مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثانى عشر
كاد أن يدلف داخل المنزل ولكن عاد ينظر لزوجته فـ وجد "جواد" يأخذها بـ أحضانه ويمزح معها، لقد شعر بالغيرة، شعر بالهزيمة، شعر أنها أصبحت لا تحبه...
ما الذي غيرها بقوة، صعد إلى غرفتها، جلس على الفراش وقال:-
_كان نفسي تصبري يا "مريم" كان نفسي تشوفي إني مش زي أي راجل ممكن يزهق من مراته بسبب الخلفة
بتلك اللحظة دلفت "مريم" فـ وجدته مازال بملابسه، إنكمش حاحبها باستغراب وقالت بهدوء:-
_لسة ما غيرتش
بـ باسمة استفزازية رد عليها:-
_كنت بتكلم في الفون بتاعي
هزت رأسها وقالت بفضول:-
_مين يا "علي"؟؟
ابـــتسم بسخرية ومن ثم رد ببرود:-
_ما بقاش يخصك يا" مريم" ولا أنا بقيت عاوز أعرف حياتك ولا اللي فيها...
استغربته بشدة، لا تستطيع أن تتحمله وهو هكذا، قام من مكانه ودلف إلى التراس، أخرج سيجاره وبدأ يتنفسها بشراهة، دلفت خلفه ثم صرخت به بقوة:-
_ودا من إمتى بقى إن شاء الله ها
لا يرد عليها، تجاهلها كما تفعل معه، ردت عليه بعلو:-
_إنت عارف إني مش بحبك تشرب سجاير إنت عارف إنها غلط عليك وبرضه بتنفذ اللي في دماغك هو أنا مش هماك
نظر لها ثم رد عليها بسخط:-
_زي ما أنا مش همك بالظبط
أمسكت السيجار من فمه ثم ألقتها بانفعال من التراس، ازداد غضبه وصرخ:-
_إنتي إزاي تعملي كدا إنت هبلة ولا شكلك كدا
تركته ورحلت، ألحقها للداخل وصرخ:-
_أما أكون بكلمك يا "مريم" تبصيلي وتتكلمي دا واجب من واجباتك يا هانم
استدارت له وعيناها مليئة بالتحدي، تحدثت بعلو:-
_مش قولت ولا ليا دعوة بيكي ولا أنا ليا دعوة بيك خلاص خلص الموضوع ليه بقى بتتكلم كتير
قوة عيناها تسير شهوته، جنونه بها وحبه لا ينتهي، دفعها للحائط بقوة، قيدها بين يده ثم قبلها بشدة ورغبة، حاولت أن تبعده عنها بقوة ولكن هو لا يبتعد عنها...
بعد وقت ليس بقليل بعد عنها لتأخذ أنفاسها، تحدث بانفعال:-
_ أنا مش بمزاجك ها
نظرت له بحزن ثم قالت:-
_متكلمنيش تاني يا "علي"
تشعب الحب الذي كان بينهم، أصبح كل منهم بعيد عن الآخر وكأنهم ليسوا عاشقان، وكأنهم أغراب عن بعضهم...
....................................
الجميع في حالة من الصدمة، ازدادت الهمهمات، تجمع عدد كبير من الجيران، الجميع يتحدث عنها بالسوء، واحد يقول:-
_طبعاً ما أمها ماتت وهي قاعدة لوحدها ليه ما تعملش كدا يا أما قولت نتصل نخليه أبوها يجي يأخدها
وأخرى ترد عليه وهي تلوي فمها:-
_وأنا أقول البت بترجع متأخرة ولا بيها ولا عليها والتناكة وأخدها
أقتربت أم "خديجة" من أم "منزل" وقالت بلوم:-
_ البت سيرتها على كل لسان والسمعة جاية عليكم هي في بيتكم لأزم تمشيها
فكرت السيدة "حنان" بالفعل تلك المرة محقة تماماً، بينما "أم خديجة" فـ ابتسمت بقوة، وأخيراً جاءت فرصتها وجاءت إليها...
صرخت "شهد" بهم بقوة وقالت:-
_هيفيد بـ إيه الدوشة دي وأنا حتى مش عارفه هاخد حقي منها
بتلك اللحظة جاء "منذر" الذي لا يعلم ما يصير بحيه، سأل أمه باستغراب:-
_إيه يا أمه اللي بيحصل هنا دا هو فيه إيه؟!
إقتربت منه أم "خديجة" وسردت له كل ما حدث ليصرخ بها فجأة ويقول:-
_دا إستحالة يحصل إنتوا كلكم عارفين بنت الحارة إستحالة تغلط وخصوصاً "يقين" اللي يقينها فيها عمره ما هيتغير
اقترب منه "شهد" وقاال بحد:-
_وريني يا أنسة العقد اللي معاكي كدا
فتحت هاتفه وجعلته يرأه ليقول بصراخ:-
_العقد دا بيقول إن "يقين" متجوزة الراجل اللي أسمه "جواد" من سنة مسألتوش نفسكم إن "يقين" السنة دي مكنتش بتخرج من بتها إلا أيام الإمتحانات وأنا كنت بوصلها طب مسألتوش نفسكم إن هي عمرها ما شافت "جواد" دا غير مرة وإنهاردة التانية
رد عليه أحدهم باقتضاب وقال:-
_ملناش فيه هي هتمشي يعني هتمشي خلصنا خلاص
ابتسمت "شهد" بخبث ولكن نظرات "منذر" لها لا تعجبها قط، تشعر بالخوف الشديد منها...
قامت من مكانها ورحلت إلى بيتها...
...........................................
عاد لبيته، نزل من سيارته وأنزل شقيقه، استغرب "كريم" من الصمت الذي يلاحق المنزل، تحدث بصدمة:-
_هي فين "هايدي" يا عادل!!!؟
تذكر "عادل" ما حدث معه، كور يده بانفعال وقال:-
_طلقتها...
ثم أضاف ببسمة صغيرة:-
_متشغلش إنت بالك يا حبيبي
دلف "كريم" لغرفته يفكر في كل حدث معه..
منذ سنتين في مكان عام كا "كريم" سعيد للغاية، سـ يعترف بحبه لها أخيراً، جاءت حبيبته جاءت "قمره" أخيراً، جلست أمامه وقالت بضيق:-
_اتصلت ليه يالا عاوزة أروح
لا يعلم لما تتحدث معه بتلك الطريقة ولاول مرة، ولكنه لا يبالي لما تفعل
أخرج من جيب بنطاله خاتم ذهب، قدمه لها وقال بسعادة:-
_أنا بحبك أوي وبطلب منك الجواز يا حبيبتي
نظرت له باستخفاف ثم قالت بسخرية:-
_إنت صدقت نفسك ولا إيه يا بني إنت كنت بالنسبة ليا تسلية وخلاص بمشي معاك بس
صدمة كبيرة جداً ألقتها بشدة، أغمض عينه بقوة وقام وتركها بصمت
أنهى تذكره لهذا المشهد، كور يده بانفعال وقال:-
_أقسم بالله لهنتقم منك على جرحي دا وهتشوفي
.....................................
ذهبت إلى البيت بعدما أنهت عملها، كانوا الجيران جميعاً متجمعين أمام المعلم "حسان" استغربت ما يحدث، اقتربت منهم وقالت:-
_هو في إيه يا جماعة
ردت عليها أحدهم بتهكم:-
_يعني يا مقصوفة الرقبة مش عارفة إيه اللي حصل أوعي يا بت تعمليها علينا دا إحنا عارفينك أوي
صدمت هي لا تسمح لأحد أن يحدثها هكذا، كيف لها أن تكلمها بتلك الطريقة،ردت عليها بكبرياء:-
_أنا مسمحلكيش يا خالتي إنك تكلميني بالطريقة دي
أمسكتها "حنان" من معصمها ثم نزلت عليه بصفعة قوية على وجهها:-
_إنتي ليكي عين تتكلمي
أنقذها "منذر" من يد أمه وقال بحد:-
_يا أمي ما ينفعش كدا
نزلت دموع "يقين" بقوة، أمها لم تضربها، كيف لها أن تضربها هكذا، صرخت بها بانفعال:-
_أنا نفسي أعرف إيه اللي بيحصل وإزاي تمدي إيدك عليا
رفع "حسان" سبابته بتحذير وقال:-
_لا ليها تمد إيدها لما تخوني ثقتنا إنتي اتجوزتي عرفي إنت يا بنتي من النهاردة ملكيش تعيشي عندنا في بيتنا خالص ولا عند أي حد في الحارة
دمعت عيناها لقد علمت بأن من فعل هكذا هو "جواد" ولا أحد غيره...
صرخت بالجميع بانفعال:-
_عمو داوقتي بيقول إن مراته من حقها تضربني صح بس لو عارفة تربية بنتها كل الحكاية إني مديت على العقد في وسط عقد الشغل أنا حتى معرفش ليه
لم يصدقها أحد غير "منذر" الذي قال:-
_وأنا مصدقها عشان هي فعلا مش كدا
صرخ به الجميع:-
_سبها تمشي
صعدت وأخذت أشيائها متوعدة أنها ستعود في وقتٍ لاحق وسـ تنتقم منهم جميعاً...
...............................
جلس يفكر في "يقين" لا يعلم لما صديقه يفعل معها هكذا..
بتلك اللحظة وصلت له رسالة من "شهد" والتي تقول فيها:-
_من سنة "جواد" و "يقين" عارفين بعض ومتجوزين كمان ما سألتش نفسك هو مش عاوزها تقرب منك ليه
أرسلت له مع هذا الكلام صورة من عقد الجواز
شعر "شريف" بالصدمة لما يفعل صديقه معه هكذا، حتى "يقين" خانته، صرخ بقوة:-
_لا مستحيل دا يحصل مستحيل "جواد" يعمل كدا لا بجد
بتلك اللحظة دلفت "فاطمة" غرفته وسألته بحنو:-
_هتأكل يا "شريف"
بعين مليء بالشرار صرخ:-
_برا يا أمي برا ولا أقولك أنا اللي همشي
أخذ أشياءه ورحل من أمامها بينما هي فقالت بغل:-
_هي السبب وأنا متاكدة منها لله
.......................................
دلف غرفة مسجونته فوجدتها في حالة لا يرثى لها، تحدث بحد:-
_قومي على حيلك يا فجرة
ببكاء شديد قالت:-
_ارحمني يا "عادل" ومشيني من هنا بالله عليك أنا جعانة وعاوزة أعمل حمام واستحمى هموت يا" عادل"
قهقه بشدة وقال بتشفي:-
_ودا المطلوب إنك تموتي
رفع حاجبه ثم تحدث ببرود:-
_كنت بفكر أنقل سجنتك لمكان مفهوش حد زي الصحراء مافهةش غير حيوانات
صرخت بهلع فـ لقد كان انتقامه اشد من لهيب النار:-
_لا يا "عادل" متعمليش كدا أرجوك
كانت سيجارته لا يتبكي بها غير نفسٍ، أخرج دخانها بوجهها وقال:-
_مفيش طفاية هنا للأسف أطفي فين أطفي فين
تدعو ألت يفعل ما تفكر به، هي لا تسطيع أن تتحمل وجعٍ على وجعها:-
_بالله عليك يا "عادل" متعملشي كدا
ولكنه و بـ باسمة انتصارية وضع السيجار على ذراعيها ثم أمسكها من وشهغ وقال:-
_معلش معلش يا حبيبتي إنتي بنت حلال وتستاهليها يالا حظك إني جاي تعبان وعندي شغل بكرا مش هقدر أضربك هبعتلك
كاد أن يرحل ولكنه توقف وقال:-
_نسيت كنت جايبلك آكل ما هو أنا بجيب للكلاب اللي عمدي وبعملهم أحسن معاملة مش هجيب للخاينة
لم تأخذ على كلامه ونظرت إلى الطعام الذي أخرجه والذي كان لا يصلح إلا بالكلام، تحدثت بخيبت أمل:-
_أكل كلاب؟؟
رد عليها ببرود وقال:-
_يمكن تتعلمي منهم الوفاء يا "هايدي"
......................................
تجمع الجميع أمام مائدة الطعام، نظرت "حكمت" إلى "مريم" وزوجها وقالت:-
_بلاش نضيع من عمرنا عارفين الصبر مفتاح لكل حاجة حلوة
أعجب "جواد" الذي كان يأكل بصمت بحديثها، نعم هي محقة تماماً بينما "مريم" فنظرت لزوجها الصامت وقالت:-
_الحمدلله يا تيتا على كل حال
بتلك اللحظة سمع الجميع صراخ أحدهم:-
_لا أنا هدخل يعني هدخل إنت يالا اسمك"جــواد" إنت يا حقير
قاموا الجميع بفزعٍ بينما "جواد" فعرف صوتها
صرخ بقوة:-
_دخلوها بسرعة
دخلت وبدموع كثيفة قالت:-
_لو عندك أختك هتعمل فيها كدا؟!
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا