مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الخامس عشر
كانت تجلس مع جدتتها بالحديقة، تتفحص الانترنت وخصوصاً البرنامج الذي يسمى بالواتساب، وإذا بها تنصدم، حيثُ دلفت إلى حالة زوجها فوجدته يضع صورة لابنة عمه الخبيثة والتي تبغضها بشدة، شهقت بقوة فـ فزعت "حكمت" التي كانت منشغلة بتفكير في "جواد" و "يقين" التي لا ذنب لها فيما حدث..
رفـــعـــت رأســهـــا بــــفـــــزعٍ وقـــالــت:-
_إيه يا بنتي فيه إيه مالك؟!
صـــرخــت بشدة هي لا تستطيع حتى أن تقول ما رأته، بانفعال شديد قالت:-
_أنا هروح يا تيتا محتاجة أشوف "علي" بسرعة..
أسرعت حتى تبدل ملابسها تحت أنظار جدتها المذهولة..
انتبهت إلى "جميلة التي تتحدث:-
_هو إيه اللي حصل يا ست هانم
رفعت اكتافها بعدم استعياب لأمر حفيدتها، أجابتها بهدوء:-
_معرفش والله يا."جميلة" هي قامت مرة واحد..
ولم تنهي كلمتها حيثُ تفاجئت بنزول حفيدتها بفستان قصير نوعٍ ما، ولاول مرة تنتهي من ارتدى ملابسها في وقت قياسي...
لم تودعهم للقاءٍ أخرى بل أسرعت نحو السيارة فـ اوقفها نداء جدتها
التفت لها في سرعة ومن ثم قالت بلهفة:-
_نعم يا تيتا قولي بسرعة عاوزة ايه
بغضب شديد قالت:-
_مش عاوزة روحي يا "مريم"
حدقت بها "مريم" بضيق ثم وبالفعل صعدت سيارتها لتنطلق بها بعد أن حركت مكبحها...
تنهدت "حكمت" بضيق، اصبحت لا تعلم ما الذي يحدث بحياة احفادها التي تحيى من اجلهم فقط...
...........................................
كاد "كريم" أن يفتح الباب ولكنه تفاجىء بيد أخيه تمنعه
تحدث بغضب:-
_ابعد عن الباب يا "كريم"
استغرب كل منهم، شعرت "آيلا"' بأن هناك شيءٍ يخفيه لذلك قالت بحد:-
_افتح الباب يا "عادل"في حد بيطالب بالمساعدة
صرخ بقوة:-
_ان كنت جبتك هنا فانا جبتك عشان أخويا اكتر من كدا مش عاوزك تدخلي فاهمة ولا لاء
نظرت له بشك، بالفعل هذا الشاب يعاني من مرض نفسي شديد، لا تعلم مايخفيه ولكنها سـ تفعل المستحيل حتى تعرف ما بداخل الغرفة
اقتربت منه بهدوء ثم قالت بهدوء مخيف كونها طبيبة:-
_أنا حاسة اني في حاجة جوا لو حاسس بتعب احكي
صرخ بوجهها بحد:-
_أوعي تقولي احكي انتي اخرك للمرضى بتوعك
لقد تناسى أن أخيه يعاني من اضطراب نفسي شديد، رد عليه"كريم" بالم:-
_نسيت إن أخوك بيعاني من اضطراب نفسي وبيتعالج عند الدكتورة اللي بتهزقها
أغمض "عادل" عينه بالم، حاول بكل جهد أن يبرر له ما يحدث ولكن صرخات "هايدي" المتتالية جعلت "آيلا" تقول بانفعال:-
_لا وسع كدا لأني هدخل يعني هدخل وسعلي بقى
لا يستطيع أسرع إلى الباب لسده بعرض جسده، صرخ "كريم" بوجهه وقال:-
_"هايدي" اللي جو قول ليه بتعمل فيها كدا ليه وانت بتحبها
نظر له "عادل"'باستغراب، ايدافع عنها بحنان وهي كانت تشعل بقلبه النيران باتجاهه
صرخ بعنف:-
_مش هوسع يا "كريم"!!!
ازدات غضب"كريم" فـ قال بتحذير:-
_لو موسعتش يا "عادل" هغور من هنا ومن الدنيا كلها ومش هتعرف ليا طريق
نظر له باستغراب كيف لا يشعر به بينما "آيلا" فـ حاولت أن تهديهم:-
_يا جماعة اهدوء يا "كريم" ممكن " عادل" يكون وراء عملته دي سبب
صرخ "عادل" بوجع وقال:-
_آاااااااه خانتني وفي بيته يعني من حقي أعمل أي حاجة ومش هاخد فيها ساعة سجن حتى لأنها خاينة
حاولت "آيلا" أن تقنعه بأن ما يفعله خطأ، وضعت يدها على كتفه وقالت:-
_ممكن اتكلم معاك سيبك منها واعمل اللي انت عاوزه
بينما "كريم" فكان يحسد أخيه على ما فعله ما زوجته..
.......................................
دلفت معه لمكتبه، اوقفها ما يقارب بالربع ساعة على أقدامها إلا أن قالت بغضب:-
_ممكن تقولي إنت موقفني ليه كدا
رفع أنظاره وقال ببرود:-
_روحي ظبطي مكتب "شهد" وشوفي لو عاوز تظبيط وامسحي مكتبي ولو فيه ورق عاوز يخلص خلصيه
شعرت بأن كرامتها تتهان، شعرت بأنه لن يتوقف عن حربه، صرخت بعلو:-
_أنا مش هعمل حاجة وخصوصا للسكرتيرة اللي راحت وطلعت عليا سمعة في الحارة
بتريقة شديدة:-
_اه يا سمعة سماعيل
ثم أضاف بنبرة جادة نوعٍ ما:-
_تعرفي لو كانت "شهد" اتصرفت في موقف غير دا من نفسها أنا كنت رافضها بس هي والله برافوا عليها
لا تعلم ما فعلته ليعمل معاها هكذا ولكنها ستظل متمردة فـ قالت بحد:-
_أنا مش هعمل أي شيء من اللي قولته وشوف بقى هتعمل إيه
قام من مكانه بغضب شديد، أقترب منها وهي ابتعدت عنه بخوف شديد إلا أن التصقت بجدران الحائط، أمسكها من معصمها بشدة ثم قال بحد:-
_أوعي شوفي أوعي تكسري كلمتي عارفة هموتك ساعتها
الرهبة، الفزع، الهلع، التوتر، الخوف، تشعر بهم، أين هي، اتقع في غابة، لا يوجد بها من يحميها حتى، أين أجداتها، أين أمها من كانت عطاءًُ لها في كل شيء، أصبحت وحيدة لهذا الشيطان الذي لايرحم، لقد أوقعها في شباكه، وخطط جيداً، وعرف من أين يقع بها...
انتظر حتى يسمع قرارها، صرخ بحد:-
_خلصي وقولي هعمل دا
وقبل أن تقول شيء، دلفت "شهد" وقالت بهدوء:-
_يا فندم مدام "سعاد" برا
أحمر وجهه من سماع هذا الاسم، حتى "يقين" تبغضبه بشدة، قابلت بحياتها الكثير يلقبون بهذا الاسم ولكنها كانت دائماً تبتعد عنهم،
ابتعد عنها "جواد" وصرخ بحد:-
_خلوها تمشي ما تدخلش هنا ابدا
ثم عاد ينظر إلى زوجته وقال بشرار:-
_انتي فعلاً عقابك مش دا
سحبها من يدها وجرجرها معه للخارج، ظلت تترجاه حتى يبتعد ولكنه كان مصر على ما يفعله
وصل إلى سيارته وأشعل مكبحها وانطلق بها إلى مكان لا يعرفه غيره
كانت تصرخ بشدة وتقول:-
_إنت موديني فين يا "جواد" عاوز مني إيه طيب قول
صفعة قوية سمعت كل ركن بسيارته بنبرة غاضبة قال:-
_مش عاوز اسمع نفسك لو سمعته هموتك يا "يقين"
............................
وصلت إلى منزلها فوجدت زوجها جالس مع ابنة عنه يقهقه بشدة، وكأنه كان ينتظرها أن تغيب في منزل أهلها، شعرت بأنه هاتفها حتى تأتي ليهزر معها هكذا
صرخت بشدة وقالت بضيق:-
_اهلا اهلا بـ "ضحى" اللي وحشتنا اهلا لا مش كنت تقولي كنا حتى فرشنا الأرض ورد
قامت "ضحى" ببرود ثم قالت:-
_ربنا يخليكي يا حبيبتي "علوش" استقبلني أحسن استقبال عمل واجبك وزيادة حبتيني
كان "علي" يكتم ضحكته، بشعر بأن الدموع ستنزلق من عين حبيبته بقوة، شعر بأنها لن تهدى إلا أن تجلبها من شعرها
بينما "نبيلة" فـ وقفت بينهما وقالت بهدوء:-
_اهدي يا "مريم" إنتي لسة جاية من برا
بغيرة شديدة كادت أن تشعل نيرانها في المنزل باكمله:-
_أصل من واجبي استقبلها وخصوصاً لما أعرف إنها كانت وحشة جوزي أوي
اقتربت منها "ضحى" ثم همست باستفزاز:-
_من ذوقك يا حبيتي ربنا يخليكي
شعرت "مريم" بثقل بلسانها، أمسكت جمجمتها من الالم، شعرت بأن الارض تدور بها
شعر "علي" بأن زوجته قد أصابها مكروه فاتجه إليها في سرعة وصرخ:-
_"مـــــــــريــــــــم"
أسرع اليها حتى يمسك يدها فشعرت "ضحى" بأن الغيرة تقتلها فقالت بحنق:-
_هات أمسكها عنك هي مكنش فيها حاجة من شوية أصلاً
ولكن كلام "مراد" الحاد اسكتها:-
_أنا مردتش أتدخل من بدري بس اللي انتي بتقوليه ما ينفعش وخلي بالك في حالتها دي الوحيد اللي من واجبه يسندها هو "علي" وبس
ثم أمر ابنه بـ:-
_يالا يا "علي" على المستشفى بسرعة
.............................
جلست معه بهدوء ثم قالت بحنو، محاولة من نبرتها أن تحتويه:-
_بص يا "عادل" اعتبرني صاحبتك أخت واحد صاحبك حبني لمدة خمس دقايق
ابتسم "عادل" حيثُ ومنذ مدة ابتسم وعلى يد من يكرها بشدة، أول مرة يشعر بأنها مقبولة نوع ما
هز رأسه وقال:-
_ماشي
تنهدت بقوة ثم بدأت تقول بدبلومسية:-
_ربنا الحمدلله وضح ليك الإنسانة اللي خانتك كان بيحبك
وإنت ليه تعاقبها وهي أصلا معاقبة نفسها
انكمش حاجبيه"عادل" باستغراب، تلك الزوجة اهانته بشدة جعلت رجولته لا شيء، كيف له ألا يعاقبها
تعلم ما يدور بمخيلته فقالت:-
_عارفة بتفكر في إيه بص يا "عادل" هي لو راحت لحبيبها مش هيقبلها خالص لو إنت طبخت طبخة ما كلفتكش ولا شيء بسهولة حتى هي في عاميلها كانت سهلة وكلت منها كتير هل لما تغلى هتجبها لا وكمان بقت عاملة صعب في نفسها إنت بالفعل كرهتها
بالفعل محقة تماما فيما تقول، اكملت بهدوء:-
_دا أول شيء خسرته ثانيا خسرتك وخسرت حبك ثالثا خسرت اهلها دا الموت ليها مكسب
ابتسم بهدوء وقال:-
_" آيلا" إنتي ازاي كدا...؟؟؟؟؟؟
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا