مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية إجتماعية مصرية مليئة بالأحداث الرومانسية للكاتبة رانيا صلاح والتى سبق أن قدمنا لها رواية أسرار البيوت علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية نيران الهوى بقلم رانيا صلاح.
رواية نيران الهوى بقلم رانيا صلاح - الفصل الثانى
رواية نيران الهوى بقلم رانيا صلاح - الفصل الثانى
الغُربة
نحيا دائماً داخل قشرة واهية، تُدعي بالغُربة، ومعها نتشتت بين الماضي والحاضر، ونبقى عالقين مع تلك الومضات من أمد بعيد من آن لأخر...لما يُعرف بالحنين..
وبدأت السُحب وكأنها تُعانق كبد السماء، لتبدأ الكثير من الكُتل بالاتحاد، ليتحول الضوء لأخر شاحب،.. كان عائداً من احدي المحلات؛ لأجل جلب بعض أكياس الشاي، وعبوات القهوة، لترتفع عيناهُ تلقائياً إلى البُساط الشاحب من فوقه، وكأن السماء علمت بما يعتلي صدرهُ من تخبُط، لتبدأ نيران الحرب بالاشتعال بين ما يريدهُ القلب، وما يُرجحهُ العقل، حرب دائما تشبُ برأسه من آن لأخر، والنتيجة كما يعلم محسومة لها، هي... جنيتهُ الصغيرة ذات الضفائر السوداء وأنهار العسل المُشبع بالعُشب النادي؛ عندما تمرُ الشمس بجوارها ، من تسلبهُ حق الخفقان، جنيتهُ الصغيرة لم ولن تُبالي بهِ يوماً، وهو يضع الأعذار لها، حتى وإن نضبت جميع حُجج الأرض، وبات قلبهُ يكوى كُل ليلة بنيران العشق، فلم يكل من وضع البراهين لها، هو سيكذب وذلك الثائر سيُصدق رغم أنفُه فقد تعِب يشعُر أن روحه على المحك يُقسم أنهُ يسمع تمزُق الأوتار بداخلُه كُل ليله، هل صدق صديقهُ عندما أخبرهُ ان الصمت هذا سيجعلهُ يتلاشى إلى أن يختفي خلف حجاب حاجز يُدعي الإرث الملعون بنكهة العشق السرمدي؟... واذا بصوتٍ عالٍ يُعيدهُ لأرض الواقع، لا بل جنةُ الرحمان أرضً، هي!.... ولكن...
كانت عائدة من دروسها، وهي بالكاد تستطيع تحريك قدماها، تلعن غبائها انها لم تستمع لولدتها وتبقى بالبيت اليوم،... لتصمت فما عادت قادرة على تقريع العقل، فهي بالكاد تلتقط أنفاسُها، وليس التعب البدي وحدهُ من يُنهكُها؛ بل الذُعر من ذاك الذي يتبعها دون مُبررات، خرجت من الدرس بعد استئذانها لتجد هذا يلحق بها، ليدبُ الرُعب بأوصاله، والاعياء يفرض سلطانهُ المُهيب مُطالبً بحقهُ في نيل قسطٌ من الدفءُ و الراحة، فبدأت قدماها بالهون، وكأنها تعلن عن خيانة وشيكة لجميع جسدها، و تحذيرات عقلها بالركض، ولكن عينها لمحتهُ من بعيد يحمل بعض الأكياس، لتنفرج شفتاها باستغاثة ، قبل أن تعجز قدمها عن حملها وتسقُط أرضً:
-"سيد"..
جُن لا محال، ولكن وثب قلبهُ بفرحه لم يعلم له مثيل، قبل أن يُطعن بنصل تأكل من الصدأ، ليركُض صوبها وهي تجلس أرضً، بهلع، وخوف لم يتمكن من قتلهُ :
-"مريم".. أنتِ بخير؟.. ولم يكُن سؤالاً بقدر ما هو تأكيد لإعيائِها..
بحروف مُبعثرة، وعين تغفل :
-هو... وقرنتها مع إشارة يدها صوب اخر يلحقها، وانفجرت في بُكاء مرير..
كان بُكائُها القشة التي قسمت ظهر البعير، ليطلق وحوش غضبهُ صوب اخر، لمجرد خيطٌ من اللؤلؤ يتدلى من بُندقيتُها....ارتفعت الأصوات وتحولت حركة الشارع لتضامُن مع "سيد"، هي ويضرب غريب، وهو لن يفعلها سوي لأمر جلي،.. ومن بين تلك الأصوات هربَ اثنان احدهُما "لفرج"
كان جالساً على مكتبه، ينفُث نيران الارجيلة "الشيشة" ليجد أحدُهم يقتحم سكونه :
-الحق يا معلم، الست "مريم" وقعت من طولها، و"سيد" بيتخانق...
هل ركض، أم سبق الرياح؟. لا يهُم ابنتهُ...
واحدهُما فر إلى "منصور" :
-ريس "منصور" "سيد" بيتخانق.
أظلمت عيناهُ، تحولت لوحش كاسر ينوي الفتك بمن يقترب من صديقُه... وعندما وصل كان "سيد" تحول لأخر يطولهُ المُهيب يمسك اخر ويُكيل لهُ اللكمات ، كان أبعد بكثير عن العقل وكأن جان تلبسهُ، لم ينتظر كثيراً ليتحرك مُبعداً ذاك الرجل من براثن صديقُه.....
__
الغُربة ليست وطن فحسب، بل احبه اعتزلوا قلوبنا دون عودة، احبه حملهم الزمان، وربما البعض توارى خلف التُراب، بقت عيناها ساكنه، تُراقب شوارع القاهرة بجمود ينمو على روحها، سبحت عيناها في كُل ما تراهُ وقلبها يتمنى أن يجد ما يُشبه، ولكن انفها التقطت رائحة الماضي، وأمواج البحر، وصغيرة تضحك بقوة، لتمنع الذكريات من التدفُق .... عندما قرر الجامد بجوارها منذُ أن طرق بابها ذات يوم في صباح يوم قارص البرودة، لتجد غريب يُخبرُها بكُل هدوء، وعين خاوية تحمل من الغضب والنيران ما يكفي لإذابة جليد البلدة بأكملها، ذاك الجليد الذي لا يتخلى عنهُ، كم سمعت الكثير عنهُ ولكن كانت تتمنى غير هذا، ولكن لا بأس....
بنفاذ صبر ارتفع صوتهُ بضيق من شرودها، لا بل من جودها وفرضها بالكامل على حياتُه :
-"فريدة".
بغضب مُماثل، وعربية شبة ركيكه، أو على حد صحيح بعض من كلمات الفصحى امتزجت بالعامية :
-"ياسو" اخبرتُك مرارً "فري".
زفر بضيق، يكفيهِ التعب البدني الذي اعتنق جميع اطرافهُ، وذاك الهاتف من "حسن" قبل قليل يُخبرهُ بوجوب حضوره في الحال للمُناقصة ف "أيمن" اُصيب بوعكه قبل ساعة.. أطلق سبه نائية ابعد عن طبيعتهُ :
-قولتلك مية مره "ياسين" وبس ، وبنبرة أشبه لصُراخ.. فاهمة.
سحابة قوية من الغيوم تجمعت في أشجار الزيتون خاصتها، والأمطار باتت وشيكة :
-وأنت كُف عن "فريدة".
زفر بهدوء :
-طيب، أنا مش هقدر أوصلك البيت، هشوف تاكسي يوصلك؛ لأن في مشكله في الشغل.
زاد وجيبُ قلبها، وشحب وجهها لوهلة، ولكن سرعان ما عادت الدماء لبشرتها البيضاء لتُصبح اكثر فتنه :
-لا بأس.
أهداها بسمة بالكاد استطاع إخراجها، ورفع هاتفه يطلب "أوبر"...
__
فتحت الباب بقدمها، وهي تحمل بعض المُشتريات التي طلبتها منها والدتها أمس، لتُصبح :
-مااااما، يا "بطه".
أتت "فاطمة" وهي تحمل المغرفة بيدها :
-في ايه يا "ياسمين"؟.
-مفيش يا "بطة" شوفي كدا طلبات العزومه... وسارعت للجلوس على كرسي المائدة وهي تلتقط أنفاسه الهاربة من حمل الأكياس، تكره التبضُع بشدة، ويا حبذا لو كان مشتريات مطبخ والدتها تُسقي الأمرين؛ فوالدتها لا يعجبها العجب.. وما هي الا ثوان.
تركت" فاطمة" المغرفة فوق احدي الأكياس، وبدأت بالعبث في المُتبقي وفحص نُضجها جيداً، لتشهق بصدمة، وكأن هزيمة حربية على وشك الحدوث :
-فين الذبيب، وجوزة الهند؟..
ضربت مُقدمة رأسها ييأس:
-أوبس... نسيت يا بطة، وبعدين مش لازم... لتبتلع المُتبقي بحديثها...
تحولت عينها إلى سهام من نار، وهي تُلقي بالتقريع على ابنتها :
-ايه الي مش لازم، هقول ايه ما أنتِ عديمة الزوق، هي مش أختك المفروض أنك تجودي بكرمك وتعمليلها الأكل مش أنا الي من صباحية ربنا واقفه على رجلي، لكن هقول ايه ما أنتِ...
تحركت مُسرعة، ترتدي حذائها :
-ولا تزعلي نفسك يا "بطة" أنا أصلا في الشارع بشتريه، وسُرعان ما ركضت على الدرج، والكثير من التعجُب يملأ عقلها...
_
ضجيج يحتل المكان، وما بين مؤيد ومعارض لتصرف "سيد" الغير منطقي، ولكن لم ولن يجرءُ أحدهم على الحديث، ليصدع صوت "منصور" بهيبة واضحة :
-يلا كُل واحد يشوف حالوا،... واستدار وعيناهُ تُلقي قليلاً من غضبه على تصرف صديقهُ الارعن، وقبل أن تنبث شفتاهُ بكلمة كاد فكهُ أن يصل الأرض من رؤية تلك...
كاد الجميع أن يتحركوا لعملهم، ولكن تلك الشقراء بعيون الزيتون، وبياض بشرتها المُتشرب بالحُمرة، و يا ويلهم من ملابسها، بالكاد تُخفي رُكبتيها.. بفُستان يعبث بهِ الهواء كيفما يشاء، وتتحرك لتقف أمامهم وهي تجر احدي الحقائب خلفها، لتقف بهدوء أمام "سيد" :
-عفواً
شعر "سيد" أن نظرات الجميع ستقتلهُ :
-اؤمري يا استاذه.
-"فريدة" :
أين بيت "حلمي".
حك "سيد" مؤخرة رأسُه :
-"حلمي" مين يا أستاذة، أصل الحتة في أتنين "حلمي".
-"فريدة" :
لا أنا مش.... وقبل أن تُكمل كلامها كانت...
كادت "ياسمين" أن تمر إلى بداية الحارة، ولكن ذاك التجمُع جعلها تحاول الرجوع إلى البيت، وتتقبل تذمُر والدتها، ولكن قبل أن تعود كان صوت سمعتهُ بالهاتف، لتدور مُحملقه بها بصدمة لا بل بشعور أبعد ما يكون الصدمة، لتمتنع قدمها من التحرُك وتخونها جميع أجزاء جسدها بالفعل، ولكن هذا أقل رد فعل لها، فهي ترى أبنه أخرى لأبيها، أبنه لم تعلم عنها سوي بعد موته، أبنه امرأة كسرت والدتها حية وهي تتلقى الفجيعة بعد مرور ساعات على موته، صدمة، تلبُد، خوف، رفض، لتنبثق الكلِمات من فمها بصعوبة تعلوها سؤالا يتمنى أن يُقابل بالرفض :
-"فريدة".
حركت "فريدة" رأسها بهدوء :
-عفواً هل تعرفينيِ.
حاولت أن تجمع المُتبقي من حروفها النافرة، وبتحامُل شديد مدت يدها بسلام فاتر :
-"ياسمين"... تجمدت بفعل...
لم تدري سوي أن تحضنها بود، وببهجة :
- I mis you.
- وقبل أن تُبدي "ياسمين" أي رد فعل، كانت "رُقية "تقرب وهي تُغرد فرِحه لتلك الجميلة القادمة من احدي الأساطير لحارتهم، لتقترب بترحاب :
-أنا "رقية"، وانتِ "فريدة" صح.
لتبسم لها :
"فري".-
__
"منصور" بنفاذ صبر :
-جري أيه يا معلم، هو مغلطش بدل متشكروا على وقفتوا مع بنتك.
باستنكار شديد :
-اشكرا مين يا ريس "منصور" دا أنا هقطم رقبتوا على سمعته بنتي الي باظت بسببوا.
زفر بيأس من هذا الجُدال، وبدأ باستمالة الحديث :
-لا عاش ول كان يا معلم، لكن الأصول والواجب عند اي راجل بيجري في عرقوا دم يدافع عنها، وهو بقا مش راجل بس لا ابن عمها، يعني لحموا وعرضوا... وسُرعان ما شارك الحديث لصديقة .. ما تحضرنا يا "سيد"..
كان قميصه مُجعد، وبعض الخدوش في يده يحاول تنظيفها بإحدى الاقمشة البالية في القهوة، وبحنق غريب :
-الواد كان قاطرها، والله اعلم كان هيحصل ايه ليها، وهو مش هاموا غير كلام الناس.
انفرجت شفتاهُ بنبرة هادرة اهتزت لها جدران القهوة :
-كلمة كمان وهنسي أنك ابن اخويا،... وبنظرة غامضة، والي في دماغك تشيلوا يا ابن عبدالله، ولأخر مرة تقرب لبنتي من قريب أو بعيد.... وأشار بيده ل "منصور":
-قدامك اهو يا ريس "منصور" لو قرب من بنتي ول شيطانوا وزوا يعمل الشويتين دول تاني يبقي هو الجاني على نفسو، أنا هعمل بأصلي وعشان الدم الي بيناتنا مش هقطع عيشوا..
تحرك "منصور" لمحله، وهو يُريد كسر دماغ كلاهما، ولكن قبل أن تصل قدماهُ ورشتُه، كان رنين هاتفهُ يصدع من جديد :
-أيوه يا" روكا".
بنبرة راجية :
-أيوه يا "منصور"، أنا هقعد شوية عند "ياسمين".
بلهجة حادة لا تقبل النِقاش :
-قبل المغرب تكوني في البيت، مفهوم.
-حاضر...
__
أغلقت الهاتف بسعادة، وهي تنظر لعبوس وجه صديقتها، وكأن قتيل لديهم وليست أختها، تحركت لتجلس على السرير بجوارها، و بتساؤل :
-ايوه يعني هتعملي أيه؟.
ظهر التردد جلياً على صفحات وجه "ياسمين":
-معرفش، أنا مش هعرف اتقبلها، صعب... لتُطلق أنفاسها بلهيب مُشتعل.
لانت ملامح "رقية" فقد فهمت ما يجول بخاطر صديقتها :
-هي في الأول وأخر اختك، عارفه الموضوع صعب عليكِ بس دا امر واقع، شوية وهتتعودي على وجودها، هي زيكم ملهاش ذنب ... وبمرح... يا ريتها أختِ بس هقول ايه حظوظ يا برعي...
شقت الابتسامة وجهها:
-بصراحة أنا بقيت برعي أوي...
وبحماس شديد:
-طب يلا، واهو يمكن تغير الي العالم عجز عن تغيروا... لتركض مسرعة للخارج؛ من أجل إعطاء فرصة التفكير لياسمين...
كانت الأجواء شبه متوترة، وقد التقطت عينها، نظرات الضياع بعين كُلاً منهُما، لتُقرر كسر التوتر :
-طمطم أنتِ مش هتأكليني... وتحركت لتجلس بجوارها على ذراع الكرسي.
كان الضياع يلوح بعين "فاطمة" فمن أمامها نُسخة ممن سلبت لُب زوجها، من كانت يوماً سبب بحياتها الفاترة، ولكن تلك الجالسه أمامها تُحرك بها مشاعر غريبه ابعد بكثير عن الضيق او النفور، ربما امتنان لأنها من عبق الراحل، ذاك القريب البعيد لروحها،... زفرت تُحاول جاهدة ان تتحدث، ولكن الكلمات تخونها فتبتسم بارتعاش، لتاتي المُشاغبة وتُريح عناء هذا التوتر القائم :
-عنيا، بس لما "فريدة" تأخذ نفسها.
لم يختلف الحال كثيراً عند "فريدة" ظلت تفرك يدها بتوتر، تتمنى أن تختفي، لا تُحب أن تكُن بوضع كهذا، ليصدع عقلها ناهي ذاك الوضع، مع مرور عيناها على تلك الجالسة أمامها في توتر اكثر منها، وقبل أن تسقُط في صراع ارتفع صوت "فاطمة" تسئلها عن الطعام، وبحرج :
-شكراً، ممكن ارتاح.
بنبرة شبه مُتعلثمه، من تصادُم المشاعر بداخلها :
-أكيد طبعاً،... وباعتذار.... معلش يومين هتنامي مع "ياسمين"، لحد ما "منصور" يخلص الأوضة بتاعتك..... لتُشير بيدها إلى "رقية" :
-روكا، وصليها لياسمين... والقت نظرة لها تُود المساعدة.
التقطت عينها ما تُرمي اليه "فاطمة" وببهجة :
-يلا يا "فري"، دا أنتِ هيجيلك تلوث بصري مع برعي، بس هنعمل ايه نصيبك.
لم تفهم شيئاً من حديثها، وباستفهام :
-برعي مين؟
قهقهت بسعادة :
-معلش عندي دي، أصل "ياسمين" اسمها برعي، وامالت بهمس بس متقوليلهاش أني قولتلك.
__
وعلى الجانب الأخر بنفس الوقت، كان يترجل "ياسين" من سيارتهُ، وهو يتحدث بالهاتف :
-أنت فين.
-"حسن" :
اوضة ***..
بوهن خافت انفرجت شفتي "أيمن" :
-يلا عشان نروح.
-تروح فين؟... أنت مش شايف نفسك، اقعد يا بني.
كاد "أيمن" أن يُلقي سخطهُ على "حسن" لكن فُتِحَ الباب، ودخل "ياسين" بوجه خالٍ من أدنى تعبير، ليجلس على الكُرسي المُقابل دون أن تنبث شفتاهُ بكلمه...
"حسن" بتوتر وقلق بالغ :
-عملت أيه؟.
التقطت عيناهُ العبث المُطل من عيني "ياسين" وبهدوء :
-أول دفعة تسليم أمتي؟.
ابتسم بلا فائدة، ليُردف :
-بعد شهر من النهاردة، صعب جداً نخلص في المدة دي.
ظهر التفكير جلياً عليهِ، وهم بالتحرُك :
-سيبلي العقد، والساعة سبعة تبقى على مكتبك، مفهوم.
انفرجت شفتاهُ بسخط بالغ :
-لا... أنا... وقبل أن يُبدي المُتبقي من سخطه...
كان يلتقط سُتره ويرحل، وبنبرة لا تقبل النقاش :
-سبعه يا بشوات .
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا