. الا ما حد فيكو اتجوز واحده عدله .. حتى يوسف كمان سحراله
رحمه : انا مش فاهمه ايه اللى انتو بتعملوه دا ؟؟ .. امل بنت كويسه جدا وكلنا عارفينها من زمان .. مفيش منطق انكو ترفضوا اصلا
نشوى : بقولك ايه يابت انتى خليكى فى حالك ومتدخليش فى اللى ملكيش فيه
( رحمه تتنرفز من امها بس خلاص اتعودت على تعاملها .. تسيبها وتدخل اوضتها .. ونشوى تقعد مع محمد وتقنعه انه صح وانه مينفعش يرضى بالجوازه دى .. يعدى اليوم .. تانى يوم .. يصحى عبدالله بتعب يلاقى مى نايمه جنبه وهى قاعده .. يتخض اول ما يلاقيها عريانه ويتخض اكتر لما يشوف هدومها متقطعه على الارض .. بيحاول يفتكر ايه اللى حصل امبارح بس مش قادر يفتكر اى حاجه .. يشد البطانيه عليها ويفردها على السرير وينيمها ويقوم ياخد شاور وينزل شغله .. فرحه قامت من النوم ولبست عشان تنزل الجامعه .. الباب يخبط تروح تفتح وتلاقيها رحمه )
رحمه : كويس انكو جهزتوا يلا بقي خلينا نحضر اول محاضره مره من نفسنا
فرحه : انا بس اللى جهزت .. تعالى نشوف ميار
رحمه : طيب يلا
( يروحوا لميار يلاقوها لسه نايمه .. فرحه تقرب وتصحيها )
فرحه : انتى لسه نايمه .. قومى يابنتى المحاضره هتفوتنا
ميار بصوت نايم : مش قادره اقوم .. روحوا انتو وانا هاجى على المحاضره التانيه
فرحه : كل يوم على الموال دا
ميار : بطلى رغى واطفى النور
رحمه : خلاص سيبها يابنتى كده كده اول محاضره مش مهمه اوى
فرحه : طب ما نقعد احنا كمان
رحمه بصوت عالى : بعد ما لبسنا
فرحه بضحك : خلاص سرعتينى يخربيتك
( ميار تحدفهم بالمخده )
ميار بزعيق : اخرجوا بقي
( يخرجوا الاتنين ويسيبوها وينزلوا .. يروحوا الجامعه وهما على الباب عربيه تكسر على رحمه .. فرحه تاخد بالها انها عربيه عمر .. تنزل وهو كمان ينزل )
فرحه : مش هنخلص منك بقي
عمر بابتسامه : ابدا
فرحه : عايز ايه ياعم
عمر : وحشتينى من امبارح
فرحه : لا بقولك ايه انشف كده .. بلاش الكلام اللى يموع النفس دا
عمر بقرف : يموع ! .. تصدقى انا غلطان انى جيت
فرحه : برافو .. يلا اتكل بقي
عمر : يابت همد ايدى عليكى
فرحه : مدها كده وانا هخليها توحشك
عمر بضحك : تعالى نقعد يا عبده موته
فرحه : هه هه عسسسسل
عمر : امشي قدامى كده
فرحه : معايا بنت عمى مش هينفع اسيبها
عمر : عادى مانا معايا صاحبى وسايبه
فرحه : لا انا بنت عمى قموصه وهتزعل
عمر : تصدقى انا كمان صاحبى قموص
( يضحكوا سوا ويقفوا على جنب بيتكلموا .. كريم ينزل من العربيه ويقرب عند رحمه .. ويخبط على الازاز فتفتح الازاز وتبصله باستفسار )
رحمه : نعم
كريم بهزار : بما انك لوحدك وبما انى لوحدى ايه رأيك لو نجمعهم
رحمه بجديه : ايوه نجمعهم ازاى يعنى مش فاهمه
كريم : انتى ناشفه ليه كده ؟ .. ما تهدى يابنتى هو انا قولت ايه يعنى
رحمه : لا مقصدش مستغربه مش اكتر
كريم : لو مضايقه من وجودى انا ممكن امشى
رحمه : براحتك
كريم : داانتى بارده يابت
( يسيبها ويمشي .. ورحمه تضايق جدا من كلامه .. كانت لسه هتنزل تقاطعها فرحه اللى ركبت .. يدخلوا الجامعه ورحمه حكتلها الموقف اللى حصل مع كريم )
رحمه : يعنى انا كنت بايخه معاه ؟
فرحه : اه شويه
رحمه : طب زمانه شايفنى بارده فعلا !
فرحه : اه
رحمه بتفكير : اكيد بيقول عليا رخمه دلوقتى
فرحه : امممم
( تسكت شويه وتتكلم )
رحمه : طب انا مغلطش لما عملت كده ؟!
فرحه : غلطتى
رحمه : بس انا مش عاوزاه يفتكرنى سهله كده يا فرحه .. انتى شايفه ايه ؟
فرحه : يعنى مكنتش تقفليه كده
رحمه : امممم .. يعنى المفروض مكنتش ارد عليه كده ؟!
فرحه : اه
رحمه : بس.........
فرحه بنفاذ صبر : بقولك ايه اهدى كده .. موقف وعدى وخلصنا .. يلا عشان نحضر المحاضره
( رحمه تضايق من فرحه وتسكت بس لسه عماله تفكر فى موقف كريم ومش مبطله تفكير .. يعدى الوقت .. عبدالله واقف مع سليم فى مكان العمليه )
سليم : عبدالله بلاش نتهور ونهجم بالعساكر دول بس .. العمليه مش سهله زى ماانت فاكر
عبدالله بعصبيه مش عارف سببها : انا قولت نهجم دلوقتى .. مش ههدى الا لما اخلص عليهم
سليم : يابنى خاف على حياه الناس وحياتك لو هجمنا لوحدنا هنتصفى
عبدالله : مفيش ظابط بيخاف على حياته .. جهز القوه يلا هنهجم
( سليم يبصله باستسلام ويجهز فعلا القوه ويبدأوا يهجموا .. كانت صفقه تهريب مخدرات .. سليم طلب من العصابه الاستسلام .. والعصابه اول ما شافوهم ضربوا نار عليهم .. سليم وعبدالله ضهرهم لبعض وبيضربوا نار على الكل .. سليم كان بيضرب فى ايدهم ورجلهم بس عشان يعجزهم من غير ما يموت حد وعبدالله كان زى المجنون اللى ما صدق بيفرغ طاقته وبدأ يضرب من غير رحمه واى حد بيقع قتيل قدامه .. عدى الوقت وضرب النار هدى تماما والعصابه كلها بقت لاما ميت او مصاب وفى اتنين ظباط ماتوا وتلاته مصابين وسليم خد رصاصه فى دراعه .. تيجى قوه تانيه وتقبض على باقى العصابه والاسعاف وصلت واخدت الميتين والمصابين وبيشوفوا دراع سليم )
سليم : عبدالله مخرجش ليه لحد دلوقتى ؟؟؟
كارم " ظابط زميلهم " : زمانه خارج .. اكيد بيطمن على الاوضاع جوه
سليم : ادخل شوفه يا كارم
( قال جملته دى والاسعاف كانت خارجه وشايله واحد ومغطينه بالملايا البيضه اللى اتحول لونها للاحمر بعد ما اتغرقت دم .. سليم يركز على الشخص اللى شايلينه وفجأه يتفزع ويجرى عليه )
سليم بصريخ : عبدااااااالله
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا