مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السابع
_أنا جاي حالاً؟!
قالها بلهفة شديدة، أنهى المحادثة ثم أسرع إلى الداخل ليبدل ملابسه، أغلق الباب قبل أن يرحل.
اتجه نحو غرفته أخرج من خزانته ملابسه، ارتدها في سرعة ثم نزل من منزله، بتلك اللحظة رن هاتفه برقم "جواد" الذي ما أن فتح صرخ بوجهه وقال:-
_إنت فين الصفقة راحت علينا بسببك إحنا جاينلك تمام
تذكر ما حدث في الصباح، أغمض عينه بغضب وقال:-
_أما أشوفك في الشغل بكرا هقولك كل حاجة
_لا أنا جاي لك
قالها "جواد" بقلق، ليرد عليه "عادل" بهدوء:-
_لا ما تجيش لأزم أروح المصحة يا "جواد"
_تمام وابقى طمني
قالها قبل أن يغلق الهاتف، اتجه الآخر إلى سيارته في سرعة وانطلق بها إلى المكان الذي يقلقه بشدة.
بعد مرور نصف ساعة، نزل أمام مصح نفسي، اتجه إلى الأستقبال وفي لهفة قال:-
_ماله "كريم" أخويا!!
نظرت له موظفة الإستقبال وقالت بهدوء:-
_دكتورة "آيلا" مستنية حضرتك في مكتبها روح لها يا فندم؟!
بالفعل بدأ يسير نحو مكتب تلك الطبيبة التي يبغضها بشدة، دائماً تحدث حرب بينهم، دق على باب الغرفة حين وصل ثم فتحها وقال بقلق:-
_بعتي لي دلوقتي وقلقتيني على "كريم" إيه اللي حصل؟!
رفعت أنظارها عن الكتاب التي كانت تمسكه بيدها ثم قالت بحد:-
_هو أنا سمحت لك بالدخول المفروض تستنى أما أقول ادخول
كور يده بغضب، هو يكفيه ما يحدث معه، نظر لها بضيق حيثُ استقبح هيافتها، تحدث بسخط:-
_ما هو أنا مش ناقصك أنا فيا اللي مكفيني قولي عاوزة إيه خلصي؟!
قامت من مكانها وتنهدت بقوة، ملتزمة بشدة في عملها تعشق النظام، تحدثت بضيق:-
_أنا أصلاً مش جايبك لسواد عيونك إنت عارف مش بتنزلي من زوري قصدي حضرتك إنسان خلوق
صمتت قليلاً لتعدل نظراتها، مما دفعها ليقول بنفاذ صبر:-
_لا هي مش المصحة المرضة اللي فيهم بيعانوا من حالة نفسية لا دول الدكاترة كمان
سمعته فقالت بانفعال طفيف:-
_اتكلم عدل وافهم بقى إنت ليه مش بتزور "كريم"
نعم هي محقة بهذا الشيء، أصبح لا يرى شقيقه بسبب العمل، نظر لها بثقة مصطنعة فـ هو الآن محرج ولت يريد أن يجعلها ترى ذلك:-
_الشغل المهم الحل إيه؟!
_التقارب المنزلي يتعايش في بيته ولو على الكشف والنفسية فأنا وإنت ممكن نساعده أنا بمهنتي وإنت بحنيتك كأخ
................................................
في المنطقة الشعبية، هذا الحي البسيط المليء بالمحبة والخير، جلست "حنان" في محل البقالة الخاص بزوجها، تتحدث مع سيدة من سيدات الحارة:-
_والله يا أوختي البت هتطلع من عيني عاوزة أديها لـ "منذر" بس هي توافق
لوت السيدة فمها بحنق ثم قالت بخبث:-
_يا أم "منذر" على يدي شباب المنطقة راحوا يخطبوها وأمها الله يرحمها قالت لا هتيجي عند "منذر" وتوافق وبعدين هو خسارة فيها
نظرت لها "حنان" بسخط، تعلم بأنها تقول هذا الكلام حتى تأخذ ابنتها "خديجة" لابنها ولكن لن تحقق غايتها:-
_بقول إيه يا أم "خديجة" طلعيها من دماغك وبعدين "منذز" دبلوم تجارة وهي مهندسة في فرق بس اللي مرتاحله إنهم صاحب
اتسعت بابتسامة أم "خديجة" والتي يملأها الحقد:-
_ ااه ربنا يسعدهم
ثم فكرت قليلاً لتشغل بالها، بدأت تواصل حديثها بـ:-
_خلاص طالما كدا متخلهاش تدفع ايجار
شهقت "حنان" بفزعٍ، تلون وجهه بالضيق لتجبها بغضب طفيف:-
_بصي يا أم "خديجة" إنتي عارفة سي "حسان" فاتح المحل ويدوب باني البيت بالعافية واهو إحنا بنستني عليها لكن تقوليلي سبي الأيجار لا
بتلك اللحظة مرت "يقين" من أمام بعد أن قالت:-
_سلامو عليكم؟!
ابتسمت "حنان" لها وقالت:-
_وعليكم السلام يا حبيبتي ربنا يقف جنبك دايما يا حبيبتي..
بينما "أم خديجة" فقالت ببرود:-
_ازيك يا بت يا "يقين" عاملة إيه وحشاني والله
تنهدت "يقين" بشدة ثم قالت بتأفف:-
_ازيك يا طنط عاملة إيه وحشاني إنتي كمان القلوب عند بعدها
ثم نظرت إلى "حنان" ورسمت على وجهها باسمة صافية لها وقالت بحب:-
_تسلملي يا طنط "حنان" ربنا يخليكي يارب ويسلملي دعواتك الجميلة دي عارفة إن الصبح كنتي متنرفزة عضان الإيجار وأنا الصراحة كان ورايا أختبار في الكلية عشان كدا كلمتك بسرعة ومشيت
ذكرتها بالإيجار، ابتسمت بسمة صفراء وقالت:-
_إنتي عارفة يا "يقين" والله لولا عمك "حسان" عليه اقساط وبياخد من هنا يحط هنا لكنت سبتهولك
أومأت "يقين" برأسها بثقة وقالت:-
_عارقة والله المهم عشان أطلع أنام
انتبهت لها "حنان" فـ حدقت "يقين"' في حقيبتها وأخرجت منها مبلغ الايجار، مدت يدها وأعطته لها ومن ثم قالت بشكر:-
_شكرا يا ست"حنان" خيرك سابق
كانت "أم خديجة" سترحل ولكن قدوم "منذر" جعلها تقول بسعادة:-
_سي "منذر" عامل إيه؟!
تقدم "منذر" منهم وقال بارهاك شديد:-
_ازيك يا خالتي؟!
نظرت له أمه وقالت بقلق:-
_مالك يا ضناية
حدقت به "يقين" وانكمش حاحبها ثم قالت بصرامة:-
_يا بني بلاش ترهك نفسك أكيد إنت مش وآكل
أومأ "منذر" لها بحب، فـ هي صديقة طفولته التي تغضب حين يهمل في نفسه، أسراره جميعها معه وكذلك اسرارها، تحدث بحنو:-
_طب يالا هناكل سوا
كانت أم "خديجة" تنظر لهم بحقد بينهما أمه فتنظر لهم بحب متمنية أن تصبح زوحته...
......................................................
صعدوا شقتهم معا، بعد أن أنهوا جلستهم مع أهله، نظر "علي" إلى زوجته وقال بحب:-
_بس اليوم مع ماما وبابا حلو جدا يل روحي
نظرت له بضيق، هي تشعر بأنه قال لأمه شيءٍ ما، تشعر بأنه لا يحبها، تشعر بأنه يريد أطفال، ستحقق له ما يريد، ستنهي كل شيء والآن، قامت من مكانها وقالت بهدوء يسبق كل العاصفة التي تحدث قبل الحروب:-
_طلقني يا "علي"!!!
لقد نزلت تلك الكلمة على مسموعه كالصاعقة الكبيرة، كاد أن يفقد حاسة السمع فيها، لقد مل مما يحدث، روتين حياته أصبح غير محتمل، قام من مكانه هو الآخر وقال بعدم تصديق لحوارها:-
_إنتي بتقولي إيه يا " مريم"؟!
بكبرياء وليس حب، فـ لغة الكبرياء لا يهمها أي شيء، ردت بـ:-
_بقول طلقني؟!
غير نبرته إلى العصبية فتلك الفتاة لن تأتي بالمحايلة، صرخ في وجهها بقوة وقال:-
_بس بقى يا شيخة بقى جننتيني وزهقتيني شوية آاه وشوية لا هو فيه إيه يا "مريم" ارحميني بقى؟!
ربطت يدها ببعضهم وقالت بكل برود:-
_أنا مش عاوزاك شوفلك غيري تجبلك عيال وتحبك
أمسكها من معصمها ثم قال بوجعٍ:-
_دا أنا قولتلك يا "مريم" بلاش انانيتك بس إنت فعلاً أنانية أنا مش هطلقك وهحقق غايتك يا "مريم" وهتشوفي وطلوع من باب البيت ليكي مافيش!!!
سـ يعاقبها على كل ألم تغرزه بداخل قلبه بدون قصد، سـ يعاقبها على كل نزيف ينزفه بداخله بسبب تمردها، سـ يعاقبها كما تعاقبه...
تركها ورحل بالغرفة الأخرى، سـ ينام بعيداً عنها، أغلق الباب بالمفتاح حتى لا تدخل كما تفعل وتعتذر وهو يعلم أنه سـ يضعف أمامها...
صرخت هي بتذمر:-
_هطلقني وهتشوف يا "علي" أنا عارفة إنك عاوز كل دا يحصل بس بتلعبها صح بتعمل اللي بيضحي...
.......................................
بصباح اليوم الثاني، أشرق فيه قرص الشمس الذهبي، ليعلن عن يوم جديد، مليء بالمفاجات، استيقظ فيه "جواد" حتى يذهب إلى عمله يستعد والبسمة تزين ثغره كأن اليوم عيد له، سـ يحصل أخيراً على كل ما يريد....
ارتدى بدلته الرمادية، ضبط هيئته ثم انطلق إلى الأسفل، نظرت له جدته بفخر وحب التي كانت تجلس على طاولة الأفطار، تحدثت باعتزاز:-
_حفيدي القمر والله البنات كلهم مستعدين يترموا تحت رجلك
باقنضاب شديد رد عليها:-
_وأنا مش عاوزهم ومش مستنيهم يترموا تحت رجلي
هزت "حكمت" رأسها بنفاذ صبر ثم قالت:-
_ربنا يهديك!
ابتسم لها وقال بثقة:-
_يحصل اللي في بالي وهريحك يا "حكمت"؟!
نظرت له باستغراب، فماذا يدور في مخيلته يجعله يبتسم، ترى في عينه نظرات مليئة بالشر، هتفت من بين نواجذها بخوفٍ:-
_ومالك واثق جدا إيه اللي في دماغك يا"جواد" قول لي
يعلم بأنها ان توافق على مخططه لذلك قال بصرامة:-
_مافيش بس ادعيلي إنتي؟؛
_ ربنا يهديك ويقربلك البعيد ولو في شر في دامغك يمحيه يا "جواد"
قـام من مكانه،اقترب منها وقبل رأسها وقال:-
_بأي يا قلبي..!!
.............................
قامت من فراشها حين رن منبها، أسرعت إلا المرحاض لتستعد لذهابها إلى التدريب، لا تعلم ما سـ يحدث لها، تشعر أن هذا "جواد" يحضر لها ما يزعجها بشدة، ارتدت ملابسها في عجلة ثم خرجت من منزلها، في هذا الوقت خرج "منذر" من شقته وقال باستغراب:-
_راحة الكلية مش أمبارح كان يوم أضافي بعد الأمتحانات
ابتلعت ما في حلقها ثم تثاؤبت بنعس وأجابته:-
_لا ما أنا اتقبلت في التمرين وصاحب الشركة قال تكوني عندي الساعة 8 فهو بنستعد يا "منذر"
ابتسم لها ثم قال بأمر:-
_طب إنتي مش هتلاقي مواصلات تعالي أوصلك
رفضت وقالت بشكر:-
_تسلم يارب هاخد تاكسي
أمرها بصرامة:-
_عربيتي موجودة أنا لسة ماشغلتش الأبلكشن بتاع أوبر يعني مافيش حد هيطلبني فـ يلا استغليني بقى
بالفعل سارت معه وصعدت سيارته، انطلق بها إلى محل ما تريد، تحدثت معه حتى لا تشعر بأجواء الطريق:-
_ألا قول لي هتعمل إيه في موضوعك مع "خديجة"
نظر لها وضحك بقوة ثم قال بحنق:-
_هموت وأعرف أمي مش بتحبها ليه كل دا عشان لسة في ثانوي ما هي صغيرة وهربيها على ايدي وبحبها وبتحبني
تنهدت "يقين" ثم أجابته بثقة:-
_لا مش عشان كدا أمك مش بتحب حد يمشي كلمته عليها واللي عاوزاه لأزم يحصل وأم "خديجة" بتين إنها عاوزاك أنا همهد لأمك متقلقش
ابتسم لها ثم رد عليها بنبرة جادة:-
_ربنا يخليكي ليا يارب
أوقف مكبح السيارة حين وصل أمام شركة "جواد" ابتسم بحب ثم قال بحنو:-
_وصلنا خاي بالك من نفسك بالتوفيق
بتلك اللحظة كان "جواد" يصف سيارته، فـ رأهم، ابتسم باستفزاز ثم قرب منها وقال:-
_دا السواق ولا صاحبك الغني ولا مين أصله راكب عربية واللي أعرفه إن محدش من عيلتك يمتلك عربية!!!
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا