مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة فاطمة عيد والتى سبق أن قدمنا لها رواية نقطة تحول علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد.
رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل السابع عشر
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية قضية شرف بقلم فاطمة عيد - الفصل السابع عشر
( يخرجوا ويسيبوه وكمال قاعد بيفكر يعمل ايه فى المصيبه دى .. يعدى اليوم .. وادم يكتب لعبدالله على خروج ويرجع البيت وكل العيله قضت معاه اليوم وهما مبسوطين برجوعه .. عبدالله يلاحظ تجاهل مى التام ليه بس يطنشها لانه مش قادر يتناقش معاها .. ادم يطلع شقته لليلى اللى منزلتش طول اليوم ولا حتى اطمنت على عبدالله .. يدخل البيت يلاقيه فاضي .. يدخل اوضتها ويلاقيها فاضيه برضو يستغرب .. يقرب على الحمام يسمع صوت الميه جوه يتنهد بارتياح ويقعد على السرير مستنيها تخرج .. ليلى تخلص الشاور بتاعها وتكتشف انها نسيت الفوطه ولبسها بره .. تفتح باب الحمام ويدوب هتخرج تتفاجئ بادم قدامها اللى اتصدم اول ما شافها .. تجرى تانى وتدخل الحمام وتقفل الباب .. ادم قاعد على السرير ومش متخيل غير شكل جسمها وشعرها المبلول .. فى اللحظه دى عقله وقف تماما ومش متخيلها غير فى حضنه وبس .. يقاطع افكاره ليلى اللى بتنادى )
ليلى بصوت متوتر : ادم معلش ممكن تجيب الفوطه
( ادم يقوم بهدوء وياخد الفوطه ويقرب يخبط على الحمام .. ليلى تمد ايدها عشان تاخدها وادم يفضل واقف مكانه مش عاوزاها تاخدها عاوز يستمتع بشكلها دا اكتر .. ليلى تستغرب انه لسه مدهاش الفوطه .. وتبص من ورا الباب ودا خلى جزء من جسمها يبان قدامه )
ليلى : هاتها
ادم بصوت متقطع : عاوزك فى موضوع
( ليلى تتكسف من نظراته ليها .. وتحاول تدارى جسمها اكتر فى الباب )
ليلى بصوت واطى : لما البس الاول طيب
( ادم ميحسش بنفسه غير وهو ماسك ايدها وبيشدها لبره بس هى تقاوم ومترضاش )
ليلى : ادم بطل .. هات الفوطه بقي
ادم : ولو مجبتهاش !
( تبتسم برقه وتبص فى عنيه )
ليلى : هتجيبها
( ادم لسه هيفتح الباب تجى قدامه صورتها وهى بتجرى تطمن على حازم .. ياخد نفس عميق ويخرجه على مراحل وكأنه عاوز يطفى النار اللى هتبدأ تولع جواه .. يفوق من حلمه الجميل وتخيلاته ليها للواقع المرير اللى بقي عايش فيه .. يرميلها الفوطه ويرجع يقعد على السرير وهى للحظه تستغرب كانت متخيله رد فعل تانى خالص .. تلف جسمها بالفوطه وتخرج )
ليلى : ممكن تخرج بره عشان البس هدومى
ادم ببرود : البسى وانا موجود
ليلى بتوتر : مينفعش .. ااا اصل ..............
يقاطعها ادم : مش طالبه كلام كتير .. اتفضلى البسي عادى
ليلى : مينفعش وانت قاعد
ادم : ليه ! .. هو انتى قاعده قدام حد غريب عنك ؟؟
ليلى : لا مش كده .. بس ...............
يقاطعها ادم : مبسش .. وبعدين مش من حلاوه جسمك يعنى خايفه انى اشوفه .. دى سيلفيا نفسها مكنتش بتعمل كده رغم فرق الجمال بينكو .. هتيجى انتى وتعمليلى مكسوفه
( ليلى تضايق من كلامه وانه شايفها مش جميله رغم ان نظراته كانت بتقول غير كده .. اما ادم فاستغرب هو ليه قالها كده اصلا .. هو بنفسه عارف انها احلى من سيلفيا بمراحل .. وان سيلفيا متجيش فى جمالها شىء .. ليه دايما بيبينلها عكس اللى جواه .. ليلى تبصله بغيظ )
ليلى : على فكره انت مبتفهمش فى الستات .. لما تقارن السلعوه اللى كنت متجوزها دى بيا يبقي سورى دماغك على قدك
( ادم كان هيضحك بس يمسك نفسه بالعافيه )
ادم ببرود : هى اللى سلعوه برضو ! .. فرق الجمال بينكو كبير ف غالبا انتى اللى شايفه نفسك على الفاضى
ليلى بثقه : اه طبعا الفرق كبير لانها متتقارنش بيا اصلا
( ادم حب ثقتها فى نفسها دى وانه مقدرش يهزها فحاول يستفزها بالكلام )
ادم : ولما انتى واثقه اوى كده فى جمالك خايفه تغيرى ليه ؟؟
ليلى : دا مش خوف تمام .. ومش هبررلك انا ليه عاوزاك تخرج المفروض انك تبقي فاهم لوحدك والله
ادم : لا مش فاهم .. وضحيلى
ليلى : مش مضطره اوضحلك .. ولو سمحت اخرج لانى ابتديت ابرد
( ادم كان هيخرج بس حب يخوفها .. يقوم ويقرب عليها وهى فضلت ثابته مكانها ودا استغربه .. يقرب اكتر لحد ما يبقي شبه لازق فيها وهى واقفه مكانها مبتتحركش .. يبصلها وللحظه امل اتولد جواه انها تكون عاوزه قربه )
ادم : انتى ثابته ليه !
ليلى تبصله فى عينه : المره اللى فاتت خوفت واتحركت وعيطت كانت ايه النتيجه ؟
ادم : يعنى افهم من استسلامك دا ايه ؟؟؟
ليلى : كده وكده اللى انت عاوزه هتاخده يا ادم .. سواء قاومت او لا فمبقاش يفرق
ادم : امممممم .. وانتى عادى كده تبقي مع راجل وقلبك مع راجل تانى ؟؟؟
( ليلى تبصله باستنكار .. قلبها مع راجل تانى !! .. هى لحد دلوقتى مش قادره تستوعب تفكيره اللى اتحول من راجل فاهم ومتفتح وحنين لراجل شرقى عقله صغير وغبى كمان .. هو الوحيد اللى كان مصدقها ومحتويها وغالبا فاهماها ازاى دلوقتى مش قادر يفهمها .. طب هى تفهمه ولا تفضل متهمه كده فى نظره .. تشرحله ان خوفها على حازم ومحاولتها انه يفوق عشان لو كان حصله حاجه ادم كان هيتأذى بسببه ومستقبله هيضيع خصوصا ان حازم مش سهل ولا تسيبه فاكر انها لسه بتحب حازم وكانت خايفه عليه عشان بتحبه .. ازاى عقله مصورله انها ممكن تحن لواحد اذاها واتهمها فى شرفها وخلاها مذنبه فى عين الكل .. ازاى مش شايف نظراتها ليه ولا حاسس بدقات قلبها وكانه هيخرج من مكانه لمجرد لمسه منه .. تفضل بصاله ومتررده تتكلم .. الصمت طال بينهم .. يقطع ادم الصمت دا )
ادم : هو السؤال صعب اوى كده ؟
( ليلى تبص بعيد عنه )
ليلى بحزن بتحاول تدرايه : مش هرد عليك
ادم يبتسم بتريقه : عشان معندكيش حاجه تقوليها اصلا .. اكيد جربتى الاحساس دا لما كنتى مع حازم .. اكيد كان فى راجل تانى غيره اصل مش معقول حازم هيتهمك فى شرفك وهو الاول يعنى
( تسكت وبتقاوم دموعها اللى بتهددها بالنزول بس هى مش عاوزه تبان ضعيفه قدامه .. وهو هيتجنن من برودها معاه ومش مدرك انه السبب فى كده وانه هو اللى بيجرحها بالكلام .. تحس بايده اللى بتفك الفوطه من على جسمها )
ادم : بما انه عادى بالنسبالك فشايف ان كفايه تضيع وقت لحد كده .. خلينا نستمتع شويه ولا انتى ملكيش غير فى الحرام وبس
( ادم الكلام كان زى السكاكين على قلبه وبيوجعه اكتر منها بس هو للاسف مش قادر يهدى طول الوقت متخيلها مع حازم وكلام حازم بيجننه اكتر .. ليلى مقدرتش تحبس دموعها اكتر من كده وعيطت .. ادم يبصلها ودموعها وجعته اكتر )
ادم : متعيطيش
( ليلى تمسك ايده اللى على جسمها وتبعدها عنها بهدوء وتلف الفوطه عليها باحكام اكتر وهو متابعها وبيبتسم نص ابتسامه بتريقه .. تبصله بترجى )
ليلى بدموع : طلقنى .. وقول انى السبب وانك مش قادر تتأقلم معايا .. بس ارجوك كفايه
( ادم يبصلها كتير وبعدين يسيبها ويخرج بره الاوضه .. ليلى ما صدقت انه خرج تقعد على الارض وتعيط بصوتها كله وبكل طاقتها .. ادم بره سامع صوت عياطها وحاسس انه عايز يكسر كل حاجه حواليه .. تقوم تلبس هدومها وتتوضى وتصلى وتشتكى لربنا من كل اللى حواليها ومن ظروفها .. يعدى الوقت وتقوم من على سجاده الصلاه وهى حاسه براحه جواها وقلبها هدى .. تقلع الاسدال وتدخل تحت الغطا وتنام .. ادم قاعد فى البلكونه عمال يشرب سجاير كتير وبيفكر بهدوء فى كل حاجه بتحصل وشبح سيلفيا جه قدامه وبدأ يسأل نفسه
" ليه بحس كده مع ليلى ! .. انا وسيلفيا قعدنا مع بعض 5 شهور عمرى ما حسيت باى حاجه معاها .. وليه اتخليت عنها بسهوله كده ! .. سيبتها رغم انى متأكد 100% انها موصلتش للخيانه ابدا .. معقوله ما صدقت اى سبب عشان اخلص منها واكتفى بليلى ! .. طب ليه بوجع ليلى رغم انها دايما ساكته ومش بتأذى حد .. ليه انا كمان بتهمها زى الكل بدل ما احتويها !! .. طب اللى بحسه ناحيتها دا ايه .. هو اكيد مش حب لانى كنت بحب سيلفيا ومحستش معاها كده .. هو انا فعلا كنت بحب سيلفيا ولا كان مجرد احتياج ! "
عمال يفكر كتير ودماغه مش رحماه وعلامات الاستفهام بتكتر فى خياله وهو مش قادر يجاوب .. يفوق على صوت الفجر بيأذن .. يرمى السيجاره من ايده ويقوم يصلى وينام .. تانى يوم .. مى صحيت من النوم وكتبت ورقه لعبدالله وسابتها جنبه وبدأت تلم هدومها .. تخلص حاجتها وتلبس وتنزل قبل ما حد فى العيله يصحى وياخد باله منها .. يعدى الوقت .. فى شقه ادم .. ليلى تقوم من النوم وتاخد شاور وتلبس هدومها .. تخرج تلاقى ادم نايم على الكنبه فى الصاله .. تقرب عليه بهدوء وتناديله )
ليلى : ادم
ادم : ممممم
ليلى : انا نازله رايحه الكليه
ادم : مممممممم
ليلى : موافق ؟
ادم : ممم
( تسيبه وتنزل وهى نازله تقابل هاجر )
هاجر بابتسامه : الله على ست الحسن والحلويات
ليلى تبادلها الابتسامه : صباح الخير يا هاجر
هاجر بابتسامه واسعه : يا صباح الفل والهنا والورد والياسمين
تضحك ليلى : مرسيي يا قمر
( تخرج وتسيبها وهاجر قاعده على الباب زهقانه وحسين لسه نايم .. تقوم وتدخله الاوضه )
هاجر بدلع : سونسونتى
( تقعد جنبه وتحرك ايدها على كتفه )
هاجر بابتسامه : يا سونه
( حسين يفتح عينه براحه ويبصلها )
حسين بصوت نايم : فى ايه يابت
هاجر تغمزله : قوم لبستلك الجلبيه الصفرا اللى بتحبها .. ام ترتر احمر
( تضحك بصوت عالى ودلع )
حسين يغمض عينه تانى : مش فايق
( هاجر تلعب فى شنبه ودقنه )
هاجر بمياصه : يا سونسون زهقانه بقي
حسين يتاوب : بعدين يا جوجو
هاجر تزعق : ما تقوم يا راجل الله .. هتحايل عليك ولا ايه
( حسين يتفزع من تقلبها دا وزعيقها )
حسين : يخربيتك صوتك قلب كده ليه
هاجر : قوم اخلص وعدى يومك دا
حسين : مش قادر يا وليه سهران طول الليل
هاجر : وانا مالى ماانت اللى سهران مع اصدقائك البوابين وسايب الملبن بتاعك
حسين : طب انام شويه
( هاجر تتعدل وتقف )
هاجر : اه انت شكلك كده مش هتيجى غير بالعنف
حسين : لا والنبى ما قادر
هاجر : خلاص دقت ساعه العمل
حسين : يعنى ايه ؟
هاجر تبصله بجراءه : دقت ساعه السعد
حسين : عاوزه ايه يابت !
هاجر تفك الاشرب : دقت ساعه الانتصار
حسين يضحك على شكلها : ايه يا مجنونه مالك
هاجر وهى بتنط عليه وبمياصه : الى الاماااااااااام
( حسين يتصدم باللى بتعمله وبعدين يضحك ويحضنها .. عند سليم قاعد هو وكارم فى المكتب )
كارم : هتفضل كده كتير
سليم : هفضل كده ازاى ؟
كارم : هتسيبها تضيع منك يعنى
سليم باستغراب : هى مين !
كارم : ميار
سليم باستنكار : ميار !! .. ايه اللى بتقوله دا .. دى اختى
كارم يضحك : انت بتضحك عليا ولا بتضحك على نفسك .. انت عينك ناقصه تطلع قلوب لما تشوفها
سليم : لا طبعا انت اكيد فاهم غلط
كارم : والله طب وايه الصح بقي .. قولى كده اشمعنا بتهتم بيها هى مع ان فرحه كمان قدامك .. لو زى ما بتقول بتهون غياب عبدالله يبقي كنت اهتميت بالاتنين
سليم يتوتر نوعا ما : اصل .. ااااا .. م م ميا............
يقاطعه كارم : اه اقعد تهتهلى بقي .. بقولك ايه البت حلوه .........
( لسه هيكمل يقاطعه سليم بغيظ )
سليم : ايه البت حلوه دى .. ماتتلم انت كمان
كارم يضحك : وتقولى مش فى دماغك
سليم : هى اه مش فى دماغى بس برضو ميصحش نتكلم كده على اخت عبدالله
كارم : ولا ميصحش نتكلم كده على مدام سليم المستقبليه ؟
( سليم للحظه قلبه دق جامد وحس بانبساط جواه لمجرد سماعه اللقب دا .. كارم يبص لعين صاحبه اللى بان فيهم الفرحه )
كارم بضحك : اهم القلوب هيطلعوا اهم
( سليم يرميه بالقلم اللى قدامه )
كارم بجديه : خلينا نتكلم جد بقي .. البنت الف من يتمنوها وممكن تتخطف منك فى اى لحظه وانت زى الاهبل عمال تقولى اختى اختى .. انا بقولهالك اهو الحق نفسك قبل ما تندم خصوصا انك كمان داخل مزاجها
سليم : تقصد ايه ؟!!!
كارم : يعنى انتو الاتنين مفضوحين اوى قدام بعض وتيجوا فى الاخر تصدعونا باسطوانتكوا الحمضانه .. ( يقلد سليم ) .. دى زى اختى مستحيل ابصلها .. يابنى اختك اللى من دمك وعاشت معاك غير كده مفيش زى اختى وزى اخويا دول .. الكلام دا جملتين بنريح بيهم ضميرنا عشان نبقي فى علاقه من غير قيود ولا هنستنى جواز ولا غيره .. اللى هو نخرج ونهتم ونغير على بعض ونضحك وفى الاخر احنا اصحاب واخوات عشان نهرب من الارتباطات الرسميه .. زى اختى دى تعملها لما تقضيلها مصلحه وتخلص على كده ومتعرفوش بعض تانى او تكلمها لو عاوز خدمه .. لو هى عاوزه تستشيرك فى حاجه وهكذا فى الضروره فقط ودا اللى دينا وشريعتنا بيقوله اصلا .. انما 24 ساعه معاها وضحك وهزار وفسح واهتمام وتقولى زى اختى فانت كده بتضحك على نفسك وبتسرح بالبت
( سليم سامع لصاحبه ومش عارف يرد عليه لان كلامه فعلا صح ودا منطق سليم من زمان اصلا بس ليه بيتجاهله مع ميار .. عشان هى اخت صاحبه ولا لانه لسه مش محدد موقفه .. كارم يقوم يقف )
كارم : بص يا صاحبى جرب كام يوم من غيرها الدنيا رجعت زى ما كانت ومفكرتش فيها يبقي تفكك منها وتمسح رقمها .. الدنيا لو ازمت معاك وهتموت وتوصلها يبقي خليك على مبادئك وادخل البيت من بابه .. ودا عشان عبدالله والعيش والملح اللى بينا
( يسيبه ويخرج وسليم قعد يفكر ويحسبها بدماغه .. عند عبدالله .. صحى من النوم ودخل الحمام غسل وشه وبعدين خرج لقاهم بيفطروا ومى مش موجوده .. يدخل المطبخ يشوفها ميلاقيهاش .. يستغرب ويخرجلهم )
عبدالله : هى مين فين ؟؟
كوثر باستغراب : عندك جوه
عبدالله : لا مى مش فى الاوضه
ماهر : اومال هتكون فين !!
ميار : ممكن تكون مع هاجر تحت .. ماانتو عارفينهم صحاب
عبدالله : انزلى شوفيها كده
ميار : وانا مالى يخويا .. هى شويه وهتلاقيها طالعه
( يكملوا فطارهم وعبدالله مش مرتاح من جواه ومش مطمن ابدا .. يفرد على السرير وبيمسك على السجاير يلاحظ تحتها ورقه .. يمسك الورقه ويفتحها يلاقى مكتوب فيها
" انا عارفه انك انجبرت على اوضاع كتير بسببى بس للاسف مش هقدر اخليك متكتف كده .. للاسف مش هقدر اتعايش مع نظراتك ليا او انك تعاملنى لمجرد الرغبه ! .. معلش يا سياده المقدم بلاش تضيع عمرك على خدامه زيي .. بتمنالك التوفيق فى حياتك "
عبدالله باصص للورقه بصدمه وللحظه حس بغصه فى قلبه .. مى مشيت !! .. باصص للورقه كتير وبيقرأ وحس للحظه انه خسر .. بيحاول يقنع نفسه ان دا راحه ليه وانه كسب بفراقها بس للاسف مش عارف .. يرمى الورقه على السرير ويلبس هدومه بسرعه ويخرج .. كلهم يستغربوا خروجه والسرعه اللى نازل بيها )
ماهر : عبدالله استنى انت لسه تعبان
( يتجاهل ابوه تماما وينزل يركب عربيته ويدور عليها .. عند ادم صحى من النوم بتعب وحس ان دماغه تقيله جدا .. قام بهدوء وقعد على الكرسي وولع سيجاره .. شويه ويحس بهدوء فى البيت يقوم يشوف ليلى ميلاقهاش ويلاقى الاوضه فاضيه .. يدور عليها فى كل الشقه ميلاقهاش برضو .. يقلق عليها .. يتصل بفرحه )
ادم : الو .. مش طالبه خفه اهلك على الصبح .. ليلى عندكوا ؟ .. لا مش عارف .. طيب سلام
( يدوب قفل مع فرحه يلاقى الباب اتفتح وليلى دخلت )
ادم : كنتى فين !
ليلى : فى الجامعه
( لسه هتسيبه وتمشي يوقفها )
ادم بزعيق : ومقولتيش ليه انك متنيله نازله
ليلى بهدوء : صحيتك وقولتلك قبل ما انزل
ادم : اه قولتيلى فى الحلم صح !
ليلى : انا تعبت منك بجد .. انت بقيت لا تطاق
( تسيبه وتدخل اوضتها يدخل وراها )
ادم : لما اكلمك تقفى وتسمعينى
( ليلى كانت تعبانه ومش حمل انها تتناقش معاه )
ليلى : حاضر .. اسفه ممكن تسيبنى بقي
ادم : غيرى هدومك وتعالى عايزك
ليلى بتعب : طب ممكن لما اصحى .. انا حقيقي مش فايقه
( ادم يبصلها وفعلا يلاحظ انها تعبانه .. يسيبها ويخرج وهى اخيرا تاخد نفسها وتقفل الباب عليها وتغير وتنام .. عند يوسف قاعد هو وامل فى العربيه )
يوسف : يابنتى افردى ام وشك على الصبح
( متردش عليه وباصه بعيد )
يوسف : هنفضل كده كتير ؟؟
امل : روحنى
يوسف يتنرفز : هو انا منزلك عشان اروحك ! .. ما تخلصينى عندى شغل
( امل تسكت ومتردش عليه وتبص من الشباك .. يمسك ايدها تسحبها منه وتتجاهله )
يوسف بهدوء : طب انتى زعلانه ليه دلوقتى
( امل تبصله وكأنها ما صدقت يسألها )
امل : انت ليه اضايقت لما ميار كانت قاعده مع سليم ؟
يوسف : عشان ميار زى رحمه بالظبط واكيد مش هقبل انها تقعد مع راجل غريب
امل : وليه مش بتضايق وانا قاعده معاك ؟
( يوسف يبصلها باستغراب ومش فاهم هى بتقول ايه اصلا )
يوسف : وانا هضايق ليه وانتى معايا ؟؟ .. ماانا اكيد لو بضايق وانتى معايا مكنش زمانى مكمل
امل : مش دا قصدى
يوسف : اومال ؟
امل : يعنى انت خوفت على ميار من سليم .. ليه مش بتخاف عليا منك ؟
يوسف : انتى هبله يابت ؟ .. ايه اللى بتقوليه دا !!
امل : لو سمحت كلمنى كويس لاما مش هتناقش معاك
يوسف : ما انتى تقولى كلام منطقى وبعدين اكلمك عدل
امل : كلامى منطقى جدا .. زى ما خوفت على ميار وسمعتها المفروض انك تخاف عليا وعلى سمعتى دا الا اذا انت مش بتشوفنى زيهم
يوسف : انتى فعلا من زيهم
( تضايق من كلامه ويوسف يلاحظ فيكمل )
يوسف : بصي .. انتى مش زي اخواتى ودا بالنسبالى انا مش فى العموم .. يعنى متقارنيش نفسك بيهم لسبب .. انا بشوفهم عيال صغيره مش فاهمه حاجه بشوفهم انهم ملزومين منى وانى لازم احميهم طول الوقت واوجههم .. بحس انهم مينفعش يبقوا مع اى راجل الا اللى يستاهلهم واللى يختاروه ويكون بعلم الناس كلها مينفعش اشوف اختى مع راجل واقول عادى ماانا بعمل كده .. انا لو عملت كده انتى اللى تقلقلى لانى لو قبلتها على اختى فاشطا هقبلها على مراتى .. انما انتى بشوفك ناضجه رغم انك من سنهم لكن انا بشوفك غير .. بخاف عليكى وبحميكى من الكل وفى نفس الوقت بحافظ عليكى .. انتى متتقارنيش بيهم بالنسبه للحب انما تتقارنى بالاخلاق والاخلاق دى قدام الناس مش انا اللى هحكم بيها لانى اكيد شايفكوا كويسين حتى لو بتغلطوا .. حاولى تفرقى بين اخاف عليكى منى وبين بحافظ عليكى .. لانى بحبك فاكيد مش هأذيكى لكن هحافظ عليكى .. فاهمانى !
امل : تمام فهمتك بس برضو انت زودتها وقتها وتقولها انا الراجل وحر .. ودا فى حد ذاته ضايقنى .. هو انت عشان الراجل تغلط براحتك انما الست لا ؟؟
يوسف باستنكار : اغلط براحتى !! .. دا اللى فهمتيه ؟؟ .. انى الراجل فمعناها انى متحكم .. يعنى امل معايا فانا هتجوزها ومحدد مشاعرى تجاها وعارف نفسي ومش بلعب .. انما هى مع سليم تعرف منين انه صادق ومبيلعبش بيها ! .. دا مش هيتثبت الا لو اتقدم .. غير كده يبقي بيلعب وانا مش هشم على ضهر ايدى واعرف هو نيته سليمه ولا لا .. انا اقدر اتحكم فى العلاقه هى متقدرش
امل : امممممم .. بس انا برضو زعلانه
( يوسف يبصلها ويرفع حاجبه )
يوسف : زعلانه من ايه تانى !
امل : عشان زعقتلى وزقيت ايدى
يوسف : كانت لحظه عصبيه
امل : يعنى انا ازعقلك وازوقك واقولك لحظه عصبيه ولا عشان انت الراجل بقي ؟
يوسف : يوووووه بقي .. خلاص يا ستى اسف .. حقك عليا
امل : مش كفايه
يوسف : طب ايه اللى يرضيكى وانا اعمله !
امل بدلع : مش عارفه بقي
( يوسف يبتسم ويشدها عليه ويبوس دماغها )
يوسف بابتسامه بتعشقها : حقك عليا .. مش هتعصب عليكى كده تانى
( امل تبتسم وتسند على كتفه وتمسك ايده )
امل : يلا خرجنى بقي
يوسف بضحك : فى حد قالى عاوز اروح
امل تضحك : مين دا !
يوسف : حد كده
امل تضحك اكتر : معرفوش لا .. خرجنى يلا
( يبتسم ويحرك العربيه ويخرجها .. عند حازم .. قاعد فى شقته وواقف فى البلكونه وبيفكر )
حازم لنفسه : والله وبقيت تحت رجلى يا كمال .. جه يومك .. ولسه انا هخليك تترجانى يا ابن الاسيوطى
( ينفخ بصوت عالى ويدخل ويبص للصوره اللى متعلقه على الحيطه )
حازم : حقك جاى .. وقريب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا