مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة منة محسن ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثالث عشر من رواية المؤامرة بقلم منة محسن هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والتشويق .
رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل الثالث عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل الثالث عشر
فريد:انا مفيش حد يفتش بيتى انتوا فاهمين؟
الشرطى:فريد بيه دى أوامر جيالنا ..
فريد:انتوا لو مامشتوش من هنا انا هشتكى عليكوا وصدقونى هتترفدوا من شغلانتكوا وبالذات بعد ماتفتشوا ومتلاقوش حاجه .
الشرطى:دى أوامر والمفروض حضرتك تتفهم كده احنا ملناش ايد فى كل ده.
فريد ضم شفايفه وبعد عن الباب:طيب..فتشوا بس ادينى بقولكوا لو مالقتوهاش فى بيتى انا هشتكى عليكوا..اتفضلوا.
الشرطه دخلت وبدأت تفتش المكان فتشوا الدور اللى تحت وطلعوا على فوق وفريد معاهم فتشوا كل الاوض ووقفوا قدام الاوضه اللى امينه فيها .
الشرطى بص لفريد :ممكن تتفضل تفتحلنا الاوضه.
فريد ابتكلم بكذب وبحزن مصطنع:الأوضه دى اللى ماتت فيها مراتى الله يرحمها ومقفوله بقالها اكتر من عشرين سنه هاجى دلوقت وافتحها لحضراتك؟!!
امينه بصت للباب وطفت النور وراحت تستخبا فى الدولاب
الشرطى:انا اسف بس الأوامر اللى جيالنا جات بأننا نفتش البيت كله ولازم تفتحهالنا .
فريد بصله واتنهد بضيق:انتوا بجد فاكرين أنى خاطفها!!..طيب انا هفتحهالكوا.
فتح الاوضه وكان حاطت أيده على قلبه لايلاقوها جوا بس ابتسم وفهم أنها سمعته لما شاف النور ماطفى .
الشرطى بص فى الاوضه بعيونه وبعد عن الباب :انا بعتذر جدا يا فريد بيه بس زى مقولت لحضرتك دى أوامر ملناش دخل فيها.
فريد:الكلام مش معاكوا كلامى مع النائب .
مشيوا وفريد اتأكد من خروجهم فتح النور وبيبص حواليه :امينه...امينه..انتى فين؟!
دور فى الاوضه كلها لحد مافتح الدولاب ولقاهه مغمى عليها.
فريد بيحاول يفوقها بس مفيش فايده شالها وحطها على السرير وبعد مانقلها على المستشفى.
الدكتوره:هى لازملها راحه تامه واحنا ركبنالها محاليل لأن حالتها الصحيه وحشه وحاله الطفل كمان..لازم تخلى بالك منها اكتر .
فريد هز رأسه بإيجاب ودخل للاوضه الموجوده فيها امينه.
امينه بتتألم وبتحاول تبعد جهاز التنفس عن بؤها.
فريد باصصلها وبيشوف قدامه ليلى حس أن دى فرصه جاتله عشان وبس ماينساش اللى كريم عمله فى ليلى ويعاقبه على أفعاله دى كلها.
فريد قعد على الكرسى جنبها ومسك أيدها بعدها عن جهاز التنفس:حالتك انتى والطفلة وحشه يا ريت تبطلى اذيه انتى كده بتأذيه هو .
امينه بصتله بعدت جهاز التنفس وبتحاول تقعد
فريد دور وشه للجهه التانيه بضيق :عنيده.
امينه بصتله وبتتنفس بعمق:هو عايش!
فريد بصلها بأسف وبرود:امم ..عايش.
امينه غمضت عيونها بتنهيد وتعب.
فريد:يوم الولاده ..كلها اربع شهور كمان.
امينه بصتله بأستغراب:اربع شهور على الولاده؟
فريد هز رأسه بإيجاب:وعلى موتك.
امينه لسه بصاله حست بدهشه متوقعت رده الغريب ليها.
فريد ضحك وبتريقه:مستغربه ليه؟..انتى زيك زى اى واحده خاضت تجربه حقيره معاه وزى اى واحده هتموتى وانتى بتولدى .
امينه لسه بصاله والدهشه مسيطره على ملامحها:اا...انت بتقول ايه!..كريم..يعنى انا مش اول واحده..يعمل معاها كده؟
فريد هز رأسه بنفى وبأبتسامه بارده:للاسف اه ياقطه..هو شغال فى الموضوع من فتره...بس انتى اللى شكلك جديد عليكى مش كده؟
ويضحك
امينه بصاله وكل ماده وغلها بيزيد اتجاه كريم ..كل ماده وبتكتشف مدى حقارته وبتحس أنها كانت زى اللعبه فى أيده اتكلمت ونبره صوتها بتعبر عن الدهشه اللى عقلها فيها :وانت..عرفت الكلام ده منين؟؟!
فريد:انا اعرف كريم من زماااان ..من عشر خمسه عشر سنه لو مخانتنيش ذاكرتى..انا كنت بحب بنت اسمها ليلى بس هى كانت متعلقه بكريم اللى (ضحك وكمل بتريقه)..بيعرف يضحك على البنات بكلمتين زي ماضحك عليكى كده..وطلب منها بردو تجهض الطفل بس هى كانت خايفه وده اللى خلاها وثقت اووى فى كيمو ..وماتت فى العمليه..وعشان كده انتى كمان هتموتى وانتى بتولدى.
امينه بصاله متنكرش أن شعورها فى الوقت ده كان بيمحيه رعبها حست أنه بيقولها مهما تعملى هتكون نهايتك زى نهايه الباقى ..
امينه اتكلمت وعقلها مشوش بتقطع فى الكلام وده بيدل على توترها:و..انت ..انت زيه ليه بتتكلم وكأنك المظلوم وكأنه هو وبس القذر.
فريد رفع صباعه قدامها بأثبات:لاااا تفرق كتييير..هو عامل زى السحليه بيتشكل مع كل واحد بلونه...اما انا معروف عنى باخد..وبدى..وبعدين انا بقيت كده بسببه هو...بسبب قذارته وقتله للبنت الوحيده اللى حبيتها..انتى متعرفيش انا كنت عانل ازاى قبل كده كنت عامل زى العيل الصغير..بس مسير العيل يكبر زادينى كبرت.
امينه بصاله وهزت راسها بنفى حسمت أمرها وكانت فى توتر وأرتباك رهيب:اا..انا مش هصبر وهفضحه قدام الكل هعرف الكل حقيقته القذره..حتى لو قتلنى انا هبقى عملت حاجه قبل ماموت.
فريد ضحك وده اللى بيعصبها ويوترها اكتر ...اتكلم بنفى :بردو مش هينفع..لأنك اصلا اول ماتحاولى تعملى اى حاجه هتكونى مقتوله.
امينه بصاله :انت بتضحك على ايه !..انا فى مصيبه وانت قاعد بتضحك
فريد بصلها ببرود وضحك :وهو انا اللى قولتلك اعملى علاقه معاه!!؟!
امينه:طيب انا المفروض اتصرف ازاى دلوقت؟؟
فريد بيفكر والإبتسامة اترسمت على وشه فجأه وكأنه لقى حل:لقيتها..احنا هنلعب على أعصابه .
امينه بصاله:ازاى؟
فريد:هفهمك بس نخرج من هنا الاول.
خديجه قاعده فى البلاكونه وباصه للغيط وبالها مشغول يمكن ده كان انسب وقت كرم يكلمها فيه.
كرم قرب وقف جنبها وأبتسم بخفه:واحشك؟
خديجه بصتله:قصدك مين؟
كرم:اللعب ..انتى باصه للاطفال وهما بيلعبوا كأنك مشتاقه للعب.
خديجه هزت راسها بحزن:فعلا ...احيانآ كتير بتمنى لو ارجع طفله تانى ..يمكن كنت وقتها مش هسيب بابا ولا لاحظه واحده
كرم بصلها بحزن فهم الالم اللى حاسه بيه بس بتخفيه دايمآ بطريقتها الناشفه والإبتسامة الكذابه اللى مرسومه على وشها دايمآ.
كرم قعد جنبها وحط أيده على كتفها:امال كرم بيعمل ايه هنا؟
خديجه بسخريه ودموع:وهو انت بقيت فاضلنا؟
كرم:وايه اللى شاغلنى عنكوا؟
خديجه بصتله:ابيه كرم ..ملوش لازمه الكلام انا عارفه ان كلامى مش هيغير حاجه ..
كرم:لا يا خديجه انا اخوكى اللى دايمآ بتحميله كل حاجه مضايقاكى وبتحسى معاه بالراحه والحنان وهفضل كده..احكيلى كل حاجه مضايقاكى منى.
خديجه بصتله بتردد بس حسمت أمرها وقررت تحكيله:طيب..ابيه كرم بصدق ..انت بتحب هبه؟
كرم بصلها سؤالها ده عرف سببه وهو روسندا اللى بتقارن بينهم بطريقه غير مباشره وبتشوف حجمهم من الحب فى قلب كرم.
كرم:انا لو مكنتش بحب هبه مكنتش جيت هنا مخصوص عشان معاد كتب الكتاب كان ممكن اقولكوا تأجلوه.
خديجه:حلو..لو انت فعلا بتحب هبه ليه البنت دى موجوده معاك؟
كرم بصلها وكان متأكد انها بتعمل ده كله عشان توصل للنقطه دى :عشان ده شغلى.. وروسندا هانم حياتها فى خطر الايام دى ومكنش ينفع اسيبها هناك وكمان مكنش ينفع ائجل معاد كتب الكتاب.
خديجه:انت بتحاول تقنعنى بكده بس اللى انا بشوفو عكس كده تماما ..معاملتها ليك بتدل على أنها بتحبك ..
كرم باصصلها وحاول ينفى الفكره اللى كلوا شايفها وهو الوحيد اللى بيحاول ينفيها اتكلم بضحك : خديجه بصى انا فين وهى فين انا ماينفعش اكون معاها ومش من مستواها اصلا انا دلوقت يعتبر متجوز وهى مجرد شغل بالنسبالي ..
خديجه قاطعته:ابيه كرم انا مش صغيره واقدر افهم نظره البنى ادم اللى قدامى كويس اوى.
كرم باصصلها وساكت بيحاول يلاقى اى تبرير يقنعها بيه بس الموضوع فعلا واضح جدا ومايقدرش يضحك عليها بكلمتين عشان بس يقنع نفسه أنها مجرد شغل.
افتكر اللى حصل يوم كتب كتابه لما كانت سكرانه..
خديجه:ومش كده وبس كل تصرفاتكوا مع بعض مش طبيعيه.
كرم بصلها وبعد نظره عنها تانى ضم شفايفه وبيحاول يقنعها بوجهه نظره: خديجه بقسملك انى..
خديجه قاطعته:انا واثقه فيك وعارفه أن قصدك خير بس هى لا ..هى دماغك شمال وده باين جدا على طريقتها وعيشتها ولبسها..هى فعلا مش من توبنا وعشان كده حاول على قد ماتقدر تبعد عنها لو فعلا الموضوع شغل وبس المفروض هبه ماتحسش بنقص من ناحيتك.
كرم اتنهد بعمق :حبيبتى دى ضيفه عندنا ولازم تكون مرتاحه وتلاقى الضيافه اللازمه احنا اتربينا على كده ومش معنى أن بابا مات ننسى اللى علمهولنا..هى ماتعرفش حد هنا غيرى ومش واخده على العيشه هنا وعشان كده لازم اكون معاها دايمآ ..
فى الوقت ده سكتوا لما سمعوا صوت اغنيه اشتغلت اغنيه امجد جمعه (احلى صبيه) وده اللى خلاهم خرجوا برا الاوضه.
كرم برق وكان فى قمه صدمته لما شاف الكل قاعد وبيصقف وروسندا لافه الاشرب على وسطها وبترقص
خديجه بصت لكرم ومصدومه :هى دى اللى بتقول ضيفه...ومش واخده على الجو؟
كرم بصلها ولسانه كان عاجز عن الرد ..طب فى كتب الكتاب كانت سكرانه وقال ده كتب كتاب وفرحه..النهارده بقى ايه الحكايه!!..ده كان كل اللى بيدور فى بال كرم.
روسندا بترقص وقومت سميره ترقص معاها وهبه قاعده بتاكل فى نفسها .
سميره بتمنعها بضحك:بنتى انا مبرقصش
روسندا:انا هعلمك.
بترقصها معاها ورحيم خرج برا الاوضه بصلهم بأبتسامه وفتح دراعه:ايه ده ايه ده ايه ده...هو البيت بقى كباريه!!...وسعى يا امى بليز وسعى.
وقف قدام روسندا وبيرقص معاها وروسندا بتضحك .
كرم دور وشه للجهه التانيه بضيق وراح شد روسندا اللى اتألمت بسبب مسكه ليها..شدها وراحوا على البلاكونه.
حور بتتكلم بضيق وغضب:دى اسمها مسخره وعمى عمران لو كان عايش مكنش قبل بحاجه زى دى تحصل فى بيته.
خديجه بصتلها وعجبها كلامها اللى اتجرأت وقالته.
رحيم بيعمل نفسه بيزعق :ايه صح المسخره وقله الادب دى..مش كلام يعنى.
خديجه ضربته على رأسه:واللهى يا شيخ؟
رحيم ضحك..
روسندا بألم وبتحاول تبعد ايده:كرم ايدى..
كرم قاطعها بضيق وعصبيه:ماينعش انك ترقصى وقدام رجاله ده غلط وحرام لو كان مع خالتى وامى ف انا مكنتش هتكلم معاكى بس رامز ورحيم وانا ايه مش شايفه أن ده غلط؟
روسندا بعند ونفى :لا مش شايفه أن ده غلط انا كنت برقص فى الديسكوا مع..
كرم قاطعها :ماذن ؟...شوفى آخره اللى عمله معنى كده هو كان طمعان فيكى اصلا.
روسندا بصتله وأفتكرت اللى ماذن عمله ..بعدت نظرها عنه وهزت راسها بإيجاب:امم..طيب ..انا اسفه..انا فعلا غلطانه انى جيت هنا وغلطانه انى كنت بس بحاول اغير طريقه النكد اللى انتوا عايشين بيها ..كده كده انا راجعه القاهره بكره مش كده؟
كرم:ايوه راجعين بكره ومن هنا لبكره انتى فى مسئوليتى..
روسندا بصتله بغضب وكانت هتزعق هى كمان بس امتصت غضبها وسكتت لما اتخيلت بهبه واقفه عند الباب..
روسندا ابتسمت بلؤم وتفكير قربت حطت ايدها على كتف كرم وبدلع:sorry by by
قربت جات تبوسو هو مسك دراعها وبعدها عنه وباصصلها بأستغراب:ااا...روسندا هانم...يلا نطلع برا..
جى يمشى وقفت قدامه وملكت وشه بين ايدها:انت لسه زعلان منى!.خلاص انا مش هرقص تانى مكنتش عارفه انك بتغير عليا كده.
كرم باصصلها ومصدوم من كلامها:وهغير ليه!!
روسندا ضحكت:انت حقيقى عامل زى العيل الصغير لما بتزعل زعلك بيبقى وحش...
هبه راحتلهم ومسكت ايد كرم اللى كان لسه هيرد على روسندا بالنفى والاستغراب من طريقتها.
هبه ابتسمت بخفه وبصت لروسندا:عن اذنك ثوانى..حبيبى عيزاك.
كرم هز راسه بإيجاب وراح معاها
روسندا بغضب وغل:حبيبى فى عينك..لا شاطره فاكره انها هتقدر تاخده منى...انا هخليكى تبعدى عنه النهارده وللابد.
وتبتسم بخبث.
هبه بصت لكرم اللى بيضحك وكشرت بضيق:انت بتضحك على ايه؟
كرم بأبتسامه:تعرفى انك اول مرا تقوليلى حبيبى..
هبه بصتله وبهدت نظرها عنه بكسوف:اا...انا بتكلم جد...احنا حاليا متجوزين و...انا بضايق لما بشوفك معاها..
كرم بصلها واتنهد بعمق:هبه..
هبه قاطعته بسؤالها:انت بتحبنى ولا لا؟؟
كرم بضيق:هبه ملهاش لازمه الغيره دى كلها انا مابحبش روسندا هانم واللهى العظيم انا مابحبش روسندا هانم..ارتحتى؟...انا مش فاهم سبب القلق ده كله.
هبه:طريقتك هى اللى بتخلينى اقلق..
كرم بأنزعاج:انا مش صغير وعارف اللى بعمله كويس اوى..
هبه:انت عارف بس هى لا..
فى الوقت ده خديجه دخلتلهم:كرم سوسو بتناديك.
كرم بصلها وبص لهبه:نتكلم بعدين..
مشى وهبه كشرت بضيق.
خديجهبصتلها بأستغراب:فى ايه!..انتوا زعلانين مع بعض؟
هبه بصتلها وهزت راسها بنفى وبتكشير:لا.
مشيت وخديجه كانت مستغربه طريقتها.
جى معاد الغدا وروسندا وهبه دخلوا المطبخ والخضار وكل حاجه كانت جاهزه قدامهم.
خديجه بصت لهبه بأبتسامه وبتحاول تزود ثقتها فى نفسها:هوبا اتأكدى انك هتفوزى متفكريش فى حاجه غير فى الاكل اللى كرم هيدوقو.
روسندا بصتلها من طرف عيونها وبصت لكرم اللى قاعد على الكنبه برا المطبخ بس شيفاه هى وده لان باب المطبخ مفتوح.
روسندا الابتسامه اترسمت على وشها وفى بالها:انتى هتفكرى فى الاكل اللى هيدوقو كرم..بس أنا هفكر فى كرم نفسه..
بدئوا يطبخوا وكل واحده كانت عامله جهدها كله تفوز .. روسندا بتتعامل على أقل من مهلها وبمنتهى الرقه(اول مره تدخل مطبخ) يمكن لحظه تاريخيه زى دى كانت لازم تتصور لعزام وده اللى كرم عمله بس من غير ماحد ياخد باله..بس اللى استغربه وفى نص الفيديو هو كلام روسندا مع هبه وتوقف هبه عن الطبخ وملامحها كانت متغيره ..
خلصوا طبخ وقدموا الاكل على السفره وهبه كانت شارده وكأنها مش معاهم.
الكل قعد على السفره وروسندا حطت اكل فى طبق كرم واللى عباره عن شوربه خضار وفراخ ورز بسمتى..بس للاسف كان شكل الاكل مايفتخذ النفس ابدا وده بسبب انه محروق.
كرم بصلها وأبتسم بخفه وهى ابتسمت:ايه مش هتدوقوا اكلى؟؟!
سميره:اكيد هناكل يا حبيبتى .
كل واحد مد أيده وخاد من الاكل على طبقه.
سميره ابتسمت وبصتلها:تسلم ايدك يا حبيبتى ماتخيلتش انك هتعمليه حلو كده..بس هو مستوى زياده وناقص ملح..
روسندا بصتلها بتكشير:يعنى وحش؟
سميره نفت كلامها لما لاقتها زعلت:لا يا حبيبتى طبعآ جميل كفايه انك عملاه بأيدك.
روسندا ابتسمت وبصت لكرم :ايه رأيك؟
كرم أبتسم وهز رأسه بإيجاب:تسلم ايدك..عزام بيه كان هيفرح لو شافك وانتى واقفه فى المطبخ
روسندا ابتسمت وبصت لهبه بغيظ.
هبه بصتلها والدموع فى عيونها دورت وشها للجهه التانيه وسميره بصتلها :ايه يا هوبا مش هتدوقينا أكلك؟
هبه بصتلها وهزت راسها بإيجاب راحت جابت اكلها من المطبخ وحطته قدامهم.
خديجه ابتسمت وداقت من الشوربه كشرت وبلعته بالعافيه لما لقته شديد الملوحيه.
كرم داق الشوربه هو كمان وبص لهبه اللى بالها شارد
كرم كان فاكر انها مضايقه من اللى اتناقشوا فيه الصبح وعشان كده حاول يعاملها بطبيعيه ويمتص غضبها منه ويوريها اهتمامه بيها بس مايعرفش اللى روسندا كلمتها فيه وده سبب تغيرها:امم..حلو جدا.
الكل بصولو وكانوا مستغربين من رده فعله وده لأنهم داقوا الاكل ومعجبهومش بسبب الملح الكتير اللى فيه.
هبه بصتله وهو بصلها بأبتسامه وبيشرب الشوربه :تسلم ايدك با روحى.
روسندا بصتله بغيظ وضيق وخديجه ابتسمت حست انها ظلمته وأنه بيحاول يعمل اللى يقدر عليه عشان يسعدها.
روسندا قربت داقت شوربه هبه وبصت لكرم بأستغراب فهمت أنه مش عايز يضايقها وده اللى ضايقها هى اكتر .
هبه داقت الاكل وكشرت بصت لكرم اللى مستمر وبياكل بس اللى خلاها اندهشت اكتر هو أن كرم بيكره الملح الكتير لكن هو استمر فى الاكل ومابينش ضيقه من الملح الكتير اللى فيه.
كريم:انتوا متأكدين أنها مكنتش موجوده هناك؟؟؟؟
الشرطى:ايوه يا كريم بيه هى فعلا مكنتش موجوده فى فله فريد بيه واللى عملناه ده وأننا اصرينا نفتش فلته وكمان شكينا أنه ممكن يكون خاطفها ممكن يوقفنا عن الشغل لو قدم فينا بلاغ.
كريم:وهو انا عيل خايفين من التعامل معايا؟..زى مابلغتكوا تدوروا عليها انا هخرجكوا منها كمان ..طيب ممكن تتفضلوا انا هعرف الاقيها بطريقتى.
مشيوا وكريم قعد على مكتبه وحط أيده على جبينه بحيره وتفكير
فى قصر فريد ..
فريد:انا مبقولش انك مظلومه بالعكس انتى تستاهلى يحصل فيكى اكتر من كده.
أمينه بعدت نظرها عنه بضيق.
فريد:بس زى ماهو داس على رقبتك وللاسف ماموتكيش ..لازم انتى تقطعيلو نفسه ازاااى!!..هقولك..انتى هترعبيه ..تخليه طول ماهو قاعد مرعوب منك ...وده سهل ..اما بالنسبالي انا هلاعبه من جهه الشغل..عشان اخلص طارى منه.
أمينه:انا ماينفعش اظهر وانت بتقولى ارعبه؟
فريد نفخ النفس اللى خاده من السيجاره اللى مبتفارقش ايده وبسخريه من غبأها وعقلها اللى مبيفكرش :هو انتى هتطلعيله بالليل تخوفيه!..انتى لاهتظهرى ولا بتاع انتى بس هتبعتيله رسايل من رقم مجهول مايقدرش يوصلك منه ..بس اول حاجه لازم نعملها هو أننا نزرع واحد وسطيه..واحد يقدر ينفز كل الكلام اللى بنقولو ده ..واعتبرى ده تم
فى شركه كريم.
وائل:كريم بيه فى مهندس جديد عايز يتقدم للعمل هنا .
كريم بصله :طيب لو لقيته مناسب شغله انا دلوقت بالى مشغول ببلاوى فياريت تسيبنى دلوقت فى اللى انا فيه.
وائل:طيب ياكريم بيه.
مشى وكريم قام خاد مفاتيح المكتب وخرج برا المكتب قفله ومشى.
وائل بصله وهو ماشى بأستغراب .
فى قصر فريد.
فريد:اكيد لا انا لو وديت حد جديد يشتغل عنده هو اى حاجه هتحصل هيشك فيه واكيد هيحاول يخليه يعترف ايه اللى شغله هنا وفى النهايه هيتطرد من الشركه..انا خليت واحد من موظفينه هو يشتغل لصالحى وبعدت واحد تانى يتقدم للعمل عادى جدا..فهمتى بقى؟
أمينه بصاله:ومين هو بقى؟
فريد :وائل ..سكرتير كريم اللى ..
أمينه قاطعته وكملت جملته:اللى بيثف فيه جدا.
فريد نفى كلامها :تؤتؤتؤ..كريم مبيثقش فى حد ..فى فرق بين الاعتماد عليه وفرق كبييير بين بيثق فيه .
أمينه بصاله وابتسمت بلؤم:انت دماغك دى كنبله.
فريد ضحك:عارف يا روحى.
روسندا بتكلم شاهيناز فى التليفون ورايحه جايه فى الشقه .
شاهيناز:المهم انك بخير انتوا هترجعوا امتى القاهره؟
روسندا بتفكير:بكره.
شاهيناز:ترجعوا بالسلامه ...ابقى بوسيلى الهضبه ماتنسيش..
روسندا ضحكت وفى الوقت ده كانت قدام اوضه كرم اللى بيتكلم مع رحيم :اسكتى...مش حصل.
شاهيناز برقت وبصت لشمس اللى بتاكل جنب: what are you crazy
روسندا ضحكت:لما ارجع بقى يلا بااى.
قفلت الخط وشاهيناز لسه مندهشه من اللى قالته .
شمس بصتلها بأستغراب:مالك يا بت؟؟
شاهيناز بصتلها وتأثير الصدمه باين على ملامحها:علمت الواد الانحراف بنت المجنونه.
شمس:كويس انك مقولتلهاش على موضوع ماذن كنت خايفه لاتقعى بلسانك زى عادتك وقتها هى كانت هتضايق جدا ومانعرفش كانت ممكن تعمل ايه.
روسندا خبطت على باب اوضه كرم :احم...
كرم بص للباب وبص لرحيم بتوتر:اا...طيب..نتكلم بعدين
رحيم ضحك:ماهو لازم نتكلم بعدين هروح فين يعنى..واللهى انت لو كنت واخد واحده من القاهره مفتحه حبتين كانت ...ولا بلاش لحسن تطلقها وتتجوز واحده من القاهره ..انا ماشى .
مشى وروسندا دخلت :هموت واعرف عندكوا هنا فى الصعيد لازم الواحد يبين نفسه شهم علشان يعجب مراته؟!
كرم بصلها بأستغراب:يعنى!!
روسندا:ايه اللى خلاك تشرب الشوربه وهى كانت زى الزفت؟
كرم ببرود وأبتسامه خبيثه :عجبتنى.
روسندا بصتله اوى ورفعت حواجبها عارفه أنه مش عايز يريحها :عجبتك!..
كرم ابتسم ووقف :يلا نخرج برا مش من اللطيف نبقى هنا لوحدنا.
روسندا: طب انا مش خارجه من هنا الا لما تقولى السبب اللى خلاك فعلا تشربها.
كرم:خلاص اقعدى هنا لوحدك
جى يمشى وقف لما سمع صوتها.
روسندا ماسكه صورته هو وهبه من يوم كتب الكتاب وبتهدده بكسرها:ماهو انت ياتقولى يااما انا هكسرلك صورتكوا الحلوه دى .
كرم لف وبصلها بتحذير: روسندا هانم..
روسندا بصاله ببرود وماسكه الصوره بصابعين بس :واحد..
كرم غمض عيونه بضيق من لؤمها وأنها مابتغلبش قرب منها جى يمسك الصوره منها بعدت عنه بسرعه وبتضحك:كرم ابعد وإلا انا هرميها وانت عارف انى مابهددش.
كرم بعد نظره عنها:طيب طيب ..خلاص ..سيبيها.
روسندا:لا قولى الاول انت..
كرم شد منها الصوره بسرعه وهى توازنها اختل وقعت عليه ووقعوا هما الاتنين على الأرض.
كرم وقع على دراعه المصاب وده اللى خلاه يتألم .
روسندا بصتله:انت كويس؟
كرمماسك دراعه بألم وبيهز راسها بإيجاب بيحاول يقوم وده اللى خلا روسندا وقفت ومسكت أيده ساعدته يقف وهو وقف ومسك دراعه بألم
روسندا بصتله وضامه شفايفها بأسف ومره واحده قعدت تضحك
كرم بصلها ورفع حاجب واحد.
روسندا بتحاول تتوقف عن الضحك بس مش عارفه حطت أيدها قدامه وحاطه أيدها التانيه على بؤها: sorry... sorry بس اللى حصل وزى مابيقولوا وقعت فى شر اعمالك
كرم:طب ممكن تتفضلى تروحى تلمى هدومك وحاجتك عشان هنمشى الصبح بادرى..يا روسندا هانم..
روسندا بضحك:انت بتغير الموضوع عشان مغلول بس مش كده؟
كرم بصلها ببرود وأبتسم ابتسامه بادره واللى بتكرهها روسندا:فعلا؟؟
روسندا بصتله بغضب وابتسامتها اختفت:انت بارد.
كرم ضحك:عارف .
روسندا مسكت ايده جات تعضه بعدها بضحك وبيحاول يهديها:ريلاااتكس ريلاااكس.
روسندا:تعرف انت تستاهل اللى حصل لدراعك يا رخم.
وتسيبه وتخرج من الاوضه وهو بيضحك..وقف قدام دولابه وبداء يلم هدومه.
روسندا نامت على السرير وبتفتكر لحظاتها مع كرم وبتفتكر ضحكته اللى بتخليها تبتسم وبتلقائيه.
روسندا قعدت على السرير وقامت تلم هدومها..وهى بتلم هدومها شافت صوره لكرم واقف فى الغيط وحاطت ايده فى جيبه وبيضحك.
روسندا باصه للصوره بأبتسامه وشالتها معاها فى الشنطه.
خديجه دخلت اوضته وخبطت على الباب المفتوح عشان تعرفه بوجودها:ابيه كرم انت بتلم هدومك ليه؟
كرم بصلها وأبتسم بخفه:انا هروح على القاهره بكره بادرى ف بظبط هدومى من دلوقت عشان اصحى امشى.
خديجه بصتله بحزن:ماتخليك كام يوم كمان.
كرم:لو كان عليا ف انا بتمنى اقعد معاكوا هنا وماسيبكوش ابدا بس اعمل ايه يا خوخه مش لازم اشتغل علشان اكمل جهازك واعملك فرح قد الدنيا.
خديجه بصتله بحزن :انا قولتلك هشتغل وانت شوفلك شغلانه قريبه مننا واهو نسند بعض وعلى الأقل مش هتكون بعيد عننا.
كرم بصلها وقرب منها ملك وشها بين أيده:حبيبتى انا لو اشتغلت اى شغلانه هنا مش هتيجى بنص مرتبى اللى باخده من عزام بيه يعنى بدل ماقعد خمس سنين اجهز فيكى هنخلص كل حاجه فى كام شهر بوعدك هحاول انزلكوا اجازه مع رحيم كل شهر اتفقنا؟
خديجه بعدت نظرها عنه بحزن ودموع :انا بس مكنتش عيزاك تبعد عننا زى مابابا عمل وفى الاخر..
سكتت كرم بصلها وفهم أنها خايفه لايفارقهم زى ماباباهم عمل .
كرم حط أيده على شعرها وهز رأسه بنفى وبيطمنها بمستقبل هو نفسه مش عارف هيحصل فيه ايه:روحى انا مش هسيبكوا مش انتى مؤمنه بالله وعارفه أن ده قدر؟ ..ماينفعش تقولى كده لان لو قدرى انى هموت فى اى وقت حتى لو كنت وسطيكوا هموت.
خديجه:انا عارفه بس أنا عايزاك تبقى وسطينا احسن ماتكون بعيد عننا وقلقانين عليك.
كرم حضنها وغمض عيونه بحزن وبيحاول يطمنها:روحى متخافيش من حاجه كرم عودك على ايه؟؟
خديجه بصتله بحزن وأبتسمت بخفه:خديجه زى البنت فى البيت وبرا البيت راجل ..
كرم أبتسم وبيكملها:وطول ..
خديجه بتمسح دموعها وبتكمل:مابنرضى ربنا هيستجيب لدعوانا و...هيجمعنا ببعض.
كرم كشر وبصلها بأبتسامه وبيحاول يفكها:ايه الكلام الكتير ده مين التافه اللى قالك كده؟
خديجه ضحكت وحضنته :طيب انت مش هتمشى الا لما تفطر معانا اتفقنا؟
كرم:امم..مصره يعنى؟!!
خديجه ضحكت وهزت راسها بإيجاب:ايوه مصره.
كرم بعد وبصلها بأبتسامه مد أيده وبيمسحلها دموعها:عشان خاطر العيون الحلوه دى انا اعمل اى حاجه.
خديجه ابتسمت وباست خده.
فى اليوم التالى.
بعد ما روسندا وكرم وعيلته كلوا.
رحيم:يلا يا كروم هنتأخر عزام بيه هيعلقنى.
روسندا خرجت برا اوضتها وهو بصلها بأبتسامه:ماتحنن قلب ابوك عليا يا جميل.
فى الوقت ده ومن حيث لايدرى لقى اللى ضربه على رأسه.
روسندا ضحكت ورحيم لف وبصله:يا سبحان الخلاق اول مابغازلها بتطلعلى من تحت الارض.
كرم:يلا يله خود الشنط على العربيه وتانى مره هقول لعزام بيه فاهم؟
رحيم بص لروسندا:عنيف اوى اخويا ده
خاد الشنط وبيحولها على العربيه.
سميره :حبيبى خود قبل ماتمشى انت ماكلتش كبسه على الفطار ..يمكن تكون اخر لقمه ائكلهالك بأيدى.
كرم باس أيدها :ربنا يديكى طوله العمر وتفضلى منوره حياتنا يا ست الكل.
روسندا بصالهم والإبتسامة مرسومه على وشها بتلقائية.
سميره أبتسمت وأكلته وهو فتح بؤه وكال من ايدها.
سميره أبتسمت وبصت لروسندا ومدتلها الاكل :تاكلى يا حبيبتى؟؟
روسندا ابتسمت وقربت كالت من أيدها
سميره أبتسمت:بالهنا يابنتى ..
روسندا بصتلها بأستغراب وكأنها اتعجبت الكلمه اللى مسمعتهاش بقالها زمن :بنتك؟!!!
سميره بصتلها وبصت لكرم افتكرت موضوع موت مامتها وده اللى خلاها كملت بتردد وبتحاول تصلح اللى قالته:اا..قصدى زى كرم يعنى انتى دخلتى قلوبنا وحبناكى زى كرم لانه عزيز جدا علينا كلنا.
روسندا بصت لكرم وبصتلها ابتسمت بخفه ولفت انتباها دخول هبه ومامتها وحور.
سميره:واللهى البيت هيفضى علينا بعد ماتمشوا.
روسندا بصتلها وأبتسمت بخفه ومجامله.
فريده بلهجه صعيديه:مع الف سلامه يا بنى .
كرم حضنها وابتسمت:ابقوا تعالوا من وقت للتانى اقعدوا مع الحجه وخوخه اهو تسلوا بعض.
فريده بضحك وبلهجه صعيديه:ماتقلقش احنا هنقرفها من القعاد معاها.
سميره ضحكت :ده انتوا تنورونا.
كرم بص لهبه ووقف قدامها وابتسم :هكلمك فى التليفون
هبه بصتله وملامحها باين عليها الضيق اتغيرت اكتر من امبارح وده اللى كان مستغربه الكل.
كرم قرب حضنها وهى غمضت عيونها ومش قادره حتى تبتسم بمجامله مش قادره تحضنه وتحسسه بأفتقادها وحبها ليه..وليه كل ده يا ترى؟؟!!
كرم بعد وسلم وبصلها بأستغراب:مشهوحشك؟؟
هبه بصتله وبعدت نظرها عنه:ترجع بالسلامه.
كرمياس راسها وبصلها بتكشير وبهمس:انا اسف لو زعلتك متضايقيش منى هاا..انا عارف انك مضايقه بسبب الموضوع اللى اتكلمنا فيه بس انا فعلا زى مافسرتلك كده..واسف مره تانيه لو لسه زعلانه.
هبه بصتله وبعدت نظرها عته بتحبس الدموع فى عيونها بالعافسه بعدت عنه وهو بصلها وحور قاطعت شروده بسلامها ليه.
حور بتبص حواليها :امال فين رحيم؟؟
سميره:هو سبقهم على العربيه.
حور بصتلها بحزن وضيق حست أنه حتى مش مهتملها ومش مهتم لوداعها.
خديجه خرجت برا أوضتها وابتسمت بخفه باين على عيونها الحزن وده اللى لاحظه كرم اوى قرب حضنها جامد :سلااام يا خوخه هتوحشينى اوووووى.
خديجه ابتسمت وحضنته:ماتنسناش هااا وحاول تتصل بينا وتسمعنا صوتك كل يوم .
كرم اتكلم بهزار :امم..قولى بقى كده انتى مضايقه عشان بفتح عليكى لما تتصلى ..ماشى يا خوخه مكنش ليه لازمه يعنى التحوير ده .
خديجه ابتسمت وضربته على كتفه بهزار.
كرم ابتسم وبعد باس خدها وروسندا بصالهم ومبتسمه بخفه وبتلقائيه من علاقتهم الرائعه مع بعض .
كرم رفع أيده وبعد عنهم:يلا سلااام..
سميره ابتسمت:لا اله الا الله..
كرم: محمد رسول الله.
كرم بص لروسندا اللى واقفه مكانها بأستغراب :يلا..
روسندا بصتله بأنتباه وهزت راسها بإيجاب:اسبقنى وانا جايه..هسلم عليهم
كرم هز رأسه بإيجاب:طيب.
ويمشى
روسندا قربت سلمت على خديجه وعلى مامت هبه وحور وقفت قدام هبه وابتسمت بلؤم ومدتلها أيدها:بأى.
هبه بصتلها وسلمت عليها وباين على ملامحها الضيق والزعل بتتجاهل تبص فى عيونها عشان تدارى الالم والحزن اللى فى عينها.
روسندا قربت من ودنها وهمستلها :ماتضايقيش من الكلام اللى قولتلهولك..انتى فاهمه قصدى صح؟
هبه بعدت نظرها عنها بدموع.
روسندا ابتسمت بخفه وبعدت:بااى مع السلامه طنط سميره .
سميره ابتسمت:مع الف سلامه يا روحى.
روسندا مشيت وحور بصت لهبه بأستغراب:هى قالتلك ايه؟
هبه بصتلها وهزت راسها بنفى وبتحاول تخفى دموعها :ولا حاجه..عن اذنكوا.
مشيت وحور بصالها وهى ماشيه وحاسه أن فى حاجه غريبه
كرم وقف فتح لروسندا باب العربيه فى الصف الخلفى ومستنيها تيجى تركب .
روسندا بصتله واتقدمت فى الصف الامامى:لا انا هركب قدام.
كرم بصلها ورحيم بصلها وكرم قفل باب العربيه:اا..زى ماتحبى.
ركب قدام وهى جانبه ورحيم ورا مع الشنط.
روسندا:كروم بليز افتح صقف العربيه.
كرم فتح صقف العربيه وهى ابتسمت بتحس بسعاده ومزاجها بيتغير حسب الجو اللى عايشه فيه.
روسندا وقفت وكان نصها برا العربيه وكرم بصلها بقلق:كده ممكن تاخدى برد.
روسندا:هنا الجو حلو اوى..انا مبجيش هنا كتير ولازم تسيبنى استمتع باللحظه دى..
رحيم ابتسم ورفع حواجبه:كلام سليم.
روسندا مغمضه عيونها بأبتسامه:كرووم انت لازم تجرب الاحساس ده بجد لازم.
رحيم بص لكرم بلؤم: كروم!!...الأمور اتطورت بشكل كبير.
كرم بصله فى المرايه ورفع حواجبه وهو باصصله بتحذير:اسكت.
روسندا:كروووم قوم يلا..
كرم مصدوم من إصرارها على حاجه مستحيله فى الوضع اللى هما فيه :اقوم ايه انا بسوق.
روسندا:سيب السواقه لرحيم.
كرم:وهو انا شغال عند عزام بيه حارس لحضرتك علشان اسيب شغلى لرحيم.
روسندا بصتله بأنزعاج:انت رخم.
عدت ساعتين وهما لسه على الطريق وروسندا نامت وهى سانده راسها على كتف كرم .
رحيم باصصلها مسبل عيونه وساند وشه على أيده وكأنه بيتفرج على فلم رومانسي.
كرم بصله فى المرايه:مالك يله باصص كده ليه؟؟!!
رحيم اتعدل فى قعدته:مفيش بس ملاحظ القلوب والحاجات الحلوه اللى بينكوا يعنى روسندا هانم اتطورت ..بس يا ترى انت ايه اخبارك؟
كرم بصله فى المرايه وفهم سؤاله اللى ملوش غير رد واحد..هو خايف لاكرم ينحرف لطريقها زى ماهى ميلت على طريقه وفضلها تكه وتمشى معاه فى مسار واحد.
كرم اتكلم وكأنه بيرجعله ثقته فيه:انت عارف اخوك كويس اوى ..ايه رأيك بقى؟..هنحرف لمسارها زى مابتقول؟
رحيم بعد نظره عنه لانه فعلا شاف انسجام كرم مع روسندا بشكل كبير وكأنه ابتدا ياخد على جوها ..شاف الغيره اللى بتظهر فى عيونه لما هو نفسه يقرب منها..
رحيم:العلم عند الله واحده.
كرم بصله فى المرايه وبص فى الطريق .
بعد ماوصلوا قدام قصر عزام.
روسندا نزلت من العربيه بأنبساط وكأن رجعتلها الحياه من جديد اول ماوصلوا لهناك .
روسندا دخلت القصر بحماس وتسرع وكرم وراها.
روسندا دخلت القصر وفاطمه راحتلها وابتسمت بأنبساط:حمدالله على سلامتك يا هانم واللهى القصر كان مضلم من غير وجودك.
روسندا بصتلها وأبتسمت :هاى فطوم.. قوليلى عزام هنا؟
فاطمه هزت راسها بإيجاب:هو فى اوضته أبلغه بوجودك؟
روسندا بحماس وأبتسامه هزت راسها بنفى:لا انا عملاهاله مفاجئه ومش معرفاه انى جايه النهارده.
كرم باصصلها وهى طالعه على اوضته ومبتسمه بحماس حس أن فى فعلا تغير طريقتها وحماسها الشديد فى أنها تشوف عزام وكأن بقالها سنين مشافتوش معنى كده أنها فعلا مفتقداه واوى كمان.
روسندا خبطت على باب اوضه عزام .
عزام:ادخلى يا عايده .
روسندا ابتسمت ودخلت الاوضه ببطئ وحذر.
عزام قاعد فى البلاكونه وباصص فى دفتر مذكراته .
روسندا قربت منه بحذر وبأبتسامه حماس حطت أيدها على عيونه وهو استغرب ومسك أيدها بس اللى خلاه يستغرب اكتر هو أنه فعلا حس انها هى.
عزام بدهشه وبأبتسامه بيحاول يسيطر عليها وعلى انبساطه المفرط بشكل غريب.
عزام وقف والإبتسامة لسه مرسومه على وشه كشر بتمثيل وعمل نفسه مش عارفها:اا..عايده خلاص بقى ايه شغل العيال ده!
روسندا بصتله بغيظ وضيق بعدت ايدها جات تمشى شدها والابتسامه مرسومه على وشه:وحشتينى.
روسندا بصتله وابتسمت:انت ماعرفتنيش...
عزام:وهو ده معقول معرفش بنتى؟
روسندا بصتله والابتسامه لسه مرسومه على وشها حضنته جامد بأنبساط هو مكنش فاهم سببه وكل اللى عامله هو انه باصص قدامه ومبرق وحتى عاجز عن اتخاز اى رده فعل..دايمآ كانت بتتعامل معاه برسميه ومكنتش معترفه بيه كأب ليها كانت يوم ماتقولو صباح الخير بيعرف وقتها انها مبسوطه والفرحه مش سيعاها..
روسندا بأبتسامه وسعاده مش قادره تسيطر عليها:تعرف يا عزومى انت وكرم الراجلين الوحدانيين ليكم ريحه مختلفه عن باقيت الرجاله.
عزام ابتسم ورفع ايده حطها على ضهرها وحضنها غمض عيونه براحه وكأن روحو كانت مسحوبه منه ورجعتله النهارده.
روسندا بعدت وبصتله بأبتسامه: عارف مع ان هناك عيشتهم مختلفه عن هنا الا انى حسيت براحه هناك البيت بتاعهم فى مكان غريب ومامت كرم هى ست بسيطه وطيبه اوى..
عزام باصصلها وبيسمعها حس كأنها بتحكيله مغامراتها ولاول مره.
روسندا: انا هروح اخد شاور وارتاح هحكيلك بعدين.
عزام هز راسه بإيجاب: طيب يا حبيبتى.
روسندا مشيت وهو نزل وراها عشان يشوف كرم.
كرم واقف مع فاطمه وبتكلمه عن اخباره واخبار عيلته.
عزام راح وقف معاهم:حمدالله على السلامه.
كرم بصله بأنتباه وابتسم وسلم عليه:الله يسلمك
عزام:طمنى روسندا هى كانت كويسه هناك؟
كرم بصله وهز راسه بإيجاب:انا شايف تغير كبير فى حالتها تصور يا عزام بيه روسندا طبخت هناك.
عزام بصله وبرق بصدمه:انت بتتكلم جد؟
كرم ابتسم وهز راسه بإيجاب:عارف ان دى صدمه واكيد لحظه زى دى مكنتش ينفع تتفوت.
خرجله تليفونه وشغله الفيديو وادهولو.
عزام باصص للفيديو والابتسامه مرسومه على وشه..ملامحه اتغيرت لما شاف روسندا اتكلمت مع هبه خطيبه كرم وهبه كانت باين عليها الصدمه وملامحها اتغيرت.
عزام بص لكرم وكان باين عليه القلق:ااا..هى دى خطيبتك؟
كرم هز راسه بإيجاب:هبه..هما عملوا مسابقه بين بعض مين اللى هيبقى طبخها احسن.
عزام شارد واده التليفون لكرم وبيحاول يسيطر على القلق اللى انتابه بيحاول يبتسم ويكون على طبيعته لكن معرفته لروسندا واتوقع اللى كانت ممكن تقوله لهبه ده اللى بيزود قلقه.
عايده فى اوضتها بتكلم انجى فى التليفون:الهانم شرفت انتى فين؟
انجى:انا قدام القصر اهو.
دخلت وبصت لكرم وأبتسمت اول مشافته قربت وقفت معاهم:احم ازيك يا كرم...هى روسندا رجعت؟
عزام بصلها وهز راسه بإيجاب:هى فى اوضتها.
انجى ابتسمت بلطف مصطنع:امم خليها ترتاح دلوقت وانا هبقى اشوفها فى وقت تانى..عن اذنكوا.
وتروح لئوضه عايده
عزام بص لكرم حط ايده على دراعه وابتسم:اطلع انت كمان ارتاح ونبقى نتكلم فى وقت تانى.
كرم هز راسه بإيجاب:امم..عن اذنك يا عزام بيه.
ويطلع على اوضته.
عزام اتنهد بعمق وبتفكير وبص لئوضه روسندا.
انجى:مامى انا قلبى مش مرتاح بليييز بلاش تقولى لكرم حاجه.
عايده:بقولك ايه متدخليش انتى ومالكيش دعوه بالموضوع فاهمه؟
انجى نفخت بضيق ودورت وشها للجهه ال
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا