مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها رواية تزوجت طفلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية فرعون بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون بقلم ريناد - الفصل الثامن
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون بقلم ريناد - الفصل الثامن
طاهر **
فى اليوم اللى جنه قررت فيه ان ليل خلاص معادش ليها طلعه من البيت فوقتنى على حاجه كنت غفلان عنها وهى ان ليل كبرت ...وانى لازمن ابتدى ادورلها على واحد غلبان وابن حلال يرضى بيها على عيبها
هنعمل ايه بقا فحظ البت الغلبانه دى اللى مخلاش حد يرضى يبص فوشها من كتر عفاشته وحكاية ان حد يطلبها ويتجوزها دى بعيده قوى قوى ....مع ان ليل طبعها زى النسمه البارده العليله لما تهب فوسط نهار صيف ...
كنت بتقطع عليها كل ماتبص فالمرايه وهى صغيره وتقولى انى ليه عفشه قوى اكده يابوى ...كنت بقولها ربنا خلقك عفشه من بره بس حلوه من جوه ياليل ...فيه ناس كتير حلوه من بره بس عفشه من جوه ، انتي احسن من الناس دول كلهم ...
كانت تقولى بس انى كان نفسي اكون حلوه عشان العيال تلعب معاى وميبعدوش عنى ويسمعونى كلام عفش ...هما معارفينش انى حلوه من جوه ...محدش شايفنى من جوه
طاهر :بس ربنا شايفك يابتى وعلى كد حلاوة روحك هيفرحك ويعوض شكلك ديه بسعاده تملا حياتك .
كبرت بتى ليل والكل بقا يبعد عنها عشان كل ما تكبر توحش اكتر وملامح وشها تزيد عفاشه والعيال محدش بقا يرضى يلعب معاها ...مع
انها نضيفه وكل يوم امها تسبحها وتلبسها خلجات نضيفه عكس معظم عيال البلد اللى كانو معفنين ووسخين ومبربرين ومريلين وحاجه تقرف ...
ليل كان فيها حاجه حلوه ...شعرها الاسود بسواد الليل وناعم زى الميه وطويل وهو السبب اللى خلانى اسميها ليل مع ان كل الناس مفكره انى سميتها ليل اكمنها زرقه .
بقيت اعوضها انى وامها ونلعبو معاها ونسلوها عشان متحسش بالوحده ..
فرحت قوى يوم ماليل حكتلى على بت محمد مسعود انها رضيت تصاحبها وتلعب معاها وكمان هتعلمها القرايه والكتابه عشان بلدنا مفيهاش حد بيعلم البنته ...مفيش غير بت محمد ودى عشان امها مصراويه صممت تعلمها ....
قلت ربنا عوض ليل عن العيال كلها بالبت دى وهى وليل هيبقو صحاب بعد ماجنه حكتلى ان البت دى كد ايه هاديه ومؤدبه وزي النسمه وانها حبتها من اول ماشافتها ....
عرفت ان ربنا قرب ليل من اللى زيها وتشبهها فطبعها وهدوئها .
كنت مرتاح وانى شايفها مرتاحه لكن جنه مكانتش مرتاحه بمرواح ليل حدا بيت جواهر وكذا مره تقولى انى قلبي كل ماتروح هناك بيتوغوش انى معوزاش بتى تروح بيوت حد البيوت محدش يعرف ايه اللى ورا بيبانها المقفله .. وانى اطمنها واقولها ان ليل عاقله ونبيهه ومحدش يقدر يضحك عليها وكانت بتسمع منى وتسكت لغاية اليوم اللى قالت فيه حقى برقبتى وليل مهيش طالعه من البيت تانى
انى فكرت فكلامها وفعلا فاليوم ديه بصيت على ليل لقيتها كبرت وانى مش حاسس ولازمن اطمن عليها فبيت عدلها قبل ماربنا ياخد امانته
وخصوصا انى ليا فتره حاسس انى صحتى بقت على كدها والحيل مبقاش زى لاول واصل .
فكرت فواد مقطوع اسمه مؤمن عايش فى تايه على الشط على كده
(بناء طينى صغير سقفه مكون من الغاب والبوص )
ساعات بياجى يشتغل باليوميه معانا انى والرجاله وسعات يصيد سمك من قدام تايته واللى يقسمله ربنا بيه ياكل منه ويبيع الباقى وهو ديه مصدر رزقه ....
الحق لله الواد فحاله وملهوش اختلاط بحد ولا حد بيسمع حسه ، مفيش غير واد اسمه حامد سعات كنت بشوفهم قاعدين مع بعض عالشط بيشربو جوزه سوا ...
شفت ان هو ده اللى ممكن يرضى بليل ومايصدق يلاقى البيت والقيراطين اللى قدامه ويعيش زى خلق ربنا مع بتى ليل وميفكرش فموضوع الشكل ديه واصل وخصوصا انه مقطوع واهو نبقاله انى وام ليل اب وام ويبقاله اهل وعزوه ويبقى ليه جدر فالبلد .
بس الاول هطقس عليه زين قبل مااكلمه على بتى واشوف ميتو ايه
**********
جواهر :
قاعده فأوضتى فيوم لوحدى كالعاده بزاكر لكن بالى مش فالمزاكره خالص بالى مع ليل اللى وحشانى قوى وبفكر ازاى اقدر اشوفها
دخلت عليا امى وهى جايبه صحن فيه حلويات وكيكه وقعدت جمبى .
جميله :رجعتى لحبسة نفسك تانى ياجواهر ورجعتى لوحدتك من تانى
قوليلى هى ليل بطلت تجيلك ليه !
جواهر :معارفاش يمه بطلت تاجى ليه ...لكن احسن انها بطلت ... مع انى اتوحشتها قوى يمه
جميله :والله ياجواهر انا مش فاهمه منك حاجه منين وحشاكى ومنين احسن انها بطلت تيجى !
جواهر اتنهدت :له تشغليش بالك انتى بكلامى .
جميله : والنبى يابنتى انا مش عارفه انتى حظك قليل كده ليه مع الناس ! امال لو عرفتى ان عمك محروس اللى طول الليل والنهار معاكى وبيهون عليكى غياب ابوكى جاله عقد عمل فالكويت مع ابوكى وهيسافر بعد شهر هتعملى ايه .
جواهر اللى كانت بتاكل فتحت بوقها ووقع منه الكيك اللى كان فيه على حجرها واخدت نفس طلع بالتزامن مع دموع عنيها اللى نزلو بغزاره وهى مش مصدقه اللى بتسمعه ...مش مصدقه ان كابوسها اليومى اللى اسمه عمها محروس هينتهى ومش هيبقى ليه وجود فحياتها
جواهر ابتدت تشهق شهقه ورا التانيه بدون توقف وهى بتتخيل ان جسمها هيتحرر من لعنه اسمها عمها محروس
تقرب منها جميله وتاخدها فحضنها جامد ..
انى كنت عارفه ياجواهر انك هتزعلى على فراق عمك بالشكل ده عشان كده نبهت عليهم محدش يقولك من اول ماعرفنا الشهر اللى فات .
جواهر مسكت هدوم امها بقوه وهى بتبكى بصوت عالى وتدفن فوشها فصدر امها اللى مش قادره تفهم ان دموع بنتها الوحيده دموع فرح بتحررها مش دموع زعل على
محروس ...
جواهر حست فاليوم دا بفرحه من شدتها كانت حاسه ان قلبها هيوقف
وبعد ماامها مشيت جواهر ذات ال١٢ عام سجدت على الارض لربها سجدة شكر لانها اخيرا اتخلصت من الم وضيم ظنت انه هيرافقها لغاية آخر حياتها اللى فكرت كتير تنهيها عشان ترتاح
*********
قاسم
رحت المدرسه العسكريه اللى نفسى ادخلها من وانا صغير عشان اتخرج وابقى ظابط وامسك كل العيال اللى كانت بتضربنى وانا صغير ارفعهم بالمسدس واحط الكلبشات فأديهم واحطهم فالحجز سنتيت تلاته لغاية مايتربو عشان هما مش متربيين 😂
دخلتها وياريتنى مادخلت ..مكنتش اعرف انها صعبه اوى كده ومتعبه ومرهقه ..
لكن لما ييجى الليل كل تعب النهار بيروح وانا قاعد مع صاحبى غريب زميل السكن ..
لو هحكى عن غريب مش هعرف ابتدى منين الكلام ...
بيهزر معايا دايما وبينسينى الهم بتاع التدريبات وليل نهار كلام كلام كلام بمناسبه ومن غير مناسبه ....حكالى قصة حياته وقصة حياة الجيران ...
اقول ايه بس الولد اجتماعى اجتماعى .. مسبش تفصيله فحياته محكهاليش ...انا مش عارف من غيره كنت هقضى ايامى هنا ازاى ....
كااااااااات خلص مشهد الكدب خلاص فركش 😂
الحقيقه بقا غريب دا هو الشلل ..الذبحه الصدريه متجسده فإنسان ....مش بيتكلم ولا بيتألم ...
الله استنو كده دا ينفع مطلع اغنيه
ولا يتكلم .....ولا يتألم ...ان ان ان
طب وربنا فنان ياقاسم بس محدش راضى يكتشفك .....المهم نرجع لموضوعنا ...غريب ..الغرابه فحد زاتها ، الغموض ، الوحده ، الحزن ..كل حاجه كئيبه فالدنيا اتجمعت وبقت واحد اسمه غريب ...اسم على مسمى
هموت واعرف ايه حكايته وسبب سكوته ده ....وهموت تانى واعرف الحلفنه اللى هو فيها دى جايه منين! ...حلفنه جايه من حلوف جمعها حلاليف مصدرها حلفنه عشان محدش يسأل عارفكم انا دماغكم هتقف عند الكلمه ....
ليه بقا بقول عليه كده ...
اقولكم ليه يعنى احنا كبنى آدمين لما نتعب ونتفحت فالنهار يبقا لما ييجى علينا الليل الطبيعى اننا نتخمد عشان الجته تستريح وتشحن لغلب تانى يوم
دا ياخويا معندهوش كده ...
مبيفصلش شغل وتعب وتدريبات ليل نهار تقولش انسان آلى! لغاية ماجسمه بقى عباره عن عضلات فكل مكان ...بقى عامل زى الديناصور المجنح كده ...بس لايقه عليه الفورمه ابن الايه
خلينى اوصفهولكم ...طويل ، ابيض ،طويل ،عيون ملونه ،، شعر احمر مصفر ،طويل ،رموش طويله بتغطى عيون واسعه زى البنات لماتكون مركبه رموش .،طويل .،بوقه احمر من بوق اختى مَوده وهى حاطه تنت وعامله نفسها شفايفها حمره طبيعى 😄، واخيرا طويل .
هو ده غريب ..تخيلتوه معايا ..ايواااه مووووز الله ينور عليييكم وانا كمان سميته موز العسكريه...علفكره انا كمان شكلى حلو ووسيم وليا مواصفاتى بس برضو هو احلى منى بشويه كتار يعنى
برغم انه دايما ساكت ومبيتكلمش لكن مش عارف ليه حاسس ان ورا سكوته ووشه المعقود بستين عقده
دا حكاية كبيره، وسر مش هسكت ولا يهدالى بال غير لما اكتشفه، حتى لو ادفع عمرى كله ....الفضوووول قاتل ياخوانه
الظباط كلهم هنا حبوه لذكائه وتفانيه فالتدريبات ....بمناسبة التدريبات النهارده عندنا تدريب اشتباك بالايدى وهختار غريب عشان اشتبك معاه ...
اصل كل العيال مستحلفينلى لانى ولله الحمد معلم عليهم كلهم ومفيش واحد عدى من تحت ايدى من غير ماامسخره واضحك الزمله عليه ...
فلله الحمد شعبيتى كبيره وكل واحد يتمنى انى اقع تحت ايده فأنا هختار غريب عشان هو الوحيد اللى مش هيأذينى انا متأكد ..
الظابط المدرب :يلا غريب الدمنهوري مين هينزل معاه اشتباك ...
قاسم :انا ياااااافندم
الظابط :اتقدم يبنى يلا ٣.٢.١ ااااشتباك
قاسم ...رايح على غريب بصدر مفتوح وبكل اطمئنان ولسه همسك ايديه عشان نعمل كام حركه كده وكده قدام الظابط لكن اتفاجئ بغريب بيشيلنى مره وحده ويخبطنى عالارض فثوانى مفهمتش ايه اللى حصل .
قاسم عالارض وفارد ايديه ورجليه وفاتح بوقه ....
ايه دا يلا انتا بتضرب بجد اوى الله يخرب بيتك ..
الظابط :يلا قوم يامتدرب وواجه الخصم
قاسم :الهى يتخصم منه نص عضلاته البعيد جابلى انزلاق غضروفى وانا فعز شبابى ...اه ياغضروفى يمه اه
قاسم بيولول زى الستات وفجأه لقى نفسه بيطير فالهوا وبقى على كتف غريب
قاسم :ايه دا انا طلعت الدور التانى دا امته مش لسا كنت فالارضى ؟
غريب لف بقاسم كذا لفه ورا بعض بسرعه وبيستعد عشان يشوحه لكن قاسم اتشعبط فوسط غريب برجليه ومسك فرقابته بأيديه الاتنين
قاسم :ابوس دماغك الفله دى وقف دوخت يلا هرجع عليك يخرب بيتك
حد يوقفه حد يوقفه الدنيا بقت بتجرى منى يخرب بييييييتك
فجأه قاسم لقى غريب بيرتفع عن الارض وبينط على الارض بيوقع نفسه على بطنه وقاسم جه تحت منه ولسه متشعبط فيه
قاسم فرد ايديه ورجليه ومغمض عنيه وعامل ميت
الظابط :قوم يامتدرب اشتبك
قاسم :وربنا منا مشتبك
بص لغريب واتكلم وهو بيمثل البكا ...كده تعمل فيا كده ! وانا اللى اخترتك عشان قلت هتراعى ربنا فكوكو الضعيف تقوم تهرسنى تحت منك
الظابط :قوم يامتدرب
قاسم :وربنا ياحظابط لو فيا حيل كنت قومت لكن مفيش دى الدنيا لسه بتلف بيا من المراجيح اللى كان مركبهانى عملى الاسود ده .
الظابط هز دماغه بقلة حيله وطلب من اتنين غيرهم يشتبكو وفضل قاسم على الارض بنفس الوضع
غريب بيشرب وماشى ...
قاسم :ايه دا انتا هتسيبنى كده فالوضع دا وماشي كده بسهوله
غريب :عاوز ايه يعنى ؟
قاسم :غلط صلحتك
غريب :بتقول ايه ؟
قاسم :صلح غلطتك ...غريب بصله باستغراب ...قاسم ..شيلنى ياعم من الارض و قومنى ...ايه محستش وانتا بتوقع عليا بعضمى اللى كان بيفرقع تحت منك ؟...قعدنى على جمب احسن حد يدوسنى يكمل عليا لغاية مايتصرفولى فكرسى بعجل .
غريب اخد قاسم سنده وراحو لاوضتهم ونيمه على سريره بعد ماالتدريب خلص .
غريب :آسف لو كنت اتغابيت شويه واذيتك اعذرني لما بكون باتمرن مش بتحكم فى نفسى .
قاسم : كل دا واتغابيت شويه ! امال لو اتغابيت كتير كنت طلعت روحى ؟
بس تعرف يلا ياغريب انتا وقاعد كده وبتعتذر اللى يشوفك يقول عليك موسى تدخل التدريب بتقلب فرعون ومحدش يقدر عليك ...
غريب ابتسم على كلام قاسم
قاسم :يلهوى فرحتك كلمة فرعون !طب والله مااناديك غير فرعون ...
وأخلى المدرسه كلها تقولك يافرعون ...انتا من هنا ورايح اسمك الفرعون غريب .
وفعلا من يومها وغريب اتعرف فالمدرسه كلها بأسم فرعون حتى الظباط مبقوش يندهوه غير بفرعون
.الامتحانات قربت فاضل ١٥ يوم وكلنا فرحانين عشان هنرجع بيوتنا ونشوف اهلنا الا برميل الكأبه اللى معايا اللى اسمه غريب ...
قاسم :فرعون
غريب :همم
قاسم :هتوحشنى واحنا فالاجازه
غريب :طيب
قاسم :طب متقولى وانتا كمان .
غريب :.........
قاسم :طيب اوعدنى بحاجه
غريب بصله ورفعله حاجبه
قاسم :اوعدنى متعرفش حد غيرى فالاجازه ..عايزك ترجعلى زى منتا فرعون اللى عرفته وحبيته 😂
غريب : على فكره انتا مش متزن عقليا
قاسم : لا متزن وحياتك واخر مره اتزنت فيها كنت ٧٦
غريب :ابعد عنى ياقاسم عشان مدايقش منك
قاسم : يعم اجرى بلا تدايق بلا بتاع وانا اصلا من ساعة اليوم الاغبر اللى شفتك فيه وانتا بتدايق على نفسك ...يلى مالمحتك يوم مبسوط ولا بتضحك
خميرة عكننه وسكنت معايا فالاوضه
غريب بصله ومتكلمش وفضل قاسم يبرطم مع نفسه وغريب يبتسم لكن من غير ماقاسم يشوفه
*********
ماهر
الايام والشهور بتعدى وغريب بعيد عنى وحاسس ان فيه حاجه كبيره غايبه منى ...يومى ناقص ...بقيت مش طايق اشوف ولا اكلم حد وبالذات سميه ...كرهتها وكرهت حتى الهوا اللى بتتنفسه مبقتش عاوز اتنفس منه ...
دياب ونادر كمان صبيت عليهم عصبيتى عشان حالهم مكانش عاجبنى بالمره.. وخصوصا نادر اللى حاسس انه بقى مستهتر لابعد حدود
هددتهم وبقيت بحبسهم فأوضهم عشان يزاكرو زى ماكان بيعمل غريب يمكن يفلحو وينجحو السنادى
سميه كانت مدايقه من تصرفى مع الاولاد وتعاملى معاهم جدا لكن مكنتش تقدر تتكلم لانها ذكيه و عارفه ان كلمه وحده منها هتبقى هى الفتيل اللى هيخلى قنبلة غضبى تنفجر فيها وتدمرها عشان كده اختارت السكوت والفرجه من بعيد من غير تدخل
ناديه حبيبة قلبى الصغنونه ... البنبونايه بتاعت البيت من يوم ماسافر غريب وهى بتعمل كل حاجه لوحدها بعد ماكانت معتمده على غريب فكل حاجه
دلوقتى بتعمل كده عشان غريب لما يرجع يفرح بيها ويقول عليها شاطره .
برغم انها صغيره لكن سميه مش بتقدر تأثر عليها ولا تجبرها على اى حاجه ودا اللى مخلى سميه دايما شايطه منها .
داده سميره هى اللى بقت بتهتم بكل حاجه خاصه بيا رجعت تانى زى ماكانت بتعمل زمان قبل مااتجوز خصوصا وهى شايفه انى رافض تدخل سميه فأى حاجه تخصنى حتى النوم بقيت بنام فى اوضه لوحدى وسبت اوضتها خالص ...بمعنى اصح خرجتها من حياتى وبقا وجودها معايا صورى عشان الولاد بس .
الأجازه قربت وانا مبسوط جدا ومستنى غريب يرجع ينور البيت من تانى وناديه كمان لما عرفت متحمسه جداااا ...
**********
ماهر فى مكتبه بيفتح درج المكتب بالمفتاح اللى مبيفارقش محفظته ...
.يمكن مفاتيح خزنته ممكن يسيبهم فأى مكان لكن مفتاح الدرج ده لايمكن ابدا....
فتح ماهر الدرج وطلع اجنده لونها بمبى بناتى وابتدا يقلب فى صفحاتها وهو مبتسم ....الاجنده كانت اجندة اميره اللى كاتبه فيها قصة حياتها من وهى عندها ١٤ سنه .
الاجنده دى جابها ماهر من مريم صحبة اميره بعد موتها .
جاب منها الاجنده وكل حاجة اميره
اللى كانت بتستعملها ...حتى فرشه الاسنان بتاعتها ومشط الشعر ...كل حاجه كانت بتلمس جسم حبيبته اخدها
ماهر اشترى شقه صغيره وحط فيها فرش شقته القديمه اللى كانت عايشه فيها اميره معاه مدة جوازهم وباعها ، ....الشقه دى بقت ملازه لما يهاجمه الحنين لاميره وميعرفش يعمل ايه ...
كان يروح هناك يقعد بالساعات قدام صورة اميره اللى متعلقه بالحجم الطبيعى فى الصاله
ومعلق عليها صورة غريب وهو صغير كأنها واخداه فحضنها اللى اتحرم منه ومداقهوش ابدا ....
الشقه الصغيره دى كانت الراحه النفسيه لماهر من كل التعب اللى بيشوفه ...
كان بيفضل يحكى لصورة اميره كل حاجه بتحصل معاه ومع غريب ويفضل يحكيلها عن عدم راحته مع سميه كأن الصورة حيه وفيها روح وبتسمعه ...
لما كان غريب صغير ماهر كان بيجيبه معاه كل فتره و يقعد بيه قدام الصوره ويشاورله عليها ويقوله دى ماما ياغريب ...وكانه عاوز يعرفهم ببعض
لكن لما كبر غريب وابتدى يفهم ماهر مأخدهوش هناك ..خاف غريب يسأل ويفهم ويعرف السر اللى هو مخبيه عنه مع انه نفسه اوى يعمل كده ويورى غريب لاميره بعد ماكبر وبقى اجمل شاب فالدنيا .
ماهر خلص تقليب فى صفحات الاجنده اللى من كتر القرايه طول السنين اللى فاتت حفظ كل حرف فيها عن ظهر قلب ...باس الاجنده بعد ماقفلها وحطها جوا درج المكتب وقفله ...
وقف ماهر فالشباك ورا القزاز وعيونه على مطعم قصاده اتنهد وحط ايديه فجيوبه وهو بيسأل نفسه ...
كان حصل ايه لو فضل مع اميره ومسابهاش ...او كان حصل ايه لو اتخلى عن عِنده ورَبى غريب بعيد عن سميه ومعَرفهاش ان عنده ابن اصلا ؟
اكيد كانت كل حاجه هتكون افضل مع الكل .
الظاهر ان كل اللى بيحصله دلوقتى ماهو الا نتيجة قرارات غلط اخدها وقت عصبيته .....واحيانا فيه حجات زى السهم لو انطلق من القوس مينفعش يرجع تانى كذلك بعض القرارات حتى لو ندمت وحبيت ترجع فيها بتلاقى الاوان فات ولازم تتحمل نتيجة قراراتك .
*********
عدت الايام ومش باقى كتير على اجازة غريب وكل زمايله فرحانين بالاجازه الا غريب اللى كان بيسأل نفسه دايما ....
ياترى لما هرجع هلاقى امى مشتاقالى زى كل امهات زمايلى
طب هتاخدنى فحضنها ...طيب حتى لو ماخدتنيش فحضنها ياترى هشوف الحب ليا فعنيها ؟
فى ليله غريب كان بيعمل تمارين ضغط فالاوضه زى كل يوم سمع قاسم بيتكلم مع نفسه كالعاده من تحت الغطا وعمال يبرطم .
غريب سكت شويه لكن مستحملش وخصوصا انه بيحب الهدوء وقاسم مش مبطل وحتى الكلام مش مفهوم
غريب :متبس يبنى بقا مش معقول كده !
قاسم برضو مستمر ومبطلش وده نرفز غريب جدا وقام بكل غضب وشال الغطا من على قاسم مره وحده ولسه هيزعق لكن وقف لما شاف وش قاسم احمر وغرقان عرق
حط غريب ايده على جبين قاسم واتفاجأ من حرارته اللى كانت عاليه وجسمه ا اللى ابتدا يتشنج ويتهز بطريقه غريبه خلت غريب ارتبك ومبقاش عارف يعمل ايه ....
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية فرعون بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا