مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة الجديدة ميمى عوالى ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السادس من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى .
رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل السادس
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل السادس
رءووف والذهول يرتسم على ملامحه : افندم ! مش فاهم تقصدى ايه
حنين بدموع : اقصد ان جوازى من اخوك كان جواز صورى …...مؤقت
رءووف وهو يحاول تمالك اعصابه : برضة مش فاهم ….ياريت توضحيلى كلامك ده معناته ايه ،وابه اللى يجبر عبدالله انه يعمل كده
حنين بحزن : شهامته ….ورجولته هم اللى خلوه يعمل كده
رءووف: ممكن تحكيلى كل حاجة بالتفصيل
حنين بحزن : انا وحليمة متربيين معظم عمرنا مع بابا برة قعدنا فترة فى تركيا وبعد كده روحنا على امريكا ،ماما اصلها تركى ، وبابا كان عايش وبيشتغل فى الجامعة هناك ،لما ماما ماتت من سبع سنين … حليمة جتلها صدمة نفسية قعدت تتعالج منها فترة كبيرة فبابا قرر انه يروح امريكا وطبعا روحنا معاه انا واختى ،بابا له هنا فى مصر اخ غير شقيق من الاب بس .. لكن الام مختلفة ،ممكن تكون تسمع عنه ...اسمه سليمان الطحاوى
رءووف : ده بتاع معارض و قطع غيار السيارات
حنين : ايوة ،هو …..عمى ده كان دايما فى مشاكل بينه وبين بابا بسبب الفلوس ،وكان عاوز يجوز حليمة لمحمود ابنه ،بس بابا بلغه رفضه بشده لانه متاكد ان الجوازة دى عشان الفلوس ،لان جدى سايب عقارات وارض لبابا بملايين فى المنيا وسوهاج وعمى حاول يشتريها من بابا بس بابا رفض وقال انها حاجة للزمن عشانى انا واختى وباع لنا انا وحليمة كل حاجة عشان وقت مايموت ماحدش يقدر يضايقنا
لتصمت حنين وهى تحاول تجفيف دموعها وانفها الذى سال من اثر البكاء كالاطفال لينهض رءووف ويناولها عدة محارم ورقية ويعود لمكانه مرة اخرى
حنين وهى تحاول لملمة شتات نفسها : لما عمى عرف ان كل حاجة بقت باسمنا اتجنن وقعد يتخانق مع بابا ،بس بابا مادالوش اى اهتمام ،لحد ماتفاجئنا بمرض بابا ،فجأة عرفنا انه عنده كانسر فى المخ وحالته متأخرة جدا وانه كان مخبى علينا من سنين ،رفض يفضل فى المصحة وقال انه عاوز يموت وسطنا ،فى الوقت ده اللى حليمة اتعرفت فيه على عبدالله وقت الحادثة بتاعتهم ،ولما روحت المستشفى مع بابا نتطمن عليها اتفاجئنا بعبدالله وانه تلميذ بابا ،وابتدى يزورنا فى البيت وعلاقته بينا اتطورت ،كنا زى الاخوات ..انا وهو وحليمة ،لحد ما فى يوم
فلاش باك
تدخل حنين على والدها ادهم الطحاوى لتجده يجلس مع عبدالله ويلعبون الشطرنج
حنين : خيانة ،انتو بتلعبوا لوحدكم من غيرى
عبدالله ضاحكا : قلت نلعب مرة من غير ماتبوظيلنا الدور
حنين : على فكرة انت ناكر للجميل
عبدالله: ليه بس ياحنون
حنين : ايوة ،مش انا علمتك الاونو والكريزى 8 ...وانت مش صابر عليا اتعلم الشطرنج
عبدالله: يابنتى الشطرنج ده للعباقرة ،زى دكتور ادهم كده وزى حليمة وانا ،لكن انتى كبيرك تلعبى الشايب
حنين بغيظ : ماشى ماشى ،ابقى شوف مين اللى هينقذك تانى
عبدالله ضاحكا : وهو انتى كنتى انقذتينى اولانى
حنين بخيلاء : اه ياناكر للجميل ،مش انا اخت حليمة ،وحليمة انقذتك من الحادثة وانا اخت المنقذة ،وهقوللها ماتنقذكش تانى
عبدالله ضاحكا : تصدقى صح ،لا وانا ماقدرش انك تمنعى عنى كرمك وتحرمينى من انقاذ اختك ،انا اسف ،سامحينى
حنين : عفونا عنك
ليعم جو من المرح يقطعه صوت هاتف ادهم ليجد ان اخيه هو المتصل ليقوم بالرد عليه
ادهم : السلام عليكم ...ازيك ياسليمان
سليمان : انا بخير يا ادهم المهم انت
ادهم : انا بخير الحمدلله فى نعمة
سليمان بشماته : انهى نعمة دى يا ادهم ،ماخلاص الموت كل مادا وبيقرب منك واللى مااخدتوش فى حياتك هخده بعد موتك ،ولما بناتك يبقوا تحت وصايتى كل حاجة هترجعلى بالكامل ومن غير اى مجهود ،مش كنت سمعت كلامى من زمان ،على الاقل كنت سيبت قرشين للبنات
بناتك الاتنين هيبقوا تحت ايدى ،الكبيرة مجنونة وكانت بتتعالج فى مصحة والصغيرة لسه ماجابتش سن الرشد
ادهم وهو يجلس شاحبا مصدوما من كلام اخيه : اتقى الله ياسليمان دول ولايا وهيبقوا يتامى
سليمان بشماته : كل واحد يتحمل نتيجة تصرفاته يا ادهم ...ربنا يرحمك دنيا واخرة
باك
بابا تعب اوى بعد المكالمة دى وكان خايف علينا جدا اننا فعلا نقع تحت وصاية عمى ،بعدها بابا كلم واحد صاحبه محامى طمنه على حليمة لانها تمت 21 سنة ومكانتها العلمية تعوق انه يفدر فعلا يأذيها ، لكن الخوف كله كان عليا انا ،لان عمرى كان لسه وقتها ماكملتش 19 سنة ،لكن المحامى نصحه بانه يخلينى تحت وصاية غيره وهو لسه عايش
رءووف : تقصدى انه يجوزك وتبقى تحت وصاية جوزك
حنين : بالظبط ….وقتها كانت العلاقة بينا وبين عبدالله اقوى من علاقة الدم ،...بابا طلب منه انه يقوم بالدور ده وعبدالله ماعترضش ولا ثانية ،وكتبنا الكتاب فى السفارة ووثقوا كل حاجة ...ومات بابا بعدها باسبوع واحد
عمى اتجنن لما عرف اللى حصل واتوعدلنا بانه مش هيسكت
عبدالله ماسابناش ابدا من ساعة وفاة بابا وقعد معانا فى البيت وكنا زى الاخوات كلنا لحد ماحصل اللى حصل لحليمة وقرر انه يهربها بعيد عنهم كلهم
لتعتدل حنين بجلستها وهى تنظر لرءووف باسف شديد : عبدالله مات بسببى ،لو ماكانش اتجوزنى ماكانش اتورط فى كل اللى حصل ده ،ارجوك تسامحنى ،وكلكم تسامحونى
لتنهار فى نشيج طويل ليرق لها قلب رءووف فقال بحزن : ده نصيبه ياحنين ،بيكى او من غيرك ،ده كان هيحصل ،لكل اجل كتاب ،واحنا لازم نحمد ربنا
لترفع حنين عينيها مستفهمة ليكمل رءووف: لو ماكانش كده ماكانش شافنا ولا شفناه فى اخر لحظات عمره ،ماكانش مات فى حضننا ولا على ارضنا ،لكن ربنا قدر ولطف ،لطف بينا ،وبامه وابوه انه ماكانش بعيد عنهم ،ولطف بيه انه مامتش فى غربته وحيد من غير اهل ولا سند
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
حنين : ربنا اكيد له حكمة فى كل اللى حصل ، وانا بستاذنك انك تشرح الوضع لباباك ومامتك لانى لازم ارجع على امريكا قبل عمى مايشم خبر باللى حصل ،لانه ممكن ياذينى جامد
رءووف : بس اعتقد ان عمك زمانه عرف ياحنين
لترفع راسها بخوف قائلة : ازاى
رءووف: عمك كان موجود فى العزا ،ووجوده ده معناه انه اكيد عرف ويمكن كمان …….
لم يكمل حديثه الا وسمع دقا على الباب واحدى الخادمات تخبره بوجود ضيف يطلب مقابلة حنين
لترفع حنين راسها برهبة وخوف وهى تنظر لرءووف وكأنها تستجدى مساعدته
رءووف : ماتخافيش انا معاكى ،تعالى نشوف مين ،ولو طلع اللى فى بالنا ….مش عاوزك تتكلمى معاه ،سيبينى انا اتعامل
ليتجها الى الخارج ليجدا ان عمها بالفعل هو من يطلب مقابلتها وبصحبته محمود ابنه وما ان لمحهم سليمان حتى علت على ملامحه نظرة سخرية وخاصة وهو يركز عينيه على اقدام حنين وهى تسير اليهم بعرجة قدمها الخفيفة ،وما ان وصلا اليهما نهض سليمان وهو يفتح ذراعيه لحنين بتمثيل : اهلا ببنت الغالى ،حمدلله على السلامة ياغالية ،
لتقف حنين خلف رءووف وهى تقول : اهلا بحضرتك
ليخفض سليمان يديه وهو ينظر لابنه قائلا : وماله مايضرش برضة ….سلم على بنت عمك يامحمود
لينتبه محمود لابيه وقد كان شاردا فى ملامح حنين وهيئتها الطفوليه الحزينة فيقول : اهلا يا بنت عمى ،البقية فى حياتك
لينظر رءووف اليهم بدبلوماسية قائلا : اهلا بيكم وبشكركم على تعبكم ،اتفضلوا استريحوا
سليمان : ماتآخذناش يارءووف بيه ،العزا ماكانش وقت مناسب ابدا انى اعرفك انى كنت حما اخوك المرحوم وعم مراته
رءووف: ماتشغلش بالك ياسليمان بيه ،البيت بيتك فى اى وقت ،وبيت حنين دايما مفتوح لاهلها
سليمان بمداهنة : ابن اصول ،ودايما عامر ومفتوح بحسك وحس نور بيه ،لكن اسمحلى انا جاى اخد حنين
حنين بخوف : تاخدنى فين
ليشير اليها رءووف ان تصمت وقال : على فين حضرتك
سليمان : على بيت عمها طبعا ،مالوش لزوم قعدتها هنا
رءووف : ده انت المفهومية كلها ياسليمان بيه ،انت ناسى انها فى شهور العدة وماينفعش تخرج من بيت جوزها غير لما العدة تنتهى ،وكمان لما تستلم ميراثها من جوزها
حنين بتسرع : بس انا مش عاوزة حاجة
لينظر لها رءووف بحزم : مش بمزاجك يامراة اخويا ،ده شرع ربنا
سليمان وعيونه تمتلئ بالطمع : وماله يابنتى ..حقك اللى ربنا شرعهولك ولازم تاخديه
ثم نظر الى رءووف متسائلا : واجراءات الميراث دى تاخد اد ايه
رءووف: حضرتك عارف الحاجات دى بتاخد وقت ،لكن ان شاء الله على ماعدتها تخلص نكون خلصنا كل حاجة ،وكمان املاك والدها لانها كانت اتحولت كلها لاسم عبدالله ،فلازم الحاجات دى ترجع تانى باسمها ،بس طبعا لازم اجراءات الوراثة والميراث يخلصوا الاول
لينهض سليمان غاضبا : يعنى ايه بقت كل حاجة باسم عبدالله
لتفهم حنين ما يحاول رءووف عمله لتقول : هو كان ادرى منى بمصالحى ،الله يرحمه
رءووف : عامة ماتقلقش ،كل حاجة هترجع زى ماكانت باسمها وفوقهم كمان نصيبها من ثروة عبدالله
ليجلس سليمان جامدا لبعض الوقت ثم ينهض قائلا : عموما انا هتابعكم باستمرار لغاية ما المواضيع دى ماتخلص ،وبعدها لينا قاعدة تانية مع بعض ، سلامو عليكو
لينصرف سليمان وفى اثره محمود الذى ظل يتلفت مراقبا لحنين حتى اختفوا عن عيونهم
حنين بخوف شديد : تفتكر هيصدق اللى قلته
رءووف: اكيد هيدور ورا الكلام عشان يشوف مدى صحته
حنين : طب ولما يعرف اننا كذبنا عليه هعمل ايه ،اكيد هياخدنى بالعافية ويستولى على كل حاجة بمنتهى البساطة ،واللى بابا طول عمره خايف منه هيحصل فى غمضة عين
رءووف : انا مش عاوزك تقلقى ،انا اكيد هيبقى ليا تصرف ان شاء الله ،انتى بس شيلى من دماغك موضوع سفرك ده دلوقتى خالص على مانلاقيلنا حل ، ومش عاوزك تحكى اى حاجة لاى حد مهما ان كان حتى لو ماما
وبعد ان تركها وذهب عاد اليها مرة اخرى سائلا : طب هو ماينفعش نتصل بخالك نطلب منه يبقى هو الوصى عليكى
لتبتسم بسخرية وهى تقول : يبقى مسكوا القط مفتاح الكرار
رءووف : تقصدى انهم هم كمان …..
حنين : زى مابتقولوا فى مصر ...ما اسخم من ستى الا سيدى
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا