مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السادس والعشرون
وصل للمنطقة الشعبية، تحديداً أمام منزل "يقين"، كان" منذر" يقف بمتجر والده، أسرع إليها حين رأها، عادت صديقة طفولته، أسرع إليها ثم وبلهفة قال:-
_"يقين"....!!!! وحشتيني...
نظرت له وابتسمت ثم قالت بشوق:-
_صديق الطفولة... اكتر واحد وقف معايا عن الكل
كاد أن يرد عليها ولكنه وجد زوجها الغاضب، يعلم من هو، لقد رأه من قبل، وبحث عن كل ما يخصه منذ أن فعل ما فعله بصديقته، اقترب منه ثم وبغضب قال:-
_ليك عين تيجي هنا بعد اللي إنت عملته!!!!
أنهى حديثه وأمسك بيد "يقين" وسحبها باتجاهه ليصرخ به "جواد" الذي شعر بالغيرة الشديدة بداخله:-
_شوف على الله تمسك أيد مراتي تاني فاهم ولا لاء أنا ينفع أمسك في حريمك اتقي الله ياعم...
نفذ صبر "منذر" هو الآخر، كاد أن يضربه ولكن وقفت "يقين" بالمنتصف وقالت:-
_بس بقى إنتوا الإتنين، بص يا "منذر" اسمعه وبعدين هو اللي همك "جواد" واللي اتكلمت عليا متهماكش
حدق "منذر" بـ "شهد" بضيق ثم قال بحد:-
_أنا عمري ما شوفت أحقر من الإتنين دول يا "يقين" لو عادت الأيام تاني مكنتش خليتك تدخلي هندسة من أصلا
يتحكم بها أمامه وكأنه زوجها أو حبيبها، كور "جواد" يده بعصبية شديدة ثم جذ على أنيابه وقال بحد:-
_ماجيب اتنين لمون حضرتك
أمسك "جواد" زوجته من معصمها بقوة ثم جعلها تقف بجانبه وصرخ بعلو:-
_هي الحارة دي ما بتتلمش غير في النصايب ولما نكون جاين نحكي الحقيقة كاملة بيكونوا نايمين
تجمعت الأهالي على صوته وهما لا يعرفون من هو، فقط يهاجمون "يقين":-
_إيه اللي رجع الفاجر دي هنا دي عار على أهل الحارة
لا يستطيع أن يسمع السب الذي يوجه لها، حدق بها فوجد الدموع الساخنة تنزلق من جفنها بقوة وبصموت لم يستطيع فاتجه نحو المسجد الذي كان مفتوحٍ لحسن الحظ، أمسك مكبر الصوت ثم قال:-
_لما بربي في بتنا عصافير او قطة او كلب بيكونوا وافين وبثق فيهم ساعات اسمع إن القطة ممكن تغدر بس بكون واثق في تربيتي أما إنتوا فربيته الإنسان والإنسان دا عمره ما غدر فيكم ومع ذلك طردوا بدون حتى سؤال عن السبب وراء إن بنت الحارة تتجوز ف السر
صمت قليلاً ليبتلع ما في حلقه ليكمل بعد ذلك بسرد ماحدث ويجعل شهد تقول كل ما فعلته ليضيف بعض الكلمات حتى يجعلهم يشعرون بالذنب:-
_أنا مش هقول إني ملاك ما غلطش بس هقول إني مكنتش أعرف إني بنتقم من ملاك لكن إنتوا لو بنت من بناتكم هترموها من غير ما ديتوها حق الدفاع عن النفس
همهمات كثيرة من الجميع، من يوافق على رأيه ومن يعترض، بتلك اللحظة قام والد" منذر " وقال:-
_وإنت معاك اللي يثبت صحة كلامك
لاحت بسمة ساخرة على ثغر "جواد" ليقول بعدها:-
_كل حاجة متسجلة بالصوت والصورة
نظر والد "منذر" إلى "يقين" ثم قال بندم:-
_آسف يا بنتي وأقولك ليه اتصدما أنا كنت جاي أطلب أيدك لـ "منذر" واتصدمت وأنا انهاردة مازالت عند رأيي
نفخ "جواد" ما أن سمع كلام الرجل فـ قال حتى لا يضع وقته معهم:-
_أنا متجوزها رأسمي وأنا مش هطلقها والله يا جماعة فمحدش يفهم غلط دا أولاً ثانيا قريباً هعمل فرح كبير وهيكون فيه الكل عندي
اندفع "منذر" في الحديث:-
_بس الجواز دا باطل عشان كدا ترجع تعيش في وسطنا
صرخ به "جواد" بقوة، لا يعلم لما صرخ بقوةٍ هكذا:-
_مراتي وغصب عن الجميع مراتي، مراتي دي اللي الكل اتخلى عنها كنتوا فين وهي مكسورة قدامكم.....
اقتربت منه "يقين" حتى تهدئه قليلاً، وضعت يدها على كتفه ثم قالت:-
_اهدى
ومن ثم أكملت حديثها باقتراح:-
_أنا هنا تاني بعد اللي حصل عشان كدا هرضيكم وهرضيه وأكتب الكتاب
رد عليها "منذر" بذهول:-
_هتسبي المكان والحارة عشان دا
ابتسمت بسخرية ثم قالت:-
_برغم اللي عمله معايا الا إنه وبعد ما فاق من اللي بيعملوا بقى اماني تعرف عشت عمري كله هنا ملقتش حد غيرك يقف جنبي وهما أيام اللي عشتها معاه بس لقيته جنبي....
.............................................
تقف أمام المرآة، تتحسس بطنها بحب، متمنية أن تنتفخ كالبلون بل وتمر الشهور حتى ترأ فلذة كبدها أمامها، تشعر بالفرحة الشديدة لهذا الشعور التي لا تتمنى أن تفيق منه
دلف "علي" يتسحب بحب ليحصنها بحنو ويقول بنبرة عاشقة:-
_نور عيني وقلبي اللي متعلق بيها هي وبس
أمسكت يده بحبٍ ثم أجابته بهيام:-
_حبيبي يا "علي" ربنا يخليك ليا ويجعلك دايما سبب سعادتي
ابتسم على طريقة كلامها، تخرج الكلمات من فاهه كـ عسل النحل الطازج الذي يجعل رغبته به تتزايد، قرب منها ليقبلها بحبٍ لا يعرفه غيره وغيرها
وضعت يدها على صدره لتبعده قليلاً لتقول بخجلٍ:-
_ممنوع نسيت ولا إيه
قهقه بحب ثم قال بجنون:-
_لا ما نستش بقولك إيه تعالي نخرج بقالنا كتير ما خرجناش
هزت رأسها وقالت بمشاكسة:-
_اديني نصاية أجهز فيها نفسي...
أومأ برأسه يوافقها على حديثها بينما هي فـ طبعت على خده قبلة صغيرة ورحلت بعدها إلى المرحاض...
مما جعله يبتسم ويضرب يده في بعضهم ويقول:-
_مجنونة....!
.................................................
جلست بالحديقة شاردة، حزينة، تفكر في حالها، لقد أخذت القرار وسـ تغادر من منزل عمها، سـ تترك الجميع يسعدون بحياتها، سـ تسافر للخارج راحلة عما يحدث
تيقنت أنها فقط معجبة بشخصية "علي"، وضعت زوجة عمها يدها على كتفها بحنان ثم قالت:-
_الجميل زعلان ليه وقاعد لوحده من أمبارح كمان؟
حدقت بها ثم ابتسمت بحزن، أخيراً تذكرتها زوجة عمها التي أصبحت تشعر بأن حبها لها قل، هتفت من بين نواجذها بهدوء:-
_تعبانة شوية يا طنط على العموم أنا عارفة إن الكل مش حابب وجودي لإني بعمل مشاكل هسافر أمريكا ومش هرجع تاني
صعقت "نبيلة" من حديث "ضحى" هي تخشى أن يفكر أحد بها وبعائلتها هكذا ولم تفكر أن من يفكر هكذا هو فرد من عائلتها...
جلست بجانبها بحبٍ ثم قالت بحنو:-
_مين قال كدا، يا حبيبتي إنتي بنتي أنا ربيتك مع "علي" يعني غلاوتك من غلاوته بس مش عاجبني تفكيرك أنا عمري ما ربتكم على الأنانية
حضنتها "ضحى" بشدة وكأنها تخبرها أنها فقدت الحنان وتحتاج إلى الإحتواء، دمعت عيناها بشدة ثم أردفت:-
_يمكن غيرانة على صديق الطفولة الوحيد وأخويا بس والله أنا مش وحشة يمكن غيرانة إن "مريم" اللي في سني ارتبطت وهتكون أم وأنا لسة مش عارفة الاقي إجابة لتصرفي بس..
توقفت عن حديثها حين وجدت "كريم" يدلف بيتهم، فتحت فاهها باستغراب لدرجة أن "نبيلة" صدمت معها وسألتها بهدوء:-
_مالك يا حبيبتي؟؟
أشارت نحو وقالت:-
_الشاب دا جزء من الضمير اللي بيأنبني دلوقتي هو قال إنه أخو "عادل" صاحب "جواد
ابتسمت "نبيلة" وقالت:-
_قصدك "كريم"
صمتت قليلاً لتكمل بحزن بعد أن ابتلعت ما في حلقها:-
_هو كمان وراء وحدته قصة حزينة طالما عرفتي تشتكي همك معاه شركيه همه وكونوا صحاب يا حبيبتي
اقترب منهم "كريم" مبتسمًا ثم قال بنبرة جادة:-
_صباح الخير يا طنط، صباح الخير يا "ضحى"
ثم استئذن للانفراد بـ "ضحى":-
_ممكن يا طنط أقعد مع "ضحى" شوية!!!
..................................................
حاول أرضائها ولكنها مازالت متمردة، صرخ في وجهها بقوةٍ:-
_ارحميني بقى والله هتجوزك خلاص الموضوغ خلص
وعلى فكرة ممنوع الاعتذرات التدريب دا هو مشروع التخرج بتاعكم
لقد ذكرها بالجامعة وبالعام الدراسي، اليوم يجب عليها الذهاب إلى كليتها لذلك توقفت وقالت بشكر:-
_طب شكراً ليك فكرتني بحاجة مهمة للجامعة مممكن تمشي عشان ما لمش عليك البيوت كلها ويضربوك
أمسكت هاتفها وضغط على ذر الاتصال:-
_ايوا يا "محمد" هستناك عشان نروح الكلية...هعدي عليك
قفلت معه وحدقت بـ "شريف" الغاضب، هتفت ببرود:-
_إنت لسة هنا أنا قولت هتمشي بعد التهديد اللي قولتهولك
جذ على أنيابه وأجابها بانفعالِ:-
_الواد دا أنا ما بحبهوش ومتكلمهوش بغير عليكي منه
حدقت به بصدمة ثم قالت بعدم تصديق:-
_يا أخي دا إنت بجح بجاحة ما حدش عنده بجاحة زيها الصراحة...إيه ارحم نفسك وارحمني
تركته ورحلت من أمامه بعد أن أنهت حديثها، أخذت سيارة أجرة لتأمر السائق بالانطلاق، أسرع "شريف" لسيارته حتى ينطلق خلفها.
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا