مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل التاسع
بدون تفكير مضت على العقد، ابتسم "جواد" بخبث، لا يعلم أحد ما الذي يدور بداخل مخيلته غيره فقط، قام من مكانه ليدور حول المكتب ويقترب منها، تحدث بصوتٍ خشن:-
_بقولك إيه أنا مش زي أي مدرب يعني لو عاوزة تكوني يا حلوة مهندسة مطلوبة تتحملي الصعب
لاح على ثغرها بسمة السخرية، قامت من مكانها وقالت بصوت مليء بالقوة:-
_مش فارقة معايا سهل ولا حتى صعب
ابتسم لها ثم قال ببرود:-
_بحيث كدا جنب السكرتيرة واقعدي هتخلصي مستندات مهمة جداً وقبل ما تخرجي في هناك حاجات شاي وقهوة ياريت بقى تعملي لي كوباية شاي
لقد استغربته، هذا هو التدريب، يجب عليه أن يعلمها كيف تنفذ الصفقات، ردت عليه بكل غضب:-
_هو حضرتك عاوز سكرتيرة جنب "شهد" لو حابب واحدة نعمل أعلان
ابتسم بسخرية، يعلم بأنها لن تتحمل ما يريده لذلك قال:-
_كنت عارف دا على العموم يا "يقين" لما يكون في صفقة هخليكي تقعدي في اجتماعاتي تمام
جذت على أنيابها ثم اتجهت نحو غلاية الشاي حتى تحضر له ما طلبه منها، كورت يدها بقوة ثم قالت بصوت خافض:-
_شكله فاكر إني الخدامة اللي في بيته بقت أنا أشوف فيك يوم يا "جواد" يا غبي
بتلك اللحظة وضع "جواد" يده على كتفها والذي كان يراقبها ويسمعها، انتفضت من مكانها كادت أن تقع ولكنه أمسكها من يدها، نظرت في حدقته بقوة، وشردت فيها، تبحث فيهم عنه، تريد أن تعرف من هو، إلى أين يأخذها، لما يفعل معها هكذا، ابتسم "جواد" وقال بخبث:-
_أوعى يكون أنا التالت اللي هتوقعيه في شباكك
لقد انتبهت له، تركت يده وابتعدت عنه وقالت بتحذير:-
_لو سمحت إلزم حدودك دا لو عندك حدود أصلاً
ربط ذراعيه ببعضهم ثم قال باستفزاز:-
_لا خوفتيني والله لدرجة إني عاوز أروح لمامي
غير نبرة صوته لتسير بحد قليلاً:-
_أوعي تفكري بس مجرد تفكير إنك تتكلمي عليا أو تشتميني فااااهمة
لقد فزعت من صوته لذلك لم تتحدث أو تقول شيء، مدت يدها بكوب الشاي وقالت بحنق:-
_اتفضل
كادت أن تخرج ولكنه أوقفها بصوتٍ رخيم:-
_أنا ماسمحتش ليكي!!!!
..........................................................
طلب منها باقتضاب أن تجهز نفسها حتى يغادروا إلى منزل "جواد"، وبالفعل نفذت كلمه، كانت تسرح شعرها فوقفها رنين هاتف زوجها، اقتربت من الهاتف، فكرت قليلاً هل ترد أو لا، ولكن هي لا تسمح لنفسها أن تجيب ولكن ما رأته جعلها ترد:-
_الو أيوا حضرتك مين؟!
بصوتٍ رقيق أجابتها الطرف الآخر:-
_هاي يا" مريم" ممكن أكلم "عليوة" !
انتابها جمرات نارية، لا يشعر بها غير المحب، صرخت بعلو:-
_إنتي مين ومين إداكي الحق عشان تدلعيه ها جاوبيني بقولك
_أنا اللي ادتها الحق عشان تقول إللي هي عاوزة تقوله!!!
هذا ما قاله "على" الذي خرج من المرحاض وعلى وجهه ملامح لا تدل على الخير، سياخذ حقه منها هذا ما يريد، وكأن حربهما الجديدة بدأت سيفعل بها كل شيء حتى يجعلها تشعر بنفس الألم الذي يشعر به بسببها.
اقترب منها بجسده العاري، مد يده تحت أنظارها المذهول، ابتلعت ما في حلقها بوجعٍ ثم قالت بتساؤل:-
_عاوز إيه؟
ببرود شديد أجابها:-
_الموبيل بعد إذنك أصل الفون مهم
جذت على أنيابها بغضب، كيف له أن يتجرأ و يفضل من تتحدث معها، هي لا تسطيع أن تتقبل كل هذا، بانفعال شديد قالت:-
_قولتلي عاوز الفون ها؟
هز رأسه ببرود مما جعلها ترفع يدها للأعلى وتلقي به بشدة وبعد أن فعلت هذا صرخت بعلو وقالت:-
_طب خليها بقى تنفعك وأدي فونك الزفت في الزبالة زي الزبالة يا "علي" اللي بتكلمها فهمت
اقترب منها ثم أمسكها من مع معصمها وقال بغضب مكتوم:-
_أقسم بالله العليم أنا زهقت منك سبيني في حالي ومتدخليش في حياتي ها أرحميني شوية تقوليلي اتجوز وخلف وأنا مش أنانية وشوية تقوليلي زبالة أنا بقى عاوز اتجوز وعاوز أخلف
لقد ألقى أقوة سلاحين في وجهه لقد جرحها بقوة، لقد كان حديثه صعب للغاية، نزلت دمعتيان من عينها وتعلقت باقي الدموع حبسية مقيدة، بكبرياء شديد قالت:-
_أيوا بس أختارها أنا وعلى العموم يا أستاذ "على" بس كنت هختارها أنا وعلى العموم مش عيب ولا حرام إني مش بخلف بس أنا كان نفسي يبقى ليك عيل
تركته ورحلت من أمامه، دلفت إلى الحمام وأغلقت الباب بقوة حتى تسمح لدموعها بالعنان، شعر بالحزن ولكن كان يجب أن يفعل هذا حتى يجعلها تتوقف عن جرحه
دق عليها الباب وبغضب قال:-
_أقسم بالله العظيم يا "مريم" لو ماطلعتيش من عندك لضربك...
......................................................
_أنا يا "كريم" ليه بتقول كدا؟!
نظر له شقيقه وصرخ بعلو:-
_سبتني هنا يا "عادل" رمتني ونسيتني ولما احتاجتني جيت يا "عادل"
نزلت دموعه بقوة وهو يتحدث، اقترب منه "عادل" وأخذه بأحضانه بقوة، تحدث بحنو شديد:-
_يا "كريم" والله العظيم أنا حاسس بيك لو قولت لي ارمي نفسك من الشباك هرمي بس متعمليش كدا
وضع يده على كتفه وقال ببكاء:-
_وحشني يا "عادل" جداً وحشني بتنا أنا زهقت من هنا حاسس إني هموت والله....
قام "عادل" بلهفة وقال:-
_بعد الشر عليك يا حبيبي من الموت إجراءت الخروج هتتعمل
تقدمت الطبيبة “آيلا" نحو "كريم" وعلى ثغرها بسمة صغيرة تودعه بها:-
_خلاص يا "كريم" هتسبنا
نظر لها "كريم" وكأنها الأمل الوحيد الذي يتعلق بها، برجاءٍ شديد قال:-
_اتعود اتكلم معاكي كلامي معاكي بيريحني يا صدقتي
أمسك يدها ومن ثم أكمل:-
_"آيلا" تعاليلي كل يوم
صمتت "آيلا" تفكر في طلبه ولكن بسرعة شديدة قال "عادل" :-
_كل يوم يا حبيبي هتكون عندك وهتشوف ودا وعد مني أنا
كيف له أن يأخذ هذا الإجراء عنها، من يكون حتى يسبق لسانه ويجيب بالنيابة عنها، لقد تفح الكيل من جميع تصرفاته، لولا أخيه المريض لكانت رفضت بشدة وأهانته ولكنها سـ تاخذ حقها منه والآن
حدقت به بغضب ثم جذت على نواجذها بشدة وقالت ببسمة مصطنعة:-
_أيوا يا "كريم" وبعدين مش الباشمهندس "عادل" هو كمان عاوز يتعالج
نظر لها "عادل" بغضب كاد أن يصفعها بشدة ولكنه أمسك نفسه من أجل شقيقه فقط...
ابتسم بكره ثم قال بـ أمر:-
_طب ينقع تيجي عشان نخلص إجراءت الخروج
ابتسمت بسخرية ثم نظرت إلى قدمه وقالت ببرود:-
_والله فيك رجل ومأنتش طفل عشان تروح وحدك الممرض برا مستنيك
رفع سبارته باتجاه وجهه وقال بتحذيرٍ:-
_أوعي تحاولي تتكلمي معايا بالطريقة دي عشان مش هيحصلك كويس فاهمة يا قطة
................................................
جلس بمكتبه يفكر في "يقين" التي تجلس بالداخل مع "جواد"، يشعر بالغيرة الشديدة، كان يتمنى أن يكون بداله ولكن" جواد" هو المسؤول عن قرارت الشركة لذلك يجب أن يسمع كل ما يقول...
الخوف، الهلع، الفزع، بتلك اللحظة أصدقائه، يشعر بأن "جواد" سـ يعاملها ک مسجون ومقيده ضابط لا يعرف للرحمة طريق..
أمسك قلمه وظل يلعب به بقوة، بتلك اللحظة نظرت "فرحة" إلى "أحمد" وأشارت له حتى يتحدث معه ولكنه رفض فهو خجول بشدة لذلك قالت بهدوء:-
_أستاذ ”شريف‟ حضرتك مش هتفهمنا قواعد التدريب ولا إيه؟
لم ينتبه لها قط، مما جعلها تنظر إلى صديقها "أحمد" وتقول بضيف:-
_طب حظك وحظ "يقين" حلو أنا مافيش دا ضايع يا "أحمد"
_بتقولي حاجة أستاذة "فرحة"
تابع من هنا : جميع فصول رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع فصول رواية صغيرة على الحب بقلم سلمى عيسوى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا