مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل التاسع عشر
عاد إلى القاهرة، ومعه "يقين" هو لا يستطيع أن يجعلها تدخل منزله بملابس ممزجة، أهان كبريائها بما يكفي ولا يستطيع أن يهينه أكثر من ذلك قط، حاول أن يفوقها:-
_"يقين"!!!!
تقلبت في نومتها على المــقعد، قرب يده منها وبــــهـــدوء ملس على كتفها وقال بحنو:-
_"يقين"!!!
فتحت عيناها بتثاقل لا تعلم كيف غفلت هكذا، من الممكن أن يكون من كثرة البكاء، أو من تعبها طوال الأسبوع.... كانت خائفة أن يفعل بها شيء ولكن لا تعلم ما السبب وراء الطمأنينة التي انتابتها منذ أن أخذها في أحضانه...
اســـتـقــامت من نومتها ثم ردت عليه باقتضاب:-
_نعم...!!!
بحنان كبير تحدث:-
_هننزل نجيب ليكي كام طقم واما نروح هتكلم معاكي في موضوع مهم...
هي لا تعلم هل تغيره معها مجرد شفقة أو خطة جديدة
تنهدت بقوةٍ ثم قالت:-
_هي نظراتك ليا وحنيتك شفقة ولا خطة جديدة
كور يده بعصبية هو لا يحب أن يظن بيه أحد ظن خاطئ،
كـاد أن يرد ولكنها أوقفته بـ:-
_بص هو في الحالتين أنا مش هقبل بدأ لو خطة فـ أنا مش عاوزة تمثيلك خلص انتقامك وسبني ولو شفقة فـ اللي مني ما شفقش عليا وأنا طول عمري مش مستنية النظرات دي
صرخ في وجهها بانفعال:-
_هو إنتِ بتسألي وبتجوبي نفسك ما تشلنيش يا "يقين" أنا هقولك بس نروح يالا بقى ننزل نشتري
بوجهٍ ممتنع قالت بضيق:-
_لا شكرا مش عاوزة
ثم حركت رأسها للجهة الأخرى حتى لا تراه، تنهد بقوة ثم تركها وقفل عليها الســيــارة ورحل بمفردة
دلف داخل المول ولأول مرة في حياته يجلب ملابس نسائية هو لا يحب الصنف الآخر لذلك لا يهتم بأشيائهم..
ببسمة مجاملة قابلتة موظفة المتجر، قائلةٍ بتساؤل:-
_في حاجة معينة بتدور عليها يا فندم أقدر أساعدك
بقلة معرفة أجابها:-
_بصي أنا عمري ما أشتريت لبس لبنت وحاليا عاوز أجيب لمراتي هدوم جديدة وتكون حلوة
عادت تسأله مرة أخرى حتى تستفسر منه عن بعض الأشياء التي تخص زوجته:-
_هي رفيعة ولا تخينة؟
بتلبك قال:-
_هي رفيعة يعني
_طب بتحب تلبس إيه؟
كيف يعلم هذا وهي كانت بسيطة في ملابسها، هو يريد أن يجعلها مختلفة عن الجميع...
بهدوء شديد أجابها:-
_بصي أنا عاوز حاجة كلاسيكي بسيطة وحاجة كاجول وحاجة بنوتاتي بقى فساتين وحاجات كتيرة
هزت راسها وابتسمت ثم قالت:-
_تعالى ورايا يا فندم
أخذته معها وبدات تختار له بعض الفساتين إلا أن أختارت فستان قصير سـ يظهر مفاتن زوجته:-
_لا دا لا يا أستاذة قصير لا
ابتسمت بضيق ثم تأففت وعادت تختار له بعض الملابس إلا أن انتهى وخرج
فتح السيارة فوجدها تتحسس جمجمتها، سألها بهلعٍ:-
_مالك يا "يقين" ؟؟
هزت رأسها بهدوء وقالت:-
_مافيش
عاد يقول بأمر:-
_طب أنا جبتلك شوية حاجات هنروح عند "مريم" البسي وبعدين نروح
باقتضاب شديد قالت:-
_شكراً كتر خيرك...
.........................................
جلس معها بمكانٍ عام خارج الشركة وأجواء العمل، رفع حاجبه ثم قال بتنهيد:-
_هتشربي إيه؟!
نظرت له بخوف مما ستقول ردت عليه بتوتر:-
_شكرا مش قادرة تسلم لي...؟
حدق بها بضيق وسألها بحنق:-
_كنتِ فين؟ الهانم كانت قايلة إنها هتيجي تتكلم معايا أنا و "كريم" بما إن أنا كمان بقيت مريض نفسي
يحاسبها وكانه زوجًا لها، ابتسمت بتلقائي ثم قالت:-
_كان عندي شغل وسافرت وكمان كنت براجع نفسي
هز رأسه بفضول وقال:-
_اللي هو ازاي بقى؟!
_تعرف إني مريت بقصة حب غريبة حكتها لـ "كريم" مش فاكرة قولتهالك ولا لاء
شعر بأنها تواسي على خيانة "هايدي" الذي ألقها خلف ظهره ولم يهتم لأمرها أبداً:-
_لا "هايدي" ما بقتش تعني لي وأكيد كمان اللي كنتي بتحبيه
هزت رأسها ثم قالت ببرود:-
_أنا عارفة إنك طلعت "هايدي" لأني كنت عارفة ومن زمان ومن قبل ما يحصل المشكلة اللي كانت بنكم إن حب كل واحد فيكم كان وهم..
عاد يسألها باندهاش:-
_طب ليه فاكرة حبيبك دا؟
بعد أن أنهى كلمته غضب، شعر بالضيق من نفسه كيف يقول على شخص قريب منها حبيبها هي لا يجب ان يكون لها أحباء، قرر أن يجعلها صديقته وصديقة أخيه موقتًا حتى يشفى...
تنهدت "آيلا" بقوة ثم أجابته:-
_اكتشفت إني في الفترة اللي قاعدها مع نفسي إن الحي اللي كسرني واللي عيط عليه مجرد وهم حب مراهقة ملهوش أي لازمة أنا حللت دا يا "عادل"
شعر بالسعادة لما تقوله، اتسعت بسمته وظهرت نواجذه بقوة
انكمش حاجبه وقالت:-
_إيه مالك ثبت نفسي على شكلك دا ولا إيه ما تغير يا عم
اعتدل وعادت ملامحه ترسم معالم الجدية، شعر بالخجل قليلاً لذلك غير نبرته وتكلم بعدم أهتمام لما تقوله:-
_طب كويس يا "آيلا" برضه دا ماله بغيابك اقولك مش مشكلة قومي خلينا نمشي صاحبي جه من السفر وبعتلي رسالة إن أروح له تيجي معايا هو عازم الكل
...........................................
في منزل "علي"
انتظر "علي" كلمة السماح من زوجته، ربما لأنه غلط في حقها برغم من استفزازها له أو لأن بالفعل عاندها بقوة وهو يعلم حالتها، كان يجب أن يتعامل معها بحذر، كان يجب أن يفهمها من آجل حبها أو من آجل المودة المتواجدة بينهم...
اقترب منها وقال بحب:-
_أنا غلطان والله بس أنا فقد كل الصبر اللي عندي عملت كدا عشان تفهمي إنك عمرك ما هتستغني عني
ابتسم بشقاوة ثم أكمل:-
_عارف إنك بتغيري من "ضحى" عشان كدا نزلت صورتها على الاستوري آه هي بنت عمي ومني بس مش أغلى منك أنا بعتبرها أخت ومليش دعوة هي بتعتبرني إيه أنا اللي ليا إن قلبي ما دقش غير ليكي وبس
هي لا تسطيع ألا تبتسم على حديثه المعسول، أو على طريقة كلامه التي جعلتها تبتسم بتلقائية، هي أيضاً لا تنكر غلطاها ولا تنكر أن ما فعلته كان ممكن أن يجعلها تخسر زوجها...
هزت رأسها متقبلة كلامها ثم قالت بخجلٍ:-
_أنا كمان غلطانة يا "علي" أنا كسرت الثقة اللي حبك كونها
صمتت قلـيلاً عن الحديث حتى تمسك يده، أكــمــلــت حديثها ودموعها تتساقط وهي لا تشعر:-
_بس صدقني يا "علي" أنا كنت عاملة عليك مش عاوزة أكون أنانية في حبي ليك أو لعيلتك
نظر لها بحد ثم قال:-
_لا كنتي أنانية عشان أنا لو مش هيكون عندي في دنيتي غيرك مش هتمنى غير كدا أصلا يا "مريم" أنا اتعذبت وأنا بحاول أخليكي تحبيني بالله عليكي ما تختبرنيش أكتر من كدا....
................................
مازالت علامات الصدمة مرسومة على وجهها، ظلت أكثر من العشر دقائق فاتحة فاهه، هزت رأسها بعدم أستعياب ثم ابتلعت ما في حلقها وقالت:-
_مش فاهمة أي حاجة؟!
فتح عينه بقوة وعاد يقول مرة أخرى ولكن بسخرية:-
_مش فاهمة إيه هو أنا بقولك تعالى أفهمك الملوخية بتتعمل إزاي أنا بقولك هتجوزك
ابتسمت بضيق فـ هي منذ أن جاءت وهي تشعر بالرهبة من هذا البغيض لذلك قالت بمجاملة:-
_لا آسفة أنا مش عاوزة اتجوز دلوقتي
ثم أكملت باستفزاز:-
وبعدين أنا أصلاً مش برتاحلك عشان أصلاً اتجوزك
جذ على أنيابه ثم كتم صوت وقال بسخرية:-
_واثقة في نفسك وأنا أصلا مش طايقك
_نعم!!!
قالتها وكأنها سمعت نفسه وهي تتحدث، تلبك من ردت فعلها فـ قال بمزح:-
_هتخسريني والله!!!!
......................
كادت أن تغلق أم "خديجة" الباب في وجه "منذر" ولكنه أمسك الباب بيده وقال بتحذير:-
_لو قفلتي هرتكب جناية....!!!!
فتحت الباب بالفعل، فـ دلف واقترب من "خديجة" وقال بعصبية:-
_برن عليكي مش بتردي دا اولا ثانيا الكط اللي واقفة بيه دا اسميه إيه حضرتك خروف في الشارع واقف ولا إيه بالظبط ببصلك ما بتفهمش
ثم حول أنظاره إلى والدتها وقال:-
_وإنتي بتلقحي عليا يا ست أم "خديجة" مكنش العشم
ابتسمت أم " خديجة" ثم تركت أحبال عصبيتها و أجابته بكل خبث:-
_والله يا بني على عيني بس أصلها جاي ليها عريس ولو سمع بس إن في حد بتبص له هيطين عيشتها ماهو بيغير عليـ....
لم تُكمل كلمتها وإذا بيه يصرخ بقوة:-
_كفاية كلامك دا
أمسك "خديجة" من معصمها بقوة كاد أن يضربها ولكن تماسك قليلاً، تحدث بصراخ:-
_اللي بتقوله أمك دا صح أقسم بالله لو صح هقتلك وهقتله وهقتل أمك قال واحد يتجوزك أنا استحملت خصامك أسبوع لكن إن حد ياخدك لا
وقفت أمها بالنصف وقالت بلوم:-
_طب ما إنت كنت عاوز تعمل خير وتتجوز صحبتك وتسبها هي كانت اشتكت أصل هي مش هتفضل من غير جواز يا حبيبي....
لقد لعبت لعبتها بطريقة هادفة، أوصلت له ما في بالها، هي بالفعل محقة، كيف أوجع حبيبته الآن فقد شعر بمذاق جروح القلب
نظر لهم نظرة أخيرا تحمل الكثير من التحذيرات ثم تركهم ورحل
...................................
وصلت سيارة "جواد" إلى منزل "على"
نزل منها واتجه نحو الباب الآخر حتى يفتح لـ "يقين"
أخذ الملابس وحملها، ثم أمسك يدها ودلف إلى الداخل
وجد الجميع جالسون ويمزحون، لقد اشتاق لـ تلك الجلسة ولكن ما يحدث مع ابنة عمه جعلهم في حالة من الحزن، حمدالله أن "مريم" أصبحت هادئة...
بصوتٍ فيه سكينة قال:-
_سلامو عليكم
نظر له الجميع، قامت "نبيلة" من مكانها لترحب به:-
_أهلاً أهلاً بالغالي ادخل يا حبيبي
كادت "مريم" أن تتكلم ولكن وجود "يقين" جعلها تصمت وتنظر لزوجها بذهول، تلك الفتاة لا يحبها ابن عمها وكان يتحدث عنها بشر، لما هي معه...
بهدوء تام قال "جواد":-
_" مريم" ما تفكريش كتير خلي "يقين" تطلع تبدل هدومها لأن حصل لها مشكله وهدومها باظت
أومأت له برأسها وبالفعل أمرت "يقين" بـ:-
_اتفضلي معايا
هزت رأسها وسارت خلفها...
نظر له "مراد" وقال بتساؤل:-
_مين دي
_مراتي يا عمو اتجوزتها للانتقام بس اكتشفت.......
وسرد لهم كل شيء ليقول "مراد" بحد:-
_يا بني يا اما قولت لك انسى وعيش حياتك إنت دلوقتي هتعمل إيه"
هز رأسه وهو يقول:-
_مش عارف
وضع "علي" يده على كتفه ثم قال بفرحة:-
_ انسى وافرح هتكون خالو
لم يستوعب ما يقوله هو استغرب فرحتهم وأخيرا حلم "مريم" سـ يتحقق الآن هو أسعد مخلوق هو لا يستطيع أن يرا دموع أخته الحبيبة...
حضن "علي" وقال بسعادة:-
_مبروك يا باشا
كانت "نبيلة" تتابع ردت فعله وطريقة كلامه، لقد تغير كثيراً، جواد التي تعرفه يعشق الغرور لا يعرف السعادة، جادي في ردود أفعاله
بدون سابق أنذار قالت:-
_بتحبها يا "جواد"!!!!!
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا