مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة منة محسن ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثانى والعشرون من رواية المؤامرة بقلم منة محسن هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والتشويق .
رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل الثانى والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل الثانى والعشرون
خديجه دخلت البيت بتاعهم قعدت على الكنبه وساكته تماما.
سميره راحتلها وبصتلها بأستغراب:حبيبتى مالك؟..فى حاجه حصلت معاكى!
خديجه بصالها وعقلها شارد حاولت تكون طبيعيه وقررت انها مش هتقول لسميره موضوعها هى ومؤمن والا هيكون عليها صدمتين هى ممكن ماتتحملهمش:اا..لا مفيش بس اضايقت شويه من موضوع هبه..
سميره قعدت جنبها:احكيلى فى ايه؟
خديجه حكتلها كل اللى حصل وهى اتصدمت:يا لهوى عايزه تطلق من كرم!..ازاى ده؟..اكيد فى سوء تفاهم مش معقول انا هروح بكره واقعد معاهم ونشوف فى ايه ايه اللى غيرها من ناحيته مره واحده وبالطريقه دى.
كرم مش قادر يستوعب الكلام اللى سمعه من جمال:عمى حضرتك بتقول ايه؟؟؟!...انا وهبه متجوزين ازاى ازاى توافق على جوازها من حد تانى!!!!؟
جمال بحزن من صوت كرم اللى بيزعق واللى بيعبر عن دهشته:ابنى انا اسف بس ده كان اختيار هبه انت بعيد عنها وهى زهقت..
كرم اتنهد بعمق وبيحاول مايتعصبش:طيب عمى ممكن تدينى هبه اكلمها.
هبه بصت لجمال وهزت راسها بنفى.
جمال:طيب يا حبيبى.
ادالها التليفون وهو اتنهد بعمق واتكلم:هبه انتى فعلا عابزه تطلقى منى؟؟؟
هبه ساكته وهو عاد كلامه تانى بضيق وعصبيه:هبه ردى عليا انتى عايزه تسيبينى؟؟؟!
هبه جمعت شجاعتها واخيرآ اتكلمت:ايوه...عشان انت..
كرم قاطعها بصراخ:مفيش عشان...عشان دى تقنعى نفسك بيها انى غلطان عشان دى متتقالش لاتنين متجوزين لو فعلا بيحبوا بعض وعايزين يفضلوا مع بعض..
هبه باعده التليفون عن ودانها وساكته وجمال خاد منها التليفون:كرم ممكن تهدى.
كرم:بقولكوا ايه طلاق انا مش هطلق مش عشان متنيل فى شغلانه رجعتلها بالعافيه يتعمل معايا كده...هى الفلوس اللى انا بجيبها وبعيد عشانها رايحه لمين؟..مش ليها ولعيلتى؟!
جمال:كرم اهدى ده مش اسلوب للكلام..الجواز مش عافيه وكل واحد ليه وجهه نظر لو انت شايف انك مش غلطان وهى شايفه العكس ف انتوا بالطريقه دى مش متفقين وعمركوا ماهتعرفوا تتفاهموا مع بعض..
كرم:ادينى هبه..
هبه بصتله بدموع وهو اتنهد بعمق ومدلها التليفون.
كرم بيحاول يكون هادى:هبه...
هبه ساكته والدموع بتنزل من عيونها بسبب زعيقه.
كرم:هبه ردى عليا..
هبه:نعم؟
كرم:انتى عايزه تسيبى كرم؟
هبه غمضت عيونها بدموع ودورت وشها للجهه التانيه وعيونها مش مبطله نزول.
كرم:عايزه تبعدى عنى؟...وتبطلى تسمعى صوتى؟!
هبه ساكته وبتعيط.
كرم بعصبيه بيحاول يسيطر عليها:هبه متحسسنيش انى بكلم نفسي ردى على كلامى.
هبه بعياط وبصراخ:ايوه عايزه اسيبك انا زهقت بقى خليك انت مع البنت اللى معاك وانا هشوف حالى انت بتعاملنى زى اللى رابطها حبل و..وماسكه وعايش حياتك..
كرم بعصبيه:حياه اللى انا عايشها!...انتى شوفتينى بروح اسهر ف كباريهات ولا كل يوم مع واحده؟؟؟!
هبه بعصبيه ممثاله وعياط:انا عايزه كده ولو ماطلقتنيش انا هرفع قضيه.
كرم بغضب وبهدوء:قضيه!!...هى دى اخرتها؟...طيب يا هبه وقولى لعمى جمال شكرا شكرا اوى...انتوا مش بعتونى انتوا اتبرعتوا بيا وياريتكوا خادتوا ثواب.. انتى طالق يا هبه..
هبه غمضت عيونها وزادت فى العياط.
كرم:والدبله خليها معاكى انا مش عايزها بعيها ادهاله انتى حره..سلام يا هبه.
قفل الخط وهى سابت التليفون ومنهاره فى العياط.
جمال بصلها بضيق وقرب حضنها:لو انتى بتحبيه وبتعيطى عشان يبقى ليه تطلبى تتطلقى منه بس؟؟!!
كرم قعد على الكنبه وخط ايده على بؤه.
عزام بصله وكان سامع كل الحديث اللى دار ببنه وبين هبه بس محبش يقاطع كلامه ويكلمه وبالذات وهو متعصب..قرب منه حط ايده على كتفه:ربنا هيعوضك خير بأذن الله..
كرم رفع راسه وبصله ابتسم بخفه وحزن ظاهر فى عيونه هز راسه بإيجاب ووقف وبيحاول يتهرب من الدموع اللى فى عيونه وحزنه:روسندا هانم فاقت؟
عزام هز راسه بنفى:هى محتاجه ترتاح.
كرم هز راسه بإيجاب
كارم دخل بشاهيناز بيته وهى سكرانه وهو مسندها..قعدها على الكنبه وهى شدته عليها وبثمل:انت رايح فين!!...ماتسيبنيش.
كارم بصلها بخبث وضحك:اسيبك ايه انا مش هسيبك طبعآ.
قلع الجاكيت بتاعه وقلع قميصه وقرب باسها وهى غمضت عيونها وبتبادله.
كارم شالها ودخل بيها الاوضه..نزلها على السرير وحاوطها بيبوس رقبتها وهى غمضت عيونها واتكلمت بدموع:كارم انا بحبك..
كارم بسخريه:عارف.
شاهيناز:بس...انت بتكذب عليا.
كارم بعد شويه وبصلها بأنتباه:ايه؟
شاهيناز بدموع وملكت وشه بين ايدها:انا عارفه انك..مابتحبنيش..انا وعدت نفسى انى هبقى معاك عشان اثبتلك انى...انى مكنتش زى البنات اللى عرفتهم..واسيبك قبل ماتسيبنى..بس...انا فعلا حبيتك وافتكرتش صادق فى مشاعرك اتجاهى.
كارم لسه باصصلها وكان فى نوع من الدهشه..قرب مسحلها دموعها وهى ابتسمت بخفه ودموع فى عيونها.
كارم جى يبعد عنها هى مسكت فيه جامد وهزت راسها بنفى:لا خليك معايا.
كارم بصلها وهز راسه بإيجاب نام جنبها وهى حضنته وغمضت عيونها:جدتى قالت انك مابتحبنيش بس انا مكنتش مصدقاها لحد مافى مره كنت معايا على التليفون و...وقتها خبط عليا واحد قالى كل حاجه عنك..انا انهرت مكنتش قادره استوعب ان اول واحد يقولى بحبك وعايز اتحوزك يطلع..كذاب..
كارم باصصلها وبيسمعها وهى حضناه ومغمضه عيونها:كنت فاكره انك هتبقى السند بتاعى..ال..البطل خاصتى..
ضحكت وهو ساكت تماما.
شاهيناز رفعت وشها وبصتله بثمل:انت سافل يا كارم.
ض ضحكت وهو ساكت وماتفوهش بحرف واحد.
شاهيناز قامت وقفت وتوازنها بيختل وقعت فجأه راسها اتخبطت فى الكرسى وهو قام جرى عليها بلهفه..مسكها وبارفع وشها عشان يشوف الجرح اللى بينزل دم بكثره:ده بينزل دم كتير..
شاهيناز بتضحك وبتعيط فى نفس الوقت:انا بكرهك يا كارم...بكرهك من كل قلبى.
وتضحك وهو باصصلها واضايق من نفسه انا كنت عايز اعلمها درس مش اضيعلها حياتها وابقى زى كريم..ده كل اللى كان بيدور فى باله ورا سكوته ودهشته من نفسه..قام جبلها شاش وقطن وعالجلها الجرح.
شاهيناز سندت عليه وهو بيعالجلها الجرح وغمضت عيونها بنعاس..بعد وشالها بعد معالجلها الجرح حطها على السرير وهى حضنته ومغمض عيونها بنعاس وهو استغرب وسئل:شاهيناز انتى فين اهلك؟!
شاهيناز وهى حضناه ودافنه نفسها فيه:ماتوا...كلهم ماتوا و..بنت خادتنى اشتغل معاها واحده واحده...ضيعتنى زىمانت شايف واتعرفت على صحابى...فى نفس الكباريه...انا...انا...
نامت قبل ماتكمل كلامها وهو استغرب سكوتها فجأه بعد شويه عنها وشافها نايمه اتنهد بعمق وحضنها وغمض عيونه شدعليهم الغطا وهو بيفكر فى الكلام اللى قالته ومحتر مشاعره فى ثوانى اتشتت وعقله وقف عن التفكير
فى اليوم التالى.
سميره قاعده مع عيله هبه.
سميره:حبيبتى كرم مش قصده يغيب عنك فى سوء تفاهم بسيط بنكوا وملوش لازمه الطلاق ربنا مايجيب طلاق ولا نسمع السيره دى..احنا هنقعد مع كرم وتتكلموا مع بعض انا متأكده انكوا هتحلوا الاشكال ده ويا بعض.
هبه بصتلها وبصت فى الارض:انا اسفه يا عمتى بس انا وكرم اطلقنا خلاص.
سميره بصتلها بصدمه:اتطلقتوا ازاى؟؟!
هبه:اطلقنا وخطوبتى النهارده..
سميره بصالها والدموع اتجمعت فى عيونها بتفكير فى حاله كرم حاليآ وصعب عليها ابنها.
مؤمن بيخبط على باب بيت عيله الصياد القديم:خديجه..خديجه انتىمش راضيه تفتحيلى الباب ليه!؟..خديجه انا اسف بوعدك مش هكذب عليكى تانى انا عايز اتكلم معاكى بس...خدييييجه..
غمض عيونه واتنهد بحزن وضيق بيرفع شعره وقعد قدام البيت مستنى اى حد يدخل او يخرج منهم.
شاهيناز فاقت من نومها فتحت عيونها بصداع وألم قامت قعدت على السرير وملكت راسها بين ايدها بألم رفعت راسها بصت حواليها بأستغراب: انا فين؟!!
بصت لهدومها لقت نفسها مش لابسه غير فانيلا حمالات وشورت قصير.
شاهيناز بصت للايد اللى محوطاها وبصت جنبها شافت كارم من غير هدومه ومش لابس غير شورت اتصدمت وشدت الغطا عليها وصحته بعنف:كارم كارم فوق..
كارم بيفوق وفتح عيونه وبصلها:اممم نعم؟
شاهيناز بصاله ولسه مصدومه:ايه اللى نعم!...انت ازاى تسمح لنفسك تجبنى هنا وتنيمنى جنبك وفوق كده انا ازاى قلعت هدومى؟؟؟!..اتكلم وقبل مافقد اعصابى.
كارم قعد على السرير وضحك بسخريه:انتى هتصيعى عليأ؟؟
شاهيناز بصاله ومصدومه:اتكلم عدل ايه هصيع عليك جاوبنى على اسئلتى حالا..
كارم:بقولك ايه انتى جايه تحطى الحق عليا وكل حاجه كانت برضاكى!!
شاهيناز بصاله ورافضه تستوعب كلامه مسكت رقبته بعنف وبصراخ والدموع اتجمعت فى عيونها:يعنى ايه كل حاجه كانت بمزاجى يا سافل يا قذر انت؟!
كارم زاء ايدها بعنف:ابعدى ايدك دى عنى انتى اللى كنتى عايزه يحصل كده استعبطى بقى وقولى انك مش فاكره حاجه فاهم انا الشغل ده.
شاهيناز بصاله والدموع بتنزل من عيونها وهزت راسها بنفى وبتعيط:لاااا ماينفعش انت بتهزر صح!؟...انت بتخوفنى بس ماحصلش بينا حاجه مش كده؟
كارم بصلها وبص لدموعها قرب مسحهلها وأتكلم بهدوء:انا مستعد اتجوزك.
شاهيناز انهارت فى العياط اكتر كلامه اثبتلها عكس اللى بتحاول تقنع نفسها بيه..ملكت راسها بين ايدها وبتصرخ بقهر وأنهيار وهو كتم بؤها بأيده وبيبص لعيونها بحده:هششش اللى بتعمليه ده مش هيجيب بأى فايده ولا هيرجعلك ليله امبارح.
شاهيناز زأت ايده بعنف وصوت عياطها على وبتصرخ:طب انا مكنتش ف وعيى انت ليه عملت كده؟..انا غلط معاك فى ايه فهمنى..
كارم بعد نظره عنها وساكت.
شاهيناز:انا مش هسامحك و...وهرفع عليك قضيه و...وهاخد حقى منك يا قذر يا سافل.
كارم بصلها بغضب:قضيه؟؟؟..انتى مش هتكسبيها ولا بأى شكل عشان كاميرات البيت هتجيب كل حاجه حصلت امبارح وانى ماغصبتكيش على حاجه..ولو فى اى قلق عليا انا ههرب برا البلد وانتى مش هينويك غير فضايح ومصاريف على الفاضى.
شاهيناز بتشهق وصوت عياطها بيعلى.
كارم بصلها وحس ان قلبها هيقف من كتر زعلها وعياطها قرب ملك وشها بين ايده وبيحاول يهديها:خلاص بقى اهدى انا قولتلك هتجوزك عايزه ايه اكتر من كده؟!
شاهيناز بعدت ايده عنها بأنهيار:ربنا ينتقم منك وياخدك يا كارم ربنا ياخدك.
قامت وهو باصصلها وهى بتلبس هدومها ومنهاره فى العياط دور وشه للجهه التانيه وساكت:هحضر كل حاجه النهارده وهنتجوز.
شاهيناز خلصت لبس وماتوقفتش عن العياط ولا لحظه نزلت من الاوضه بسرعه وخادت شنطتها ومشيت.
كارم غمض عيونه واتنهد بعمق قام بص عليها من الشباك شافها وهى ماشيه وحاطه ايدها على بؤها وبتعيط.
بعد ماوصلت لبيتها دخلت البيت وقعدت على الكنبه وهى لسه بتعيط بتصرخ بعنف :اااه...ااااااه..
جدتها راحتلها بسرعه وبلهفه:حبيبتى فى ايه مالك؟
شاهيناز عياطها زاد.
جدتها ملكت وشهابين ايدها وبتحاول تهديها:حبيبتى اهدى وفهمينى فى ايه انتى بتى فين امبارح منمتش من القلق عليكى
شاهيناز بتعيط: انا... انا اسفه بس.. بس مكنش بأرادتى وقسمآ بالله مكان بأرادتى انا.. انا كنت غايبه عن الوعى..
جدتها بتحاول تفهم منها اى حاجه:حبيبتى اهدى انا مش فاهمه بتقولى ايه ايه اللى مكنش بأرادتك؟؟؟
شاهيناز غابت عن الوعى وجدتها مسكتها بلهفه وقلق:شاهيناز شاهيناز فوقى وماتخضنيش عليكى..
روسندا حاضنه عزام ومغمضه عيونها وهى نايمه على السرير وهو قاعد على الكرسى جنبها وحاضنها.
عزام ابتسم بخفه ومسك ايدها باسها:يلا عشان تنزلى تاكلى.
روسندا مسحت دموعها وبعدت عنه ابتسمت بخفه وهزت راسها بإيجاب.
عزام وقف وشالها وهى حضنته جامد وكأنها طفله صغيره بتستخبه فى ابوها وقت ماتكون مرعوبه من حاجه.
عزام قعدها على الكرسى بتاعها واللى بيكون جانب الكرسى بتاعه هو.
روسندا بصت لكرم اللى قاعد بره القصر ومربع ايده وباصص قدامه بثبات...بيهم باب من زجاج وباب تانى وراه عازل للئروئيه وده اللى هما فاتحينه.
روسندا بصت لعزام:هو مش هياكل معانا؟
عزام بصلها بحزن:هو طلق مراته امبارح عشان كده مزاجه مش رايق النهارده.
روسندا بصتله بصدمه:طلق هبه؟؟؟؟...ليه!
عزام هز راسه بنفى:مش عارف انا سمعته وهو بيتكلم فى التليفون امبارح وماحبتش اسئله واتدخل فى تفاصيل لانه كان شكله مضايق وعلى اخره.
روسندا بصتله بتفكير قامت بألم وقفت وقعدت على الكرسى المتحرك.
عزام بأستغراب:حبيبتى انتى رايحه فين؟؟
روسندا:ثوانى وراجعه كل انت عشان الدوا.
عزام هز راسه بنفى:انا هستناكى.
روسندا راحت لكرم وهو مان بيكلم مامته فى التليفون.
سميره:كرم انت اكيد زعلتها بحاجه هى مش معقول تاخد القرار ده وتبقى مصره عليه الا وانت عملتلها حاجه.
كرم بضيق:انا بحلفلك انى ماعملتلهاش حاجه ولا ازيتها بكلامى..هى جات كام يوم ورا بعض تتصل تتخانق معايا وتتلككلى على اقل حاجه وبعدها لقيت اتصال عمى جمال.
سميره بحزن:انا عارفه انك مش هتجرحها بالكلام وعارفه انك بتخاف على مشاعرها انا بس مستغربه ايه اللى قلب الامور كده؟...لا حول ولا قوه الا بالله دى اكيد عين وصابتكوا.
كرم:ماما لو بتحبينى وبتخافى عليا ماتفتحيش معايا الموضوع ده تانى ارجوكى..خلى بالكوا من فسكوا ولو احتجتوا اى حاجه كلمونى.
سميره:طيب يا حبيبى ربنا معاك بالتوفيق وماتزعلش من حاجه ربنا مابياخدش حاجه من حد الا وهو بيعوضه خير.
كرم ابتسمت بخفه وحزن:امم...مع السلامه.
قفل الخط حط التليفون فى جيبه وروسندا قربت بالكرسى منه:احم..
كرم بصلها وهى قربت بالكرسى قدامه ابتسمت بخفه وبتحاول تخرجه من حزنه:مبتاكلش معانا ليه؟
كرم ابتسمت بخفه وبعد نظره عنها:مليش نفس اكل..صحيح الف حمدالله على سلامتك.
روسندا أبتسمت وحبت تهزر:ماقولكش انا كان قلبى عامل ازاى وهما مشعلقنى فى الطياره وابن المجنونه كل ماصوت يضحك وعدت نفصى انى اول حاجه هعملها لو حصلت ونجيت هشعلق البنى ادم الغلس بنفس الطريقه اللى كان مشعلقنى بيها.
كرم بصلها وابتسم بخفه:المهم انك بخير.
روسندا ابتسمت وبصتله:صح..امبارح حصلت معجزه.
كرم باصصلها وبيسمعها.
روسندا:مش كرم بيه..سمحلى احضنه.
كرم بعد نظره عنها وابتسم:ياااا ده كان حلم اكيد.
روسندا:ماقولكش بقى هو اول ماقال مسموح تسندى راسك عليا سندت راسى وايدى ورجلى وشويه كنت هتشعلق فيه..ماهو كان يوم مليان شعلقه.
كرم ضحك وكان فاهم انها بتحاول تضحكه عشان تخرجه من حزنه بصلها وهى بتضحك وهو ابتسم:شكرا.
روسندا بصتله وكشرت بأستغراب:وهو انا عملت ايه اتشكر عليه؟؟!...ده انا اللى لازم اشكرك لانك موجود فى حياتى...لولاك كان فى حاجات كتير هتفضل خربانه..لولا انت جيت وصلحتها.
كرم ابتسم بخفه وهى مسكت ايده وبصتله بأبتسامه:انت لازم تاكل معانا النهارده والا انا مش هقبل اكل من غيرك ماهو مش انت اللى تنقذنى وانا اللى اكل.
كرم ابتسم ودخل معاها للقصر..
امينه بألم وبتعب:هما..مسكوا كريم؟؟
فريد هز راسه بنفى:هرب.
امينه:احسن...لانى انا اللى عايزه اقتله بأيدى بس افضحه قبليها..
فريد:انا ناوى ابيع نصيبى من شركته انا خاليآ خسرته خساير جامده فى الشركه حتى التصميم الخاص بشركه ايفان بدلتوله وحتى لو حصل واكتشف انه اتغير مش هيلحق يصمم مشروع جديد.
امينه بصاله بتفكير وبتحلم باليوم اللى تولد فيه طفلها وتشوفه وهو بيتعاقب على افعاله القذره.
اسامه لبس لهبه الدبل وحور كانت مضايقه خصوصآ انها مش هتقدر تروح مع هبه عند بيت عيله الصياد بحجه كرم عشان تشوف رحيم والعلاقه بينهم حاليآ علاقه صطحيه ومش قويه زى مكانت.
وليد وقف جانب حور وهمسلها:انا مش فاهم حاجه خالص..هىمش هبه كانت هتتجوز كرم؟..ايه اللى حصل بقى؟
حور بصتله:انت دريان بحاجه!!
الكل صقفوا بعد مالبسوا بعض الدبل واسامه باصص لهبه بأبتسامه:مبروك..اخيرآ انا مش هضطر الاحقك تانى.
هبه ابتسمت بكسوف وبصت فى الارض.
اتفقوا على معاد الفرح وكتب الكتب وعلى المهر والجهاز كمان.
رحيم بصدمه: كل ده حصل وانا ولا دريان بحاجه؟!!
سميره: وهوانت بتتصل ولا بتسئل؟.. ابقى روح شوف اخوك انا خايفه عليه هواكيد زعلان يعنى بعد كل الانتظارده وكان ابوه الله يرحمه الحاج عمران موصيها عليه وهى فى الاخر تطلق منه وبسهوله كده.
رحيم: ده قدر يا سوسو يمك يكون قدره معبنت تانيه.. من القاهره.. سمره.. عيونها ساحره.. غنيه عايشه فى قصر.. بنت عزام بيه مثلا.
سميره: اسكت يا واد هو لو اتجوز هيتجوز واحده من بلده.. هى بنت طيبه اه وحبوبه بس عفريته ومتمنهاش لكرم ابنى.
رحيم:يا سوسو انتى تطولى تكون دى مرات ابنك!...دى مبهلبيه وابوها مهلبيه اكتر منها عزام بيه ده حته سكره..هو صحيح بيفصلنى وبيهزقنى كل مايشوفنى بس بردو بحبه.
سميره:عشان انت بتحب التهزيق.
رحيم ضحك:ربنا يخليكى يا سوسو...الا قوليلى فين الواد ابو سريع؟؟
سميره بصت لئوضتها:هى نايمه..وبعدين متقولش على اوختك كده فاهم؟...يلا روح شوف شغلك وبطل لماضه ومتنساش تكلم اخوك.
رحيم:طيب يا سوسو يلى مش طيقانى طيب..سلام.
سميره:سلام.
قفلت الخط ورحيم اتصل بكرم وهو رد.
رحيم:سلمات يا حبيب قلبى سلمات..سمعت كده خبر طلاقك من هبه ياسيدى ولا تزعل نفسك محدش بياخد غير نصيبه استهدى انت بس بالله وماتعملش فى نفسك كده.
كرم رافع حواجبه ومكشر بتعجب من كلام رحيم:فى ايه يا رحيم انت شايفنى عمال الطم ولا اقطع فى شعرى؟!..الحمدالله على كل حال يمكن ربنا عمل كده عشان اسباب تانيه احنا مش شايفينها.
رحيم:بالظاااابط ده اللى اناعايز اقوله..المهم انت قدامك فرصه مهلبيه لازم تستغلها هااا..انت فاهم قاصدى طبعآ.
كرم:اممم عندك حق...هقرب من ربنا اكتر.
رحيم بضيق انه مافهمهوش:وايه تانى؟
كرم:مش عارف متقول وتخلصنى..
رحيم:تركذ فى المهلبيه اللى قدامك واضحه اوى يعنى روسندا هانم هو فى مهلبيه اكتر من كده؟
روسندا قاعده بتفطر قدامه رفعت عيونها وبصتله وابتسمت لما شافته باصصلها وهو ابتسم بخفه وارتباك وبعد نظره عنها لانه سرح ومكنش واخد باله:اا...اقفل يله...انا مش فاضيلك.
رحيم ضحك وفهم سبب ارتباكه:ااااه هى قدامك!..طيب يا حب هقفل فكر انت بس فى الموضوع وسيبك من كلام الباقى ومتسألش سوسو اخوك معاك.
كرم بأستهزاء وابتسامه خفيفه بيتملكها الارهاق من التفكير:طب سلام يا ناصح.
قفل الخط.
روسندا بصتله بأبتسامه: ده رحيم؟
كرم بصلها بأنتباه وهز راسه بإيجاب: امم...
روسندا: تعرف انا نفسى اروح الصعيد وأكل من ايد طنط سميره مبسوسه يا بتختك انت وقت مابتسافر هناك بتلاقيه مستنياك وتأكلك بأيدها..ربنا يطولك فى عمرها.
كرم بصلها وسرح للحظات فى النعمه اللى فى ايده وانها بتتمنى فعلا يكونلها ام..
روسندا بصت لكرم بأبتسامه:توعدنى انك هتاخدنى لهناك تانى؟
كرم باصصلها بتفكير بعد نظره عنها وهى بعدت نظرها عنه بأبتسامه خفيفه:انا..خلصت اكل هقوم اقول لفاطمه تعملنا حاجه نشربها انت اكيد مش ممامع تشرب شاى معايا.
جات تقوم وقفتها كلمه كرم.
كرم:انا بوعدك.
روسندا بصتله وابتسمت وهو بعد نظره عنها ووقف:احم...عن اذنك.
مشى وهى بصاله وهو ماشى والابتسامه لسه مرسومه على وشها فى نفسها:انت مش لازم تكون مضايق ابدآ هى اللى غلطانه انها تسيبك وانت يوم ماتشاور لاى بنت هى هتجيلك من غير تردد..انت لازم تعرف كده..
شاهيناز فاقت وشمس ماسكه ايدها وبتفوقها:شاهيناز قومى بقى جدتك هتموت من القلق عليكى.
شاهيناز بتحاول تفوق نفسها بس كلام كارم بيتردد فى ودانها وبيزود تعبها.
شاهيناز بتحاول تقعد وشمس ساعدتها.
شمس:فى ايه ايه اللى قلب كيانك كده؟!
شاهيناز بصتلها والدموع بتنزل من عيونها وبتعب وصوت ضعيف:عايزه ميه.
شمس جات تقوم جدتها منعتها:خليكى انتى معاها وانا هروح اجيبلها.
مشيت وشمس مسكت ايد شاهيناز وبتحاول تخليها تكلمها:مالك فى ايه؟؟!
شاهيناز بصتلها بعياط وهزت راسها بنفى:انا بس..تعبانه شويه..انا هتجوز كارم.
شمس بصتلها وبتحاول تفهم من كلامها اى حاجه:وليه بقى؟؟!..هو مس ده الشاب اللى ضايقك قبل كده!
شاهيناز بصتلها وهزت راسها بإيجاب
شمس:امال فى ايه بقى!..ايه اللى خلاكى تغيرى كلامك كده؟
شاهيناز هزت راسها بنفى وبتعيط:انا هتجوزه وخلاص بس...متجيبيش سيره لروسندا هى لو عرفت مش هتسكت وانا اللى عايزه كده.
شمس:يعنى ايه ماجيبش سيره لروسندا؟؟..هى مش دى صاحبتنا!!...واللى اكتر من اختنا لو هى بتعمل حاجه ف ده عشان مصلحتك وغير كده انا عايزه افهم انتى ليه غيرتى رأيك وعايزه تتجوزيه دلوقت؟؟
شاهيناز:اهو كده ممكن ماتسئليش بقى.
شمس بصتلها بغضب ووقفت:طيب اعملى اللى انتى عيزاه دى حياتك وانتى حره فيها ومحدش مننا هيحضرلك فرح يا شاهيناز ماهو عند بعند بقى.
جات تمشى قابلت جده شاهيناز:حبيبتى انتى رايحه فين؟
شمس:همشى يا جده هروح اطمن على روسندا.
مشيت وجده شاهيناز قربت ادتها الميه:خدى يا حبيبتى.
شاهيناز خادت الميه وشربت.
جدتها:كنتى فين من امبارح؟...وايه اللى مخليكى راجعه منهاره كده!؟
شاهيناز بصتلها بتفكير:انا نويت..اتجوز كارم..
جدتها بصتلها بصدمه:وليه بقى!...انا حظرتك من الشاب ده وقولتيلى انا عارفه بعمل ايه ايه اللى حصل بقى!!
شاهيناز بصالها وسكتت
جدتها:شاهيناز فى ايه انا متاأكده ان فى موضوع وكبير كمان.
شاهيناز هزت راسها بنفى:لو بتحبينى بلاش السيره دى تانى.
جدتها بصالها ومستغربه اللى بتعمله:شاهيناز..
شاهيناز:الفرح النهارده انا هقوله مايعملش فرح انا مش عايزه افراح.
جدتها:ماهو دى مش قرارات واحده عاقله عايزه افهم ايه اللى حصل انك تباتى برا البيت ليله كامله وترجعى منها ويغمى عليكى لا وكمان تبقى عايزه تتجوزى كارم كل ده طبيعى؟...شاهيناز اوعى يطلع اللى فى دماغى صح..
شاهيناز بصتلها بدموع مغطيه عيونها ودورت وشها للجهه التانيه.
جدتها مسكت ايدها بعنف:ردى عليا انتى فاهمه انا بقول ايه؟؟
شاهيناز بصتلها ودموعها انطلقت على خدودها ودورت وشها للجهه التانيه:مكنتش ف وعيى.
جدتها بصتلها بصدمه وضربتها بالالم بعنف ولاول مره تمد ايدها عليها.
شاهيناز حطت ايدها على خدها وعيطت.
جدتها مسكت شعرها بعنف وبغضب:انتى غدعار على العيله الحمدالله ان ربنا خاد ابوكى وامك والا كنتى هتعريهم زى مابتعرينى...برا..اطلعى برا ومش عايزه اشوف وشك تانى.
شاهيناز بصتلها وهى بتعيط:وهسيبك لوحدك؟؟
جدتها شدتها من ايدها بعنف وزأتها لبرا الاوضه:غورى من قدامى انا مش عايزه اشوف وشك هنا تانى انا هعتبر نفسى معنديش احفاد ...يلا برا..
شاهيناز مشيت وهى منهاره فى العياط...قعدت على رصيف الشارع وملكت راسها بين ايدها بعياط وقهر..قامت بعد ماجفت كل الدموع اللى فى عيونها راحت على بيت كارم.
كارم فتح الباب وبصلها ابتسم وبعد عن الباب:اتفضلى...غريبه يعنى مش قادره تستنى مجيك بعد الفرح؟
شاهيناز بتتجاهل تبصله:مش عايزه فرح..
كارم بصلها ورفع حواجبه: وليه انشاء الله!!...انا هعمل فرح والا مفيش جواز خالص.
شاهيناز بصتله بغضب:انت..
كارم قاطعها:انا ايه؟
شاهيناز بعدت نظرها عنه بغضب ودموعها انطلقت تانى حطت ايدها على بؤها وبتعيط:بسببك الشخص اللى كان فضلى فى الحياه خسرته..هى طردتنى من البيت وقالت انها مش عيزانى اعرها وهتعتبر نفسها ملهاش احفاد..انت دمرتلى حياتى واحلامى كلها..
كارم بصلها وقرب قعد جنبها وحط ايده على كتفها وبيهديها:احنا هنتجوز وانتى مش محتجالها.
شاهيناز بأنهيار:هنتجوز!...انا عارفه انت عايز تعمل ايه عايز تتجوزنى تمص دمى وبعدها..وبعدها ترمينى فى الشارع..واهو الاسم انى اتجوزتك...انا عارفه اللى انت عايز تعمله ولو مكنتش اعرف نيتك القذره انا كنت هوافق على الجواز وانا مغمضه بس اقول ايه...انت حطتنى بين نارين وماينفعش ارفض ماينفعش ارفض انى اتجوزك وفى نفس الوقت مش عايزه اتجوزك...بأللى عملته ده انت دمرتنى.
كارم قرب حضنها وبيواسيها:بااااس اهدى اهدى بقى انا مابحبش النكد..
شاهيناز منهاره فى العياط وبعدته عنها:طيب اسمع كلامى وماتعملش فرح انا مش عايزه فرح ابوس ايدك مش عايزه فرح خلينا نكتب كتابنا عند اى مأذون وبس..
كارم اتنهد بضيق:وافرح انا ازاى بقى؟
شاهيناز:هو عشان انت تفرح تدمرنى اكتر منا متدمره؟؟!
كارم اتنهد بعمق وهز راسه بنفى:هعمل فرح واخبطى دماغك فى الحيط.
شاهيناز بصتله بغضب وعياط:انت معندكش دم وانا بكرهك انا بكرك.
كارم بعد نظره عنها وساكت.
شاهيناز وقفت وجات تمشى مسك ايدها وشدها عليه:رايحه فين!..مش هتيجى معايا نجيب فستان فرحك؟
شاهيناز فلتت ايدها بعنف وبصتله بغضب:فرحى!...البسه انت.
سابته ومشيت وهو اتنهد بضيق وفى باله:انا مالمستكيش يا شاهيناز انا اوهمتك بس بكده عارف انك مهما قولتلك مكنتيش هتقبلى نتجوز انا اسف بس اللى فى دماغك وتخطيطاتك فى البعد عنى لازم تفشل... ولازم تعرفى انى... انى مبقتش عايز منك حاجه انا هحققلك اللى كنتى عيزاه وهتجوزك...يمكن اعيد التفكير وماسبكيش..
فى اوضه عايده وهى حاطه على راسها عدد من الثلوج:اااه يا نا يا غلبى...دى لوكانت شبح مكنتش هتنجد بالطريقه دى...لا لو شبح هتنجى مصيبه لاتكون شبح.
انجى رفعت عيونها ونفخت بضيق من كلام عايده:انا مش فاهمه انتى معصبه نفسك ليه اناقولتلك من الاول انها مابتموتش مابينوبناش الا مصاريف على الفاضى احنا اللى بندفع مش بناخد.
عايده قعدت فجأه وبصتلها بغل وغضب:ماهو كل ده بسببك لو حضرتك مكنتيش فتحتى بؤك وقولتيله هى فين كانت زمانها ميته...ياا وجى المنقذ فى طيارته وانقذ الاميره الشبح..
انجى:قصدك وكستنا.
عايده بصتلها بغضب:اسكتى عشان انا مش طيقاكى.
انجى ضحكت بسخريه وقامت:انا هروح احضر ملفات الشركه المطلوبه منى بدل ماطولش لا ده ولا ده..افضلى فكرى انتى بقى لحد ما دماغك تبقى شبه راس البطاطس تبقى كلك عباره عن دماغ..
عايده حدفت عليها المخداد:يلا يا بت من هنا..
روسندا باصه لكرم اللى قاعد بيقراء قرأن بصوت مهموس بس هى مركذه جدا مع صوته وبتحاول تسمعه... سانده ايدها على خدها ومبتسمه براحه من صوته الاكتر من رائع.
كرم رفع عيونه بالصدفه شافها بصاله وهى بصت فى السقف بتوتر وعملت نفسها ماكنتش بصاله.
كرم بص فى المصحف تانى وكمل قرأه وهى رجعت بصتله.
كرم رفع نظره وبصلها لما حس انها بصاله.
روسندا بعدت نظرها عنه بسرعه وبتحاول تخفى ابتسامتها.
كرم ابتسم بتلقائيه وبص فىالمصحف وكمل قرأه.
روسندا ابتسمت بسعاده من نظرته ليها وقاطع شرودها دخول شمس القصر.
روسندا بصتلها بأبتسامه وهى حضنتها:يا عمرى ايه اخبارك؟
روسندا ابتسمت:الحمدالله انتوا عاملين ايه؟...لانتى ولا شاهيناز بقيتوا تتصلوا تسئلوا عليا.
شمس قعدت على الكرسى قدامها:معلش يا عمرى انا بس كنت مشغوله فى كام حاجه كده وليد كلب انى اكون شريكه فى المشروع بتاعه.
روسندا ابتسمت:امم فهمت وطبعآ انتى قولتى لا دى فرصه ذهبيه يغوروا صحابى دلوقت.
شمس صربتها على راسها بهزار:اكيد لا بس انشغلت حبتين فى الشغل.
روسندا:طب انتى وعرفنا عذدرك النادله التانيه بقى مبتسألش ليه!
شمس جات تتكلم بس افتكرت ان شاهيناز قالتلها متقولهاش حاجه وعشان كده سكتت.
روسندا بصتلها واستغربت سكوتها فجأه:ايه فى حاجه ولا ايه؟؟
شمس بصتلها وهزت راسها بنفى:اا..لا..اصل هى كمان مابتسألش عليا ف..افتكرتكوا بتتواصلوا مع بعض يعنى وقلقت لما قولتيلى انهاا مبتسئلش عليكى انتى كمان.
روسندا:طب ماتتصلى بيها يمكن فى حاجه..انا تليفونى فوق ومش قادره اطلع اجيبه الصراحه.
شمس خرجت تليفونها واتصلت بيها.
شاهيناز قاعده فى الشارع وبتعيط خرجمت تليفونها وردت:الو.
شمس لاحظت ان صوتها مش طبيعى:روسندا عايزه تكلمك
مدت لروسندا التليفون وروسندا اتعجبت من طريقتها مش طريقه واحده بتسئل على واحده ابدا.
روسندا:الو يا روحى عامله ايه؟؟
شاهيناز غمضت عيونها وبتمسح دموعها وبتحاول تتوقف عن العياط:اا.الحمدالله..انتى ايه اخبارك؟
روسندا لاحظت على صوتها العياط:شاهيناز فى ايه؟..انتوا مخبيين حاجه عليا مش كده؟
شاهيناز غمضت عيونها وبتعيط بصت مكتوم.
روسندا غمضت عيونها بضيق: سمس فى ايه؟
شمس فعت اكتتفها بتعجب: واللهى ماعرف حاجه هى كانت غريبه النهارده وكل مابسئلها عل حاجه وبقولها مالك هى مابتردش.
روسندا: طيب شاهيناز فى ايه؟. لو ماتكلمتيش انا هلبس وهجيلك.
شاهيناز هزت راسها بنفى وبتهيط: لا لو جيتى مش هتلاقينى فى البيت
روسندا: طيب قوليلى فى ايه.. اكيد الزباله ده ضايقك تانى مش كده؟... انا هتصل بكريم اهزقه وهبعت رجاله يأدبوه ويربوه عشان هو ناقص تربيه.
شاهيناز بنفى: روسندا مالهوش لازمه اللى هتعمليه.. انا حكيلكوا فى ايه بس اوعدونى الاول ان مفيش حد هيتدخل فى حياتى.
روسندا بصت لشمس وهزت راسها بنفى: انا مش هوعدك بحاجه.
شمس: بنوعدك يا شاهيناز اتكلمى بقى.
شاهيناز هحيتكلهم اللى حصل وروسندا وشمس اتصدموا صدمه الكون اتجمعت فيههم.
كرم واقف برا القصر ومركذ معاهم استغرب من سكوتهم بس فجأه سمع صوت زعيق روسندا العالى.
روسندا بصراخ وغضب مصحوب بدموع فى عيونها: انتى ازاااى تثقى فيه الثقه العاميه دى لا وكمان مش عايزه حد يتدخل فى حياتك.. ده يستحق القتل وقبل فرحه كمان وقسمآ بالله..
شاهيناز قاطعتها بتسرع:ماتحلفيش على حاجه انتوا وعدتونى انكوا مش هتدخلوا فى حياتى.. ولو حد منكوا حاول يتكلم معاه انا هنتحر.
روسندا بغضب وعصبيه: تعرفى انتى تستاهلى اللى حصل فيكى عارفه ليه!.. عشان طول مانتى بتتصرفى كده هو هيفتكر انك ملكيش ضهر زى ماهو فاكر دلوقت.
شاهيناز بتعيط: هو مش هيسكت انا عارفه انتى هتقوليله ايه هو بالطريقه دى ممكن مايتجوزنيش ويعمل زى مقالى يهرب برا البلد وقتها انا اللى هندم مش هو.
روسندا: هديله درس وهيتجوزك غصب عنه.
شاهيناز بنفى: لا مش عايزه كده انا عارفه بعد الجواز هو هيعاملنى ازاى ولو حصل زى مابتقولى هيجى فوق دماغى انا.
روسندا اتنهدت بعمق وغضب ومسحت دموعها سكتت ومدت التليفون لشمس اللى ساكته تماما.
شاهيناز: روسندا..
شمس: الو
شاهيناز اتنهدت بحزن وعياط: انا اسفه قوليلها ماتزعلش و...فى حد بيتصل بيا سلام دلوقت.
قفلت الخط وردت على كارم.
كارم: فينك!!... يلا تعالى عشان الفرح.
شاهيناز قفلت الخط منغير ماترد عليه حتى..غمضت عيونها بقهر وقامت مشيت
روسندا بتمسح دموعها اللى مش قادره تتوقف عن النزول وشمس مضايقه وبتحاول تهديها:روسندا لوبتحبينى بطلى عياط انتى هتتعبى كده.
روسندا بعدت نظرها عنها وهى حاطه ايدها على بؤها وبتعيط
كرم اتردد يروحلهم ولا لا بس حس انها محتجاله فكر انها الصبح لما حست بس انه مضايق من موضوع هبه حاولت تخرجه من حزنه بأى طريقه وبالفعل حصل ورسمت الابتسامه على وشه.
كرم دخل القصر:احم.
شمس بصتله وروسندا بتتجاهل تبصله وعيونها مغرقاهه الدموع.
كرم بصلها وقرب وقف معاهم:عزام بيه طلب منى لما روسندا هانم تعيط تبقى عايزه تخرج..مفيش مانع اخرجك.
روسندا ابتسمت بخفه وبتحاول تتمالك اعصابها وتكون هاديه.
شمس بصت لكرم وكأنها بتقوله كويس انك عملت كده.
كرم بصلها وهز راسه بإيجاب بيطنها وبيوعدها انها هتبقى بحال افضل لما هتخرج.
عزام بيقلب فى المستندات:انا مش عارف راح فين ف شركه ايفان..عايز اراجع التصميم الاول.
شاف تصميم للفله عباره عن جزمه نسائى وليهاكعب ابتسم بأنبهار وانبهر اكتر لما شاف عليها اسم روسندا..
عزام:ده تصميم اكتر من رائع..هى ازاى جالها فكره التصميم ده؟!
عند كرم وروسندا...قاعدين قدام البحر وروسندا طلعتله كل اللى فى قلبها وكل اللى مضايقها وكرم بيسمعها.
روسندا بتمسح دموعها بأبتسامه وهوا البحر مع صوت الموج بيساعدها تتخلص من كل حزنها وتحس براحه.
روسندا:احنا دايمآ صحاب مع بعض ومابنخبيش حاجه على بعض كنا بنحل مشاكل بعض و...ودايمآ بنتخلص من الحزن اللى حوانا واحنا مع بعض...بس انا حاسه ان كل واحد كل ماده وبيبعد عن التانى..
كرم باصصلها وبيسمعها:انا شايف ان شاهيناز كلامها صح..انتى حتى لو بقيتى معاهم يومين تلاته هى اللى هتبقى مراته وهى اللى هتتحمل عنده واللى هيعمله فيها يعنى اللى يخليه يعمل معاها كده ف هو جبروت ومابيخافش ولو حبيتى تربيه وتعملى اللى فى دماغك وبعتى رجاله ضربوه ممكن يشتكى عليكى لان وقتها هتبقى هى مراته..
روسندا بصتله بتفكير ودموع..حست ان مفيش حل لوضع شاهيناز.
روسندا بصت قدامها واتنهدت بعمق:تعرف يا كرم...انت زى الجوهره..
كرم بصلها وكشر بأستغراب:اشمعنى!!!
روسندا ابتسمت:امم..فعلا...انت عامل زى الجوهره دايمآ اللى يلاقيها يبقى محظوظ..
كرم حب يهزر معاها ويخرجها من حزنها :وبالنسبه للاغنيه ف الجوهره مش هتبقى ليها عنده قيمه.
روسندا هزت راسها بنفى:غلطان الجوهره مهما كانت مع غنى او فقير بتبقى قيمتها زى ماهى ومابتتغيرش.
كرم رفع حواجبه:امم..على كده انا كنذ مع عيلتى وهما مش حاسين...لو عرفوا ان معاهم جوهره هيبيعونى على طول.
روسندا ضحكت وهو ابتسم:انا عندى اقتراح...انا وانتى نحط حزننا على حزن بعض يبقى حزن كبيييير اد الدنيا.
روسندا بتضحك وهو ابتسم على ضحكها:انا بتكلم جد..
روسندا ابتسمت وبصتله وكل مابتفتكر كلامه بتضحك اكتر.
كرم دور وشه للجهه التانيه بأبتسامه:بتستهزئى بكلامى..طيب ماشى يا روسندا هانم..
سميره:ماتنسيش تتصلى باخوكى بكره تقوليله كل سنه وهو طيب..
خديجه بصتلها بأستغراب للحظات لكنها افتكرت: صح ده عيد ميلاده بكره...انا نسيت خالص..
سميره:انا هقوله ينزل القاهره يحتفل معانا بيه.
خديجه بصتلها وهزت راسها بإيجاب:امم...هتصل بيه بكره بأذن الله..انا هدخل اقعد فى اوضتى.
دخلت اوضتها وسميره اتنهدت بعمق وبتفكير حاسه ان خديجه مش على طبيعتها..
مؤمن دخل بيته وجسمه متلج من قعاده قدام بيت عيله الصياد وكان مستنى اى حد يفتحله.
نبيهه جريت عليه لما شافته وقع على الارض مسكت وشه بلهفه:مؤمن يا بنى مالك ايه اللى حصلك بس؟؟...ياا ده انت وشك متلج.
مؤمن جسمه بيتنفض من البرد وبيتمتم بتعب وعقله مش فيه:خديجه...خديجه انا اسف...خديجه..
نبيهه بصتله بحزن وجريت جابت حاجه غطته بيها وبتحاول تفوقه يقوم معاها يتدفا على سرير بس هو مكنش مديها اى استجابه..
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا