مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية ومثيرة جديدة للكاتبة صفية الجيار علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع مقدمة وجميع فصول رواية أفيندار بقلم صفية الجيار
رواية أفيندار بقلم صفية الجيار - المقدمة
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية أفيندار بقلم صفية الجيار - المقدمة
قبل أن أقدم لكم بطلتي لهذه الليلة لدي ما أقوله يا أصدقائي،ما أقدمه إليكم ليس استغلال لمشاعركم كما يدعون،فأنا لا أكتب للعبث بمشاعر الآخرين ،أو لجمع حشود من المقهورين،وما أخطه بيدي ليس لتسليط الضوء على مشكلة ما في حياة أحدهم وحسب،أو لإطلاعكم على معاناة من يعانون لنشاهدهم بصمت ، وإنما أكتب لأقاضي النصيب على تلذذه وهو يسرق أحلامنا،لأعاتب القدر عما بدر منه تجاه قلوبنا،أكتب لكم لتقرؤوا أوجاعنا نحن مسلوبي الارادة،وفاقدي الأمل بالحياة، ولأن فاقد الشيء يعطيه وبشدة؛اكتب وأنا أتمنى أن يقرأ أبطال خواطري كلماتكم عندما تحثوهم على المضي قدماً والتماسك أمام هذا كم الألم المفرط الذي يمزق قلوبهم كحمل وديع سقط بين براثن الأسد ، أتمنى أن يستشعرون الخير بين حروفكم،أكتب لكم حتى يعلم كل مجروح بالحياة أنه ليس بمفرده وهناك الكثير مثله،وحتى يُعطي القوي منا الأمل للضعيف بالحياة،عملت جاهدة منذ ما يقارب العام حتى ألم شمل أسرتي الغالية أسرة "أفيندار" بكيان واحد؛ حتى نكون دواء لجروح بعضنا البعض ،لأعيد لكل محروم ما سُرق منه،لأجمع كل محبوب بمحبوبته،أفيندار ليست مدونة على أحد وسائل التواصل الاجتماعي وحسب وإنما كيان أشبه بكائن حي ينبض عن طريق قلوبنا نحن ؛لذا دعونا نكمل مسيرتنا دون توقف،من لديه وجع يرسله لي سأعرضه هنا لعله يجد الدواء في أحد أفراد أسرة أفيندار،ومن لديه القدرة على مداواة قلوب أنهكها البكاء والقهر لا يتردد في تقديم يدي العون والمساعدة،أما أنا لن أدخر جهداً أو وقتاً لمساعدتكم، أنا وحياتي ومشاعري ملك لكم،أقسمت أن أنثر الحب والبهجة في حياة الكثيرون وسأفعل بأمر الله.
البارحة تلقيت العديد من الرسائل الالكترونية لأصدقاء يتساءلون،لما الثامنة والنصف بالتحديد يومي الجمعة والثلاثاء؟وآخرون يتساءلون هل لاسم أفيندار دلالة ما، أو هو اسمي الحقيقي أم اسم وهمي أتوارى خلفه؟ولأننا كيان واحد كما ذكرت سابقاً،سأطلعكم على الأمر لتكونوا على دراية كاملة بالكيان الذي تنتمون إليه،نحن هنا لهدف واحد وهو مساعدة من تفنن القدر في إيلامهم ،ولأن أكبر الآلام عشتها أنا وحدي في يومي الجمعة والثلاثاء؛الساعة الثامنة والنصف بالتحديد؛ قررت مداواة المجروحين بنفس الموعد عناداً بالحزن ،سأقتل آلامكم ،بنفس التوقيت الذي تفنن القدر بتعذيبي به،وبهذه الطريقة سأنهض من بين حطامي وأقف شامخة.
ولما أفيندار؟أليس بداخل كل منا قلب ينبض بالحياة، بالعشق؟أليس بداخل كل منا عاشق لروحه,لعمله،لحبيبته أو زوجته،لأمه وأبيه،لأبنائه،لأصدقائه،لبلدته،لرائحة القهوة بفصل الشتاء أثناء سقوط المطر؟عاشق الحرية، بالتأكيد نعم ،كل منا عاشق، كل منا أفيندار{تعني قلب العاشق} وكل منا أنهكه العشق بصورة مختلفة ،ولأننا عاشقون ولا نستطيع إنكار ذلك،لا يسعنا سوى أن نطلق على أنفسنا "أفيندار"،وإلى هنا ينتهى حديثي وهيا بنا نتعرف على بطلة أفيندار لهذه الليلة عن طريق ما خطه قلمي المتواضع عنها ، أطل عليكم بفيديو يحمل عنوان "إن بكى القلب"،سأنتظر آرائكم ونصائحكم لبطلة أفيندار.
_ما بك أتبكين؟
_لا فقط طرفت عيني ..
_ومن قال أني أتحدث عن دموع عينيكِ؟
_عن ماذا تتحدث إذاً؟
_عن بكاء قلبكِ؟
_وهل القلب يبكي ؟
_نعم وها هو قلبكِ يبكي حد النزف.
_و كيف علمت ؟
_إن بكت العين تنساب عبراتها، أما بكاء القلب شيء آخر كحالتكِ الآن .
_حدثني عن بكاء القلب.
_إن بكى القلب انقطع الوصال، وتوارت الأحزان خلف قناع الدموع، وبكت الملامح قبل العيون.
إن بكى القلب يعجز اللسان عن التحدث، ويرفض البوح بمكنونات القلب الباكي الحزين، ويكتفي بالصمت، الصمت وحسب .
إن بكى القلب تكتسي العين بغشاوة، ولا تبصر شيء سوى الحقائق المريرة.
إن بكى القلب يبدو الجسد كأنه فارق روحه ،وتخاصم البسمة محياه.
إن بكى القلب اعلم أن الذبح كان بسكين ما ظنناه خليلاً...
ولا يبكي القلب إلا النهايات التي لا تشبه البدايات ..
_ومتى سينتهي بكاء قلبي؟
_عندما تكفي عن العيش بأوهامكِ.
_أيهما يؤلم أكثر جرح الحبيب أم الصديق؟
_السؤال لكِ أيهما أوجعكِ أكثر؟
_ ذبحني من حسبته رفيق درب.
_نصيحتي لكِ رفيق دربكِ هو ربكِ، والباقي بداية مشواره لا تشبه نهايته ابداً، لا تصدقي البدايات حتى لا تقتلكِ النهايات.
أفين
هذا ما كتبته "أفيندار" بخطها المميز للغاية كعادتها وذيلته بإمضاء كان سابقاً غريب من نوعه، أما الآن أصبح مألوف للكثيرين،أصبح مصدر الأمل والبهجة في حياتهم، وما إن يرونه يعلمون أن قلوبهم على وشك التداوي.
"أفين" كما يناديها الكثيرون،فتاة لا يعلم أحد هويتها حتى الآن اتخذت مدونة ما على تطبيق الفيس بوك،منبراً لها؛ ليصل صوتها وخطها للكثيرين، ونجحت بالفعل في ذلك،متخذة هوايتها التي تبدع في ممارستها وسيلة لها في تحقيق أهدافها، وهي الكتابة بالخط العربي، أصبح لديها الآلاف من المتابعين الذين ينتظرون اطلالتها عليهم يومي الجمعة والثلاثاء بفارغ الصبر ،عن طريق فيديو تقوم بنشره على المدونة وعادة ما يكون خاطرة لحكاية ما وضحية من ضحايا القدر،تبرز معاناتها بين حروفها،و تكتب عنها بخطها المميز للغاية، بقلمٍ تقول أنه صنع خصيصاً من أجلها،تقوم "أفين" بتوثيق تلك الكلمات أثناء كتابتها لها، بتصويرها مرفقة بموسيقى تأثر القلب ومن ثم تعرضه على المدونة بفيديو مصور،لتلقى تشجيع ومتابعة غير مسبوقة وصدى يبهر الجميع،ويتسابقون في ابداء آرائهم،كلمات أفيندار وقلمها، وحكاياتها وأبطالها والموسيقى التي ترافقهم بالفيديو جعلت منها حديث الساعة،مؤكد الآن رأى أحدكم وجعه ومأساته بين حروف "أفين" كما حدث مع الجميع من قبل،نصيحتي لمن رأى ذاته في كلماتها، انتظر ستجد دواء لجرحك بين كلمات أسرة أفيندار ، وإن لم تجد لا تتردد وأرسل لها أحزانك ستبدلها فرح إن شاء الله.
جميع فصول رواية أفيندار بقلم صفية الجيار من هنا:
إلي هنا تنتهي مقدمة رواية أفيندار بقلم صفية الجيار
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا