مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها رواية تزوجت طفلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية فرعون بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون بقلم ريناد - الفصل الثالث والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون بقلم ريناد - الفصل الثالث والعشرون
ليل
نمت جمب مؤمن على حرف السرير وانى متبته فالتاج بتاع السرير بيدى وخايفه عشان اقل حركه من البو اللى اتكفى على وشه ديه ومحاسسش بالدنيا هتشقلب تحت السرير ...
فضل يتقلب ويتشقلب طول الليل ويرفص ويزغد فيا كانه عيلعب مصارعه لما دوب جسمى ... فضلت عالحال ديه وكل ماعينى تغفل تجينى ضربه تصحينى
المهم فضلت محافظه على نفسى من الوقعه لغاية الصبح وبعدها صحى اسد الغاب طويل الناب واول مافتح عنيه اتمطع ومد جسمه وفرد اديه مع رجليه مره وحده وهوب اللى خايفه منه حصل ولقيت نفسى عتكحرت تحت السرير كيف الطوبه .
هو اول ماسمع حس الوقعه مال وبص عليا ومدلى يده وهو باصص بعيد :
معلش حقك علي اصلى مش متعود انام جار حد من وانى عيل صغير ..
جرالك حاجه اتعورتى ؟
ليل :بصيتله وانى عسأل نفسى ...انتا طيب ولا لئيم ولا حكايتك ايه بالظبط ...وبرضو عنيك فالارض ومعتبصليش ...طيب يامؤمن
بصلىى بطرف عينه هزيتله دماغى برفض وقعدت على السرير واديتله ضهرى ....
هو قام وطلع للحمام واول ماطلع امى دخلت جايبه صنيه اشكال والوان وحطتها على السرير وحبتنى وقالتلى صباحيه مباركه وطلعت جابت حصيره فرشتها فالارض وحطت الطبليه ونزلت عليها الصنيه وخدت صينية العشا وسابتنى وطلعت ..
شويه ودخل مؤمن واول مادخل قعد على الطبليه ياكل حتى من غير مايقولى تعالى اطفحيلك لقمه معاى وهو عارف انى مكلتش من امبارح ..
ليل :احمم مش تعزم ياعريس حتى بالكدب اجى اشاركك الزاد ...
بطل مضغ والوكل لسه فخشمه وقالى ...متاجى تاكلى هو انى ماسكك ؟ وبعدين ديه بيتك يعنى انتى اللى تعزمى عليا مش انى اللى اعزم ...
قلت يابت شيلى الحزازيه واقعدى كلى وانتى ساكته ...قعدت على الطبليه ولسه همد يدى لقيته قام وقال الحمد لله ونفض اديه وراح قعد عالسرير وادانى ضهره ....
هزيت دماغى وكملت وكل وقمت شلت الصينيه عشان اطلعها بره
مؤمن :ابقى عمرى الجوزه وهاتيها وانتى جايه مع الشاى ...
ليل :هتشرب جوزه فالاوضه يامؤمن وتملى الفرش الجديد كله ريحة جوزه ؟! دى الناس لسه هتاجى تبارك فالصبحيه يقولو ايه ....
مؤمن :خلاص هروح المندره وهتيهوملى اهناك ...
ليل :حاضر ....وسابته وطلعت وجهزتله الشاى والجوزه وودتهمله وقعدت جمبه ولما لقته لا بيتكلم معاها ولا حتى بيبص عليها سابته وقامت دخلت الاوضه ....
شويه والحريم جات تبارك ليا ولامى وهيصو شويه ومشو ....
قلت اتمددلى شويه افرد ضهرى من الصلبه اللى طول الليل مصلوباها على حرف السرير ....اتمددت وغمضت عينى ولسه هقول ياهادى فالنوم حسيت بباب الاوضه اتفتح ومؤمن دخل وجه اتمدد جارى على السرير وادانى ضهره ونام ....
شويه وسمعت صوت شخيره واتقلب على ضهره وفرد اديه ورجليه وخد وضع القتال وابتدت الجوله التانيه 😤
متحملتش وقمت جبت فرشه وفرشت فالارض ونمت واشتريت نفسى عاد ....
**********
غريب
خلصت الاجازه اللى واخدهالى بابا ورحت انا وبابا ونادر امبارح فتحنا الجبس وبقيت اقدر احرك ايدى بحريه بس برضو لسه حاسس بشوية الم ...خلاص بكره راجع المدرسه وعمتى حضرتلى شنطتى وكل حاجتى وودعونى بكل حب ومشيت المرادى وانا متأكد انى سايب ورايه ناس هتستنى معاد رجوعى وتفرح بيه ...
اخدنى نادر وبابا و صلونى للمدرسه ورجعت لقاسم اللى لقيته مستنينى على نار ومصدق انى رجعتله ووحده وحده رجعت لروتينى ومزاكرتى وتدريباتى بس مرجعتش زى ماكنت قبل الاجازه لان غريب القديم اتبدل وحل مكانه غريب جديد بيحب الدنيا وحاسس ان الحياه بقت احلى وعنده امل فبكره انه يكون اجمل واجمل ...
رجعت لرغى قاسم لكن المرادى بقا ليه منافس وبقى بيتكلم وبيحب الكلام اكتر منه كمان ....
ابتديت اكون صداقات فالمدرسه والكل بقا بيحب قربى ويتمنى صحبتى وشغفى وحبى للتدريبات مقلش بالعكس زاد ودا خلى الظباط كلهم بلا استثناء دايما يكرمونى ويضربو بيا المثل لباقى الزمله ...
بمعنى اصح فرعون بقا اسمه علامه فالمدرسه ...
قاسم بيحلق دقنه وشنبه بص لفرعون وقال ....
فرعون
فرعون وهو بيزاكر رد عليه من غير مايرفع عنيه:هاه
قاسم :هو انا ليه مش بيقوملى شنب ؟!
فرعون :عشان انتا لسه صغير ...
قاسم :ياغريب بكلمك بجد والله الحته دى تاعبانى نفسيا يااخى ...
يعنى لما يكون معايا واحد نفس سنى ونفس كل حاجه وحتى نفس اوضتى ويبقى شنبه يوقف عليه الصقر وانا شنبى لسه زى الوساخه فوق بوقى دا يبقى ايه ؟!
فرعون :هرموناتك منسونه .. .
قاسم :لا وانتا الصادق مش هرمونات منسونه دا رش موده الله يحرقها عجز الشعر وموته ...البت دى لازم يتبلغ عنها دى قرعت عبسلام وانا وقفت نمو شعر دقنى وشنبى ...
فرعون :مترميش بلاك وعجز هرموناتك على موده خليك شجاع واعترف بنقصك 😙
قاسم :نقص مين ياعم انتا طب بس اسكت بس ....دا الهدوء اللى بيسبق اى حاجه دا ....شنبى بعد الوقفه دى مره وحده هلاقيه بيطول يطول لدرجة انى هحلقه مرتين فاليوم ويطلع تانى .....مهو لازم يعمل كده ...اصل مفيش ظابط من غير شنب ....ولا ايه ؟ شفت ظابط من غير شنب انتا ؟
انا اللى شفتهم كلهم بشنبات ....
غريب ....رد عليا انتا مبتردش عليا ليه ...غر.....وقبل مايكمل لقى كتاب جه طاير من عند غريب ولبس فوشه خلاه كتم ......
**********
نادر :غريب عرف انى بدخن ...متكلمش ومعترضش ومزعقش ولا قال لبابا ...بس قلى بص يانادر محدش يقدر يحاسب حد على الضرر اللى بيتسببه لنفسه لان مفيش حد بيخاف على حد اكتر من نفسه ...زى مافيه حجات جميله بيعملها الانسان ومحدش بيستفاد منها او ياخد اجرها غيره زى الصلاه والصوم ....كمان فيه حجات محدش بيشيل زنبها او يتحمل اضرارها غيره زى السجاير والسكر والفاحشه ....
فأنا مش هقولك غير انتا حر فنفسك
لما فكرت فكلامه حسيت فعلا ساعتها انى مش بأذي غير نفسى وقررت انى ابطل شرب سجاير ...
بصراحه وهقولها بينى وبين نفسى بكل صراحه .....غريب احسن منى فكل حاجه ...وفعلا انسان ينضرب بيه المثل فعقله واخلاقه وفهمه لكل الامور ...وانا قررت انه يكون مثلى الاعلى حتى لو هو الاصغر ...لكن طالما هو الافضل ليه لا ....لما قربت منه وحبيته عذرت حب بابا ليه ..لانه فعلا شخصيه تتحب
*********
ماهر
حبيب قلبى غريب راح لمدرسته وانا اخدت جميله وجواهر وداده سميره وناديه ورجعنا الفيلا ...
ارتحت بوجود جميله فالفيلا وبقيت وانا فشغلى حاسس ان كل حاجه تمام ...
بمحامى شاطر جميله اطلقت من محمد من اول جلسه ..واحنا خارجين من المحكمه شفت عنيها مدمعه خفت يكون ندم على قرارها وترجع تلومنى فيوم على انى كنت سبب فطلاقها او سعيتله ....خفت يكون لسه فقلبها ولو شوية حب صغيرين لمحمد ...لكن كل خوفى دا اختفى لما بصت لايدها وقلعت دبلته ورمتها من طول دراعها من شباك العربيه واتنهدت بأرتياح ....
عرفت وقتها ان دموعها دى دموع ندم على سنينها معاه مش عليه ...
ناديه اول مارجعت الفيلا رفضت تسلم على سميه وقابلتها بجمود لكن جميله اجبرتها انها تسلم على امها ...
سميه بقا برجوعنا للفيلا كنت حاسس انها حرفيا بتتحرق طول الوقت واحيانا واحنا قاعدين عالسفره يكاد يخيل اليا انى بشم ريحة شياط طالعه منها ....
اديت لجميله كل سلطه فالفيلا على الخدامين وعلى كل كبيره وصغيره تخص الاولاد ...
حبيت سميه واولادها يشوفو فرق معامله جميله من سميه مع اللى حواليها حتى لو كانو الشغالين اللى فالفيلا عشان يعرفو امهم شايله تعالى على الناس اد ايه .
اللى مفرحنى اكتر نادر اللى طول الوقت قاعد مع جميله ...ولانى متفوتش عليا حاجه زى دى لاحظت اهتمامه ونظراته لجواهر وعنيه اللى بتلاحقها فكل مكان ..
لكن البنت كانت منطويه لابعد حدود ...وخوافه لدرجه مش معقوله ...افتكر مره فتحت الباب عليها بالليل عشان اغطيها واطمن عليها زى مابعمل مع ناديه وجميله
قربت من سريرها ولسه هنزل عشان ابوس جبينها واغطيها لقيتها فتحت مره وحده وصرخت صرخه صحت كل اللى فالفيلا وشدت الغطا على وشها وبقت تترعش بطريقه مخيفه! ..
انا اتخضيت اول ماشفت رد الفعل بتاعها دا وخرجت من الاوضه خالص بعد ماجميله دخلتلها واخدتها فحضنها وفضلت تهدى فيها ...
وقتها اتأكدت ان البنت دى محتاجه مساعده من حد محترف عشان نقدر نعرف ايه مشكلتها ....
شفتها وهى بتتهرب من اى مكان يجمعها بنادر لوحدهم ...او حتى دياب مع ان دياب مبيحتكش بيها ولا بيكلمها ...
دياب بقا وسميه واخدين جمب من الكل ودايما اجتماعاتهم المغلقه فاوضهم ودايما قاعدين جمب بعض وبيراقبو الكل فسكوت ...
جميله غيرت ديكور الفيلا والستاير والسجاد وخلت للفيلا روح جديده جميله ودخلت السعاده على كل ركن فيها ..ريحة الورد اللى بتقطفه كل يوم الصبح وتملا بيه الفيلا خلا للمكان طابع يخليك تحس ان المكان مريح للعين والقلب ...
سميه ساكته خالص ومبتعترضش على اى حاجه تعملها جميله ودا قالقنى جدا وخايف يكون دا سكون ماقبل العاصفه ...مهو مش معقول سميه تكون استسلمت لوجود جميله فالفيلا بالسهوله دى ...
المهم بقا فكل الموضوع ان شقتى انا واميره رجعت لينا من تانى ورجعنا نقعد مع بعض بالساعات احكيلها وتسمعنى وهى مبتسمه وحاسس انها سعيده لسعادتى ..
دياب مستمر فالشغل فالشركه اللى انا متأكد تماما الهدف من وراه وسبته ينفذ اوامر سميه وخليته فالشركه لكنه بعيد كل البعد عن امور الشركه الخاصه ..
سمعت عن تليفونات محموله نزلت السوق ودى الواحد ممكن يتصل من اى مكان وفكل وقت ...جبت منه لكل فرد فينا واحد عشان نقدر نكون مع بعض فكل وقت ...
رحت مدرسة غريب ووديتله اتنين وقلتله خليهم معاك لو ضاع منك واحد تلاقى التانى وجبتله خطين وشحنتله الاتنين رصيد وبقينا كل يوم نتكلم ونطمن على بعض بعد مايخلص دراسته وتدريباته ...
**********
جميله
رجعنا الفيلا مع ماهر ...رجعت للمكان اللى اتولدت وكبرت فيه ...ماهر جمع الكل وقالهم انى انا اللى هبقا مسؤله عن كل حاجه تخص الفيلا ...محدش اعترض لكن شفت نظرات السخط والكره فعيون سميه ..احساس فظيع انك تعيش وسط ناس وانتا متأكد انهم بيكرهوك ...بس انا متعوده عالاحساس دا من وانا فالبلد فمكنش يفرق معايا كتير ...واكيد وحده وحده هنقرب لبعض انا وهى وندوب التلج اللى بينا ولما احس ان سميه ابتدت تتغير هرجعلها كل سلطتها فالبيت وكل حاجه ترجع والحياه تمشى طبيعى...
لكن مع سميه ودياب كل محاولاتى بالقرب منهم بائت بالفشل ...بقيت حاسه انى بتعامل مع عقول فولاز مصفحه قافله على اى محاوله لمعاهدة سلام مع اى حد
حتى نادر اعتبروه هما الاتنين خاين لحزبهم وبعدو عنه ومبقتش سميه تهتمله بأى شكل من الاشكال ونادرا مابتتكلم معاه وحتى لو هو كلمه ياردت عليه يامردتش .
ناديه بقا كانت سبب عذاب سميه الاكبر فالبيت ...مهما حاولت سميه تقربلها ناديه كانت بتبعد عنها ...حتى لما احاول انا اقربهم من بعض البنت كانت بترفض رفض قاطع ...مش مستغربه لانها وارثه العقل الفولازى من سميه واللى مبينفعش فيه اى اقناع برغم انها لسه اد كف الايد الا ان عقلها مصفح ..
كل مسؤليتها بقت عليا انا وداده سميره وماهر ...وسميه اتلغت من حياتها ...
جواهر بقاااا ...همى الكبير ..
ابتدت تروح المدرسه وكانت قريبه من الفيلا مسافة عشر دقايق مشى على الرجلين ومع ذلك مكانتش ابدا ترضى تروح لوحدها الا لما انا اوديها بنفسى ومترجعش الا لما اروح انا اجيبها ....
احيانا كانت ناديه العيله تروح تجيبها من المدرسه لما يكون ورايا حاجه ..كنت دايما بشاورلها على البنات واقولها شوفى البنات اهى بتروح لوحدها ومفيش حاجه لكن برضو مفيش فايده فيها ...
دايما وهى ماشيه فالطريق تتلفت يمين وشمال ودايما تشد فهدومها على جسمها كأنها عاوزه تخفى كل معالم جسمها ...مكانتش تلبس اى حاجه ديقه او مقسمه على جسمها كله كانت تلبسه واسع وتمشى بيه زى الهبله ...
واحنا ماشيين لو فيه ولد عدى من ناحيتها كانت بتلف بسرعه وتمسك ايدى من الناحيه التانيه ....
مكنتش لاقيه تفسير لتصرفاتها الا انه عالم جديد عليها وبكره تتعود عليه وان حبستها فالبلد هى اللى عملت فيها كده ...
ماهر جابلنا تليفونات محموله وجابلها وجابلى كل وحده تليفون وبقيت بتصل بيها وهى فالمدرسه بين الحصص اطمن عليها مره او مرتين لانها لاقت صعوبه فالاندماج بين البنات بسبب انطوائها ....وكمان كانت دايما بتشكيلى انهم بيعاملوها على انها كائن فضائى غريب وسطهم ودا مدايقها جدا ...
لكن فالمجمل هى مبسوطه بحياتها الجديده ومبسوطه اكتر ببعدها عن البلد مع انها مشافتش فالبلد اى حاجه وحشه ....
*************
جواهر
رجعنا للفيلا وبعدها رحت مدرستى الجديده زى ماطول عمرى كنت بتمنى ...لكن للاسف فالامنيات كل حاجه بتبقى جميله ومفيش خوف من اى حاجه لكن فالحقيقه الامر مختلف ....
شفت فالشارع عشرات من محروس وبصات عنيهم المخيفه ...بقيت بخاف امشى لوحدى فالشارع مع ان كل البنات بتمشى من غير خوف ومحدش بيعملهم حاجه ....لكن انا مش عارفه ليه حاسه انى مستهدفه والكل مستنى الفرصه عشان ينهش فلحمى ....كرهت جسمى ومبقتش بلبس اى حاجه تبينه ...مع انى كنت بشوف البنات بتتفنن فأظهار مفاتنهم من غير خوف او كسوف ...كنت بسأل نفسى هما مش بيخافو ليه ؟!
بقيت ببعد عن الكل ...حتى عن البنات كنت بعيده ...ضحكت لما افتكرت كلام ليل وهى بتقولى هتصاحبي بنات غيرى وانا اللى هفضل لوحدى ....
ادينى قاعده وسط ١٠٠ بنت ومش قادره ولا عارفه اصاحب ولا وحده فيهم ...ولا وحده قدرت تاخد مكانك ياليل او تملا فراغك فقلبى ...كأن ربنا ختم على قلوبنا منحبش غير بعض ..
بالرغم من ان دراستى كلها منازل الا انى كنت اشطر وحده وسط البنات ..
لما لقونى اشطر منهم ومتفوقه عنهم ابتدو يحاربونى واول حاجه ابتدو بيها هى طريقة كلامى ولغتى الصعيديه ....مكانوش يعرفو انى بعرف اتكلم بحراوى احسن منهم وانى متعلمه كلام امى كله بس انا بحب اتكلم صعيدى وبرتاح بكلام بلدنا ...
لكن مرضيتش اديهم اى فرصه انهم ينتقدو اى حاجه فيا واتكلمتلهم بلهجتهم واحسن منهم كمان وبقو متعجبين من تحولى الكامل فالكلام فيوم وليله ....
نادر كان فكل فرصه يتعمد انه يقعد معايا لوحده وكنت كل ماارفع عينى الاقيه مركز معايا ...بقيت حاسه منه بحصار دايم بقيت اهرب منه فاوضتى واقفل على نفسى الباب ورجعت للحبسه من تانى زى ماكنت فالبلد...
فيوم نايمه بالليل فاوضتى والباب اتفتح بشويش وسمعت خطوات بتقرب منى ...نفس المشهد لما عمى محروس كان بيدخل عليا ...غمضت عنيا وانا بقنع نفسى انى بحلم لكن الخطوات وقفت جمب السرير وحسيت بنفس حد على وشى ولما فتحت شفت واحد لكن مقدرتش اميز ملامحه من الضلمه ...
صرخت بكل صوتى ..بكل قوتى ..مش هسمح للكابوس دا انه يرجعلى مره تانيه ....
لكن لما فتحت عينى لقيتنى فحضن امى وبتهدى فيا واكتشفت ان اللى كان فأوضتى خالى ماهر ....انا مبخافش من خالى ماهر عشان لما ببص لعنيه مبشفش البصه اللى بتخوفنى ...بالعكس بشوف كل حب وحنيه ...لكن اللى خوفنى انى افتكرته حد تانى وحتى اتهيألى للحظات انه محروس بنفسه ...
**********
ليل
الايام بقت تعدى وتفوت ومؤمن على نفس حاله ...عينه لو جت صدفه على وشى يدورها بسرعه ..بقيت مخنوقه منه ومن قعدته معاى ...صعبه لما تلاقى حد مغصوب على قعدتك وعشرتك ...طول النهار والليل بقى نايم فالبيت ...امى تطلع تخبز وابوى يطلع يشتغل فالارض وهو نايم ...ياجو ابوى وامى اخر النهار ويحطو كل اللى بيعملوه فيد مؤمن وهو يطلع وياجى اخر الليل معاه قزازه يشتريها بشقى اليوم كله بتاع ابوى وامى ...
مصارينى كانت بتتقطع وانى شايفه ابوى ياجى آخر النهار يترمى من الشغل زى شريط اللمبه ويفضل يون من وجع رجليه وامى اللى ترجع واديها مطرشقه من الخبيز والحميه فالفرون الطين وكل ديه يضيعه مؤمن فشربة سم ...
من يوم مااتجوزنا مقربش منى غير ٣ مرات ..وكل مره يقربلى فيها بيكون سكران طينه ويكون شارب قزازتين مره وحده ..
قرفت من الوضع ديه بس هعمل ايه ..نصيبى اللى ربنا كتبهولى ان اشتريلى راجل شرايه ..
ليا كام يوم احس بتعب ودوخه ولعبان نفس الصبح ومش طايقه ريحة الزاد ....
امى لما لاحظت خدتنى للدايه كشفت علي وقالت حامل ...
امى الدنيا موسعتهاش من الفرحه وبقت تزغرت وتهيص لحدت ماروحنا البيت ...تقريبا عرفت كل اهل البلد ان ليل حبله ...جرستنى
اول مادخلت بشرت مؤمن اللى ضحك فوشها ضحكه كدابه وباركلى وبعدها ساب البيت وطلع ...
ابوى جه وامى بشرته وهو راخر طار من الفرحه ...
قاعدين امى وابوى وعمالين يتعاركو على اسم العيل وعلى انه هيحب مين فيهم اكتر وناسيين حاجه مهمه قوى ..
ولدى ولا بتى لو طلع شبهى هعمل ايه ...هستحمل يشيل قلة حظ امه وكسرة نفسها وسط الناس ؟!
هى دى الحاجه الوحيده اللى مخلتنيش فرحت بحبلى زى باقى الخلق .
*********
غريب
بابا جانى المدرسه وجابلى عدتين تليفون محمول ودا محدش بيمسكه الا الناس الواصله اوى كمان ...
اخدت واحد واديت التانى لقاسم ..
غريب :خد ياقاسم وحدفله العده على السرير ..
قاسم :ايه دا هما سلمونا لاسلكى ولا ايه ؟
غريب :لا دا تليفون محمول بابا جابلى اتنين انا اخدت واحد وانتا هتاخد واحد ...
قاسم :المحمول اللى بنسمع عنه دا اللى بيتصل من اى مكان ؟ اللى اللوا فخرانى كان ماسك واحد زيه لما جالنا اخر مره ؟
غريب :ايوه هو
قاسم :وانتا بتديهونى هديه ؟!
غريب :ايوه ياعم فيه ايه!
قاسم :يبنى انتا متأكد ..اصل دا بتاع علية القوم اوعى تكون بتشتغلنى مستحملش الهزار دا انا ..
غريب :يبنى اشتغلك ايه بس اهو واحد معايا وانتا خد التانى ولو مش عاوزه هاته وبطل رغى كتير ..
غريب بيمد ايده على المحمول قاسم نام عليه وهو بيزعق ....
لأاااه خد روحى خد عمرى بس متاخدش المحمول منى ...عدتين يبن الدمنهورى ...من اين لكم كل هذا المال والسلطه ....دانتو اللى واكلين فلوس الشعب الغلبان بقى !
غريب :اه احنا اللى واكلين فلوس الشعب والمحمول دا بفلوس حرام هاته بقا ..
قاسم :لا انا اخدته وربنا هيسامحنى عشان انا غلبان ومستحق وهستغفر ربنا وهو غفور رحيم .
غريب ابتسم وبصله وهز دماغه وسابه ومشى ....
قاسم :شكرا ياغريب يلى هتروح النار انتا وابوك بالفلوس الكتيره دى 😂
**********
ماهر
الايام بقت تعدى بهدوء نسبى وكل حاجه تمام
محمد جوز جواهر رجع من السفر بمراته وجالى الشركه عاوز يامه يرجع جميله يامه ياخد جواهر وفهمته ان الاختيارين ولا واحد فيهم مقبول ...
فى محاوله فاشله منه حب انه يبتزنى على جواهر ولما فهمته ان البنت وصلت لسن لو رفع قضيه القاضى هيخليها هى تختار هتعيش مع مين انسحب ورجع بلدهم ومشفتش وشه تانى ....
غريب خلص الترم التانى ونجح والمفروض انه يرجع الفيلا لكنه رفض وصمم على انه يقعد فالشقه وانا احترمت رغبته وسمحتله يقعد فيها لكن الافندى مقعدش هناك لوحده ...
دا نادر باشا راح معاه ...وكمان الولد صاحبه اللى اسمه قاسم ساب بيت اهله وقعد معاه وجميله وداده سميره كل كام يوم يروحو الشقه ينضفوها ويعملولهم اكل ويملولهم التلاجه ويرجعو ....بصراحه احتلو الشقه احتلال تام ودى حاجه مجننانى ....
قررت بعد تفكير عميق انى خلاص هطردهم منها حتى غريب هطرده ...وهخليهم يروحو شقه تانيه اشتريتهالهم فمكان تانى ...اوسع واكبر واشيك وفرشتهالهم احسن فرش ومش ناقصه بس غير انهم يروحو فيها ويسيبونى فحالى فشقتى انا واميره ....
**********
غريب خلصنا السنه ونجحنا وخلاص راجع لكن سمعت كلام الدكتور وقررت انى ابعد عن كل حاجه ممكن تزعلنى او تدايقنى ...مرضتش ارجع على الفيلا وقررت انى اعيش فالشقه لوحدى فهدوء وسكينه ...لكن الهدوء والسكينه اختفو من احلامى لما نادر قرر انه هييجى يقعد معايا ....وكمان اللى زاد الطين بله انى حكيت لقاسم قرارى وقرر هو كمان ان دى فرصته يهرب من موده وجه قعد معايا فالشقه ....بصراحه احنا التلاته عشنا احلى اوقات مع بعض ...فسح وخروج وسهر ..بس كله بالادب ...
سعات كتير محمود واحمد كانو بييجو يباتو معانا ونقضى تانى يوم مع بعض ويروحو ....
كانو بيصعبو عليا جدا وهما بيهربو باى وسيله ممكنه من موده ووسواسها ...واللى كان صعبان عليا اكتر عبد السلام وماجده اللى ملهمش اى مفر من موده ...
حسيت ان بابا مضغوط جدا من قعدتنا فالشقه واكد احساسى دا لما فيوم كبس علينا فالشقه وبقا يلم ويرمى فحجتنا فالصاله ويقولنا يلا اخرجو من شقتى ....
كل واحد لم حاجته ونزلنا ركبنا العربيه وطلع بينا على منطقه تانيه راقيه ووقف قدام عماره فخمه ونزلنا
رمالى مفاتيح شقه وقلى شقه رقم ٦ فالدور التالت من النهارده بتاعتكم ...حلو عنى وعن شقتى بقا ...ونزلنا حاجتنا وسابنا ومشى بالعربيه ....
طلعنا للشقه وفتحنا الباب ودخلنا واتفاجئنا بالشقه وجمالها ومساحتها وديكورها ....نادر وقاسم كل واحد جرى يختارله اوضه وبقو يتسابقو ويفتحو ويقفلو فالبيبان زى المجانين
هما الاتنين عجبتهم اوضه وحده وهى اكبر اوضه فالشقه ...الاوضه الماستر فضلو يتخانقو مين منهم ياخدها ورسيو على انهم يعملو قرعه وطلعت من نصيب نادر ...
انا وقاسم اخدنا اوضتين جمب بعض وكل واحد ابتدا يرتب حاجته فاوضته وبعدها بدأنا نستكشف الشقه ...
عمتى جميله بقت تجيلنا كل جمعه وفمره جات وبدال ماتجيب داده سميره معاها جابت جواهر
قاسم بقا اول ماشاف جواهر وقف وتنح واتصاب بحالة هطل حادددده.
************
ليل
انى النهارده فالشهر الخامس ...حاسه بتقل وحاسه لحم بطنى مشدود شده لما هيطرشق ...تعبانه قوى وامى خدتنى المستوصف والدكتوره كشفت عليا وفضلت تتعارك مع امى عشان جوزتنى صغيره وقالتلها بيت الولد حداى صغير وبطنى ديقه ويادوب متحمل العيل ...قالتلى انام ومتعبش لحدت معاد الولاده ..
مؤمن من يوم ماعرف انى حبله مجاش نحيتى تانى ولا قربلى ..وفضلنا كيف محنا هو ينام على السرير وانى عالارض ...
وكنه بحملى ديه ادى مهمته معاى وخلاص دوره فحياتى خلص على اكده ...بقا كل علاقته بيا ..اعمليلى وكل او شاى او عمريلى شيشه
وغير اكده قاعده لحالى مع حالى احط يدى على بطنى واتكلم مع ولدى ولا بتى لغاية ماامى تلف وترجع هى وابوى ....وبقت الايام تعدىعلى هذا المنواااال .
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية فرعون بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا