مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها رواية تزوجت طفلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية فرعون بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون بقلم ريناد - الفصل الثالث عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون بقلم ريناد - الفصل الثالث عشر
ماجده
******
واقفه فالمطبخ بطبخ الغدا وعينى على موده اللى ماسكه بخاخ فأيد وقماشه فالايد التانيه وعماله ترش وتمسح فالحنفيه والحوض والرخامه وكل ماتخلص تعيد من تانى ....
ماجده :ياموده كفايه يابنتى صحتك واديكى راحو من اللى بتعمليه دا
موده :عمر النضافه ياماما مابتأثر عالصحه بالعكس نضافه وتعقيم = صحه .
ماجده :ايوه بس مش كده ياموده مش بالشكل دا ....انتى عمرك كله ضاع من تحت راس وسواس النضافه بتاعك والباقى من عمرك هيضيع وانتى مش حاسه ...فيه وحده فالعالم مترضاش تتجوز عشان الرجاله معفنين !....بالذمه دا منطق ؟
موده :اه بقا معفنين ...اصلا الراجل ماهو الا جرسومه كبيره تمشى على الارض .وبمناسبة الجراسيم بقا هروح اعمل كبسه على ال٣ جراسيم بتوعك اشوفهم بيهببو ايه وقافلين على نفسم .
ماجده :يبنتى ارحمى اخواتك وابعدى عنهم ...طب والله ياموده اخوتك لولا مابيحبوكى وبيخافو على زعلك هما وابوكى مكنوش استحملو جنانك دا ابدااا..
موده :غصب عنهم يستحملو ..عشان هما فمحيطى وانا لازم محيطى يبقا اآمن ومعقم ...نقطه .. انتهى .. رفعت النضاره بصباعها من النص وسابتها ومشيت على اوضه اخواتها
ماجده :والله ماحد هيجيله نقطه من عمايلك الا انا ...ربنا يهديكى بابنتى ...اول مره ام تدعى لبنتها الدعوه دى ...روحى ياموده يارب تبقى معفنه ويحببك فالعفانه والمعفنين وتبقى اعفن وحده فالدنيا .😂
قاسم
متمدد فالاوضه على السرير واحمد ومحمود قاعدين على السرير التانى وبيتكلمو مع بعض لكن انا مكنتش مركز معاهم لان يدوب النهارده عدو كام يوم من الاجازه،..
وبرغم انى وسط اهلى لكن حاسس من غير الولا فرعون انى ناقصنى حاجه ...اتعودت عليه اوى فالفتره اللى فاتت ابن ال....دمنهورى
احيانا الغباء بيبقا واصل لدرجه عاليه جدا والواحد مبيبقاش حاسس ...انا بقا وصل عندى انى ليا ٤ شهور عايش مع واحد فأوضه وحده ونسيت آخد رقم تليفونه !
بس ياله بقا نبقا نتقابل فى المدرسه ...بس هفضل كل دا من غير مااكلمه ! ...صعبه عليا وخصوصا انى عشرى اوى وبحب الناس وقلبى رهيف وشعرى ناعم ......ايه علاقة شعرى بالموضوع ! انا دماغى بتتعب ياجدعان وبتفكر فحجات ملهاش علاقة ببعضها 😂
محمود بص لقاسم اللى سرحان بيضحك مع نفسه ونغز احمد :
متلحق شوف قاسم بيتسهوك مع نفسه !
احمد سيبه يبنى دا مسكين وصعبان عليا طلع من موده ياعينى لبس فالميرى لذلك ليس عليه حرج
محمود : اه والله على رأيك ربنا يكون فعونك ياقاسم ياخويه ..صغير عالهم دا والله
قاسم :سمعت اسمى وبصتلهم بنص عين ...بتجيبو سيرتى فأيه ؟ !
احمد :لا ابدا بس لقيناك بتتسهوك مع نفسك فالفضول اشتغل ونفسنا نعرف بس ياترى ايه اللى باسطك كده!
قاسم :لا ولا حاجه دا حوار بس مع عقلى الباطن .
محمود : عارف انا حوارات وافكار العقل الباطن دى ..دايما بتكون يأما اجراميه يأما قذرة ...وانا من موقعى هذا بأكدلك ان الافكار اللى بتضحك كده بتكون قذرة
باب الاوضه اتخبط مره وحده ومدت موده دماغها وعدلت نضارتها واتكلمت وهى بتزغرلهم :
انا سمعت كلمة قذارة ... انا قلبى بيحس علطول ، هى فين قولو بسرعه عشان نعقمها قبل مالبكتيريا تتكااااثر ...اتكلمووو ساكتين ليييييه
محمود واحمد وقاسم عيطو بصوت عالى بتمثيل ومسحو دموعهم بكمهم
موده :بس يلا انتا وهو بطلو تمثيل واستنو هجيب معقم و جيالكم بسرعه ....اوعو حد يتحرك من مكانه .
قاسم :ماماااا ياماماااا ياعبسلاااام ...حوشو موده عشان قربت البس حزام ناسف واحضنها وافجرها وافجر نفسى معاهاااااا
احمد : كان لازم يعنى تنطق كلمة الشفره اللى بتجيب مدام نظيفه من اى مكان على ملى وشها الله يحرقك ...اهى هتعقمنا دلوقتى كأجراء احترازى حضر خياشيمك واستقبل ياخويا
قاسم :خياشيم ايه هو محمود بقا عنده خياشيم 😂
احمد :كلنا بقا عندنا خياشيم ...امال فكرك عايشين مع اختك فى بحر المعقمات دا علطول ازاى ...
محمود :يارب اهدى عبسلام عليا وخليه يجوزنى بسرعه تعبت انا تعبت تعببببت .
احمد :لا يارب يجوزنى انا الاول انا تعبت اكتر منه .
عبد السلام شاف موده وهى بتجرى على الحمام وجابت المعقم وخارجه رفع الجورنال وداري وشه وكل شويه ينزله يبص على موده اللى عماله ترش على اخواتها ورشت اوضتهم كلها ..
عبد السلام :رحمتك ياااارب ..
ماجده خرجت من المطبخ وقعدت جمبه .
عبد السلام بصلها وقلها :اجرى استخبى بسرعه حملة التطهير اشتغلت ..ورفع الجورنال على وشه
ماجده :-لا منا اخدت نصيبى فالمطبخ ياخويه ...هى يعنى هتخلينى امد ايدى فالاكل غير لما تعقمنى .
عبد السلام :انتى عارفه ايه اكتر حاجه تعبانى ومأثره فيا بعد التوتر العصبى اللى بنتك معيشانى فيه ايه؟ ... الفلوس اللى بكعها فالمنظفات والمعقمات كل يوم ...لو الفلوس دى حوشتها كان زمانى عندى عماره ياماجده كان زمانى صاحب املااااك ...انا محدش حاسس بياااا.
ماجده طبطبت على كتفه وهو هز دماغه بأسى واتخضو الاتنين لما سمعو صوت موده اللى مدت دماغها وسطهم وبتعدل فنضارتها :
مالك ياعبده حزين ليه؟ اكيد ماجده مزعلاك ...متزعلش ومد ايدك خد كحول مد مد ...ورشت شوية كحول على قرعته ومسحتها بالقماشه اللى فأيدها وباستها ...يلهوى عاللمعه ...بحب فيك نضافة دماغك ياعبده 😂
عبد السلام :اااابعدى عن دمااااغى ...مش كفايه قرعتيها من كتر ماسقتيها بالكلور والديتول ...
ودلوقتى رايحه جايه تطوقيها وتديها فوطه زفره لما خلاص حاسس انها دابت وهتتخرم فأى لحظه ...
*********
جواهر :
روحت من عند ليل وانا فرحانه وشايله كتاب الحكايات اللى اخدته منها لكنى شايله هم امى لو كانت دورت عليا وملقتنيش هقولها كنت فين وهقولها جبت الكتاب اللى معايا دا منين ؟
دخلت من باب البيت واتلفت شمال ويمين ملقتش حد وانا طالعه شفت امى كالعاده واقفه فالمطبخ ومشغوله هى ومرات عمى بالطبخ والنفخ ...طلعت اوضتى خبيت الكتاب ونزلت رحت عندها ولقيتتها ولا خرجت دورت عليا ولا فاكره انى خرجت من اوضتى اصلا ...
سألت نفسي لو ليل كانت هتخرج وترجع وامها متعرفش ..اكيد طبعا لا عشان ليل هي اول واهم اهتمامات جنه ..
طلعت اوضتى بعد شويه ومسكت الكتاب وابتديت اقرا فيه بأستمتاع ...
عدى كام يوم عى مرواحى لبيت ليل وقررت انى اروحلها مره تانيه ..
ايوه هروح تانى فيها ايه ؟
طول ماامى مش بتاخد بالها من غيابى اصلا ، واللى كان كابس على نفسى ومراقب كل تحركاتى محروس واهو غار ...
وحتى لو اخدت بالها وعاقبتنى ...عادى مش مهم استحمل ..المهم اشوف حبيبتى ليل .
رحتلها وانا مغطيه وشى بطرحتى عشان محدش يعرفنى ..
وكالعاده فرحت بيا اوى وقعدنا مع بعض شوية وكل وحده حكت للتانيه حصل معاها ايه اليومين اللى فاتو ..
جواهر :خدى الكتاب خلصته قرايه .
ليل :طيب خدى ابويا جابلى كتاب تانى غيره وانا قريته كله خدى اقريه انتى كمان .
جواهر :يبختك بأبوكى وامك ياليل ..
ليل :اقولك ياجواهر ..انى خايفه عليكى احسن امك تضربك لما تعرف انك بتاجى من غير شورها ...
جواهر :تضربنى تضربنى ... مش خايفه ..عشان هابقى اضربت على حاجه تستاهل ...
وبعدين تخافيش هى مش هتحسش بغيابى اصلا ...ياريتها بس كانت بتدور ولا تطل عليا كل هبابه ومتخلنيش اغيب عن عنيها زى خالتى جنه اكده ..كانت حجات كتير هتتغير ...
جواهر :رجعت للبيت ودخلت وكالعاده امى ولا حست ولا عرفت ..ضحكت بينى وبين نفسى على خوفها عليا اللى كل شويه تقولهولى ...واللى طلع بس كلااااام .
*********
ليل
فيوم الباب خبط ورحت افتح وكنت هتاخد من الفرحه لما لقيت جواهر هى اللى قدامى ...صرخت وحضنتها وانا مش مصدقه من فرحتى ...جواهر حدانا !...كيف ..
فرحت لما حسيتها لاول مره من يوم ماعرفتها فرحانه والفرحه هتنط من عنيها ...عرفت منها ان سبب فرحتها سفر عمها محروس اللى بتكرهه كره العمى معرفش ليه ... بس فرحت لفرحتها
قعدنا يومها شويه واطمنا على بعض واخدت منى كتاب الحكايات وهى مروحه ..
يابوى على شوفة الحبايب من بعد شوق وغياب عتبقى حلوه قوى قوى ..
عارفين حسيت بأيه يومها زى مايكون واحد هيموت من الجوع وجابوله اكتر وكله بيحبها وقالوله كل لما تشبع
اهو ديه اللى حسيته بشوفت جواهر
مشت جواهر وانى اليوم كله فرحانه وابرم فالبيت زى المجزوبه من الفرحه وامى كل شويه تقول البت ادبت وانى اضحك .
عدو كام يوم كمان وجواهر جاتنى تانى فرحت قوى بس خفت عليها لما عرفت انها جايه من ورا ناسها برضو ..
خصوصا ستها مبروكه الرطاطه
...يبوى دى ماتصدق تلقالها غلطه على جواهر وامها عشان تمرر عيشتهم ...يلا ربنا يستر
فضلت جواهر تجينى كل كام يوم الصبح ونقعدو مع بعض كد ساعه اكده وبعدين تروح ....حسيت ان الدنيا رجعت حلوه من تانى مع جواهر ....لكن خدت بالى من حاجه جواهر على كد ماعتضحك وتلعب وتهزر معاى لكن حاسه ان جواها مش فرحانه معارفاشى ليه ...
امى عاد مكيفه قوى بجيت جواهر ليا وحبتها قوى وطول ماهى حدانا كل شويه عامله حاجه وجايباها وتقولها دوقى دى من يدى وجواهر خشمها حلو وتفضل تمدح فأمى والتانيه تتخبل ومتبطلش حبحبه فيها ...وتقولى اتعلمى من العسل اللى بينقط من لسان جواهر ..والتانيه تحضن امى و تفضل تغيظ فيا وانا اضحك عليها ..
بقيت احس ان جواهر خدت على امى قوى وامى اتعلقت بيها وكنها بتها زيها زييى ودايما تقولى والله لو مخلفه واد مكنت سبتها تفلت من يدى واصل وانا اقولها ياااااريت .
ورجعنا بقينا مع بعض من تانى زى الحله ولقت غطاها والايام بقت تعدى على هذا الحال ..لغاية مافيوم ...
جواهر :
كنت راجعه من حدا ليل وملتمه وشى ولسه هدخل من باب البستان لقيت حد جرنى من دراعى وشد الشال من على وشى ...
عمى :طلعتى فين يافاجره وعتتدسدسى كيف الحراميه اكده كنتى فين انطوقى ...
جواهر :انا الدم نشف فعروقى وحسيت الكلام ضاع منى وبقيت بمتمت ومش عارفه ارد ...
عمى سحبنى وراه ودخلنى البيت ورمانى تحت رجلين ستى وزعق بعلو صوته ...
قاعدين انتو اهنه وسايبين لحمنا سارح فالشوارع وانى نايم ورجلى فالشمس ومش داريان بحاجه ...
وحده فيكم تقولى البت دى كانت فين ؟ ولا انتو كمان منوماكم فالعسل ومتعرفوش !
بصيت حواليا وشفت امى واقفه وباين عليها الصدمه وهى بتبصلى
بصتلها بترجى لكن هى دارت وشها عنى وفاللحظه دى عمى رفع ايده هينزل بيها على وشى لكن امى صرخت
متمدش ايدك عليها هى استأذنتنى تروح تشوف بنت طاهر عشان تعبانه وانا قلتلها تروح وترجع بسرعه .
عمى :واله عال ...ومن ميته الحريم حدانا عتأذن وتدى الموافقه بالطلوع والدخول ؟!كيف البت تطلع لحالها ؟
عقلك كان عيقولك ايه لما رضيتيلها ...
مبروكه :اسكت ياولدى متتعبش حالك هو يعنى انتا مستنى ايه من البحراويه !ربنا يسامحك يامحمد ياولدى عالعمله دى اااااخ وعضت صباعها بغيظ ..
عمى :وهى الناس لما تتكلم عن عرضنا هيقولو بت البحراويه ولا هيقولو بت محمد ؟ قالها بزعيق ومره وحده مسكنى من هدومي وفضل يهزنى وهو بيزعق :بقولك ايه ..اوعى تفكرينى محروس وهقعد احادى وادادى فيكى ...له يبت اخوى دانى اقطعك ستلاف حته وارمى كل حته فمكان وقدام عيون الخلق كلها ...
امى جت جرى عليا وخلصتنى من ايده وخبتنى وراها وهو لسه بيزعق
انى لو واحد من عيالى كبير كنت عقدتلك عليه ولميتك قبل ماتجبيلنا العار ...لكن ماباليد حيله ..مقداميش الا انى استنى حد يجى يتكلم عليكى ويشيل همك من على قلبنا ...قبر ياخد البنات وخلفة البنات ...
غورى يلا من قدامى وياكش رجلك تخطى بره باب البيت مره تانيه ...
حتى البستان متوصليهوش
فهمتتتتى ..
هزيت دماغى وانا بترعش وامى شدتنى من ايدى وطلعت معايا اوضتى وقفلت الباب بعد مادخلنا .
جميله :احكى بقا ياست جواهر كنتى
فين وازاى تخرجى من غير ماتقوليلى واصلا جاتلك منين الجرأه انك تعملى كده ؟!
جواهر :رحت عند ليل ..ودى مش اول مره على فكره انا ليا فتره بروحلها بيتها ....
جميله :ياااااه كده بمنتهى البساطه !ومش خايفه ولا مكسوفه وانتى بتقوليلى فوشى انا بخرج من وراكى ياماما ومش عملالك حساب ؟
جواهر :يعنى لو قلتلك كنتى هتوافقى ؟
-وعشان عارفه انى مش هوافق قمتى لغتينى وخرجتى من ورايه ...يعنى معنى كده ياست جواهر ان اى حاجه اقولك عليها لأ هتروحى تعمليها من ورايه ؟!
جواهر :خلينى اروح عند ليل وانا اوعدك مش هعمل حاجه من وراكى تانى ..
جميله :لا والله ...وتفتكرى انا هثق فيكى بعد كده ؟! هطمنلك وكمان اخليكى تخرجى وتروحى وتيجى ؟!اذا كنتى قدام عنياواستغفلتينى
هو انتى ياجواهر مش حاسه عملتى ايه بجد ؟!
انتى خليتى منظرى زباله وانا واقفه وسامعه شتيمتى بودنى من الناس اللى من يوم جوازى وانا بخدمهم بأديا وسنانى عشان مسمعش منهم كلمة تقِل منى ...اجى النهارده بسببك اسمع شتيمتى بودنى ومقدرش اتكلم ..وطيتى راسى وسطهم ياجواهر ..
جواهر :انتى هو ده كل اللى همك، ان ستى وعمى ميتكلموش عليكى كلمة وحشه ...وانا مش مهم ..عاوزه ايه مش مهم ...تعبانه ، مدايقه مش مهم ...مش كده ياامى ...فكرى فيا شويه حبينى واهتمى بيا زى ماعتهتمى لكلام الناس عنك ..
جميله :اخص عليكى ياجواهر ..يعنى انا مبحبكيش ؟!
جواهر بزعيق :حبينى زى منا عايزاكى تحبينى ...خلينى اهم حاجه حداكى ...اهم من عمى وستى ...
اهم من عمى محروس ...خافى عليا منهم ...مش كل القريب بيبقى كويس ولازم نعمله حساب ونخاف على زعله .
جواهر قالت الكلام دا وانهارت من البكا وقعدت فالارض وحطت ايديها فوق دماغها وبكت ..بكت بكل قهر جواها ..كانت حاسه الدموع بتطلع من قلبها مش عنيها ..
جواهر :امى قربت منى وخدت دماغى فحضنها وهى بتقولى :هنمشى من هنا ياجواهر والله هنمشى ....بس عايزه حتى لو مشينا محدش يجيب سيرتنا الا بكل خير .....
جواهر :طب عشان خاطرى خلينى اروح لليل انا مقدرش اعيش من غيرها دى صحبتى واختى وانا بحبها قوى ...عشان خاطرى ياماما
جميله :والله مينفع ...طب هسألك سؤال .هى مش ليل اهلها منعوها تجيلك او تخرج من البيت خالص زى ماقلتيلى قبل كده ..
طيب ليه اهلها عملو كده ؟ مش عشان خايفين عليها ..طيب احنا مش خايفين عليكى احنا كمان زى ماهما خايفين عليكى ! يابنتى دى عادات وتقاليد البلد اللى احنا مرزوعين فيها دى ولازم نمشى على سلوهم لغاية ماربنا يفرجها ونغور من هنا ..
جواهر من وسط دموعها :يعنى مش هشوف ليل تانى ؟
جميله :يادى ليل اللى طلعتلك فالمقدر والمكتوب دى ..طيب بصى انا هبعت لام ليل واطلب منها انها كل يومين تلاته تجيب ليل وييجو هى تقعد معايا شويه وليل تقعد معاكى وافهمها الظروف وربنا يهديها ويهديكى
ابتسمت وانا بمسح دموعى وبوست امى وحضنتها وهى حضنتنى واتنهدت بقهر وباست دماغى .
********
ماهر
حصل اللى فضلت طول عمرى خايف منه .. اليوم اللى كنت مستنيه بفارغ الصبر عشان اشوف غريب بعد غياب شهور فجرت سميه فيه قنبلة الحقيقه وكشفت كل حاجه مستخبيه قدام غريب ودبحته ودبحتنى معاه بدم بارد .
يومين وغريب بين الحيا والموت متت فيهم الف مره من الخوف عليه ..مصدقتش نفسى من الفرحه وانا بسمع ان غريب فاق وهيرجع لحضنى تانى .
لكن على اد فرحتى برجوعه على اد خوفى من المواجهه اللى عشت طول عمرى خايف منها ....
(ليه يابابا )..السؤال ده هو الوحيد اللى اتمنيت انى مسمعهوش من غريب... لدرجة انى كنت بشوفه فكوابيسى بييجى يشاورلى على صورة اميره اللى عندى فالشقه والدموع ماليه عنيه وبيقولى ليه يابابا عملت فماما كده ...
كنت بصحى من النوم مفزوع واقعد افكر ياترى لو غريب سألنى السؤال دا فيوم وقالى عملت فأمى كده ليه هقوله ايه ساعتها ...
وجه اليوم وشفت مليون سؤال فعيون غريب مش سؤال واحد ...اول حاجه سألنى عليها امه مين ...قلت خليه يعرف اميره من مزكراتها اللى كاتباها بخط ايدها وفيها ملخص حياتها كله ...
مع انى متأكد ان غريب لو هيلومنى على تخليا عن امه مره بعد مايقرا مزكراتها ويعرف عنها كل حاجه هيلومنى مليون مره ...
لكن مش مهم مش هزعل من اى كلام هسمعه منه ...جايز كسرتى لما اشوف صورتى مهزوزه فعيون اكتر حد بحبه فالدنيا احس بأحساس اميره لما سبتها وهزيت صورتى فعيونها ...
جايز ربنا هيدوقنى من نفس الكاس اللى سقيتهولها عشان يكفر شويه من الزنب اللى عملته فيها ..
*******
سميه
فجرت القنبلة وانا عارفه كويس اضرارها عليا وعلى حياتى هتكون ازاى ...لما قررت انى اكشف السر قدام غريب كنت عامله زى الانتحارى اللى عشان يموت عدوه لازم يضحى بنفسه ويموت معاه ...
وقولى للحقيقه كان هو الحبل الل لفيته على رقابتى وعارفه انه هيخنقنى ويموتنى مع غريب ...لكن احيانا اللذه بهزيمة العدو بتكون اكبر من اى احساس بالالم ..
عرفت انى قطعت آخر شعره بتربطنى بماهر ساعتها ...ولازم ابدا اقوى الرباط اللى بينى وبين ولادى وابنى بيهم جبهتى اللى هتحمينى من ماهر ..
ومتأكده ان جبهتى انا هتكون الاقوى.
*******
غريب
ارتحت شويه وبابا رجع من الشركه واطمن عليا من داده سميره ومدد قصادى على الكنبه وهو بيراقبنى وانا منطقتش باى حرف من ساعة مادخل ..ولما لقيته استسلم للنوم وداده سميره راحت تتوضى عشان تصلى خرجت الاجنده من تحت المخده وفتحتها على الصفحه اللى وقفت عندها .
📖
اميره
تانى يوم الصبح صلينا وفطرنا ولبسنا عشان ننزل الشغل ولاول مره مفيش وحده فينا نطقت مع التانيه بحرف واحد ...كأننا متخاصمين .
وصلنا الشغل وكل وحده راحت مكان شغلها وانا ابتديت شغل واول مالساعه دقت ١٢ بصيت على الستار اللى ابتدت تتفتح وظهر من وراها ماهر وفأيده فنجان قهوته ارتحت وحسيت روحى رجعتلى من تانى واد ايه وحشنى فاليومين دول ...
اتنهدت ووقفت قصاده بتوهان وانا حاضنه صينية التقديم وببصله ...كأن عقلى وقلبى كل واحد بيسأل التانى ...هتستحمل تعيش من غيره باقى عمرك وانتى غيابه عنك يومين شقلب حالك ؟
لما طولت الوقوف لقيت ماهر بيشاورلى بأيده بمعنى فيه ايه ..انتبهت على صوت زبون بينده لفيت ورحتله اخدت طلبه ...
ملحقتش ارجع بالطلب وشميت ريحته ملت المكان .بصيت وشفته واقفلى على مدخل صالة المطعم وبيشاورلى ..وديت الطلب ورجعتله قلى استأذنى وتعالى معايا دلوقتى
استأذنت وخرجت معاه ورحنا مكانا على الكورنيش لكن منزلناش من العربيه ...
بصلى شويه وقلى :هاه ..قولى بقا ايه اللى مدايقك بالشكل دا ومخلى الضحكه الحلوه مخاصمه وشك
قلتله :مش لما تقولى انتا الاول كنت فين مختفى الايام اللى فاتت ومفكرتش وقولت فيه حد ممكن غيابى عنه مره وحده كده بدون اى مقدمات يتعبه ويلخبط حياته كلها
ضحك ضحكه خفيفه وبصلى وقلى ...معلش سامحينى لكن وانا بكلمك سمعت خبر حد عزيز عليا اتوفى وكان لازم اروحله بلده واخد عزاه واقف جمب عيلته فالوقت دا
صدقينى اعصابى تعبت وكنت محتاجك فالفتره دى جدا وللاسف مفيش تليفون فالبلد اللى كنت فيها عشان اكلمك منه ....
ادى كل اللى حصل ياستى قوليلى بقا كل الحزن والزعل والحيره اللى على وشك دول عشان غبت عنك يومين
ولا فيه سبب تانى ؟
اميره :مفيش صدقنى ..شوية ارهاق من الشغل بس .
قلى :انا مش لسه بعرفك يااميره عشان معرفش افرق اللى انا شايفه على ملامحك دا ارهاق ولا حيره وحزن ..قوليلى بقا ايه اللى مخليكى محتاره كده وعنيكى تايهه ؟
ابتسمت وانا بسمعه وبستعجب هو ازاى قادر انه يقرانى بالشكل دا ...رديت عليه :
فيه حاجه ممكن تكون سبب فبعدنا عن بعض
رد عليا : عارف هتقولى ايه مريم مش راضيه عن علاقتنا وبتحذرك منى واكيد معتقده انى عاوز اضحك عليكى .صح
قلتله : فعلا دا صحيح لكن اللى عاوزه اقولهولك حاجه غير كده ...انا كدبت عليك ياماهر ...انا اهلى مماتوش فحادثه ولا حاجه ..انا معرفش اهلى اصلا ..انا اتربيت فملجأ وعرفت مريم فالملجأ وخرجنا منه اول ماكملنا ١٨ سنه .
سكت شويه وهو باصص للارض وبعدين رفع وشه وهو مبتسم وقلى :
انا دلوقتى بس عرفت انى اخترت صح ...انا راهنت عليكى بينى وبين نفسى يااميره انك هتيجى وتقوليلى الحقيقه ...عرفت انك نضيفه لدرجة انك مش هتستحملى تعيشى وتعيشى حد فكدبه اكتر من كده ...انا كسبت الرهان يااميره ...
رديت عليه وانا مزهوله :قصدك ايه ..؟!يعنى انتا ؟
رد عليا :ايييوه كنت عارف من الاول ...عرفت كل حاجه قبل مااعترفلك بحبى ولا اطلب ايدك ..بصراحه اتصدمت لما كدبتى عليا وقلت طلعت زى كل البنات بتدارى الجانب الوحش اللى فيها ومبتظهرش غير الحلو وتتمسكن لما تتمكن ...ولما عرفتك اتأكدت انك مش كده ...
اميره انتى اه طالعه من ملجأ ..بس انتى أئصل من بنات ناس كتير ...الاصل مش عيله ونسب وناس ياأميره ...
الاصل اخلاق وتدين واحترام واخلاص ...اللى فيها كل الحجات دى مش محتاجه عيلة تتدارى وراها ...
مش محتاجه غير راجل يقدرها ويصونها ويراعى ربنا فيها ....
وهكون اسعد انسان على وش الارض لو وافقتى اكون انا الراجل ده .
ابتسمت وانا حاسه ان جبل الجليد اللى اتبنى فوق كتافى من كلام مريم امبارح بيدوب مع كلام ماهر اللى حسيت فيه حب ودفا اخترق كيانى ..
رديت عليه بدون تردد ومن غير وعى وانا تقريبا متخدره من كلامه الحلو :
موافقه ياماهر ...موافقه ...ساعتها ابتسامته زادت وغمض عنيه واتنهد بارتياح .
رجعنا واحنا طايرين من السعاده وكل شويه يحاول يمسك ايدى عاوز يبوسها وانا مش راضيه وهو يمدلى ايده ويغنى :
شحاااات ومد ايديه وكسر خاطره حرام ....وانا اقوله اسرح روح ونضحك مع بعض لغاية ماوصلنى قدام المطعم ...نزلت من العربيه وشفت مريم واقفه من بعيد وبصالى ومربعه اديها ...اخدت نفس عميق ورحت عليها وبدون مقدمات قولتلها :
انا وافقت اتجوز ماهر : وسبتها ومشيت من غير مااسمع منها ولا كلمه جريت من قدامها جرى لانى مش مستعده فاللحظه دى لاى حاجه تعكر سعادتى وتطفى فرحتى ...
قررت هكون مع ماهر حتى لو هحارب الدنيا كلها ...
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية فرعون بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا