مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية ومثيرة جديدة للكاتبة صفية الجيار علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية أفيندار بقلم صفية الجيار
رواية أفيندار بقلم صفية الجيار - الفصل الحادى والعشرون
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية أفيندار بقلم صفية الجيار - الفصل الحادى والعشرون
فيلا نجيب الدالي
تحلقوا جميعًا حول المائدة،يتبادلون أطراف الحديث أثناء تناول وجبة الافطار،بسعادةٍ غير مكتملة لم يشعرون بها منذ سنوات، شابها القلق والريبة من قبل نجيب الذي قال:
_لا أعلم لما أصررت علينا أن نخفي أمر عودتكَ،وماذا قررت أن تفعل يا كرم؟.
وضع الشوكة والسكينة من يده باهتمام وكأنه يفكر بما سيقوله أولًا ،ثم تطلع بوالده وهو يلوك الطعام بفمه،وقال:
_بالطبع لن أعد إلى أوروبا، وفور أن أسوي الأمور مع يسر وأمها سآخذها ونذهب إلى دبي لقد نقلت أعمالي إلى هناك.
ابتسم والده باطمئنانٍ، لقد قضى الليالي بعد عودته يعاتبه عما فعل بعمه، لكن انتفضت منار من مكانها ثم ركلت المقعد بقدمها للخلف وهدرت بعصبيةٍ بالغةٍ:
_هذا في أحلامك يا ابن منار، هل عدت على حصانك الأبيض أيها الفارس الهمام لتأخذها وتذهب بها بعيدًا، ألم نتفق أم أنكَ نسيت؟.
_وأنتِ أخليتِ باتفاقنا، وتم إلغائه.
اقتربت منه قائلة بحيرةٍ:
_كرم هل جئت تُنهي ما لم نستطع إنهاءه منذ سنوات، أم جئت تستعيد ابنة سمية؟
_ جئت أسترد شيء عائد لي سرقتموه بحربكم.
تظاهرت بالتفكير ثم قالت:
_ حسنًا خذها واغرب من هنا، لكن قبل ذلك لابد وأن أحصل على النجمة والقمر هما من حقي وسمية سلبتهما مني، لكن خذهما منها بالرضا وليس بالشدة حتى لا تأتي وتطالب بهما بعد ذلك.
أصابت منار قلب ابنها برصاصة الغيرة عندما ذكرت أمر الارث فلقد ذكرته بوجود القمر بإصبع مراد،حدق بالفراغ من أمامه وقال:
_هذا أول شيء سأسعى لفعله،أن أسترد إرث جدي من أيدي من لا يستحقونه.
قال نجيب بغضبٍ غير مسبوق:
_ متى ستتوقفين يا منار عن بخ سمكِ بعقل ابنكِ.
_إلى أن أحصل على ما حاربت سمية الجميع كي لا أحصل عليه.
**
فيلا مراد عزام
كان يجلس وهو يحتضن الصغيرة ويلاعبها محاولًا التهرب من أسئلتها بخصوص العروس وأبيها، تمر ليان بحالة نفسية سيئة بعد ما حدث بين والديها وأصبحت تخشى والدتها وتبكي فور الاقتراب منها، متذكرة صراخها والدماء التي كانت تسيل من وجهها في تلك الليلة، بينما والدته كانت تتابع أحد الأفلام على شاشة التلفاز،وتستريح مريم بالأعلى،لاحظت شروق حزنه وشروده فقالت:
_ مراد ما بكَ يا بني؟هل أنتَ أول رجل ينفصل عن زوجته؟هي زيجة كُتب لها الفشل من البداية وأسباب زواجك منها لم تنطلي علي مؤكد هناك ملابسات لم تُفصح عنها لخجلك منها،لذا لا تحزن فعلت خيرًا بانفصالك عنها.
تطلع بها بعتابٍ ثم قال:
_ أولًا،زواجي من يسر لا يشوبه أي خجل،سأتشرف طوال حياتي أنها كانت زوجتي،ثانيًا هذه آخر مرة سأسمح لأحدً بالتحدث عن أمر زواجي وانفصالي عنها،ثالثًا لا أحزن أو أنشغل بسبب يسر،السبب بعيد كل البعد عنها ادعي أن نحصل على الخبر الجيد الآن ونتخ.........
وقبل أن يتم جملته صدع صوت رنين هاتفه بالغرفة معلنًا عن اتصال من صديقه حمزة،أجابه قائلًا:
_هيا قل لي الخبر السعيد.
_أبشر يا ابن عزام.
_هل انتهى الأمر.
_متلبسًا.
بالضغط على كل حرف ينطقه،ثم تابع:
_لقد ثأرنا لمريمِ.
ابتسم مراد قائلًا:
_شكرًا لكَ يا صديقي.
أنهى المكالمة وهو يبتسم بسعادةٍ تتنافي مع ما يمر به فقالت أمه:
_هل جننت يا بُني،منذ قليل كنت تحترق توترًا وحزنًا ،والآن تبتسم ببلاهةٍ !؟
جلس وهو يقبل جبين الصغيرة وكأنه يعتذر لها على وصمة العار التي ألصقها بها مدى الحياة، لكنه فعل ذلك ليحميها من شر سيؤذيها ولا يقل أذى عن العار،همس بأذنها"ستعذرينني ذات يوم يا صغيرة"
رفع رأسه ثم قال:
_لنستعد سنطلق مريم من الحقير زوجها.
_كيف؟
_قبض عليه متلبسًا بإحدى الشقق المشبوهة.
وأثناء تحدثه مع والدته غلف صوت مريم الأرجاء وهي تقول بصراخ :
_لماذا فعلتها يا أخي؟
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية أفيندار بقلم صفية الجيار
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا