مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتب المتألق عبد الرحمن أحمد الرداد و الذى سبق أن قدمنا له رواية طريق الدماء علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية خط أحمر وهى الجزء الثالث من سلسلة عالم المافيا بقلم عبد ارحمن أحمد الرداد.
رواية خط أحمر بقلم عبد الرحمن أحمد - الفصل السابع عشر
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية خط احمر بقلم عبد الرحمن أحمد - الفصل السابع عشر
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
ضيقت نظراتها وحدقت فيه بغضب قبل أن ترفع سلاحها وتوجهه تجاهه لتطلق الرصاص لكن أوقفها «طيف» بسرعة كبيرة قائلًا:
- استني يا سيزكا
ثم نظر إليه واقترب منه حتى أصبح يقف أمامه مباشرة وردد بتساؤل:
- قصدك أيه بأني حضرت المحفل بتاعه؟ غارم مات ومحمد الهواري مات حتى القائد التالت خالد تقريبا مش فاكر اسمه أوي مات بردو، رجعوا من الموت يعني ولا أيه مش فاهم
ابتسم «هادي» بعدما شعر بانتصار كبير ليرد عليه بغموض وسخرية:
- قولتلك هتبقى مفاجأة وبعدين احنا أشباح تتوقع منا كل حاجة
لم تحتمل «سيزكا» حديثه المستفز وأطلقت رصاصة على رأسه فالتفت «طيف» ليقول بغضب:
- قولتلك استني يا سيزكا، احنا محتاجين أي معلومة ومفيش غيره هنجيب منه المعلومات اللي عايزينها
نظرت إليه ورددت بثقة:
- لو فاكر إن حد من رجالة مجلس الريد لاين هيقدر يقولك معلومة فـ أنت غلطان، دول مش بيقولوا حاجة غير اللي عايزين يقولوه بس، كان هيفضل يبتسم الابتسامة المستفزة بتاعته دي ويقولك خليها مفاجأة ومهما تتكلم مكانش هيقول مين بس أنا هعرف
عقد ذراعيه أمام صدره ورفع أحد حاجبيه ليقول بتساؤل:
- هتعرفي ازاي وبالنسبة لرجالة الريد لاين اللي هيهجموا على المكان النهاردة أيه نظامهم؟
وضعت سلاحها في مغمده بتقول بجدية:
- هنتحرك من المكان ده على المكان الجديد، أنا كنت عاملة حسابي
"بعد مرور يوم"
استيقظت وفردت ذراعيها في الهواء قبل أن تنظر جوارها لتجد «يارا» نائمة فنهضت من مكانها وربتت على كتفها بهدوء قائلة:
- يارا، يارا حبيبتي!
فتحت عينيها ونظرت إليها قائلة:
- أيوة يا ياسمين فيه حاجة!
هزت رأسها بالإيجاب وأردفت:
- أيوة فيه يا يارا، لازم تروحي المدرسة وتذاكري شوية علشان مينفعش تسيبي المذاكرة كدا!
اعتدلت ونظرت إليها بحزن قائلة:
- أنتي عارفة إن ده غصب عني بسبب اللي حصل لنائل
ابتسمت ابتسامة هادئة قبل أن تقول:
- ياحبيبتي إحنا معاه أهو وبعدين النهاردة هجيبلك الكتب هنا علشان تذاكري هنا بالمرة علشان لما يفوق يفرح بأخته حبيبته ماشي؟
هزت رأسها بالإيجاب ورددت بابتسامة:
- تمام ماشي
وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة استمعت لصوت مرتفع بالخارج فنهضت من مكانها واسرعت إلى الباب وفتحته، ولجت إلى الخارج ونظرت إلى الطبيب الغاضب وهو يوجه حديثه إلى تلك الممرضة:
- إزاي يعني مش موجود! ده عضم جسمه كله متكسر وعمره ما يقوم ويتحرك لوحده؟ اللي بيحصل ده هزار
اتسعت عيني «ياسمين» بصدمة قبل أن تتدخل قائلة:
- أنت قصدك على نائل؟
نظر إليها ولم يعرف ماذا يقول فردت الممرضة نيابة عنه:
- أيوة يا مدام ياسمين، جيت علشان اغيرله المحلول ملقتهوش في الاوضة
ضيقت ما بين حاجبيها لتقول بانفعال واضح:
- ازاي يعني ده ميقدرش يتحرك أكيد حد هو اللي خرجه، أنا هوديكم في ستين داهية
ردد الطبيب بهدوء ليمتص غضبها:
- اهدي يا مدام ياسمين أكيد فيه حاجة غلط وكل حاجة هتتحل
نظرت إليه بغضب والشرار يتطاير من عينيها قبل أن تقول بصوت مرتفع:
- هو أيه اللي هيتحل يا دكتور؟ لما مريض عنده كسور متخليهوش يقدر يقف حتى يختفي من أوضته معنى كدا انه اتخطف، فين الحراسة وازاي أصلا يخرج من أوضته مش فيه كاميرات!
نظر الطبيب إلى الممرضة بغضب قبل أن يوجه بصره إلى ياسمين قائلا:
- إحنا هنراجع الكاميرات وأكيد هنفهم اللي حصل
تركته وهاتفت شقيقها الذي حضر على الفور واتجه إلى الغرفة الخاصة بالمراقبة، جلس على المقعد بجوار رجل الأمن وردد بجدية:
- عايزك تجيب من أول بليل لما كان موجود لغاية لحظة اختفائه وسرع علشان ننجز
هز رأسه بالإيجاب ونفذ ما طلبه وركز بعينيه على باب الغرفة ولم يخرج أحد حتى لحظة اختفاءه فضم حاجبيه بتعجب قبل أن يقول:
- ازاي يعني؟ مينفعش حد يخشله أصلا من الشباك، اختفى ولا أيه؟
عاد المشهد مرة أخرى لكن باب غرفته لم يُفتخ فنهض من مكانه وهاتف صديقه «احمد» وهو مهندس حاسبات ويفهم في هذه الأمور وطلب منه الحضور لأمر هام وانتظر لنصف ساعة حتى حضر صديقه الذي قال بتساؤل:
- أيه الحاجة المهمة اللي عايزني فيها يا زين خضتني؟
مرر كفه بين خصلات شعره قبل أن يقول:
- بص أنت مش هتفهم، تعالى هوريك
أخذه إلى غرفة المراقبة وأعاد تشغيل الفيديو وانتظر حتى انتهى ليقول:
- الباب متفتحش ونائل اللي جوا اختفى الصبح معنى كدا أيه؟
تقدم «أحمد» بكرسيه وأعاد تشغيل الفيديو مرة أخرى وركز على الوقت فوجده عند ساعة معينة توقف وعاد للعمل مرة أخرى بعد عشر دقائق فضغط على عدة أزرار وولج إلى العديد من الملفات الخاصة بالنظام قبل أن يلتفت إلى «زين» قائلًا:
- بص يا سيدي، الساعة 10 بالظبط حصل هاك على السيستم خلى كل أنظمة الحماية والكاميرات تقف وفضلت واقفة لمدة 10 دقايق وبعدين اشتغلت تاني، الهاكر ده عمل حاجة ذكية وهو انه لما وقف النظام مقفلهوش لأن كان هيتلاحظ لكن هو ثبت نظام الكاميرات على آخر مشهد لقطته وبكدا محدش هيلاحظ إن نظام الحماية وقف
لوى ثغره وخبط كفه بقوة على سطح المكتب ليقول بغضب:
- يعني اللي عمل كدا مكفاهوش ده وخطفه! الحوار مقصود بقى
***
خرجت «نيران» بصحبة «تنة» التي قررت التسوق وشراء مستلزمات للمنزل بينما قررت «نيران» مصاحبتها حتى لا يحدث ما حدث معها في المرة السابقة وتقوم بحمايتها، اتجهوا إلى سيارة «نيران» لكن ظهر «بارق» من اللاشيء وردد بجدية:
- أنا آسف بس مش مسموح تخرجوا لوحدكم، لو عايزين حاجة ممكن تتفضلوا معايا وأنا هوصلكم وارجعكم
التفتت «تنة» التي عرفت هذا الصوت جيدًا فوجدته هو الذي أنقذ حياتها بينما رفعت «نيران» أحد حاجبيها وهي تقول باعتراض:
- وأنت مين بقى علشان تقول مسموح ومش مسموح؟
قبل أن يتحدث أسرعت «تنة» لتقول بابتسامة:
- ده الرائد بارق اللي أنقذني المرة اللي فاتت، اللواء أيمن معينه لحمايتنا
نظرت إليها بتعجب قبل أن تعود ببصرها إليه لتقول بجدية:
- شكرا يا سيادة الرائد أنا كمان شرطة وأكيد تعرفني ومش محتاجة لحماية أنا هعرف أحمي نفسي وأحميها كويس
وقبل أن تتحرك أوقفها وأردف بجدية:
- دي أوامر سيادة اللواء أيمن لو سعادتك هتخالفيها أنا معنديش مشاكل بس هتتحملي كل العواقب
وقفت ونظرت إليه بغضب وعدم رضا قبل أن تقول بصوت مرتفع:
- أنا هاجي معاك علشان أوامر سيادة اللواء بس لكن أنا محدش بيمشي كلامه عليا اتفضل يلا
تحرك هو في البداية بينما نظرت هي إلى «تنة» ورددت:
- ده بني آدم تنح ورخم
نظرت «تنة» إليها ورددت بابتسامة:
- حرام عليكي يا بنتي ده شكله محترم وكيوت خالص
رفعت أحد حاجبيها لتقول باعتراض:
- محترم وكيوت؟ أها صحيح مين يشهد للعروسة مش هو اللي أنقذك يبقى لازم تدافعي عنه
ضحكت «تنة» على طريقتها وتابعت التحرك معها إلى سيارة «بارق» الذي نظر إليها بابتسامة فأدارت وجهها وجلست بجوار «نيران» بالمقعد الخلفي.
تحركت السيارة إلى "سوبر ماركت" وتوقف أمامه ليقول:
- اتفضلوا أنا هتحرك معاكم
ترجلوا جميعًا من السيارة ودلفوا إلى الداخل ليقوموا بشراء حاجاتهم وظل هو خلفهم إلى أن نظرت إليه «نيران» ورددت بجدية:
- تعالى جر العربية أهو شغلانة بدل ما أنت ماشي على الفاضي
حرك رأسه بالإيجاب وجر عربة التسوق خلفهما بينما ضحكت «تنة» على حاله ورددت بصوت منخفض لـ «نيران»:
- حرام عليكي مش علشان أنتي رتبة أعلى منه هتذليه
- يابنتي رتب أيه أنا مبحبش اللي يعند معايا إذا كان رماح إبن خالتي مبيعرفش يمشي كلامه عليا في الشغل، جيه لنصيبه بقى خليه يجر العربية أهو علشان ميملش من المشي
توقفت «نيران» بعد دقائق قليلة وتنفست بصعوبة بينما اقتربت منها «تنة» ورددت بقلق:
- مالك يا نيرو؟ تعبانة؟
التقطت أنفاسها ورددت بتعب واضح:
- مش عارفة تعبت وبنهج جامد من المشي، أنا مكنتش كدا، أنا كنت أجري ورا المجرم يتقطع نفسه وأنا مكملة عادي
ضحكت على كا قالته قبل أن تقول بتوضيح:
- يا حبيبتي أنتي حامل لازم تتعبي وغلط أصلا الحركة الكتير، بصي ارجعي أنتي العربية واستنيني فيها وأنا هخلص وأجيلك
هزت رأسها بالرفض واستعدت للحركة مرة أخرى وهي تقول:
- لا لا خلاص أنا بقيت كويسة يلا
اعترض على قرارها ورددت بإصرار شديد:
- لا نيرو أنتي حامل وبعدين أنا لسة هشتري حاجات كتير جدا وهتتعبي، ارجعي واستنيني وأنا هخلص وأجيلك وبعدين معايا بارق أهو بيجر العربية وهخليه يشيل الشنط
وافقت بصعوبة على ما تقول واضطرت للعودة إلى سيارتها بسبب إرهاقها بشكل كبير.
دفع عربة التسوق أمامه وتقدم حتى أصبح مجاورا لها قبل أن يقول:
- هي تقربلك؟ سيادة اللواء مقالش إن عنده بنات في شرطة، مفيش غير ابنه طيف بس
رفعت حاجبيها وأجابته:
- شكلك اتضايقت منها صح؟
هز رأسه بالنفي قبل أن يجيبها بابتسامة هادئة:
- لا أبدا بسأل بس عادي يعني
ابتسمت وتابعت التحرك وهي تقول:
- دي نيران تبقى مرات طيف أخويا
رفع أحد حاجبيه ليقول بتعجب:
- بجد؟ معرفش والله بس الحمدلله إنها راحت للعربية
توقفت ورددت بتعجب:
- نعم؟
هز رأسه بسرعة وبشكل عشوائي وهو يقول بتوتر:
- أقصد يعني علشان متتعبش ربنا يقومها بالسلامة
ابتسمت وتابعت التحرك بينما تحدث هو بحرج:
- وحضرتك الاخت الكبيرة صح؟
ضحكت على جملته قبل أن تقول:
- حضرتي؟ أيوة أنا الأخت الكبيرة
تابع التحرك معها وفكر في فتح حديث جديد ليتحدث معها فقال على الفور:
- هو معلش أنا آسف يعني في السؤال في العادة بتجيبي كل الحاجات دي كل مرة أصل ده كتير أوي، مش قصدي أقر والله
أدارت وجهها للجهة الأخرى وضحكت بشدة على طريقته فرفع هو حاجبيه وأعتقد أنها شعرت بالضيق مما يقول فأسرع وقال:
- أنا آسف والله خلاص اعتبريني مقولتش حاجة
التفتت ونظرت إليه لتقول بابتسامة:
- لا أبدا، أنا بجيب كل ده علشان دي حاجات الشهر كله يعني كل ده يكفينا شهر مش لمرة واحدة فهمت كدا
هز رأسه بالإيجاب وفكر في سؤالها عن حالتها الاجتماعية لكنه لم يعرف كيف سيسألها هكذا، فكر للحظات ثم ابتسم وقال:
- وزوج حضرتك ظابط بردو ولا شغال شغل تاني؟
توقفت وأشارت إلى رف علوى وهي تقول:
- ممكن تجيب علبة من ده علشان مش طايلاه
ترك العربة وأسرع ليجلب لها ما تريد لكنه تفاجئ أنه لا يصل إلى هذا الرف فردد بحرج:
- آسف نسيت اقولك إني قصير
كتمت هي ضحكاتها بينما اقترب هو من سيدة طويلة وردد بحرج:
- آسف يا فندم بس بعد اذنك ممكن تجيبيلي علبة من الرف ده علشان مش طايلها
هزت رأسها بالإيجاب وتقدمت وجلبتها له فردد بابتسامة:
- شكرا
ثم مد يده بها إليها وهو يقول:
- والله يابخت الناس الطويلة مش بينادوا الناس تجيبلهم الحاجة من فوق
أخذتها منه ورددت بابتسامة:
- فعلا يابختهم
وضعت العلبة في عربة التسوق ودفعها هو قبل أن تجيبه على سؤاله القديم:
- أنا مُطلقة، حصل ظروف بينا وانفصلنا
شعر بالحرج فنظر إلى الأسفل وقال بصوت شبه مسموع:
- إن شاء الله ترجعوا لبعض
نظرت هي أمامها حيث الطريق وقالت:
- مش هنرجع لبعض تاني لأني اكتشفت إنه عضو في منظمة الريد لايد اللي كانوا عايزين يقتلوني من كام يوم وأنت أنقذتني
اتسعت حدقتيه بصدمة مما تقول ونظر إليها ليقول بعدم تصديق:
- يعني عضو في المنظمة؟ يابن الأيه، ولا تزعلي نفسك الحمدلله إن ربنا خلصك منه
تابعت التحرك بينما ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهه وتقدم بالعربة فرددت هي:
- ربنا يكون في عون مراتك وأولادك زمانهم مش بيشفوك غير فين وفين
اتسعت ابتسامته أكثر ليجيبها بثقة كبيرة:
- أنا مش متجوز أصلا ولا خاطب ولا حتى مرتبط، سينجل يعني
تابعت التحرك بينما ردد هو في نفسه:
- ياترا غيرت صيغة السؤال عن قصد زي ما عملت أنا ولا مش قاصدة! وبعدين أنا مالي أنا هنا حراسة بس، أمشي يا بارق وركز في شغلك
***
ظل محدقًا في هاتفه منتظرًا تواصل والده معه فهو قد تأخر كثيرًا عن الوقت المتفق عليه وفجأة صرخ قائلًا بسعادة:
- بابا بعتلي ايميل
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا